رواية أحفاد الجارحي الجزء الثاني بقلم آية محمد رفعت الفصل التاسع
عادت سيارات الجارحي للقصر...فهبط الجميع للداخل حتى أن يحيى هرول سريعاً ليرى حوريته...
صعد للأعلى ليجد رعد لجوارها فتعجب حينما رأها غافلة...
أشار له رعد بالصمت ثم وقف وأتجه إليه قائلا بصوت منخفض:_متقلقش هى بقيت كويسة... أخدت أدويتها ونامت...
رفع يحيى يديه على كتفى رفيقه فهو يعلم أنه جُبر على التخلى عنهم لأجلها ولأجل يحيى...
خرج رعد حينما علم بأن الجميع عاد سالمين...
أقترب يحيى من حوريته بحزن شديد حينما رأى الأصابة تشل حركة يدها...
مسد على شعرها بحنان ثم ظل لجوارها بعض الوقت...
بالأسفل
رعظطد بفرحة:_ حمد لله على سلامتكم
أدهم ببسمة بسيطة:_الله يسلمك يا دوك
أحتضنته رحاب حينما وجدته يقف أمامها... فكانت ترتعب من مجرد التفكير بالأمر...
رحاب لأية:_أنتِ كويسة يا بنتى
آية بأرتباك لما مرءت به:_الحمد لله
ياسين بتفهم:_أطلعى أرتاحى فوق شوية...
أكتفت بالأشارة له ثم صعدت لغرفتها... تتابعها ياسين بعيناه إلى أن أختفت من أمامه...
هبط يحيى للأسفل فأنضم للشباب...
أنتبه الجميع لعز الذي دلف من الخارج بمساعدة يارا...
ثم جلس ويارا لجواره فتعجب أحمد وحمزة...
حمزة بعدم فهم:_هو فى أيه ؟!مش الأخ دا كان فاقد الذاكرة ولا أنا الا فقدتها ولا أيه الا بيحصل بالظبط...
أدهم بتأيد:_والله نفس أسئلتى...
رعد بصدمة ؛_أنت بتضحك علينا يا عز !
وقبل أن يجيبه أقترب منه وشلالات الموت ترحب به... فأسرع ليجلس بجانب ياسين...
عز لياسين:_أتكلم أبوس أيدك العيال دي مبتهزرش
تطلع له ياسين بنظراته الغامضة ثم قال بخبث:_أقول أيه بالظبط مش فاهم تقصد ايه ؟
صدم عز وعلم أن الموت مصيره لا محاله...
جذبه رعد قائلا بصوت مشابه لأسمه:_يعنى سياتك كنت بتمثل
عز بخوف:_لاااا فهمت غلط
جذبه أدهم من قميصه قائلا بسخرية:_فهمنا الصح يا خفيف
أبتلع عز ريقه بصعوبة ثم قال:_اصل انا
جذبه رعد قائلا بنبرة قتالية:_أنت نهايتك اتحددت على أيدى بقا أنا رعد الجارحي عيل ذيك يستغفلنى لا وأيه أتنازل وأتكرم وأنام على كنبة نص فى نص عشان سعاتك... أنا عمري ما نمت غير بسريرى يا حيوان...
عز بألم:_ااه أنتوا بتستغفلونى عشان مش هقدر أدافع عن نفسي وأنا بالحالة دي...
أدهم بسخرية:_ليه بس يا أبو عزيز دانت العشق كله...
ثم وجه حديثه لحمزة:_ناولنى البتاع الا جانبك دي يا حمزة
تطلع حمزة جواره ثم قدم له المزهرية ببسمة كبيرة...
عز بغضب:_ماشي يا حيوان حسابك معيا بعدين...
على الجانب الأخر
كان يجلس ياسين ولجواره يحيى يتأملون ما يحدث بهدوءٍ تام...
عز برجاء:_أنا أخوك على فكرة
يحيى بسخرية:_والله بجد تصدق نسيت...
ثم أستدار بوجهه لرعد قائلا بحذم:_كمل الا بتعمله...
رعد بغرور ؛_عيوونى
لكمه بقوة أوقعته على المقعد فصرخ ألماً...
أسرعت يارا لأحضانه قائلة بصراخ:_عز حبيبي أنت كويس ؟
حمزة بسخرية:_حبيبك !الرجل كان بيمثل وبيقولك تالين وتقوليله حبيبي ..دانا كنت فاكرك هتخدي منى البتاع دي ودشيها فى دماغه...
أدهم:_والله معاك حق ياض الحيوان دا مسيطر عليها سيطرة
عز بوجع:_ورحمة أمى مأنا سايبك اصبر بس أفوق من الجراحه وشوف هعمل فيك ايه
اتجه أدهم ليقف بجانب رعد قائلا بصدمة:_الواد عمل عمليه بجد
رعد بصدمة هو الأخر:_بين كدا !
صوتاً ما جعلهم يجلسون بصمتٍ قاتل... حتى أدهم ورعد جلسوا لجوار عز حتى لا يخبر عتمان بما فعلوه...
هبط عتمان بخطاه الثابت المعتاد ليقف أمام أحفاده بتعالى وكبرياء نعم جعلوه يفخر بهم... بعدما حاول إبراهيم التشافى به... فأنقلب السحر على الساحر...ينجح دائما بحفظ كبرياء تلك العائلة...
وقف يتأملهم واحد تلو الأخر ثم خطى ليقف أمام ياسين ويحيى فخرج صوته المحفور بالثقة:_كنت عارف أن محدش يقدرلكم ..مش عشان أحفاد عتمان الجارحي لا... وحدتكم وحبكم لبعض خالى الكل يعمل للعيلة دي ألف حساب وحساب...اول ما الحيوان دا نقلى الا بيحصل هناك وأنا واثق أن يحيى مستحيل يتخلى عن ياسين حتى لو روحه بمكان تانى...
تطلع ياسين ليحيى نظرة فهمها جيداً فأبتسم بخفوت...
أما أحمد الجارحي فوقف يتطلع لياسين بفخر... نعم أعترف أخيراً أن تحالف ياسين ويحيى هم أساس تلك العائلة...
أكمل عتمان حديثه قائلا بغموض:_كنت خايف العيلة دي تنهار مع مشكلة البنت الا دخلت بينكم دي بس بالعكس الا حصل خالكم أقوى من الاول ..صحيح كانت فترة بس عدت بالنهاية...
صدمة حلت على أحفاده فوقفوا يتطلعون لبعضهم البعض بصدمة
فخرج صوت يحيى المجاهد للحديث:_حضرتك كنت عارف ؟!
إبتسم عتمان إبتسامة مكر ثم أقترب منه قائلا بخبث:_أكيد مكنتش هصمم على نزولك مصر من غير سبب قوى ..بس لازم أعترف أن ياسين ذكى جداا لدرجة أنى أقتنعت أن مفيش حاجه بينكم دا غير أنه نزلنى مصر أو بمعنى الاصح خلعنى من ايطاليا عشان يعرف يلم الموضوع بطريقته ..
جذب أدهم رعد قائلا بخوف:_تفتكر جدك هيعمل فينا أيه ؟
إبتلع رعد ريقه بخوف شديد ثم قال بصوتٍ خافت:_هو عرف اننا كنا عارفين موضوع روفان ؟!
أبعدهم عز عنه قائلا بغضب:_أنا فى النص الله ثم أنك غبي الرجل طلع عارف كل حاجه اهو
ادهم بزعر:_والحل؟
حمزة بسخرية:_هنجري مثلا خلاص وقعنا والا كان كان
تطلع رعد لعز ببسمة علمها عز جيداً فكاد أن يتحدث ولكنهم كانوا الاسرع فهرولوا مسرعين للغرفة المجاورة لهم...
عز بغضب:_خدونى معاكم يا أغبية
دلف رعد فأسرع أدهم وحمزة بحمل عز ثم أسرعوا للداخل أغلقوا الباب جيداً...
صدم الجميع من ردة فعلهم المريب...
عتمان ببسمة فشل بكبتها:_حاجة تشرف والله يا أحمد
أحمد ببسمة هادئة:_المتوقع
أنفجرت رحاب ضاحكة فشاركتها يارا البسمة ..
أقترب عتمان من ياسين ويحيى ثم وزع نظراته بين ياسين تارة وبين يحيى تارة أخرى ..
فقطع الصمت قائلا بسعادة:_مش عايزكم تتفرقوا عن بعض أبداً أنتوا سعادة ووحدة العيلة...
إبتسم ياسين قائلا بمكر:_مش محتاجين توصية
هنا فهم عتمان ما يدور بعقل حفيده فأبتسم بخفوت ثم توجه لسيارته فأتبعه أحمد...
تطلع له يحيى بعدم فهم فتوجه ياسين للغرفة قائلا بحذم:_أطلع يا حيوان منك ليه ..
علموا أن لا مفر من الموت فخرجوا من الداخل بتذمر...
يحيى بسخرية:_لسه عتمان بيه بيشكر بشجاعتكم بس الظاهر سحب كلامه .
وقف ياسين أمام رعد وعز يتطلع لهم بصمتِ قاتل ثم قطعهم قائلا بغضب:_مش مكسوف من نفسك وانت بتجري ذي الاطفال أنت وهو
عز بتذمر:_يا جدعان أنا تعبان والله ارحموا أمى بقا وبعدين فى حاجات مهمة لازم اعملها
أدهم بصوت منخفض ؛_حاجات أيه دي
عز بعصبية:_خاليك فى نفسك
أدهم:_لم نفسك يا عز متنساش أنى سايبك بمزاجى
رعد:_والله الود دا حلال فيه الضرب
يحيى بصراخ:_بسسسس كل واحد على أوضته
عز بسعادة ؛_ربنا يخليك لمصر وينصرك دايما
وصعد عز لمعشوقته...
أما ياسين فرمقهم بنظرات قاتلة ثم دلف للمصعد فتابعه يحيى هو الاخر...
ما أن غادر ياسين ويحيى حتى تمدد رعد وادهم على الأريكة يحاولان ربط الاحداث...
بالمصعد
كان يقف كل منهم بصمت فقطعه يحيى قائلا بستغراب:_مقولتليش يا ياسين ليه خاليت عز يعمل كدا ؟
تطلع له ياسين بهدوء ثم قال:_الحكاية كانت واضحة ذي الشمس يا يحيى الحيوان دا كان عارف كل تفاصيلنا... شكيت فى تالين انها ممكن تكون هى الا بتوصله بس الحادث الا حصل كان دليل براءتها... دا غير عز.
قاطعه يحيى قائلا:_عز كان مقصود عشان ينتقم من ابويا
ياسين:_بالظبط كدا عشان كدا خوفت يستغل نقطة ضعف عز او يحاولوا يخلصوا عليه تانى حطيت كل الاحتمالات لحد ما أعرف مين الخاين المزروع بينا...
يحيى بلهفة:_وعرفت
أنفتح باب المصعد فخرج ياسين وتبقى يحيى فلم يحين دوره بعد ..
استدار بطالته الطاغية قائلا ببسمة ساحرة قبل أنغلاق الباب:_عيب عليك
إبتسم يحيى هو الاخر وراقب المصعد بتلهف لرؤية حوريته...
دلف ياسين لغرفته فتفاجئ بها تجلس على الفراش بشرود...
أقترب منها ياسين بحزن ثم جلس لجوارها ..فرفعت عيناها الملونة بدمع دافين بها... نعم شعر بأنقباض قلبه ..
رفع يده يزيح دموعها بحنان قائلا بعشق:_الدموع دي غالية أنها تنزل بسبب الحقير دا... هو خلاص أخد جزاته
أشارت له بتأييد ثم رسمت بسمة جعلته يتأملها بعشق...
رفع وجهها لتقابل عيناه فتلتمس خوفه وعشقه المتيم لها .. فشعرت بأنها بعالم أخر منعزل عن الحقيقة... عالم يحاوطها هو بعيناه المذهبة ورموشه الساحرة ..
بغرفة يارا
كانت تتأمله بغضب... فراقبها بصمت... كأنه يتلذذ برؤية غضب قطته الصغيرة...
يارا بعصبية:_حضرتك بتضحك !
عز بهدوء:_لو عندك اعتراض ممكن أسحبها فوراً
يارا بغضب:_أنت بارد على فكرة أذي قبلت تشوفنى بتعذب كدا
جذبها عز برفق لتجلس لجواره فأشاحت بنظراتها بعيداً عنه حتى لا تقع أسيرة تلك العينان ..
عز بصوتِ يحمل العشق والصدق بين أحضانه:_كنت بتعذب اكتر منك يا يارا...
مترددتش ثانيه حتى لو كان فيها موتى كنت هتحمل لأنى للاسف كنت فاكر ان كدا بحميكى...
أستدارت له ببسمة غامضة تعجب لرؤيتها فخرج صوتها الخجول:_لدرجادي يا عز
تطلع لها قليلا يدرس حركات وجهها ثم قال بغضب:_اه ياختى ما الكرة فى ملعبك ..
لم تفهم ما يتفوه به فجذبها بالقوة ثم أخرجها خارج غرفته قائلا بغضب:_ مش عايز أشوف وشك الايام دي وياريت متعديش من هنا خالص...
واغلق عز الباب ثم جلس يلعن تلك السيارة الحمقاء..
بالخارج .
تطلعت للباب بذهول ثم انفجرت ضاحكة مرددة بخبث:_أما وريتك يا عز مبقاش أنا أخت ياسين بيه الجارحي...
بغرفة ملك
فتحت عيناها ببطئ وألم شديد يلاحقها... تتأمل الغرفة بضعف فوجدتها فارغة... حاولت القيام كثيراً ولكن لم تستطع... فرفعت يدها تستند على التخت بمحاولة للقيام ولكن باتت بالفشل فكادت السقوط على ذراعها المصاب ..فحال معشوقها بينها وبين السقوط...
يحيى بقلق:_أنتِ كويسة
أشارت له بألم فرفعها لتجلس كما تشاء...
جلس أمامها يتأمل ملامح وجهها بصمتِ قاتل... ثم خرج هذا الصوت المرتجف من الخوف على نبض قلبه:_يارتنى كنت بدالك يا حبيبتي
فتحت عيناها بعد أن أغلقتها لتحتمل هذا الألم القاسي... تطلع له بتذمر قائلة بصوت يكاد يكون مسموع:_متقولش كدا تانى
إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها كانت كفيلة بجعل الوسامة تاجه المزين له ..فأقترب منها ثم أحتضنها بحذر شديد
بغرفة عز
تمدد على الفراش... ولكن لم يستطيع النوم ..فتفاجئ برقمها يزين شاشة هاتفه...
رفع الهاتف بتعجب فستمع لصوتها قائلة بشكل مباشر ؛_بحبك
أستند بظهره على الوسادة من خلفه ثم أغمض عيناه بسعادة لأشتياقه سماعها...
يارا بعشق:_أنا كنت هموت أول ما عرفت الا حصلك كنت حاسه أنى خلاص خسرتك يا عز ..قلبي كان هيوقف لما شوفتك بتنازع الموت
أسرع بالحديث قائلا بزعر:_بعد الشر عليكِ يا قلبي
ثم عنفها بقوة:_ قولتلك ألف مرة بلاش تتكلمى كدااا
يارا بخبث:_خلاص مش هتكلم غير عن قلبي الا بينبض بعشقك.
عز بغضب:_لا متتكلميش خالص
يارا بمكر وهى تكبت ضحكاتها:_ليه بس يا عز حرام أوضحلك أنا بحبك اد أيه
عز بغضب:_ياستى عارررف متوضحيش
يارا بخبث وأنتقام:_لا أنت مش فاهم حاجه أن حبى ليك فاق حدود مملكة الجارحي بحالها... وبعدين لازم الكل يعير منى أخترت أوسم وأحلى رجل بالكون كله
عز بعصبية:_يارااا اقفلي لأولع فيكِ وفى التلفون ..
وأغلق عز الهاتف ثم القاه لجانبه بغضب...
بينما أنفجرت تلك المشاكسة من الضحك... فجذبت الهاتف مجدداً قائلة بخبث:_أنت لسه شوفت حاجه أما خاليتك تقول حقى برقبتى مبقاش يارا الجارحي...
أغلق عز الأضاءة برموت ألكترونى متحكم بأضاءة الغرفة ثم قام بأشعاله مجدداً حينما استمع لصوت هاتفه مرة أخرى فرفعه ليجد رسالة من معشوقته
"بحببببببببك "
جن جنون عز على تلك الفتاة التى تحاول أسترداد ما فعله بها...
تمسكت بالهاتف تكمل ما تفعله فتفاجئت باحدا ما يجذبه منها...
يارا برعب:_عز !
عز بخبث:_ايوا عز يا حبيبتى حسيت أد ايه حبى بيجرى فى دمك فخفت عليكِ قولت لأزم أجى قبل ما الحالة تتدهور
أرتجفت يارا فجذبها عز من ملابسها كمن قبض على لص...
عز بغضب:_هو أنتِ فاكرة عشان أيدى متجبسة مش هعرف أطولك بأيدى التانيه ..
يارا برعب:_أهدا بس يا عز وأفهمنى
عز بهدوء مخادع:_مأنا هادئ أهو شايفانى بشد فى شعري
يارا ببسمة حاولت أخفاءها:_العفو طبعا
عز بغضب جامح:_يارااا على سريرك والا وقسمن بالله هتندمى وأنتِ عارفه قصدى كويس
ما أن أنهى كلماته كانت تفترش الفراش فجذب هاتفها قائلا ببسمة جميلة ؛_كدا تعجبينى
وتوجه عز للخروج ثم تصنم محله حينما رفعت الغطاء قائلة بمشاكسه:_برضو بحبك هاا
أستدار لها فوجدها انغمست تحت الغطاء من الخوف فأبتسم بخفوت ثم غادر بخطاه البطيئة فمازالت قدماه وذراعه الأيمن مصاب...
بالأسفل...
كان يتمدد رعد على الأريكة ولجواره أدهم... فزفر بغضب قائلا بعصبية شديده:_هو أحنا مش هنتجوز ولا ايه
رعد ببرود:_ما تروح تتجوز حد ماسكك
أدهم بستغراب:_أنت مش هتتجوز معيا ولا ايه
رعد:_وانت مالك ومالى يا عم
حمزة بصراخ:_متقلقش هتجوز أنا
تطلع له رعد فقال سريعاً:_طب يا دومى تصبح على خير مهو الدنيا كلها بتتجوز وجيت عندى انا ووقفت
وصعد حمزة قبل ان ينال منه رعد...
ادهم بغضب:_هو انت ناوي تخلل الواد دا جانبنا ولا ايه
رعد بصدمة:_الله يخربيتك دا لسه بالجامعه عايز تجوزه هو كمان مش كفايا الهم الا احنا فيه
أدهم ببسمة تسليه:_هم ايه ؟بص انا عايز اعرف كل حاطه بالتفصيل.