قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل التاسع

نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل التاسع

نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل التاسع

هتفت منى في ضيق من ذاك الذى يتبعها كظلها منذ نزلت من سيارة الأجرة عند مدخل النجع: - على فكرة، انت لو محترمتش روحك، انا هخليك تحترمها غصب عنك..!؟.
ابتسم في ثقة مازحاً: - على فكرة برضك انا محدش يجدر يجرب لى..!.
ردت بغيظ: - ليه ان شاء الله، بن مين في البلد..!؟.
هتف و ابتسامته تتسع: - بن العمدة..
هتفت باستهزاء: - و ايه يعنى، بن العمدة على نفسك..

و اندفعت من أمامه تكمل مسيرها ليهتف خلفها و هو يلحقها: - طب مجلتيش انتِ بت مين..!؟.
هتفت دون ان تستدير لتواجهه: - ميخصكش..
انفجر ضاحكاً لردودها النارية، و توقف عندما توقفت بدورها لتلقى اليه بنظرات محذرة أياه باستمرار المسير خلفها..
تلقى التحذير و ازعن له ليراها تختفى أمامه، فيعود ادراجه لدار أبيه..
فها هو يعود للنجع بعد غيبة طويلة قضاها بعيدا من اجل دراسته..

هتف الخفير في لوعة: - ألحجى يا داكتورة منى، سى عمر منصاب و بينزف..
اندفعت منى من خلف مكتبها المتواضع جاذبة حقيبتها الطبية ما ان سمعت بإصابة احدهم..
اقتربت حيث أشار الخفير و هي لا تدرك من المصاب و لا من هو عمر ذاك..!؟.

جلست في عجالة و فتحت حقيبتها تخرج أدواتها لتعالج جرح القدم الدامى الذى ينزف في غزارة، و ما ان انتهت حتى رفعت نظراتها باتجاه المصاب و الذى لم يكن سوى ذاك الوقح الذى كان يتبعها منذ ساعات قليلة..

نظر اليها بنظرات مشاكسة رغم إصابته التي لم تكن خطيرة لكنها تحتاج لعناية هاتفاً: - ايه..!؟، اتفاچئتى انى انا الاخ اللي كان ماشى وراكِ..!؟، يا ترى لو خدتى بالك جبل ما تعالچينى كنتِ هتتكرمى و تداوى جرحى و لا لااه..!؟.
هتفت في حدة: - لاااه..
و همت بالنهوض مغادرة ليجذبها هو من كفها لتسقط بجواره من جديد: - كدابة..

نظر اليها و ابتسامة تعلو شفتيه من رد فعلها المصدوم لافعاله، و ما ان استفاقت من صدمتها حتى هتفت في حنق وهى تنهض مبتعدة: - بص بجى يا بن العمدة، انا بت من بنات عنايات، و لو سألت ابوك هيجولك مين هم بنات عنايات..!؟، فبلاها الحركات الماسخة دى، و فوج لروحك..
اندفعت كالإعصار من أمامه حتى قبل ان يجد الرد المناسب على نارية الطبع تلك و التي جذبته اليها كالمغناطيس منذ رأها..

أشار للخفير حتى يستند عليه و يعود لدار ابيه، و نظراته متعلقة حيث رحلت..

دقات متكررة على باب دارها جعلها تسرع لتفتح في عجالة و هي تهتف في حنق لتوالى الطرقات: - ايه..!؟، الصبر..
طالعها وجهه الباسم و هتف في مشاكسة: - و الله ما جادر اصبر، فجبت ابويا العمدة و جيت طوالى..
فغرت فاها لمرأه و ابيه على باب دارهم و لولا هتاف أمها من الداخل و مجيئها لتستفسر عن صاحب الطرقات المجنونة ما كانت استفاقت من صدمتها..
تنحت بعيدا عن الباب لتستطلع أمها القادم.

ليهتف عمر عند مرأها: - خالتى عنايات..
و ينحنى ليقبل هامتها، اتوحشتك..
هتفت عنايات في فرحة: - واااه يا عمر، الله اكبر، الله اكبر، بجيت راچل تسر العين، و مين معاك، وااه، حضرة العمدة، اتفضل يا راچل يا طيب..
دخل عمر و ابيه، و منى لازالت على حالها من الصدمة التي زادت لهتاف عزام عمدة النجع: - من غير مجدمات كتير يا ست عنايات، ولدى الداكتور عمر عايز يخطب بتك الداكتورة منى، جلتوا ايه..!؟

هتف عمر مقاطعا اى رد من جانب عنايات و ابنتها النارية: - جالوا موافجين طبعا، الفاتحة، نجروا الفاتحة..
و رفع كفه للسماء لتكتم عنايات ضحكاتها
و تميل منى ابنتها على اذنها هامسة: - يااما، شكله مچنون اقسم بالله..
ردت عنايات و هي لا تقدر على كتم ضحكاتها: - متخافيشى، انتِ هتعجليه و تخليه يجول ان الله حج..
ابتسمت منى رغما عنها و هي تتطلع لذاك الذى لازال يرفع أكفه للسماء و يغمز لها بأحدى عينيه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة