رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس
كاد ضحكة صغيرة تخرج من فمه عندما شاهد عينيها المتسعتين بسبب تلك الضربة التي تلقتها على رأسها لتعود لتسدل جفونها على زرقتيها فاقدة للوعي حملها برفق بين ذراعيه متجها الي سيارتها وضعها فيها ثم ذهب وركب على مقعد القيادة
اخرج هاتفه واتصل بصديقه
خالد: ايوة يا محمد
محمد: ايه يا ابني أنت فين أنا قالب عليك الدنيا و...
خالد مقاطعا بضيق: محمد مش وقت رغي قابلني بعد عشر دقايق في...
محمد بإيجاز: ماشي تمام.
أغلق الخط ثم انطلق بعد مدة قصيرة وصل الي المكان المحدد لم يكن صديقه قد وصل بعد فاطفئ محرك السيارة والتفت الي تلك النائمة وعلي شفتيه ابتسامة سعيدة
خالد بضحكة صغيرة: لسانك طول أوي يا لوليتا وشعرك كمان طول عن الأول تقريبا عشرة سنتي فاكرة لما كنتي عايزة تقصي شعرك وانتي صغيرة عشان يبقي شبه شعري ياااااه يا لوليتا نفسي اوي اخدك في حضني بس معلش هانت كلها كام يوم وتبقي على ذمتي.
وقفت سيارة محمد امام سيارة خالد فنزل الصديقين
محمد بقلق: خير يا خالد أنت كويس في حاجة حصلتلك ولا ايه
خالد ضاحكا: يا ابني بطل دور أمي الي أنت متقسمه دا
محمد بضيق: تصدق أن أنا غلطان اولع
ثم صمت واشاح بوجهه بعديا لم تمر ثانيتين حتي عاد ينظر لصديقه بقلق: ما قولتيش بردوا مالك
خالد ضاحكا: مش هتتغير ابدا، المهم هتركب عربية لينا وتوصلها فيلا جاسم
محمد بقلق: ليه هي لينا مالها.
تنهد خالد بحزن: اغمي عليها المهم توصلها لجاسم وتقوله انها تعبت وإنك وديتها المستشفى وهتفضل نايمة لحد الصبح
محمد: ماشي يا صاحبي
تبادلا مفاتيح السيارات فركب خالد في سيارة محمد بينما ركب محمد في سيارة لينا متجها الي فيلا جاسم
بعد مدة وصل محمد الي فيلا جاسم فوجد جاسم على وشك الخروج باحثا عن ابنته عندما تأخرت
محمد: احم جاسم باشا
التفت جاسم له يهتف باستفهام: أنت مين.
محمد برسمية: حضرتك أنا الرائد محمد محفوظ الدكتورة تعبت في الحفلة فودتها المستشفي الدكتور قال أنها هتفضل نايمة لحد الصبح بس هي كويسة ما تقلقش
تنهد جاسم براحة: يعني لينا معاك
محمد: آه يا افندم في العربية
جاسم بامتنان: متشكر أوي يا ابني أنا كنت هموت من القلق وكنت لسه هخرج أدور عليها
محمد مبتسما: العفو يا افندم على ايه دا واجبي
لمعت في رأس جاسم فكرة ماكرة فسأل محمد بحذر: هو أنت متجوز يا إبني.
تفاجأ محمد من سؤاله المباغت
محمد في نفسه: يا نهار أسود أنت بتفكر في ايه يا عم انت
محمد: احم ايوة يا افندم متجوز من 5 سنين وعندي بنوتة زي القمر
جاسم في نفسه بضيق: يا ادي الحظ طلع متجوز، أنا لازم اجوزها بسرعة قبل ما الزفت الي اسمه خالد يعرف أنها رجعت
محمد: طب عن إذنك
ذهب جاسم ناحية باب سيارة لينا وفتحها وحملها على ذراعيه
جاسم مبتسما: متشكر مرة تانية وتقدر تخلي العربية معاك وتبقي تجيبها في اي وقت.
محمد سريعا: لالالا قصدي متشكر أنا هتصرف
وتركه ورحل مسرعا بينما أخذ جاسم ابنته ووضعها في فراشها
علي مقربة من بيت جاسم كان خالد ينتظر محمد في سيارته
خالد: اوعي يكون شك في حاجة
هز محمد رأسه نفيا ؛ لا ما افتكرش ثم اكمل ضاحكا بسخرية دا بيسألني أنت متجوز ولا لاء شكله كدة عايزني ابقي عريس بنته
نظر خالد له نظرة اخرصته لبقية الطريق
ذهب كل الي بيته واخيرا مر هذا اليوم بسلام.
في صباح اليوم التالي
وضعت يدها على رأسها تدلك جبينها مغمضة العينين بألم
لينا بألم: آه يا دماغي
دخل جاسم عليها مبتسما: صباح الفل يا حبيبة بابا
لينا بألم: صباح النور يا بابا هو ايه الي حصل أنا جيت هنا ازاي
جاسم: جابك واحد اسمه محمد وقالي أنه ظابط وإنك اغمي عليكي ووداكي المستشفى وبعد كدة جابك على البيت
انكمشت ملامحها بغضب عندما تذكرت ما حدث بالأمس.
لينا بغضب وهي تمسك رأسها: آه يا حيوان يا سافل يا قليل الادب أما وريتك
اتسعت عيني جاسم بصدمة ليهتف بغضب: انتي بتشتميني يا لينا انتي اتجننتي
هزت رأسها نفيا سريعا: لالالالا والله العظيم يا بابا مش قصدي حضرتك أنا قصدي على الحيوان الي جابني هنا
جاسم باستنكار: ماله بقي إن شاء الله دا شاب محترم ومهذب جدا
اتسعت عيني لينا بدهشة: هو مين دا الي محترم دا قليل الادب وسافل دي التربية ما عدتش على باب بيتهم.
جاسم بضيق: مش هتبطلي الكلام البيئة دا بقالك كام سنة عايشة برة وبردوا بتتكلمي بنفس الطريقة الغلط الي البيه عودك عليها
لينا بملل: I am sorry dad
جاسم: هتروحي المستشفى النهاردة
لينا بحماس of course النهاردة اول يوم
جاسم: طب يلا يا حبيبتي اجهزي.
علي صعيد آخر وكالعادة ذهب متأخرا الي عمله
رفعت بضيق: اتأخرت ليه
خالد بملل: راحت عليا نومة
رفعت بيأس: عملت ايه في القضية الي معاك
خالد: النهاردة بليل هطلع مع قوة وهنجيب واحد من الديلر بتوعهم
رفعت بإعجاب: عرفت توصله بالسرعة دي
التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هو أنت فاكرني بلعب نهايتهم على ايدي
رفعت بحزن: يا ريت يا خالد لوجين حالتها وحشة أوي.
غامت عينيه بمرارة حزن ليردف بتصميم: قسما بربي الي خلق الكون لهجيب حقك يا زيدان لو آخر نفس في عمري
رفعت: عملت ايه مع لينا
خالد بضيق: وانت مالك ومال لينا
رفعت: أنا عايز تقارير يا خالد عشان جاسم ما يشكش
خالد: لو على التقارير أمرها سهل ليك عليا اسلمك كل أسبوع تقرير حلو كدة
رفعت بإيجاز: تمام
خالد: طب استأذن أنا بقي
رفعت بشك: رايح فين
عدل خالد من وضع ياقه قميصه بغرور: هاخد لينا ونروح نتغدي برة.
رفعت بضيق: يا ابني أنت هتجنني أنت مش قولت هتروح تجيب الواد النهاردة ودلوقتي بتقولي رايح اتغدي
خالد ضاحكا بثقة: ما تقلقش يا باشا أنا عارف أنا بعمل ايه
رفعت بمكر: وتفتكر لينا هترضي بعد الروسية الي ادتهالها إمبارح
خالد ضاحكا بثقة: وحياتك هترضي لوليتا ما تقدرش ترفض لخالد طلب
رفعت: أنت ناوي تكشفلها عن شخصيتك.
هز خالد رأسه إيجابا: ايوة امبارح كانت شاكة فيا وأنا كدة كدة النهاردة رايح لجاسم، سلام يا سيادة اللواء.
في الغرفة الخاصة بها تشعر بسعادة كبيرة لطالما عشقت ذلك المجال جلست تخطط كيف ستجعل تلك المستشفى ذات صيت عالي وشهرة واسعة عندما سمعت صوت دقات على باب الغرفة
( مش خالد )
دخل ذلك الشاب الذي كان يقق في الحفلة يراقبها بصمت
عصام: احم سلام عليكم
لينا مبتسمة: وعليكم السلام مين حضرتك
عصام مبتسما: أنا يا ستي دكتور عصام نور الدين هكون مع حضرتك هنا في قسم الجراحة العامة.
صافحته لينا بحماس: وأنا دكتور لينا الشريف يشرفني أننا نشتغل مع بعض
عصام مبتسما: الشرف ليا يا دكتورة، ممكن حضرتك تتفضلي معايا الشغل بدأ يا دكتورة
لينا بحماس: آه طبعا ,let s go
خرجت لينا مع عصام لمباشرة عملها.
شاكر بخبث: صبح يا باشا
، : عايز ايه يا شاكر
شاكر بمكر: عندي ليك خبر بمليون جنية
، بضيق: اخبارك كلها زي وشك خبر ايه
شاكر: نقطة ضعف خالد السويسي
، ضاحكا: وهو دا ليه نقطة ضعف دا مستبيع يا ابني دا بيطلع عمليات من غير واقي رصاص حتي
شاكر بخبث: اسمع بس الي عندي خالد السويسي من وهو صغير بيحب بنت الجيران.
الي حصل أن ولما تم 18 سنة خطبها من ابوها الي حصل أن ابوها شافوا مرة كان بيبوسها تقريبا فخد البنت وسافر فضل صاحبك يدور 12 سنة
، بملل: ايوة وبعدين يعني أخرة الفيلم الهندي دا ايه هندور احنا عليها
شاكر: ندور على مين البت رجعت وخالد كان معاها امبارح
، بضيق: ما تخلص يا شاكر وتخش في الموضوع على طول.
شاكر: بص بقي البت دي هي الشوكة الي هتكسر ضهر ابن السويسي وأنا عندي بدل الخطة عشرة هنقدر نستخدم حبيبه القلب فيهم
، : تعجبني يا شاكر
شاكر بثقة؛ تلميذك يا باشا.
وقف بسيارته امام تلك المستشفى الفخمة
خالد ساخرا: لاء واضح أن جاسم صارف ومكلف
ترجل من سيارته متجها الي مكتب الاستقبال
خالد: مكتب دكتورة لينا الشريف
الموظف: الدور الثالث اول أوضة على اليمين
هز رأسه إيجابا بإيجاز اتخذ طريقه عبر المصعد إلي أن وصل الي الطابق الثالث كان يستمع الي تهمسات الممرضات المعجبات بوسامته فيزداد غرورا.
وصل الي غرفة مكتبها دق الباب عدة مرات فلم يتلقي ردا ففتح الباب ودخل جال بعينه في أرجاء الغرفة فوجدها فارغة
فذهب ناحية اريكة جلدية سوداء وجلس عليها بارتياح واضعا قدما فوق اخري، يعبث بهاتفها الذي وجده فوق سطح المكتب.
عزة صااارخة: اخيرا استراحة الغدا دا أنا هموت من الجوع
لينا ضاحكة: والله يا عزة أنتي عسل خالص أنا بجد مش مصدقة أن انتي وسمية تؤام سمية هادية خاالص عكسك تماما
وليد ضاحكا: بسرعة يا جماعة هاتولها اي حاجة تاكلها دي ممكن تأكل المرضي
عصام مبتسما: مش تيجي معانا يا دكتورة
لينا مبتسمة: هجيب موبايلي واحصلكوا
ذهب عزة ووليد وعصام وسمية الي الكافتريا.
ذهبت لينا الي مكتبها ما أن دخلته حتي وجدته يجلس ببرود يعبث في هاتفها
ظلت تنظر له للحظات عقدت الصدمة لسانها عن الكلام إلي أن سمعته يهتف بسخرية: هتفضلي متنحة كتير
انكمشت ملامحها بغضب فهتفت فيه: أنت ايه الي جابك هنا يا بتاع انت وازاي تدخل مكتبي من غير إذن يا نهارك مش فايت وكمان ماسك موبايلي دا أنت بجح أوي
رفع نظره عن شاشه هاتفها وقد الوي جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ببرود: دي طريقة تعاملي بيها الضيوف.
عضت على شفتيها بغيظ: امشي اطلع برة يا كائن الديب فريز أنت
خالد مبتسما باستفزاز: قهوة مظبوط
لينا غاضبة: لاء دا أنت مجنون رسمي
خالد ضاحكا؛ يا بنتي اهدي هتفرقعي
احمر وجهها من الغضب: بقولك ايه اطلع برة يا بارد أنت وهات موبايلي
قام من مكانه ومد كف يده بهاتفها: تعالي خديه
تقدمت ناحيته تدبدب على الأرض بغضب مدت يدها لتخطف هاتفها من يده سريعا ولكنه كان اسرع حين ابعد يده سريعا
فصرخت فيه غاضبة: هاااااات الموبايل.
رفع حاجبيه ببراءه مصطنعة: الله ما تاخديه حد حايشك
مد يده مرة أخري بالهاتف وعندما حاولت اخذه قبض على كف يدها برفق نظرت له بغضب كادت أن تصرخ فيها ولكنها صمتت تماما عندما هتف بحنان: وحشتيني يا لوليتا
اتسعت عينيها حتي كادت تملئ وجهها تسارعت دقاات قلبها بشدة
خرجت الأحرف من بين شفتيها بصعوبة: خخخالد
هز رأسه إيجابا: وحشتيني يا لوليتا
هزت رأسها نفيا سريعا: لا لا مستحيل يكون أنت.
خالد ضاحكا: وليه مستحيل يا ست لوليتا
لينا بضيق: عشان خالد الي أنا عرفاه كنت بجري استخبي في حضنه لما حد يزعلني لكن انت...
خالد مقاطعا: حيوان وبارد وغلس ورخم وكائن الدب القطبي والديب فريرز صح يا لوليتا
فاكرة كنتي بتحبي اللوليتا قد ايه
ضيقت عينيها بغيظ لتهتف بضيق طفولي: آه فروحت مسميني لوليتا.
خالد ضاحكا: اعملك ايه ما انتي الي كنتي بتاكلي لوليتا اربعة وعشرين في اليوم وكنتي مقلبظة وبخدود كدة مش خلة السنان الي قدامي
لينا بحزن: ليه بقيت كدة يا خالد
خالد مبتسما لأول مرة بحزن: الزمن يا لوليتا ما فيش حد بيفضل على حاله، بقولك ايه تيجي نخرج نتغدي
لينا بضيق: لاء يا راجل دا انت ادتني روسية امبارح وجاي النهاردة تقولي تعالي نخرج
خالد بحدة: احمدي ربنا اني ما ولعتش فيكي بالفستان الي كنتي لابساه.
لينا بضيق: مالوا بقي الفستان إن شاء الله دا قمر أحلي من القمر فيه
خالد ضاحكا: لاء يا حبيبتي انتي بالظبط كنتي عاملة زي بلالين المولد
امتقع وجهها بغضب من سخريته كادت أن ترد عندما عاجلها هو وهتف بغضب: ما فيش راجل إمبارح في الحفلة الا وكل جسمك بعينيه قسما بربي يا لينا أو شوفتك لابسة الزفت دا تاني هعلقك اللهم بلغت.
المهم يلا عشان احنا اتأخرنا وأنا واقع من الجوع وبدون كلمة اخري سحب يدها برفق خلفه واخذها وخرج من المستشفى.
، : خدها وخرج من المستشفى لاء بصراحة البت مزة تستاهل لاء أنا وراه ما تقلقش، يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة طب سلام بقي
اغلق ذلك الشخص الخط وانطلق بسيارته خلف سيارة خالد
بعد قليل وقف خالد بسيارته أمام مطعم فخم يطل على النيل، خرج من سيارته والتف حولها ليفتح الباب لها ( لاء الواد چنتل ما فيش كلام ).
اخذها ودخلا المطعم ارشدهما النادل الي احدي الطاولات فاتجها اليها سحب لها الكرسي فجلست عليه ( أنا قولت أنه چنتل ) ثم ذهب وجلس امامها
النادل: تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
خالد: اتنين استيك وخضار سوتيه وشوربه كريمة
النادل: تمام يا افندم تحبوا تشربوا حاجة على ما الاكل يجهز
خالد: واحد مانجا وواحد قهوة مظبوط
اخذ النادل الطلبات ورحل
خالد: ساكتة ليه
ابتسمت لينا بسخرية: طب الحمد لله أنك شايفني.
خالد ضاحكا: ايه الهبل الي انتي بتقوليه دا
لينا غاضبة: هبل والله الهبل الي أنت بتعمله أنت ازاي تطلبلي من غير حتي ما تقولي
خالد ببراءة: هو انتي كنتي هتطلبي حاجة تانية تحبي اغيرلك الاوردر
لينا بغيظ: لاء كتر خيرك شكرا
خالد مبتسما باستفزاز: العفو يا حبيبتي، المهم أنا مش عايزك تقولي لجاسم أنك شوفتيني أنا كدة كدة رايحله النهاردة
لينا بترقب: رايحلة ليه
خالد: هيكون ليه يعني هطلب ايدك طبعا.
لينا: ومين قالك أن أنا موافقة
خالد غاضبا: نعم يا اختي
لينا: لو سمحت وطي صوتك احنا في مكان عام وفي ناس
خالد غاضبا: طظظظ، ايه حكاية مش موافقة دي
لينا: أنت عايزني اتجوز واحد متجوز اتنين، بص يا خالد خلينا أصحاب أحسن
ظل يفتش في ملابسه بضيق: هو فين راح فين
لينا: بتدور على ايه
خالد بضيق: نسيته في العربية
لينا باستفهام: هو ايه دا
خالد غاضبا: المسدس الي هفرتك بيه دماغك.
بصي يا لينا عايزك تعرفي حاجة مهمة انتي بتاعتي ومن زمان وما فيش مخلوق على وجه الأرض هيقدر يبعدك عني تاني اظن واضح
لينا غاضبة: لاء مش...
قاطعها خالد: هششش، انتي لسه هترغي الموضوع انتهي اشربي العصير يلا
اتسعت عينيها بصدمة مجنون تلك هي الكلمة الوحيدة التي ترددت داخل عقلها
احضر لهم النادل الطعام فبدأ يأكل بهدوء ينظر لها بين الحين والآخر ليتأكد أنها بالفعل أمامه دقات قلبه ترقص فرحا، لاحظ تجهم وجهها بضيق.
فهتف بقلق: مالك انتي تعبانة ولا ايه
هز رأسها نفيا: أنا كويسة
عاد يأكل مرة أخري وعينيها تنظر اليها لاحظ أنها لا تنظر له بل تنظر خلفه فتلقائيا نظر خلفه
لتشتعل عينيه بغضب عندما وجد شابين جالسين على الطاولة خلفه يغازلان لينا بطريقة مقززة وبدون كلمة اخري اندفع ناحية طاولتهم
استطاع أحدهما الهروب من براثنه بينما وقع الآخر بين براثن الوحش
خالد غاضبا وهو يضربه: أنا هحرمك تبص لاي بنت تاني يا ابن ال...
انطلق أعاصير غضبه تصعق ذلك الشاب حتي سقط أرضا غارقا في دمائه بينما تصرخ لينا فيه
لينا صارخة: كفاااااية يا خالد سيبه يا خالد كفاية سيبه مش هو والله مش هو، يا خالد هيموت في ايدك حرام عليك كفاية
صرخ خالد غاضبا في النادل: هاتلي الزفت مدير المطعم
هرول النادل سريعا عاد بعد ثواني ومعه المدير
المدير ؛ خير يا افندم.
خالد غاضبا: المفروض أن دا مطعم محترم وما ينفعش ابقي قاعد مع خطبتي والاقي عيل ظي الكلب دا بيعاكسها
نظر المدير ناحية الملقي ارضا ليتنهد براحة في نفسه: الحمد لله مش هو
المدير: إحنا اسفين يا افندم واوعد حضرتك أنها مش هتكرر تاني
خالد بتوعد: احسنلك ما تتكرش تاني
وضع يده في جيب بنطاله واخرج بعض النقود والقاهم على الطاولة ثم قبض على رسغ يدها يجرها خلفها الي سيارته ولكنها بصعوبة أن تفلت يدها من يده.
لينا صارخة بغضب: أنت بني آدم متخلف ومجنون وهمجي وحيوان
خالد غاضبا: كنتي عيزاني أعمل ايه وأنا شايفة بيعاكسك
لينا غاضبة: في مليون طريقة تانية غير أنك تضربه بالوحشية دي
ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم: دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي
احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي على وجنته بصعفة قوية.