رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس عشر
كان الفكر حليف تلك الأفعى والأفكار تطاردها علي ما حدث لوالدها حتي أنها أخبرت الكبير بغيابه ولكنه أخبرها بأنه من المؤكد عاد لمصر فهو يفعل ذلك كثيرا .
صمتت والقلق ينهش قلبها فهي تخاف ريم أن تكون فعلت به شيئا كسابق حتي كانت تراقبها بحذر وشرار يكاد يقتلها .
أما سليم فبدء قلبه باللين لمحبوبته كما أنه أحب خالد منذ أن إجمعهم الفهد وظلوا يتبادلون الحديث فشعر سليم بصدق مشاعر خالد تجاه نادين وعلم لما هو المقرب لعمر .
أما نادين فكانت حالتها بين الجنون والعقل بين الحب والعشق لا تعلم ما الذي يحدث لها عند رؤياه تشعر بالخوف والآمان شعورا مختلف يطاردها لا تعلم من الصحيح ومن سيفوز ولكن ما تعلمه أن قلبها يريده هو .
أما راوية فكلما شعرت بأنها نجحت في فك شفرات الغموض لدي الفهد تجد أن هناك الكثير من الغموض لا تعلمه هي ومازالت هناك أشياء أخري غامضة .
ولكنها تشعر بأنه خلق لها وخلقت له هناك روابط تجمعهم ولكن لا تعلم ما هي تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات تشعر بأن قلبه ينبض لها .
أما ريم فكان الخوف من القادم يغلف قلبها .
في صباح يوما جديد محفل بأحداث غامضة
إستيقظ الفهد ووجهها ممتلئ بقطرات العرق لما رأه كيف ذلك ؟
شعر بغصة تحتل قلبه والدمع حليف عيناه ما حدث منذ سنوات يطارده من جديد
الماضي الذي لا طالما هرب منه مازال يطارده
أزاح الغطاء عنه وأرتدي سترته ثم توجه لغرفة الكبير
دق الباب وهنا أستمع أذن الدخول..
دلف الفهد ليجد الكبير يجلس علي مقعده الذهبي الذي يزيده وقار وهيبة
تعجب فزاع مما يرأه فالفهد يقف أمامه بلبس ليس صعيدي لأول مرة يرأه هكذا هو يعلم بأنه يرتدي مثل هذه الثياب أثناء نومه ولكنه لأول مرة يقف أمامه هكذا .
فزاع بقلق:_خير ياولدي
جلس الفهد أرضا وضعا رأسه علي قدم فزاع ليتوفف نبضات قلبه خوفا علي حفيده:_مالك يا فهد
الفهد بألم:_تعبان يا جدي كل يوم بشوفه جدامي
كل يوم بشوف جسوتي عليه..
بشوف أد أيه كنت قاسي لما طلب أبسط حجوجه وأني رفضتها
وضع الكبير يده علي رأسه بحنان قائلا:_لساتك منستش الا فات يا فهد دا سنين ياولدي
رفع عيناه الممزوجة بدمع فائلا:_بحاول أنسى بس مش جادر يا جدي
جذبه فزاع ليجلس بجانبه ثم قال:_خلاص ياولدي الإ راح راح فكر في الا جاي أنت كبير الدهاشنة من بعدي ولازمن تبجا أد المسؤلية محدش في عمامك ولا ولادهم ذايك أنت الا تشبهني في حجات كتير جوي ولازمن تبجا أد مجامك وتثبت للكل أنك الكبير وأني عملت الصوح بأختيار ليك .
الفهد بدمع يترأس بعيناه:_غصب عني يا جدي دا أخوي الوحيد وأنا السبب في موته
فزاع بغضب:_جدر ومكتوب ومالكش صالح بيه محدش بيجدر يغير الا كتبه ربنا
فهد:_بس أني الا زعلته وخاليته يخرج من إهنه حزين بعد ما عرفت أنه إتجوز بنت البندر من سنين وأني معرفش..
فزاع بهدوء:_ما تفحرش بالماضي يا فهد إلا حوصل حوصل يا ولدي فوج لنفسك ولمرتك يالا جوم غير خلجاتك دي مهحبهاش عليك فين العيمة يا كبير الدهاشنة
نظر له الفهد قليلا ثم قام وتوجه لغرفته حزينا
ليقف علي سور الدرج يسترجع الماضي فتتجسد الصور أمامه كأنها حدثت أمس..
فلاش باااك
فؤاد:_صباح الخير علي أحلي أم بالعالم كله
هنية بأبتسامة جميله:_صباح الخير يا ولدي
فؤاد:_أيه يا بت بتبصيلي كدليه
ريم بغضب:_مهكلمكش واصل
فؤاد بستغراب:_ليه بس أنا عملت أيه
ريم:_من ساعة ما رجلك أخدت علي البندر وأنت نسيتني واصل
فؤاد:_في دي معاكي حق وأدي رأسك أهي يا ستي مرضية
ريم:_مش جوي..
صحك فؤاد وقال بخبث ؛_طب خلاص أطلع أخد الحاجات الا جايبها للبت نوراه
ريم بغضب:_نعمممم
فؤاد:_ههههههه خلاص يابت ودني الله يخربيت كدا الشنطة فوق ياختي
ريم:_أيوا كدا أتعدل
فؤاد:_قوليلي يابت
ريم بمشاكسه:_عيب ياخوي كيف أجولك يابت
فؤاد بغضب:_لا هنتظارف ولا أيه
ريم:_لع جول وخلصني
فؤاد:_أيوا كدا أتعدلي هي فين كبير المافيا
ريم:_ههههههههههه وراك هههههه
فؤاد:_غبيه أقصد فهد..
ريم:_ههههه مأني خبره زين وهو برضو وراك بذات نفسيه
إبتلع ريقه بخوفا شديد وأستدار ليجد أخاه الأكبر الفهد خلفه
فهد:_كبير المافيا وأنت بجا تبقا أيه
فؤاد بخوف:_أنا فرد من أفراد المافيا لكن أنت الكبير يا كبير
دلف سليم قائلا:_الله يخربيتك مافية أيه دي هتودينا في دهية تخدك
عمر:_هههههه لو الكبير سمعه هيفكر أننا بتحول أرضيه لزراعة الحشيش
فؤاد:_أطلع أنت منها بس وهي هتعمر والله..
سليم:_بكفياك يا واد عمي سيبه يجابل الفهد أرحم من الكبير
فؤاد بخوف:_لع لع أني هروح اعترف للكبير بذات نفسي وأخلص
ضحك الفهد ونظر لأخيه الأصغر قائلا:_أجعد لو الكبير شافك هيجطعك تجطيع
جلس فؤاد بحزن قائلا:_ لسه زعلان مني..
عمر:_معلش يا فؤاد هو عنده العادات والتقاليد شئ مقدس
سليم:_الحمد لله أنك إترجعت في كلامك ومتجوزتش بنت البندر دي
هنا إرتسم الخوف علي وجه فؤاد ولاحظه الفهد فبدء الشك يراوده تجاهه.
أفاق الفهد علي صوت سليم..
سليم بقلق:_أنت زين يا واد عمي بجالي ساعة بنده عليك وأنت في دنيا تانيه
الفهد بتماسك:_متجلجش يا سليم أني كويس جهز نفسك عشان هنتدال البندر مع راوية ونادين محتاجين حاجات من هناك وخالد ومرته هيجوا معنا عشان تتابع الحمل لازمن علي بليل نكون إهنه
قاطعه عمر قائلا:_وأنا وريم هنيجي معاكم يا فهد
فهد بستغراب:_ليه..
عمر بزعل مصطنع:_هي ريم مش عروسة وهتحتاج حاجات برضو
إبتسم الفهد قائلا:_أختي منقصهاش حاجة يا واد عمي دي أخت الفهد كل الا يلزمها أني جبتهولها بنفسي
عمر بخبث:_بس ريم منزلتش البندر خالص ودي فرصتي
إبتسم الفهد قائلا:_وأني مهضيعاش عليك موافج
إبتسم عمر قائلا:_أيوا كدا عن أذنكم بقا..
وتوجه عمر للأسفل لأخبار ريم أما الفهد فتطلع لعمر بحزن شديد فهو يذكره دائما بفؤاد للتشابه الكبير بينهم .
سليم بشك:_لساتك مصير أنك بخير
فهد بوجع:_وجعي كبير يا سليم مهما حاولت أخفيه بيطاردني
سليم بحزن:_وجع ليه يا واد عمي دا جدر ومكتوب
فهد:_بلاش نتحدت بالموضوع ده يا سليم..
وتركه الفهد ودلف إلي غرفته وأغتسل وأدا فريضته ثم أرتدا بنطلون أسود وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلات جسده وصفف شعره البني الكثيف فكان ملكا للوسامة.
أما سليم فتألق بقميص رمادي بسيط وبنطلوت بدرجة من الرمادي الخفيف وصفف شعره فكان وسيم .
بالأسفل
كانت ريم تعد الغداء مع الخدم فتلك الفتاة علي عكس نوراة تحب أن تعد كل شئ بنفسها لتشعر أنها مهيئة لتحمل مسؤلية الزواج .
كانت تجلس علي المنضدة وأمامها الطعام لتتفأجي به يجذب المقعد الآمامي لها ويتطلع بحب شديد
ريم بخجل من نظراته:_في حاجة يا عمر
أشار لها بمعني نعم فقالت ؛_أيه..
عمر بحب:_في أني بحبك لا بعشقك في كتير
خجلت ريم وشغلت نفسها بالطعام قائلة:_أطلع من إهنه أني مش فاضيه للحديت
أقترب منها ثم جذبها لتقف أمامه قائلا:_ممكن تسيبي المحشي دا وتفوقيلي شويه
ريم بصوتا منخفض:_بعد يا عمر
عمر:_لع مهبعدش عنك واصل
ضحكت ريم قائلة:_حتي لو الكبير إهنة
فزع عمر وإبتعد عنها قائلا بخوف:_فييييييين..
ضحكت بشدة وجلست تكمل ما تفعله قائلة بسخرية:_روح يا واد عمي جبل ما الكبير يجي صوح
جذبها بالقوة ليقول بجدية:_مفيش حد يهمني أنتي مراتي يا ريم
نظرت له بحزن وقالت:_أني عارفة بهزر معاك يا عمر
عمر بجدية مصطنعه:_طب عشان أثبتلك أن محدش يقدر عليا هخدك معيا حالا مصر
ريم بصدمة:_البندر..
عمر بأبتسامة جذابه لا تليق سوي به:_أيوا
ريم بذهول:_اني عمري ما روحتها واصل
عمر بحب:_معيا هتروحي في كل مكان
ريم بفرحة:_بتتكلم بجد يا عمر
عمر:_جد الجد ياروح قلب عمر
يالا أطلعي ألبسي وهستانكي تحت
سعدت ريم كثيرا حتي أنها ركضت للأعلي بسعادة لم تري لها مثيل فلاطالما حلمت بالخروج ولو قليلا ولكن لم يكن مسموح لها .
حتلها كحال الكثير ولكن مع صبرها من الله عليها بعمر ليكون عوضا عن عمر فني بقيود .
بمنزل واهبة القناوي
إرتدت راوية فستانا باللون السكري وحجابا أبيض فكانت جميلة للغاية
وكذلك نادين التي ركضت مسرعة لغرفة ريماس وخالد ومعها فستانين تريد خالد وريماس مساعدتها بالأختيار بعد أن رفضت راوية مساعدتها .
ريماس بصراخ:_يا بنتي بقالي ساعه بقولك البني وترجعي تسأليني نفس السؤال الطم أنا عرفت ليه راوية رفضت تساعدك
نادين بغضب:_صوتك يعلي عليا وهتلقي نفسك محدوفة ذي الكورة انتي وإبنك..
جذلها خالد من جاكيت البيجامة التي ترتديها قائلا بغضب:_تحدفي مين يا بت أنتي
نادين بخوف:_أهدا يا أسطي دانا بقول هحدف الاوضه ملانه حاجات أي حاجة هحدفها
خالد:_اه بحسب
نادين:_ خد راحتك
خالد:_طب علي أوضتك بقا يا خفة..
نادين بغضب وصوتا مرتفع:_مهو دا الا بقوله من الصبح للكرة بتاعتك دي أني عايزة أرجع أوضتي عشان كدا بقولها تختار معياااااا
خالد:_خلااااص واطي صوتك أنا هختار معاكي
نادين بفرحة:_بجد
خالد:_وريني يا أخرة صبري
وبالفعل ركضت نادين إلي ريماس الجالسة علي الفراش وجذبت منها الثياب تعرضهم علي خالد
خالد بسخرية:_طب دا فستان ودا أيه بقا..
نظرت نادين له قائلة:_فستان برضو
خالد بسخريه:_والله العظيم تصدقي أنا حسبته حاجة تانية
نادين بغباء:_حاجة أيه دي
أنفجرت ريماس ضاحكة ليجءب خالد نادين من الييجامة بغضب قائلا:_لو شفت وشك هنا تاني هخلي وشك الحلو دا قطع غيار
فاهمه..
نادين بغضب وهي تجذب الثياب منه:_بتزعق كدليه ما تقول إلبسي البني
وتركته ورحلت لينظر لريماس بتعجب من تلك الفتاة وتنفجر هي ضاحكة حتي أنها تمسكت بجنينها من الآلم
هبط فهد وسليم للأسفل وأنضم لهم عمر
ليراقب نوال التي تتحدث مع سليم ويبدو أن الآمر هام
وقف بأنتظار ريم وعيناه علي نوال..
بعد قليل هبطت ريم بفستانا بالوان الزهري وحجابا بنفس اللون فكانت كالملكة التي جذبت قلب عمر فوقف ينظر لها كالأحمق فريم تمتلك جمال أخاه الفهد
أقترب الفهد من عمر ليخبره بأنه سيتحرك هو وسليم وعليه أتباعه بالسيارة ولكنه كالمغيب مع تلك الحورية التي هبطت لتقف أمامه
لاحظ الفهد ذلك فأبتسم بمكر وجذب ريم برفق إلي السيارة الخاصة به..
ليسرع عمر بالركض خلفه بزعر
:_رايح بيها فيين
الفهد بخبث:_هتركب معيا مستحيل أخليها تركب معاك وانت بالحاله دي
عمر:_حاله ايه أنا ميت فل وعشرة
فهد بغضب مصطنع:_علي عربيتك
كاد عمر ان يتحدث ليشير له بيديه فتوجه عمر لسيارته غاضبا تحت نظرات ريم المضحكه والفهد الذي ينظر له بسخرية .
بالمشفي
جلس جياد سويلم بجانب إبنه بحزنا شديد فحالته خطيرة للغاية وخاصة بعد إصابته بمكانا خطير للغاية وكأن من فعل ذلك أختار له الجزاء المناسب لما أرتكبه هذا الأحمق .
توعد جياد سويلم للجميع بالهلاك وبالفعل قد أعد خطة خطيرة وبأنتظار التنفيذ .
وصلت السيارات أمام منزل واهبة القناوي في أنتظار الجميع
وبالفعل هبط خالد ومعه ريماس وتوجه لفهد وسليم الذي رحب به تحت نظرات إندهاش عمر فهو لم يكن معهم بالليلة الماضية ولم يعلم بأن الفهد جعلهم كالبلسم ولم يتركهم الا وقد أصبحوا أصدقاء للغاية .
وقف خالد مع عمر ليجد وجهه يتصعد منه الشرار حتي أنه أنفجر ضاحكا عندما قص عليه عمر ما حدث فتركه همر وصعد للسيارة بغضب
إقترب سليم قائلا بتعجب:_عمر ماله ؟
ضحك خالد بشدة قائلا:_فهد مقطع عليه يا سيدي
ضحك سليم قائلا:_تصدق صعب عليا
خالد:_والحل
سليم بخبث:_عندي..
وقفت ريماس بجانب ريم يتبادلون الحديث لحين هبوط الفتيات
وبالفعل هبطت راوية التي سرقت قلب الفهد ليشعر أن تلك الفتاة أميرة هاربة من أحد القصص الخيالة فراوية تمتلك جمالا خاص يزينه التقوي والحجاب .
أما سليم فأبتسم علي تلك المشاكسه التي تتعثر في هذا الزي الذي لا يليق إلا مع الحجاب نعم لم بتمعن بوجهها جيدا ولكن يكفي رؤية ظلها.
أفاق سليم سريعا فعليه بدء العمل لأسعد إبن عمه
سليم بخبث:_يالا يا فهد خد ريم وإتحرك وأنا وعمر وخالد هنحصلك
فهد:_وراوية
سليم بمكر:_أنت معاك ريم هي هتركب مع أخوها
إبتسم الفهد قائلا:_أمم هو الا بعتك
سليم:_هههه لا بس الا عمالته معاه هعمله معاك
فهد:_ماشي يا عم..
وتوجه الفهد لريم وأخبرها أن تصعد للسيارة برفقة عمر سعدت ريم وتوجهت له ليسعد هو الآخر
أما راوية فصعدت بجانب الفهد
وكذلك ريماس صعدت بسيارة زوجها
وتبقت نادين تنظر لسليم برهبة قائلة:_لا أنت عايزني أركب معاك في عربية واحده عشان تتحول وتقتلني
سليم بخبث:_وتفتكري أني لو عايز أقتلك مش هعرف..
نادين بغرور:_أكييد
سليم:_بالنسبه للأوضة الا هتجمعنا بعد يومين دي تفتكري من الصعب عليا قتلك
أرتعبت نادين وجلست بالسيارة بصمت تحت ضحكات سليم المتخفية .
بسيارة الفهد
كانت راوية تقرء بعض الآيات القرانية حتي لا تشعر بطول الطريق
كان الفهد يخطف النظرات إليها حتي أنهت قراتها وتقابلت عيناهم بلقاء إشتياق منذ أمس
فهد:_واحشتيني
خجلت راوية ووضعت وجهها أرضا
ليبطئ الفهد سرعته ويصبح الأخير بعدما كان يسبق سليم وعمر وخالد..
تعجبت راوية من تحول السيارة من السرعة للبطئ ثم توقفت عن العمل
رفعت عيناها لتقابل عين الفهد المملؤءه بالمكر والخبث
فهد:_بتتهربي مني ليه يا راوية
راوية بأرتباك:_أنا أنا هتهرب ليه أنا بس
:_بحبك..
كانت تلك الكلمة كفيلة بأخراسها وجعل وجهها كثمرة الفراولة الحمراء
ليبتسم الفهد قائلا:_ الحب يعمل فيكي كل ده طب لو قلت أني بعشقك
فتحت راوية باب السيارة وكادت أن تهبط ليتمسك بذراعيها قائلا بتعجب:_راحة فين
راويه بخجل وعيناها أرضا:_هركب مع خالد..
أنفجر ضاحكا ثم قال بسخرية:_خالد زمانه وصل عهههههههه وأغلق الباب ليهمس لها بخبث:_فاضل يومين أهربي برحتك بعد كدا مش هسمحلك
وقاد فهد السيارة بسرعة كبيرة حتي تقدم علي الجميع مجددا فهو الفهد لقب على مسمي.
بسيارة سليم
كانت تجلس بضيق ثم فتحت حقيبتها وأخرجت CD ووضعته بالسيارة وأخذت تدندن معه بسعادة غير عابئة بنظرات سليم الغاضبه
نادين بصوت غنائي:_ما تيجي هنا وأنا أحبك عشان أعيش علي
قاطعها سليم قائلا بسخرية:_وأجي ليه مأنا جانبك أهو
أقوم أجبلك طبله ونقف في الشارع لحد ما تخلصي نمرتك ونمشي
نادين بغضب:_نمرة أيه دي احترم نفسك يا أخ أنت..
سليم:_والله هحترم بس بعد ما سيادتك تحترميها الأول
نادين بزعل طفولي:_قصدك أني مش محترمه
سليم:_لا مقصدش كدا بس في واحدة تقول لجوزها احترم نفسك
نادين بتزمجر طفولي:_أسفه كنت بتسلي
إبتسم سليم وقال بخبث:_في طرق تانيه للتسلية علي فكرة غير نانسي عجرم
نادين بأهتمام:_أيه هي ؟!
سليم:_أنك تتكلمي معياا وتسأليني الا تحبيه خاصة أن فرحنا بعد بكرة
نادين بفرحه:_بجد
سليم:_جربي
نادين بتفكير:_أممم أه لقيته
سليم بستغراب:_هو أيه
نادين:_السؤال
عمرك حبيت قبل كدا
سليم:_لا ولا مرة
نادين بستغراب:_ليه ؟
سليم:_هو ايه الا ليه أنا مفكرتش في واحده مش هيربطني بيها علاقة عشان مشلش ذنب أدام ربنا لما أفكر في واحده لازم أفكر بالحلال .
ثم أكمل بخوف:_وأنتي
نادين بعفوية:_محدش لفت إتباهي غيرك
وهنا أنتبهت لما قالت ووضعت يدها علي فمها من الخجل
سليم بأبتسامة جذابه:_وأيه الا لفت إنتباهك فيا..
نادين بأبتسامة:_أممم طالتك المختلفة عيونك المليانة قسي وحنان في نفس الوقت في حاجة غريبة شدتني ليك معرفش أيه هي
ثم أكملت بغيظ:_ مكنتش أعرف لسانك العسل وأيدك الا شبه المرزبه دي
ضحك سليم بصوتا مرتفع ترأه نادين لأول مرة فتسحر بجماله وظلوا هكذا إلي أن إنتهي الطريق .
بسيارة عمر
كانت تنظر للطريق بسعادة كأنها كانت مقيدة ونالت حريتها أخيرا
عمر:_مبسوطة يا حبيبتي
ريم بفرحة:_جوي يا عمر حاسة أني هطير من السعادة
إبتسم قائلا:_لدرجادي..
ريم:_وأكتر قمان متعرفش كيف كنت ببجا مخنوقة من الحبسة دي كتير طلبت من جدي أنه يخليني أدل البندر مع أمي وخالتي رباب بي كان بيرفض
كان يوزع نظراته بينها وبين الطريق ثم تمسك بيدها قائلا بحب:_أوعدك يا ريم كل حلم حلمتيه ومعرفتيش تحقيقه معيا هحققهولك
لمعت عيناها بالدمع ثم قالت:_حلمي الوحيد هو أنت يا عمر
إبتسم عمر قائلا:_وأنا ملكك يا روح قلب عمر
خجلت ريم وأبدلت الحديث عندما أشارت علي مكان وسالته عنه فأجابها عمر مع إبتسامة مكر لمعرفة ماذا تحاول صنعه ؟
بسيارة خالد
كان ينظر لها وهي غافلة علي المقعد بجواره
كان يتأملها بسعادة يتذكر كيف كان حاله بدونها وحياته التي فقد مذاقها وها هي عادت إليه لتنير دنياه من جديد
ومعها جنته الجديدة الذي ستجعل حياته روضة بوجودها
أوقف خالد السيارة عندما إستيقظت ريماس مفزوعه علي حلم مخيف رأته..
لتجد محبوبيها بخير ويحدثها لم تشعر بدموعها الغزيره ولا بشئ سوي يديه التي تحتضنها ودموعها التي تهبط علي صدره فأحتضنته بشدة لعلها تلتمس الحنان والأمان فوجدتهم بأحضان معشوقها
وعندما هدءت قليلا أبعدها خالد عن أحضانه وأزاح دموعها بحنان متوعدا لها أنه لن يفترق عنها مهما كلف الامر .