رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع عشر
استاطعت جويريه سماع صوت الطارق
وبمجرد ما ان سمعت هذا الصوت التي تحفظه وتخاف منه بشده حتي ارتعشت بشده وقالت
بهستريه: لالا مش هياخدني معاه تاني.
اتجهت شهيره اليها بسرعه ووضعت يديها عل فمها وقالت: ششش بصي انتي استخبي ورا الكنبه ومتعمليش اي صوت ماشي واحنا هنمشيه
جويريه بصوت باكي منخفض: هياخدني!!
شهيره وهي تهز راسها نافيه: لا مش هياخدك يلا روحي استخبي دلوقتي وانا هطلعله واهم حاجه متعمليش صوت ماشي
اومأت جويريه راسها ايجابا ثم توجهت الي الاريكه واختبئت خلفها.
اما شهيره ف اتجهت ال هاتفها وقامت بالاتصال عل عدي وقالت بعد فترره: رد ياعدي بقا رد
وعندما لم تسمع اجابه تركت هاتفها واتجهت الي ندي التي تحاول ان تمنعهم من الدخول.
راشد: اخلصي يابت انتي واوعي من وشي انا مش عايز أذيكي
ندي وقد بدء صوتها ف الارتفاع: قولتلك مفيش حد بالاسم ده هنا وامشي بقا عشان مصووتش والم عليك الناس
نظر راشد الي الرجل الذي بجانبه وقال له وهو يشير بعينيه الي ندي: اتصرف
اتجه الرجل الي ندي وكمم فمها بيده.
لتتجه اليه شهيره وتضربه وهي تقول بصوت عالي: سيبها ياكلب سيبها الحقوووونا
اتجه اليها راشد بسرعه واخرج مسدسه وضرب راسها به فسقطت مغشيا عليها ف الحال
وعندما رات ندي حالتها توسعت عينيها وصرخت بصوت مكتوم لان ذلك الرجل للمخيف لا يزال يضع يديها عل فمها.
التفت راشد اليه وقال: امسكها كويس مش عايز اسمعلها صوت
الرجل بصوت غليظ: تحت امرك ياباشا.
اتجه راشد الي الداخل ليحضر جويريه
اتجه اولا الي الصاله وعندما لم يجد احد بها كان عل وشك الخروج ولكن توقف عندما سمع صوت شهقه تاتي من خلفه
ابتسم بخبث ثم ادار جسده مره اخري
واتجه الي الاريكه بخطوات بطيئه وقد ارتسمت عل وجهه ابتسامه انتصار ف اخيرا وجدها وسوف يحقق غايته الا وهي المال.
نظر خلف الاريكه ووجد جويويه منكمشه علي نفسها وترتعش من الخوف
فقال راشد لها: بنتي حبيبتي كده تهربي مني
زاد خوف جويريه عندما سمعت صوته وبدأت دموعها تتساقط بغزاره
ثم اخذت تهز راسها بهستريه عندما مد راشد يده اليها قائلا: تعاالي يلا عشان تروح مع بعض ياروح بابا.
وعندما وجدها راشد هكذا جذبها من شعرها وقال بعنف: يلا ياروح امك انا هقعد اتحايل كتير
جويريه بصراخ: لا لا مش عايزه اروح معاك سبني والنبي سبني
صفعها راشد بشده ووقعت جويريه ارضا بسبب قوه الصفعه
مهران بقسوه: مش عايز اسمع صوتك يااما هقطعلك لسانك ده
انهي كلامه ثم جذبها من شعرها مره اخري
وعندما وجدها تصرخ مره اخري كمم فمها بيده لكي لا ينتبه احد من الجيران عل صوت الصراخ...
خرج راشد بجويريه
وعندما راتهم ندي حاولت ان تبعد يد ذلك الرجل عل فمها وقد نجحت ف ذلك
فقالت لراشد بصوت عالي: سيبها ياحيوان ملكش دعوه بيها
كمم الرجل فمها مره اخري ف لم تستطيع التحدث اكثر من ذلك.
اما راشد ف اتجه اليها وهو مازلك يمسك جويريه
وقال لها باسف مصطنع: مكنتش ناوي اعمل كده بس انا مبحبش قله الاب انهي كلامه ثم صفع ندي بعنف وقال لها: مش راشد الانصاري اللي يتشتم يابنت...
ولحسن حظ جويريه وندي ان عدي وسُفيان حضروا ف تلك اللحظه
وبمجرد رؤيتهم لراشد والرجل الذي معه اتجهوا سريعا اليهم
اتجه عدي الي الرجل الذي يمسك ندي وبدء ف العراك معه
اما سُفيان فهو اتجه الي راشد وقام بلكمه بعنف
ترك راشد جويريه من آلمه بسبب لكمه سُفيان الشديده.
نظر سُفيان جانبه ووجد عدي مازال يتعارك مع الرجل الاخر ولقوه بنيه هذا الرجل كان هو المسيطر
وكان عل وشك ضرب عدي
فاتجه اليه سُفيان وبدء ف ضربه
هو وعدي
وبعد فتره قليله سقظ هذا الرجل عل الارض من شده ضرباتهم ف سُفيان قوته ليست هينه ابدا.
زاد الرعب ف قلب راشد من هذان الرجلان الذان ظلوا ينظروا اليه بغضب شديد ولعن بداخله عل انه لم يحضر رجال اكثر معه فهو قال لنفسه انه سيحضرها بسرعه ولن يواجه الي مشاكل لانه كان عل علم بعدم وجود عدي بالمنزل.
اتجه عدي اليه اولا ثم امسكه من قميصه وقال وهو يلكمه اللكمه الاولي: دي عشان اتشطرت عل ستات
لكم لكمه ثانيه وقال: ودي عشان مدت ايدك عل مراتي
لكم اللكمه الثالثه واكمل: ودي عشان شتمتها.
كان عل وشك ان يلكمه اللكمه الرابعه ولكن اوقفه سُفيان وهو يضع يده عل كتفه: كفايه كده ياعدي سبهولي انا وروح شوف والدتك.
تركه عدي ثم اتجه الي والدته والتي بجانبها ندي وتحاول افاقتها
اما سُفيان ف هو وقف امام واشد بكل هيبه ولم يتحدث
ليقول راشد بجمود مصطنع ولكن بداخله خائف جدا: هندمكم عل اللي عملتوه ده والله لاندمكم ومكنش راشد الانصاري لو مخدتش حقي وجويريه هاخدها لو عملتوا ايه هخدها.
اتجه اليها سُفيان وقال بصوت هادئ ولكن مخيف: وريني اخرك.. وجويريه لو شوفت حلمه ودنك مش هتاخدها جويريه تخصني انا فاهم يعني تخصني انت مش قدي عشان تلعب معايا واسال عليا لو متعرفنيش.. انا اقدر بتليفون واحد ارميك زي الكلب ف السجن واتاكد ساعتها انك عمرك ما هتشوف النور تاني فاهم ولا تحب تشوف عملي.
نظر له راشد بغيظ ولم يتحدث وعلم بداخله ان سُفيان ليس هين ابدا
اما سُفيان فلكمه لكمه اخيره بعنف وقال له: خد الكلب ده وامشوا من هنا لاخرجكم عل نقاله.
نظر له راشد نظره اخيره ثم خرج من المنزل وجهه مليئ بالكدمات وخرج خلفه الرجل الذي كان معه وقد كان يعرج عل قدمه.
نظر سُفيان الي عدي ووجده مازال بجانب والدته التي استجابت لمحاولته هو وندي وفاقت ولان الضربه لم تكن قويه للغايه فلم يصيبها اي مكروه
ثم نظر بعدها الي جويريه التي تقف ف ركن بعيد تراقب ما يحدث بخوف شديد ودموع منهمره عل وجهه
ف تنهد سُفيان واتجه اليها كان عل وشك الاقتراب منها وجذبها لاحضانه ولكن ابتعد عنه جويريه بسرعه وظلت تنظر له بخوف.
ليقول سُفيان: اهدي ياجويريه انا سُفيان متخافيش
لتقول جويريه بصوت منخفض ولكن سمعه سُفيان: انت انت اللي قولتله يجي عشان عشان ياخدني مش كده
هز سُفيان راسه نافيا وقال بصدق: لا والله وبعدين لو كنت انا قولتله كنت هاجي واضربه ليه دلوقتي
جويريه ببكاء: معرفش معرفش.. انت سبتني لوحدي ليه.. ليه بقيت بتكرهني ليه عملت كده.
جذبها سُفيان الي احضانه وقال بنبره اسفه: انا اسف...
جويريه وهي تشدد عل احتضانه: انا انا كنت خايفه وانت مجتش انا كنت عايزاك وانت اتاخرت اوي.
جاء سُفيان ليتحدث ولكن لاحظ ارتخاء جسدها بين يده
فنظر لها ووجدها مغمضه عينيها
فتنهد ثم حملها بين يده واتجه الي الاريكه ووضعها عل الاريكه تأمل ملامح وجهها الشاحب وقبض عل يده بغضب عندما لاحظ علامات اصابع راشد الواضحه عل وجهها.
قبل جبهتها برفق ثم تركها واتجه الي عدي
وقال بعدها بنبره اسفه وهو يقبل راس شهيره: انا اسف عل المشكله اللي حصلت دي بس مكنتش اعرف ان الموضوع هيوصل لكده
ونظر لعدي وندي قائلا: انا اسف بجد.
عدي: انت عبيط ياسفيان بتعتذر ليه... هو اللي شخص عايز الحرق انت ملكش دعوه بالموضوع
سُفيان: لا ازاي انا اللي سبت جويريه عندكم وسببت ليكم المشاكل
تدخلت ندي قائله: متقولش كده جويريه زي اختي ولو كان اي حد تاني كنت عملت كده بردو
سُفيان بابتسامه: ده عشان انتي طيبه وجدعه ياندي
عدي بغيره: احم احم ايه مش ملاحظين القرطاس اللي واقف.
ضحك جميعهم وخجلت ندي
فقال عدي بضحكه: طيب ياقرطاس قصدي ياعدي هاخد انا جويريه وهمشي بقا.
نظر له عدي بغيظ ولكن اكمل بعدها بخبث: ليه ماتسبيها دي منوره البيت والله ومن ساعه ما جت والبيت بقا ليه طعم تاني.
نظر ندي وسُفيان له بغيظ
وقالت له ندي بابتسامه صفراء: وايه تاني
عدي بابتسامه واسعه: ندي حبييه قلبي مش تقولي انك موجوده
ضحكوا جميعا علي عدي
وقال سُفيان: لا مسيطر
عدي بمرح: عجبتك مش كده
سفيان: اوي
واكمل بعدها بجديه: هروح اخذ جويريه بقا ونمشي.
انهي كلامه ثم دخل وحمل جويريه بين يديه وخرج مره اخري وقبل خروج من المنزل قال لهم: بشكركم مره تانيه ياجماعه.
عدي: ياابني انت عبيط احنا معملناش حاجه
سُفيان بابتسامه: تسلملي ياصاحبي
واكمل بعدها: يلا السلام عليكم
خرج سُفيان وخرج خلفه عدي وقال له بنبزه هادئه: براحه عليها يا سُفيان
سُفيان بابتسامه: حاضر...
ودع عدي سُفيان ثم دلف شقته واغلق الباب خلفه
رائ والدته امامه فقال لها وهو يتجه اليها: رايحه فين ياماما
شهيره بابتسامة واهنه: هروح اوضتي ياحبيبي
عدي بقلق: انتي كويسه صح حاسه بتعب او اي حاجه
شهيره: لا انا كويسه والله بس نعسانه وعايزه انام
عدي: ماشي ادخلي ولما الغذا يخلص هصحيكي
شهيره: ماشي ياحبيبي.
اتجهت شهيره الي غرفتها بيما اتجه عدي الي ندي
جلس بجانبها وقال لها وهو يتفحصها: انتي كويسه مش كده محتاجه تروحي لدكتوره او حاجه.
ندي بابتسامه: لا انا كويسه وزي القرده اهو
عدي بمرح: احلي قرده والله
ندي بشهقه: انا قرده ياعدي
عدي وهو يرفع احدي حاجبيه: انتي عبيطه ياابت ما انتي لسه قايله عل نفسك كده.
ندي بتذمر: انا اقول لكن انت لا
ثم اقتربت منه بشده وامسكت طرف قميصه وقالت بشراسه: وبعدين تعالي هنا ايه الكلام الي كنت بتقوله عل جويريه وانا واقفه ده ها ها.
جذبها عدي من اذنها وقال بغيظ: واللي عمله سُفيان معاكي ده ايه ها ها
ندي بتالم: اي اي انا مالي هو انا اللي قلتله يقول كده.. سيب ودني يامتوحش
واكملت بعدها بخبث عندما ترك عدي اذنها: وبعدين الراجل عنده نظر وبيعرف يتكلم مش زي ناس.
جذبها عدي اليها بغيظ فقد كانت قريبه منه للغايه تقريبا ف حضنه وقال لها بغضب مكتوم: نعم ياروح امك
ضحكت ندي بصوت عالي وقالت من بين ضحكتها: ملكش دعوه باامي لو سمحت.
انتهت ندي من ضحكها ثم نظرت الي عدي وجدته ينظر لها نظرات اخجلتها فقالت له: بتبصلي كده ليه
مرر يده عل وجنتيها التي طغي عليها اللون التحمو بفعل صفعه راشد: وجعاكي
هزت ندي واسها بخجل وقالت لها: لا وبعدين سبني انت مساكني كده ليه
قرب عدي وجهه من وجهها وقال لها: ابعد ليه.
ندي بتوهان: عشان عيب كده
قبل عدي وجنتيها برقه وقال بحب: انتي جميله اووي
تملمت ندي من بين يده وقالت بخجل: انت بتعمل ايه اوعي طنط ممكن تطلع دلوقتي.
تركها عدي وقال بتذمر: انت مش وش رومانسيه ابدا انا غلطان
ضحكت ندي وقالت بمرح: انا ياابني
نظر عدي لها شرزا ولم يعلق لتقول بعدها ندي بشهقه: ااايه دهه
عدي بفزع: في اي
ندي وهي تضع يدها عل جرح ف وجهه: ايه ده
عدي: ياشيخه خضتيني... دي كانت خنافه بسيطه ما بيني انا وسُفيان.
ندي بخضه: لييه.. واكملت بعدها بتساؤل: ااه صحيح انتو كنتوا عارفين ان راشد هنا عشان كده جيتوا انتو الاتنين
عدي: لا مكناش نعرف ولا حاجه
ندي: امال ايه
عدي بتنهيده: انا هحكيلك.
فلاش باك
ف منزل سُفيان
اتجه سُفيان الي الباب عندما سمع صوت طرق عليه
فتحه ووجد الطارق عدي وتفاجأ بلكمه عدي وهو
يقول له: دي عشان انت واحد غبي ومغفل
كان عل وشك التحدث ولكن قاطعه لكمه اخري منه وهو يقول بغضب: ودي عشان الغلبانه اللي مموته نفسها من العياط عشان واحد عديم الاحساس زيك.
بادله سُفيان اللكمه وقال له بغضب: ف ايه ياحيوان انت
وضع عدي يده عل وجهه مكان اللكمه وقال لها بغضب متبادل: ااه يااغبي ايديك تقيله.
نظر سُفيان له بدهشه وقال: انت عبيط يلا انت جاي بيتي وتضربني وتقولي ف الاخر ايدك تقيله
عدي: ما انت لازم حد يفوقك من القرف اللي انت فيه ده
سُفيان بفظاظه: انت عايز ايه ياض انت
عدي بغيظ: عايزه تشوفلك حل ف موضوع جويريه.
سُفيان ببرود: انا قولتلك هطلقها وارجعها لابوها وانت مرضتش وخدتها اعمل ايه تاني
نظر عدي لاعلي وقال لنفسه وهو يتنفس بصوت
عالي: اهدي ياعدي اهدي ومتقتلهوش.
ثم نظر الي سُفيان الذي لا يزال ينطر له ببرود وقال له بهدوء لانه يعلم ان العند لن يفيد بشئ معه: سُفيان بجد كفايه عليها اوي كده البنت بقت مش بتاكل الا حاجات صغيره جدا وبالخناق وخست النص ودايما بتعيط وبرغم ده كله كانت كل يوم بيكون عندها امل انك هتيجي تاخدها وانا كنت دايما بقنعها بكده بس واضح انها بطلت تصدقني وفقدت الامل ده حتي انهارده عل الفطار قالتلي انها عايزه عروستها عشان اتاكدت خلاص انك سبتها.
سُفيان بتنهيده: وانت عايزاني اعمل ايه.. انا مش عارف انسي اللي قالته
عدي: معاك ان اللي قالته مش سهل عليك بس بردو انت عارف انها بعقل طفله وان كلامها ده مكنتش تقصد بيه انها تجرحك وبردو هرجع واقولك انها مقلتش الكلام ده من نفسها.
وياسيدي لو انت لسه مش قادر تنسي خلاص هاتها عندك هنا وعقابها بطريقتك وهي هتتقبل ده وهتقول كفايه انه جمبي.. سُفيان جويريه متعلقه بيك بشكل فظيع وشايفاك كل حاجه ف حياتها ومستعده تضحي بااي حاجه ف مقابل انها تعيش معاك.
سُفيان بحزن عل حالها: وانا مش عايزها تتعلق بيا مش عايزها تحبني انا حياتي عل كف عفريت زي ما بيقولوا يوم ما يجرالي حاجه هي اكتر واحده هتتأذي
عدي: وانت كده مش بتأذيها
سُفيان بتشتت: معرفش معرفش..
عدي: طيب تعالي نقعد كده ونتفاهم بهدوء.
مرت حوالي ساعه وهم يتحدثوا سويا وقد اقنع عدي سُفيان اخيرا ان يذهب معه الي المنزل ويتحدث مع جويريه.
اتجه سُفيان الي غرفته وبدل ملابسه ثم خرج مع عدي متوجها الي منزله
بااك.
عدي بتنهيده: بس ياستي وجينا بقا وحصل اللي حصل ده
ندي بحزن عل جويريه: بجد صعبانه عليا اووي
بتمني من كل قلبي والله ان سُفيان يعاملها كويس ويعوضها عن الايام الصعبه اللي مرت بيها
عدي: يااارب
واكمل بعدها: يلا بقا كفايه رغي وروحي حضري الغدا
نظرت له ندي ببراءه: حاضر.. بس ممكن تيجي تساعدني
ضحك عدي وقال: ممكن.. ادلعي براحتك الايام دي عشان لما تولدي تفتكري الايام دي وتتحسري عليها.
نذي بغيظ: لا والله يعني كل اللي بتعمله ده عشان خاطر ابنك او بنتك
عدي: طبعاا
ندي: ااه ياواطي
ضحك عدي عليها وقال: حبيبه قلبي ياندوش
يلا بقا قومي عشان نعمل الاكل
ندي بغيظ: ماشي ياعدي ماشي
وصل سُفيان الي منزله ومازالت جويريه غافيه
دخل لغرفته ووضعها عل السرير برفق
ثم ذهب الي المرحاض ليبدل ملابسه.
وبعد مرور فتره خرج سُفيان نظر عل السرير ووجد ان جويريه قد استيقظت وجالسه عل السرير ضامه ركبتيها الي صدرها وتسند راسها عليهم وتنظر امامها بشرود.
اتجه اليها سُفيان وجلس امامها
نظرت اليه جويريه وقالت بعدها: كنت سبته ياخدني ليه رجعتني هنا تاني!!
واكملت عندما لاحظت صمت سُفيان: ليه رجعتني.. انا مكنتش عايزه اكون عبئ عليك كان عادي علفكره لو كان خدني هو كان هيفضل يضربني كتير لحد ما اموت واكون ريحته وريحتك انت كمان واكون استريحت انا بردو ورحت لماما الوحيده اللي بتحبني.
سُفيان بهدوء: بصي ياجويريه عشان تكون فاهمه السبب اللي خلاني اعمل كده هو انك اتكلمتي معايا ف موضوع مأثر عليا اووي ف حياتي.. امي واختي دول كانوا اعز ما املك ويوم ما ماتوا انا اتكسرت بمعني الكلمه وفضلت سنين اعاتب وألوم نفسي اني السبب ف موتهم ويوم ما حاولت انسي الموضوع انتي جيتي ف ثانيه ورجعتيلي كل الذكريات دي
انا ساعتها مكنتش قادر اتحكم ف شيطاني وصدمتي فيكي كانت كبيره.. لاني مكنتش متخيل ان يوم ما اتجرح هيكون عل ايدك انتي...
جويريه ودموعها انهمرت عل وجهها: انا اسفه مكنش قصدي
سُفيان بهدوء: خلاص وانا سامحتك وانا كمان اسف اني ضربتك ف اليوم ده بس زي ما قولتلك شيطاني كان متحكم فيا ومكنتش عارف انا بعمل ايه.
اومات جويريه براسهت ثم قالت لها: يعني انت مش زعلان
سُفيان بابتسامه: لا مش زعلان.. واكمل بعدها بتساؤل: قوليلي بقا هو ناريمان هي اللي قالتلك تقولي الكلام ده.
كانت جويريه ستقول نعم ولكن تذكرت وعدها لناريمان ولسذجتها قالت له: لا مقلتش كده انا اللي قولت كده من نفسي
سُفيان بتنهيده: ماشي ياجويريه هعديلهالك المره دي لكن المره الجاي مش هتعدي اتفقنا.
جويريه وهي تمسح دموعها العالقه ف عينيها: اتفقنا
ليقول سُفيان بعدها بمشاكسه: البيت نور.. هو اي نعم كان هادي من غيرك بس كانت فيه حاجه ناقصه
ابتسمت جويريه برقه وقالت: شكرا
بادلها سُفيان الابتسامه ولم يتحدث...
بعد مرور يومين.
كانت ندي تجلس مع جوريه ف الصاله وكان لا يوجد سواهم ف المنزل ف سُفيان قد خرج ليؤدي بعض من اعماله.
قالت ندي بجديه بعد مرور فتره من حديثهم ف مواضيع مختلفه: بقولك ايه ياجوري انتي دخلتي المدرسه واتعلمتي وكده ولاايه
جويريه بحزن: لا بابا مرضيش يخليني اتعلم واروح المدرسه عارفه الداده فضلت تتحايل عليه كتير بس هو مرضيش خالص وقالها مش كفايه بصرف عليها ف الاكل والشرب كمان هصرف عليها ف التعليم.
ندي وهي تربت علي يديها: معلش ياحبيبتي واكملت بعدها بحماسه: ايه رايك بقا تنسي اللي فات وتفكري ف دلوقتي
جويريه بعدم فهم: ازاي
ندي: بصي ياروحي ايه رايك تتعلمي القرايه والكتابة
جويريه بفرحه: بجد وده ينفع
ندي بابتسامه: اه طبعا ينفع مش انتي عايزه كده
جويريه بحماسه: اه اه
ندي: خلاص يبقا اتعلمي
جويريه: بس مش كان المفروض اتعلم من وانا صغيره دلوقتي لو اتعلمت مش هستفيد حاجه مش كده.
ندي: لا مين قالك كده بالعكس هتستفيدي جدا اول حاجه هتنفعك هي ان شخصيتك هتقوي بقراءتك الكتيره ف حاجات مختلفه هتتثقفي وهتعرفي تتعاملي مع العالم الخارجي من غير خوف او توتر وكمان ممكن بعد ما تخلصي تشتغلي ف اي حته وبكده هتصرفي عل نفسك من غير مساعده حد...
جويريه بفرحه لمجرد تخيلها: بجد كل ده هيحصل
ندي بابتسامه: اه بجد
لتقول بعدها جويويه بتوتر: طيب وهو وهو سُفيان هيواقق
ندي: والله الموضوع ده ف ايدك انتي..
بصي قوليله ولو رفض.. تاني يوم قوليله تاني وافضلي زني عليه لحد ما يواقق بس قوليله بطريقه حلوه فاهمني وكمان تختاري الوقت اللي باله رايق فيه وميكنش متعصب ماشي
اومأت جويريه راسها ايجابا وقالت: ماشي.. لو مش متعصب انهاردا هكلمه
ندي بابتسامه: ماشي ياحبيبتي تعالي بقا نقوم ونعمل حاجه نشربها
جويريه بابتسامه متبادله: يلا...
ف المساء كانت جويريه عل السرير وهي تفرك يدها بتوتر وكانت تراقب سُفيان الذي كان يتحرك ف الغرفه.
القي سُفيان نظره عليها وعلم من حركاتها المتوتره انها تريد شئ منه
ليقول لها بتمعنن: ف حاجه ياجويريه
جويريه بتوتر: ها لا مفيش ا قصدي فيه لا لا مفيش.
ابتسم سُفيان عليهر ثم اتجه اليها وجلس بجانبها ومسك يدها وقال لها بحنان: في ايه قولي علطول متخافيش
جويريه بارتباك: انا عايزه اطلب منك طلب وخايف لترفض.. ممكن مترفضش وتوافق
سُفيان: والله عل حسب الطلب قوليلي وانا هشوف اذا كنت هوافق ولالا.
جويريه بسرعه شديده: عايزه اتعلم القرايه والكتابه
سُفيان بضحكه: ااهدي اهدي اتكلمي براحه مش فاهم
جويريه: عايزه اتعلم القرايه والكتابه
نظر لها سُفيان بصمت
لتقول جويريه بتوسل: ارجوك وافق ارجووك.
ظل سُفيان ينظر لها بصمت واخذ يفكر ف الامر
اما جويريه ف هي ظلت تدعو داخلها ان يواافق سُفيان عل طلبها.