قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا ملك عمري للكاتبة سارة علي الفصل الخامس

نوفيلا ملك عمري للكاتبة سارة علي الفصل الخامس

نوفيلا ملك عمري للكاتبة سارة علي الفصل الخامس

مساءا..
كان كلا من الفتيات يجلسن في السيارة بينما السائق يتجه بهن الى الحفلة..
كان ملك يزداد توترها كلما اقتربا من مكان قاعة الحفل..
شعرت زينة بتوترها فقالت محاولة تهدئتها:
يا بنتي اهدي شوية، دي كلها كام ساعة ونرجع..
ردت ملك بصوت باكي:
انا خايفة، انا مش بحب الحفلات دي..
ليه..؟! دي مسلية..؟!
قالتها رزان بتشجيع لتهتف ملك بجدية:
انا كده، متعودتش اروح حفلات..
امال كنتي بتروحي فين..؟!
سألتها زينة بتعجب:.

اروح فين يعني..؟! انا معظم وقتي يا فالجامعة يا فالبيت، انما الحفلات والتجمعات دي انا بكرهها، ريم هي اللي بتحبها وبتروحلها دائما..
صمتت ملك حينما اوقف السائق السيارة امام القاعة لتهبط رزان من السيارة وتجذب ملك بالقوة من يدها وتخرجها من السيارة فتتبعهما زينة..
يلا يا ملك..
قالتها زينة بحماس لتبتلع ملك ريقها وهي تنظر الى شكلها وملابسها بذعر حقيقي قبل ان تضطر للسير معهما الى داخل الحفل..

اما داخل الحفل فكان جاسر يقف بجانب كمال ابن عمه ويتحدثان مع مجموعة من رجال الاعمال حينما لمح كمال زينة ورزان يتقدمان بثقة الى الداخل وخلفيهما ملك..
همس كمال لجاسر الواقف بجانبه:
جاسر بص وراك..
رمقه جاسر بنظرات متعجبة دون ان يلتفت وقال:
فيه ايه يا كمال..؟! مالك..؟!
رد كمال بسرعة:
بص يابني وانبهر زيي..

التفت جاسر الى الخلف لتجحظ عيناه مما يراه، لم يصدق ما رأته عيناه، هل هذه ملك زوجته..؟! وما هذا الذي ترتديه..؟!
نهار ابوكي اسود..
قالها جاسر بصوت مسموع ليتطلع كمال اليه بدهشة بينما وجد سيلين تقترب منه وتهتف بسخرية:
اوه مش مصدقة، يا ترى كم عملية تجميل عملت عشان تبقى كده..
رماها جاسر بنظرات جعلتها تبتلع ريقها بتوجس وتخرس نهائيا بينما سار هو بخطوات سريعة نحو زوجته المحاطة بأختيه..

وقف امامهن وانظاره تتجه نحو ملك التي تطالع المكان حولها بتوتر فقال ببرود:
واخيرا شرفتوا..
ردت رزان:
كنا بنجهز يا ابيه..
بينما اكملت زينة وهي تنظر الى ملك التي نظرت الى جاسر اخيرا:
بس ايه رأيك يا ابيه..؟! اللوك الجديد هايل مش كده..؟!
سألهما جاسر بتوعد خفي:
انتوا اللي عملتوا كل ده صح..؟!
أومأت الاختان رأسيهما بفخر شديد ليبتسم جاسر بتصنع وهو يقول بغضب مكتوم:.

لا حقيقي برافو، انتوا تستاهلوا هدية على عملتكم دي..
سألته رزان بلهفة:
بجد يا ابيه...؟! هدية ايه بقى ها..؟!
رد جاسر وعينيه لا تنزل من على ملك:
متستعجليش على رزقك يا روزي..
ثم مسك ملك المرتجفة من يدها وسحبها ورائه غير العافية بتعثرها بكعب حذائها عدة مرات..
اوقفها امام احدى الطاولات المعزولة ووقف بجانبها وهو يزفر انفاسه بضيق..
يشعر بنفسه يكاد يشتعل من شدة الغيظ..
كيف لها أن ترتدي شيء كهذا؟!

تأملها مليا منبهرا للحظات بجمالها الناعم البريء قبل ان يتذكر أن هذا الجمال ظاهر للجميع فيزداد غضبه اضعافا، إنها المرة الاولى التي يشعر بها بشعور كهذا، يشعر بأنه يود تحطيم وجه كل من ينظر اليها، يشعر بأنه يريد أن يجذبها ويعيدها الى غرفتهما ويغلق الباب عليها لتبقى فيها الى الابد، لا يفهم لما يشعر هكذا..؟! منذ متى وهو يهتم بما ترتديه إمرأته..؟! لقد خرج مع الكثير من النساء واخرهن ريم لكنه لم يهتم يوما بما يرتدينه ولم يفكر بشيء كهذا..

لماذا يشعر الأن بقلبه يكاد ينفجر من شدة الضيق والقهر..؟!
حاول التماسك قليلا حتى لا يفتضح امره وأخذ يعد الساعات كي تنتهي هذه الحفلة...
اقترب منهما كمال المبتسم وقال مرحبا بملك:
اهلا مدام ملك، ماشاءالله طالعة زي الق...
ثم قطع اخر حروف كلماته وهو يلاحظ نظرات جاسر المشتعلة ليقول بتردد:
منورة يا مدام..
لترد ملك برقة:
ميرسي يا...
قاطعها مذكرا اياها به:
كمال، ابن عم جاسر..
اهلا بيك..

ابتسم كمال وهو ينسحب ملاحظا تشنج جاسر والذي ازداد اضعافا بتقدم عمار منه وهو احد رجال الاعمال المهمين في البلاد والذي يكبره قليلا حيث حياه اولا ثم اشار الى ملك قائلا:
مش تعرفنا يا جاسر بيه..
تنحنح جاسر قائلا:
ملك، مراتي..
مد عمار يده نحو ملك التي مدت يده وحيته بإبتسامة رقيقة ليقول عمار بترحيب:
منورة يا هانم..
ثم اشار لجاسر:
بس المدام شكلها صغير اوي..
ابتسم جاسر بتصنع ورد بغيظ:.

لا مش صغيرة، بس هي كده، بيبي فيس..
اومأ عمار رأسه بتفهم ثم انسحب ليتنفس جاسر الصعداء قليلا وهو يتمنى ألا يتقدم احد اخر منهما..
بعد لحظات وجد ملك تتحرك ليقبض على يدها وهو يهتف بها:
على فين..؟!
ردت بجدية:
عاوزة اخرج بره، اشم شوية هوا..
رد بحدة:
مفيش خروج، انتِ هتفضلي واقفة جمبي لحد ما الحفلة دي اخلص..
همت بالرد عليه ليقاطعها بصوت خافت حاد:
كلامي واضح، خلي ليلتك تعدي على خير..

نظرت ملك اليه بكره بينما اخذ جاسر يلعن اختيه ويلعن نفسه اكثر بانه طلب منها الحضور..
ثم شرد بعدها بشعوره الغريب هذا محاولا تفسيره..
فلماذا ملك وحدها من أثارت به كل هذا المشاعر القوية..؟!
نظر اليها قليلا فوجد قلبه ينبض بعنف بشكل فاجأه، ابتلع ريقه وهو يشعر بالخوف لأول مرة، الخوف من شيء يهاب الاعتراف به، الحب والغيرة..
عندما توصلت افكاره الى هذا الحد سحبها من يدها وهو يهتف بها:
يلا نمشي..

ثم اشار الى اختيه ان يتبعانه..
جلست ملك بجانبه في السيارة وجلست الاختين في الخلف متعجبتان من خروجه مبكرا للغاية من الحفلة..
وصلوا اخيرا الى القصر ليهبط جاسر ويسير امامهن..
دلفن الى الداخل ليغلق الباب ويطلب منهم الوقوف امامه..
وقفن الثلاث فتيات امامه كالمذنبات حينما صرخ هو بهن:
مين اللي اختار الفستان ده..؟!
نظرت ملك اليهما لتجدهما صامتتين قبل ان تقول هي بشجاعة:
انا، ماله مش حلو..؟!
رمقها بعدم اقتناع:.

مستحيل تكوني انتي اللي اخترتيه، انا عارف زوقك اصلا، انطقوا مين..؟! انتي يا زينة..؟!
قالت زينة بسرعة:
والمصحف رزان..
رمقتها رزان وهي تهتف بغيظ:
واطية، ايوه انا يا ابيه، ايه مش حلو..؟!
قال بصوت عالي غاضب:
زفت، زفت يا رزان، انتِ بأي حق تلبسي مراتي كده..؟! جايباهالي بفستان ملط..
شهقت زينة بينما قالت رزان بضيق:
انت بتهزر يا ابيه، ما الفستان حلو اهو، وكل اللي بالحفله لابسين فساتين شبهه..
صرخ بقوة اكبر:.

انا مليش دعوة بجد، انا عليا بيهه..
قالت رزان بسرعة:
ايه ده..؟! انت بتغير يا ابيه..؟!
شهقت ملك بينما صاح بها جاسر:
قلت اخرسي خالص..
ضربتها زينة على ذراعها وقالت:
لسانك ده لميه..
ثم اردفت بتوسل:
والله يا ابيه احنه كل اللي كنا عاوزينه اننا نشرفك قدام الناس ونخليهم يتكلموا علي مراتك..
ايه..؟!
صححت رزان بثقة:
قصدي يعجبوا بجمال مراتك..
جذب جاسر ملك من ذراعها وقال:.

كده..؟! بالفستان ده..؟! ورافعين شعرها ليه..؟! كنتوا سبتوا مفتوح عشان يغطي ظهرها بدل مهو عريان..
ردت رزان:
دي تسريحة ستايل جدا يا ابيه..
بينما قالت زينة برعونة:
مانت لما كنت خاطب ريم كانت بتلبس انقح من كده وكنت بتخرج معاها عادي..
متجيبيش سيرة زفت، انا مليش دعوة بجد غيرها..
هنا لم تتحمل ملك فإنفجرت به قائلة:.

كفاية بقى، انت فاكرنا ايه..؟! عبيد عندك وقاعد تحاسبنا..؟! مش كفاية اني وافقت واستحملت حفلتك السخيفة، جاي كمان تحاسبني على لبسي، ثانيا انت مالك اصلا..؟! انت صدقت اننا متجوزين..؟! عاملي فيها سي السيد، بدل ما جاي تحاسبني روح حاسب نفسك يا بتاع الستات..
شهقت رزان وزينة برعب بينما نظرات جاسر المخيفة جعلتها تقفز هربا من امامه ليلحق هو بها ركضا وهو ينادي عليها بغل..

صعدت ملك الى الطابق العلوي مسرعة وهي تتعثر بكعب حذائها عدة مرات ثم دلفت مسرعة الى غرفتها واتجهت مباشرة الى الحمام واغلقت الباب عليها بالمفتاح لتجد جاسر يضرب الباب بقوة وهو يصيح بها:
افتحي يا ملك، افتحي يا هانم..
ردت ملك بذعر:
مش هفتح..
افتحي بدل ما اكسر الباب فوق دماغك..
ارتجف جسدها وهي تقول:
لو فتحت هتضربني..
صاح بقوة:
افتحي ومش هضربك..
قالت معترضة:
لا هتضربني..
قلت مش هضربك..
طب احلف...

والله العظيم مش هضربك..
تطلعت ملك الى الباب بتردد ثم قالت:
احلف بشرفك..
اخرجي بقى..
قالها جاسر بنفاذ صبر لترد بعناد:
احلف بشرفك وانا هخرج..
وشرفي ما هضربك..
اتجهت ملك نحو الباب وفتحته وتقدمت خارج الحمام لتتعثر بقدمها وهي تتقدم نحو جاسر فتلتوي قدمها بقوة وتسقط ارضا صارخة بألم شديد..
شعر جاسر بقلبه يهوي اسفل قدميه من شدة رعبه عليها فركض نحوها وانحنى بجانبها يسألها بقلق شديد:
مالك..؟! انتِ كويسة..؟!

هطلت دموعها بغزارة وهي ترد عليه بوجع:
مش كويسة..
لمس قدمها فتأوهت بألم، خلع حذائها ثم حملها وسط اعتراضها حيث صرخت به:
ابعد عني بقى، انت السبب فكل اللي بيحصلي، كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك..
وضعها جاسر على السرير غير مبالي بما تقوله ثم فحص قدمها برقة لينظر الى وجهها المليء بالدموع فينقبض قلبه بشدة ويشعر بضياع شديد بسبب دموعها وألمها اللذان يمزقان قلبه..

اخرج هاتفه مسرعا من جيب بدلته واجرى اتصالا بأحد الاطباء ليطلب منه المجي..
انتهى الاتصال وقال محاولا تهدئتها:
اهدي، دلوقتي الدكتور هيجي وهتبقي تمام..
ردت ملك بصوتها الباكي:
بتوجعني اوي..
نهض جاسر من مكانه واتجه نحو الحمام ليخرج روب الحمام ويطلب منها ان تلبسه كي لا يراها الطبيب بهذا الفستان..
هو ده وقته..
صرخت به بضيق ليرد بقوة:
البسيه يا ملك..

ارتدته على مضض ثم ظلت تبكي بصمت وهو يشعر بقلبه يتمزق اشلاءا حتى اتصل به الطبيب يخبره انه وصل فهبط الى الطابق السفلي واستقبله وسط اندهاش والدته واختيه وسيلين اللواتي لحقن به ووقفن خارج الغرفة..
فحص الطبيب قدمها ثم وضع لها القليل من المرهم وربطها جيدا..
تطلع الى جاسر القلق بشدة مبتسما وقال:
متقلقش، التواء بسيط فالكاحل..

ثم كتب لها مجموعة ادوية تخفف عنها الالم وطلب منها ألا تتحرك كثيرا الايام القادمة حتى تشفى قدمها بسرعة..
خرج جاسر مع الطبيب كي يشكره ويحاسبه بينما دخلن النسوة الى ملك..
حيث قالت جلنار ببرود:
حمد لله على السلامة، ايه اللي حصل..؟!
ردت ملك بصوتها المبحوح:
رجلي اتلوت..
جلسن زينة ورزان بجانبها واخذتا تتحدثان معها بمواساة بينما سيلين تراقبها بسعادة قبل ان تنطق اخيرا:.

انتِ مكسوفة تقولي انوا جاسر ضربك، بس ملوش حق يضرب عروسته من اول يومين..
صاحت بها ملك بحدة:
مين ده اللي يضربني..؟! انا محدش يقدر يمد ايده عليا..
دلف جاسر الى الداخل وهو يسأل بإستغراب:
فيه ايه..؟!
ردت ملك بسرعة:
بنت خالتك، فاكرة انك ضربتني..
نظر جاسر الى سيلين وقال بقوة:
وانا من امتى بمد ايدي على ست يا سيلين، ده انا معملتهاش مع وحدة تستاهل بدل الضرب الحرق هقوم اعملها مع ملك..

ابتلعت سيلين ريقها وهي تشعر بكلماته كالخناجر المسمومة تطعنها بلا رحمة فإنسحبت خارجة تتبعها جلنار التي لم تعجبها كلمات جاسر..
نظر جاسر الى اختيه وقال:
ايه ناويين تباتوا هنا..؟!
نهضت الفتاتين وودعتا ملك وانسحبتا من المكان بهدوء..
بينما نظر جاسر الى ملك وسألها بهدوء:
بقيتي احسن..؟!
أومأت برأسها ليسمعا طرقات على باب الغرفة فيتجه جاسر ويفتح الباب ليجد البواب يعطيه الادوية التي اوصى الطبيب بها..

اخذ الادوية منه وشكره ثم اتجه نحو ملك ووضع الادوية بجانبها قائلا:
لازم تلتزمي بالادوية دي عشان رجلك تخف بسرعة..
أومأت برأسها وقالت:
انا لازم اغير هدومي..
يكون احسن بردوا..
ثم قال:
هطلعلك بيجامة من شنطتك...
واتجه نحو الحقيبة وسحب احدى بيجاماتها وهو يقول:
ابقي علقي هدومك فالخزانة بدل مانتي سايباها فالشنطة كده..
ثم اعطاها البيجامة ليجدها تستند عليه وهي تنهض من فوق السرير وتسير نحو الحمام..

دلفت الى الداخل وغيرت ملابسها بتأني ثم خرجت وهي تعرج على قدمها المصابة لتتجه نحو طاولة التجميل وتجلس أمامها ثم تبدأ بفك تسريحة شعرها تحت انظار جاسر المستمع بما يشاهده، انسدل شعرها الحريري على ظهرها ثم بدأت تخلع العدسات الطبية وترتدي بدلها النظارة قبل ان تتجه بخطوات بطيئة نحو السرير وتتمدد عليه..
حمل جاسر بيجامته واتجه نحو الحمام، غير ملابسه وعاد متمددا بجانبها..
ظل صامتا للحظات قبل أن يسألها:.

نمتي..؟!
اجابته بخفوت:
لسه..؟!
التفت نحوها وظل ينظر اليها قليلا ثم قال بعدما التفتت هي الاخرى نحوه وظلت تنظر اليه:
جبتي منين حكاية الستات دي..؟!
رمشت بعينيها قليلا قبل ان تسيطر على ارتباكها وتقول:
هتنكر انك كده..؟!
تطلع اليها بصمت قليلا قبل ان يعاود سؤالها:
جاوبي على سؤالي يا ملك..
ردت ملك بجدية:
انا مكدبتش يا جاسر، انت فعلا كده..
عرفتي منين..؟!
ردت بخفوت كاذبة:
شفتك مرة بالصدفة مع وحدة ست قاعدين فكافيه..

قال بسرعة:
هنكدب من اولها، انا عمري مقعدت مع وحدة من صحباتي فكافيه..
رفعت حاجبها وهي تقول:
يعني بتعترف انوا عندك صحبات..؟!
رد بضيق:
مجاوبتيش على سؤالي..
لا جاوبتك..
منا قلتلك عمري مقعدت مع ست اعرفها فكافيه...
زفرت انفاسها وقالت:
جايز كان مطعم ومخدتش بالي..
ولا مطعم حتى..
نظرت اليه بغيظ ليسألها:
ايه..؟! القطة اكلت لسانك...
نظرت اليه بتردد وقالت:
انا شفتك..
عقب حاجبيه متسائلا:
شفتي ايه..؟!
ردت بخفوت:.

شفتك فالصور مع كذا بنت فوضعيات مش حلوة..
جحظت عينا جاسر وهو يسألها:
شفتيني امتى وازاي.؟!
اغمضت عينيها قليلا قبل ان تجيبه:
الكلام ده قبل جوازك من ريم بيوم، وهو ده السبب اللي خلاها تهرب، وانا لما شفت الصور ساعدتها عشان تهرب يوم الفرح..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة