قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا نيران في خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

نوفيلا نيران في خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

نوفيلا نيران في خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

-اه قفايا حرام عليك يا أخي بقى، انا محترم سنك من الصبح!
هتف يزيد وهو يبعد رقبته عن متناول ذراع ظافر بحنق و ملامحه تعكس غضبه، فمال ظافر برأسه نحوه قائلاً:
-تعالى يا ياض مد إيدك عليا تعالى!
نفخ يزيد و استغفر الله ثم قال بحدة:
-يا جدع أنت عيب احترمني!، انا أبو عيال دلوقتي!
إلتوى ظافر للخلف في مقعده الامامي بالسيارة ليمسك بعنق يزيد في المقعد الخلفي، موبخًا له:.

-ولما أنت أبو عيال مش عارف تمسك لسانك اللي عايز قطعه ده ليه!
حاول يزيد دفع يده مدافعًا عن خطئه الذي اشغل حياتهم منذ أسبوع مضى ولايزال ثلاثتهم يعانون منه:
-الله وأنا هعرف منين إنكم مش قايلين لمراتاتكم و مخبيين عليهم.
قطع مروان ذاته الصامتة لأول مرة منذ أن استقلوا السيارة من شركتهم الصغيرة وقال بإستهجان:
-لا مش قادر ارميه من العربية يا ظافر انا مش طايق اسمع صوت الواد ده خلاص!

عبس يزيد وهتف وهو يضرب كفيه على ساقيه:
-حلو أوي، يعني أنتوا اللي غلطانين وبدل ما تعترفوا بغلطكم بتدبسوها فيا!
-اه انت صح، احنا اللي اتسحبنا من لسانه و قولنا على غراب البين اللي كانت بتلف على مروان و عليا.
التفت ظافر في مقعده نحو مروان ليقول بجدية:
-تصدق شكله غيران إنها معبرتهوش و كان قاصد!
ارتفع حاجب مروان مع هزه خفيفه من رأسه مؤكداً:
-تصدق كلامك صح!
علا صوت ضحكة يزيد الساخرة ليقول:.

-اه فعلاً عشان كده أنا اللي رفدتها!
-ما أنت رفدتها عشان هي مكنتش معبراك!
قال ظافر وهو يعود لجلسته الطبيعية علي المقعد وابتسم بكل أريحية مضيفاً:
-أصل هي كانت ميالة للنوع الرجولي شوية وملهاش في شكلك اللي يموع النفس!
ضحك مروان بسخرية واحمر وجه يزيد بغضب وهو يدافع عن وسامته:
-اه قول بقى إنكم بتحقدوا عليا..
ابتسم مروان بأصفرار مؤكدًا بشكل ساخر:
-اه جدًا، مش قادرين نعيش مع طعامتك و حلاوتك...

التفت برأسه نحو ظافر مضيفًا بجدية:
-قولتلك ارميه من العربية!
عقد يزيد ذراعيه وأسند رأسه للخلف مقررًا تجاهلهم ثم أخذ يتمتم بغضب عندما تذكر زوجته الغاضبة منه هي الأخرى لانه كان السبب في تأزم حياة شروق و منار من زوجيهما فالتفت نحوهم قائلاً بغيظ:
-طيب انتوا مراتاتكم زعلانين و غضبانين في شقة شروق، أنا مراتي غضبانة معاهم لية بقالها اسبوع، انا ابني وحشني والله...!

-دول كلاب احنا مخلفين كلاب مش مهم عندهم بابا، المهم ماما.

قال له ظافو قد تجهم وجهه متذكرًا موقف اطفالة الثلاثة منه بسبب خلافه مع شروق...

-ممكن أفهم انتِ بتتجاهليني لية من ساعة ما مروان و منار و يزيد و سلمي مشيوا!
قال ظافر وهو يقطع عليها الطريق الى خارج المطبخ فنظرت للأسفل تتحاشى النطر إليه بشكل مباشر لا تزال تشعر بدمائها تفور كالبركان منذ ان علمت بأمر تلك الماجنة التي حاولت سرقة زوجها العزيز، الذي يصر على تهميشها في حياته، خرجت من افكارها عندما اقترب منها قائلاً:.

-انتِ زعلانة عشان البت دي صح، انا مردتش أقولك عشان متضايقيش مش اكتر، لأني عارف تفكيرك بس الموضوع عادي!
رمقته شزرًا وهي تبتعد عن ذراعيه قائلة:
-وماله تفكيري يا أستاذ ظافر؟ و عادي بردو إني اعرف من صاحبك؟
ارتفع حاجبه لوضعيتها الهجومية وقد تخصرت بذراعيها لتبرز بطنها المنتفخه بأبنتهم القادمة، فحاول الاقتراب مبررًا:.

-مالوش يا شروق، بس انتِ الحمل مش مخليكي مظبوطة وانا محبتش اضايقك وصاحبي ده انا هربيه اقسم بالله!
استدارت تخفي وجهها عنه لتردف بأتهام:
-قصدك تقول إن دماغك هي اللي مش مظبوطة، انا مبقتش فاهمة انت ليه مصر تبعدني عن حياتك...
قاطعها سريعًا وهو يفرك جبينه بتوتر:
-إنتِ مكبرة الموضوع على فكرة!
قال بإرهاق فالتفتت له وهي تشير بسبابتها في وجهه وتقول من بين أسنانها:.

-دي مش أول مرة يا ظافر، فاكر حوار منى ولا نسيت؟
جاور سبابته سبابتها امامه وهو يحذرها بحده:
-قولتلك ميه مرة ما تجبيش سيرة الزفتة دي في البيت ده وقدام ولادي!
اضطربت أنفاسها بغضب وانكمشت ملامحها تعكس جرحها وهي تقول بخفوت محاولة كبح عبراتها الساخنة:
-اسمها ولادنا ثم هما فين الولاد دول، انت اللي بتتلكك بس ومش طايقني!

تخطته وهي تلقي اتهامها غير منتظرة إجابته، تركت العنان لدموعها التي انهمرت كالشلالات و حاولت المرور من أمام اطفالها اللاهون بألعابهم في منتصف الردهه والهرب إلى غرفتها ولكن دون جدوى، توقفت حركة الصغار تمامًا وقد استوقفهم وجهها الباكي، شهقت فريدة وكانت اول الراكضين خلفها إلى الغرفة بذعر بينما اتخد يوسف مسئوليه حمل يحيى الصغير والركض خلفهم.
-مامي مالك بتعيطي ليه؟

تسائلت فريدة وعيونها الصغيرة تلمع بعبرات تهدد بالانهيار ومرافقه والدتها في حزنها، ارتبكت شروق ومررت رقبة ردائها بشكل تلقائي علي وجهها تحاول إخفاء أثار بكاءها ونفت بسرعة:
-مش بعيط لا دي حاجة دخلت في عيني!
التقت نظرات يوسف و فريدة لثواني قبل ان يلتفتوا لوالدهم الواجم المطل من باب الغرفة، حدجه يوسف نظرة غاضبة وقال بأتهام:
-بابا زعقلك صح؟!

ارتفع حاجبي ظافر بذهول للهجة الصغير الحادة وكاد يصيح في ثلاثتهم للخروج ولكن زوجته المجنونة انهمرت في البكاء وهي تجلس علي فراشهم تخفي وجهها، خبط طافر رأسه بأطار بالباب وأغمض عيناه بنفاذ صبر عندما علا صوت بكاء فريدة تضامنًا مع والدتها، زفر واستغفر الله وهو يتابع فريدة تتوسط احضان زوجته وتستند برأسها الباكي على بطنها بينما يحيى يضع رأسه على ركبتيها ويستند عليها كي لا تخونه ساقاه حديثة المشي، فقط أهل بيته يقدرون علي إقناعه بأنه وحشًا كاسرًا، اقترب منها وجلس بجوارها هامسًا برفق:.

-يا حبيبتي اهدي عشان خا...
-ملكش دعوه بماااااامي!
صرخت فريدة فانتفض ظافر للخلف في حالة كبيرة من الذهول و الاستنكار ليقول بحدة:
-انتِ بتزعقيلي يا جزمة؟!
-ملكش دعوه بيها!
قالت شروق بين شهقاتها وهي تحاول ضم الثلاث اطفال إليها، طالعهم ظافر بأنزعاج وغيرة وهتف:
-اومال مين اللي له دعوة يا هانم، بوظي العيال اكتر من كده!
زئر يوسف بأمتعاض ومال يحيط وجه شروق بكفه الصغير قائلاً بحنان:.

-تعالي عندي في اوضتي يا مامي بعيد عن الاوضة بتاعته دي وبلاش تعيطي عشان بيرلا!
-بعيد عن الاوضة بتاعته يا عديم التربية، وايه تعالي اوضتي يا مامي دي كده انت واخدها من طوعي يعني؟، هتاخدها باريس ولا ايه مش فاهم؟ اوضتك دي اللي هي جوا بيتي انا!
غمغم بكلمات غير مفهومة عندما قوبل بالصمت من الجميع فقط نظراتهم المستنكرة تهاجمه ثم قال بحدة:
-اطلعوا برا حالاً ومتدخلوش بيني وبين ماما تاني!

حاول إبعاد فريدة عنها فنفضت يده بغضب طفولي قائلة وهي تحاوط شروق بذراعيها:
-لا مامي...!
-يا نهار ابوكي أسود! انتِ بتضربيني!
اردف ظافر بأعين متسعه فدافعت شروق سريعًا:
-متقولش ضربتك دي زقت إيدك بس!
صاح ظافر بغضب و حنق:
-انتِ بتستعبطي يا شروق، بتقلبي العيال عليا وبتعمليهم الغلط!
ارتعشت شفتيها وهي تهمس بحزن:.

-كل حاجه شروق مش كده، اقولك روح للسكرتيرة اللي يزيد مشاها يمكن تلاقي اللي عايزه فيها، انا هاخد عيالي واطلع شقتي فوق وسيبهالك مخضره!

جز علي أسنانه وهتف بحده:
-لا ده انتِ اتجننتي رسمي، اقولك خليكي انتي وعيالك، انا هغور في ستين داهيه!

عاد ظافر من افكاره على صوت يزيد الشاكي:
-طيب انا مش فاهم بردو مراتي غضبانة لية، انا مالي؟!
تنهد مروان ليجيب بهدوء:
-ده عقابك من ربنا!
ابتسم ظافر قبل ان يتسائل:
-يعني انت طول الاسبوع ده مكلمتهاش تعرف مالها هي كمان؟
فرك يزيد رأسه ليقول بخجل:
-اول تلات ايام كنت بتصل من الشغل ومش بعرف اكلمها اوي، و لما كنت بروح مكنتش بحس بنفسي زي اللي بيدخل في غيبوبة نوم لحد تاني يوم.

هز ظافر رأسه بنفاذ صبر ليسأل:
-واليومين اللي فاتوا؟
-كانت بتبقي هي اللي نايمة ومش قادرة تقول كلمتين علي بعض!
تمتم مروان ببعض الكلمات يصف بها حالتهم الميؤسة وهو يأخذ منعطف بالسيارة بينما ضحك ظافر ليقول بنبرة بديهيه:
-يعني من الاخر مراتك طفشتك منك ومن ابنك عشان تستجم وتنام يا ذكي!
عقد يزيد حاجبيه بعدم فهم ورد عليه سريعًا:
-إزاي إن شاء الله؟

-اذا كان انت ذات نفسك كنت بتنام على نفسك، اومال هي اللي مع ابنك الرذل اللي طول اليوم بيعيط، اكيد كانت محتاجة هدنه، إنها تسيبه معاهم وتنام، انت عارف ابنك بيشوف العيال بينبهر وبيبطل زن!
مط يزيد شفتيه بحزن ورد عليه بحنين:
-بس هي وحشتني أوي والواد ابن الكلب ده وحشني!
-كويس إنك عارف نفسك!

رد عليه مروان دون أن تهتز ملامحه الثابتة، وهو يأخذ منعطف لليسار، راقب السيارة تتوسط الطريق بأستقامة مرة أخرى، شد قبضتيه و تمنى لو يقدر على ترويض حبيبته بهذة الطريقة ليجعلها هادئة سلسلة تمامًا بالمقود بين أصابعه، ظهرت انحناءه طفيفة علي فمه وهو يتذكر رد فعلها الجنوني بعد ان وشى بهم صديقة الأبله وسط جلسه اجتمع بها الجميع و كانت أكثر من رائعة حتى قرر يزيد إنهاءها بلسانه الذي يسير كالخيل العنيد رافضًا وضع اللجام...

صفعت الباب خلفها والتفتت نحوه قائلة:
-ست مين دي ان شاء الله اللي كانت بتلف عليك و معرفش عنها حاجه لية؟
التفت نحوها بملامح جامده ورد بتروي:
-عشان موضوع سخيف مالوش لازمة يتفتح، واحدة استعبطت ومشناها..
-سخيف بردو زي العربية اللي اشترتها لاخويا!
قالت بأتهام وهي تخلع حذائها بعنف فأجابها بحدة:
-مش كل شوية نفتح الموضوع ده ثم انا ضمنته بس!
اندفعت نحوه لتقول بنبرة ساخرة:
-والمقدم اتدفع لوحده!

والمقدم كان هدية مني انا اصريت عليه مش اكتر، بطلي تتكلمي عن اخوكي الكبير، عيب!
اخبرها بنفاذ صبر و عيون مهدده، فأندفعت قائلة:
-ومش عيب إنه يستغلك مرة شغل ومرة سكن و دلوقتي عربيه!
-ممكن أفهم انتِ بتعملي لية كده؟

قال مروان ثم عقد ذراعيه أمام صدره بهدوء يحوي غضب مستتر من انفعالاتها المتسرعة وهي تتجول امامه كالثور الهائج، فتوقفت منار وهتفت بضيق وهي تجذب خصلاتها للخلف وتعود لتقف امامه متهمة:.

-بعمل لية كده؟ انت اكيد بتهرج!
-بهرج عشان بساعد اخوكي؟
قال مروان بانفعال فضربت يداها على صدرها بغيظ وقالت:
-أيوة عشان انت بتقل مني، انت عارف إننا علي قد حالنا من الأول فبلاش تحسسنا اننا حالة إنسانية وتندمني إني اتجوزت واحد هيفضل طول العمر شايفني أقل منه!

صعق للحظات طويلة من نظرتها المتدنية لنواياه وهز رأسه بخيبه أمل وهو يفرك أسفل وجهه بين أصابعه يحاول كبح إنفعالاته الغاضبة ثم قال بخفوت وقسوة:
-كلامك مش بيدل غير علي شيء واحد بس يا منار وهو إني فعلاً غلطت لما إتجوزت عيله صغيرة زيك!

اتسعت عيونها بصدمة لأعترافه الذي خرج كالنصل من فمه ليستقر بين ضلوعها ساد الصمت و تركوا لأعينهم حق القتال في غضب و عناد و أخيراً عتاب، استسلمت منار اولاً وابعدت انظارها المتألمة لتقول بصوت يتقطر بالألم:
-ولما انت ندمان كدة، لية بتساعده؟ قولي لية وانت عارف انه قاصد يستغلك؟!

زفر بقوة يحاول إخراج كافة المشاعر السلبية المسيطرة عليه بسبب اتهامها وتقليلها من شأنه و شأن شقيقها، لكنها بالتأكيد فشلت في كبح لسانها السليط لتقول بغرور:
-ولا فاكر إنك كده بتشتريني عشان افضل جنبك!
ارتفع جانب وجهه بسخرية و ذهول ليقترب منها خطوة متسائلاً:
-اشتريكي عشان تفضلي جنبي؟ ليه عاجز ولا مشلول!
رفعت رأسها وأعلنت بحماقة وغيظ:
-عشان أنت عارف إني اصغر منك بكتير وخايف ابص لغيرك!

لم يشعر مروان بنفسه إلا وهو يقبض على وجهها بقوة ويقربها منه ليقول بصوت يملئوه القسوة و البرود:
-لما أحس إنك ممكن تبصي لغيري مش هشتريكي، وقتها انا هخلع عينكي الاتنين من مكانها!، فوقي لكلامك شوية!

علت دقات قلبها بذعر ولأول مرة تستشعر بأنفاسة الغاضبة على وجهها بدلاً من انفاسه المشتعلة بعشقه لها، اهتزت ملامحها قبل ان تنهمر الدموع على وجهها، فأبعتعد مروان كالملسوع ما أن رطبت دموعها أصابعه الخانقة لفكيها ثم اعطاها ظهره وهو يضغط على رأسه للسيطرة علي غضب مجنون اثارته داخله بكلماتها الغير مدروسة والوقحة، الوقحة و الحمقاء، فهذه هي حبيبته حمقاء تقع دائمًا في خطأ الحديث دون تفكير فقط تعتمد على وقاحتها ولكن تلك المرة لن يسمح لها بالافلات من عواقب أقوالها، ولن يستسلم لدموعها أو دقات قلبه الخائن الذي صار كالخادم المطيع يسعى لإرضاءها، وصلهم صوت أطفال ظافر ولوهله ظن إنهم سيطرقون بابه، لم يدم فضوله فقد تكفلت زوجته الغاضبة بفتح الباب وسد تساؤلاته بما يحدث، رأى شروق تعافر لفتح باب شقتها القديمة مع يحيى رحمه الله، ويوسف يحمل يحيى الصغير بين ذراعيه بينما فريدة تقف خلفها بملامح طفولية عابسة، سألت منار بخضة:.

-شروق؟ في حاجه ولا إيه؟!
ارتبكت شروق واستدارت نحوهم بخجل وقبل ان تنطق سبقتها الصغيرة:
-احنا طفشانين من بابي!
احمر وجه شروق وهمست موبخة:
-فريدة!
ضاقت عيون منار بتفكير قبل ان تلتفت لمروان الذي أرتفع حاجبه بتعجب حين قذفته نظرة تكسوها التحدي ثم تركته واتجهت نحو صديقتها، حملت فريدة وسندتها علي خصرها وهي تقول بنبرة حازمة:
-انا هبات معاكي إنهارده!

لم تبالي شروق تلك المرة بلعب دور الصديقة العاقلة بل امتنعت عن المظر نحو مروان وقالت بمؤازة إنثوية:
-بيتك و مطرحك!

دلف جميعهم وانغلق الباب في وجهه مروان المنغمس في حالة من الذهول، زم شفتيه ثم اغلق باب شقته بعنف، حسنًا فلتفعل الوقحة ما تريد، وإن كانت تظنه سيحفي ويتوسل لتشفق عليه برضاها فهي مخطئة و مخطئة تمامًا...

حمحم مروان بحرج وحاول إعادة إنتباهه المشتت بذكرياته إلى ظافر الذي يتحدث بأمرٍ ما وانهاه بجديه تامة:
-حالتي دي مع شروق، المعنى الحقيقي لجملة يارب هرمونات الحمل تموت!

تنهد فلن يفهم عمق تلك الكلمات سواه، تبادل الثلاثي النظرات بريبة قبل ان تملئ ضحكاتهم الرجولية السيارة، ضحكات كانوا بحاجة إليها، ضحكات أظهرت لهم كم يشتاقون لسيدات عرفوا مذاق المحبة و السعادة من أطراف ملاعقهن...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة