قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا ربيع النصر للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس والأخير

نوفيلا ربيع النصر للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس والأخير

نوفيلا ربيع النصر للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس والأخير

قام كريم وهو يشعر بالنعاس
- سيبنى بقى يا ثائر انا هموت وانام ثائر: لا لا مش قبل ما تحكيلى عن قصة الحب بينك وبين ماما، عملت ايه ها عملت ايه قول قول!
كريم وهو ينظر له: وحياة امك! ثم نظر الى رحمة: لامؤاخذة يا حبيبتى، ثم عاود النظر الى ابنه: قوم ياض نام
ثائر: طيب هتحكيلى بكرا عنها!
كريم وهو يحرك حاجبيه لرحمة بأنتصار: ان شاء الله
قام ثائر ودلف الى غرفته قائلا: اذا كان كدا ماشي يا عم بابا...

كريم باستهجان: مين عم بابا دا؟
ضحك ثائر كثيرا وهو يغلق باب غرفته عليه على منتظر
تحرك كريم وهو يردد: ايه دا! هو مين عم مين ومنين بيروح فين
ضحكت رحمة بكامل صوتها على صغيرها ووالده
فاستدرك كريم الامر ووجه كلامه لها غامزا: بقولك ايه يا حبيبتى
ردت رحمة بشك: ابتسامتك دى وراها حاجة، صح!
ضحك كريم وقال: صح الصح، دايما فهمانى، عاملة زى ثائر الله يرحمه بالظبط كان بيلقطها وهى طايرة.

رحمة وقد تذكرت: الله يرحمه بس خد صحيح، انت مقولتليش على موضوع انك روحت حكيتله وهو قالك اعترف بحبك
ابتسم كريم ابتسامة واسعة: اديكى سمعتى دلوقتى
مطت شفتيها: اممممم بس مش قدام الواد كدا
اقترب كريم ووضع يديه حول كتفها وضمها اليه بحب
- سيبك من الكلام ده دلوقتى علشان وحشانى اوى...
ابتسمت رحمة فى حب: بحبك
حملها كريم ونظر فى وجهها الجميل: بعشقك يا حلم حياتى اللى حققته بأيدى.

flash back
تحركت الطائرات فى كافة الاماكن والحصون الخاصة بالعدو وتم قصفها واسترداد مساحات كبيرة من ارض سيناء وتم عمل ممر للدبابات فى خط برليف وكان رجالنا يقاتلون ببسالة واضحة..
كان رد المصريين عنيفاً وانتشرت الفرحة بأنتصار رجالنا على الرغم من ان الحرب استمرت وقت طويل وايضا حدثت الثغرة لكن كان لنا رداً عنيفاً وحدث السلام بعدها
back.

اصبح اليوم التالى معلناً ذكرى جديدة لحرب اكتوبر المجيدة وفاق ثائر واتجه الى غرفة والديه
ثائر وهو ينادى اباه: بابا بابا، بابا
كريم بنعاس: يخربيت ابوك، عايز اية
ثائر: قوم يلا علشان تحكيلى
كريم وهو ينظر لرحمة: خدى ابنك وسكتيه علشان عايز انام
رحمة وقد افاقت: لا قوم احكيله
رفع كريم حاجبيه قائلا: هو انا بقيت الدادة بتاعته ولا اية!

ضحكت رحمة قائلة: يلا قوم خد دش الاول وبعدين اخرج احكيله بما ان اجازتك النهاردة
كريم وقد خطر بباله فكرة: اية رأيك تيجى معايا يا ثائر، النهاردة سنوية عمك وهروح ازوره
ثائر بفرح: اشطا يا بابا يلا بينا
نهض كريم: هاخد شاور واجيلك
ثائر وهو يقوم: اشطا اوى
استعد كريم واخذ حمامه وخرج ليجد ابنه جاهزاً
كريم بضحك: اية الشياكة دى يا عم.

ثائر وهو ينظر الى ملابسه: علشان انت قولتلى ان عمو ثائر كان شيك فى لبسه فأنا عايز اخليه يفرح لما يلاقينى شيك
ضحك كريم: طب يلا يا سيدى
ثائر وقد اوقفه: بس استنى
كريم بتعجب: اية تانى؟
ثائر: هنرجع بسرعة علشان اتفرج على فيلم الطريق الى إيلات
حرك كريم رأسه بالموافقة: ماشى يا سيدى
ثائر وهو يوقفه مرة اخرى: وتجيبلى شوكولاتة
ابتسم كريم: ماشى يا كبير، عايز حاجة تانى ولا نتنيل نمشى
ثائر بتفكير: اممممممم لا خلاص كدا.

رحمة بحب وهى تعدل لياقة القميص الخاصة بكريم: متتأخرش يا حبيبى علشان الاكل هيبقى جاهز
كريم وهو يضمها إليه: ماشى يا حبيبتى
رحل كريم بصحبة ابنه ثائر وتوجه الى المقابر وقرأ الفاتحة هو وابنه
ثائر وهو ينظر الى والده: بابا هو لية بتفرحوا لو حد مات شهيد
ابتسم كريم ووجه الحديث له: علشان الشهيد بيخش الجنة من غير حساب وليه مكانة عالية اوى عند ربنا
ثائر وهو ينظر الى قبر ثائر: يعنى عمو ثائر كدا هيخش الجنة علطول.

كريم يإبتسامة: ايوة ان شاء الله
ثائر: هو في يوم ممكن نحارب تانى!
كريم وقد نزل الى مستوى ابنه: احنا انتصرنا فى حرب اكتوبر ورجعنا حقنا بس ده ميمنعش أن هتبقى فيه حروب تانية بس الحروب دى مش بالسلاح، هتبقى حروب بالتكنولوجيا والعقل والذكاء، لغاية اما يجى المهدى المنتظر وساعتها مش هيبقى فيه اي نوع من انواع التكنولوجيا الحديثة دى وهنرجع لعصر السيوف تانى ونحارب اليهود ونحرر القدس ونطهر الارض.

ثائر بإبتسامة: ممكن نحضر اليوم ده!
كريم وهو يستعد للرحيل: الله اعلم، محدش يعرف اية اللى هيحصل فى الايام، كل اللى عايزينه اننا نرضى ربنا ونتقيه علشان لما يجى يوم زى كدا نكون من الفايزين وننتصر على الباطل...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة