قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا وعد الأصدقاء للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

نوفيلا وعد الأصدقاء للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

نوفيلا وعد الأصدقاء للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

تفاحة: مللل(لمعة براسها فكرة)يسعد الله اجت
فرحة باستغراب: هي ايه الاجت؟
تفاحة بابتسامة: نعمل مقلب مع الجيران
فرحة: مقلب؟!هو ايه؟
تفاحة: هلئ بتعرفي
نهضت إلى غرفتها وقفت مقابل المرآة و ابتسمت بخبث.

ريتا جالسة و بيدها الهاتف، اتتها رسالة من كرم
محتواها، ريتا، ردي عليي، بليز، سوري يلي عملتو معاكي، بس ما كنت بوعيي، تعالي، وخلص كلشي بدك هو بيصير يا ئمر
ريتا غضبت كثيراً و بعثت له رسالة
ميرسي ع الترحيب، وانا بكرا طيارتي طالعة ع لندن، و اذا مفكر ما بئدر اعرف الشخص بوعيو او فائدها فبتكون غلطان، انا لاحظت عليك وانت عم تفحص جسمي، بس ميرسي كتير
اغلقت الهاتف واخذت نفس عميق اغمضت عيناها و تنام.

نظرت إلى المرآة و ضحكت: وربي شكلي بضحك، و خصوصا شعري بتقولي فتيشة طقت بقلبو
خرجت إلى فرحة الذي كانت في المطبخ
تفاحة: فرحة تعي
اتت فرحة و رتعبت منها: انتي مين؟
تفاحة بضحك: اطمني مو عفريتة انا تفاحة شبك
فرحة اقتربت منها: ليه عاملة بحالك كده متبهدلة
تفاحة: مشان خوف الجيران
فرحة بضحك: وربنا مجنونة
تفاحة: يالله هلئ مهمتك تنزلي و تفصلي الكهربا
فرحة بترقب: ازاي؟ انا ما بعرفش.

تفاحة: في قاطع تحت شفتو قبل ما اطلع عالبيت بتنزليه و بتجي بسرعة بس بدون ما حدا يشوفك وانا بنزل
فرحة: حاضر
نزلت فرحة إلى الاسفل نظرت حولها لم تجد احد، فتحت باب الذي بهِ اشرطة الكهرباء، نظرت اليهِ و تبحث ع الذي قالت لها تفاحة، وجدتهُ اخيراً، اطفئت الكهرباء، و صعدت بسرعة إلى المنزل، هنا كانت تفاحة تنتظرها عند الباب
فرحة بصوت متقطع: هااا جاهزة
تفاحة احولت عيناها واخرجت للسانها قليلاً
تفاحة: بععع.

فرحة بضحك: و النبي منظرك بضحك
نزلت تفاحة بحذر نظرت شاهدت كل الذي في البناء خارج و متجمعين و يتكلمان ماذا حدث للكهرباء
نزلت تفاحة بخطوات بطيئة و اصبحت وراء ظهورهم
تفاحة: بعععععععععععع
التفتُ اليها شاهدو شعر واقفً و عينان حمراوتان و فمٌ اسود
الكل ارتعب و ذهبو إلى منازلهم، صعدت تفاحة وهي تلهث من الضحك، دلفت إلى الداخل و اغلقت الباب
فرحة بضحك: هاا صار معك ايه؟

تفاحة خرج صوتها متقطع من كثر الضحك: الكل ارتعب و دخلو ع بيوتن، انا داخلي غسل وجههي وانزل دور معن
فرحة بضحك: جدعة ههه
دلفت إلى الحمام اغسلت وجهها بالماء و خرجت إلى فرحة
تفاحة: بس بتعرفي يا خسارة طلعو بوجهي بس النسوان، كان بدي رجال، بس كلن تحت
فرحة بضحك: و مقموصة
تفاحة امسكت يدها: تعي ننزل نشوفن
نزلا إلى الاسفل شاهدو فوضى و الكل حامل بيده الاعصية، تفاحة ببلاهة: ماذا يحدث هنا
الرجل ١: في هنا شبح.

فرحة بضحكة مكتومة: حقا هل يعقل ان يوجد شبح هنا، ماهذه الخرافات
الامراة١: اجل، انني رأيته
تفاحة: كيف شكلهُ؟
الامراة٢: شعرهُ واقفً و عيناهُ حمراوتان و فمهُ اسود
تفاحة بذهول: ياللهي انهُ هو الذي رأيتهُ الآن في سطح البناء المجاور
فرحة نظرت اليها بذهول و عينان تدمع بسبب كبت الضحكة
تفاحة نظرت اليها و نحرتها كي لا تضحك
الرجل٢: هيا إلى البناء لكي نقبض عليه
تفاحة: هي يا فرحة معاهم.

وهم خارجين همست فرحة: و ربنا مجنونة يا شيخة ايه اللعبة دي
تفاحة بضحكة مكتومة: لسه طولي بالك ما شفتي شي
وصلا إلى السطح البناية المجاور و اصبحاه الرجال يبحثان
اتت تفاحة و مازالت ماسكة يد فرحة و اصبحت تبحث معهم وكأنها لم تفعل شيء
تفاحة ببلاهة: سنبحث هناك
ذهبت هي و فرحة إلى وراء الجدار الغرفة الذي يوجد في السطح
تفاحة بصوت عالي: ها هو
و ضربت بعصاها ع الجدار اكثر من مرة، فرحة بهمس: ليه بتعملي كده.

تفاحة: هلى بتعرفي
اتو الرجال، الرجل١: اين هو؟
تفاحة: لقد ذهب عندما ضربتهُ
الرجل٢: ذهب، نعم انهُ ذهب لكي يأتي بأهلهِ
الرجل٣: لماذا ضربتهِ، سياتون و ينتقمان
كل الرجل اصبحت تتكلم و اصبح فوضى مرة اخر، قطع هذه الفوضى فرحة
فرحة: اذاً كل شخص يذهب إلى منزلهِ و يغلقهُ بأحكام، هكذا لا يدخلون المنازل
الرجل ٤: نعم هذا هو الحل المناسب.

ذهب كل شخص إلى منزلهِ، تفاحة و فرحة دلفا إلى منزلهم و هم يضحكان بشدة ولكن قطع ضحكتهم صوت اتي من المطبخ
تفاحة بلعت رقيها برعب: ياااا ليكون اجو فعلاً
فرحة بخوف: مترعبنيش يا شيخة
ولكن الصوت اصبح قوية امسكت فرحة يد تفاحة و ذهبَ إلى المطبخ و نصدماه
تفاحة و فرحة: ياااااااااعععععع.

تفاحة امسكت ركوة القهوة: طلعت الركوة نشفانة ميتها و عم تقتق
فرحة اخذت نفس عميق: يالهوووووي كنت هموت من الرعبة
تفاحة اقتربت منها بضحك: بس و ربي حلوة
جلساه ع الكنبة و يضحكان
فرحة: بس ليه عملتي كده ع السطح؟
تفاحة بابتسامة اخذتها و وقفا ع النافذة: اطلعي ارمي الابري بينسمع رنتها، بالاول متل هلئ ما نغضر ننام او ندرس من الصوت
فرحة بتأكيد: اه، بس هو احنا منمناش لسه يا تفاحة حتى نحكم.

تفاحة بمرح: اي انا فكرت للمستقبل
فرحة بضحك: هااا يا ولية عليكي دماغ اما ايه
تفاحة: لسه مشفتوش حاجة
فرحة: ربنا يستر بقى.

استيقظت من نومها ع صوت المنبه، شاهدت حان وقت موعد ااقلاع الطائرة
نهضت بسرعة ارتدت ثيابها و اخذت شنطتها خرجت من الفندق و ذهبت إلى المطار، صعدت ع الطائرة بارتياح لا تعلم لماذا و بدءت رحلتها إلى لندن.

في الصباح يوم التالي
استيقظت تفاحة و فرحة ع صوت جرس المنبه نهضا و شربا القهوة و ذهبا إلى الجامعة.

هنا اتت ريتا إلى لندن بعد وصول الطائرة، ذهبت مباشر إلى الجامعة، وضعت الشنطة في الامانات، و ذهبت إلى القاعة بعدما قدمت اوراقها للعميد الجامعة.

في القاعة
جلست تفاحة و فرحة بجانب بعضهم
فرحة شاهدت ريتا: بقولك ايه
تفاحة: شو
فرحة: هي دي اول مرة ليها هنا؟
تفاحة شاهدت ريتا و ابتسمت: ما بعرف بس تخلص المحاضرة منعمل تقرير عليها
فرحة بضحكة مكتومة: ربنا معاها
تفاحة: اي والله لحتى انكش شروش العيلة كلها.

بعد مرور ساعتان انتهت المحاضرة و ذهبو إلى الخارج، التقت ريتا مع تفاحة و فرحة
فرحة: هلوو، انا اسمي هو فرحة، ما هو اسمك
رتيا بابتسامة: اسمي ريتا
تفاحة: من اين انتِ؟
ريتا: من البنان
تفاحة: معناتا تعو نحكي عربي للسيني نشف من الاجنبي
فرحة بضحكة: اه ده انتي طول المحاضرة ما سكتيش اسئلة
ريتا شاركتها الضحكة، تفاحة بغيظ: الحق علي يلي خليتكن تستفادو من اسئلتي
ريتا بابتسامة: انتو من وين؟

فرحة: انا من مصر، و تفاحة من سورية
رتيا بذهول: مين تفاحة؟
تفاحة: انا اسمي تفاحة، لا تستغربي اسمي هيك
ريتا: عنجد، ما كنت بعرف تفاحة بتصير اسم
فرحة: اهووو دلوقتي عرفتي ما حصل حاجة
تفاحة: وين ساكنة؟
رتيا: لسه هلئ واصلا من باريس و ما عترت ع بيت
تفاحة: اذا ما عندك مشكلة تعي قعدي معنا نحنا مستأجرين بيت مبارح وفيه تلات غرف غير غرفة المعيشي
رتيا بخجل: بس ما بدي احرجكم.

تفاحة مسكت بيدها: لو فيها احراج ما كنا عرضنا عليكي هاد العرض.

اخذو اغراض ريتا وذهبا إلى المنزل، دلفا
تفاحة: ياستي هي غرفتك و متل مو شايفة مفروشة و فيها كلشي، رتبي غراضك و تعي نتغدا سوا
ريتا بابتسامة: ok
فرحة: ما تتأخريش يا ريتا جيعاني اوووي
تفاحة بمرح: اي اذا تأخرتي بتاكلك بلا ملح
فرحة برقت: انا يا تفاحة!
تفاحة ركضت: اي
فرحة ركضت وراها: وحيات امي لا اوريكي
ريتا ابتسمت و دلفت إلى الغرفة لترتب اغراضها.

في المساء
كانت جالسة وتتكلم مع والدتها عبرة سكايب
ريتا: اي مامي، هيدا البيت كلو
ام ريتا باعجاب: واوو حلو كلاسيكي
ريتا: مامي كيفها جوليا، هيي حدك
ام ريتا: اي، جوليا تعالي ريتا بدها تتكلم معاكي
اتت جوليا بفرحة: ريتا شتقتلك هيي اول مرة بتفلي وانا ما معاكي
ريتا بابتسامة: مرئيها هيدا المرة، شو طمنيني سفاه دراستك؟
جوليا، اذا بضل ع هيدا الحالة باخد اعلى علامة
ريتا بفرحة: عنجد.

هنا اتت فرحة: بقولك ايه يا ريتا هي فين البت تفاحة؟
ريتا: تفاحة هيي ع البلكونة
فرحة ذهبت إلى تفاحة الذي واقفة بزهق
جوليا: ريتا هلئ رفيئتك اسمها تفاحة؟
ريتا: oie هيك اسمها
جوليا بضحك: هيدي اول مرة بسمع بهيدا الاسم
ريتا: بتسمعي كتير.

فرحة: تفاحة مالك؟
تفاحة بزهق: ملللللل
فرحة وضعت يدها قبل ان تكمل: لا وربنا يا تفاحة كفاية مبارح
تفاحة بضحك: وك شبك، رح خفف عليهن يوم اي و يوم لأ منساوي المقلب
صمتت تفاحة بحزن لاحظت فرحة انها حزينة
فرحة بترقب: فيكي ايه يا تفاحة؟
تفاحة اخذت نفس عميق: مشغول بالي ع اهلي اليوم ما فتحو واتس و عم دقلن ما عم يردو، خايفة يكون صاير شي، انت بتعرفي الوضع
فرحة: ما تخافيش ربنا يحميهم.

تفاحة بابتسامة: تعالي نشوف ريتا
دلفا إلى الداخل و شاهداه مازالت ريتا تتكلم مع والدتها، جلست تفاحة بجانبها و فرحة ايضا
ريتا وضعت الكاميرا ع تفاحة و فرحة: مامي هيدي تفاحة و هيدي فرحة
ام ريتا بابتسامة: الرب يحميكن
تفاحة بابتسامة: تسلمي يا خالتو
فرحة بابتسامة: ربنا يخليكي يا طنط.

في سورية
اهلى تفاحة جالسين مع اكثر من عائلة بقبو تحت الارض
ام تفاحة بقلق: ياريتني جبت التليفون هلئ بتكون تفاحة مشغول بالها
ابو تفاحة: انشالله خير، وانتي مو شايفة ع الوضع والله الواحد بينسى كلشي
ام تفاحة بدموع: خايفة موت و ما شوفها
احضنها و طبطب ع كتفها بصوت مهزوز: خليا لربك، ويلي مكتبلو عمر ما بتقتلو شدة.

في مصر
جالسا كل العائلة ع طاولة الطعام لكي يتناولو العشاء
ابو كريم: هاا يا كريم اخبار الشغل ايه
كريم و هو يمضغ الطعام: الحمدلله كله كويس
ام كريم: كريم، في وحدة عجبتني اوي، ايه رأيك اخطبهالك
كريم: لأ ماما مش عايز اتجوز
ام كريم بحزن: هو انت كل ما فتحت لك سيرة الجواز بتقلي لأ
سهى: كريم مش كل البنات زي بعضهم
كريم وقفَ بغضب: كفاية بقى انا مش هتجوز
امل: طب ما تشوفها، هتعحبك.

كريم بغضب: مش هشوف حد، و السيرة مش تنفتح تاني وانا موجود فاهمين
تركهم و دلف إلى غرفتهِ
ابو كريم: خلاص ما تفتحوش سيرة الجواز وهو موجود، هو مش عايز
ام كريم بحزن: وربنا حابة اشوف اولادهُ قبل ما اموت
سهى و امل: بعد عمراً طويل
امل: ياماما هو مش عايز ينجرح من جديد
سهى بتأكيد: اه فعلاً هو مش عايز اولا، ثانياً مفتكر كل البنات زي بعضها
ابو كريم: خلاص هو عارف بيعمل ايه، وما تضغطوش عليهِ.

بعد مرور ستة اشهر
استيقظت ع صوت المنبه، نهضت اخذت حماماً و خرجت، طرقت ع باب تفاحة
فرحة: يا بت ياتفاحة اصحي
تفاحة بصوت نائم: اي اي فقت
فرحة وهي تطرق ع الباب: مش هحل عن الباب اما تفتحي كل يوم تقوليلي كده.

فتحت تفاحة الباب اسندت رأسها عليه و تكلمت بصوت نائم: اي ليكني فقت شبك
فرحة وهي تهز بها: اصحي يا تفاحة، تفاحة
فتحت عيناها بغيظ: كفاية بقى هو انتي متبطليش رغي من الصبح
خرجت ريتا ع صوتهم: شوباكم يا عمي من الصبح
فرحة: ما بتعرفيهاش
تفاحة تركتهن و ذهبت إلى السرير و اكملت نومها
ريتا: تعالي يافرحة نعئد هلئ بتجي.

جلساه و اصبحان يشربان القهوة، هنا كانت تفاحة تفتح عيناها و تتثاوب، نظرت إلى الساعة شاهدتها التاسعة صباحاً، نهضت بسرعة وهي تصرخ
تفاحة بغضب: لك ليش ما فيقتووووني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة