قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل العاشر

رواية المشوه الجزء 3 للكاتبة الشيماء محمد كاملة

رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل العاشر

أدهم: ما انا أهو معاكي عايزة إيه تاني !
داليا بانفعال: عايزة
قاطعها موبيله بيرن فسكتت وهو شاف لقى سهر بتتصل به واستغرب وبعدها افتكر ان ليلى بلغته بمعادها مع الدكتورة وأكيد سايبة العيال مع سهر فبسرعة رد: أيوه يا سهر خير !
سمع صوت آية معيط: بابي انت فين !
أدهم: أيوه يا حبيبتي مالك بتعيطي ليه !

آية: تعال بقى .. ماما مفيش وانت كمان مفيش وأنا عايزاك يا بابا تعال أرجوك
أدهم وقف بدون تردد: إديني عشر دقايق يا روح قلبي وهكون عندك اوكي يا قلبي ! مسافة الطريق بس يا حبي
آية: وعد يا بابي !
أدهم: أيوه وعد يا قلب بابي
قفل معاها وبص لداليا اللي مكشرة: معلش انتي عارفة بقى الظروف .. هنبقى نتكلم في وقت تاني .. قومي بسرعة اوصلك لعربيتك
داليا بغيظ: طيب مش هندفع الحساب !

أدهم طلع ورقة ب ١٠٠ وحطها على التربيزة وشاور للجرسون عليها وخرج بسرعة وراه داليا اللي بتجري علشان تحصله
داليا بتريقة: لو عايز تروح إنت بسرعة وانا اخد تاكسي روح
أدهم وقف وفكر للحظة وفي نفس الوقت عدى تاكسي قدامه وهدّى وبصله فشاورله
أدهم بص لداليا: حل أفضل فعلا اعذريني يا داليا بس لولا مستعجل وآية منهارة من العياط كنت وصلتك
داليا بذهول: انت بجد هتسيبني ؟

أدهم: إيه المشكلة ؟ هعرفه مكان عربيتك وهو هيوصلك عادي يعني .. بعدين قدري الوضع اللي أنا فيه
سابها وراح للتاكسي بلغه العنوان اللي هيوصلها عليه وحاسبه كمان وفتحلها الباب وقبل ما تدخل: على فكرة آية بتدلع عليك
أدهم: آية خارجة من صدمة كبيرة وحقها تدلع .. محتاجة فترة لحد ما ترجع تحس بالأمان من تاني .. هبقى أكلمك أطمن عليكي .. سلام
قفل الباب وجري على عربيته وخلال ربع ساعة كان في البيت وداخل الڤيلا في نفس توقيت وصول ليلى واتقابلوا على الباب الاتنين
ليلى: جاي بدري يعني ؟

أدهم: آية كلمتني
ليلى هزت دماغها: علشان كده ! انا استغربت برضه ..
دخلوا الاتنين وآية جريت على حضن أبوها وزياد كمان وشالهم الاتنين ودخل بيهم ..
داليا روحت مخنوقة بيتها وأمها شافتها وقعدت جمبها بصمت
داليا: غريبة مش هتفتحيلي التحقيق اليومي ؟
أمها: ولا تحقيق ولا غيره إنتي مش صغيرة زي ما بتقولي وفاهمة كل حاجة ..

داليا دموعها لمعت: أنا مبقتش فاهمة حاجة .. تخيلي بتليفون صغير من بنته جري وراحلها و وقفلي تاكسي!
أمها: أمال متخيلة إيه انتي ! أوعي تفكري في يوم إنك ممكن تكوني أغلى من بنته ! يعني حتى لو بيحبك فعلا وحتى لو اتجوزك زي ما بتقولي وبتحلمي عمرك أبدا ما هتيجي قبل حد من عياله ..

داليا بتبرير: لا هو بس علشان الحادثة اللي حصلت لآية مش أكتر
أمها: يا حبيبتي دي بنته .. حته منه .. يعني مهما يختلف مع مراته عياله بره الحسبة دي .. عياله ديما هيكونوا رقم واحد في حياته ولازم تفهمي ده كويس ...
داليا باصرار: هيحبني وهكون قبل اي حد
امها بأسف: يبقى هتتصدمي طول ما ده تفكيرك .. بكرة تتصلح اموره مع مراته وهتلاقي نفسك انتي بره ويقولك سوري يا دولي مش فاضيلك وبكرة هتشوفي بنفسك.

داليا: لا ب
قاطعتها امها بوقفها: عقلك في راسك انتي مش صغيرة .. بعد اذنك لاحسن الضغط عالي ومش ناقصة يعلى زيادة ..
داليا فضلت مكانها تعيط وأمها سابتها ودخلت اوضتها وبتدعي ربنا يفوقها ...
استمرت جلسات ليلى مع دكتورتها وبتمشي على نصايحها وبتشد وترخي مع أدهم وهو بدأ يلاحظ تغيرها ده شوية شوية بس العلاقة بينهم فاترة والكلام بينهم في أضيق الحدود.

في يوم في العصرية قاعدة حنان وسهر مع ليلى والعيال قدامهم بيلعبوا ..
سهر: ايه رأيكم في حبة شاي في الخمسينة
حنان بابتسامة: ياه تبقي مية مية يا سهر
سهر: هروح اعملهم بسرعة وارجعلكم
ليلى: اساعدك يا سهور !

سهر: ده حبة شاي يا قمر خليكي مرتاحة دقيقتين وجاية
سهر فعلا خلال دقايق كانت خارجة بالشاي وحطت الصينية وقعدت وكل واحدة اخدت كوبايتها قدامها ويدوب ليلى حطت كوبايتها من أيدها لانها سخنة زياد شات الكورة ناحية مامته فخبطت الكوباية اللي وقعت على ليلى على رجليها فقامت تصرخ من سخونة الشاي.

كلهم وقفوا حواليها وهيا مش عارفة تعمل ايه وزياد جه جري هو وأخته خايفين ومرعوبين ومش فاهمين ايه اللي حصل وأمهم بتصرخ ليه وبتعيط ليه !
حنان: بسرعة يا ليلى اقلعي البنطلون ده علشان السخونة
سهر: تعالي بسرعة جوه يا ليلى
أخدتها بسرعة على أوضتها وقلعت البنطلون ورجلها اليمين كانت التهبت جامد جدا.

سهر: المشكلة البنطلون خفيف قوي وعلشان كده رجلك السخونة وصلتلها بسرعة .. تعالي نحط مية باردة عليها
ليلى بعياط: لا مش قادرة .. مش قادرة اتحرك خالص
حنان: معلش يا حبيبتي استحملي .. سهر افتحي مية الحنفية عليها وانا هروح اشوفلها مرهم أو اكلم دكتور
ليلى: مش مستاهلة دكتور يا ماما .. شوية وهتبرد
حنان: هشوفلك طيب مرهم.

سهر أخدتها وحطت رجلها تحت المية بس بمجرد ما تبعد رجلها بيكون الألم لا يحتمل ..
حنان حطتلها المرهم وقعدوا جنبها وهيا دموعها نازلة من الألم او ما صدقت تعيط براحتها بدون ما حد يسألها بتعيط ليه !
زياد وآية خايفين ومش فاهمين ايه اللي حصل ودخلوا لمامتهم اللي حاولت تتماسك قدامهم
زياد بعياط: ماما أنا آسف مش قصدي ابدا
ليلى حاولت تبتسم: عارفة يا حبيبي وده مش غلطك
زياد: أمال غلط مين ؟ انا شوت الكورة !

حنان: مش غلط حد يا حبيبي ده ربنا هو له حكمة في كده واحنا لازم نرضى باللي ربنا يكتبهولنا وما نفضلش نقول ليه ! وعشان ايه ! واشمعنا أنا ! وبعدين لما الانسان يا حبيبي بيتألم أو بيتجرح ويصبر ربنا بيديله حسنات كتيييير قوي
آية ببراءة: يعني ماما دلوقتي ربنا هيديها حسنات كتيرة !
حنان: أيوة يا حبيبتي وأحنا لازم ندعيلها إن رجلها تخف بسرعة
سهر قربت من ليلى: هدي الألم شوية يا ليلى !

ليلى هزت دماغها بلأ وغمضت عينيها بوجع وسهر بصت لرجلها لقتها التهبت قوي وعملت زي فقاعات مكان الحرق فبصت لحنان: نجيب دكتور أفضل !
حنان: مش عارفة ! ليلى نجيب دكتور !
ليلى بوجع: هيعملي إيه يعني ! مرهم وحطيت افضل مرهم للحروق بس عايزة قرص مسكن وان شاء الله اتحسن مالوش لازمة الدكتور
سهر: علشان بس رجلك
ليلى: دلوقتي أبقى كويسة !
حنان: طيب أتصلك بأدهم !

ليلى بسرعة: لأ .. محدش يتصل بيه ! ما تقلقهوش .. خلوه في شغله ..
العيال نزلوا لتحت مع سهر علشان أمهم تحاول ترتاح وأول ما شافوا جدهم حكوله اللي حصل فطلع بسرعة لأوضة ليلى وخبط فحنان ناولتها ملاية خفيفة تغطي رجلها لان الحرق فوق خالص في رجلها فوق ركبتها بكتير وبعدها فتحت لحسين اللي دخل يطمن وأصر يجيب دكتور وبالفعل خلال نص ساعة كان الدكتور عندها وكتبلها على مسكن وطلب تستمر على المرهم اللي معاها مع مضاد حيوي علشان الالتهاب ..

ليلى بصت لحنان: مش قولتلك مالوش لزوم
حنان: المهم اطمنا عليكي .. حاولي بقى ترتاحي شوية وأنا هخلي العيال معايا تحت ولو احتجتي حاجة ناديني او رنيلي على الموبيل انا أو سهر
سابتها ونزلت وهيا من الألم مقدرتش حتى تغمض عينها وعيطت لوحدها .. عيطت كتير ومبقتش عارفة هيا بتعيط ليه ! من وجع رجلها ولا وجع قلبها !

أدهم رجع أخر النهار وكعادته قعد مع العيال تحت وآية جريت عليه قعدت على حجره
آية: عارف يا بابي .. مامي هتاخد حسنات كتيرة قوي النهاردة
أدهم استغرب: طيب كويس بس اشمعنا النهاردة يعني !

آية: ماهو علشان تيتة قالتلي ان الواحد لما يتعب او يتجرح او يكون عيان فربنا بيديله حسنات كتيرة جدا
أدهم كشر وقلق وبص لبنته: ومامي مالها !
آية: مامي بتعيط يا بابي وموجوعة خالص
أدهم أتوتر وشال بنته وقفها قصاده: مامي مالها وايه اللي حصلها ؟

هنا زياد قرب منه وبص للأرض: أنا آسف يا بابي أنا برضه السبب
أدهم بص لابنه ومش فاهم حاجة: احكيلي ايه اللي حصل !
زياد: كنت بلعب كورة وشوتها قوي بس مش قصدي أبدا اجيبها في ماما
أدهم اتنهد: يعني كل اللي انتو عاملينه ده علشان شوت الكورة في مامي ! دلوقتي تبقى كويسة
آية: لا يا بابي الكورة مجتش في مامي.

أدهم كشر: أمال ايه ! حيرتوني
آية: الكورة جت في الكوباية
أدهم وقف ومش فاهم حاجة وقرر يطلع لمراته: مامي فين ! علشان مش فاهم منكم حاجة ! ومش فاهم مامتكم مالها
زياد: الكورة يا بابي جت في الكوباية فوقعت علي رجل مامي واتحرقت
أدهم بقلق: اتحرقت ! مامي اتحرقت .. طيب خليكم هنا أنا هطلع اشوفها
يدوب هيطلع قابلته حنان: مالك حبيبي بتجري ليه كده !
أدهم: ليلى مالها !

حنان كشرت وبصت للعيال: ما تقلقش ملهاش
أدهم: العيال بيقولوا اتحرقت رجلها !
حنان: دي حاجة بسيطة ما تقلقش
أدهم: هطلع اطمن عليها بعد إذنك
أدهم دخل عندها وهيا أول ما شافته حاولت تبتسم وكانت سبق ومسحت دموعها لما سمعت صوته بره
أدهم: ايه اللي حصل ! فيكي إيه !

حنان وراه: مفيهاش حاجة وكويسة اهي قدامك العيال قلقوك على الفاضي
أدهم بص لأمه وبص لمراته وقرب منها: اتحرقتي ازاي !
ليلى بصوت مهزوز: حاجة بسيطة ما تشغلش بالك
أدهم: ولو مش هشغل بالي بيكي هشغله بمين ! وريني اتحرقتي فين وازاي !
ليلى: بسيطة يا أدهم
أدهم بإصرار: وريني رجلك.

ليلى براحة كشفت رجلها وهو أول ما شافها جاتله حالة ذهول وبصلها: دي بسيطة ! انتي بتهرجي! ( بص لامه ) دي بسيطة يا أمي ! انتو بتستعبطوا .. رجلها محروقة بالمنظر ده وتقولو بسيطة ! أمال اللي مش بسيطة تكون ايه بالنسبالكم هاه ! قومي هنروح المستشفي حالا
حنان: يا حبيبي بس استني
أدهم قاطعها: لا مش هستني .. بعدين ازاي ما تكلمونيش لما حاجة زي كده تحصل ! ( بص لليلي ) ليه ما اتصلتيش بيا ! ليه !
ليلى دموعها نزلت وحنان اتدخلت: يا حبيبي محبيناش نقلقك والموضوع بسيط.

أدهم زعق: رجلها محروقة بالمنظر ده وتقوليلي يا ماما بسيط ! بسيط ازاي يعني ! انتو بتهرجو ؟( بصلها ) قومي هاخدك للمستشفى حالا
ليلى على الرغم من الألم اللي جواها الي انها كانت فرحانة ونفسها لو تعلن فرحتها دي بخوف أدهم وقلقه بالمنظر ده عليها
أدهم: قومي يالا
ليلى: اقعد واهدى كده .. اقعد
أدهم قعد قصادها: هنروح المستشفى فما تحاوليش تقنعيني بغير كده
ليلى: أولا أنا الألم بدأ يهدى وطول ما أنا مش بتحرك بتسكت .. وثانيا باباك جابلي دكتور وكشف عليا
أدهم بانتباه: وقال أيه !

ليلى: هيقول ايه يعني يا أدهم ! كتب مرهم ومسكن ومضاد حيوي وكلهم اهم معايا ممكن تهدى بقى شوية !
أدهم بصلها: طيب حاسة بإيه ! وما تكدبيش وتقولي كويسة !
ليلى دموعها لمعت: مش هقول كويسة خلاص !
أدهم قرب منها وحط ايده على رقبتها وشدها على صدره براحة وهيا حطت راسها على صدره وعيطت جامد وهو ضاممها وساكت أما حنان فانسحبت بهدوء وقفلت الباب وراها.

أدهم سابها شوية تعيط وبعدها براحة وهمس: كفاية بقى عياط ! ممكن ! رجلك عاملة ايه لسه برضه بتوجعك !
ليلى: الألم بيهدى شوية شوية
أدهم بص لرجلها وبصلها: طيب الدكتور قالك المرهم كل قد ايه !
ليلى: قال أحاول اخليها ديما متغطية بالمرهم
أدهم: يبقى المفروض تحطي دلوقتي !

ليلى: مش مستحملة يا أدهم المسها ما صدقت هديت
أدهم وقف: هحطلك أنا بس ثواني اغسل إيدي وارجعلك
أدهم دخل بسرعة غير هدومه وغسل إيديه وخرجلها وقعد قصادها وأخد المرهم وبدأ يحطلها براحة وسط أهاتها وأنينها وكل شوية تمسك ايده توقفه وهو مش مستحمل وجعها ده اللي بيوجعه هو أكتر منها
مسكت أيده وبعياط: أرجوك كفاية أرجوك أرجوك.

أدهم مسك ايدها وباسها براحة: معلش استحملي معلش .. بعد الشر عليكي
بصلها وشافت في عنيه وجعه وعرفت ان الحب بينهم موجود .. فضلت باصاله كتير وهو باصصلها ومرة واحدة قرب مسك وشها بإيده ورفع راسها وباسها براحة والراحة دي اتحولت لعنف وهيا بتبادله شوقه ده ومرة واحدة بعد عنها: اسف اسف اعذريني
ليلى باستغراب همست: بتتأسف ليه ؟

أدهم بصلها: إنتي تعبانة
ليلى: والدقيقة اللي فاتت دي كانت أول دقيقة انسى فيها الوجع والألم يا أدهم
ادهم: بجد !
ليلى: طبعا بجد
أدهم: بس انتي محتاجة ترتاحي !
ليلى: هقولهالك كام مرة ان راحتي في حضنك .. نسيني يا أدهم وجعي بحضنك.

أدهم قرب منها وقعد وراها وحس انها وحشاه لدرجة هو مش متحملها وبدأ يبوس في اللي ظاهر من وشها وقرب منها أكتر وأكتر .. شال شعرها وباسها في رقبتها مرة بعد مرة وباسها في كتفها وسند راسه على كتفها وهو ايديه حوالين وسطها وهيا ساندة كلها عليه وكلها بين ايديه .. وهو كل شوية يبوس رقبتها وهيا باصة ناحيته فباسها في خدها وهيا مغمضة عنيها مستمتعة بلمساته اللي افتقدتها ..

أدهم همس بشوق: وحشتيني !
ليلى بهمس: وانت وحشتني اكتر !
أدهم حاول يقرب اكتر بس ليلى بعدت وهو استغرب وقالت بصوت مهموس وطالع بالعافية: الباب والعيال !

أدهم بص للباب وقام قفله بالمفتاح ببطء وسأل نفسه سؤال معقول هتكون مغمضة عينيها ؟ ومجرد الفكرة رعبته هو مش هيستحمل رفض تاني ابدا ابدا..
ليلى من جواها مبسوطة بخوفه وقلقه اللي ظاهر عليه بالشكل ده وعرفت ان حبيبها موجود وان الشكل الخارجي بس هو اللي اتغير لكن الحب والخوف والقلق زي ماهما .. لازم بقى تتقبل شكله الجديد، لازم ترجعه لحضنها من تاني، المرة دي هتكون مميزة وهتوريه قد ايه بتحبه وهتوريه انها متقبلاه في كل حالاته .. وبتحبه في كل وقت وكل زمان وبأي شكل ...

أدهم لف بهدوء وبيدعي يلاقي اللي يريح قلبه وفعلا لقاها مادة ايديها الاتنين ليه وابتسامة جميلة واسعة مزينة وشها وهو ما صدق وجري لعندها خدها في حضن طويل كله لهفة وشوق وحب من الاتنين وعلى الرغم من تعبها وألمها إلى إنها كانت سعيدة بكل لحظة في حضن جوزها اللي مفتقداه ..وقضوا مع بعض لحظات افتقدوها هما الاتنين وسط المشاكل الكتير ..

وهيا في حضنه ادهم بصلها في عنيها كانت مغمضة وهو خاف تكون مغمضة علشان تهرب من عنيه ومن وشه
همس: افتحي عنيكي يا ليلى .. ارجوكي افتحي عنيكي
ليلى فتحت عنيها بس كانت مليانة حب وشوق وهمست: انا بحبك وبعشقك فوق ما تتخيل .. كنت بس محتاجة وقت مش اكتر بس حبة وقت .. انا بحبك بأي شكل وبأي وضع وفي اي زمن هحبك ... فبطل تبعد عني وبطل تشكك في حبي
أدهم فضل شوية باصصلها وبعدها سكتها تماما عن الكلام بطريقته الخاصة ...

أدهم بعد فترة طويلة بصلها: لسه تعبانة !
ليلى بصوت نايم: عايزة أنام
أدهم ابتسم وضم راسها لصدره: نامي يا حبي نامي ..
نامت وهو كمان نام بس كل شوية يصحى يحط مرهم على رجلها وهيا بتحس بيه وبتبتسم وتنام ولأول مرة تنام مرتاحة من فترة طويلة جدا وهيا في حضن حبيبها ..
النهار نوّر وصحيت بس ادهم مش جنبها فاتضايقت انه نزل قبل ما تصحى هيا ومسكت موبيلها علشان ترن عليه بس اتفاجئت بموبيله جنبها يعني هو ما نزلش امال فين !

شوية والباب اتفتح ودخل أدهم بصينية عليها فطار وهيا ابتسمت: فطار في السرير ! ده ايه الدلع ده كله ! كنت نسيت انا الحاجات دي !
أدهم: افتكريها يا ستي من تاني ..
ليلى ابتسمت: بس مش هقدر احط الصينية على رجليا !
أدهم: ما تقلقيش عامل حسابي ..
حط الصينية وخرج بره كانت شوقية معاها تربيزة صغيرة اخدها منها ودخل وحط التربيزة على السرير فوق رجليها وحط عليها الصينية: وبكده مش هنلمس يا ستي رجليكي.

ليلى بدلع: رجلي بتوجعني مش قادرة أكل لوحدي
أدهم كشر عنيه: هو اللي رجله بتوجعه ما بيقدرش ياكل بإديه !
ليلى ضحكت: اه والله زيمبقولك كده !
أدهم ابتسم: ماشي يا ستي طالما فيها زيمبوقلك دي يبقى هأكلك وأمري الى الله
فطرها وفطر معاها وبيتكلموا فموبيله رن وهو قام جابه و كشر
ليلى: مين !

ادهم: الشغل هيكون مين يعني على الصبح كده !
اتردد يرد ولا لأ وهيا طلبت منه يرد واتكلم وبيبصلها
ليلى همست: روح شغلك وساعتين وتعال
أدهم قفل الصوت وبصلها: متأكده !
ليلى بابتسامة: ايوه هنام لحد ما تيجي لسه ما شبعتش نوم !

أدهم هز دماغه وبلغ شغله انه هيوصل وبالفعل اخد شاور ولبس هدومه وراح باسها كذا مرة مش هاين عليه يبعد ويسيبها وهيا بتحاول تخليه يروح شغله علشان موبيله مش مبطل رن ..
وبالفعل راح شغله كام ساعة ورجع وفضل يومين جنب ليلى مش بيسيبها هيا وعياله والحياة بدئت تستقر نوعا ما بينهم لانه مش بيفترقها أبدا وطول الوقت وهو معاها وعيالهم حواليهم ..

داليا بتكلمه من وقت للتاني بس أدهم بلغها باللي حصل لمراته وانه مش هيقدر يسيبها وداليا كلام ابوها بيوضح قدامها شوية شوية وبتتأكد بنفسها اهو انها خسرانة قصاد اي حد في بيته ..
داليا قررت انها لازم تعرف مكانتها عند أدهم إيه بالظبط مش هتفضل في الحيرة دي كتير ..

ادهم وليلى نوعا ما الحياة بدئت تستقر بينهم بس ما فتحوش اي مواضيع مهمة وما اتكلموش في اي حاجة من اللي حصلت تجاهلوا كل اللي حصل وماشين عادي علي الرغم من تحذير الدكتورة هالة ل ليلى وطلبها منها تستغل الفترة دي في انها تتكلم مع ادهم في كل اللي مضايقه بس ليلى كانت عايزة تستمع بالصفا والحب اللي بينهم لأقصى درجة وخافت حبل الود يتقطع ...

زياد وآية بيلعبوا في البيت والجنينة وزياد لما بيحب يتخبى من الكل بيدخل لمكانه السري ورفض يقول لأي حد بيتخبى فين !
في يوم كان بيلعب هو وأخته واتخانقوا وزياد ضرب أخته جامد وأدهم لمحه فزعقله جامد وشال آية سكتها وزياد زعل وخرج الجنينة لوحده وبعد عنهم كلهم اما ادهم فنزل شغله وطلب من ليلى تبقى تكلمه وتفهمه غلطه لانه كان مستعجل .. ليلى قعدت مع سهر وفضلوا يرغوا واتشغلوا الاتنين باختيار فستان لحفلة عيد جوازهم اللي قرب لان ديما احمد بيفاجئها بحفلة فعايزة تكون مستعدة ..

زياد بره بيلعب في الجنينة ولمح حشرة في الارض فضل يجري وراها ويحاول يمسكها والحشرة دي كانت عقرب كبير .. بيحاول يمسكها من ديلها لحد ما لدغته وساعتها عيط كتير وقام جري بعيد ..
دخل مكنش في حد في الصالة وهو زعلان من الكل فدخل مخبأه السري واستخبى فيه من الكل .. نام من الوجع او اغمى عليه مهواش عارف ..
ادهم رجع بعد كام ساعة وكالعادة آية قابلته فسألها عن أخوها.

آية: مش عارفة يا بابي هو فين ! كل شوية يستخبى مني كده ويقولي ان عنده مخبأ سري محدش يعرفه ابدا
ادهم شالها وطلع بها لفوق عند مامتها ونادى عليها فخرجتله
ادهم: رجلك عاملة ايه !
ليلى: لا بقت كويسة خالص ومش بتوجعني الا نادرا
ادهم: طيب كويس ..
ليلى بصت لآية: أخوكي فين يا آية !

آية: معرفش يا مامي ما شفتوش خالص
ادهم استغرب: انتي ما تعرفيش هو فين !
ليلى: لا والله انشغلت مع سهر ونسيته خالص
ادهم باستغراب: نسيتي ابنك !
ليلى: اتشغلت يا ادهم.

ادهم راح لاوضته بس فاضية ونزل نادى لشوقية تدور عليه في الجنينة بس محدش لقاه والكل بدأ يتوتر ويدور عليه ومحدش فيهم نهائي عارف مكانه ..
ادهم زعق: يعني ايه خرج من البيت ! شوقية روحي نادي لسيد بسرعة
سيد جه بسرعة وادهم سأله عن زياد
سيد: ما جاش خالص يا بيه ناحية البوابة ابدا
ادهم بقلق وتوتر: انت ما سيبتش البوابة مفتوحة خالص ولا انت نفسك سيبتها !
سيد: لا يا باشا خالص حتى الصلاة بصلي قدام البوابة ..
ادهم زعق: طيب ابني فين !

ليلى بتوتر: اكيد مستخبي في الجنينة
ادهم: انا مش عارف ازاي تنسيه بالشكل ده ! ده انا قولتلك يا ليلى كلميه وفهميه وطيبي خاطره تقومي تقوليلي نسيت
سهر اتدخلت: انا اسفه يا ادهم انا شغلتها
ادهم: الغلط مش عليكي يا سهر الغلط على اللي نسيت ابنها ..
الكل خرج الجنينة يدورو عليه في كل شبر وعند البيسين والملحق وكل مكان وادهم والكل هيتجننوا زياد راح فين !

اما زياد فكان في مخبأه السري سخن جدا وبيخترف ومش قادر يقوم يكلمهم على الرغم من انه سامعهم بس معندوش اي مقدرة او اي صوت يتكلم بيه وسم العقرب بدأ ينتشر في جسمه كله وهو بدأ يغيب عن الوعي من تاني... والدنيا بره مقلوبة عليه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة