رواية أباطرة العشق للكاتبة نهال مصطفى الفصل الرابع
جالسه ( ثريا) فى غرفتها مع بنتها تضرب كف فوق الاخر ونيران الغل مُشتعله بداخلها فاقتربت يسر منها ثم ربتت علي كتفها
- وبعدين يااما فيكى .. متعصبيه ليه محصلش حاجه يعنى .
نظرت اليها بعيون ضيقه بتوهج منها الغضب
" محصلش حااجه ! كل دا ومحصلش حاجه .. انا قولتها كلمه ومش هتنيها تانى الجوازة دى مش هتم "
انخرطت الدموع فوق وجنتي ماجده بحراره فوثبت امها قائمه نحوها بعيون متسعه وجسد عباره عن كتله نار ملتهبه وامسكت بها من شعرها
- بت انت تتعدلى اكده .. محن وقلة ادب بنات انا مش عاوزه .. دا واحد مش عاوزك ولا هو طايقك .. ايييه ماافيش دم خالص .. على الله اشوف دموعك دي تانى فهمانى يابت ثريا !
ثم دفعتها بكل قوتها فوق مخدعها متأوهه ركضت اختها نحوها واحتوها بين ذراعيها لتربت عليها برفق مردفه بضيق
- خلاص يامه عاد .. حرام عليكى دي هتموت في يدك .
شهقت اختها شهقات متتاليه وارتفع صوت بكاؤها اكثر فأكثر .. وانتفضت بين ذراعي اختها
- خلاص ياماجده وحدي الله .. اهدى .
قالت يسر جملتها بحنو بالغ وهي تربت علي كتفها .
- بيحبها قوى يايسر .. سليم بيحب بت العتامنه .
قالت جملتها بشهيق مرتفع ورجفة قلب رجت جسدها قبل ما تنهال عليها امها بعنف بصفعاتها المتتاليه التى فجرت صوت صراخها
- قسما بالله انتى مااتربيتى ولا شوفتى يوم تربيه وانا اللي هربيكى يابت ناصر ..
حاولت يسر ان تتلقي صفعات امها عن اختها ولكن بدون جدوي الى ان تتدخلت عفاف علي صوتهم المرتفع وهى تزيح ثريا بعيدا
- انتى اتهوستى ياثريا .. اوعى اكده بعدي عن البت هتموت في يدك ياحزينه .
- "وانتى مالك انتى .. تتدخلي ليه بينى انا وبناتى اوعى اكده من طريقي سبينى اربي بتى ."
قالت ثُريا جملتها بصوت خشن وجاف وهي تتدفع عفاف بعيدا عنها ثم امسكت الاخيره بمعصمها بقوة مهدده
- ورب العزه يدك لو اتمدت علي مراة ولدى هقطعهالك ياثريا ...
توقفت ثريا في مكانها متحديه
- وانا مش هناولهالك ياعفاف .. وسيبهالك انت وولادك مخدرة .
عفاف بسخريه
- لو تقدري تعمليها يلا ..
اتسعت حدقتا عينيها قائله
- هتشوفي ياعفاف هتشوفي .
ربتت عفاف علي كتفها بقوة
- بلاش تقفي قدام النار وتتوهمى انك هتعدى منيها .. اعقلى واعرفى انني كلنا مجبورين علي الوضع دا ياثريا .. لو كان بمزاجنا مكناش وصلنا للى احنا فيه دلوق .
ثم استدارت ومسكت ماجده من كفها
- قومى يابتى معاي قومى .. شكل امك ادبت وماهياش واعيه لروحها .
لقاء التيران وقطه مابينهم .. واقفه امام سليم لتحمى صدره متوسله لابن عمها ( ادهم )
- احب علي يدك ياادهم سيبوا يخرج من اهنه .. وبعدين تار العتامنه مش بياخدوه من ضيوفهم .. هتودى نفسك في داهيه .
نيران الغضب والكره احتلت كيانه .. ممسكا بسلاحه نحوه وقطرات العرق تتصبب من جبهته
- لسه حسابك مجاش انتى .. تقلقيش هتتدفنى جمبه اللي زيك تستاهلش تعيش لدقيقه مسلمه نفسها لكلب ولا يسوا ..
اندفع سليم بصوته الاجش
- ماتتلم وتخلص وتقتلنى لو راجل وتقدر تعملها ولا انت اخرك كلام وبس،، وانا شايف انك تعملها وتخلص عشان لو طلعت علي رجلى من اهنه اتاكد مش هسيبك عايش فيها ساعه ياابن ساميه .. عارف ساميه ولا افكرك !
ندبت وجد علي خديها بمراره ثم استدارت نحوه بصراخ
- اسكت ياسليم اسكت متولعهاااش .
قبل ما تنهى جُملتها مسكها ادهم من شعرها بقوة والقي بها بعيدا حتى ارتطم جسدها ارضا .. ثم وجه سلاحه نحو سليم
-كنت مخططلك لموته اوسخ من اكده .. بس يلا هرحمك بدري بدري ..
وفي لمح البصر ركله سليم بقوة في بطنه .. وبكفه رفع ذراع ادهم لاعلي ولف جسده هامسًا في اذانه بشماته
- مش ابن الهواري اللي يتقتل علي يد ابن رقاصه .
احمرت عينى ادهم متأوها من قبضه سليم الحديديه علي عنقه .. ضغط بكل قوته علي مشط رجله ثم ضربه برأسه في انفه مما جعلته يتراجع للخلف ويسيل الدم من انفه ..
شهقت وجد بصوت عالٍ: خلاص ياادهم عااد .
تجاهلها تماما ثم ركضت نحو مكتبها لتحضر شيء ما .. وعلى حدا انهال ادهم بضربات متتاليه علي سليم اخلت اتزانه .. لازالت وجد تترقبهم بعيون متراقصه علي اوتار الخوف وجسدا مرتعشا وهي تعد في حقنتها المخدرة .
استجمع سليم شتات قواه وحاصر خصر ادهم بذراعيه ودفعه بقوة للخلف مما تسبب في سقوط ستائر ركن الفحص .. تبادلت الادوار من مدافع لمهاجم يسدد ضرباته بحرفيه قتاليه حتى اسقط جسده ارضًا ..
" شوفت بقي قيمتك ضربتين رقدوك في الارض زي الخروف .. اجمد اكده وخلى امك تغذيك شويه ياحيلتها "
قال سليم جملته بشماته وهو يميل ليقترب من سلاحه الملقى ارضا .. فاجئه ادهم بساقه اللاتى التفتا حول خصر بقبضه حديديه جعلته يرتطم بالارض ثم مسك ادهم سلاحه ونكث فوق بطنه وهو يلتقط انفاسه بصعوبه يلكمه بلكمات قويه ومتتاليه حتي شد اجزاء سلاحه
" اتشاهد علي روحك ياسليم "
وقبل ان يهم بتنفيذ مخططه غرزت وجد حقتنها المخدرة في عنقه شلت حركته فى التو واسقطته ارضًا فجلست علي ركبتيها متلهفه
- سليم سليم .. فيك حاجه ؟!
لازال ممددا بجسده ارضًا
-بيضرب ضرب غبي قوى ابن عمك دا .. شكل الغباوة عندكم وراثه ..
نفذ صبرها من مزاحه فقالت
- طب قوم يلا امشي عشان رجالته تحت متنطورين ..
- فكرك خايف منه انا اياك .. سباع الهواري لحمهم علقم .
- طب سيبك من الهري بتاعك دا .. ويلا قوم اطلع من الباب الورانى يلا قبل مايفوق .
ساعدته في النهوض .. تحرك نحو الباب ليخرج ثم توقف فجاة و قفله مجددا كإنه تذكر شيئا ما
وجد بقلق: في اي تانى ؟!
جز علي شفته السفليه
- الواد دا كان جاي يعمل ايه اهنه ياوجد ؟!
نفذ صبرها
- انت مصمم تنقطى ليه !.. وانا اش عرفنى يعنى .
اقترب منها اكثر
- كيف اش عرفك .. وبأي حق يفتح الباب اكده من غير مايستأذن ؟
- يامري انا يامه .. وهو فتح عليا باب اوضتي اياك .. دى مستشفي ياسليم لو كنت نسيت .
قطع حديثهم صوت رنين هاتفه المحمول .. التفت سليم خلفه وجده علي مكتبها
- دا محموله صح ؟!
ضربت وجد جبهتها برفق
- يبقي اكيد دا اللي رجعه .. شكله نساه لما كان اهنه .
احمرت عينى سليم ومسك معصمها بقوة
- كان اهنه كيف ؟! انت مالك النهارده مش واعيه لكلامك ليه .. ولد المحروق دا كان يعمل اهنه ايييييه ؟!
تأوهت من قبضته قليلا
- ودا وقته ياسليم يعنى! .. امشي دلوق وبعدين نتكلموا يلا عشان خاطر وجد عندك .
اغمض عينيه قليلا متخذا نفسا عميقا
- طيب ياوجد .. طيب لكن عظيم يامين تلاته هااااا سمعانى لو سمعت ان الكلب دا بس حاول يتكلم معاكى لاطُخك واطخه فهمانى قولت ايه ؟!
ارتمست ابتسامه خفيفه
- وتهون عليك وجد حبيبتك بردك ياسليم !
نظر اليها بعيون ضيقه قائلا بغمز
- ماهى ماتهونش لا .. بس خليها عاقله وتسمع الكلام اكده عشان اعشقها اكتر .
اتسعت ابتسامتها اكثر وكإن كلماته مخدر من نوعٍ فريد تنتشي بهم حواسها لتغيبها عن الوعى .. فاقت من اعذوبه كلماته سريعا
- يلا امشي عااد احسن حد يجي يلا .
قال ممازحا
- اتنيلى انتى بمكتبك اللي ف اخر دور دا لو اتقتلتى فوق مافى حد هيحس بيكى .
ضحكت بصوت مسموع: طب يلا بره يلا ورايا شغل
اقترب من الباب فتحه ثم قفله سريعا كإنه تذكر شيئا اخر
وجد بملل: ف اي تانى ؟
سليم عضه علي شفته بغل: هتقعدى مع الكائن دا لوحدك اياك .. يلا يلا قدامى .. بلا مياعه وقله ادب !
- ياخى انت بتفكر في حاجات غريبه .. ماهو راقد اهو هيعملى اي يعنى!
مسك معصمها وسحبها خلفه وهو يفتح الباب
- من غير مُناهده يلا قدامى .. ولما يفوق ابقي يتقلع علي اي مصيبه إلهى مايوعى يفوق .
" يعني اي يااغبي دا يحصل !"
نطق مجدى جملته منفعلا ومضجر
محمد مستفهما: خير يامجدى في اي ؟!
اشار له بكفه اشارة توحى بسكوته ثم اكمل كلامه قائلا
- بص معاك ٢٤ ساعه وتعرفلي مين ورا المصيبه دي .. وإلا ما حد هيشيلها غيرك يايُسري
ثم قفل هاتفه وألقاه جنبًا متأففًا
محمد: حصل ايه يابنى ماتنطق .
- اووف كنت مظبط كل حاجه .. معرفش ايه اللي حصل .
- ايوة بقي هو ايه اللي حصل ماتنطق .
جلس مجدى امامه وهو يزفر بقووة
" ورق الشحنه الجديده اتسرق .. والمصيبه ان الشحنه دي كنت داخل فيها براس مال الشركه كله يامحمد "
- طيب واللي سرقه ممكن يستفاد اي من حركه زي دي؟
= ازاى يعنى ! اكيد الشركات المنافسه هتعرف سر جودة وصلابه الحديد عندنا وهتقلدنا وبكده مكانة الشركه هتتهز .
فكر محمد قليلا: ممم ورطه فعلا .. طيب وهتعمل ايه .
اجابه بثقه: متقلقش كنت عامل حسابي لحركه زي دى .. بس لازم اسافر حالا .
- تسافر ايه بس والفرح اللي بعد بكرة !
= تقلقش مش هتاخر ..
قطعهم دخول السليم الذي اصابهم بالدهشه
محمد بذهول: يخربيتك مين مشلفطك اكده ؟!
بعده سليم عن طريقه محاولا الجلوس علي اقرب مقعد
" اسكت مش حمل كلمه الله يخليك "
تبادلت الانظار فيما بينهم .. ثم اقترب محمد من اخيه ليتفحص كدماته ممازحا
- من خلال خدمتى في طب ٧ سنين حاسس اللي بصم علي وشك اكده كائن عتمانى غبى ...
ازاح سليم يد اخيه قائلا: قصر طاب ورحمه ابوك .
ضحك مجدى ومحمد سويا
" ايدهم تقيله قوى الناس دول .. بس انت تستاهل كان ايه وداك عندهم "
- وبعدين فيكم انتوا الجوز .. مهملكم وماشي ارتاحوا.
قال سليم جملته بتعب وهو قائم متأهبًا للذهاب فوجئ بأمه بصحبة ماجده خارجين من المطبخ .
- وادى ياستى سليم رجع .
قالت عفاف جملته ممازحه بدون ما تلتفت لجروحه .
" مالك ياسليم جري لوشك ايه "
قالت ماجده جملتها وهى تندفع نحوه بلهفه تابعتها عفاف
- مالك ياولدى حوصل اي ؟
جز علي سنانه غاضبا قائلا بصوت منخفضٍ
- باينلو نهار اسود .. - ثم رفع صوته - حادثه عربيه ياعفاف اطمنى بسيطه
دنت منه ابنة عمه ويكاد قلبها ان ينشطر خوفا عليه
" بس وشك تعبان قوي .. ماتتصرف يامحمد "
تجاهل سليم وجودها وكلماتها نهائيا وتركها غير مبالى لاهتمامها
- فوتكم بعافيه .. هانم مش عاوز حد يصحينى .
- ياولدى طمنى عليك بس
- قولت زين ياعفاف خلصنا .
قال جملته وهو علي اعتاب السلم وتركهم ذاهبا لغرفته .
بعد مرور ساعتين فاق ادهم من سطو نومه متألما غير متزن محاولا استجماع واسترجاع الذاكره .. فتح باب المكتب يبحث عنها فسأل احدى الممرضات
"الدكتوره روحت تشوف الست الكبيره بيقولوا تعبت فجاة ."
واضعا كفه علي عنقه كالسكران الذي للتو فاق من سُكره مغادرا المستشفي لم يجد احد من رجاله .
صعد سيارته وقادها بسرعه جنونيه الي ان وصل البيت .. وجد احد رجاله فطبق علي عنقه بقسوه
- كنتوا فين يامتخلفين ؟!
- الست وجد قالتلنا اوامرك اننا نروح معاها ..
ركله ادهم بقوه
- عشان شويه اغبيه ومتخلفين ..
ثم اوشكت رياح وعواصف صوته علي الزمجره والنداء عليها
' ياااااااوجد '
فزعت لنداءه وثرثره صوته
جدتها بوهن: ماله الواد دا !
ارتبكت (وجد): طب ريحي انتِ ياست الكل وانا هشوفه .
كرر ندائه مرارا وتكرارا وفي كل مرة كانت تهتز لرياح صوته الجدران .. زاد قلق وارتباك وجد
" استرها يارب .. ارتاحى انت وانا هشوفه وهرجعلك "
انهت كلماتها فوجئت به مخترقا باب الغرفه وممسك بها من شعرها بقسوه وعنف ويسوقها خلفه كما تُساق البعير .. ارتفع نواحها الذي جمع اهل البيت كلهم
وصل بها لبهو قصرهم العملاق والقاها ارضا قائلا بقوة وحزم
" اسمعوا كلكم عشان مش هكرر كلامى .. اللي يغلط في البيت دا لازمن يتربي "
اخوها زين الصغير: مالك بأختى وعتمد يدك عليها ليه
قهقهه بسخريه: اييييه واحد عيربى مرته قليله التربيه .. فيها حاجه دي .
انفعل الصغير الذي لم يتجاوز عمره العشر سنوات
" اختى متربيه غصب عنك .. ولو قولت اكده تانى عليها هقتلك "
انفجر ادهم في قهقهته
- طب وسع اكده بس عشان لسه مكملتش حسابى معاها
انحنى ومسكها واوقفها امامه ودار خلفها بهدوء يسمى بهدوء ما قبل العاصفه وبدون مقدمات صفعها بكل قوته علي وجنتها جعلتها ترقص رقصة طير ذبيح في اخر انفاسه .
انهال عليه اخيها واختها وباقي الخدم يراقبون الموقف بذهول ودهشه
" قولت بعد يدك عن اختى "
زاحهم جميعا بقوته للخلف وانحنى ليقفها مجددا امامه صارخا بوجهها
" عاجبك اللي عيحصل دا .. اقسم بالله ياوجد لاربيكى .. راميه نفسك في حضن راجل غريب ومين اللي قتلو ابوكى! "
ابتلعت غصة احزانها بالم شديد
" اخرس .. اخرس ياحيوان .. اللي بينى وبين سليم واحد جاحد زيك مش هيعرفه ولا يقدره .. "
ثم تنهدت بقوة واقتربت منه اكتر متحديه ومحذره
- واقولك علي حاجه كمان ! مش هتجوز غير سليم ياادهم .. ولو عاوز تقتله يبقي هتستلم جثتى قبله .. انت فاااهمنى
كلماتها كانت كعود كبريت مشتغل اُلقي في حقل بترول تحول ف ثوانٍ لثوران ملتهب .. بدون وعي اطبق عليها بقوته وجبروته جعلها تتقاذف كالبندول بين كفيه .. اصبح عدوانه يلتهمها بدون رحمه .. عاجزة علي الفرار منه ..
فوجئ باختها ( ورد) مصوبه البُندقيه نحوه
" اقسم بالله لو مابعدت عنها لاقتلك .. قولت بعد "
وقف ساخرا من فعلها ثم قرب منها بخطواتٍ متباطئه
" هاا يلا يلا اضربي .. هتقدري تضربي وانت جسمك عيترعش اكده .. "
غرز فوهة البندقيه في صدره
" دووسي ياورد يلا عشان يقولوا قتلت ولد عمها اللي كان بيعيد تربيتهم "
التفوا جميعا لصوت رنين هاتف ( وجد) المُلقي بجانبها
انحنى ومسكه فوجد اسم " نور العين "
نظر اليها ساخرا ثم اشار اليها محذرا بالصمت وفتح الاسبيكر اتاه صوت سليم بحنو قائلا
- نبض قلب سليم عامله ايه ؟!
صمت لبرهه ثم اكمل سليم قائلا
- وجدد ! الوووو
اغرورقت عيناها بالدموع وارتعش جسدها اكثر
نطق ادهم ساخرا
" متقلقش قلب سليم هنخلعوه من مكانه عشان يبطل ينبض تانى لناس مش من حقها "
فزع سليم من مكانه كالملدوغ
_ اقسم بالله لو لمست شعرة منها ياادهم ماهيكفينى فيك دم عيلتكم كلها .
قهقهه ساخرا
- هتوصينى ع مراتى اياك !
ثم انهى المكالمه فجاة مما جعله يجن جنونه قام مرتديا لثوبه ووضع سلاحه في جيبه مغادرا غرفته متوعدا له .
" مبقاش سليم الهواري لو سبتك عايش فيها ليله كمان يابن الرقاصه "
دخل ( حيدر ) عمهم الاكبر ليفض نزاعهم
" في اي اهنه .. مالكم "
ركض نحوه الصغير
" الحقنا ياعمى .. ادهم استغل غياب اهل البيت واستفرد بااختى عيضربها .. طخووه وريحنا منه "
زمجر ( حيدر ) بغضب
- مالك ببنات عمك ياادهم .
اجابه في حزم: واحد عيربى مراته .. فيها حاجه دى ؟
اقترب منه عمه: اكتب عليها وبعدين احكم زي ماانت عاوز .. غير اكده هقطعلك يدك لو اتمدت .. مفهوووم .
قرب منه متحديا: وهو انا لما اخش عليها والاقيها في حضن ولد الهواري .. المفروض اعمل ايه .
ارتفع شهيق الجميع واتسعت حِداق عيونهم .. اقترب منها عمها
- الكلام دا حصل يابت سالم !
تراجعت بجسدها للخلف مستجمعه قواها
- لا .. دا كداب ياعمى .
ادهم: انتى اللي كدابه ياوجد .. ولو فاكرة حهتربي بعملتك دى تبقي غلطانه .
- الحب مش غلط ياادهم .
بمجرد مانهت جملتها لطمها عمها بقوه علي وجنتها
- قطع لسانك .. حب اي اللي عتتحدتى عنه .
سالت دموع عينيها بمرارة وحزن
ثم مسك سلاحه ووضعه صوب جبهتها
" بعد اللي سمعته المفروض الخزنه دي تتفجر في نفوخك .. بس انت عارفه غلاوتك عندى ياوجد عشان كده هفوتهالك بس رجلك تانى ما هتخطى عتبة الشارع .. ومافيش شغل مفهوم .. وكتب كتابك علي ادهم اخر الشهر .. يلا اتقلعي من قدامى ".