قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا كالجمر بين ضلوعه للكاتبة مي علاء الفصل التاسع

نوفيلا كالجمر بين ضلوعه للكاتبة مي علاء الفصل التاسع

نوفيلا كالجمر بين ضلوعه للكاتبة مي علاء الفصل التاسع

اليوم التالي
ظلت شادية واقفة عند نهاية السلم مُنتظرة ظهور حلا التي كانت تتحدث مع لمى وتحاول ان تعرف سبب مجيئها للنوم معها ليلة امس، جذبتها شادية من يدها فور نزولها وأخذتها للصالون لتطرح عليها اسألتها الفضولية بلا توقف
- ها قولي حصل اية؟، لية نامت في أوضتك امبارح؟ ولية اتخانق يامن معاها وصوتهم كان عالي؟
كانت ملامح حلا حزينة، ظلت صامتة للحظات فوبختها شادية
- ما تقولي ساكتة لية؟
- يامن طلق لمى.

قالتها حلا بأستياء وهي تنظر لوالدتها التي ضربت على صدرها بصدمة
- نعم!
عادت لتردف بريبة
- لية طلقها؟ اية السبب؟
- معرفش مقالتليش
- طب وابني حبيبي فين؟
- تقريباً في أوضة المكتب
همت شادية بالنهوض فمنعتها حلا
- متروحلهوش دلوقتي، سيبيه لوحده
اردفت برجاء
- خليهم يحلوا الموضوع مع نفسهم يا ماما ومتدخليش لوسمحت
تنهدت شادية بإستياء وهم وهي تعود بظهرها للخلف وتُتمتم بحسرة.

- انا عارفة ان سعادته مكانتش معاها بس هو مسمعش كلامي
نهضت حلا لتتجه للمطبخ وتطلب من الخادمة ان تُعِد القهوة والفِطار، اخذت فنجان القهوة ومعه شطيرة صنعتها واتجهت ل غرفة مكتب يامن وطرقت على الباب بخفة ثم دخلت، شعرت بالحزن حين رأت حالته، وضعت الصينية امامه واتجهت لتفتح السيتار، جلست امامه وقالت بحنان
- كُل السندوتش دة عشان انت مكلتش حاجة من امبارح.

رفع رأسه من فوق الطاولة ونظر لها بعينيه المُرهقة، اومأ برأسه بفتور وهو يشكرها، عرضت عليه بصوتها الدافئ
- لو عايز تتكلم مع حد انا موجودة، انا هفهمك وانت عارف، فمتترددش انك تكلمني
ابتسم لها رغم شحوب وجهه، نهضت لتغادر وقبل ان تصل للباب اخبرته
- الاوضة بتاعتك فاضية، لمى عندي في الاوضة.

ثم غادرت وهي تدعوا الله ان تُحل العُقد التي بينهم، عادت للمطبخ لتأخذ الصينية الأخرى ل لمى، كانت الاخيرة في نفس حالتها التي تركتها بها، قابعة على الفراش اسفل الغطاء وشاردة مع دموعها التي تسيل بهدوء على وجنتيها.
- قومي كُلي لقمة يا حبيبتي
نكزتها بخفة في ذراعها لتجذب انتباهها، نظرت لمى لها والصينية بعدها قالت
- مش قادرة اكل
- لا مينفعش كدة هتُقعي مننا.

جذبتها حلا لتجلسها عنوة، دست قطعة الخبز في فمها وهي تحثها
- كُلي عشان تقدري تتعاملي مع الموقف اللي انتِ ويامن فيه، لازم تبقي قوية
ابتلعت لمى الطعام بصعوبة بسبب الخصة التي آلمت حلقها، قالت بصوت متحشرج
- لسة في كلام مقلتهوش، بس هو مش هيسمعني
ربتت حلا على كتفها وهي تُطمأنها
- صدقيني هيسمعك، يامن طيب وبيحبك وهيديكِ فرصة اكيد
تمنت ذلك، تنهدت وتناولت ما أحضرته لها حلا.

عصر اليوم
دلفت لمى لجناحهما وتباطأت خطواتها حين رأت يامن امامها، كان قد انتهى من أخذ حمام ساخن، توقف هو عن تجفيف شعره بالمنشفة الصغيرة حين سقطت في مرأى عينيه، ابعد نظراته عنها بضيق واتجه ناحيتها ليغادر لكنها أعاقت طريقه عن قصد قائلة
- عايزاك تسمعني، أديني فرصة اوضح...
قاطعها في جفاء
- مش هيتغير حاجة حتى لو سمعتك
- مش مهم يتغير، بس اسمعني وخلاص.

لمعت عينيها برجاء وهي تنتظر رده، احبطها حين قال مع تخطيه لها
- مش عايز اسمع حاجة منك
استدارات لتنظر له وهو يبتعد، ضمت قبتضها بقوة وهي تصيح بإصرار
- عشان تبقى عارف مش هخرج من الفيلا ولا من حياتك إلا لما تسمعني، سامعني!

ظلت واقفة تنظر لأثره، تنظر بحزن وانكسار، لكنها تدرك الان انها سبب ما يحدث، هي من بدأت كل هذا، تندم الان على تفكيرها الخاطئ، لم يكن من الصواب ان تفعل هذا به وهي تعلم بأعماقها انها تحبه، لم تتخيل ابداً ان الأحوال ستنقلب هكذا.

اغلقت حلا مع صديقتها التي اعترضت وبشدة حين اعتذرت عن المجيء للأوضاع التي لديها، تنهدت واتجهت للخزانة لتخرج ملابس مناسبة ترتديها.
بعد نصف ساعة كانت قد انتهت، قابلت شادية الرواق والتي سألتها
- اية هتروحي تقابلي صحابك خلاص؟
- مكنتش ناوية اروح والله بس هيزعلوا
- ايوة روحي وشوفي الناس شوية، انتِ مش ناقصة انطواء اكتر
ضحكت حلا قائلة.

- انا مش انطوائية والله بتعامل عادي مع الناس بس مش كلهم ارتاح في التعامل معاهم
- ماشي ماشي يلا روحي عشان متتأخريش
قبلتها وغادرت، وصلت للمكان بعد ساعة، القت التحية على الجميع بحرارة وأخذوا يتحدثون عن أمور عدة، سحبتها صديقتها جانباً لتحدثها بصوت منخفض
- هقولك حاجة بس متضايقيش
- اية؟، حصل حاجة؟
- احمد..
قاطعتها حلا بتوتر
- متقوليش انه جي؟

اومأت صديقتها برأسها بأسف، ضربت حلا كفيها ببعضهما وهي تعود لتقول بخفوت حاد
- لية مقولتليش من بدري!، انتِ عارفة اني محرجة منه بعد اخر موقف حصل مابينا
- والله لسة عارفة من دقيقتين، هو فعلا مكنش جي اصلاً مش عارفة غير رأيه لية
أخذت تعض أظافرها والتوتر قد تملكها، اخدت تندب حظها
- يا حظي الزفت، هبص في وشه ازاي؟، مش فاكرة ازاي بهدلته لما قالي انه عايز يرتبط بيا؟، اعيططط!

اخفت وجهها الذي احمر، ابعدت كفها عن وجهها حين قالت احدى صديقاتها
- صحيح اخبار ابن عمك اية؟، ارتبطي بيه ولا لسة؟
احمر وجهها اكثر، تتذكر حين أخبرتهم عن حبها له حتى يساعدونها على التصرف والاقتراب منه لكنها في النهاية لم تنفذ أياً من نصائحهم فقد فضلت الاحتفاظ بمشاعرها لنفسها.
ابتسمت في خجل وهي تكذب
- ياه الموضوع دة خلص من زمان
- بجد!

اعتلت الدهشة على وجوههم ثم اغلقوا الموضوع بهدوء، فتنهدت بحزن، اخرجت هاتفها من حقيبتها ونظرت للمُتصل، انقطعت انفاسها حين رأت اسم وائل على الشاشة، نهضت مُبتعدة عن الضوضاء لتُجيب بصوت حاولت جعله طبيعياً
- الو
وصل صوته لها بعد لحظات
- عاملة اية يا حلا؟
- الحمدالله
ابتلعت ريقها قبل ان تسأله بقلق
- في حاجة؟
- بتصل ب يامن مش بيرد، هو عندك؟
شعرت بالإحباط بعد قوله، اعتقدت لوهلة انه يتصل بها خصيصاً، ردت.

- انا برة مش في البيت
- بجد!، انتِ فين؟
سألها بفضول أزعجها، قالت بإقتضاب
- لازم أجاوبك؟
صمت لبرهة، فأردفت
- هقفل دلوقتي، سلام
وأغلقت دون ان تنتظر رد منه، تنفست بعمق وهي تمسك رأسها، عادت لهم لتأخذ حقيبتها وتغادر، اعترضوا لكنها تحججت بإتصال والدتها، اقتربت منها صديقتها السابقة وهمست في اذنها بعبث
- اهربي اهربي
ابتسمت لها وودعتهم.

اسدل الليل سيتاره
عاد يامن من الشركة، القى بجسده على الفراش ليخرج تنهيدة طويلة مُتعبة، تمنى ان يغلق عينيه وينام فتهدأ الطبول التي تقرع في رأسه بلا توقف، يُريد ان يرتاح فقط.
زفر بضجر حين سمع صوتها، يبدو انها لن تمنحه السكينة ابداً
- هنتكلم؟
اعتدل جالساً ناظراً لها بسخط، نهض بتثاقل ليتخطاها لكنها كانت سريعة لتغلق الباب بالمفتاح، تابعها بنظرات منزعجة وهي تضع المفتاح في صدريتها بجانب قولها الثابت.

- مش هتعرف تاخد المفتاح فبالتالي هتسمعني، انت فاكر ان الموضوع خلص بعد ما خسرت القضية؟
ضحكت بعصبية وهي تُضيف بحدة
- شخصيتي دي وصلتلها كدة من غير أسباب!، انا اتعرضت للذل والإهانة من جنسك، انتوا الرجالة مُستبدين وانانين وبتحبوا تذلوا الستات الضعيفة
- مش كل الرجالة واحد زي ما صوابعك مش زي بعض
قالها بنبرة مُتزنة وهو يراقب انفعالات جسدها، اشارت اليه بإنفعال.

- انت اللي غير، انت الوحيد اللي اثبتت كدة اما الباقي!، آدم وغيره؟
تنفست بعنف وهي تُشيح بوجهها وتُكمِل قصتها الناقصة
- بعدها بفترة اهلي خطبوني لواحد، اهو يستر عليا، بعد شهر قولتله على اللي اتعرضتله تتوقع كان رد فعله اية؟، مصدقنيش، راح فضحني في الحتة وقال عني أوسخ الكلام
عادت لتنظر له بدموعها التي تلألأت في مقلتيها بمرارة، تقدمت خطوة منه وهي تُردف بنبرة ضعيفة.

- بعدها اهلي بعتوني لخالي أعيش مع بنته ووقتها قابلتك، لما قابلتك كل حاجة اتغيرت
انهت قولها بنبرة حانية وابتسامة تشق ثغرها بحزن، أكملت.

- يوم ما اعترفتلي بإعجابك بيا انت مش متخيل كنت فرحانة ازاي وفي نفس الوقت خايفة، خايفة تأذيني، صديتك في الاول بس بعدها جاتلي فكرة اني استغلك او كانت حجة!، دايما كنت بحس وانا جمبك بالأمان، لما كنت ببص في عينيك كنت بشوف فيها حبك ليا، كنت بسأل نفسي معقول يأذيني؟ ممكن أظلمه باللي بعمله؟، بس...
اعاقتها دموعها فصمتت للحظات لتتخلص من الخصة التي خنقتها.

- بس خوفي وعدم ثقتي خليتني ابني جدار، كنت بحط الاحتمالات الوحشة قدامي عشان مستسلمش لمشاعري ناحيتك، كنت بقتل اي شعور حلو بحسه اتجاهك.

ابتعد عنها وهو يشعر بالاختناق، انها تجبره على الخضوع لصوت خافت عميق بداخله يُطالبه بمسامحتها غير مُكترث بكرامته التي اهدرتها، يعلم اسبابها الان، ويتفهم سبب تصرفاتها لكن هناك شيء يمنعه عن الخضوع لذلك الصوت، هناك شرخ في علاقتهم هي من صنعته يصعب عليه تخطيه، ظهر تأثره بكلماتها في حدقتيه حين امسكت بكفه وهي قالت برجاء.

- ادينا فرصة تانية، عارفة اني غلطت بأسلوبي وطريقة تفكيري، الفلوس مش هتغير حاجة في حياتي، كنت عارفة دة من الاول بس كنت بحاول اقنع نفسي لغاية ما صدقت
تنهد بألم وهو يقول بصوت عاجز
- مش قادر أتخطى اللي حصل، اللي شفته منك واستهوانك بحبي وجعني، معتقدش بالسهولة دي اني هصفى، عايز ابعد.

حدقت به وهي تشعر بالندم الشديد، هي من أوصلته لهذه النقطة، هي من اودت بعلاقتهما الى التهلكة، سحبت يدها بجوارها وهي تومأ برأسها قائلة بإستسلام
- ممكن نكون محتاجين نبعد شوية بس...
اردفت بشيء من الأمل
- بس هنرجع من تاني؟

ترجلت حلا من سيارة الأجرة امام الفيلا، رأت وائل امامها فور عبورها للبوابة، كان يلويها ظهره، استدارت بخفة لتغادر وتهرب من مقابلته لكنه شعر بها والتفت
- حلا!
نادى اسمها بطريقة لم تعتادها ابداً، ابتسمت عنوة وهي تلتفت له وتتقدم منه وتقول
- بتعمل اية هنا؟، جيت ل يامن اكيد
بدا عليه التردد لسبب تجهله، نظرت لذراعه وسألته لتطمأن
- دراعك كويسة؟
- الحمدالله جت سليمة
اومأت برأسها قبل ان تقول وهي تنظر لساعتها.

- طب تعالى ادخل، اكيد يامن رجع من الشركة
- استني
اوقفها فبل ان تتخطاه، قال موضحاً
- جيت عشانك مش عشان يامن
تخلص من تردده الذي لم يكن يعرفه قبلاً، نظرت له بذهول من قوله الغريب، اتى لأجلها هي؟، لماذا؟، قبل ان تسأله كان قد اردف بقول زادها حيرة
- من اخر مرة قابلتك فيها وانا مضايق، في حاجة غريبة فيا، مش بتغيبي عن تفكيري ابداً، صاحي نايم انتِ قدامي، تفتكري السبب اية؟
اخذت ترمُش اكثر من مرة ببلاهة كقولها.

- انت بتقول اية؟
تابع بتشتت وضياع
- انا مش عارف اية اللي بمر بيه الفترة دي بس، بس تفكيري فيكِ شيء مش طبيعي، انتِ عملتي فيّ اية؟
تراجعت للخلف بتلقائية حين وجدته يتقدم خطوة منها، تحاول ان تفهم ما يحدث الان!
صمت للحظات قبل ان يتخذ قراره ويخبرها بحزم
- انسي اللي قلته اخر مرة، انسيه، واديني فرصة تانية..
وضح اكثر وهو ينظر في عينيها مُباشرةً
- مش عارف هنوصل لفين، بس عايز اعرف انتِ بالنسبالي اية.

مد كفه ليأخذ يدها في راحته بلطف، قربها منه وهو يغزو حدقتيها اكثر وأعمق، سألها بصوت خافت
- موافقة؟
انقطعت انفاسها تماماً وصوت ضربات قلبها تُسمع، احمر وجهها من فرط خجلها وحماسها وسعادتها!، هل يعني هذا حقاً؟، هل سيمنحها فرصة؟
ابتسم حين طال صمتها، وعرف اجابتها من حالتها، ضحك بإستمتاع لتتسارع ضربات قلبها اكثر وهي ترفع حدقتيها بإضطراب وتنظر له نظرة خاطفة، ضربته على صدره بخفة وهي توبخه بخجل
- بس يا وائل.

- يا عيون وائل!
كادت ان تصرخ، هل ينوي ان يتملك قلبها اكثر بأسلوبه الجديد معها؟، يكاد قلبها ان يتوقف، ابتعدت عنه وهي تقول بصوت مُضطرب
- انا هدخل
وتسابقت مع ظلها حتى تصل للباب، قبل ان ترن الجرس كان الباب يُفتح ليظهر يامن و لمى، نقلت نظراتها بينهم بذهول وقلق!، ابتسمت لمى لها وعانقتها فتخطاهم يامن ليذهب ل وائل الذي يقف بعيداً.
- هتوحشيني
سألتها حلا بريبة
- رايحة فين؟، محليتوش المشكلة اللي بينكم؟

- محتاجين نبعد شوية عشان نعرف نفكر
- بس...
قاطعتها لمى وهي تبتسم وتقول بمرح
- متقلقيش مش هسيب اخوكِ يفلت مني طبعاً
واردفت وهي تضحك
- وقولي لطنط شادية اني راجعة، متفرحش بروحتي اوي
ضحكت حلا ثم عانقا بعضهما، ودعتها بعيون دامعة وافترقا، حين ابتعدت هتفت حلا بإمتنان
- شكراً يا لمى.

صعدت لمى السيارة وانتظرته حتى انتهى من حديثه القصير مع وائل، وانطلقا الى منزل خالها كما طلبت، كان الصمت بينهم قاتل، فلم يتحدثا او ينظرا لبعضهم ولو مرة.
اوقف السيارة حين وصل لمقصدها، ظلت قابعة في مكانها تنظر امامها بشرود، انقطع الصمت مع قولها الهادئ ذو النبرة الحزينة
- وصلنا!
غمغم وهو يومأ برأسه بإقتضاب، حركت رأسها لتنظر له وتتأمله للحظات قبل ان تبتسم في حزن وتقول
- هستناك ترجعلي بعد ما تصفى.

لم يلتفت لينظر لها، ظل كما هو ينظر امامه بجمود، اومأ برأسه للمرة الثانية بصمت، تنهدت وهي تفتح باب السيارة لكنها تراجعت عن الترجل، عادت لتنظر له ولتُلبي رغبتها الاخيرة بشأنه، تُريد مُعانقته، لقد حرمت نفسها من تلك النعمة كثيراً لكن الان!، هل ستكبح مشاعرها وهذه المرة الاخيرة التي ستراه فيها!، لذا عانقته بقوة واشتياق وحزن شديد، عانقته مودعة اياه بقلب نادم.

حين بادرت في عناقه صُدِم، لكنه لم يترك صدمته تُضيع عليه الاكتفاء منها ولو للمرة الاخيرة!، لم تلتف ذراعه حولها لكن قلبه فعل، لم تُقبِل شفتيه عُنقها لكن انفاسه فعلت، رائحتها المميزة له هزت كيانه، دفعها بخفة وهو يقول بتوتر تحكم به جيداً
- يلا عشان متتأخريش.

اومأت برأسها وغادرت هذه المرة، غادرت وقلبها ينبض على أمل عودة اجتماعهما من جديد، لن تترك الامر كثيراً، انها تمنحه بعض الوقت فقط وستعود، ستعود حتماً في لقاء اخر معه، وهو سيُرحب بها من جديد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة