قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا جنون بنات للكاتبة فاتن نبيه الجنون الثاني

نوفيلا جنون بنات للكاتبة فاتن نبيه الجنون الثاني

نوفيلا جنون بنات للكاتبة فاتن نبيه الجنون الثاني

واقف امام باب الغرفه التي هي بها ينتظر خروج الطبيب ليطمإنه عليها، لقد حذرها كثيرا من كثره الاكل ولكنها لم تسمع وها هو الطعام الذي تناولته كان منتهي الصلاحيه ولكن البائع باعه اياه دون ضمير لينتهي الحال بها ملقاه على السرير بالداخل والاطباء من حولها يطهرون السموم المتراكمه من كثره الاكل
افاق على صوت اقدام تقترب منه بسرعه فرفع رأسه ليجد نبيل يقول: ايه اللي حصل ي قيس.

ليرد الاخر بغيظ: الأكل كان منتهي الصلاحيه
ربت نبيل على كتفه وقال بمواساه: ان شاء الله تكون كويسه.

نظر قيس إلى ناردين اللتي وقفت في جانب وحدها تبكي بخوف على صديقتها ثم عاود النظر إلى نبيل ليفهم نبيل المغزي ويتجه نحوها ثم ضمها إلى صدره علها تهدء فعندما يقترن الامر بصديقتها فإنها تنهار فهم العائله بالنسبه لها.

ربت على ظهرها ثم قال بحنو: متخفيش هتبقي كويسه وبعدين دا مجرد غسيل معده
دفعته فجأه لتقول وقد كشرت عن انيابها: انت اللي قريت عليها
ناظرها نبيل بصدمه ثم نظر إلى قيس الذي جحظت عيناه وهو يقول باستنكار: انت بتقر على خطيبتي
قال نبيل واثار الصدمه لم تتركه بعد: والله محصل
ثم نظر إلى ناردين التي وضعت يدها على وجهها وبدأت في البكاء مجددا.

كاد ان يتكلم ولكنه توقف عدما سمع صوت ليليان يأتي من الخلف تقول وهي تنهج من اثر الجري المتواصل: ايه اللي حصلها ي ناردين
فرتمت ناردين في احضانها وهي تبكي قائله: ادعلها ربنا يقومها بالسلامه.

نظر نبيل لها بسخريه ثم قال: مكنش غسيل معده هو
لينظر له قيس نظره اسكتته ولكن سرعان ما حجظت عينا قيس وهو ينظر خلف نبيل فاستدار الاخر ليري السبب فرأي عبد الرحمن يقترب فقال في نفسه بريبه: استر ياللي بتستر، الزيت قرب من النار واحنا اللي هنتحرق
نظر عبد الرحمن إلى قيس بقرف بينما نظر له الاخر بغضب وهو يقول: انت ايه اللي جابك هنا...

قبل ان يكمل اوقفه عبد الرحمن قائلا بنفاذ صبر: والله منا جاي عشان جمال عيونك وانا اصلا ورايا شغل ومش فاضي بس قدرة القادر بقا (ثم اشار على ليليان ).

فنظر له قيس بسخريه قائلا: طيب يلا روح شوف شغلك
لتصرخ ناردين منهيه النقاش قبل ان يلتحم الطرفان: خلاص بقا انتوا شايفين الوقت مناسب للكلام دا، البت بتموت جوه وانتوا ولا على بالكو.

نظر الاثنان إلى بعضهما ثم سكتا ولكن عبد الرحمن قال بعد قليل باستغراب: مش هو غسيل معده ولا قدر الله حاجه تانيه
نظرت له ناردين بقرف ثم قالت: انتوا ليه مستهونين بغسيل المعده مش فاهمه، ربنا يوريني فيكوا يوم قادر ي كريم
ليضع كل منهم يده على معدته ونظرات الفزع واضحه على وجوههم.

بعد بعض الوقت
خرج الطبيب اخيرا ليقف قيس بسرعه وهو يقول بلهفه: طمني ي دكتور
قال الطبيب بدبلوماسيه وهو يجفف يده بمنشفه صغيره: الحمد لله عدت على خير المره دي بس يريت جماعه بلاش اكل من بره عشان ممكن يكون غير صحي، احنا هننقلها على اوضه تانيه وان شاء الله تبقي كويسه.

جلس قيس مجددا وحمد الله على نجاتها، اما عبد الرحمن فزفر في ضيق ثم اتجه اللي ليليان وهو يقول: مش يلا نروح بقا انا مش فاضي للعب العيال دا
نظرت له بغيظ، انه قاسي القلب ولا يشعر بمدي خطوره الامر فقالت بجديه: لا انا فضل مع صحبتي ومش هسيبها
ليقول بصوت عالي مقصود: مأمنش عليكي حببتي اسيبك في المكان دا مع الناس دي
ليقف قيس متحفزا ثم قال بتهديد واضح: مالها الناس دي ي استاذ عبده.

نظر له عبد الرحمن من طرف عينه بقرف ثم قال بهدوء مستفز وهو يمط الكلام: سرسجيه
هجم عليه قيس يريد ان يضربه وكذلك فعل عبد فمنذ حضر إلى هنا وهو يريد العراك معه، بينما صرخت الفتاتان في نبيل كي بتصرف ويفصل بينهما فتزحزح من مكانه بكسل وتوجه ناحيتهما وحاول الفصل بينهما ولكنه لم يلبث الا وقد نالت منه قبضه تفجرت في معدته فطار ساقطا على الارض فنظرت له ليليان بسخريه بينما جرت عليه ناردين وهي تزداد في البكاء.

اما قيس وعبد الرحمن في عالم اخر، كل منهما يريد اثبات نفسه، قيس يوجه له لكمه فيردها عبد الرحمن، توقفا على صوت صراخ انثوي غريب فلتفتا ليجدا الممرضه اللتي خرجت من غرفه ماهي للتو تقول: بطلوا بقا المريضه جوه تعبانه وانتوا بتتشكلو لو مبطلتوش هجيب الامن.

مسح عبد الرحمن الدم من جانب فمه ثم قال لقيس متجاهلا تلك الواقفه: انا همشي بس حسابنا مخلصش
نظر له قيس بقرف بينما تحرك عبد الله للامام وهو يقول عن عمد: ناس صايعه وسرسجيه.

نقلت ماهي إلى غرفه اخري وجلس جوارها قيس وناردين وليليان اللتي رفضت المغادره مع عبد الرحمن بينما يقف نبيل في الخارج
نظرت ليليان إلى قيس بغيظ ثم قالت: انت ايه اللي مقعدك هنا
نظر لها بغباء وقال بدون فهم: اومال أعد فين
اشارت بإصبعها نحو الباب وقالت: مع صاحبك يلا
نظر لها باستنكار هذه المره وهو يقول: نعم ي ختي، ليه ان شاء الله
قالت ناردين بهدوء: حس على دمك و قوم احناة3بنات، انت بتعمل ايه هنا بقا.

قال وقد نحجت في استفزازه: وانت مالك انا قاعد مع خطبتي وانت وهي بتعملوا ايه بقا
قالت ليليان ببرود: انت قولتها ي شاطر خطبتي مش مراتي، واحنا بقا صحابها من قبل ما انت تكون في حياتها.

ثم وقفت واتجهت نحوه، وقفت بجواره، فنظر هو إلى اعلي ليراها فوجدها تمد يدها لتشد طرف قميصه بين اصبعيها ثم قالت بقرف: يلا ي بابا، بره
نظر لها بغيظ ثم قام وخرج بيما ضحكت كلا من ناردين وليليان بخفوت
بعد القليل من الوقت وجدتا ماهي ترمش بعينيها قفزتا من مكانيهما ونادتا على قيس الذي دخل بسرعه وجلس جوارها على الفراش.

اما ماهي فتحت عينيها ببطيء حتى تعتاد على الضوء ونظرت جوارها فلمحت صديقتيها تقفان متجاورتان وعلى وجهيهما ملامح الفزع ونيبل يقف على الباب للاطمئنان، التقتط اذنها صوته المميز يقول: انت كويسه ي حببتي
قالت بسهوكه: الحقني ي قيس قلبي بيوجعني
ثم امسكت قلبها بيدها
فقال قيس بسخريه: انت عامله غسيل معده ي حببتي مش عمليه في القلب
نظرت لصديقتيها اللتان تكتمان الضحك بصدمه وقالت باستغراب: بجد!

نظرت لقيس مجددا ثم قالت بتمثيل غير متقن: ااه جنبي ي قيس. مش قادره
هز رأسه بيأس منها ثم احتضنها وقال: اهدي ي حببتي هتبقي كويسه
بينما نبيل الواقف على الباب قال بقرف قبل خروجه: سهوكه بنات
ثم خرج قبل ان تفقع مرارته.

بينما جلست ناردين جوارها على السرير ثم قالت: انت بخير ي حببتي
لوي قيس شفتيه بسخريه ثم نظر إلى حيث كان يقف صديقه، ال**** تركه وذهب وسط شله المياعه هذه
مرت بضعه ايام واليوم يجلس عبد الله امام والد ليليان لتحديد معاد الفرح والذي اختلف عليه عبد الله وليليان كثيرا من باب العناد لا اكثر، لا يعلم ما الذي يجبره على الارتباط بتلك البلهاء ولكن كما قال من قبل ربما تخليص ذنوبه في الدنيا.

خرج من شروده على صوت ليليان وهي تقول بتبجح من وجهة نظره: بس عندي شرط
فرد بقله صبر قائلا: قولي ي اخر صبري
لتقول هي بحذر: بص بقا كدا كدا ناردين وماهي فرحهم قريب فانت تتقابل مع الشباب وتتفقوا مع بعض وتخلوا الفرح في يوم واحد
ليقف في مكانه ويقول بصراخ كمن لدغه عقرب: عيزاني انا وقيس يبقي فرحنا في يوم واحد، دا من رابع المستحيلات.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة