رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الثامن والعشرون
وصلت خديجه وادهم الى الفندق الذى سوف يقيمون فيه وقد كان جناح رائع انبهرت خدبجه بكل شىء فيه.
خديجه: واووو الجناح رائع.
ادهم: الحمد لله انه عجبك ده جناح شهر العسل.
خديجه وهى تقبله بخده: ربنا يخليك ليا يا ادهم انا بجد مبسوطه اوى.
ادهم وهو يحتضنها: انا ميهمنيش غير سعادتك.
خديجه: طيب ايه مش هنخرج.
ادهم: حرام عليكى احنا لسه واصلين طيب نرتاح شويه وبالليل نخرج واعزمك على العشا..
خديجه: اوك ماشى بس اعمل حسابك من بكرة هنخرج بدرى.
ادهم: ماشى يا مستبده ههههههه.
فى النادى كان سيف يتمرن حين دخل له المدرب.
المدرب: سيف.
سيف: ايوه يا كابتن.
المدرب: والدتك بره وعاوزك.
سيف: تمام يا كابتن هغير هدومى واخرج ليها.
المدرب: تمام.
ترك سيف التمرين وابدل ملابسه وتوجه الى الكافتيريا حيث تنتظره والدته.
حين وصل فتحت له والدته ذراعيها تحتضنه بشده وتمثل الحزن.
سمية: سيف حبيبي وحشتنى اوى..
سيف: وانتى كمان.
جلس سيف مقابل والدته.
سميه بدموع التماسيح: عامل ايه يا حبيبي.
سيف: تمام يا ماما عادى يعنى ولا اقلك يا سميه هانم اصل حد يسمعنى وتزعلى.
سمية وهى تمثل الحزن من حديثه.
سميه: لا يا حبيبى انا مامتك وليا الشرف والله يا سيف انا معرفتش قيمه الامومه غير دلوقتى حاسه ان كانت روحى رايحه منى من بعدك عنى ودلوقتى ردت فيا الروح.
سيف بسخريه: وده من امتى.
سميه وهى تتدعى الالم وبدموع مزيفه..
سميه: انا اسفه يا سيف بس انت عمرك ما اديتنى فرصه علشان اكون قريبه منك دايما كان باباك مهم عندك وبعدها يوسف اخدك منى.
سيف: لا يا ماما متكدبيش على نفسك انتى اللى دايما مشغوله باصحابك وحفلاتك والموضه وعمليات التجميل وبس انا كنت اخر حاجه عندك.
سمية بحزن: لا يا سيف انا كنت دايما بحاوا أكون قريبه منك بس ابوك كان بيبعدنى عنك علشان كده حاولت اشغل نفسى بكل الطرق الممكنه علشان اعوض الفراغ فى حياتى..
سيف: عمتا اللى حصل حصل مفيش داعى نفتح فى القديم.
سميه: فعلا مفيش داعى بس انت عجبك اللى اخوك عمله معايا على اخر الزمن يضربنى.
سيف: حضرتك غلطتى فى ناس ملهمش ذنب وكمان دايما تدخلى فى حياته وده اكتر شىء يوسف بيكرهه.
سميه: يعنى عجبك.
سيف: لا طبعا بس لكل فعل رد فعل جايز رد فعل يوسف غلط بس هو كان متعصب.
سميه: وهفضل كده لحد امتى.
سيف: قصد حضرتك ايه مش فاهم.
سميه: يعنى هتفضل سيبنى كده لوحدى..
سيف: اظن يا ماما بابا سيبلك اللى يكفيكى وزياده وفيلت حضرتك موجودة ممكن تقعدى فيها.
سميه. بعصبيه: وانت هتسيبه يتحكم فينا كده.
سيف: يتحكم فينا ازاى.
سميه: البيت والشركات وكل حاجه هتفضل كده سلبى.
سيف: مطلوب منى ايه.
سميه بخبث: بص يا سيف انت ممكن ترجعنى البيت ونرفع قضيه تطلب فيها تغير الوصى عليك واكون انا الوصى وقتها يوسف مش هيقدر يتحكم فينا ابدا.
سيف بسخريه: وبعدين..
سميه: وقتها انا هديرلك كل فلوسك لحد ما تنتهى الوصايه وبكده يوسف مش هيقدر يعمل حاجه.
سيف وهو يتنفض واقفا: ويتحدث بحزن شديد.
سيف: للاسف كنت فاكر انك فعلا اتغيرتى وانى فارق معاكى لكن للاسف حضرتك كل ده كنتى بتمثلى وعمله مقدمه من العياط والحزن لفراقى وانا فى الاساس مفرقش معاكى كل اللى يهمك انك تاثرى عليا واقف ضد اخويا واسلمك كل ثروتى بس للاسف لعبتك مكشوفة يا سميه هانم لان فهمك كويس اوى..
سميه بغضب: ولد انت ازاى تكلمنى كده.
سيف: بعصبيه: بكلمك كده لانى فعلا خجلان انك امى انتى ازاى كده كل همك الفلوس حرام عليكى يا شيخه انا اول ما شفتك فرحت وافتكرت انك عاوزه تشوفينى بس للاسف كل همك الفلوس حرام بجد.
سميه: بغضب: هتفضل طول عمرك غبى وتابع لاخوك..
سيف: بالم: اخويا اللى بحس معاه بالحب والامان وعمره ما طمع فيا بل العكس دايما خايف عليا انتى عارفه انا اكتر حاجه ندمان عليها فى حياتى انك امى بس للاسف دى حقيقه مش هقدر اغيرها و لولا ان ربنا وصانا على الوالدين صدقينى كنت اعتبرتك ميته.
سميه: بغضب: انا قلت الحقير يوسف قواك عليا..
سيف: بغضب: متجبيش سيره اخويا على لسانك لان وقتها مش هقدر اتحكم فى نفسى وانا دلوقتى عرفت ليه بابا خلى يويف يوسف الوصى عليا لان لو كنت انتى الوصى كنتى رمتينى بعد ما تاخدى كل حاجه.
سميه بغضب: غبى وهتفضل طول عمرك كده.
سيف بحزن: سيف افضل انى اكون غبى على انى اكون خاين لاخويا.
وتركها وذهب ولكن حين ادار ظهره لها نزلت دموعه بقوه التى كان يحبسها من وقت حديثها المقرف هذا.
فى شركات حرب.
فى مكتب عمران بيه..
عمران: ازاى ده يا استاذ احمد معقول.
احمد: للاسف يا عمران بيه كمال بيه بيحاول بكل الطرق يشوه اسم حضرتك ومطلع اشاعات كتير ان حضرتك شريكه فى الصفقات المشبوهه بتاعته.
عمران بغضب: واطى وهيفضل كده طول عمره حسبى الله ونعم الوكيل.
احمد: طيب هنعمل ايه حضرتك.
عمران: متعملش حاجه دلوقتي سيبه وراقب كل تحركاته مش عاوزه يغيب عنك واى معلومه تقولها ليا مهما كانت صغيره او تافهه بالنسبالك هتكون مهمه عندى..
احمد: حاضر يا فندم.
عمران: تقدر تتفضل انت دلوقتى..
ترك احمد عمران الذى جلس حزينا لا يدرى ماذا يفعل هل هذا الشيطان فعلا من عائلته من يتاجر فى تجارات الموت فقط السلاح والمخدرات ليعلم الله اننى برىء منه واننى لا دخل لى باى شىء يخصه واحمد الله كثيراً ان ادهم حاليا خارح البلاد فلو كان هنا الان وسمع ذلك الحديث لكان ذهب له ولقنه درس لن ينساه وحمدا لله انه بعيد الان فالامر لا يحتاج للعصبيه ابدا وانما يحتاج للتخطيط والتريث والتفكير العميق..
: فى فيلا المحمدى.
دخل سيف الفيلا وجد يوسف وهايدى يجلسون يتناولون العشاء.
سيف: مساء الخير.
يوسف وهايدى: مساء النور.
هايدى بمرح: حماتك بتحبك تعال كل يلا.
جلس سيف امامهم ولكن بوجهه حزين جدا ولا ياكل يعبث بطبقه بشرود تام.
لاحظ يوسف نظرات حزن أخيه.
يوسف بتساؤل: مالك يا سيف شكلك مضايق.
سيف بحزن: لا مفيش.
هايدى: مالك يا سيف فعلا شكلك متغير اوى ليه.
سيف: عادى يعنى..
هايدى: لو مش عاوز تتكلم قدامى انا ممكن اسيبكم لوحدكم.
سيف: لا طبعا انتى زى سيف بالظبط.
يوسف: طيب قول مالك ومتقوليش مفيش علشان انا عارفك وحافظك كويس.
سيف: ماما.
يوسف بتوتر: مالها.
سيف: جاتلى انهارده النادى وشدينا سوا مع بعض.
هايدى: ليه يا سيف بس دى مامتك برده.
سيف ودموعه تنهمر بقوه لم يقدر على التحكم بها: لا هى مش ام دى اكتر انسان انانى شفته فى حياتى.
يوسف: ايه اللى حصل..
حكى سيف ما حدث بينه وبين والدته.
هايدى: باندهاش: انت اكيد بتهزر.
سيف بحزن: كان نفسى اكون بهزر بس للاسف دى الحقيقه.
يوسف: وانت زعلان ليه يا سيف دى حاجه متوقعه منها اصلا يعنى مش جديد على سميه هانم.
سيف بالم: جرحتنى اوى يا يوسف.
يوسف: خلاص حصل خير.
هايدى: بمرح: بص يا سيدى اعتبرنى من انهارده والدتك.
سيف: مبتسما رغم عنه: ياريت ده حتى انتى مزه.
يوسف وهو يمثل العصبيه: لا يا حبيبى دى مراتى..
سيف: خلاص خلاص يا عم هتاكلنا.
هايدى: بكره ربنا يرزقه ببنت قموره وعسل وانتى تغير منه.
سيف بخجل: الحمد لله ربنا رزقنى.
هايدى بفرح: بجد مين وتعرفها ازاى وبنت مين.
يوسف: براحه براحه عليه واحده واحده وهو هيعترف.
سيف: بنت زميلتى ومحترمه جدا والدها لواء داخليه ودايما بتحفزنى انى ادرس واجتهد وانهارده بس اعترفت ليها بحبى ليها.
يوسف: وامتى ناوي تفاتح والدها فى الموضوع.
سيف: يعنى انت مش معترض..
يوسف: انا عنرى ما اعترض على حاجه تفرحك قولى بئه ناوى امتى.
سيف: ان شاء الله فى اجازه نص السنه نروح نخطبها وبعد ما نخلص نتجوز.
هايدى: مبروك يا سيف ربنا ان شاء الله يكرمك ويعوضك بحنان زوجتك عن حنان امك اللى اتحرمت منه.
سيف: امين يارب.
يوسف: مبروك يا سيف بس اهم حاجه عاوزك تجتهد فى دراستك وتمارينك.
سيف: متقلقش جهاد قايمه بالواجب معايا.
هايدى: ربنا يسعدكم وميحرمكوش من بعض.
الجميع: امين..
فى فيلا الباشا.
فادى: بخوف: والله يا باشا مش بيرد عليا ابدا ومعرفش عنه اى حاجه.
الباشا بغضب: علشان مشغل معايا شويه اغبيه حته عيل مش عارف توقعه.
فادى: انا اسف يا باشا.
الباشا: قدامك أسبوع يكون عجينه فى ايديك انت فاهم.
فادى: بخوف: حاضر حاضر.
الباشا: صدقنى لو منفذتش رقبتك هتكون هى التمن.
فادى: برهبه: لا يا باشا هنفذ هنفذ.
الباشا: يله غور من قدامى دلوقتى..
خرج فادى مسرعا وكاد ان يسقط عده مرات على وجهه من شده الخوف.
فى باريس.
دخلت خديجه المطعم مع ادهم وكان فاخر وغايه فى الروعة و تلك الفرقه الموسيقية التى تعزف مقطع رومانسي رائع كل شىء مبهر لها.
ادهم: عجبك.
خديجة: روعة.
ادهم: والاكل هنا هيعجبك اوى.
خديجه: بس قولى انت عرفت كل الحاجات دى ازاى.
ادهم: حضرتك اللى ناسيه انى عشت هنا سنتين.
خديجه: اخ نسيت سورى.
ادهم: انا..
قطع حديثهم وجوده شخص يضع يده على كتف ادهم من الخلف وينحنى ويقبله بخده.
التفت ادهم بفزع من نظرات خديجه الغاضبه.
الفتاه: اوووه ادهم كتير اشتقتلك حبيبي.
ادهم بدهشه: مايا..