قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا لوعة العشق للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث

نوفيلا لوعة العشق للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث

نوفيلا لوعة العشق للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث

نزلت امال من العربيه وعدت على الصيدليه تجيب العلاج الناقص لمامتها علشان كان خلص.
وكل ده وشريف كان بيراقبها من على بعد بعد ما فضل ماشى وراها بعربيته واطمن انها دخلت من باب العمارة بتاعتها.
ورجع ركب عربيته ومشى وهو عمال بيفكر هو ازاى عمل كده وعلشان ايه مشى وراها كل المسافه دى.
دى مجرد موظفه بسيطه في الشركه وبس.
فتحت امال باب الشقه ودخلت حطت الشنط اللى في اديها.

على التربيزة ودخلت على اوضه مامتها لقيتها بتصلى العصر.
اطمنت وخدت نفسها أن مامتها كويسه ودخلت على اوضتها علشان تغير هدومها.
غيرت امال ودخلت لقت مامتها خلصت الصلى قربت منها وحضنتها وباست اديها.
امال: حرما يا امى.
الام: جمعا يا حبيبتى إن شاء الله.
عملتى ايه النهارده في شغلك.
امال: تمام يا امى والله كله كويس وزمايلى والموظفين كلهم عزونى في بابا الله يرحمه.
الام: الله يرحمه يا بنتى وربنا يحبب فيكى خلقه.

امال: يارب يا امى.
قامت امال راحت على المطبخ علشان تجهز الغدا ليها ولأمها.
شريف كان رجع على ڤيلته وراح على اوضته بعد ما سلم على امه.
اترمى على السرير وبدأ يفكر في كل اللى حصل معاه من الصبح واد ايه هو زعل من نفسه و من طريقته مع امال وحس أنه غلط اوى في حقها.
وسرح في امال وملامحها واد ايه هي انسانه جميله وحساسه.
بس فجاه قام وقال.
( كلهم زى بعض كلهم زى بعض )
فلاش باك.

شريف كان بيحب زميلته في الكليه وفضلوا سنتين يحبوا بعض مع تحزيرات كتير من زميله احمد ليها وأنها مش اد كده ومش مناسبه ليه خالص ومتعوده على الدلع والنادى والسهر لحد الصبح ومع ده كله شريف ما قدرش يبعد عنها.
وفضلوا مع بعض لحد ما خلصوا الكليه وقرر شريف أنه يروح يخطبها من اهلها.
فجاه جاله تليفون من احمد صاحبه وقاله تعلالى بسرعه يا شريف على العنوان ده.
شريف: في ايه يا احمد فهمى في ايه؟
وعنوان مين ده؟

احمد: مش وقت الكلام ده خالص تعال بسرعه ولما تيجى هاتفهم كل حاجه.
وفعلا قام شريف بسرعه وخد مفاتيح عربيته وراح على العنوان اللى ادهوله احمد.
وصل شريف للعنوان وشاف احمد قاعد في عربيته مستنيه.
شريف: خير يا احمد في ايه وعنوان مين ده؟
احمد نزل من عربيته وقال لشريف تعال معايا وانت هاتعرف كل حاجه وتشوف بعنيك.
طلعوا عمارة وركبوا الاسانسير ووقفوا في الدور الرابع وخبط احمد على شقه من الشقق اللى في الدور ده.

شريف: فهمنى يا احمد في ايه وشقه مين دى؟
احمد: دلوقتى هاتشوف بعينك يا شريف كل حاجه.
الباب اتفتح وخرجت واحده وباين عليها انها مش محترمه من لبسها اللى شبه عريان ومكياچها الكتير اوى اوى.
ماهى: خير عاوزين ايه؟
احمد: عاوزين نسهر معاكم.
ماهى: اه طيب ما تقول كده من الصبح تعالوا ادخلوا.
شريف: في ايه يا احمد وايه المكان المشبوه ده.
احمد: اصبر يا شريف.

فجاه شريف سمع صوت حبيبته جاى من اوضه موجوده في الشقه وسمع صوت ضحكها العالى اللى عارفه كويس جدا.
جرى ناحيه الباب وفتحه واتصدم من اللى شافه.
شاف حبيبته شبه عريانه ونايمه في حضن واحد في السرير.
ماهى: ايه ده ايه اللى انت عملته ده ازاى تهجم على الاوضه كده انت مين وعاوز ايه.
شريف ولا كأنه سمع منها حاجه وقرب من حبيبته وفضل يضرب فيها لحد ما دمها نزل.
خاينه
خاينه
خاينه
باااااك.
( فعلا كلهم زى بعض ).

قام غير هدومه ودخل علشان ياخد شور ويريح شويه من تعب الشغل طول النهار.
جه الليل وكانت امال خلصت غسيل الاطباق بعد الغدا ودخلت علشان تاخد شور بعد ما اطمنت أن أمها هتنام شويه.
خدت الشور ودخلت اوضتها وبدأت تسرح شعرها وافتكرت اللى شريف عمله معاها والكلام اللى هو قالوا ليها.
واستغربت اوى لما شافته بعربيته ونزل اتأسف لها وعزاها.
فعلا انسان غريب اوى اوى.

طلعت شمس يوم جديد وصحيت امال وزى كل يوم جهزت الفطار لمامتها واطمنت عليها ونزلت راحت على شغلها.
امال: صباح الخير يا فتونه.
فاتن: صباح الورد يا حبيبه قلبى.
امال: اخبارك ايه يا فاتن.
فاتن: زى كل يوم يا اختى بين جوزى والعيال لحد ما خلاص قربت اتجنن.
امال: هههه انتى اللى عملتى في نفسك كده وجبت العيال ورا بعضها وانتى اصلا لسه مكملتيش 22 سنه.

فاتن: احنا كده بنتجوز صغيرين الصعايده كلها كده البت لو عدت 16 سنه من غير جواز بتكون بارت.
امال: على كده بقى انا بورت خلاص وفاتنى قطر الجواز.
فاتن: ما تقوليش كده ده انتى قمر. جمال وحلاوة وجسم ايه ما شاء الله.
ده انا لو ليا اخ كنت جوزتهولك.
فضلوا يضحكوا ويهزروا وفجاه دخل عليهم موظف من الموظفين.
الموظف: خير يا بنات بتضحكوا على ايه ضحكونى معاكم.
فاتن: ابدا يا استاذ عصام كنت بتكلم انا وآمال في حاجه كده.

عصام: ربنا يفرحكم دايما يارب.
فاتن راحت علشان تودى الشاى للموظف اللى طلبه وفضلت امال وعصام لوحدهم في البوفيه.
عصام: عامله ايه يا امال وازى الحاجه الوالده.
امال: الحمد لله يا استاذ عصام.
عصام فضل يتكلم معاها ويضحكوا.
من برة كان معدى بظروفها شريف وسمع كلام وهزار امال مع عصام ومن جواه كان مدايق وزعلان من كلامها وهزارها مع الموظفين.
فكر أنه يدخل ويزعق لها بس رجع في كلامه وخد بعضه ومشى.

دخل مكتبه ورزع الباب وراه ورن الجرس وطلب من السكرتيرة ان امال تعمله فنجان قهوة وتجيبه بنفسها.
السكرتيرة فعلا طلبت البوفيه وطلبت من امال انها تجهز القهوة وتجيبها بنفسها للباشمهندس شريف.
امال لفاتن: اه ربنا يستر والنبى يا فاتن هاعمل فنجان القهوة وانتى وديه ليه.
فاتن: يا ربى يا امال ماتوديه انتى وبلاش انا المهندس شريف ده.
امال: وحياتى يا فاتن علشان خاطرى.

فاتن: طيب يا اختى علشان خاطر عيونك انتى بس وربنا يستر.
وفعلا عملت امال القهوة وخدته فاتن ووصلت لباب المكتب وخبتط ودخلت.
شريف كان قاعد ولافف الكرسى بتاع المكتب ومدى ضهره ليها.
فاتن: القهوة يا باشمهندس شريف.
شريف سمع صوتها وعرف أنه مش صوت امال ولف بالكرسى علشان يشوف مين دى.
شريف: فين امال؟
فاتن: اصلها كانت بتجهز قهوة لكمال بيه يا فندم.
شريف: طيب اتفضلى انتى على شغلك.
فاتن..
حاضر يا فندم تؤمر بحاجه تانيه.

شريف: لا اتفضلى انتى.
ولسه يا دوبك بتفتح الباب سمعت شريف بينادى عليها تانى.
شريف: فاتن.
فاتن: نعم يا باشمهندس.
شريف: هي امال في الشركه من امتى؟
فاتن: بقالها حوالى سنتين يا فندم.
شريف: وانتى تعرفى عنها ايه وظروفها ايه؟
فاتن حكت لشريف على كل ظروف امال وعلى ظروف والدها ووالدتها وفاه ابوها وان امال كانت نفسها تكمل دراستها لولا ظروف ابوها والحادثه اللى اتعرض لها.

شريف: تمام يا فاتن اتفضلى انتى على شغلك وما تقوليش لامال أنى سألتك على حاجه.
خرجت فاتن ورجعت على البوفيه ولقت امال بتكلم مامتها وتطمن عليها في التليفون.
خلصت امال وسألت فاتن على سبب تأخيرها عند شريف.
فاتن قررت انها تقولها على اسئله شريف عنها واستغربت امال اوى من كلامها ده.
امال: وبيسأل ليه وعاوز منى ايه ده؟
فاتن: العلم علمك يا اختى ربنا يستر.

شويه وكمال بيه طلب ان امال توديله فنجان قهوة وفعلا امال جهزته وراحت علشان توديه وهي راحه وماسكه الفنجان في ايديها كان شريف خارج بظروفها من مكتب ابوه ومدى ضهره لامال وفجاه وبدون مقدمات اتقلب فنجان القهوة السخن عليها وصرخت صرخه الكل اتلم عليها.
شريف: انا اسف
انا اسف والله مش واخد بالى المهم انتى جرالك ايه وحصلك حاجه.
كمال: في ايه يا شريف وآمال حصلها ايه؟

شريف: فنجان القهوة اتقلب عليها يا بابا واكيد اتحرقت منه.
امال: اه. اه مش قادرة الم فظيع.
شريف في ثوانى كان شالها
امال: انت بتعمل ايه نزلنى. نزلنى
وركب الاسانسير وراح على عربيته والموظفين كلهم كانوا مستغربين من اللى بيحصل اودام عنيهم ده.
ركب عربيته بعد ما حطها على الكرسى وراحوا على المستشفى.
وصلوا اودام باب المستشفى واستقبلهم الممرضين وطلعوا بأمال على الاستقبال بسرعه.

فضل شريف واقف اودام الباب وكانت زعلان جدا على اللى حصل وكان مستنى الدكتور يطلع ويطمنه بفارغ الصبر على امال.
وشويه والدكتور خرج قرب منه شريف وسأله اخبار امال ايه طمنى يا دكتور.
الدكتور: الحمد لله الجرح سطحى واحنا عملنا اللازم وكتبنلها على شويه مراهم تبقى تستعملها لان الحرق في مكان حساس شويه.
شريف شكر الدكتور وطلب منه أنه يدخل يطمن على امال بنفسه.

وفعلا دخل لامال اللى كانت نايمه على السرير وقرب منها وبدأ يكلمها.
شريف: انا اسف والله حقك عليا مختش بالى خالص وانا خارج من المكتب.
امال: حصل خير يا شريف بيه الحمد لله.
شريف: الدكتور طمنى والحمد لله قال إنه جرح سطحى وكتب على شويه ادويه وقال انك ممكن تخرجى في اى وقت باليل.
امال: باليل ايه مقدرش علشان والدتى لوحدها ومش عوزاها تقلق عليا انا هامشى دلوقتى لو سمحت.

شريف: طيب اللى تشوفيه وانا هاروح اقول للدكتور واخلص الحساب وارجعلك على طول واوصلك بنفسى لحد البيت.
امال: لا متشكرة جدا ما تتعبش نفسك انا هاروح لوحدى.
شريف: تعب ايه بس دى اقل حاجه اقدر اقدمهالك مش كفايه انا السبب في كده.
تليفون شريف رن وكان كمال بيه بيطمن على امال وشريف طمنه
كمال: اعمل كل اللازم يا ابنى وخليك معاها متسبهاش ووصولها لحد بيتها.
. شريف: امرك يا بابا.

شويه وجه شريف بعد مخلص حساب المستشفى وراح على الاوضه اللى فيها امال ودخل بس للاسف ملقهاش في الاوضه ولقاها سايبه خبر مع الممرضه انها روحت لوحدها وبتشكر سياتك على تعبك معاها.
شريف خبط أيده في الحيطه اللى جنبه وخد بعضه ونزل ركب عربيته.
امال كانت وصلت للبيت وفتحت باب الشقه ولقت مامتها قاعده بتقرأ في المصحف واستغربت الام من امال اللى جت بدرى من الشغل.

الام: امال حبيبتى جيتى بدرى كده ليه في حاجه حصلت ولا ايه يا بنتى وحتط أديها على صدر امال.
امال: اه حسبى يا امى براحه عليا اصلى تعبانه شويه.
الام: خير يا بنتى فيكى ايه وتعبانه من ايه؟
امال: اطمنى يا أمى دى حاجه بسيطه و بدأت تحكى لامها على اللى حصل.
الام: يعنى انتى بخير يا حبيبتى والنبى طمنينى وورينى الجرح.
امال: والله كويسه يا امى وشريف بيه ودانى المستشفى بنفسه ومخرجونيش غير لما الدكتور اطمن عليا.

الام: طيب يا بنتى ادخلى انتى نامى واستريحى عقبال لما أنا اجهز الغدا بنفسى.
امال: لا يا امى انا كويسه وانا اللى هاعمل الغدا بنفسى ما تتعبيش نفسك انتى يا حبيبتى.
الام: ولا تعب ولا حاجه ولا ما نفسكيش تكلى من ايدى زى زمان الاكل اللى بتحبيه؟
امال: نفسى والله يا امى اكلك وحشنى اوى بس مش عاوزة اتعبك معايا.
الام: ولا تعب ولا حاجه يا روح امك يالا ادخلى غيرى هدومك ونامى شويه عقبال لما اخلص.

امال: ماشى يا حبيبتى حاضر.
دخلت امال غيرت هدومها ونامت على سريرها وبدأت تفتكر كل اللى حصل واد ايه شريف كان خايف عليها وفضلت تفكر وتكلم نفسها.
يا ترى هو بيعمل معايا كده ليه؟ وعاوز منى ايه؟ وايه التغير اللى حصل فيه فجاه كده بعد معاملته الوحشه ليها طول الفترة اللى فاتت دى كلها؟
عاوز منى ايه يا شريف بيه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة