رواية أباطرة العشق للكاتبة نهال مصطفى الفصل السابع
"خدعوك فقالوا ان الناس سواسيه كأسنان المشطٍ في مُجتمعٍ اصلع المبادئ .. "
في سياره _الجيب شيروكى_ الخاصه ( بأدهم ) الذي يقودها بنفسه ويجلس بجواره عمه ( حيدر ) في ثوبه الصعيدي يتفقد الطريق بذهنٍ منغمس في بئر مخططاته الدنيئة .. دار ( ادهم ) مقود سيارته بعنايه وخلفه سيارة آخري من الحرس فتنحنح بخفوت قائلا:
- ماهو انت ياعمى لو تفهمنى ناوي علي ايه .. هرتاح ؟
ألقى عليه نظرة خبيثه
- اسمعنى .. هتروح تراضي بت عمك وتنزلها شغلها .. وبطل بخ سم من خشمك ... عاوزين نكسبها النسوان مابتجيش بالعند والقسوة ...
فرمل سيارته فجاة ثم اردف قائلا بعصبيه
- شغل في عينها ياعمى ... علي جثتى تنزل شغلها تانى ...
- اسمعنى واااهدى اكده وبطل حنبله زياده .. وجد تنزل شغلها ويدك مااتتمدش عليها تانى سامعنى ؟
عاود في التحرك بسيارته وخلفه سيارة الحرس الذي اصيب كل من بداخلها بالاستغراب لوقوفه المُفاجئ
- طب فهمنى ليه ؟!
اردف عمه قائلا بهدوء
- انا خابر زين علاقتها بولد الهواري .. مش مغفل ولا مختوم علي قفااي .. بس احنا محتاجين لها قوى اليومين اللي جاايين ونقطة ضعفها الوحيده هي سليم .. اول ماناخدوا مرادنا هنخلصوا عليهم كلهم وانت ابقي اتصرف مع مرتك عاد ..
اعتلت ثغرهم ابتسامه ماكرة لما يخططوا له
- تعجبنى ياعمى .. وانا بردو مكنتش مرتاح لسكوتك دهون .. كده اللعب هيحلو ...
اجابه بثقه
- كبير العتامنه ماعيسكتش علي الحال المايل .. المهم عاوزك تجهزلى زياره حلوة اكده نروحوا بيها للهوارة نباركلهم ..
اتسعت حدقة عين ادهم بدهشه
- كييييييف اكدددده !
" حبيبة قلب ابوها مين واخد عقلها اكده "
طبع قُبله خفيفه فوق جبهة ابنته الجالسه في الجنينه وبين يديها كتاب يبدو عليه انه سلب عقلها حتى تناست تواجد الخلق حولها .. قفلت كتابها مبتسمه
- كنت بقرأ كتاب طوق الحمامه في الاُلفه والالاف .. الكتاب دا فظيع يابابا ...
دار بجسده حتى جلس بجوارها مبتسما متذكرا شيء ما
- اااااااااه ابن الحزم .. والادب الاندلسي واجمل مااختتم به الكتاب " قبح المعصية، وفضل التعفف؛ ليكون قد أحاط بالحب من كل جوانبه"
اتسعت ابتسامتها ثم اردفت قائله بغمز
- الله الله .. سالم بيه متابع وشكله عايش حب قديم من ورايا ..
اجابها بهدوء
- الانسان مايقدرش يعيش من غير حُب ياوجد ...
نهضت مسرعه لتجلس بقربه بفضول وشغف
- طب احكيلي احكيلي ...
اجابها ممازحا
- اسكتى يابت انتى عاوزه كوثر امك تيجى تغتالنا دلوق ...
ضاقت حدقه عينها
- بقي جناب سالم بيه عتمان .. مدير اكبر مدرسه في قنا خايف؟! ...
ارتفعت ضحكته قائلا بصوت منخفض
- اشششش بنقصر الشر بس .. المهم سيبنا منك وقوليلي عامله ايه ياقلب ابوكى ؟
- انا تمام ياابوي .. وبقرا كل الكتب اللي عتجيبهالي وحفظتهم صم .. وكمان مش مقصره في حق كليتى وهتبقي ابو الدكتوره ياابو زين ..
احتضنها بحب وطبع قُبله اخري علي جبهتها
- طيب وسليم اخباره اييه ..
توردت وجنتها بخجل وابتعدت عنه بارتباك
- هااا سليمممم ! ماله ؟ والله ياابوي مابكلمه وكل مايحاول يكلمنى بديله فوق دماغه . . وببعده عن طريقى ..
وضع ابهامهه فوق شفتيها
- اهدددددى وبلاش عرق العتامنه المتمرد ده .. سيبك من كل الكلام ده .. وعاوزه اعرف قلب وجد فيه مين ...
مسكت كتابها بارتباك وتوتر شديد ووثبت قائمه قائله بعجلٍ
- ممممم هاااا ... طيب انا همشي دلوق اشوف امى لو محتاجه حاجه ...
قهقهه والدها بصوت عالٍ علي حركاتها الطفوليه المتمرده ثم اردف قائلا بصوت عالي بعض الشيء
- طيب خلاص انا عرفت هرد عليه اقوله اي لانه كان ناوي يتقدم رسمى وانا قولت اخد رايك الاول .. شكله اكده مافيش نصيب ...
وقف منتصبه في مكانها لم تصدق ما قاله والدها كالمومياء التى لم تخرج عن صمتها بعد .. احمرت وجنتها اكثر وسرعان ماركضت امامه تلك الصغيره التى هاجمها الحُب بدون رحمه .. ركضت محاوله الاختباء والانفراد بقلبها كي تدويه من ضجيجه المربك .. وجدت نفسها عاريه الافكار والقلب امام والدها قيصر الحب والرومانسيه ...
تنهد والدها بصوت مسموع
- ربنا يفرحك يابتى ويبعد عنك شر العتامنه ...
في الوقت الحالى ¤¤¤¤¤
فاقت من شرودها وهي تتحسس كتاب " طوق الحمامه بين الالفع والالاف " ودموعها تنهمر فوق وجنتها .. حضنته بحزن
- ابويا مشي بس انت اللي باقيلى ... وحشتى قوى ياابوي ووحشنى حضنك ووحشنى كلامى معاك .. ااااه لو كنت موجود دلوق معاي مكنش كل دا حصلي .. اهوو حصل اللي كنت خايف منه، العتامنه استقووا عَلِيّ ياابوى .. طب هو ينفع ترجع اعترفلك بحبي لسليم اللي كنت اداريه منك مع انك عارفو وتمشي تانى ... انت اللي علمتنى كيف احب ومشيت قبل ماتشوفنى نجحت فالامتحان ولا لا .. فهمتنى ان الحب حق مكتسب بس مقولتليش ان مافيش حب من غير تمن .. .. طلع تمنه غالي قوي ياابو وبتك رصيدها من القوه نفذ خلااص ...
دلفت ( سهى ) مكتب مجدى عادل الهواري بأرجل متثاقله وعيون ترتعش خوفا، بصعوبه استجمعت قوة عضله لسانها بعدما بللت حلقها لتقول
- في حاجه حضرتك ..
ابتسم ماكرًا
- تعالي ..
ازداد خوفها فأقدمت نحوه برعب
- هو حضرتك وصلت لحاجه بخصوص الورق؟!
اومأ رأسه ايجابا
- آآه .. كان في كاميرات سريه في المكتب عرفت من ورا سرقه الملفات ...
اراد مجدى اللعب علي اوتار خوفها اكثر كان الخوف والقلق ان يشق قلبها
- م .. مش فاا فاااهمه حضرتك ..
تنهد مجدى تنهيده ارتيااح وثقه ثم اردف قائلا
- يسري .. المستشار القانونى .. عارفااه .. اخر حاجه كنت اتوقعها ان يسري يخون .. _ثم نظر لها بغمز_ والله البنى ادم دا غريب تمدله يدك عشان تساعده ينهشها ...
داعبت شفتيها الذهول حتى اردفت بتلقائيه
- لااا .. از ازااي .. م مش معقول ... !
نظر لها بعيون ضيقة
- هو اي اللي مش معقول .. ؟!
ارتبكت اكثر
- انه يسرق وكده يعنى .. اصلو من زمان في الشركه وووو
وثبت مجدي قائما بهيئته المنتصبه ونظراته الثأريه
- وانت مستغربه ليييه .. روحى ابعتيله وتعالي ..
هزت رأسها بتوتر وجسد مرتجف بعدما تنهدت تنهيدة ارتياااح دارت بجسدها مسرعه للخارج ..
التوت شفتيه ببسمه خفيفه كإنه يستشعر فرحه انتصار عجيب .. ثم رفع حاجبه بثقه كإنه التقط مخه فكرة مااا، جلس فوق مكتبه ثم ارسل رساله نصيه لاخيه محمد
" ابعتلي رقم صفوة "
القي هاتفه فوق سطح مكتبه متكئًا بظهره للخلف متنهدا
- ياااصفوووة .. ! صبرك عليااا ...
اعتلى ثغره بسمه ماكرة متسائلا 《《 كيف لرجل ان يتحرر من قيود امرأة استعبدته عشقا !》》
أصوات موسيقي صاخبه تخترق الجدران وحركه اهل المنزل من خدم وغفر لمعاونة اصحابه .. دلف سليم الي مطبخ القصر وجد امه فاردف قائلا
" في حاجه تتاكل ؟! "
قاال جملته وهو يفتح باب الثلاجه باحثا عن شيء يأكله .. غسلت والدته كفها قائلة
- طب استنى شويه يكون الطباخ خلص الوكل واتغدي بالمرة ..
تناول ثمرة تفاح يأكلها بغل وكإنه يتنقم من احزانه فربتت امه علي كتفه مردفة
- مالك ياحبة عينى ؟!
جلس فوق معقد الطاوله التى تتوسط ساحه المطبخ
- عاجبك انتى الوضع دا يامه ؟!
اردفت قائله بحنو
- مااجده بتحبك ياولدى ...
اجابه بتلقائيه وتأفف
- وانا مابحبهااش يامه .. عشوفها كإنى شوفت عفريت قدامى عتجنن اكده ..
- يا ولدى البت غلبانه والله .. ادى قلبك فرصه وهتحبها ..
احمرت وجنته بدماء الغضب قائلا
- وانا مابحبهااش ومش من حق اي حد يقولى اعمل ايه .. محدش له الحق يرسملى طريقى .. مش مسموح لحد يشوف حياتى بعينيه .. مش مسمووح ياامه تقولولي احب مين واعيش مع مين .. دى حياتى مش حياتكم .. ذنبى ايه انا الملم ورا ناصر الهواري واشيل شيلته ... قوووليلى؟!
انخرطت دمعتين واحده من عين امه والاخري خدشت وجنة ماجده ابنة عمه فاكمل سليم قائلا وهو متأهبا للمغادرة
- انا هعمل اللي طلبتووه منى .. بس النتايج استحملوها انتوا .. مش عاوز حد يلومنى ...
خرج من المطبخ فوجدها امامه تنهمر دموعها بغزاره رمقها بنظرة ساخطه وتقدمه خطوتين للامام ثم توقف فجاة وعاد واقترب منها
- اظن انك سمعتى قولت ايييه .. عشان متتفاجئيش
القي عليها قذيفه كلماته الناريه التى فجرت عبراتها من عيونها وتركها تسبح في بحور احزانها بدون ما يتحرك له جفن الرحمه، اصبح صوت شهيفها يعلو، اصبح يؤلمها من الداخل، اصبح حزنها يضاجع حبها فينجيب عشقًا لايُداوى، كلما قررت ان تستقوى علي نفسها وتموت حزنا بداخلها ياتيها تؤامه راكضًا .. جلست فوق عتبه المطبخ بعد ما ارهقت ارجلها لم تقدر علي حمل جسدها المُثقل بالهموم .. وقفت عفاف عاجزه فهى الاخري وضعت في نيران لم ترحم .. نيران تحرق فلذه كبدها ونيران اخري تأكل قلبها فإنها تري امام عينها قلب يحترق ويتبخر كما تبخر قلبها في ماضٍ كلما قررت دفنه حاصراتها اشباحه مجددا وطوقت علي عنقها حبل مشنقة النسيان ...
" العروسة جهزت ولا لسه كسلانه "
وصلت تلك الرساله النصيه علي هاتف صفوة المنغمسه في مركباتها الكميائيه .. فالتفت لصوت رنين الهاتف وهي ترفع نظارتها الطبيه وجدت رقمًا مجهولا .. رفعت حاجبها متعجبة
- مجدى ! معقوله ؟!
قررت تجاهل الرساله بعد محاولات عديده .. فعقل المراة حينما ينتابه الفضول يجعلها طفل سذاج لم يصمت الا عندما ترضيه ...
بعد عدة دقائق عاود الاتصال بها .. فانه يجد اثناء حديثه معها انتشاء عجيب لجميع حواسه .. لم يقل فضولها عن الاول وبعد تفكير وحيره قررت الرد بتأفف
- افنددددم !
اعتدل في جلسته محاولا مزج الحب مع العتب واللوم
- انتى ازاي تردى علي رقم متعرفهوش ياااااهاننننم ..
اتسعت حدقة عينيها بدهشه بالرغم من اعتقادها بهوية المتصل ولكنها لم تجد تفسيرا واضحا لدربكتها
- انت جبت رقمى منين ... وبأي حق اصلا تكلمنى ..
اتسعت ابتسامته ثم وثب قائما يبعد ببطء عن مقعده ثم اردف قائلا باللهجه القهراويه
- اولا لما تتكلمى توطى صوتك .. ثانيا تجاوبي علي اد السؤال عشان اللماضه انا مابحبهااش .. ثالثا ودا الاهم الجميل اخباره ايييه ... ؟!
زفرت بعصبيه علي برود اعصابه وبدون اي مقدمات انهت المكالمه باغتياظ
- طلعلى منين دا بس ياربي وانا كنت ناقصاها ماطول عمره عايش فالقاهرة ومش بنشوف وشه .. شكلك هتتعبنى اوي ياسي مجدى .. طيب انت اللي اخترت ..
لم يعاود مجدى اتصاله لانه بل اكتفي بغيبوبه الضحك التى اصابته، شعر بانتصار عجيب ملأه .. اثناء قهقهته دلف السكرتيره بصحبة المستشار القانونى للشركه .. تبدلت ملامحه للضيق ثم عاود ليجلس علي مكتبه بثبات
- إلا قولى ياسيادة المستشار عقوبه سرقة اوراق رسمية فالشركه ايه !
قضب مجدى حاجبيه ثم اردف قائلا وهو يجلس امامه
- دى جريمتين ياباشا خيانة امانه وسرقه .. والعقوبه التحويل لمجلس تأديب اقل حاجه وبتنتهي بالفصل ...
رمق سهى سكرتيرته بنظرة حاده اربكتها اكثر
- اممم طب عاال اوي .. وانت اي رايك في سرقه اوراق اكبر مناقصة من الشركه ..
تنحنح يسري بخفوت
- اللي تشوفه حضرتك ...
رفع مجدي عينه نحو سهى
- طب نشوف راي الاستاذة سهى ..
تراجعت خطوتين للخلف بجسد مرتجف قائله بتوتر
- وانا مالي ياامجدى بيه ... اصللل
دار بمقعده مقاطعا وهو يفتح شاشه حاسوبه
- اصل انك حراميه ... شوفي كده ...
انتفض جسدها وانهمرت دموعها
- والله هقول كل حاجه .. بس ماتقطعش عيشي ..
ابتسم بخبث
- هاا سامعك .. مين وراكى ؟! ...
فركت كفيها بارتباك ثم اردفت قائله
- اا .. اددهم باااشاا .. والله ضحك عليااا وفهمنى اننا هنتجوز وووو ..
وقف بذهول
- ادهم فؤاد ؟! العتامنه !
اومات راسها الملطخه بالدموع ..
- والله انا غلطانه .. انا اسفه حضرتك .. انا معرفش عملت كده ازاي ...
تنهد مجدي بهدوء
- يسري عاوزك تتصرف .. تاخد حسابها وبزياده كمان وماشوفش وشها هنا تانى ...
ثم رمقها بنظرة معاتبه
- اظن كده عدانى العيب .. يلا اتفضلوا ...
اخذت سهى تجري خيبات الالم والندم معها
- يسري استنى ...
قالها مجدى بثبات
- اوامرك ياباشا ...
انتظر مجدى خروج سهي ثم اردف قائلا
- ورق الشحنه الجديده يطلع والعماال يبداوا يشوفوا شغلهم .. اللى كنت قلقان منه حصل خلاص .. نفوق لشغلنا بقي ...
ابتسم يسري ابتسامه انتصار
- حاضر يابيشمهندس ..
خرج يسري ثم لملمَ مجدى شمله متجها لقنا باستعجال
- راجعلك ياست صفووة ...
لازال سليم يجوب بسيارته بين الغيطان محتارا سائما في قدره المنتظر .. لازالت ماجده تنزف خيباتها ووجع قلبها علي هيئة دموع تأكل في وجنتها .. ولازالت النيران تنهش في قلب وجد بقلق وتوتر .. غيابه بالنسبة لها اصبح مريبا ..
انتهى النهار واعتلت صوت دقات الطبول واغانى السيدات الصعيديه والتصفيق والتهليل ... وخروج صوانى الطعام الممتلئه بأشهى المأكولات صفا منتظما فوق اكتاف الغفر ... غمر قلب راجح الهواري لفرحه احفاده فاليوم تخطى اول مرحلة من تحقيق مراده ...
" في مملكة العتامنه "
دلفت وجد سلم قصرهم بعد ما بلغ خوفها لذروته .. فوجئت بحركه غريبه في قصرهم .. اسرعت الخطى نحو اخيه
- زين الحاجات دى راحه فين ؟!
اخيها الصغير مرتديا ثوبه الابيض الصعيدى اردف قائلا
- فرح الهوارة اليوم .. وعمك صمم يروح يباركلهم ...
امتلأت عينيها بالدموع قائله بدهشة
- جري له ايه ... كيف مابينهم دم وتار ودا رايح يباررررك ...
لم ببال اخاها لحديثها بل اردف قائلا
- اي رايك فيّ انفع عريس ؟!
رفعت كفها من فوق كتفه وهي في حاله صدمه
- عشان اكده ياسليم تليفونك مقفول ومش عتكلمنى .. طب كنت طمنى عليك بس ! ...
ارتفع نداء الصغير
- يا وجد روحتى فييين ؟! مش عتردى على ليييه ؟!
ابتلعت ريقها ثم نكث علي ركبتيها بالقرب من اذانه
- زين قولى معاك التابلت بتاعك اللي عتلعب عليه صح ؟!
اونئ راسه بالموافقه
- ماانتى عارفه ماعقدرش اتحرك من غيره ...
خفضت صوتها قائله
- طب بص اسمعنى .. عاوزاك تصورلي كل حاجه هتحصل فالفرح .. ماشي يازين ؟ ...
اجابها بفخر
- ساهله قوى دي ... بس ليييه ..؟
- اسمع الكلام بس .. واوعي ادهم ياخد باله ...
- خلاص اتفقنا ...
انتصب عودها مجددا قائله بحزن
- هتتجوز خلاص ياسليم ! ياتري ناوي علي ايييه ياعمى ؟! استرها يارررب...