قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حالة وجد للكاتبة شاهندة الفصل الحادي عشر

نوفيلا حالة وجد للكاتبة شاهندة الفصل الحادي عشر

نوفيلا حالة وجد للكاتبة شاهندة الفصل الحادي عشر

النفس! لغز كبير يصعب علينا حل طلاسمه، حين نظن أننا قد رأينا دواخلنا وأدركناها جميعا، تفاجئنا الحياة بما يجعلنا ندرك أن أنفسنا ستظل لغزا لن نسبر أغواره مهما عجنتنا الحياة وأنضجتنا...

كان يجري في أروقة المشفى، يحاول اللحاق ب(فاطمة)يخشى أن تخبر(وجد)بتلك المصيبة فتنتكس حالتها من جديد أو ربما تسقط فريسة غييوبة أخرى قد تودي بحياتها، تلك المرة، يدرك أن ذلك الرعب الذي يسرى بشرايينه يؤكد له شيئا واحدا، ارتباطه بها كان لسبب أناني بحت. هو يحبها ولا يتخيل للحظة واحدة أن تفارقه لأي سبب كان، فلا داع لأن يصدق نفسه التي أخبرته أنه ضحية الواجب وأنه ما فعل ذلك سوى من أجلها فقط، فالآن سبر أغوار نفسه وأدرك أنه فعل ذلك، لأجله أيضا!

بينما كانت (فاطمة)تجلس أمام (وجد)التي طالعت عيونها الدامعة وملامحها الحزينة بحيرة قائلة: مالك يا(فاطمة)؟ حزينة ليه بالشكل ده؟
مدت(فاطمة) يدها تمسح دموعها التي تساقطت على وجنتها قائلة: أصل. يعنى. ست (صفية)!
عقدت(وجد) حاجبيها قائلة: مالها تيتة؟ مش جاية النهاردة؟
عادت دموع(فاطمة)للتساقط مجددا وهي تقول: لأ. مش جاية، أصلها، يعني...

قاطعها دلوف (تيم)الحجرة قائلا بأنفاس لاهثة متقطعة: جدتك، (صفية)، سافرت يا(وجد)!
ظهر التوتر على ملامح (وجد)وبدأت تهتز قليلا قائلة بصوت متوتر حاد بعض الشيء: سافرت فين؟ تيتة سافرت فين؟ يعني مش هشوفها النهاردة؟ مش هشوفها...
اقترب منها مشيرا بيده لتهدأ قائلا: اهدى بس يا(وجد)وانا هفهمك، تيتة تعبانة شوية وسافرت عشان تعمل شوية تحاليل، يومين بالكتير وهترجع، وساعتها هتشوفيها من تاني.

صمتت (فاطمة)تماما تراقب ما يحدث ببعض الحيرة بينما نظرت (وجد)إليه تحاول أن تتأكد من صدق كلماته تتأكد أن جدتها لم تتركها للأبد كما تركها والدها من قبل ومن ثم جدها، حاول (تيم) أن يبدو ثابتا قدر الإمكان، فلم يطرف له جفن وهو يحافظ على تواصله البصري معها، فبدأت إهتزازاتها تقل تدريجيا وملامحها تعود لطبيعتها.
ليشير(تيم)ل(فاطمة)أن تتبعه، ولكن يد (وجد) استوقفتها وهي تقول بقلق: رايحة فين يا(فاطمة)؟

ربتت (فاطمة )على يدها التي تمسك بذراعها قائلة بحنان: راجعالك ياأميرتي هجيب دواكي بس، مش هتأخر.
تركت(وجد)ذراعها على مضض، بينما تبعت (فاطمة)(تيم)إلى الخارج الذي ما أن رآها حتى قال بحزم: ممنوع حد يدخل ل(وجد)غيري، مش عايزها تعرف بأي شكل من الأشكال خبر موت جدتها، زي ما أنتي شفتي، مجرد ماعرفت إن جدتها مسافرة حالتها كانت عاملة إزاي. مفهوم ياست (فاطمة)؟

اومأت (فاطمة)برأسها قائلة في شفقة: طبعا مفهوم يادكتور، ياعيني يابنتي، مبتلحقش تفرح، مامتها رجعتلها من هنا، جدتها ماتت، لأ وإيه. موتة بشعة كمان!
قال(تيم)بصرامة: اهي مامتها دى بالذات تتمنع من زيارتها اليومين دول لحد ما أشوف هيحصل إيه.
قالت( فاطمة) بحيرة: متقلقش يادكتور، مامتها إتصلت بإدارة المستشفى وقالتلهم إنها مسافرة اليونان وهترجع كمان يومين.

عقد(تيم)حاجبيه وبدا عليه التفكير لوهلة فتنحنحت (فاطمة)قائلة: احمم. عايز مني حاجة تانية يادكتور؟
قال (تيم): ها. لا ياست(فاطمة) نفذي بس تعليماتي بالحرف الواحد، أنا هروح مشوار ومش هتأخر.
أومأت برأسها وكادت أن تغادر ليستوقفها (تيم) قائلا: ست(فاطمة)! أنا سايبك هنا مكاني وسايب (وجد) أمانة بين ايديكي. مش هوصيكي!
قالت على الفور: (وجد) دي بنتي، مش هتوصيني على بنتي يادكتور!

ثم غادرت يتابعها (تيم)بعينيه، بداخله تتصارع الشكوك والتي لابد وأن يبحث فيها، لعله يكون مصيبا وياليته لا يكون.

علم (تيم) من موظفة الاستقبال بالفندق أن (آريانا )سافرت فجر اليوم إلى اليونان، قالت أيضا أنها كانت متعجلة للذهاب، مضطربة للغاية ومرتبكة حتى أنها تركت لهم بطاقتها الإئتمانية ورحلت دون أن تأخذها، طلب منها (تيم)أن يرى حجرتها، عارضت في البداية ولكنه أراها الكارنيه الخاص به مخبرا إياها أن السيدة (آريانا)حالة مرضية لديه وأن حالتها خطرة وهو فقط يريد أن يبحث عن أي شيء قد يوصله إليها، فطلبت من أحد العاملين أن يصطحبه إلى الحجرة...

تأمل حجرتها بهدوء، لاشيء مطلقا قد يقوده لإثبات شكوكه أو دحضها، زفر بقوة لقد أضاع الوقت سدى، كاد أن يخرج من الحجرة مغادرا إياها ولكنه توقف فجأة وسأل العامل قائلا:
مين اللي نضف الأوضة دي النهاردة؟
قال العامل بإحترام: مش عارف بس حضرتك تقدر تسأل مدام (سوزان)المسئولة عن إدارة التنظيف في الفندق.
أومأ (تيم)برأسه ينفحه بعض الأموال قائلا: طيب ممكن تسألهالي؟

لمعت عينا العامل وهو يأخذ منه المال قائلا: طبعا، تحت أمرك. ثواني.
غادر بسرعة، فجلس (تيم)مغمضا عينيه بقوة، يشعر بألم رأسه يعاوده من جديد، إنتبه على صوت العامل وهو يقول: جبتلك ست(تحية)بنفسها، هي اللي نضفت الأوضة دي النهاردة.
نهض (تيم)قائلا: طيب تمام، روح انت!
تأملته (تحية)بقلق قائلة: خير يابيه، عايزني ليه؟

قال (تيم)بهدوء يلاحظ من ملامحها المرتعبة وإرتعاش بؤبؤها أن لديها شيء تخفيه، شيء يخيفها بقوة: وانتي بتنضفي الأوضة ياست (تحية)لقيتي حاجة تخص النزيلة(آريانا)؟
إزدادت ملامحها إرتعابا وهي تقول: ابدا يابيه، ملقتش حاجة أبدا غير...
وقطعت كلماتها ليستحثها (تيم)قائلا: غير إيه. إتكلمي. متخافيش!
قالت مترددة: منديل كانت رامياه في الباسكت وعليه أول حرف من إسمها بالإنجليزي.

شعر (تيم)بالإحباط فمرر يده في شعره لتقول (تحية)مستطردة بخوف: (سعيد)قاللي إنك دكتور يابيه، هي الست الأجنبية دي كانت عيانة بالمرض الوحش ده اللي إسمه الإيدز؟
نظر إليها (تيم)عاقدا حاجبيه قائلا: بتسألي ليه ياست(تحية)؟
قالت بخوف: اصلي يعني مسكت المنديل ده قبل ما أرميه...
ظل يرمقها بصمت فقالت بتردد يشوبه الخوف: خايفة يعني أتعدى من الدم اللي عليه.
قال(تيم) بدهشة: دم؟
قالت (تحية): آه يابيه. المنديل كان فيه دم.

إلتمعت عينا (تيم) قائلا بسرعة: والمنديل ده فين ياست (تحية)؟
قالت: قلتلك يابيه، رميته في سلة النفايات الكبيرة...
قاطعها قائلا بلهفة: تقدري تجيبهولي؟
قالت بتردد: مش عارفة. ممكن بس...
قاطعها مجددا وهو يظهر بعض المال أمامها قائلا: (آريانا )معندهاش إيدز ياست (تحية)والمنديل ده مهم جدا بالنسبة لي، لو جبتهولي هديكي كل اللي انتي عايزاه.

قالت بعيون تلمع: إذا كان كدة ماشي، ثواني ياباشا هجيبلك المنديل وأرجع، إستناني هنا أوعى تمشي!
ثم غادرت بسرعة ليقول (تيم) بقلق: أمشي إيه بس، أنا مستنيكي هنا، على نار ياست(تحية)!
أن تظن خيرا فتتحقق ظنونك وقتها لا تسعك الفرحة بل تشمل كل ما حولك...

ولكن أن تظن شرا فتتحقق ظنونك، وقتها يضيق الكون من حولك، وتسعى لطاقة نور تخرج بها من ظلماء موحشة، فلا تجد سوى سواد حالك، يغمر كونك فتجده مقفرا لا حياة فيه. ولا أمل.

توقف بسيارته خارج المنزل، يغمض عيناه وهو يمسك بإصبعيه ذلك الجدار بين حاجبيه، يشعر بالألم يمزق رأسه، لقد تأكد من ظنونه، ذهب بهذا المنديل إلى صديقه الضابط(معتصم)، والذي وبعد أن أجرى فحصا سريعا لتلك الدماء عليه وجدها مطابقة لدماء الضحية، السيدة (صفية) لم يتمنى يوما أن تخيب ظنونه كما تمنى اليوم لقد زادت معضلته فأصبح عليه أن يخبر (وجد) بأن جدتها ماتت، قتلت وأن القاتل هو أقرب الأشخاص إليها، أمها! التي إرتكبت في حق (وجد)جريمة لن تغفرها لها وربما أودت بحياتها...

حقا كم تبدو مهمته مستحيلة...
زفر بقوة ثم هبط من السيارة وتوجه إلى داخل المنزل، عقد حاجبيه وهو يرى الجميع مجتمعين (عمار وأزاد)يرمقانه بقلق بينما وقفت د. (منى) تطالعه بغضب اقترب منهم ليقول بهدوء: مساء الخير!
رفعت د. (منى)بعض الأوراق قائلة بصوت حاد: ممكن أعرف المكتوب في الورق ده معناه إيه يادكتور؟
إبتلع (تيم)ريقه بصعوبة وهو يرى أن أمه قد إكتشفت سر زواجه من(وجد)ليقول متلعثما: ده، ده،!

قالت (منى)بحدة: ده إيه يادكتور يامحترم؟ دي الأمانة اللي آمنتك عليها، ده القسم اللي أقسمته!
قال (تيم) بصعوبة وقد بدأ ألم رأسه يزداد: ياماما إنتي فاهمة غلط...
قاطعته (منى)قائلة بغضب: إيه اللي أنا فاهماه غلط؟ مش ده عقد جوازك من مريضة نفسيا. ولا أنا بتهيألي؟
نظر إلى (عمار وأزاد)اللذان يطالعانه بنظرات مشفقة، ليعود بناظريه إلى والدته قائلا: مدام(صفية)قبل ماتموت أجبرتني على كدة كانت خايفة على حفيدتها من...

قاطعته هادرة: أجبرتك؟ ليه صغير مش قادر ترفض، ولا الموضوع جه على هواك يادكتور؟
هدر بغضب إستنفذ كل طاقته: ماما. أظن إنتي عارفاني كويس وعارفة...
قاطعته قائلة بمرارة: أنا مبقتش عارفة حاجة، كل اللي عارفاه دلوقتي إنك لازم تطلقها، وتسلم حالتها وكل الحالات اللي عندك للدكتور (رياض) وتسافر عند باباك في تركيا.

أمسك رأسه بقوة فقد أصبح الألم في رأسه يزداد بشكل لا يحتمل، ليأخذ نفسه بصعوبة قائلا: مش هقدر ياماما، مش هقدر أتخلى عنها ولا هقدر أبعد، خصوصا بعد اللي عرفته.
قالت وهي تمسك هاتفها: يبقى همنعك وبالقوة، هكلمهم في المستشفى يمنعوك من دخولها وهتصل بباباك ييجي ويشوفله حل معاك.
تابعت(ازاد) شحوب وجه (تيم)بقلق خاصة عندما رفع يد مهتزة يطالب والدته بالتريث قبل أن يسقط مغشيا عليه لتصرخ بإسمه، في جزع.

عندما نفقد الأمل تخبو روحنا ويعتل الجسد رافضا التخلي عن أمله وعندما تطالبنا الحياة بالتخلي عن أحلامنا قد نستسلم ولا ندري أننا نتخلى عن كينونتنا شيئا فشيئا لنصبح ذات يوم، لاشيء.

فتح (تيم)عيونه بصعوبة يسمع همهمات حوله كانت الرؤية غير واضحة في البداية ثم إتضحت شيئا فشيئا، ليرى والدته الجالسة بجواره في جانب تطالعه بلهفة امتزجت بقلق بينما تقف (أزاد)الباكية بالجانب الآخر يحيطها (عمار)بذراعه يطالعانه بذات النظرات، قالت (ازاد)بسعادة: حمد الله على سلامتك يا(تيم). قلقتنا عليك!
هز رأسه بوهن قائلا: الله يسلمك.
ليطالع والدته وهو يحاول الإستقامة بوهن قائلا: هو إيه اللى حصل؟

قالت د. (منى) بقلق: ضغطك وطي فجأة وأغمى عليك.
قال(عمار): أكيد من القلق والضغط النفسي، ده غير انه منامش كويس بقاله يومين.
قالت د. (منى)بعتاب: وياترى ذنب مين ده؟
قال (تيم) بضعف: ياماما،
صدقيني(وجد)محتاجالي، الجواز صوري بس عشان أحميها من كل اللي حواليها وطمعانين فيها.
رمقته بصمت ليقول( عمار ): اكيد يعني جواز صوري يادكتورة وهي البنات اللي زي(وجد)بحالتهم دى هيبقى جوازهم إيه غير صوري؟

رمقه (تيم)بحنق ليتنحنح قائلا: قصدي يعني إنها مريضة.
مازال يرمقه بحنق(تبا ماذا يريده تيم أن يقول؟ انه يخيفه بنظراته الحانقة تلك) ليرتبك قائلا: مش مريضة، قصدي يعني. أكيد انتي فاهماني يادكتورة!
لم يفارق الشك عيون(منى)ليقول(تيم): ياماما (وجد) حالة. إنسانة ضعيفة وملهاش حد، جدتها إستنجدت بية، خافت عليها من أمها وكأنها كانت حاسة باللي هيحصل، ماتت مقتولة والنهاردة إكتشفنا إن مامة (وجد)هي المجرمة.

شهقت (ازاد)بينما إتسعت العيون بصدمة ليستطرد (تيم)قائلا: أوعدك ياماما أوصل بيها بس لبر أمان وساعتها اللي انتي عايزاني اعمله. هعمله.
لانت ملامح(منى)وهي تقول: اللي تشوفه يا(تيم) مع إني لسة شايفة أن الموضوع كله غلط ومش مقبول بس هسيبك تعمل اللي انت عايزه وربنا يستر.
ظهرت الفرحة على ملامحه وهو يقول: تسلميلي ياأعظم أم في الدنيا.

إزداد القلق في قلب(منى)ولكنها نحت مشاعرها جانبا فلا طائل من مناقشة (تيم) في قراره الذي يبدو أنه لن يحيد عنه، نهضت قائلة: هنسيبك ترتاح دلوقتي.
توجه الجميع للخارج ولكن د. (منى)توقفت تنظر إليه قائلة: بكرة الصبح تجيلي المعمل، هعملك شوية تحاليل وفحوصات عشان أطمن عليك. مفهوم؟

أومأ برأسه بهدوء فغادرت والدته الحجرة، ليعود القلق إلى ملامح (تيم)التي إمتزجت بالذنب يدرك أن نيته في مساعدة(وجد)يتخللها رغبة أنانية بحتة في إرضاء قلبه الذي يريدها فقط في حياته بصفة دائمة، يدرك أنه يرتكب جريمة في حق نفسه وفي حقها، جريمة لا تغتفر!

الوضع يزداد سوءا، لقد أثبتت التحريات بما لاشك فيه أن قاتلة السيدة(صفية)هي (آريانا) مازالت هاربة خارج البلاد، ومازال (تيم)لم يخبر(وجد)بموت جدتها، ولكنه بات قلقا عليها، يخشى وجودها بالمشفى وحدها، حتى أنه أصبح يبيت في المشفى فقط كي يكون مطمئنا عليها، أخبرته والدته بتداول بعض الأقاويل عنه هو و(وجد)...

بات الوضع سيئا بحق ليصر على إصطحاب (وجد) إلى منزلهم، ورغم إعتراض والدته بالبداية إلا أنها وجدت أن هذا الحل يبدو مناسبا إلى حد ما، لذا فقد طلبت من (فاطمة) ان تصاحب (وجد)بالمنزل وقد وافقت (فاطمة) ورحبت بالأمر، بقي لدى (تيم)مشكلة واحدة وهي إقناع(وجد)بالذهاب معهم...
وهاهو الآن يجلس أمامها منذ ربع ساعة يحاول أن يفاتحها بالأمر ولكنه حتى الآن لم يستطع...
إبتلع ريقه قائلا: (وجد).

نظرت إليه بتساؤل ليقول بهدوء: إيه رأيك في الرسم؟
قالت بتلقائية: بحبه.
إبتسم قائلا: طيب تعرفي إن في بيتي مرسم، و فيه لوحات أكيد هتعجبك.
أخرجت لسانها فوق شفتها السفلى بعيون تلمع قائلة بلهفة: وريهالي!
شعر بالانتصار ليقول بهدوء: مش هعرف أجيبها هنا فإيه رأيك تيجي معايا أوريهالك؟
اومأت برأسها فإستطرد قائلا: بس ممكن متلحقيش تتفرجي عليهم في يوم واحد فنضطر نبات.

ظهر التوتر على ملامحها فقال بسرعة: هتنامي في اوضة شبه دي بالظبط وهتكون معاكي (فاطمة).
قالت: و دبي!
قال بإبتسامة: و دبك!
فهزت رأسها موافقة، ليبتسم وهو يتراجع بجسده يستند بظهره إلى الكرسي، يدرك أنه نجح في مسعاه، ستكون في منزله وتحت عينيه، لا يعرف هل يجب أن يطمئن هذا قلبه، أم يقلقه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة