قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا جبابرة العشق للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس والأخير

نوفيلا جبابرة العشق للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس والأخير

نوفيلا جبابرة العشق للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس والأخير

-اقعدي يا ندله!
قالت غاده بغيظ بينما زمت سمر شفتيها بتوعد لها!
لتنكمش ملامح ندي بغيظ قائله...
-لا ندله ندله! ابو شكلكم انا نازله لجوزي؛ خليكم كده قاعدين زي قرد قطع!
-انا قرد...
قطعت غاده هتافها وهي ترا ندي تهرول إلى جانب بلال عندما دلف مراد من خلفه لتجدها عيناه بسهوله و كأنه يستشعر مكانها في قلبه قبل عينه!

ابتسمت تلك الابتسامة الحالمة عندما ارسل لها ابتسامته الجذابة لتشترك عينيه الرمادية التي تشتعل كلما وقع نظره عليها في قتل افكارها...
-يخربيت جمال امك!
قالتها بخفوت ولكن سمر الجالسة بجواره قرصتها بخيبة امل قائله..
-قومي يا اختي قومي!
نظرت لها غاده بابتسامه اسف قائله...
-معلش يا اوختي الحب بهدله!
ارسلت قبله هوائية وهي تهرع إلى مراد...

دلف مصطفى فرمقه بلال بابتسامه نصر مستهزئة ليتخطاه وهو يحيط كتفي ندي متجها إلى الدرج ولكن ليس قبل ان يردف بشماته...
-طيب هنزل انا مع مراتي حبيبتي اللي مش بتقدر تستغني عني!
كاد يجيبه ولكن منظر شقيقته الهائمة بعيون زوجها جعله يرغب في الغثيان؛ قلب عينيه قائلا وهو يدفع غاده و مراد للخارج...
-غوروا في داهيه بقي!
رمقه مراد بغيظ بينما اخرجت غاده لسانها وهي تحتضن فارس الاحلام!

اغلق مصطفى باب السطح ليزفر وهو يسند عليه برأسه!
محاولا التذكر لما لايزال يعيش معهم في نفس البناية!
-احم احم!
تنحنحت سمر عندما طال اتكاءه على الباب فقلقت و ظنته مصابا او منهكا من الجرح في يده فوقفت خلفه بخطوات محاوله اصطناع اللامبالاة وهي تتفحصه بعنايه!
ابتسم تلك الابتسامة الماكرة وهو يعطيها ظهره؛ منصورا تماما ما يدور برأسها الان!

اختفت ابتسامته وهو يقضب حاجبيه ويستدير نحوها يستند بجسده الضخم على الباب...
اتسعت عيناها بخوف لما لا يبتعد بجسده عن الباب!
-مالك يا مصطفى!
رفع يده يضعها فوق عينيه قائلا بإرهاق...
-مش عارف؛ انا بموت ولا ايه؟!
وصلت اليه قافزة في اقل من ثانيه تضع يدها على راسه و كل جسده تتحس اي اصابه به وهي تردف برعب...
-يالهوي في ايه يا مصطفى! بعد الشر عليك يا قلبي! انت اتعورت تاني؟
-لا بس مش قادر اصلب طولي!

قالها وهو يضع ذراعه الكبير على كتفها لتشد سمرعضلات جسدها بكل اصرار مستعده لحمله ومساندته ان لزم الامر!
كان ليضحك كالمجنون على اعتقادها بان ذلك الجسد الانثوي الصغير الشبيه بالساعة الرملية قادر على تحمل وزن جسده المفتول ولكنه لم ينهي مهمته و لا يرغب بان تكشفه الان!
-امسك نفسك و تعالي اقعد بسرعه هنا!
-لا دخليني اوضتي اريح جسمي على السرير!

نظرت إلى باب الغرفة الذي يبعد بضعه امتار و عضت على شفتيها بتحدي داعيه الله ان تستطيع توصيله بأمان داخلها...
كانت لتري نظراته المرحة وهي تعاني لمساندته ولكنها كانت منشغله بالنظر إلى ساقيه خوفا من ان يتخليا عنه الان...
فتحت الباب وهي تسنده ليدخل معها بجانب جسده متكفلا بإغلاقه خلفهم...

رفعت قدمها لأخذ خطوة ولكنها وجدت نفسها طائره في الهواء تدور لتستقر بين مصطفى المبتسم بمكر امامها و الباب الخشبي من خلفها...
لم تخرج من الصدمة الاولي حتى صدمها مره اخري وهو يعانق شفتيها بشفتيه ويقبلها بشوق حارق الهب مشاعرها قبل مشاعره!
حسنا! ليذكرها احد ما لما هي غاضبه من شعله النار ملهب كيانها مالك قلبها مره اخري؟
نعم! الفتيات!
رفعت يدها تحاول وضعها بين فمه و فمها متجاهله جسدها الخائن...
-مصطفى!

ابعد وجهه عن يدها قائلا...
-يا قلب مصطفى!
-مصطفى!
قالتها بتحذير واحتجاج على استخدامه كلمات حب تعشقها من شفتيه اثناء لحظات ترغب ان تبقي غاضبه فيها!
زينت نصف ابتسامه وجهه قائلا ببراءه...
-نعم؟!
-نعم الله عليك يا ضنايا! ايه اللي بتعمله ده!
اشارت لوضعهم برأسها ليشد ذراعيه حول خصرها المنحصر بين معدته و الباب فيجبرها على احكام ساقيها حوله قائلا...
-بحب مراتي؛ ايه السؤال الغريب ده!
-انا اللي غريبه!

قالتها بصدمه و ذهول من تصرفاته التي تكاد تقضي على المتبقي من عقلها...
-لا انتي مش غريبه انتي حبيبتي الجميلة الشقية اللي هتموتني بدري هي و عيالها!
اردف بخفوت وصوت اجش مختلط بمشاعره في تلك اللحظة!
-مصطفى! بطل تضايقني!
رفع حاجبه المقطوع باستهجان قائلا...
-بضايقك عشان بحبك!
-لا عشان بتتعمد تعمل كده عشان تضحك عليا!
اتسعت ابتسامته ليردف...
-اضحك عليكي! انتي مراتي يا بت!

-اولا ايوه بتضحك عليا؛ ثانيا انا مش بت و اتلم!
قالتها وهي تفرك محاوله ملامسه الارض و عندما فشلت نظرت له شزرا فتنهد وتركها تقف امامه واتخذ خطوه للخلف عاقدا ذراعيه!
-انتي عايزة ايه دلوقتي؟
-عايزة سعادة بناتي؟
-مش فاهم! وانا اللي بدور على تعاستهم يعني؟
-لا عايزاهم يبقوا مبسوطين و يحسوا بالمساواة؛ دي عنصرية ذكورية بحته منك!

(طبعا ماليش عين اكتب الجمله دي وانا قافله جروبي للبنات بس بس اهو بنعوض في حقوقنا المهدورة )
-ذكورية و بحته مين؛ انتي مجنناني انتي و بناتك؛ واحده زي المعزة التايهه ورا ابن بلال و التانيه زي طرزان بتحوم حوالين ابن مراد! الوحيد اللي فرضا عليه سياستك المنيله دي هو ابني الغلبان! و ابقي سلميلي على الذكورية!
رفعت اصبعها بمدافعه قائله...

-لما ابني يبقي عنده 5 سنين ويكلموني يقولولي ابنك بيبوس بنت ورا باب حمام البنات! عايزني اعمل ايه اطبطب عليه!
ليهز رأسه بملامح استهزائيه قائلا...
-لا احجري عليه ورقبي كل خطواته! وبعدين ده طفل زيه زيهم وبيستكشف وكمان انا سألته قالي البت هي اللي ندهته يعني اتغرغر بيه!
-قصدك تقول طالع لأبوه بتاع بيبان!
-ده على اساس ان امه مش طرف في موضوع الباب ده!

قالها بسخريه رافعا حاجبه بتحدي؛ احمرت وجنتيها قائله بغرور...
-ايا يكن يعني؛ البنات هتتنقل بكره و ده اخر كلام عندي!
رفض الحديث وظل يراقبها بعيونه الغاضبة و زاد توترها عندما مرت الدقائق حتى ان قطرات صغيرة من العرق تجمعت اسفل شعرها من الخلف لتتمتم بتوتر...
-هي حررت ليه كده!
حركت يدها كمروحه امام وجهها و رقبتها فلمحت انظاره تهتز ثواني نحو رقبتها الظاهرة لتلمع عينيها بفكره...

شدت حجابها مصطنعة عدم الاهتمام ورمته بجوارها وبدأت في فتح قمصيها رافضه ان ترفع عينيها إلى وجهه فحتي بعد سنوات تسع سويا لا يزال الخجل يسيطر عليها امامه...
ارتفع كلا حاجبيه بتعجب وهو يراها تفتح ازرار قميصها بعفويه ليردف...
-انتي بتعملي ايه!
-ايه بقلع حرانه!

جز على اسنانه بغيظ ليميل نحوها و يمد ذراعه بجانبها لأحكام قفل الباب حتى لا يفتحه احدا؛ لاعنا اهمالها و لكنها فاجأته عندما تعلقت برقبته وهو يعود للخلف ليحملها مره اخري حول جسده!
نظر إلى وجهها الاحمر المبتسم ورفع حاجبه بتساؤل، لتزيد مفاجأته عند مالت عليه تقبله بخفه قائله...
-عشان خاطري اسمع كلامي مره متبقاش متزمت برأيك كده!
ان كان هذا ما سيحصل عليه كلما تزمت برأيه سيداوم على فعل ذلك كل يوم في حياتهم!

لف ذراعيه حولها قائلا...
-مش عارفه مش مقتنع!
-عشان خاطري يا دبدوبي!
قالتها يين قبلاتها الممطرة لوجهه ليردف بمشاكسه...
-مش عارف حاولي تقنعيني اكتر كده!
رمقته بنصف عين حينما شعرت باستساغته للأمر فمطت شفتيها قائله...
-مصطفى عشان خاطري!
ضحك باستسلام عل رقتها وهو يجلس على الفراش و يجذبها نحوه اكتر قائلا...
-ماشي يا مغلباني هنقلهم بكره!
صرخت سمر بسعادة وهي تقفز في احضانه...
-ىينا يخليك ليا يا دبدوبي يا قلبي انت!

قالتها وهي تقبل جبينه بحب ليردف باعتراض...
-ياجبروتك؛ يعني وانا رافض اخد شغل بضمير ولما اوافق اتكروت كده؛ ما هو ده اللي جايب البلد دي لورا!
ضحكت بغنج وهي تعض شفتيها السفلي وتلعب بشعر صدره البارز من قميصه؛ قائله ببراءة...
-يا جبروتك انت هو انا قلتلك متخدش شغل بضمير!
لتعود ابتسامته الماكرة وهو يقبل ادوارهم فيطغوا عليها من كل جانب بجسده الضخم قائلا...
-بحبك!
-و انا بعشقك!

وبذلك رفعت رأسها نحو وجهه المشع بعشقها مختتمه كلماتهم بقبله برعت في اظهار مشاعرهم الاعصارية بجبروت عشق يهيم بهم من كل جانب فأصبح كالدماء في عروقهم تضخ فقط بأسمائهم!

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة