قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس

صابر: انا عارف انتى رافضة لية، خايفة من كلام الناس انهم هيقولو انك عايشة مع واحد يعتبر غريب فى بيت واحد علشان كدا، تقبلى تتجوزينى يا سارة!
سارة بصدمة: ايية؟
صابر: سارة انا بحبك
سارة بصدمة: بتحبنى!

صابر: ايوة يا سارة من ساعة لما رجعت من السفر اتمنيت اعيش هنا علطول واتجوزك بس قولت مستحيل بس اللى عملته ايما خلانى فعلا اقعد هنا وادينى اهو عايز اتجوزك وبناتك هم بناتى وبنتى هى بنتك مش هيبقى فيه فرق ما بينهم خالص
سارة: يا صابر مش مجرد ان بنتك اتعلقت بمصر وببناتى وبيا يبقى تتجوزنى.

صابر: لا مش حكاية كدا، انا حبيتك يا سارة، كنت مستحيل اتخيل انى احب واحدة تانية او مع واحدة تانية غير اختك بس زى ما اختك خليتنى احبها واعشقها انتى خلتينى احبك واعشقك علشان كدا يا سارة بطلب منك الجواز مش علشان كلام الناس لما تعيشى معايا لا علشان بحبك، كنت متردد اصارحك بس جيه الوقت اللى اصارحك فيه
سارة كانت مذهولة ومش عارفة تنطق
صابر: ها يا سارة
سارة اتنهدت: موافقة يا صابر.

صابر فرح جامد ومسكها من دراعها بأديه الاتنين: بتتكلمى جد يا سارة!
حركت سارة راسها بالموافقة وهى مبتسمة: ايوة
حضنها صابر جامد وغرق في حضنها وحس بأحساس حب محسوش من ساعة موت مراتو اللى هى اخت سارة
احساس جميل وحب من طرفين
حب بجد مش وراه مصالح ولا اى حاجة...

عدى شهرين كاملين وعمر بقى جاهز لكل حاجة واتدرب تدريب شديد جدا وبقى اكنه ظابط بالظبط بالمعلومات اللى اكتسبها والتدريبات القاسية اللى اتعلمها وخلته جاهز لأى مهمة صعبة.

نيرة خلصت امتحاناتها وبقت تروح تجيب جودى تقعد معاها علشان تخفف عنها شوية وكانت جودى كل لحظة مش ناسية يوسف بس تقبلت فكرة ان يوسف مات وعاشت عادى.

سهوة كانت كل يوم قبل ما تنام تستعيد ذكراياتها مع يوسف، الذكرايات الجميلة اللى عاشوها وافتكرت اول مرة اعترفلها يوسف بحبه واستغربت فى نفسها ازاى حبها بسرعة كدا واعترفلها بحبه بسرعة!
ده معروف ان اى حب مبيظهرش علطول كدا وبيقعد فترة منازعات وشدة بس ده حب سريع اوى، هل يوسف فعلا حبنى بسرعة كدا لمجرد انى غريبة ومختلفة عن كل البنات اللى كان يعرفهم ولا علشان حبنى بجد.

كان نفسى اسأله السؤال ده بس للأسف ربنا يرحمه...
الشهرين دول سهوة اشتغلت فى شركة رأفت بناء على طلبه وعلمها الشغل وفهمها التخصص وكانت بتضيع وقتها فى الشغل ده غير المرتب الكبير اللى كانت بتاخده ونقلت الشركة نقلة كبيرة.

رباب كانت دايما كل يوم تعيط على يوسف بس خلاص اتقبلت فكرة انه مات بس الحزن كان علطول ماليها.

اسماء كانت كل يوم تدعى ليوسف قبل ما تنام وكانت بتتواصل مع سهوة وساعات كانت بتروحلها وتقضى اليوم كله معاها ويخففو عن بعض.

صابر جهز للفرح رغم رفض سارة للفرح بس صابر قال لازم يفرحها ويعملها فرح متحلمش بيه وكمان ايما لازم تفرح شوية، وعزم رأفت علشان يخفف عنه شوية وقالو يعزم سهوة اللى اتعرف عليها فى الشهرين اللى فاتو فى شركة رأفت.

يوسف بقا جاهز من كل جهة وبقا شخص مدمر، اتدرب تدريبات صعبة جدا وبقا يختبروه فى مواقف صعبة ويخرج منها وبقا زى الرجل الخارق فعلا
محدش بيقدر يقف قدامه وكان كل الفترة اللى فاتت بيتدرب وهو حاطط صورة سهوة قدامه ومعاه كل لحظة وبيفتكر كل الذكرايات معاها وازاى حبها بسرعة جدا واختلافها عن كل البنات اللى عرفهم فى حياته،.

كانت سبب فى تغير مسار كبير اوى من حياته، هو صحيح خسرها بغبائه بس دايما عايشة جواه، عايشة فى قلبه وعمرها ما هتخرج ابدا مهما كان التمن.

محمد كان بيتابع عمر لحظة بلحظة بس كان دايما حزين على اخته اللى اتدمرت خالص وده كان نفس حال رامى اللى اتحولت حياته لجحيم وحزن على ملك، مفيش دكتور نفسى عارف يشخص حالتها ولا يعالجها وكل ما تشوف رامى تصوت جامد وكانت يارا تيجى تحضنها علشان تسكت وتخرج رامى من الاوضة
ويارا كانت دايما مع ملك لحظة بلحظة ومبتسيبهاش.

فى يوم من الايام
كان محمد فى مهمة برا ورامى مسافر فى شغل...
قامت ملك تصوت جامد من نومها فقامت يارا تجرى عليها ودخلت وحضنتها
يارا بخوف: اهدى يا ملك اهدى
برقت ملك ليها جامد وده اللى خوف يارا، اول مرة تخاف من صاحبة عمرها بالشكل ده
يارا بخوف: مالك يا ملك!
ابتسمت ملك ابتسامة مرعبة: تصدقى انتى حلوة اوى!
استغربت يارا: ملك حبيبتى انتى كويسة؟
ملك بنفس الابتسامة: انا مش ملك وضحكت جامد.

يارا اترعبت: ملك، مالك يا حبيبتى، قوليلى علشان خاطرى مالك
ملك بصوت رجولى: قولتلك انا مش ملك
صرخت يارا جامد من الصوت واغم عليها ودخل فى اللحظة دى محمد الفيلا وسمع صوت صريخ يارا وطلع جرى على فوق فلقى يارا مغم عليها فى الارض عند ملك وملك قاعدة مبتسمة وبصتله
محمد قرب بحذر: ملك!
ملك ابتسامتها زادت
محمد: ملك، يارا حصلها اية! وجرى ناحية يارا يفوقها بس اتصدم لما سمع صوت ضحكة راجل!

الاغرب ان صوت الضحكة جاى من ملك!
قام محمد مخضوض: ملك انتى صوتك عامل كدا لية؟
قامت ملك وانقضت عليه بقوة غريبة جدا بس محمد كان اقوى منها بحكم شغله وجسمه وكتفها وهى بتقول كلام غريب ساعتها محمد اتخض جامد وعرف ملك مالها وبدأ يقرأ اية الكرسى ويكررها.

اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.

فضل يكررها وملك وقعت فى الارض بتحاول تسد ودنها علشان متسمعش ومسكها محمد جامد وكتف اديها وفضل يقرأ فى ايه الكرسى بس ملك بقوة غريبة ضربته بأديها فى وشه وقعته وقامت بس وقعت فى نفس اللحظة مغم عليها
بق محمد جاب دم من الضربة وقام جرى ناحية ملك ورفعها على السرير وجرى على يارا يفوقها وفاقت واول ما فاقت حضنها جامد وهى حضنته
يارا بتعب: ملك
محمد بحزن: عارف وشوفت كل حاجة
يارا: اية ده، انت بقك بيجيب دم.

حط محمد ايدو وفعلا لقى دم
محمد: مش مهم، انتى كويسة!
يارا بحزن: انا كويسة بس ملك مش كويسة
محمد: هتصل بالشيخ مرزوق يجى بكرا وهكلم رامى يرجع
يارا بخوف وقلق: انا خايفة اوى
محمد: متخافيش يا يارا طول منا جمبك، متخافيش ابداً.

كان نايم يوسف وماسك موبايلو بيتفرج على صور وفيديوهات فرحه وهو مبتسم وبيفكر في سهوة بس قطع كل ده دخول سما عليه
محمد: نعم
قربت سما وقعدت على السرير وفضلت تحسس على صدره: جاية اتطمن عليك وحشتنى
يوسف: لا والله، طيب اطمنتى!
سما: اية يا يوسف، احنا بليل مش الصبح اللى كلو جد وقربت منه وباسته من خده وحضنته وهو نايم.

يوسف بعدها عنه: ههههههه مش هضعف قدامك، انتى ناسية انكو دربتونى كل التدريبات ومنها انى مضعفش قدام اى واحدة، الصراحة التدريبات دى حلوة اوى وهتفيدنى اوى واول افادة هى دلوقتى
سما: بقا كدا
يوسف: ايوة كدا ولو سمحت اخرجى علشان عايز انام
سما: حاضر بس اعمل حسابك المانجر عايزك بكرا وخرجت وقفلت الباب وراها
سرح يوسف وفضل يفكر شوية لغاية اما نام...

اصبح تانى يوم وقام رأفت وفطر مع العيلة وراح على الشركة وقابل سهوة وهى داخلة
رأفت: سهوة
سهوة: ايوة يا بشمهندس
رأفت: صابر المنياوى فرحه النهاردة وعازمنى وقالى اعزمك
سهوة بأستغراب: بس متهيألى ان صابر المنياوى متجوز وعنده بنت، اللى اعرفه يعنى
رأفت: هو فعلا كان متجوز بس مراته اتوفت وهو عنده بنت وحيدة وهيتجوز النهاردة وقالى انك لازم تيجى
سهوة: مش عارفة والله يا بشمهندس، مش عايزة اروح.

رأفت: سيبك من الحزن ده بقا يا سهوة ، اللى راح وعدى خلاص، المهم فى دلوقتى هو اية، هعدى عليكى بالعربية اخدك انتى ونيرة
ابتسمت سهوة: ماشى يا بشمهندس
طلعو وسهوة فضلت مشغولة فى الشغل ومندمجة فيه لغاية اما وقت الشغل خلص ورأفت عدى على مكتب سهوة
رأفت: اية يا سهوة مش يلا
سهوة: حاضر يا بشمهندس بس ممكن حضرتك تروح انا لسة قدامى شوية شغل هخلصهم
رأفت: طيب هروح اجهز انا وجودى وهنعدى عليكى انتى ونيرة تمام.

ابتسمت سهوة: تمام
وبالفعل عدى الوقت وراحت سهوة واقنعت اختها تيجى وخصوصا لما عرفت ان جودى رايحة
اما عن رأفت فقعد فترة يقنع جودى تيجى معاه علشان يخرجها من مود الحزن اللى عايشة فيه ووافقت بعد وقت طويل لما عرفت ان نيرة هى كمان رايحة
ولبست فستان جميل عليها ورأفت فضل يهزر معاها
رأفت: اية الجمال ده، عروووسة
ابتسمت جودى: يلا يا بابى.

اتحركو وركبو عربية رأفت وراحو على بيت سهوة ونزلت سهوة ونيرة وراحو كلهم على القاعة...

كان يوسف قاعد اكنه محبوس فى اوضته بس بحكم التدريبات اللى اتدربها فهو يقدر يخرج من اى مكان حتى لو فيه الف قفل بس هو قاعد بمزاجه لغاية اما دخلت سما عليه
يوسف: sky اية انا هفضل محبوس كدا
سما: ههههههه حلوة sky دى
يوسف: لخصى، انا لحد دلوقتى معرفتش اية المطلوب منى اعمله
سما: وانا جيالك علشان كدا بس قبل ده كله، الشركة بتاعتك رجعت بأسمك تانى
يوسف: اممممممم
سما: اوراقها اهى
يوسف: اشمعنا يعنى.

سما: شغلك معانا هيكسبك دهب ده غير التدريبات اللى اتدربتها دى لوحدها تخليك ماشى مطمن وهتشتغل شغلانة بسيطة وسهلة بس خطر شوية
يوسف: ايوة خطر لية بقا؟
سما: الاول مقوتلناش يعنى انك ضحكت علينا وخرجت الاثار من الارض
يوسف ضحك: الاثار راحت فى المكان اللى المفروض تروح فيه
سما: للشرطة!
يوسف: تؤ تؤ ميخصكيش
سما: امممممممم كويس احنا اصلا مكناش عايزين الارض علشان الاثار
يوسف استغرب: ازاى.

سما: احنا معانا فلوس تشترى بلاد ومنظمتنا قادرة تعمل اى حاجة وتمول اى حاجة بمبالغ ضخمة جدا
يوسف: امممممم منظمتكو، ممكن افهم طيب بدل منا واقف زى الاهبل كدا ومش فاهم حاجة!

محمد: جاهز يا عمر!
عمر بحزم: طبعا جاهز، انا مستنى شهرين تدريب علشان اللحظة دى
محمد: كويس، سما هترجع من السفر بكرا
عمر: عرفت منين!
محمد: مصادر من المطار هناك بلغتنا انها حجزت التذكرة وراجعة بكرا
عمر: تمام
محمد: عمر، المهم ان كلامك يكون بثقة زى ما اتدربت وتخش تقنعها بكده علشان يبقى من السهل تخش وتثبت معاهم
عمر: متقلقش يا محمد ولا تحب اقولك سيادة المقدم!
محمد: لا محمد كويس منا بقولك عمر من غير بشمهندس.

ابتسم عمر: تمام
محمد: تقدر تروح دلوقتى بس اجهز بكرا علشان تروحلها على الشركة
عمر: تمام، ربنا يستر.

وصلو القاعة واول ما وصلو قام صابر ورحب بيهم ترحيب شديد
صابر: انا سعيد جدا يا بشمهندس انك جيت انت وبشمهندسة سهوة
رأفت: الف مبروك يا عريس
صابر: الله يبارك فيك، اتفضلو
قعدو كلهم وصابر راح لسارة
رأفت: مالك يا سهوة!
سهوة: مش عارف حاسة ان المنظر ده بيتعاد قدامى تانى، اكنى عيشته قبل كدا، مش فاكرة فين حلم او حقيقة
رأفت: عادى عادى بتحصلى ساعات
سهوة: يمكن بس حضرتك مقولتليش، هو صابر المنياوى مش كان عايش برا!

رأفت: ايوة لية
سهوة: اية اللى رجعو مصر!
رأفت: قرر يستقر فى مصر وخصوصا علشان بنته ايما
سهوة: امممممم
رأفت: انتى مهتمة بالموضوع ده لية؟
سهوة: لا عادى.

رجع محمد البيت ولقى رامى رجع من السفر
محمد: اخيرا جيت يازفت
رامى: انا مش فاهم حاجة، فيه اية
محمد: مانت علطول مسافر هتعرف ازاى ولا هتفهم ازاى
رامى: ونبى يا محمد مش نقصاك وقول فيه اية
محمد: فيه ان ملك ملبوسة ياعم
رامى: يا محمد مبهزرش
محمد: ولا انا بهزر ومش فايق اهزر اصلا
رامى بصدمة: ملبوسة ازاى؟
محمد: يعنى عليها جن
رامى: ملك!
محمد: امال امى، ايوة ملك
رامى: طيب هنعمل اية ولا هنتصرف ازاى.

محمد: انا كلمت الشيخ مرزوق وهو جاى دلوقتى
دخل رامى اوضة ملك ولقاها نايمة بس باين على وشها التعب الشديد والمعاناه اللى بتعااانيها
فجأة الباب اتقفل وده اللى خض رامى وقام يحاول يفتحه لكن مفيش فايدة، الباب مقفول تماما
رجع رامى وبص للسرير بس ملقاش ملك وهنا اتخض واترعب بس حس بحركة وراه وبص لقاها، هى ملك بس مبتسمة
ملك بأبتسامة: رامى حبيبى رجعت امتى
ابتسم رامى: لسة دلوقتى يا قلبى، المهم انتى عاملة اية.

ملك: انا كويسة
رامى: متأكدة!
ملك ابتسمت ابتسامة مرعبة: انت شايف غير كدا؟
رامى جمد قلبه وبدأ يقرأ قرأن فى سره وده اللى خلى ملك تكشر جامد وفضلت تسد ودنها
رامى: انت مييين
ملك بصوت راجل: لو مسيبتهاش ليا انا هقتلها
رامى: مش هتقدر، انت ضعيف
ملك: بقولك هقتلهااا
رامى فضل يعلى صوته فى القرأن وفجأه...

سما: هتشتغل معانا وهتنفذ عمليات فى مصر، وتجيب معلومات
يوسف بأنتباه: مش فاهم
سما: مهمات تبع منظمتنا، هتنفذ مهمات تصفيه وقتل فى مصر وخصوصا سيناء دى تعليمات طلباها الموساد الاسرائيلى من منظمتنا
يوسف بصدمة: اييييية...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة