رواية أحفاد الجارحي الجزء الثاني بقلم آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر
بالمشفى
جلست الطبيبة تتفحص أوراق ملك ولجوارها كانت تجلس آية تحاول بث الطمأنينه لقلبها ولكنها تخاف عليها كثيراً ..
ملك بلهفة:_طمنينى يا دكتورة فى امل ؟
الطبيبة بزهول:_ليه بتقولى كدا يا ملك خلى أملك فى ربنا كبير أنا شايفاكى متماسكة جدا بالطفل دا عشان كدا هكون معاكِ صريحة
آية:_ياريت يا دكتورة
خلعت الطبيبة نظارتها قائلة بهدوء:_أولا أنا ماليش علاقة بكلام الدكتور دا لأن كل طبيب وله طريقته فى تشخيص الحالة ..
أشارت لها ملك فأكملت حديثها قائلة بأيمان:_ثانياً الأعمار بيد الله وحده فى حالات ولادة طبيعيه جدا والحالة بتتوفى أثناء الولادة حالة ملك نادرة أن الجنين معرض للأجهاض بأي وقت لكن مع الأدوية فى أمل كبير بالحفاظ عليه أن شاء الله بس دا ميمنعش من خطورة الولادة...
ملك بفرحة:_مش مهم أنا هخد الادوية وهعمل الا عليا ذي ما آية قالت والباقى على ربنا
الطبيبة بأبتسامة هادئة:_ونعم بالله
آية ؛_طب يا دكتوره هى حامل فى الكام ؟
الطبيبة:_3 أسابيع يعنى لسه بالأول
ملك بزهول ؛_أنا بطلت المانع من كام يوم بس كمان حصالى حادث من قريب
آية بثقة ودمع يلمع بعيناها:_أرادة ربنا يا ملك انا واثقة أنك هتكونى بخير بأذن الله
ملك بفرحة:_يارب يا آية يارب
بالقصر
هبطت دينا للأسفل بخطى بسيطة، تتأمل القصر بحرية وأعجاب...
هبطت لتجد يارا بالأسفل ويبدو عليها الارتباك...
كانت تجلس بأنتظار آية وملك والقلق ينهش قلبها عليها ..فوجدت تلك المشاكسة امامها ..
يارا بفرحة:_أيه دا عروستنا نزلت بنفسها !
دينا بسخرية ؛_أمال ياختى عايزانى أقعد فوق وأتجنن أكتر من كدا
تعالت ضاحكاتها قائلة بمكر لرؤيتها رعد:_ليييه أبيه رعد عاقل جداااا.
دينا بسخرية:_جداا أه أنتِ متعرفيش حاجه خالص
رعد بهدوء مخادع:_طب عرفيها لأنها ذي ماقولتي متعرفش حاجه
صدمة ألجمت لسانها فتطلعت ليارا بتوعد ثم قالت بغضب مخادع:_أه دي غبيه اذي متعرفش عن رعد بيه الجارحي عن قيمه وأخلاقه العاليه لازم تتعاقب ..
رعد بأعجاب:_والله أنا لو مكنتش واقف من شوية كنت صدقتك
توجهت يارا للأعلى قائلة بسعادة:_الله يكون فى العون يا ابيه
أشارت لها دينا بتوعد... ما أن رحلت يارا حتى أقترب منها رعد فتبعدت قائلة بأرتباك:_انا كنت
حاصرها بين ذراعيه قائلا بمشاكسة:_كنتِ أيه ؟!
دينا ببسمة صغيرة:_هو انت بتيجى منين ؟
رفع خصلات شعره المتمردة على عيناه قائلا بتحذير "_كل ما لسانك الحلو دا يجيب سيرتى
دينا بهيام برومادية عيناه:_طب لو بالخير
إبتسم رعد وترك العينان تتقابلان،...نعم يعلم أن الحرب مازالت ستقام مع تلك المشاكسة ولكن عليه أستغلال لحظاتهم الرومانسية...
تبعادت عنه سريعاً حينما تلاحق صوت ادهم الساخر:_أسف للمقاطعة ..
رفع رعد عيناه لأدهم بغضب فأسرع بالحديث:_دى القاعة على فكرة مش جناحك ..
شذا:_هههههههه والله أفتكرت أننا دخلنا فى وقت مش مناسب
هبطت شذا فأنضمت لدينا تتبادل الحديث إلى أن قاطعهم دلوف ملك وآية
رعد بتعجب:_كنتوا فين ؟!
تلبكت ملك فأسرعت آية بالحديث بعدما جذبت الأوراق من يد ملك:_كنت عند الدكتورة
أسرعت دينا لأختها قائلة بخوف:_ خير يا حبيبتي
آية بأرتباك:_تعبت شوية فخدت ملك معيا
أدهم:_الف سلامه عليكِ
آية بهدوء:_الله يسلمك
شذا بعتاب:_عشان قولتلك استريحى شوية مفيش فايدة
رعد:_طب جبتى الادوية
آية بأرتباك:_ هجيبه
رفع رعد يديه لها قائلا بهدوء:_هاتى وأنا هبعت حد من الحرس يجيبه
أخرجت آية الورقة ثم قدمته له قائلة بتوتر "_ياريت ياسين ميعرفش عشان لو عرف هيضيق أنى منفذتش كلامه وفضلت بأوضتى يوم الحفلة .
رعد بتفهم:_متقلقيش يا آية محدش هيتكلم
كان يتحدث وهو يشير لادهم الذي أسرع قائلا بمرح:_مدام فيها ياسين الجارحي لا اسمع لا أري
ضحك الجميع وملك تقتل من الخوف ولكنها هدءت حينما أشارت لها آية بأن الروشته مع رعد خاصة بها هى...
دلف عتمان من الخارج فرسم البسمة على وجهها حينما رأي الجميع...
عتمان لدينا وشذا:_القصر ذاد نور بيكم يا بنات
شذا بخجل:_ربنا يخليك يا عمى
تقدمت دينا منه قائلة بحزن مصطنع:_نور فين داا؟! داحنا أتقل بينا أوي
عتمان بحذم وغضب:_مين يقدر يعمل كدا ؟!
دينا بخبث:_حضرتك ..المفرود تجيب لكل واحدة فينا هدية ولا أيه
صدم الجميع وزادت صدماتهم حينما تعالت ضحكات عتمان لاول مرة فقال من وسط ضحكاته:_فى دي معاكِ حق شوفوا تحبوا أيه وأنا تحت أمركم
دينا بفرحة:_كدا بقى ندعيلك بس لحظة واحده
عتمان بستغراب:_أيه ؟!
دينا وهى تفتش بالقاعة:_هلقيهم أن شاء الله
أدهم بزهول:_هو ايه
دينا:_أهى.
وجذبت الورقة وتقدمت من عتمان قائلة بطفولية:_اكيد عتمان بيه الجارحي معاه قلم من الغالى الاسود الا بشوفه فى المسلسلات الهندى
خارت قواه من الضحك فأخرج القلم لها...تحت صدمة رعد وادهم الذي أخرج الهاتف يسجل لحظات تاريخيه يشهدها قصر الجارحي...
توجهت دينا لأية لتعلم طلبها... ودونت الطلبات...
هبطت رحاب بعدما جاهدت للقيام لمرضها لتنضم لهم بسعادة لرؤية بسمة الأشتياق تزين وجه والدها ..
دلف ياسين ويحيى ليجدوا حمزة هابط للاسفل ويطالب عتمان على أنفراد...
بغرفة المكتب الخاصة بالقصر
عتمان بغضب لم يرى له مثيل:_أنت مجنون عايز تدخل الأشكال دى عيلة الجارحي !
حمزة بهدوء:_يا جدو أسمعنى
عتمان بحذم:_أسمعنى أنت كلام بالموضوع دا تانى أنسى
حمزة بتصميم:_بس أنا بحبها
تخل عتمان عن مقاعده ليقف أمام حمزة فأسرع ياسين بالتدخل قائلا بجدية:_على اوضتك يا حمزة...
تطلع حمزة لياسين ثم صعد لغرفته...
عتمان بغضب:_ الحيوان دا بيتحدانى
يحيى بهدوء:_العفو يا جدو بس هو
عتمان بصوت كعدادت الموت:_مش عايز أسمع حاجة الجوازة دي مستحيل تتم
وترك عتمان الغرفة وصعد للأعلى هو الأخر ..
بعد خروجه
رعد بتأييد:_جدو معاه حق البنت دي مش كويسه
ياسين بثقة:_أتغيرت يا رعد
عز الشك:_بس ايه الضامن يا ياسين حمزة تفكيره لسه صغير البنت دي ممكن تدمره
يحيى بنفاذ صبر:_ممكن نفكر فى حل للمصبيه دي لأن حمزة مش هيسكت
جلسوا جميعاً يفكرون بحل لمأساة حمزة على عكس آية التى صعدت خلف عتمان لتحل الأمر بطريقتها...
دلفت يارا وشذا ودينا وملك ورحاب وأنضموا لهم... حتى حمزة هبط ليخبرهم بقراره
بالأعلى
أستأذنت للدلوف فسمح لها بذلك
دلفت آية للداخل بخطاها الثابت ثم جلست على المقعد المقابل لمقعد عتمان قائلة بأرتباك:_ممكن أتكلم مع حضرتك شوية
أغلق عتمان حاسوبة ثم قال ببسمة لا تليق سوى به:_عارف انتِ طالعه ليه بس صدقينى الموضوع صعب
آية بهدوء:_هسأل حضرتك سؤال
عتمان:_أتفضلى يا بنتى
آية بنبرة هادئة:_لو كنت عرفت أن ياسين عايز يتجوزني كنت هتوافق ؟
صمت قليلا ثم قال:_لا
واصلت أسئلتها:_طب ووفقت ليه على جواز رعد وأدهم ؟
عتمان بهدوء:_عشان شوفت بعينى تغير ياسين فمترددتش لحظه أغير رعد وأدهم...
إبتسمت بنجاح وصول لنقطتها الهامه فأكملت قائلة:_حضرتك لقيت اجابة لسؤالك بعد ما شوفت طباعى لو كنت حكمت عليا من الاول ورفضت الجوازة دي مكنتش شذا ولا دينا دخلوا العيلة دي
عتمان بعدم فهم:_ عايزة تقولى ايه يا آية
آية:_عايزة أقول لحضرتك ما تحكمش على حد غير تعاشره تالين فعلا أتغيرت والا هيحكم بكدا معاشرتنا ليها مش حكمنا بكلام الناس والشكل الخارجي ..
كلماتها أضافت عمراً كامل لعتمان الجارحي فأبتسم بفخر لزوجه حفيده البسيطة...
بالاسفل
رحاب:_يا حمزة أهدا شوية وأكيد يابنى فى حل بس مش كدا
أحمد بهدوء بعدما عاد من العمل وعلم منهم ماذا حدث ؟:_بص يابنى أنا معاك أنها أتغيرت بس جدك.مشفش دا بعينه
أتاهم صوته لصادم للجميع
؛_أنا موافق
تطلعوا جميعاً لمصدر الصوت فتفاجئوا بعتمان يقف أمامهم...
حمزة بصدمة:_بجد يا جدو !
عتمان بجدية:_وأنا من أمته بهزر
أرتمى حمزة بأحضانه لأول مرة فتخشب عتمان قليلا ثم رفع يده يحاوطه بحنان فقده بسبب كبريائه الزائد...
تعجب الجميع فظهرت آية من خلف عتمان الجارحي لتكون الأجابه لأسئلة الجميع... كانت لهم كمعجزة لعتمان الجارحي
ملك بفرحة:_مبرووك يا حمزة
يارا بسعادة:_هروح اقول لتالين
وتوجهت للخروج فأوقفها عتمان تحت نظرات خوف من الجميع ولكنها محت حينما قال:_خاليها تجيب هدومها وتجي هنا حلاص هتبقا واحده مننا
سعدت يارا وتوجهت إليها بعدما لاحقتها شذا...
عتمان لرحاب:_يالا يا رحاب خدى البنات وحضري الاكل من ايدك ذي زمان
رحاب بسعادة:_عيونى يا بابا
خرجت معها آية ودينا وملك لينضموا لها لاول مرة بالمطبخ...
بعد خروج الفتيات ..
جلس عتمان على المقعد الاساسي يتأمل سكون احفاده وبالاخص نظرات دهشة حمزة فقال ليريحه:_آية الا أقنعتني يا حمزة
حمزة بسعادة:_والله لو نفسي أبوسها
تلون وجه ياسين بهلاك موته فأكمل سريعاً:_بس مش هينفع عشان حرااام
تعالت ضحكات عز وأدهم عليه بينما أكمل عتمان حديثه الهام:_أنا أهتميت بالثروة والأملاك دي حقيقة منكرتهاش بس زرعت فيكم قيم وأخلاق كتيرة كان ناقصها الا البنات دول كمليهم...
شرد الشباب بحوريتهم الخاصة فكل فتاة نجحت بترك طابع خاص بكلا منهم ..
أسترسل عتمان حديثه قائلا بفخر:_البنات دول اكبر نعمة بحياتكم أوعوا تتخلوا عنهم لو مهما حصل الاملاك والسلطة مش بتعمل أخلاق ولا حب طاهر ذي الا فى قلوبهم...
شرد عز بعشق طفولته يارا الفتاة الرقيقة ذات المشاعر الصافية للجميع حتى ذاتها...
أما أدهم فشرد بفتاته صاحبة النظرات الجذابة التى فتكت به منذ النظرة الأولى...
أما رعد فشرد بمشاكسته العنيدة التى تنجح بصنع جو خاص بهم بالمزح والعناد فجعلت لقلبه نبض خاص بها...
أما حمزة فشرد بتلك الفتاة التى لم يعلم كيف للكره طريق بعدما فعلت المحال ولكنه عاد يعشقها من جديد حينما عادت عن أخطائها...
أما يحيى فشرد بحوريته الصغيرة التى أحبها لسنوات تحت مسمى كلمة أبيه فحذفتها بعشقها له وعشقه لها...
أما ياسين فشرد بحوريته البسيطة التى هزت عرش مملكة الجارحي بعشقه لها وتغيرها للجميع بطبعها البسيط المتاحب من الجميع ..فصنعت جو خااص مملؤء بالايمان والحب...
جلس الجميع على المائدة العريقة يتناولان الطعام إلى أن قطعت الجلسه دينا حينما قدمت لعتمان ورقة طويلة للغاية تحت نظرات اهتمام الجميع لمعرفة ما بها...
عتمان بستغراب:_أيه داا ؟!
دينا بغضب:_أنت نسيت الطلبات
عتمان بتذكر:_اااه طب أقرئي أنتِ كدا أصل الخط مش واضح
آية بسخرية:^ههههه هو مفيش حد بيفهم خطها اصلا
دينا بغضب:_خاليكى فى نفسك ياختى
أسمع يا سيدى
إبتسم أحمد وعتمان ورحاب وصدم الجميع...
عتمان وهو يرتشف القهوة:_ سامع
دينا:_طلباتى انا الاول
طبق حلويات +كيس شبسي من أبو 5 ج
طلبات شذا
جاتو
طلبات يارا
شوكلا +شوكلا
بص هى انواع كدا مش عارفه انطقها هى جانبك اهى تبقى تقولك
طلبات ملك
خروجة او رحلة
طلبات آية
3 ايس كريم واحدة ليها واتنين لاحفادك
تالين بقا لسه هضفها
حمزة بسخرية:_متروحوا محلات الحلويات أسهل
دينا بحذم:_ما تتدخلش يا اخ لو سمحت الا لما يجى دورك
حمزة بصدمة:_هو فى دور ؟!
اجابه الفتيات معاً:_أيوااا
لم يتمالك عز زمام أموره فهوى ضاحكاً اتابعه رعد وادهم
بينما إبتسم ياسين ويحيى إبتسامة هادئة للغاية...
رحاب بغضب:_وانا فين طلبي
سعدت دينا كثيراً وجلبت القلم قائلة بفرحة:_الورقة كبيرة وتسيع الحبايب كلهم ..
احتضنتها رحاب بفرحة بينما تأمل عتمان سعادة عائلته براحة علمت لطريقها الراحة أخيراً
قضى كلا منهم مسائه المميز مع معشوقته وطل النهار بحقيقة قاسيه حاولت ملك أخفائها ولكن هيهات...
بغرفة يحيى
فتح عيناها ليجدها بين أحضانها فأبتسم عائدا خصلات شعرها خلف أذنيها ثم توجه للمرحاض بتكاسل...
أغتسل يحيى ثم وقف أمام المرآة يجفف وجهه بالمنشفة الورقيه ثم فتح السلة ليلقى بها ولكنه تصنم محله حينما وجد أختبار ملقى به...
بدءت بفتح عيناها والبسمة تزين وجهها فتوجهت لخزانتها تبدل ملابسها حتى تهبط للأسفل لا تعلم أنه مازال بالداخل...
أبدلت ملك ثبابها ثم وقفت تصفف شعرها أمام المرآة فلمحته يقف خلفها...
أستدارت اتتقابل بعيناه... بسمتها تزين وجهها على عكس شرارت الغضب التى تحتل ملامح وجهه
يحيى بثبات مخادع:_دا أيه ؟!
رفعت عيناها على ما بيده فكانت صدمتها تكفى لعالم بأكمله قائلة بدموع:_يحيى أنا
قطعها صفعة قوية هوت على وجهها فأسقطتها ارضاً ..
أنحنى لمستواها قائلا بصوت محطم ولكن يلتمس القوة بخفيان:_أنتِ أيه ! ليه دايما بتعملى عكس الا بطلبه منك
ملك بدموع ويدها تحتضن وجهها:_أنا معملتش حاجه غلط أنا عايزة أكون أم
يحيى بصدمة:_أتكلمنا كتير يا ملك
ملك بدموع:_مقتنعتش أنا نفسي أكون ام يا يحيى مستعدة أتحمل كل حاجه
يحيى بسخرية:_وأنتِ متخيلة أنى هتفرج عليكِ وأشوفك وأنتِ بتموتى بين أيديا
ملك بزهول:_يعنى ايه ؟!
وقف ونظراته تقترب منها قائلا بصوتٍ ونبرة لا تحتمل نقاش:_يعنى الا فى بطنك دا لازم ينزل وحالا
ملك بصدمة وخوف:_أنت
أنت بتقول ايه ؟!
يحيى بصوتٍ قاسي:_ذي ما سمعتى مش هستانا لما يفتلك وأنا واقف اتفرج
وجذبها يحيى بقوة ثم جذب هاتفه فأخبر الطبيب بتجهيز غرفة العمليات ليقتل الجنين...
صدمت ملك مما استمعت له فحاولت تحرير قبضته ولكن هيهات لم تستطيع...
جذبها للاسفل تحت صراخها وبكائها... ترجته ان يتركها ولكنه لم يستمع .. صرخات ملك باسم أخيها وياسين فهرولوا للاسفل مسرعين...
صدم رعد من رؤية شقيقته تبكى هكذا فأحتضنها قائلا بستغراب:_فى أيه يا يحيى ؟
يحيى بغضب وهو يحاول الوصول لها من بين يديه:_سبها يا رعد
ياسين:_فى ايه بس،!
يحيى بغضب جامح:_الهانم عارفه أن حياتها بخطر ورغم كدا اتفاجئت انها حامل ومخبية عليا
بكت يارا كثيراً فحاولت دينا وشذا التدخل ..
صدم رعد فترك يده من عليها فجذبها يحيى تحت صدماتها
ملك بدموع:_أبيه ياسين أرجوك خاليه يسبنى
لم يتدخل ياسين فالامر محسوم حتى عز وادهم حاولوا التدخل فمنعهم ياسين...
آية ببكاء وهى تجذبه من بين يديه:_سبها أنت عايز تعمل فيها ايه ؟!
يحيى بحذم ؛_ياسين
تقدم ياسين من آية ثم جذبها لتتركها...
جذبها بحيى بقوة لسيارته ثم دلف مسرعاً وبداخله غضب وحزن يكفى عالم بأكمله...
بالقصر
يارا بدموع:_لييه سبتوه يأخدها هى عملت ايه لكل دا
رعد بثبات:_يحيى اكتر واحد عارف مصلحتها يا يارا الحمل دا خطر عليها
دينا ؛_بس ممكن ربنا ينجيها
عز بحزن:_يحيى لو ملك جرالها حاجه مستحيل يحب الطفل دا يا دينا
احمد بحزن:_على طول الزمن بيختبره وكل اختبار بيكون اصعب من الا قبله ربنا يصبرك يابنى
ياسين لآية:_ممكن تبطلى بكى.
آية بصراخ:_كان ممكن تمنعه هى معملتش حاجه لكل دا حلمها أنها تكون أم ذي اي واحده ليه موقفتس جانبها لما طلبت مساعدتك
ياسين بهدوء:_آية الموضوع دا يخصهم هما أحنا مينفعش نتدخل الاعمار بيد الله ظا شيء اكيد بس مش مستعد اشيل ذنب طفل ابوه هيكرهه مدي الحياة
آية ببكاء:_مفيش أب بيكره ابنه
عز:_العشق هيكرهه فيه لانه هيخيله انه هو الا يقطعه
آية بدموع:_ياسين ملك هتدمر عشان خاطري متكلهوش يعمل كدا
ياسين بغضب وصوت مرتفع:_خلاص يا آية الله قولت مفيش نقاش بالموضوع دا
بكت آية وتوجهت للاعلى...
بالسيارة
ملك بدموع ؛_عشان خاطري يا يحيى اسمعنى أنا بحبك ونفسي اشوف حته منك يحيى انا عارفه انى غلطت بس والله معرفت غير امبارح...
توقفت السيارة فأسرعت نبضات قلبها... قائلة ببكاء وهى تشدد جذبه من قميصه:_يحيى عشان خاطري متعملش فيا كدا طب انت هيكون احساسك ايه وانت بتشترك بقتل ابنك...
كلماتها اشبه للخناجر بقلبه فزداته حينما حاولت الهرب من السيارة فجذبها للمصعد بقوة...
ثم للعيادة الخاصة بالطبيب...
عاونه على ذلك الممرضات ولكنها تشبيت بأخر امل حينما تمسكت بقميصه الذي تمزق نتيجة لقوة تمسكها به قائلة بدموع ؛_عشان خاطري أبوس أيدك متعملش فيا كدا
رفع يده على يدها وجذبها بقوة ثم توجه للخروج من الغرفة ولكنه تخشب محله حينما استمع لكلماتها قبل أن تغفو بفعل المخدر
ملك بخفوت:_بكرهك يا يحيى...
هل تلك الكلمات كفيلة بجعل قلبه ينكسر اما انها ستكون دافع الحياة لطفل حكم عليه بالموت؟!