رواية الحب كذبة للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع
علا وهى ترجع الى الخلف.
علا: حساب ايه
أيمن: حساب ان الست هانم مراتى والمفروض انى اما اقول كلمه تتسمع ومنفذتهاش اقول مفيش شغل تعصى كلامى لا وايه تخرج من البيت بدون علمى وكمان تسافر مع سعاده البيه امير اللى هو بيحبها وعاوز يتجوزها ولا ايه يا مدام بقول حاجه غلط.
علا: بتوتر: انا حره انت ملكش دعوه بيا.
ايمن: وهو يقترب منها ويتحدث بصوت عالى جدا وعصبيه مفرطه: ماليش دعوه لا يا ماما ليا دعوه ونص انتى حرم ايمن الملاح يعنى اسم عليا وكل تصرف غلط تعمليه محسوب عليا وعلى سمعتى.
علا: خلاص طلقنى وساعتها محدش هيمسك بأى حاجه.
صفعها ايمن بقوه على وجهها.
ايمن: وهو يكز على اسنانه: وانا قلت كلمه الطلاق دى مش عاوز اسمعها تانى ولا تكونى عاوزه تتطلقى علشان تروحى لامير حبيب القلب.
علا: وهى تبكى وقالت كاذبه لكى تشفى غليلها منه.
علا: ايوه عاوزه اطلق علشان اروح لامير لانى بحبه ارتحت.
ايمن ظل يصفعها على وجههت ويكيل لها الضربات بعد ذلك الكلام وحديثها عن حبها لامير وكان الشيطان يتحكم به.
ايمن: وانا مش هسمحلك بكده موتك عندى احسن يا علا اموتك وادفنك عندى احسن انى اديكى للكلب ده ولو اخر يوم فى عمرى مش هتتطلقى وهتفضلى على زمتى واعذبك بمزاجى وهعرفك ازاى تحبى واحد غير جوزك.
حملها ايمن من الارض وهى ترفس بقدميها وتضربه بيدها كى ينزلها ولكن كان الغضب قد اعمى ايمن بشده واخدها الى غرفه النوم ورمها بقوه على السرير.
علا: وهى ترجع الى الخلف: ايمن هتعمل ايه هكرهك كده.
ايمن: هعرفك ازاى تحبى واحد غيرى وكمان يكون فى سبب لكرهى زياده وبعدين ده اول حاجه من العذاب ليكى علشان تبقى تقولى عاوزه اطلق علشان أمير بيه.
رجعت علا بسرعه وحاولت النزول من السرير ولكن ايمن لحقها وامسك بقدمها و سحبها تجاهه وهى ترفس وتحاول الافلات منه ولكن ام يكن بيدها خيله فهو الاقوى.
علا: ببكاء ايمن اسمعنى انا كنت.
ولكن ايمن لم يكن يستمع وانما كان كالاسد الذى يلتهم فريسته حاولت علا أخباره انها كانت تكذب لكى تستفزه فقط لا غير ولكن لم تكن لديها الفرصه فقد انقض عليها كالاسد الجائع وعاشت علا أسوء لحظات حياتها كانت تشعر بالعذاب وكان شخص اخر معاها وليس زوجها وحبيبها شخص يتعامل معها بوحشيه مفرطه وكانه يريد ان يؤلمها بشده ونجح فى ذلك كرهت نفسها بشده وتمنت ان تنتهى تلك الدقائق لماذا لا تمر وتصرخ بشده ولكن لا احد يسمع صراخها علمت الان لماذا اتى بها الى هنا لكى لا تستنجد باحد ابدا فهى هنا وحيده لا احد ينجدها منه يفعل بها ما يشاء.
بعض مرور بعض الوقت ابتعد ايمن عن علا وكانت ثيابها ممزقه وهى ملقاه على ظهرها وجهها متورم من ضربه لها وجسدها مليىء بالكدمات الزرقاء مما فعله بها دون ان يشعر كان تفرد يدها عاى السرير وتنام على ظهرها لا تتحرك دموعها تنزل بدون اى حركه وتنظر الى الفراغ فلقد انتهى ولكن اصبحت محطمه الفؤاد وخاويه الروح والجسد: ابتعد ايمن عنها ونظر لها وادرك حينها ما فعله وهو ينظر بصدمه لما فعله بها.
ابتعد ايمن ودخل الحمام بسرعه.
حاولت علا القيام وهى تحاول ان تدارى جسدها بالثياب الممزقه ولكن سوف تدارى الثياب الجسد ولكن ماصا عن روحها المحطمه: جلست على الارض تبكى بهستيريا والم شديد وتتمنى الموت على ما هى به الان وفعلا تملك منها الشيطان الخسيس ورجح الفكره فى عقلها وقامت تبحث فى ادارج الغرفه الى ان وجدت مشرط اخدته ونظرت له وكانها مغيبه عقليا نسيت انه سوف تحرم من الجنه لازهاق روحها ولكن كانت تلك الروح حطمها ايمن منذ قليل فاخذته وقطعت شريان يدها الاثنين وارتمت على الارض فاقده الوعى وتنزف بشده.
خرج ايمن من الحمام وكان يقوم بتنشيف وجهه وعندما ابعد الفوطه عن وجهه وجد علا ملقاه على الارض تنزف بشده وجدها منتحره بالغرفه ونبضها ضغيف للغايه وكانها تلفظ انفاسها الاخيره حاول ايمن كتم الدماء فقام بربط يدها وبجث عن شى ترتديه فوجد فستان لوالدته فى الشقه لانها كانت شقتهم قبل الانتقال للفيلا فالبسها اياه وارتدى ملابسه وحملها بسرعه وهو يدعو الله ان ينجى علا ولا ياخدها منه فقلبه لا يحتمل ذلك ابدا.
-----------------
كان ايمن يسوق السيارة بسرعه شديده للغايه وكتنه يريد الطيران للوصول للمشفى لينقذ علا نظر ايمن لها وجد وجهها شاحب للغايه وملابسها ملطخه بدماء بشده.
ايمن: بصوت باكى: علا حبيبتي استحملى شويه علشان خاطرى ارجوكى متسبنيش ارجوكى والله مقدرش اعيش من غيرك استحملى دقائق ونوصل المستشفى يا حبيبتي ارجوكى يا علا ودموعه نزلت على وجهه وهو لا يدرى ولا يستطيع ايقافها ابدا.
وصل ايمن الى المستشفى وحمل علا من السياره ودخل بسرعه.
ايمن بصوت عالى للغايه: الحقونى بسرعه مراتى بتموت.
اقترب منه الممرضين وحملوا علا على الترولى وادخلوها بسرعه الى غرفه الكشف وحاول ايمن الدخول ولكنهم منعوه من ذلك كان ايمن يدعو الله ان ينجى علا وكان قلبه يتالم بشده حينها علم ايمن انه يحب علا حب حقيقى ولاول مره يحب احد هكذا ولكن هو السبب فى ضياع حبه منه دعى الله ان يرجعها له وهو سوف يعوضها عن كل شىء فعله معها: افاق ايمن من شروده على صوت هاتفه فى جيبه: اخرجه وجد المتصل والده.
ايمن: الو.
عادل: ايوه يا ابنى انتوا فين لحد دلوقتي.
ايمن: بصوت باكى: فى المستشفى يا بابا.
عادل: مستسفى ليه خير.
ايمن: علا انتحرت بسببى يا بابا: وبكى بصوت عالى
عادل: طيب مستشفى ايه.
ايمن: اخبره اسم المشفى.
عادل: اوك احنا جايين على طول
ظل ايمن ينتظر فى الخارج ولكن لا احد يخرج مرت اكثر من نصف ساعة ولا يعلم شىء كاد ان يموت قلقا ويخشى بشده من هذا التأخير: وصل والده ووالدته ومنى.
عادل: ايمن ايه الاخبار.
ايمن: لسه يا بابا معرفش حاجه محدش خرج يطمنى.
والدته: ان شاء الله خير هتقوم بالسلامه وترجع كويسه.
منى: متقلقش يا ابيه علا قويه وهتبقى كويسه.
ايمن: وهو بجلس على الارض ويبكى بشده: انا السبب انا اللى ضيعتها منى بغبائى انا السبب يا بابا علا بتصارع الموت بسببى يا بابا انا السبب.
لاول مره يرى عادل والده بتلك الطريقة في اصعب الظروف لم يبكى هكذا ابدا ولم يراه بهذا الضعف من قبل ايقن حينها والده ان ايمن يحب علا ولكن كيف حدث ذلك.
امسك عاجل بكتف ابنه واوقفه واخده بعيد عن منى وامه.
عادل: ايه اللى حصل يا أيمن علا عملت كده ليه ليه تنتحر انت عملت ايه.
حكى ايمن لوالده ما فعله معها وهو يبكى بشده.
عادل: انت يا أيمن تعمل كده تتعامل بالحيوانيه دى معها حرام عليك يا اخى لو مش علشان هى مراتك افتكر انها بنت اخويا او افتكر وصيه جدك ده انا موصيك قبل ما تمشى تتعامل بالراحه بس اقول ايه.
ايمن: ارجوك يا بابا انا عارف انى غلطان بس انا خلاص تعبان مش قادر.
فى ذلك الوقت خرج الطبيب فجرى عليه الجميع.
عادل: خير يا دكتور علا عامله ايه.
الطبيب: الحمد لله هى كويسه دلوقتي وجت في الوقت المنا سي ب وشوية وتروح اوضه بتاعتها بس هتقعد معانا يومين.
خرجت علا الى غرفتها ودخل الجميع للاطمئنان عليها وشعر ايكن بالارتياح لرؤيتها ولكن صعق الجميع لرؤيه اثار الضرب على وجهها فنظر له والده نظره غضب وعتاب غخجل ايمن من نفسه ونظر ارضا: عدى اليون الاول وكانت علا بخير واصبحت بحاله افضل ولكن لا تتحدث نهائيا وكانها رفضت الكلام وكان هذا يعذب ايمن بشده ولكن ما يهمه الان انها بخبر وسوف يعوضها بعد أن تخرج من هنا: طلب ايمن من والديه واخته الذهاب للمنزل للارتياح فوافقوا على ذلك.
ايمن: انا هروح اجيب قهوه عاوزه حاجه.
لم ترد علا وانما لفتت وجهها للجهه الاخرى.
فى ذلك الوقت وصلت تلك الحيه سهر الى المشفى لتقوم بخطتها الدنيئه وتزيد من الم علا اكثر فاكثر فهذه فرصتها الاخيره لكى ترجع إلى ايمن لها مره اخرى وتبعد علا عن حياتهم: يالت سهر عن غرفة علا وذهبت لها ودخلت وجدت علا وحدها: استغربت علا بشده من دخول سهر لها وزيارتها فهذا اخر شىء تتوقعه.
سهر: حمدالله بالسلامه مع انى كنت اتمنى تموتى وارتاح منى انا وأيمن.
علا: متشكره ده من ذوقك انتى ايه اللى جابك هنا
سهر وهى تسحب كرسى لتجلس عليه.
سهر: حيت اتشفى فيكى وافرح فيكى.
علا: بضيق: انتى انسانه عديمه الرحمه والإحساس.
سهر: لا يا حبيبتى انا بس بحافظ على الحاجه اللى تخثنى وهى ايمن وبس وجايه اقولك الحقيقه.
علا: حقيقه ايه.
سهر: بصى يا حلوه ايمن اتجوزك غصب عنه لان جدك المحترم هدده انه لة متجوزكيش هيحرمه من كل حاجه فانا اقنعته يتجوز واحده جاهله زيك بس علسان الفلوس وبعد كده يطلقك بس المشكلة انك زى اللزقه م ش بتحسى.
علا: ببكاء: انتى كدابه جدى مستحيل يعمل كده.
سهر: مش مصدقه ايالى ايمن وعلى فكره جدك كان عارف انى انا وايمن كنا مخطوبين.
علا: لالالا انتى كدابه اكيد.
فى هذا الوقت دخل ايمن.
ايمن: سهر بتعملى ايه هنا: ونظر الى علا وجدها تبكى: فى ايه.
علا: انتى اتجوزتنى علشان جدى هددك انه يحرمك من الميراث.
ايمن: بتوتر: الموضوع مش.
علا: اه ولا لا.
ايمن على مضض: ايوه.
علاوهى تبكى بشده وبصوت صارخ: اطلعوا بره خسبى الله ونعم الوكيل: بره.
خرج ايمن وسهر للخارج.
ايمن بعصبيه: انتىليه عملتى كده.
سهر: لانك بتاعى انا وبس.
ابمن: بس انا نش ملكك يا هانم.
سهر: لى ملكى وانا وافقت انك تتجوزها بس علشان الفلوس نش علشان تخاف عليها وتبعد عنى.
ايمن: انتى عمرك ما حبتينى انتى كل اللى يهمك الفلوس وبس
سهر: وايه يعنى الفلوس بتعمل كل حاجه.
أيمن: بسخريه: واضح انى كنت مخدوع.
سهر: يعنى ايه.
ايمن: يعنى انتى طالق يا سهر وحقوقك هتوصلك لحد عندك و تركها وذهب وهى مصدومة لا تستوعب ما حدث.
ذهب ايمن وهو يلعن نفسه وتلك اللعينه سهر التى افسدت الامر اكثر ولكن ماذا سيفعل الان.