قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن والأربعون

في اليوم التالي دخلت فريدة ولبني غرفة لينا
فوجدوها متكورة على نفسها في وضعيه الجنين، وبقايا دموعها عالقة باهدابها
فريدة بحزن: حرام الي بيحصلها دا انا مش قادرة اشوفها كدة
تنهدت بتعب: هانت يا فريدة قريب كل حاجة هتتصلح يلا عشان نصحيها
فريدة بحنان: لينا لوليتا حبيبتي اصحي
فتحت عينيها ببطي تنظر لهم باستفهام
لبني مبتسمة: صباح الفل يا عروسة
عقدت حاجبيها باستفهام
لينا: عروسة ازاي يعني.

فريدة مبتسمة بحنان: فارس وجاسم اتفقوا ان خطوبتكوا تبقي النهاردة بليل هنا في الجنينة بتاعت الفيلا والعمال شغالين من بدري فيها
تجمعت الدموع في عينيها تنساب على وجنتيها
فريدة بحنان: حبيبتي لو مش موافقة خلاص نلغي الخطوبة
لينا: لا يا ماما انا موافقة
لبني بحماس: ايوة كدة يا عروسة الي يبيعك بعيه، وشوفي حياتك ونفسك يلا يا عروسة ورانا حاجات كتير اوي
لينا: فين بابا وفارس
فريدة: باباكي تحت مع فارس
لينا: طيب.

قامت لينا واغتسلت وبدلت ثيابها
لبني: راحة فين يا لينا
لينا: رايحة اعزم عمي محمود وطنط زينب على الخطوبة
نزلت الي اسفل
لينا بهدوء: صباح الخير بابا هو حضرتك عزمت عمي محمود
جاسم: لسه يا حبيبتي هتصل بيه اعزمه
لينا: لا بلاش انا هروح اعزمه وبالمرة اروح الكوافير
فارس سريعا: استني انا جاي معاكي وبالمرة نختار الشبكة.

خرجت بصحبته الي السيارة طوال الطريق وهي توجه نظرها للنافدة وتتساقط الدموع رغما عنها من عينيها فتمسحها سريعا قبل ان يلاحظ فارس
وصلت السيارة الي منزل محمود فنزلت لينا من السيارة وقبل ان تتحرك وجدت فارس يشبك يده في يدها برودة شديدة سرت في اوصالها عندما لمست يدها يده
فارس مبتسما: يلا يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا بحزن ثم تقدمت معه الي الداخل.

فتحت لهم الخادمة الباب قرأته جالسا على احد الارائك يحتسي القهوة بيدو عليه الارهاق والتعب
رحبت بها زينب سريعا: اهلا اهلا يا حبيبتي نورتي، واقفة عندك ليه
نظر الي يدها المشتبكة بيد فارس بغضب أعمي
لينا: معلش يا ماما قصدي يا طنط
زينب بحنان: حبيبتي انا هفضل ماما مهما حصل
ابتسمت بحزن قبل ان تلتقي أعينهم في حديث طويل عجز اللسان عن البوح به
فارس مبتسما بخبث: معلش يا جماعة ازعجناكوا.

لف يده حول خصر لينا وقربها منه بشدة
فشهقت بخوف ولكنها سكتت سريعا
فارس: احنا يشرفنا طبعا ان حضرتكوا تشرفونا في حفلة خطوبنتا النهاردة
صمت لف المكان دام بعض دقائق الي ان نزلت ياسمين من اعلي تختضن لينا بسعادة
ياسمين بسعادة: لوليتا حبيبتي وحشتيني
ابتسمت بحزن: وانتي كمان يا سيما وحشتيني
فارس مبتسما: طب يلا احنا يا حبيبتي عشان لسه هنختار الشبكة
لينا: ايه رأيك تيجي معانا يا ياسمين تختاري معايا.

هزت رأسها إيجابا سريعا: يلا بينا أنا لسه جاية من برة وحظك إني لسه ما غيرتش هدومي التفت ناحية أخيها تهتف برجاء: بقولك يا خالد ممكن توديني عشان عايزة اروح كام مشوار بعد ما اروح مع لينا
خالد بضيق: خدي السواق
ياسمين: السواق واخد اجازة عشان تعبان يلا بقي يا خالد عشان خاطري عشان خاطري
تنهد بضيق: طيب ماشي
خرجوا من الفيلا ركبت لينا بجانب فارس وياسمين بجانب خالد.

وتوجهت السيارات الي احد محلات المجوهرات وقفت سيارة فارس امام احد المحلات فنزل من السيارة ومعه لينا
ياسمين: يلا يا خالد
هز رأسه إيجابا بسخرية سيذهب بقدميه ليختار شبكة حبيبته لرجل آخر، صدقا القادم أسوء انتظري صغيرتي
دخل الاربعة المحل
البائع مرحبا: اهلا اهلا خالد باشا نورت المحل
خالد: شكرا يا چورچ
جورج: تؤمر بايه يا باشا
فارس يضيق: خليك معايا انا، انا عايز شبكة لخطيبتي
جورج: اسف يا افندم تحب حضرتك ايه.

اخرج جورج علب كثيرة لاشكال مختلفة من الحلي
فارس: اختاري يا حبيبتي الي يعجبك
نظرت ناحيته نظرة خاطفة لتجد وجهه خالي من التعابير: ايه رايك يا ياسمين
اشارت ياسمين الي احد العلب: انا رأيي ان دا حلو
وافقت حتي دون ان تنظر اليه: ماشي هاخد دا
فارس: تمام هناخد دا هاتلنا بقي الدبل
احضر جورج علب اخري بها دبل ذهبية وفضية
اختار فارس احدي الدبل والبسها في يد لينا لكنها كانت ضيقة جدا
لينا بألم: اه ايدي ضيقة اوي يا فارس.

حاول فارس خلع الدبلة من يد لينا ولكنه لم يفلح
لينا بألم: حاسب يا فارس ايدي
فارس وهو يجذب الدبلة بقوة من اصبعها: اعمل ايه مش عايزة تتخلع
صرخت بألم لينتفض فزعا هرول ناحيتها يزيح فارس بعيدا بعنف: اوعي يا حيوان
امسك كف يدها برفق
خالد بحنان: هش هش اهدي اهدي خلاااص
لينا باكية: اااه ايدي بتوجعني اوي
اغمض عينيه يكبح غضبه قبل ان يفصل راس فارس عن جسده
اعطي جورج لخالد كماشه صغيره
جورج: قص الدبلة يا باشا.

هز خالد رأسه إيجابا فسحبت لينا يدها سريعا
لينا بخوف: لا لا هتعورني
خالد بحنان: ما تخافيش هاتي ايدك يا حبي، قصدي هاتي ايدك يا دكتورة
مدت كف يدها بحذر فقص خالد الدبلة وحرص بشدة الا يصيبها ولو حتي خدش
اختار بعينيه دبلة اخري والبسها لها فكانت مناسبة جدا
خالد: دي احلي عن اذنكوا يا جماعة مبروك يا عروسة
اخذ ياسمين وخرج من المحل
فارس: ايدك لسه بتوجعك
هزت رأسها نفيا
فارس: انا اسف والله ما كنتش اقصد.

لينا: خلاص ما فيش حاجة
فارس: طب هتختاري انهي دبلة
رفعت لينا كف يدها: دي
فارس: ماشي
دفع فارس الحساب واخذ الشبكة وذهب الي سيارته مع لينا بتذكر كلام محمد
محمد: فارس انا عايزك تعامل لينا وحش
فارس: يعني ايه مش فاهم
محمد: يعني لما تكونوا مع خالد في مكان واحد اتعامل معاها بطريقة وحشة زعقلها كل شوية اتعصب عليها، بس قدام خالد بس
فارس: طب ليه يا محمد
محمد غاضبا: من غير ليه الي اقوله يتنفذ.

ياسمين: ديكتاتور اوي انت على فكرة
محمد: من عاشر اخوكي يا حبيبتي خالد في العمليات بياخد رأي الفريق كله كل واحد يقول الي في نفسه وفي الاخر بيمشي رأيه هو بس
فاق فارس من شروده عندما اقترب من فيلا جاسم دخل الفيلا واوقف السيارة
فنزلت لينا من السيارة وصعدت الي غرفتها
تنظر الي الدبلة في يدها اخر هدية من حبيبها
حل المساء سريعا ارتدت لينا فستان وردي
وحجاب أبيض نزلت لأسفل
استقبلها فارس وامسك كف يدها وقبله.

فارس مبتسما: زي القمر يا حبيبتي
ابتسم ابتسامة مصطنعة فأخذ فارس يدها وذهب بها الي الحديقة ساعدها على الجلوس على الكرسي المجاور له في الكوشة
جلست على الكرسي بحزن، ظلت تبحث عنه بعينيها بين الحضور ولكن دون جدوي لم تراه
فارس: لينا اقلعلي الدبلة
لينا: ليه
فارس: عشان البسهالك يا حبيبتي
ضمت يدها لصدرها تهتف بخوف: لا لا مش هقلعها
فارس: يا حبيبتي ما ينفعش، هلبسهالك تاني والله.

لينا بحدة: لاء مش هقعلها يعني مش هقلعها
جاء جاسم اليهم
جاسم: في ايه يا اولاد بتتخانقوا ليه
فارس بضيق: شوف بنتك يا عمي من ساعة ما خالد لبسها الدبلة في المحل وهي مش راضية تقلعها بقولها اقلعيها هلبسهالك تاني بردوا مش راضية
نظر جاسم الي ابنته بحزن كاد أن يتحدث عندما فجاءة وبدون سابق انذار اظلم المكان بأكمله، سادت حالة من الهرج والصراخ.

عادت الاضاءة بعد دقائق لتتسع أعين الجميع بفزع فالعريس كان مضروبا بعنف اما العروس فقد اختفت!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة