رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الثالث والثلاثون
كان سيف يدخل من باب الفيلا يترنح ويشرب سجائر وبيدو عليه انه في حالة غير طبيعية: وفى نفس الوقت كان يوسف يخرج من غرفه مكتبه حتى يصعد الى الاعلى لينال قسط من النوم.
نظر يوسف تجاه سيف وهو يبتسم.
يوسف: حمد الله بالسلامة.
سيف: بضحكه عالية: صباح الحلاوة يا باشا.
يوسف وهو ينظر له بتمعن ويلاحظ ما به من تغيرات.
يوسف وهو يقترب منه.
يوسف: مالك يا سيف شكلك مش طبيعى انت تعبان..
سيف بعيون شبه مغمضه: انا زى الفل.
يوسف وهو يمسكه من اكتافه بقوه: انت فيك ايه يا سيف.
سيف بعصبيه: يوووه بطل بئه مطيرش الدماغ اللى انا عملها.
يوسف: بدهشه: دماغ يا سيف انت بتشرب حشيش.
سيف بسخرية وضحكه عاليه: ههههههه حشيش مين يا عم انا عديته بمراحل انا باخد هيروين تاخد شويه.
انصدم يوسف بشده ولم يشعر بنفسه سوى وهو يصفع اخيه بقوه..
يوسف بغضب: ليه حرام عليك ليه كده انا عملتلك ايه علشان تخلينى اشوفك في الموقف ده ذنبى انى اعتبرتك راجل واديتك حريه اكتر من اللزوم بس لا يا سيف انا مش هسيبك تضيع على جثتى جايز أكون انشغلت عنك بس كنت فاكر انك راجل بس انا مش هخليك تروح منى.
اقترب يوسف منه يجره الى خارج الغيلا نحو سيارته.
سيف وهو يحاول الفرار: سيبنى انت هتعمل ايه.
يوسف بغضب: اتهد بئه انت لازم تتعالج.
سيف: لا.
يوسف: يبقى مفيش حل تانى..
وأقترب منه بسرعه وعلى غفله وقام بتصادم شديد بينه وبين سيف فى راسه سقط سيف مغم عليه اثر الخبطه.
يوسف: بحزن وهو يضع شقيقة بالسياره.
يوسف: انا اسف يا سيف مفيش حل قدامى غير كده.
وركب بجانبه وانطلق وفى الطريق قام بالاتصال بمالك.
يوسف: مالك ازيك.
مالك: تمام بس ايه سر الاتصال.
يوسف: انت فين.
مالك: فى المستشفى هبات انهارده هنا.
يوسف: انت عندك فى المستشفى قسم للاعصاب والادمان صح..
مالك: اه طبعا ومجهز افضل تجهيز بس ليه.
يوسف: حكى له باختصار حاله سيف وطلب منه الحل.
مالك: متقلقش تعال انت بس وانا هجهز كل حاجة تمام.
يوسف: شكرا يا مالك.
بعج مرور حوالى نصف ساعه وصل يوسف الى المشفى وجد مالك باستقباله قاموا بحمل سيف سريعا وبالفعل تم نقله الى قسم الادمان وتم الكشف عليه وعمل الفحوصات الطبية والتحاليل وبعد مرور الوقت.
يوسف: ها حاله عامله ايه..
مالك: الحمد لله واضح ان الحاله لسه فى بدايه الادمان وانت لحقته.
يوسف: طيب وهو عامل ايه: ,
مالك: لازم هيتعب شويه الاول بس انت مش هتقدر تشوفه الفتره الجايه خالص.
يوسف: طيب ليه.
مالك: لان مش هينفع لان هيمر بحالات ضعف كتير ومراحل صعبه على الاقل 15 يوم وبعدها تقدر تزوره.
يوسف بحزن: مش مهم بس اهم حاجه يكون كويس.
مالك: ان شاء الله هيكون كويس وانا هتابع حالته كمان مع الدكتور بتاعه.
يوسف: متشكر يا مالك..
مالك: بطل جنان احنا اخوات وبعدين سيف مش اخوك لوحدك ده اخويا انا كمان.
يوسف: ربنا يديم محبتنا.
مالك: امين يارب: بس هو انت معرفتش ايه اللى وصل سيف للحالة دى.
يوسف: لا بس ده اللى هعرفه لو هسال كل شخص يعرفه.
مالك: ربنا يشفيه يارب.
يوسف: طيب انا همشى دلوقتى ولو حصل حاجه كلمنى وطبعا مش عاوز اوصيك محدش يعرف.
مالك: متقلقش محدش هيعرف.
يوسف: تمام.
فى مطار تركيا.
صعدت خديجه وادهم الى الطائرة المتجهة الى مصر.
خديجه: ادهم.
ادهم: نعم.
خديجه: ممكن أسألك سؤال.
ادهم: طبعا اسالى.
خديجه: ممكن اعرف انت ازاى قلت انك كنت بتحبنى من زمان ودلوقتى اكتشف حاجات كتير غلط.
ادهم بحزن: انا مش هجاوب على السؤال ده هتستنى اجابته لما ترجعى مصر وساعتها اسالى شهرزاد وهى تجاوبك وتقولك.
خديجة: ماشى.
ادهم: ريحى شويه لان اكيد هناك هيعملوا احتفال برجوعك.
خديجه: حاضر..
وارجعت راسها الى الخلف وكانت تنظر لادهم من تحت عيونها لا اعلم لماذا ارى نظره حزن بداخله حتى نظرات عيونه حديثه يشوبها الحزن هل فعلا كان خبر وفاتى هو ما سبب له كل هذا الحزن لالا فهو حتى لم يقم باى رد فعل يبين انه يحبني فقط صفعنى على وجههى بقوه وقام بكل تسلط بارجاعى إلى مصر واخبرنى انه لان يكون له علاقه بى ويتركنى على حريتى وهذا يدل اننى لا افرق معه بشىء..
رجع يوسف الى المنزل وحين فتح الباب وجد هايدى تقف تتنتظره.
هايدى: بلهفه: يوسف كنت فين قلقت عليك جدا وكمان مش بترد عليا.
يوسف بتعب: ولا حاجه كنت فى مشوار مهم.
هايدى: خير فى حاجه.
يوسف: لا عادى.
هايدى: وسيف كمان مش هنا هو فين.
يوسف: بتوتر: ده سيف راح رحله تبع الجامعه بتاعته وهيقعد حوالى شهر.
هايدى: ربنا يحميه ويسعده.
يوسف: امين يارب: انا هطلع انام لانى معنتش قادر.
هايدى: اوك يله بينا..
يوسف: لا انا هنام انهارده فى اوضه سيف.
هايدى بحزن: ليه كده انت لسه زعلان منى انا اسفه والله مكنش قصدى.
يوسف: معلش يا هايدى بس فعلا والله مش زعلان منك انا بس عاوز اكون لوحدى شويه.
هايدى بحزن: طيب خلاص براحتك تصبح على خير.
وصعدت الى غرفتها سريعا.
أما يوسف فتوجه الى غرفه سيف يبحث عن اى دليل يرشده الى من فعل ذلك باخيه ولكنه لم يجد شيئا ولكنه وجد رقم فتاه وصوره لها ومكتوب عليها حبيبتي..
نظر يوسف الى ساعته وجد ان الوقت متاخر بالفعل فقرر الاتصال بها باليوم التالى لعلها تعلم شيئا عما حدث لسيف: وصلت الطائرة الى الاراضي المصريه وكانت هناك سياره بانتظارهم.
توجهوا الى المنزل ولان الوقت مبكر جدا صعدوا كل منهم الى غرفته دون اى حديث.
دخلت خديجه الغرفه وجدت والدتها تنام بسريرها.
فرجعت الى الخلف مسرعه فهى لا تريد لاحد ان يعلم ما بينها وبين ادهم حتى لا يحزنوا..
توجهت الى غرفتها هى وادهم وهى تشعر بتوتر شديد فتحت الباب ببطىء ولكنها حين فتحته شعرت بدهشه غريبه جدا مما راته امامها فقد كان ادهم يجلي ارضا بملابسه ويمسك بصوره لها ودموعه تنهر على وجهه بشده.
خديجه بهمس وصدمه: ادهم.
رفع ادهم عيونه لها واشاح بوجهه مسرعا عنها وجفف دموعه.
دخلت خديجة ببطىء وجلست على الأرض بجانبه.
خديجه: ادهم مالك..
ادهم بحزن وصوت مكتوم: تعبان يا خديجه حاسس انك بتضيعى منى ومش عارف اعمل ايه حاسس ان كل حاجه بتحصل بتكون غلط مع انى مش بيبقى قصدى ازعلك: خديجه: بس انت بتجرحنى اوى يا ادهم وانا تعبت انا مش قادره استحمل.
ادخم وهو يمسك بيدها ويقبلها وسحبها اليه بقوه يضمها اليه..
ادهم بحب شديد: والله العظيم بحبك اكتر من نفسى وعمرى ما حبيت حد زيك وعمرى ما اتخيلت انى حلمى يتحقف واتجوزك انا اسف على اى حاجه عملتها غلط معاكى واوعدك هتغير والله بس ارجوكى يا خديجة اوعى تبعدى عنى والله اموت من غيرك انا لما قولولى انك كنتى فى الطايره كنت حاسس انى مش عايش كان نفس داخل وخارج وبس كنت بتقطع كنت حاسس ان احلى حاجه فى دنيتى راحت منى ودلوقتى لما رجعتى عاوز تبعدى عنى لا يا خديجة كله الا بعدك عنى معنديش استعداد احس الشعور ده تانى انا بحبك علشان خاطرى لو لسه بتحبينى زى الاول ادينى فرصه كمان..
خديجه وهى تضمه اليها بقوه: بحبك ازى يا ادهم وانا كمان اوعدك انى هتغير.
ادهم وهو يقبل جبينها: ربنا ما يحرمنى منك ابدا يا حبيبتي.
فى اليوم التالى كانت سياره الجد يجلس بها يوسف وهايدى والمحامى والجد بتوجهون الى البنك وخلفهم العديد من سيارات الحراسة.
وصلوا الى البنك ودخلت هايدى وحدها الى فتح الخزنه ووجدت بالفعل ان ما تركه والدها لم يكن سوى البحث الذى قتل بسببه.
الجميع كان بابتظارها..
اخبرتهم هايدى عن البحث واطلعتهم عليه.
الجد: بصوت اجش: لازم نتحرك من هنا بسرعة.
يوسف: فعلا انا مش مطمن.
المحامى: يله بينا يا جماعه هنتوجه على امن الدوله على طول.
الجميع: يله بينا..
توجهوا الى خارج البنك وكانوا فى طريقهم حين وجدوا العديد من السيارات تقطع عليهم الطريق وتبادلوا اطلاق النار الجميع كان مشغول بما يحدث حوله اما هايدى فقد رفعت دواسه السيارة مسرعة ووضعت البحث تحتها وفجاه فتح باب السيارة وقام احد الاشخاص بضرب يوسف على راسه الذى سقط فاقد الوعى وبعدها قاموا بسحب هايدى الى الخارج واركبوها سياره أخرى بالقوه وسط صراخها العالى والمشهد المروع امامها والكثير من الجثث حولها فجاءه لم تعد تستطيع التحمل واسودت الدنيا امامها ولم تشعر باى شىء..
.