قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الحوت للكاتبة زينب محمد و آية عبد العليم الفصل الخامس والأخير

نوفيلا الحوت للكاتبة زينب محمد و آية عبد العليم الفصل الخامس والأخير

نوفيلا الحوت للكاتبة زينب محمد و آية عبد العليم الفصل الخامس والأخير

(رحمه ماسكه الجواب و بتقرى فيه و بتحاول تكتم شهاقتها ومش عارفه تتحكم فى نفسها).

رحيم: رحمه حبيبتى أول مرة شوفتك فيها خطفتى قلبى وعقلى ووقتها كنت مستغرب اوى، بقا الحوت اللى بيرتمى تحت رجله الستات يحب ومن اول نظرة، منكرش ان كنت عاوز اربيكى بس بعد كدة الاحساس اختفى وبقى مكانه الحب، حبيتك اوى، حبيبت كل حاجة فيكى شعرك عيونك احساسك رقتك ساذجتك طيبتك، حبيت كل تفصيله فيكى، اتمنيت كتير اوى مكنتيش تيجى ولا تشوفينى ولا اشوفك، بس القدر رماكى فى طريقى، أول مرة اعاتب نفسى يارحمه على الاذى اللى سببته ليكى...

أول مرة رحيم يأنب نفسه على حاجة، انا مش عارف اعتذر يمكن متعودتش اعتذر، بس اتقهرت لما فقدتى الحركه وكمان بسببى، انا عاوز اقولك واتمنى انك تصدقينى، انا بحبك اوى انا لو كنت خليتك جنبى عمرك ما كنتى هاتتحسنى بالعكس حالتك هاتسوء اكتر، فكرة بعدك عنى احسن، انا مستحملش انك تتأذى تانى بسببى يا روح رحيم، قربك من أمك احسنلك، يمكن اشتايقنا لبعض يساعدك وتقومى بالسلامه، اوعدك ياقلبى ان احاول انضف، هاحاول علشانك انتى وبس، وانتى كمان توعدينى انك تقومى بسرعه، انا هابعتلك دكتورة تعالجك اسمعى كلامها وبلاش دلع عاوزك تقومى بسرعه، اوعدينى ياقلب رحيم، اوعدينى انك ترجعيلى بالسلامه ).

رحمه ابتسمت بين دموعها وحضنت الجواب: حاضر ي رحيم اوعدك هخف بسرعه ومسكت الجواب فضلت تبوس فيه
بالليل مامتها دخلت عليها وقالتلها أن الدكتورة جت: رحمه في دكتوره بره بتقول انها جايه لعلاجك انا لسه مكلمتش الدكتور يجي يشوفك مين كلمها
رحمه: أنا ي ماما دخليها
سوسن: حاضر ي حبيبتي
الدكتورة دخلت لرحمه
وبدأت معاها اول جلسه رحمه حاولت بكل قوتها واستحملت صعوبه التمارين علشان خاطري رحيمها جوزها وحبيبها.

الدكتورة: خلاص كفايه كده انهاردة
رحمه بتعب: ليه خلينا نكمل
الدكتورة: كده مجهود عليكي بكره نكمل
رحمه فضلت ع الحال اسبوع بتحاول تقف ع رجليا وتعمل التمرين مهما كان صعوبته
واتحسنت كتير
ومبسوطه من نفسها علشان خاطر رحيم.

رحيم الاسبوع كان بيمر عليه ببطىء كام بيموت فى ثانيه الف مرة، هو عارف انه خلاص مش هايشوفها تانى، قلبه وجعه، من اللحظه الاولى حس انها بتحبه بس فكر انه يكسرها يأدبها لانها دخلت عالمه بدون اذن، بس الحقيقه ان الحوت هو اللى اتعلم الادب وقلبه اتكسر فى بعدها عنه، فاق على خبط الباب.
رحيم بصوت رخيم: ايوا يا فوزيه.
حسن: انا مش فوزيه، انا حسن يا كبير.
رحيم بجديه: فى ايه، مش قولتلك هاغير هدومى واطلع.

حسن: عدى ساعه يا كبير، والتجار كلهم برة ووصلوا وكل واحد قعد فى مكانه، والعشا بينزل دلوقتى.
رحيم: ثوانى وهاتلاقينى عندك.
( رحيم خلص لبسه وطله بهيئته اللى تخض اى حد واول ما دخل الاستراحه، الكل قام وقف احتراما له، رغم انه صغير فى الثلاثنيات الا ان الكبير قبل الصغير بيحترموة، شاورلهم يقعدوا وهو واقف ).

رحيم: طيب كلكوا مستغربين سر العزومه دى، انا اقولكوا، السوق مش عاجبنى، الحال واقف، ودة بسبب انكوا مش فاضين الا خناقات ما بينكوا، وتنافسوا بعض، ازاى ابقا الكبير ومش اقضى على خلافاتكوا دى، احنا اكبر تجار مخدرات واعضاء فى البلد عيب اوى لما نقف لبعض بالمرصاد، انهاردة اعتبروها هديه منى ليكوا، هايبقا احلى يوم فى حياتكوا وهاتفتكروا طول عمركوا.
( رحيم شاورلهم ياكلوا سمعو صوت سرينه البوليس ).

حسن بهلع: الحق يا كبير فى حد بلغ عننا، البوليس محاوط المكان، رحنا فى داهيه.
( رحيم قام وقف بغضب، والاستراحه بقت فى حاله هرج ومرج، وكلهم سكتوا فجاه على صوت ضرب نار داخل الاستراحه ).
رحيم بصوت جهورى: مين فيكوا يا ولاد ال ، بلغ عنى، دة انا هاطلع عينكوا.

( الكل اتكلم فى صوت واحد وكل واحد بيحاول ينفى التهمه من عليه، وبعدها سمعوا صوت مكبر االصوت الخاص باليوليس، وهو بيأمرهم يسلموا نفسهم المكان كله محاصر، وبقوا فعلا محاصرين من كل اتجاه ).
رحيم بغضب: كل واحد فيكوا ياخد مكانه ويضرب نار، انا عاوزها مذبحه انهاردة، لازم الحكومه تتعلم الادب وميجوش جنبنا تانى.

( كل واحد خد مكانه وبدأت الحرب والداخليه استطاعت السيطرة على الموقف ودخلوا الاستراحه وسيطروا على الوضع وانقبض على كل موجدين، واولهم رحيم الشامى، اتقبض على الحوت.

رحمه قاعده مع امها بيتفرجوا علي التليفزيون
او بمعني اصح امها اللي بتتفرج هي سرحانه في دنيا تانيه دنيا رحيم
مفاقتش غير ع خبر في التليفون
القبض علي اكبر تاجر مخدرات رحيم الشامي الملقب بالحوت هو واكبر تجار المخدرات والاعضاء
رحمه فتحت عيونها بصدمه قامت وقفت دقيقه ووقعت ع الارض
سوسن بخضه: ي حبيبتي ي بنتي
فوقي ي رحمه فوقي ي قلب ماما
رحمه فاقت وفضلت تعيط ف حضن امها وامها مش فاهمه حاجه.

فات اسبوع ع نفس الحال وامها مش فاهمه هي فيها اي
لحد ملقيتها خارجه من اوضتها: علي فين ي رحمه
رحمه: خارجه ي ماما اتمشي شويه
سوسن: مالك بس ي حبيبتي انتي اتحسدتي ولا ايه
رحمه: مليش ي حبيبتي أنا هنزل مش هتاخر
سوسن بتنهيدة: انزلي ي قلب امك ربنا يطيب قلبك ي رحمه
رحمه نزلت علشان تروح لرحيم مش قادره متروحش تشوفه قلبها موجوع عليه
وصلت لحد القسم دخلت وهي بتترعش قابلت ظابط النبطشيه: لو سمحت
الظابط: أيوة خير.

رحمه: عايزه اقابل المتهم رحيم الشامي
الظابط: انتي مين
رحمه: أنا الصحفيه رحمه عبدالله
الظابط: طيب اتفضلي ثواني
رحمه قعدت وحطت ايديها علي رأسها بوجع انتظرت رحيم
دخلها عسكري وقالها أن رحيم رافض يقابلها
رحمه بعصبية: يعني اي رافض يقابلني بقولك قوله رحمه
العكسري: ي ست قولتلك رافض يقابلك
رحمه زعقت وصوتها ودموعها ع خدها من رفض رحيم ليها
صعبت علي العسكري ودخل لرحيم تاني: قوم ي متهم قابل الست اللي عايزاك.

رحيم بغضب: بقولك مش مقابل حد وروح قولها ورقه طلاقها هاتجيلها فى اقرب وقت.
العسكرى خرج ورحيم اتنهد بحزن وفى سرة: ليه يارحمه عاوزة تكسرينى مش هاقدر تشوفينى بالحاله دى، ولا هاقدر اكمل لما اشوفك تانى، ابعدى عنى كفايه عليا وجعى.

العكسري طلع لرحمه وبلغها رفض رحيم يقابلها
رحمه طلعت تجري ع الظابط وهي بتشهق: لو سمحت ي حضره الظابط بالله عليك هات رحيم اشوفه هو رافض هاته انت هتعرف تجيبه
الظابط: انتي عايزه تشوفيه ليه
رحمه: ليه امانه مهمه عنده ربنا يخليك هاته اشوفه
الظابط: حاضر استنيني
الظابط دخل لرحيم: قوم معايا يلا.

رحيم اتنهد بغضب من اصرار رحمه هو مكنش يتمنى يسمعها كلام زى السم بس هى مصرة تبقا تشرب قام مع الظابط وظابط شاورله يدخل الاوضه.
الظابط للعسكرى: الانسه الللى جوا هاتشوفوة اخرهم ربع ساعه وبعد كدة ترجعه حجز
العكسري: حاضر ي فندم
العكسري اخده الاوضه وسابه وخرج
رحمه بصتله بعتاب: رحيم
كده رافض تشوفني
رحيم ببرود: عاوزة ايه يا رحمه.
( هو من جواه فرحان انه شافها، وبقت حلوة رجعت تمشى ).

رحمة: عايزه اشوفك ي رحيم عايزه اشوف جوزي
رحيم رفع حاجبه: جوزك! من امتى، مانتى كنتى بتكرهين ومش طايقنى، دلوقتى بقيت جوزك.
رحمه: رحيم انت بتكلمني كده ليه؟
رحيم: بكلمك ازاى ياعنى، انا زى ما انا ايه اللى اتغير
رحمه: رحيم
أنا رحمه حبيبتك مش انت قولتلي كده في الجواب
رحيم: كدب كله كدب، انا بس
كنت عاوز اساعدك تقومى، علشان متفضليش عاجزة عمرك
رحمه بصتله بذهول: كدب
بتكدب عليا!
طب ليه ي رحيم؟
وانت عارف اني حبيتك.

رحيم اتوتر من صدمتها وسكت وبص الناحيه التانيه
رحمه صرخت: رد عليا انت ساكت ليه
رحيم قام راح ناحيه الباب علشان يخرج يهرب منها
رحمه جريت عليه ومسكته من ايديه بعصبيه: مش هتخرج من هنا قبل متفهمني ليه
ليه وانت عارف اني بحبك
رحيم بتعب: عاوزة ايه منى يا رحمه سيبنى فى حالى
رحمه: حالي هو حالك ي رحيم
انا بحبك
رحيم بصلها بابتسامه وعيونه فيها دموعه: بتكررى نفس كلمتى، بتفكرينى يا رحمه
رحمه: والله بحبك يا رحيم.

ومش بفكرك ولا حاجه
رحيم بص فى الارض: طيب يا رحمه سبينى ارجع الزنزانه
رحمه: بصلي ي رحيم
خلاص كده هتسيبني
رحيم بصلها ولسه بيحاول يكتم الدموع فى عينه: اه لازم هاسيبك، خلاص انتهت القصه
رحمه: مش بمزاجك ي رحيم مش هتسيبني
رحيم: هابعتلك ورقه طلاقك، سلام يا رحمه
رحمه: طلاقي
هتطلقني ي رحيم لا أنا مش موافقه مش كل حاجه بمزاجك انت فاهم.

رحيم فى اللحظه دى انفجر فيها: انتى عاوززة منى ايه، جيتى ودخلتى حياتى ليييه، قلبى كان ميت، صحتيه ليه، ليه، ليه، ابعدى عنى، فوقى السكينه سارقكى، انا رحيم تاجر المخدرات، انا مثال سىء، فوقى اصحى، انا رحيم الى كنت جايه تعمليه عليه سبق صحفى، علشان قتال قتله، فوقى بقا، انتى بتخنقينى، مش كفايه حبل المشنقه يبقا انتى وحبل المشنقه، الرحممممه يا رررررحممممممه، الرررحمه وسيبنى..

رحمه خرجت من عند رحيم لبيتها وهي بتعيط
فات كذا شهر رحمه رجعت لشغلها
وفي يوم راجعه من الشغل وماشيه في الشارع تعيط
بسبب علي الرواي
فلاش بااك
علي: ي رحمه
رحمه: عايز اي ي علي
علي: احب ابلغك أن الننوس رحيم هياخد اعدام يعيني وهيبقي بح
روحي زوريه ده انتوا بينكوا عشره وعيش وملح برضوا
رحمه الدموع اتجمعت في عيونها
علي: لا لا متعيطيش
بتعيطي ع تاجر مخدرات
مكنتش اعرف انك لحقتي تحبيه اه هياخد اعدام يستاهل والله فرحان
فيه.

رحمه سابته ومشيت وهي حاسه بقهر فظيع
بااك
رحمه: شغلك هيموتك ي رحيم شغلك اخدك مني ويكون السبب ف موتك
رحمه وصلت عمارتها بصعوبه
جت تركب الاساسنير لقت شخص غريب واقف وموطى راسه ولابس كاب على راسه رحمه عطته ضهرها وفضلت تعيط وفجاه شمت ريحته ماليه المكان كله اه الريحه دى هى عارفها كويس الريحه دى شمتها قبل كدة لما كان مغمى عليها لفت بسرعه بصتله وقربت منه ورفعت الكاب واتفاجئت برحيم حبيبها واقف بيبصلها وبيبتسم.

رحمه بصدمه: ر. رحيم رحيم انت خرجت ازاي
رحيم بخبث: هربت
رحمه: يالهوي هربت ازاي
ليه ي رحيم كده العقوبه هتبقي أزيد حرام عليك نفسك
رحيم بخبث: نفسى اشوفك قبل ما اموت
رحمه: بعد الشر عليك ي رحيم بعد الشر عليك
اطلبني ازورك بس متهربش يمكن القاضي يحكم حكم مخفف حرام عليك كده
رحيم: مش يمكن ترفضى بعد اخر مقابله بينا
رحمه بحب: عمري ي رحيم عمري
وبعدين بعد الشر عليك مش اخر مقابله ولا حاجه.

رحيم شاف الحب لسه فى عنيها بس عيونها حزينه اوى وكانت بتعيط.
رحيم: كنتى بتعيطى ليه؟
رحمه حطت راسها ع صدره وكملت عياطها: علشان وحشتني ي رحيم وعلشان علي الرواي مسكني ف الجريده قالي اني هيتحكم عليك بالاعدام وقعد يتريق عليا..

رحيم ضامها له بكل قوته وباس شعرها وبعدها رفع وشها له وباسها بكل حب بكل شوق، اتحرم منها كتير واهو جة الوقت الى ياخد تعويض، لسه عاوز اكتر واكتر زقها على لوحه تحكم الاساسنير وفضل يلعب فى كل زرارير اللوحه لغايه ما الاساستير وقف، رحمه حست بالاساسنير اتهز جامد ووقف بعدها، حاولت تبعد عن رحيم بصعوبه
رحمه: رحييم الاسانسير
الاساسنير بيعمل كده ليه
رحيم بيحاول يطلع فى صوته: عطلته.
رحمه: عطلته ليه؟

رحيم قرب جامد من وشها ومبقاش فيه مسافات ما بينهم: وحشتينى اوى، وحشتينى يا رحمه
رحمه: وانت كمان وحشتني اوي ي قلب رحمه
وحشتني اوي اوي ي رحيم.

رحمه تاهت فى عيونه اللى هتاكلها، وهو انقض عليها ورحمه كانت بتأن من موجه الحب والعشق اللى عاصفتها، بلوزتها اتفكت كلها وايدة كانت بتتحرك بحريه على جسمها وهى شدته عليها بكل قوتها وبدات ترفع تيشرته واحدة واحدة لغايه ما قلعتهوله ورمته فى الارض، فضلوا على االحال دة كتير لغايه ما حسوا ان الاسانسير بيتحرك لفوق..
رحمه بتبعد عن رحيم بس مش عارفه: رحيم الاسانسير اتحرك لفوق الناس هتتفرج علينا.

رحيم تقريبا مكنش فى وعيه ومش سامع صوتها ومكمل فى اللى بيعملوة
رحمه: رحيم حبيبي الناس الاسانسير اتحرك الناس هتتفرج علينا و ماما لو شافتنا كده يالهوي
رحيم بعد عنها بصعوبه وقف يتنفس كويس ورحمه جابتله تيشرت يلبسه وهى بتقفل زراير بلوزتها بتوتر وبسرعه وبلهوجه شديدة وشعرها وشفايفها مدمرين ورقبتها كلها علامات حمرا تقريبا مفيش مكان سليم فيها.
رحيم: رحمه مينفعش امك او حد يشوفك كدة
رحمه بعدم فهم: ليه؟

رحيم وصل لدور بيت رحمه ضرب تانى الاسانسسر ونزلوا تانى ولفها وقفها فى وش المرايه وشاوررعلى رقبتها كلها.
رحيم: مينفعش حك يشوفك كدة
رحمه اتكسفت وخبت وشها ف حضنه: طب هنعمل ايه دلوقتي
انت مينفعش تظهر ف حته انت ناسي انك هربان
رحيم همسلها فى ودانها: مش هربان اوى.
رحمه بصتله باستغراب باب الاسانسير فتح حظهم مكنش فيه حد موجود رحيم لبسها الكاب بتاعه وحاوطها بايدة واخدها برة العمارة وركبها عربيه ومشى بيها.

في العربيه
رحمه: احنا رايحين فين ي رحيم
ويعني اي مش هربان اوي
رحيم: قوليلى بس انتى هنعمل ايه ف علامات دى ونروح اى كافيه او حاجة ونقعد نتكلم فى كل حاجة
رحمه: وديني مكان بيبع ميك اب اجيب منه بودر واروح حته اظبط نفسي فيها
رحيم: طيب مفيش غير المول.
رحيم اخدها المول ورحمه اشترت بودر ودخلت الحمام وظبطت نفسها وطلعت لرحيم كان مستنيها فى كافيه
رحمه: ممكن تفهمني يعني ايه مش هربان اوي بقا متوجعش قلبي اكتر من كده..

رحيم اتنهد: فى شويه حاجات لازم تفهميها الاول وبعدين نتكلم فى حكايه هربان ولا لاه
رحمه: حاجات ايه
رحيم: اولا انتى مش مراتى فعلا.
رحمه: مش مراتك فعلا ازاي
كتبنا الكتاب كده وكده يعني ولا اي
رحيم: لا مراتى على سنه الله ورسوله، بس يوم دخلتنا محصلش حاجة بينا، انا اوهمتك انه حصل
رحمه هزت دماغها: اوهمتني
اوهمتني ليه
رحيم: علشان مينفعش كنت اعمل معاكى زى دى حاجات كتير تمنعنى...
رحمه: ايه اللي يمنعك.

رحيم: عاوزة تعرفى، يبقا لازم تسمعى حكايتى
رحمه: رحيم أنا قاعده قدامك أهو حبيبي احكيلي في اي.

رحيم: حكايتى بتتلخص فى ان اسمى احمد رحيم الشامى خريج تجارة انجليزى ابويا محامى امى ست بيت وليا اخ واحد اسمه حسام اصغر منى، حكايتنا كانت عاديه الحمد لله مقتدرين ماديا جدا وانا كنت بشتغل فى بنك والدنيا تمام، فى يوم جة امى اتوفت موتت ربنا، موت امى كان صدمه لينا، هى كانت كويسه فجاه كدة تموت، ابويا اتصدم واتغير، وانا تقريبا بعدت عن البيت وعن اخويا الصغير بعد ما كنت اقرب حد له، حياتنا باظت يا رحمه، حياتنا اتفككت بمعنى الكلمه، مكناش قادرين نتخطاه، بسبب موت امى، اخويا ادمر نفسيا، اتعرف على واحد زميله اسمه ماجد اكرم الحسينى، اتعرف عليه وصاحبه، بدء اخويا يسهر برة البيت يهمل دراسته، بدء يتغير واحواله تتبدل بعد ما كان بيسهر وصل لمرحله انه مبقاش موجود اصلا، فى الفترة دى بابا لاحظ وطلب منى اقعد معاه واتكلم براحه حاولت اقعد كان بيهرب منى، عدت الايام وجة واحد صاحب حسام على بنك عندى وقالى اخوك ولا بيحضر امتحانات ولا بيجى جامعه وبقى بيشرب كل انواع المخدرات انا الصدمه وقتها شلتنى، بقا انا اخويا بيشرب مخدرات، انا معرفتش اتصرف وقتها حاولت اراقبه اعرف مين اللى شجعه يعمل كدة اكتشفت انه ماجد صاحبه، فضلت اراقبه لغايه ما لقيته هو وصاحبه رايحين ديسكوووو دخلت وراة زعقت وشديته وجينا نطلع صاحبه شد معايا فى كلام شتمته لقيت صاحبه دة جايب بودى جارد ومسكونى ضربونى واخويا يحاول يدافع عنى معرفش يوصلى اصلا اضربت ووقعت فى الشارع واتنقلت المستشفى وابويا وقتها بدء يحس ان فى حاجة غلط فضلت الف حوارات وحكايات علشان ابويا لو عرف صدمته هاتبقا كبيرة، طلعت من المستشفى وقعدت شهر بالظبط مش عارف حسام فين اقلب الدنيا مش عارف بابا يسالنى اقوله دة عند واحد صاحبه واكدب، اهملت شغلى، ونفسى وفضلت ادور فى الاقسام والمستشفيات لغايه ما جالى خبر انهم لقوا حسام مرمى على طريق مصر الصحراوى واخد جرعه مخدرات زيادة ومات، وقعتها مش عرفت انطق من اللصدمه، بابا بقا عرف انه مات ازاى، وقع جاله جلطه مكملش شهرين ومات هو كمان وانا، انا بقيت وحيد، انا امى ماتت واخويا مات بسبب اهمالى وابويا مات بردوا بسبي اهمالى.

رحمه شقهت: الله يرحمهم ي رحيم بس كل ده ماله ومال المعلم رحيم تاجر المخدرات.

رحيم: كنت عاوز انتقم يا رحمه، عاوز اشفى غليلى مش قادر، قعدت افكر وافكر لغايه ما وصلت انه اراقب الواد ماجد وراقبته وعرفت انه بطن الحوت وابن اكبر تاجر مخدرات فى المنطقه، مكملتش شهر براقبه لقيت مات هو كمان بس السبب انه اتصفى بسبب شغل ابوة، وقتها اتفصلت من الشغل ومكنتش قادر اقعد فى البيت لقيتنى ببيعه وروحت بطن الحوت وقعدت هناك واشتغلت هناك وفضلت اكبر اكبر لغايه ما بقيت دراع اكرم الحسينى ومبقاش قادر يستغنى عنى ووقتها عرفتهم ان اسمى رحيم الشامى لغايه ما هو مات وانا مسكت مكانه اول سنه كنت بشتغل فعلا فى مخدرات منكرڜ تانى سنه جالى ظابط اسمه عزت واقنعنى ان اساعد دخليه وامدهم بكل حاجة عن تجارة مخدرات وسلاح، قعدت تلات سنين اشتغل فى بطن الحوت وداخليه فى ضهرى وهى اللى نشرت عنى كدة ان قتتل واجرام واغتصاب علشان تجار مخدرات يطمنولى لغايه ما جيتى انتى فجاه، انا الصراحه يا رحمه اول مرة افتكرت تبعهم، بس سالتهم قالوا انك صحيفه ولازم اخلص منك، ملقتش طريقه ان اتجوزك واتجوزتك مع اعتراضهم الشديد ان دنيا هاتقوم عليا وانهم بيحاولوا بيخففوا الحكم عليا بسبب سنه اللى اشتغلتها بجد وان بجوازى منك هافتح على نفسى ابواب جهنم بس انا ضربت بكلامهم عرض الحيطه واتجوزتك.

رحمه: يعني انت كنت تاجر مخدرات بس فوقت وساعدت الحكومه
انت مش هربان
انت خلاص ي رحيم سبت الشغل ده خلاص
رحيم: وقت ما كنتى جايلى فى السجن كنت مستنى حكمى واتحكم عليا بسنه سجن مع وقف التنفيذ، بس يا رحمه هى دى كل حكايه
رحمه: طيب ازاي جوازنا كده وكده؟

رحيم: متجوزك رسمى فعلا بس وقت ليله دخله شربتك عصير تفاح وعليه حبوب هلوسه علشان تنامى و تتوهمى ان حصل بينا حاجة، اولا مينفعش كان يحصل حاجة بينا، لان كدة هابقا بدمرك، ومينفعش حاجة تحصل بينا من غيرر ماتكونى راضيه ميه فى الميه
رحمه: ليه مقولتليش ي رحيم
هو أنا مش مراتك
مش رحمه حبيبتك ليه محكيتليش ليه؟
رحيم: مينفعش يا رحمه كنتى هاذيكى واذى نفسى، وبعدين كنتى هاتعملى ايه، كدة كدة حكايتنا خلصانه يا رحمه.

رحمه بخوف: ليه ي رحيم انت هتسيبني؟!
رحيم: رحمه حبيبتى ركزى معايا اولا انا كنت تاجر مخدرات واتحكم عليا تقدر تقوليلى هاتقولى لامك ايه طيب افرض اتجوزنا عمرك ما هتنسى رحيم الشامى تاجر مخدرات طيب لو خلففنا طبب منظرك بين الناس، رحمه انتى تستاهلى حد احسن منى، انتى حاجة حلوة اوى يا رحمه اوى، وبعدين انتى مبهورة بالحكايه بس
رحمه بعصبية: انت بتحكم عليا علي اساس ايه دخلت قلبي شوفت فيه ايه
أنا ميهمنيش كل ده.

ميهمنيش يهمني اني بحبك وبس
رحيم سكت وبص الناحيه التانيه ومش عارف يرد يقول ايه، الموقف صعب، هو نفسه يتجوزها وتبقى مراته بجد ويقضى عمرة كلها معاها، هو حس ان دى رحمه من ربنا على سنين التعب اللى شافها، بس بردوا خايف عليها من نظرة المجتمع
رحمه بحده: رحيم رد عليا أنا بكلمك
رحيم: نعم يا رحمه
رحمه: عايز تسيبني
عايز تسيبني وانت عارف اني بحبك
بتحكم ع حبي اني بس مبهورة بالحكايه ي رحيم.

رحيم مسك ايديها وباسها: طب قوليلى اعمل ايه ياقلب رحيم، شوفى انتى عاوزة ايه وانا اعمله
رحمه حطت وشها ف الارض ودموعها غلبتها
بعد الفتره المرهقه اللي عاشتها دي بعيد عنه وبعد وجع قلبها
بيشكك في حبها ليه وعايز يسيبها
اتكلمت بصوت مخنوق: اللي انت عايزه انت ي رحيم
أنا مش هغصب عليك تفضل معايا.

رحيم قرب الكرسى منها ومسك ايديها وفضل يبوس فيهم: والله العظيم بحبك وبموت فيكى يا قلب رحيم، وعارف انك بتحبينى، بس ليه يا رحمه تدمرى مستقبلك مع حد زى
رحمه: مستقبلي مش هيبقي الا معاك
حد زيك ايه انت مالك انت الانتقام لاخوك عماك بس فوقت
انت احسن حد شافته عيوني ي رحيم..
رحيم مسح دموعه بايدة وقرص خدودها وضحك: رحيم رحيم رحيم، بقولك اسمى احمد
رحمه: لا انت رحيم حبيبي انا معرفش احمد ده انا معرفش الا رحيم.

رحيم: ههههه لا اتعودى على احمد علشان لما اجى اتقدم لمامتك يبقا اسمى احمد مش رحيم
رحمه برقت: تيجي ايه
تتقدم لماما بجد هتيجي
رحيم: اه وربنا يستر وتوافق
رحمه: هتوافق ان شاء الله
بس انت هتقولها حكايتك
و كتب الكتاب ده هنعمل فيه ايه.

رحيم: بصى وانا كنت فى بطن الحوت كنت اشتريت شقه فى اسكندريه وكنت عملت مشروع ياعنى فى اسكندريه، فتحت كافيه وفوقيه مطعم سمك كبير الحمد لله مشروع ماشى كويس اوى وعلى فكرة فلوسه حلال من شغلى فى البنك وورثى من ابويا، مامتك مش هانعرفها حاجة وانا اسمى احمد رحيم الشامى، اما حكايه كتب كتاب ممكن ظابط عزت يساعدنى يجبلى ماذون صورى ويبقا كله صورى فاهمه
رحمه بابتسامه: اه اه فاهمه
هتيجي تتقدم أمتي بقا.

تعالي دلوقتي ي رحيم هنضيع وقت ليه
رحيم قرب منها: لو مش قدام الناس كنت رزعتك بوسه، بس يالا احم اهو نصبر، مهم عرفيها ان جاى ساعه ٩ وانك اتعرفتى عليا فى فترة غيابك وانا من اسكندريه
رحمه بصتله بحب: طيب تمام يالا بينا بقا.

رحيم اخدها وصلها البيت
هي نزلت وهو مشي وقالها أنه هيجي علي الساعه 9.

طالعه لبيتها طايره من الساعه فتحت الباب وهي بتدندن لقيت امها ف وشها: راجعه رايقه يعني ي ست رحمه
رحمه: احم ايه ي ماما مش عاوزاني ابقي رايقه
سوسن: لا ي حبيبتي ربنا يروق بالك بس نازله يعني عفاريت الدنيا قدام وشك وراجعه رايقه
احب اطمن عليكي
رحمه جريت علي حضن امها: بحب ي ماما بحب وعايزه اتجوزه
سوسن: ده يوم المني لما اشوفك عروسه ي قلب ماما
مين ده
رحمه: واحد ي ماما اسمه احمد الشامي من اسكندريه.

سوسن: عرفتيه ازاي
رحمه: عرفته ف فتره غيابي ف الشغل ي ماما وبحبه اوي
سوسن: يجي في اي وقت اشوفه واتكلم معاه ولو كويس يبقي مبروك ي قلبي
رحمه باستها: كويس اوي ي ماما والله هو هيجي الساعه تسعه بالليل
سوسن: ده انتي مجهزة كل حاجه بقى
رحمه: احم اي ي مامتى
سوسن ضحكت علي بنتها الحلوة المنورة من الفرحه قدامها
رحمه بكسوف: أنا هدخل اجهز بقا.

جريت من قدام امها وفضلت طول اليوم تطلع في فساتين وتقيس وترمي لغايه ماستقرت علي فستان كاشمير رقيق جدا
لبسته وجهزت وفضلت مستنيه لغايه مالساعه دقت تسعه
رحيم جهز نفسه وعلشان هو بيكره الرسميات لبس تيشرت وبنطلون وحلق دقنه وظبط طول شعره ودة خلى اتغير فى شكله بنسبه كبيرة اوى واخد بوكيه ورد وعلبه شوكلاته ووصل قدام البيت ورن الجرس وفتحتله سوسن، سوسن قيمته بنظرة ام مصريه اصيله.

سوسن جابته من فوق لتحت شكله وسيم جدا بس لسه هتشوف طبعه ايه: اتفضل
رحيم دخل سوسن شاورتله علي الصالون وقعدوا فيه
واتكلمت بهدوء: تشرب ايه
رحيم: قهوة سادة
سوسن ندهت علي رحمه: رحمه ي رحمه
رحمه طلعت ع صوت امها شافت رحيم قاعد وشكله متغير خالص حطت وشها ف الارض بكسوف: نعم ي ماما
سوسن: اعملي ي حبيبتي واحده قهوة سادة وقهوة ليه ي قلبي
رحمه: حاضر ي ماما
رحمه راحت تعمل القهوة.

ورحيم ساكت مبيتكلمش القهوة وصلت ورحيم برضوا ساكت وسوسن مستغربه سكوته: انت ساكت ليه ي ابني
رحيم بارتباك: ها، احم.
اه، ان، انا، بصى حضرتك انا بحب بنتك وعاوز اتجوزها، انا اسمى احمد الشامى وعندى مطعم سمك وكافيه وعندى شقتى جاهزة وظروفى الحمد لله كويسه
سوسن: اممممم بتحبها من أمتي
رحيم: من وقت ما كانت بتعمل شغل فى اسكندريه حبيتها وجيت وراها اتجوزها.

سوسن ابتسمت لانها شافت حب لبنتها في عيونه والأهم من ده أن بنتها بتحبه هي كمان: وانا موافقه
رحيم بفرحه: بجد والله، حضرتك موافقه، ياعنى هاتجوزها بجد
سوسن ضحكت ع رحيم وع فرحته: امال بهزار ي حبيبي أيوة هتتجوزها بجد
بس خد بالك منها حطها ف عيونك رحمه دي حبيبتي ومليش الا هي حلم عمري اشوفها سعيدة في حياتها.

رحيم: انا هاشيلها جوة نن عينى، انا اصلا مش مصدق نفسى، متخافيش دى تاج على راسى العمر كله، وبعدين حضرتك اكيد هاتبقى معانا وتشوفى معاملتى ليها
سوسن: هبقي معاكوا ازاي ي حبيبي
رحيم: تيجى تعيشى معانا فى اسكندريه
سوسن: لا ي حبيبي أنا هفضل هنا في بيتي وبيت بابا رحمه الله يرحمه
رحيم قام من مكانه وقعد جنبها على كنبه: ممكن تدينى ايديك
سوسن استغربت واديته ايديها بابتسامه بسيطه.

رحيم بحزن: انا امى ماتت واتحرمت منها ومكنش في حد فى حنيتها فى الدنيا دى ماتت واسرتى اتفككت وابويا واخويا ماتوا بعدها، انا عايش وحيد والوحدة صعبه ما صدقت اشوف رحمتى واحبها وافكر فى جواز منها، وما صدقت شوفتك وشوفت حبك لرحمه كان زى حب امى ليا انا واخويا، عاوزة تحرمينى من الحنيه دى، انا طمعان فيكى
سوسن بصتله بحزن وحب: ي حبيبي خلاص أنا موافقه.

رحمه كانت سامعه كلامهم دخلت فجأه عليهم: اه قلبي ماما ماسك ايديها وبتقولها طمعان فيكي
قلبي وربي غضبانين عليكوا ليوم الاتنين
رحيم: ههههه مالكيش فيه، خلاص كسبتها فى صفى
رحمه بصت لمامتها بتكشيره: حق ي ماما كسبك مني
سوسن ضحكت هي كمان: اه كسبني ي رورو معلش بقا
رحمه راحت قعدت في اخر الصالون وكشرت
سوسن: قوم ي ابني هاتها شوف عملت ازاي اي الاطفال دي.

رحيم بصلها بمكر: تعالى يا رحمه احسن ما اقوملك، وانتى عارفه لو قومت هاعمل ايه
رحمه برقت بغضب: مش جايه ومتجيش ناحيتي خليك ف حضن ماما انت مش كسبتها
رحيم قام وراحلها وهمس بصوت واطى جدا: واقسم بالله ابوسك قدام امك، انا اصلا مش مستحمل الفستان اللى انتى لابسه قومى يلا
رحمه اتكسفت وقامت راحت جنب امها
سوسن مسكت ايديها وباستها: ده انتي اللي ف قلب ماما ي حبيبتي البكاش ده ميقدرش ياخد مكانك
ها تحبوا الفرح أمتي.

رحمه: لا ي ماما أنا مش عايزه فرح
سوسن: ليه يا بنتي
رحمه بتوتر: كده ي ماما مش عايزه
رحيم بص لسوسن: احم ممكن يا ماما كوبايه قهوة تانى اصل قهوة رحمه وحشه.
سوسن فهمت انه عاوز ينفرد برحمه لوحدهم: من عنيا
( سوسن قامت تعمل القهوة ورحيم اتحرك جنب رحمه وباسها فى خدها بسرعه )
رحيم بهمس: روح رحيم مش عاوزة فرح ليه؟
رحمه: رحيم.

مش عايزه مش عايزه حد يعرفك مش مثلا مكسوفه منك بس مش عايزه حد يقول عليك حاجه لو شافك أو يقول لماما حاجه وتلغي الفرح مش عايزه فرح أنا عايزاك انت بس
رحيم وطى راسه وسكت
رحمه: رحيم انت زعلت أنا اسفه والله
أنا مش مكسوفه منك ي رحيم او محرجه بس خايفه خايفه يحصل حاجه تبعدني عنك تاني
مش هتسحمل المره دي ممكن اموت فيها..

رحيم بهدوء: بعد الشر عليكى، متخافيش على فكرة ظابط عزت خفي ملف بتاعى من داخليه وكلها سنه ويتمسح نهائى دة حاجة تانى حاجة احنا فرحنا فى اسكندريه هاعملهولك على البحر، تالت حاجة انا احمد الشامى يا رحمه، رحيم الشامى مات وانتهى
وبعدين معظم التجاركانوا يعرفونى بالحوت اسمه مكنش دارج اوى بينهم، متخافيش ياقلب رحيم
رحمه: يعني هنعمل فرح ومحدش يعرفك
رحيم: انتى، انتى طالعه من الاوضه شكلى هو هو ولا اتغيرت.

رحمه: اتغير جدا
للاحلي
رحيم: انتى اللى احلى وربنا
سوسن دخلت عليهم: ها لسه مش عايزه فرح ولا اقنعتها ي احمد
رحيم: اقنعتها، بعد اذنك عايكون فى اسكندريه وعلى البحر ويكون اخر الاسبوع
سوسن: ايه ي ابني علي مهلك
ف اسبوع ده هجهز ايه
لسه رحمه عايزه حاجات كتير
رحيم: ولا اى حاجة انا اصلا عاوزاها كدة وبعدين انا مبقتش عاوز حاجة تبعدها عنى، لو سمحتى وافقى
سوسن: بس ي ابني مينفعش
رحيم: رحمه قولى لمامتك انك موافقه.

رحمه: ماما أنا موافقه وافقي انتي بقا
سوسن: حاضر ي حبيبتي أنا موافقه
سوسن: ربنا يفرحكوا ي حبيبي
الايام طارت وجه يوم الفرح رحيم ورحمه محدش فيهم نام من الفرحه
كل شويه رحيم يكلمها في التليفون أو يبعتلها رساله بحبك
رحيم عملها فرح ولا في الاحلام فرح يليق بيها برحمته
بعدين اخدها علي بيته
دخلت وفضلت مبهورة بجماله
رحيم جه وراها وباس رقبيتها: اكلك منين يابطه اكلك منين
رحمه ضحكت: تاكلني اي ي رحيم
هو أنا عشا.

رحيم بمكر: دة انتى غدا وعشا وفطار وتحليه، والله انا خايف عليكى منى، انتى بسكوتايه وممكن تتكسرى
رحمه بدلع: أنا بسكوتايه ي رحيمي
رحيم وهو بيقرب منها: اه بالكريمه.
رحمه كانت لسه هاتتكلم حط صابعه على شفايفها: هششش مسعمش صوتك بقى، انهاردة فعل ومفيش مجال للكلام، وسكتت سندريلا واستسلمت لاميرها.
بعد مرور سنتين
رحمه: رحيم ي رحيم
البنت دى اخدتك مني اوي.

رحيم قاعد على الارض وماسك بنته المكلبظه فى حضنه وبيعض خدودها، خدودها الى بيعشقهم، كل حاجة فيها حلوة لامها نسخه مصغرة منها.
رحيم بيهمس لسما: امك غيرانه منك، علشان مزة ولا علشان خدودك ولا ايه بس
رحمه بشر: مين دي اللي مزه ي رحيم
طب جهز محتويات الكنبه بقا شكلها وحشتك
رحيم حط سما تلعب غلى الارض وقام فرد نفسه على كنبه: براحتك وانا كنت مجهز ليكوا خروجه تمام.

رحمه عيونها لمعت: ايه ده خلاص ي حبيبي سما مزة هنخرج فين
رحيم: مبقولش من غير مقابل وانتى عارفه كدة كويس
رحمه قربت ناحيته ومسكت وشه بين ايديها وقربته ليها وباسته بحب وشوق ولهفه
همستله: ها اخدت المقابل
رحيم: وحش من غير نفس، عاوز بنفس يا رحومى
رحمه باسته تاني بكل الحب اللي جواها ليه بعدت عنه بالراحه: ها كده بنفس.

رحيم: كان نفسى اقولك لا، بس انتى ثانيه هاتولعى فيا، يالا ياقلب رحيم قومى البسى وليسى سما، واظبطى طرحتك كويس شعرك ميبنش
رحمه ضحكه وافتكرت رحيم لما طلب منها تلبس الحجاب وهي معترضتش
قامت لبست فستان ابيض وطرحه سماوي ولبست سما هوت شورت جينز وتي شيرت ابيض وطلعت لرحيم: خلصنا
رحيم. : مزز يا اخواتى البت وامها، بحبكوا انتو الاتنين.

سما همهمت بكلام غير مفهوم بس بتضحك رحمه باستها: واحنا كمان بنحبك اوي ي احلي بابا رحيم في الدنيا
رحيم اخدهم ونزلوا
واول موصلوا رحمه اتصدمت: ايه ده ي رحيم
رحيم بابتسامه واسعه: ايه ياقلب رحيم ايه رايك
رحمه: حماده بابكورت يا رحيم
رحيم: احسن واحد بيعمل ممبار وكرشه وكوارع، لا بجد تحفه، يالا تعالى
رحيم قعدها ورحمه تبص حواليها وحست انها هاترجع و رحيم طلب اكل، وقاعد بياكل بمزاج.

رحيم: ماتاكلى يارحمه، طب اكلى سما بتريل على الاكل حبيبه ابوها نفسها تدوق
رحمه: حبيبه ابوها مقرفه زيه ي حبيبي انا مليش في الاكل ده
رحيم باستفزاز: بس انا ليا ثم انتى حرمتينى منه من وقت ما اتجوزنا، الله يجحمها فوزيه كانت بتعمله ليا
رحمه: انت مقرف ي قلبي
هي راحت فين صحيح ي رحيم
رحيم: سفرتها الصعيد لاهلها، المهم سيبك من فوزيه، بالمناسبه كدة وانا متبهدل، عاوز اقولك حاجة؟
رحمه: قول.

رحيم: بحبك يا رحمتى بحبك اوى، اوى، انا اسعد واحد فى الدنيا علشان اتجوزتك، ربنا كفائنى بيكى يا رحمه وكانت مكافئه حلوة اوى.
رحمه ابتسمتله: وانا كمان بحبك
بحبك اوي ي حوت
متخيلش ابدا اني ممكن احب الحوت رحيم الشامي بس حبيته وبصمت بالعشره كمان
رحمه الكيوته بتاعت الفن حبت حوت
بطن الحوت
احلي حوت في الدنيا كلها.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة