قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا ديلارا للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأخير

نوفيلا ديلارا للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأخير

نوفيلا ديلارا للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأخير

ظنت أنه حلم عابر حدث في غفلة منها وانقضى قبل أن تكتمل جوانبه، أفاقت من نومها لتغسل وجهها، تجسد طيفه مرة أخرى في انعكاس المرآة ليخفق قلبها بقوة من مجرد تخيله، تنفست ديلارا بانتظام لتضبط أنفاسها المتوترة، حدثت نفسها قائلة:
عليّ أن أتوقف عن التفكير به
رفعت رأسها للأعلى في كبرياء متابعة حديث نفسها:
هو مجرد وهم وانتهى!

نفضت شعرها للخلف بعد أن مشطته بأصابعها، عقدته كعكة سامحة لبعض الخصلات بالتدلي بعدم انتظام خلف أذنيها، شعرت بخواء معدتها فقررت أن تنزل إلى المطبخ الموجود بالطابق السفلي لتتناول ما يسد جوعها مؤقتًا دون أن تبدل منامتها الحريرية ذات اللون السماوي، التقت ديلارا بإحدى الخادمات التي كانت تحمل صينية مليئة بالعصير الطازج، استوقفتها لتأخذ أحد الأكواب الزجاجية، دست القليل من المشروب المنعش في جوفها وهي تكمل سيرها نحو الردهة، سمعت همهمات تأتي من غرفة الصالون فأدارت رأسها في اتجاهها، لم تتوقع وجود بعض الضيوف في ذلك التوقيت المبكر، لمحت والدتها تحدث أحدهم بضحكة متحمسة، ركزت أنظارها عليها حتى التفتت بشرى نحوها قائلة ببسمة عذبةٍ:.

تعالي ديلارا!

تحركت بخطوات متهادية نحوها غير متهيأة لتلك المفاجأة التي تنتظرها بالداخل، خطت نحو غرفة الصالون وهي ممسكة بكوبها الزجاجي، لم يطرأ ببالها أن حلمها ينتظرها به، ولجت ديلارا مركزة أعينها على وجه والدتها البشوش، أشارت لها الأخيرة بيدها لتتبع حدقتاها إشارتها، تجمدت نظراتها المصدومة على وجهه الذي كان يطالعها بابتسامة واثقة للغاية، شعرت كما لو كان العالم قد انفصل من حولها لتغدو أسيرة لأحلامها، إنه نفس الشاب الذي قبلها برغبة أشعلت روحها، فأصبح ملازمًا لها في ليلها الطويل يزور أحلامها يوميًا، لم ترف عيناها، وظلت محدقة فيه بذهول عجيب، تلاحقت دقات قلبها بقوة حينما استطرد حديثه يناديها:.

ديلارا
رددت في نفسها بعدم تصديق:
يا إلهي، إنه يعرف اسمي، كيف هذا؟

اقترب منها بخطواته وهو يمد يدها نحوها لمصافحتها، أخفضت نظراتها لتحدق مصدومة فيها، أحست أن الأمر يفوق قدرتها على الاحتمال، ارتخت أصابعها عن الكوب الممسكة به ليسقط من راحتها متهشمًا إلى أجزاء صغيرة، تعجبت بشرى من الحالة الصادمة التي اعترت ابنته فجأةا، وما زاد من خوفها عليها حينما رأتها تنهار بعدها مهددة بفقدانها للوعي، أسرع عاصي نحوها يتلقفها بين ذراعيه قبل أن تسقط على الزجاج المهشم، التصقت رأسها بصدره، وحدق فيها متأملاً وجهها بنظرات مطولة، تساءلت أمها من خلفه بخوفٍ:.

ماذا أصابها؟!
انقبض قلبه خوفًا عليها، حملها برفق متجهًا بها نحو أقرب أريكة، أسندها عليها بحذرٍ، ثم آمال رأسها للجانب، ربت على وجنتها برفق هامسًا لها:
ديلارا، هل أنتِ بخير؟
لم يظهر منها أي بادرة تدل على استجابتها لصوته، وقفت أمها خلفه متسائلة بنبرة قلقةٍ للغاية:
ابنتي، ماذا حدث لكِ؟
التفت عاصي نحوها متابعًا بصيغة شبه آمرة:
من فضلك سيدتي، احضري لي بعض العطر
حسنًا.

قالتها وهي تسرع في خطاها لتنفذ ما طلبه على عجالة، تلفت عاصي حوله باحثًا عن بعض الماء ليستخدمه في إفاقتها، لمح زجاجة كريستالية مليئة به و موضوعة على طاولة الطعام بالخارج، اعتدل في وقفته مهرولاً للخارج ليأتي بها، عاد إلى أميرته النائمة ناثرًا بعض الماء على راحة يده ليبللها، جلس إلى جوارها على طرف الأريكة، انحنى نحوها ممررًا ذراعه خلف عنقها ليرفع وجهها إليه، مسح بكفه على وجنتها برفقٍ فبدأت تتجاوب معه، أصدرت ديلارا أنينًا خافتًا وهي تحرك رأسها للجانبين، همس لها بنبرته الخافتة:.

ديلارا!

حفزته شفتيها المرتجفتين لتلمسها من جديد، قاوم أفكار رأسه الجامحة لكنه لم يصمد كثيرًا أمام جمالها المغري، زادت الرغبة بداخله وأقدم على فعل ذلك دون النظر لتبعات جرأته، فتحت ديلارا عينيها بتثاقل محاولة إجبار جفنيها على البقاء مفتوحين، شعرت بتلك اللمسة العميقة على شفتيها، وأحست بأنفاس حارة تضرب وجنتها، استغرقها الأمر لحظات لتستوعب ما يحدث لها، إنها نفس القبلة من نفس الشخص، تراجع عنها لكي لا تثير جلبة، اتضح لها الوجه المشوش المرابط أمامها، شهقت مصدومة حينما اتضحت معالمه لها، انتفضت في رقدتها الغير مريحة محاولة النهوض، ثبتها عاصي في مكانها قائلاً:.

اهدئي
سألته بنبرة مهتزة:
كيف جئتُ إلى هنا؟ وكيف تقبلني هكذا؟
أجابها بهدوء وهو يمسح تلك قطرات الماء المتجمعة عند شفتيها:
أولاً أنا صديق العائلة، أما عن القبلة فصدقيني، لم أستطع المقاومة
ارتفع حاجباها للأعلى مرددة بعدم تصديقٍ:
ماذا؟
تابع بنفس الصوت الهادئ الذي يأسر الآذان:
ربما لم تسمح لي الفرصة لكي أتعرف إليكِ، لكني حقًا في قمة سعادتي لرؤيتك من جديد.

ارتبكت من غزله المتواري لها، وتوردت وجنتاها بحمرة طفيفة امتزجت بسخونة قليلة شعرت بها تجتاح بشرتها، واصل حديثه معها قائلاً:
لقد تعبت من البحث عنكِ
زوت حاجبيها متسائلة بتعجبٍ:
ولماذا تفعل ذلك؟
حملق مباشرة في عينيها قائلاً:
لا أعرف إن كنتِ ستصدقينني أم لا، ولكن هل تؤمنين بالحب من النظرة الأولى؟
رقص قلبها طربًا لسماعها لمثل تلك التصريحات الحالمة التي عاشتها بوجدانها بين الأسطر، ردت بأنفاس متلاحقة:.

نعم أومن به
التوى ثغره ببسمة عذبة وهو يقول مؤكدًا:
هذا بالضبط ما حدث لي معك
أحقًا يحدثها عن الوقوع في الحب؟ هكذا دون أي مقدمات، بدت مستغربة للغاية من كلماته المربكة لها، ارتجف جسدها وزادت رجفتها حينما تابع موضحًا:
لا أعرف ما الذي أصابني منذ أن رأيتك، لكني لم أعد كما كنت
استنكرت ما رددته قائلة بتوترٍ:
سيدي، أنت مخطئ، أنا لا أشكل فارقًا معك أو مع غيرك
مد يده ليحتضن كفها بين راحتيه هامسًا لها:.

بل أنتِ من أحدث فارقًا في حياتي اللاهية!
أحست أنها تعايش إحدى القصص الخيالية التي قرأت عنها، زاد إحساسها بذلك حينما طبع قبلة أخرى صغيرة على وجنتها لتتأكد من أنها حقيقة، همس لها بتنهيدة عاشقة:
أنتِ عروس أحلامي
دفعته بعيدًا عنها مرددة بحدةٍ لتخفي ارتباكها:
كفا سخافات
أنقذها من ذلك التوتر المهلك للأعصاب حضور والدتها، نظرت الأخيرة لابنتها بسعادة وهي تقول:
حمدًا لله أنكِ بخير، لقد خفتُ عليكِ كثيرًا.

تنحنحت هامسة بارتباك وهي تتحاشي النظر في اتجاه عاصي:
لا تقلقي أمي، فقط دوار بسيط لأني لم أتناول الطعام منذ الأمس
أدارت بشرى رأسها في اتجاهه مرددة بامتنانٍ:
شكرًا لك عاصي
رد بابتسامة صغيرة:
أنا لم أفعل شيئًا
عاود التطلع إلى وجه ديلارا الخجل مكملاً حديثه بتنهيدة:
المهم أن تكون الآنسة بخير
رمشت بعينيها متمتمة بصوت يكاد يكون مسموعًا:
أنا كذلك
صاحت بشرى بحماسٍ:
إنها فرصة جيدة لنتناول الغذاء سويًا، لن أقبل بالرفض.

خجلت من عرض والدتها المفاجئ والذي يدعوه لبقائه مع عائلتها، ارتفعت دقات قلبها وتسابقت وهي تراقب ردة فعله، صدمها حينما قرر دون تفكيرٍ متعمقٍ:
وأنا لن أحزنك سيدتي، سأبقى
شهقت ديلارا مصدومة حينما أخفضت أعينها لتجد نفسها بثياب نومها، تضاعف ارتباكها منه، هو حتمًا استمتع كثيرًا برؤيتها هكذا، ابتلعت ريقها مرددة بتلعثمٍ:
اعذرني، أحتاج لتبديل ثيابي.

نظر لها بأعين لامعة تعكس اهتمامًا حقيقيًا بها وشغفًا مقروءًا في حدقيته، تحرك للجانب ليفسح لها المجال لتمر قائلاً بابتسامة مغرية:
تفضلي.

تحركت من أمامه بخطوات أقرب إلى الركض لتتركه مشتعلاً بأشواقٍ يود بثها إلى وجدانها، حانت منها التفاتة خاطفة نحوه لتتأكد من نظراته الموجهة لها هي فقط، زاد خفقان قلبها وواصلت صعودها المرتبك إلى الأعلى وهي لا تصدق ما حدث توًا، تهربت منه واعتذرت عن عدم تناول الطعام لينزعج من اختفائها المتعمد، ودَّ لو استطاع الصعود إليها ليخطفها ويهرب بها بعيدًا حتى يفهم منها كيف أوقعته هكذا ببساطة في شباك الحب، اعتذر هو الأخر عن دعوة الغذاء متعهدًا في نفسه أن يتعامل معها بصبر جاد حتى يظفر بها.

توالت بعد ذلك زيارات عاصي للأسرة متحججًا بأعذارٍ كثيرة بالرغم من عدم اقتناع ديلارا بذلك، فتارة يتعلل بحاجته للنقاش مع والدها السيد ماهر للاستفادة من خبراته الجيدة في إدارة الصفقات، وتارة بحاجته الماسة لنصيحة مفيدة لاتخاذ قرار حاسم في مشكلة عويصة تؤرقه، كانت متأكدة أن كل تلك الأعذار من أجل رؤيتها فقط، كان يتصنع الفرص لتبادل الحديث معها حتى باتت إدمانه بالمعنى الحرفي، لم ينسَ لمساتها المختلسة ليده وهي تناوله المشروب كنوع من الترحيب به ليشعر بصاعقة كهربية تصيب خلاياه، ولا طرفتها الرقيقة لتجبره على الضحك بعفوية متناسيًا أي شيء إلا هي، وجد فيها المكمل لروحه، ووجدت هي فيه فارس أحلامها، كانت مستمتعة بمجاراته وباللعب على أعصابه حتى أتلفتها بتهربها الدائم منه، قرر في النهاية بعد أن نفذ صبره التصرف في أمرها، وخاصة حينما لعبت بالنيران وارتدت نفس الثوب الأحمر الناري الذي أوقعه فيها من قبل، تعلل بحاجته الملحة للذهاب إلى المرحاض، ثم تسلل إلى غرفتها لتتفاجأ هي به يجذبها من رسغها إلى الداخل أثناء سيرها في الرواق، صُدمت من جرأته التي تجاوزت تلك المرة كالأعراف، لكنه كان متعطشًا لحبها الذي ملأ فراغ حياته فلم يكبح نفسه عنها، لف ذراعها خلف ظهرها ليقيد حركتها، وباليد الأخرى قبض على كفها ليجبرها على البقاء في أحضانه، همست له بخوفٍ:.

عاصي، ماذا تفعل؟
ضمها أكثر إلى أحضانه لتشعر بقوته تتسرب إليها، همس لها باشتياق ملتاع:
لم أعد أحتمل ما تفعلينه بي
توترت من ذلك الموقف الحرج الذي وضعها فيه، همست له بتوسلٍ:
أجننت؟ ستراك أمي، وقد يمسك بك أبي و...
قاطعها غير مكترثٍ:
لا يهم
استعطفته بنبرتها الناعمة:
أرحل أرجوك
هز رأسه نافيًا وهو يقول بإصرار:
ليس قبل أن توافقي
سألته بجدية:
على ماذا؟
رد دون تفكير وهو يطالعها بنظراته الرومانسية:
على الزواج بي.

فغرت شفتيها مدهوشة من عرضه للزواج، رفعت حاجبها للأعلى قائلة بعتابٍ:
أهكذا تعرض عليّ الارتباط بك؟
أومأ برأسه مؤكدًا:
نعم
أحنى رأسه عليها متابعًا بهمسٍ خطير:
وهذا دليل حبي لك
انهال على شفتيها يقبلها بقوة تذيب أي جمود وتبدد أي حواجز قد تقف بينهما، ذابت أحاسيسها الجامدة وأيقظ فيها مشاعر الرغبة والاشتياق، همستٍ له من بين صوتها اللاهث كي لا يسحبها نحو بحور العشق الغريقة:
عاصي، لا تفعل!
همس لها بصعوبة:.

لا أستطيع مقاومتك
عاود تقبيلها بجموح أشد جعله جسدها يحترق على جمرات الحب الملتهبة، تعلقت بعنقه بعد أن أرخى قبضتيه عنها ليزداد وهج العواطف بينهما، أبعد صدغه عن بشرتها ليضيف بصوته الخفيض الذي يجبرها على البقاء تحت تأثير سحره:
ديلارا وافقي أرجوكِ، الكل ينتظر موافقتك أنتِ لأعلن ارتباطنا الرسمي
نظرت له مقطبة الجبين وهي تسأله:
ماذا؟

عرفت منه أنه جاء لخطبتها يوم فقدت وعيها، لكنه طلب من والدتها عدم مفاتحتها في الأمر حتى تتعرف إليه أولاً، ولكي لا ترفضه دون أن تمنحه الفرصة للتقرب إليها، وحينما فاض به الكيل من مماطلتها قرر مصارحتها، أضاف بهمس مليء بالتنهيدات الحارة:
أنا أريدك بكل جوارحي
ابتسمت له قائلة حينما تأكدت من صدق مشاعره نحوها:
وأنا موافقة
أشرقت نظراته نحوها مرددًا:
حقًا؟
عضت على شفتها السفلى قائلة:
نعم، لقد تأكدت من حبي لك أيضًا.

ضمها بقوة إليه لتشعر بصدره يخترقها، رفعها من خاصرتها ليدور بها في الغرفة هاتفًا بحماسٍ متلهف:
أخيرًا، اعترفت بحبك لي
أنزلها بعد ذلك على قدميها دون أن يحرر خصرها من ذراعه الملتف حوله، داعبت طرف ذقنه قائلة بارتباك:
سأخبرك شيء ما، لكن عدني ألا تغضب
هز رأسه بإيماءة قائلاً:
اتفقنا
زفرت بعمق لتتابع بحذرٍ:
كنت أتابع أخبارك أولاً بأول من جوانا، وأحيانًا يمدنا رفيقها الجديد راجي بالمعلومات عنك.

سلط أنظاره عليها متسائلاً:
إذًا كنتِ ترسلين من يتجسس عليّ؟
رمشت مرددة بحرج:
ليس هكذا
أكملي
كنت قلقة من علاقاتك السابقة، فتعمدت تجاهلك حتى تمل وتنصرف عني
وماذا بعد؟
تنهدت مضيفة برقة وهي تعبث بياقته:
زاد إصرارك بي، وقررت الانتقال للمرحلة التالية
تابع عاصي ببسمة عابثة:
وهي اتلاف أعصابي أكثر بزيادة تجاهلك لي، صحيح؟
زاد ارتباكها المتوتر منه وهي تقول بتردد:
حسنًا، لم أقصد بذلك إلا التأكد أكثر من اهتمامك بي.

شهقت مصدومة حينما شدد من إحاطته لخصرها قائلاً بنبرة ذات مغزى:
أيتها اللعوب، ستتلقين عقوبة العبث معي!
تأوهت بألم وهي تسأله بحيرة:
ماذا تقصد؟
ستفهمين مقصدي حينما نتزوج
قال تلك العبارة وهو يحني رأسه مجددًا على شفتيها ليوصمها بحبه الغير محدود لتزداد علاقتهما توطدًا، ابتعدت عنه لتلتقط أنفاسها ثم تابعت قائلة:
عاصي، أريد طلبًا منك
تلمس ظهرها بأصابعه قائلاً:
لكِ ما تأمرين.

سحبت نفسًا عميقًا حبسته لثانية في رئتيها قبل أن تلفظه لتقول بتردد:
لا أرغب في حفل زفاف كبير، أحب البساطة وعدم التكليف
بدا طلبها غريبًا عليه، فعادة تحبذ العرائس حفلات الزفاف الكبيرة، لكنها على النقيض تمامًا، سألها باستغراب:
لماذا؟
أجابته بعبوس بائن على تعبيرات وجهها:
أنا أخشى من ملاحقة الصحف لنا، فحتمًا سيتم وضعي في مقارنة مع عشيقاتك السابقات، و...
قاطعها واضعًا إصبعه على طرفي شفتيها:.

لا تكملي أرجوكِ، تلك كانت مرحلة عابثة من حياتي لا أحب تذكرها
إذًا ستفعل ذلك لأجلي؟
بالتأكيد.

تعلقت أكثر بعنقه تضمه إليها، زاد عاصي من احتضانه لها، ثم طوقها من خصرها ليرفعها ويدور بها لتحلق معه كالأميرات، وبالفعل لم يمر أكثر من شهر حتى تم دعوة المقربين فقط إلى حفل زفافهما الخاص ليتحقق حلمها بالوقوع في حب عاصف من النظرة الأولى، التفتت ديلارا بأعينها إلى ابنة عمها ترمقها بنظرة ذات مغزى، فالأخيرة كانت مثلها على أعتاب قصة حبٍ جميلة مع بطلها الرياضي.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة