قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي حلقة خاصة

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي حلقة خاصة

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي حلقة خاصة

معاذ دخل غرفة العمليات وقبل ما الموجودين يقفوا شاورلهم يقعدوا مكانهم
بعد لحظات اتكلم بهدوء وحزم: ان شاء الله في متدربة جديدة هتشتغل معانا وياريت يا ساجدة تهتمي بتدريبها لأنها تهمني.

ساجدة بجدية: حاضر يا فندم
هشام اتكلم وقال: امتي معاد العملية الجديدة؟
معاذ: لحد النهاردة موصلنيش تعليمات جديدة كل اللي اعرفه انها خلال اسبوع ياريت الكل يستعد.

البنت الجديدة وصلت واتعرفت على كل الموجودين وسلمت على ساجدة بحرارة واعجاب
بدأت ساجدة تتعامل مع البنت بأسلوبها اللي الكل بيحبه وفي نفس الوقت بيخاف منه
فات اسبوع وبدأت ساجدة تندمج مع نادين ويقربوا من بعض؛ ساجدة لاحظت انها ذكية وبتستوعب بسرعة بدأت تكثف تدريباتها..

سألتها بترقب:
اشتغلتي فين قبل كده يا نادين واضح انك شاطرة وواخده تدريب كويس؟
نادين بسعادة: اشتغلت مع العميد سيف السباعي
ساجدة تلقائيا ابتسمت اول ما سمعت اسم سيف بس بعد دقايق وشها اتحول لغضب قاتل بعد ما سمعت نادين بتقول
انا بحبه اوي وكان نفسي اشتغل معاه بس للأسف مبيشغلش معاه بنات..
ساجدة: ليه؟
نادين بتلقائية: تلاقيه بيخاف من مراته
ساجدة: وانتي تعرفيها؟

نادين: لأ، بس سمعت الظباط زمايلنا بيقولوا انه بيحبها وبيخاف يزعلها مع انها مسترجلة خالص..

ساجدة قبل ما ترد كان( معاذ) بيتكلم بصوت عالي وبيحاول ينقذ نادين من ايد ساجدة :.

أمير، خد نادين توقع الورق اللي طلبته منكم
أمير: تمام يا فندم
ساجدة لما شافت معاذ بيبتسم عرفت انه سمع كلام نادين، سكتت شوية وقالتله: بعتذر من حضرتك انا لازم أروح البيت
معاذ ضحك وقالها: ليه هتقتلي سيف؟
ساجدة: لأ، هروح اتفاهم معاه واشوف معجباته اللي ما بتخلصش دي وبعدين انا لو شفت البنت دي تاني هقتلها...

معاذ بهدوء: مفيش حد هيدرب نادين غيرك أبوها فعلا صديق قديم ليا ومتوفي ووالدة نادين كلمت عهود وطلبت مننا نهتم بالبنت، وصدقيني اعجابها بسيف اعجاب بنت بأب مفتقده وجوده مش اكتر وحتى لو حاجة تانية مفروض عندك ثقة في سيف ولا ايه؟

ساجدة باعتراض: يا فندم لو سمحت...
معاذ بتحذير: عمرك سمعتي ان معاذ عمران بيرجع في كلمته؟!
ساجدة بجدية: أسفة سيادتك مقصدش طبعا اخالف التعليمات بس عالأقل خليها بعيد عني اول يومين في رمضان، يعني هيبقي صيام ونادين!

معاذ ابتسم برزانة ورد:
تمام يا ساجدة، يومين وتواصلي تدريبك للبنت..
ساجدة استأذنت من معاذ وهو كمل قراءة للملف...
رمضان بدأ ولياليه المميزة باختلافها بتمر بسرعة وكأنه ضيف وخايف الناس تضايق منه وقبل ما نستوعب وجوده نلاقيه ماشي...

الاهتمام بينطلب بس المهم نطلبه من اللي يستحقه اطلبه بقلب جامد من الشخص اللي واثق من حبه ليك قوله انك محتاج لاهتمامه وهو مستحيل يبخل عليك بمجرد ما تطلب هينتبه ويحاول بكل طاقته يعوضك ولو في لحظة انشغل وبعد غصب عنه روحه هتشتاق وهيجيلك ويسكن بين ايديك...

هيقويك ويتقوى بوجودك لان أساس العلاقات عطاء متبادل...
وبالفعل سيف كان السند لساجدة، سند وقت الضعف وداعم بيقويها بزيادة، زوج وابن أخ وأب صديق وحبيب...

أذان المغرب سمع في المكان وبدأ ولاد ساجدة يهللوا بسعادة انهم خلاص هيفطروا، سيف بصلهم بجدية وقالهم
قبل ما تشرب تقول دعاء الافطار انت وهو علشان ربنا يتقبل صيامكم..
ساجدة كانت مشغولة بتحاول تكمل رص اصناف الأكل بسرعة قبل حماتها ما تخلص صلاة وسيف برغم انشغاله مع ولاده لكن عينه كانت عليها وحاسس بيها بتفكر في حاجة ومخبياها عنه...

في سكن معاذ عمران وعهود وكلمة سكن هنا معناها حقيقي لان معاذ روحه سكنت ليها وقدرت تحتويه وتخرجه من دوامة الماضي وهو في المقابل كان سند وحياة بكل معانيها.

وقفت عهود في المطبخ بتحضر الغدا وبتقطع الخضار بالسكينة وواضح انها متضايقة جدا معاذ قرب منها وبصلها بهدوء وسألها:.

هتفضلي مقموصة كده كتير؟
عهود: وانت بيفرق معاك، والله انت فظيع!
معاذ: فظيع اللي هو ازاي مفهمتش؟!
عهود: يعني مبتتأثرش بحاجة ودماغك دي متكلفة
معاذ مسكها من هدومها زي المجرمين:
معاذ عمران مراته تقوله دماغك متكلفة، قاعدين في غرزة احنا يابنت عبدالرحمن
عهود بغضب: متمسكنيش كده العيال يشوفوني وهيبتي تضيع
معاذ: يبقي تتكلمي علطول وتقوليلي زعلانه ليه انا مبعرفش اخمن واكتشف حضرتك مخصماني ليه؟

عهود بحزن: العيد قرب وانت علطول مشغول وانا عاوزة اشتري لبس ليا وللولاد
معاذ: حبيبتي انتي عارفة ان الشغل صعب ووقتي مش ملكي، انزلي مع مرات هشام او مامتك تنزل معاكي.

عهود بحب: لأ، انا نفسي نخرج انا وانت والولاد نفسي نشتري لبسهم زي ما بابا كان بيشتريلي لبسي، ارجوك يا معاذ انا عارفة انك اكيد بتتخنق من اسلوبي واني بعتمد عليك في كل حاجة بس انا فعلا بحب اي حاجة تكون انت موجود فيها...

معاذ ابتسم بوقار وهمسلها:
مفيش حد بيتخنق من راحته وبر أمانه وأنا الغلطان لاني فعلا بنسى نفسي في الشغل وان شاء الله هننزل نشتري كل حاجة يا أوزعة..
عهود بطفولة: انا حلوة حتى لو أزعة
معاذ: اكيد حلوة واحلى من كل البنات...

انتهى اليوم وساجدة كانت هتنام لكن اتفاجئت بسيف:
ممكن اعرف بالك مشغول في ايه!؟
ساجدة بدون تفكير وكأنها كانت منتظرة سؤاله:
أمير يا سيف، أول انبارح اتصاب واحنا في مهمة صعبة والولد ده انا بحبه جدا بحس انه..

ساجدة مكملتش كلام بسبب ملامح سيف اللي اتبدلت تماما وواضح انه متضايق من حاجة
ساجدة بتلقائية سألت:
مالك يا سيف
سيف: انت بتقولي بتحبي أمير..؟!
ساجدة بتعجب: عادي يا سيف انا بعتبره اخويا الصغير وبعدين انت سايب كلامي كله ومركزة في كلمة مش مقصودة..
سيف بغضب: يعني شايفه انه كلامك ميزعلش واني من حقي انا كمان اقولك اني بحب واحد شغالة معايا وبعتبرها اختي.

ساجدة بحدة: لأ طبعا مش حقك، لان وقتها هتكون قاصد توجعني
سيف: يعني كلمتك بتوجع اهي!
ساجدة: والله انا مقصدش ومتخيلتش انك ممكن تغير
سيف: ليه ان شاء الله مش راجل ولا ايه؟!
ساجدة بخفوت: بالعكس انت أرجل واحد قابلته في حياتي، بس معتقدش اني الست اللي تخليك تغير عليها..

سيف بهدوء: مش فاهم!
ساجدة: لأ انت فاهم، انا مش حلوة ولا ملفته للنظر يعني علشان تغير عليا
سيف ضمها لحضنه بحب واتنهد بغضب من تفكيرها وكلمها بخفوت:
وتفتكري الراجل بيغير على مراته لما تكون جميلة وبس، ده ميبقاش راجل ده يبقى بقرون.

ساجدة ضحكت بصوتها المميز وسيف كمل بعتاب:
اهي ضحكتك دي لوحدها بتجنن اهلي وبخاف حد غيري يسمعها، انا بغير جدا يا سوسو ولكن ثقتي فيكي اكبر من اي حاجة بس مش معني كده تتجني وتقولي في وشي انك بتحبي حد غيري ولو حتى بهزار...

ساجدة في لحظة بعدت عنه وعينيها كلها شر وسألته:
وبالنسبة للأخت نادين دي ايه نظامها؟
سيف بهدوء: نادين مين!
ساجدة: رد فعلك بيقول انك عارفها كويس يا سيف فجاوب علطول
سيف: انا مبحبش اتكلم عن شغلي وانتي عارفة بس المرة دي هعملك استثناء مفهوم
ساجدة سكتت وهو وضحلها باختصار:.

البنت والدها شهيد وسايبها أمانة لان ملهاش اخوات ولا حد غير والدتها، انا فعلاً دربتها وحسيت انها مميزة جدا لكن مشاعرها وحرمانها من وجود اب وسند مخليها تتوهم انها بتحب..

ساجدة بغيرة: وانا مفروض اطبطب عليها واحتويها لحد ما عقدتها تتحل ولا اجيبلها عريس..
سيف: لا ده ولا ده، أنا اللي رشحتك تدريبها لأني متأكد ان مفيش حد هيقدر عليها غيرك، انتي هتفهميها يا ساجدة، اذا كان قدرتي عليا مش هتقدري عليها...

ساجدة: وانت كده بتثبتني بقى؛؛؛؛؛
سيف بمكر: تقريبا كده
ساجدة: ماشي يابن السباعي انا هكمل تدريبها وهحاول اتغاضى عن اللي هي قالته بس انت عارف اني مبقدرش اتحمل كتير ولو زودتها وفضلت تتكلم عنك كتير هجيب خبرها.

سيف ضحك بقوة وساجدة ضحكت هي كمان وقالتله
للأسف نقطة ضعفي هو شغلي ومهما حصل مش هقدر اتأخر عنه..
ونادين حظها وقعها تحت ايدي انا صحيح مش هقدر اعاقبها على الكلام الفاضي اللي قالته عن سيادتك بس هنفخها في التدريبات يمكن تسترجل شوية وتبطل مياعة...

في بيت أمير وندا
ندا بحدة ممزوجة بخوف:
يعني ايه متخافيش، هو الخوف ده شئ بنتحكم فيه بإرادتنا، عاوزني اشوف حضرتك راجعلي مصاب وغرقان في دمك واطمن واهدى
أمير بإرهاق: يعني اسيب شغلي واقعد جنبك يا ندا علشان ترتاحي
ندا بدموع: انت كمان بتتريق!
أمير بحب: ماهو انت بتتخانقي في توقيت صعب اوي انا والله تعبان جدا ومش قادر اتكلم.

ندا بصدق: أنا اسفة، أمير انا بحبك اوي وقلبي ميتحملش انك تبعد عني
أمير بسعادة: يعني بعد الكلام ده انا هحتاج ايه تاني، وعموما ياقلبي الأعمار بيدي الله وان شاء الله ربنا هيعديها على خير.

ندا: طيب ايه رأيك نسافر عند بابا نقعد كام يوم نغير جو
أمير: نسافر طبعا، وحشني أكل حماتي، الحقيقة معدتي محتاجة تاخد فترة نقاهة بعد التجارب بتاعتك يا حبيبتي
نداء: كده يا أمير، بقى اكلي مش عاجبك!؟
أمير: لا طبعا، اقصد ازاي الكلام ده، انا بس بجامل حماتي مش اكتر
ندا: تصدق انا غلطانة اني اتعلمت الطبخ علشانك
قهقه أمير قائلاً: اتعلمتي فيا، والحقيقة انا بنتظر اي فرصة للهرب.

ندا ضاحكة: الحقيقة عندك حق انا حاولت كتير بس بيكون في حاجة ناقصة عموما اهي فرصة حلوة ليا وليك نستمتع بأكل زينة الكام يوم دول...

أمير مشيراً إلى جنينهما المستكين بداخلها
ونسيتي ابني المسكين ده؟
مسدت فوق بطنها بحنو قائلة:
معقول امتى حبيبي، ياااه نفسي اشوفه بقى
أمير: هانت كلها 4 شهور ويشرفنا بأذن الله، اعمليلي بقى كوباية شاي قبل الفجر ما يأذن وانا هتصل عالواد سليم اغلس عليه شوية
ابتسمت ندا وراحت تعمله الشاي وهو اتصل على صديقه الوحيد سليم عمر...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة