قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل الثالث

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل الثالث

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل الثالث

وصلت كارما الي منزلها ولكنها وجدت امام بنايتها سيارة ل نقل الاثاث المنزلي فتذكرت ان الشقة التي امامهم سينتقل بها ساكن جديد اليوم لم تعير للامر اهتمام وتوجهت الي داخل البناية وكما توقعت المصعد متوقف لحين الانتهاء من النقل تنهدت بغيظ ثم صعدت الي السلالم وقبل ان تصل الي الطابق الذي تسكن به توقفت وهي تلهث قائلة: - انا مالي انا بالساكن الجديد اطلع علي رجلي ليه بس ياربي.

صدح صوت من خلفها قائلاً بسخرية: - ف الحركة بركة ياختي.
التفتت سريعاً قائلة بصدمة: - انت! انت الساكن الجديد! يادي القرف.
تيم بأستفزاز: - دة برضه كان رد فعلي لما شوفتك داخلة هنا قولت مش معقول حظي زفت للدرجادي.
كارما بغرور: - نعم نعم هو انت تطول تسكن معايا اصلاً.
تيم ببرود: - بلاش انتي اللي تتكلمي عن الطول ياشبر ونص.
شهقت بغضب قائلة: - احترم نفسك ومتتريقش علي طولي.
تيم بسخرية: - هو فين الطول دة لامؤاخذة.

تخصرت كارما قائلة بفخر: - علي الاقل القصيرين دول بيكونوا كلهم كدة علي بعضهم شبه التشيز كيك الدور والباقي علي اللي بيمشوا يخبطوا ف السقف.
ضحك تيم من قلبه علي حديثها وطريقتها المرحة بينما هي صدمت من ضحكته التي تراها لاول مرة شعرت بذبذبات تحرك قلبها الصغير وكل مافعلته انها وقفت تنظر له وهي تبتسم ببلاهة انتبه هو الي نظراتها فهتف قائلاً بخبث: - حلوة الضحكة!
كارما ببلاهة: - اة اوي.

تيم بمكر: - دة انتي معجبة بقا.
انتبهت علي نفسها سريعاً قائلة بضيق: - مين ياخويا انا اعجب بيك انت نو واي طبعاً.
تيم بسخرية خبيثة: - نو واي! امال مين اللي عينيها كانت بتطلع قلوب دي.
توترت قائلة: - اكيد مش انا يعني انا كنت سرحانة مش اكتر.
كاد ان يجيبها ولكن صدح رنين هاتفها فأجابت سريعاً وهي تحمد ربها فآتاها صوت روح صارخة: - كارما ماما جايبالي عريس.

كارما بذهول: - يااااالللهههوووزز عريس ياروح! هي امك مس بتهمد.
تركته وصعدت الي الاعلي وهي تكمل محادثتها بينما هو تنبهت كل حواسه عند ذكر اسم روح وقرر اخبار عدي بما سمعه اخرج هاتفه ثم قام بالاتصال علي عدي الذي كان يقود سيارته عائداً الي منزله فاجأب قائلاً بمزاح: - لحقت اوحشك وتحس بالغربة ف الشقة الجديدة.
تيم بسخرية: - والنبي تنقطني بسكاتك وتخليك ف خيبتك، انت فين.

عدي بمرح: - كنت ف مدرسة روح الهانم عملت مصيبة عنب جوة هي وكارما وبعدين وقفنا اتخانقنا كالعادة وسيبتها ومشيت ومرواح اهو..
تيم بتردد: - انا عايز اقولك حاجة.
عدي بتوجس: - اشجيني.
تيم بجدية: - روح جايلها عريس.
اوقف عدي سيارته سريعاً مما احدث صريراً عالياً فصرخ بعضب قائلاً: - نعم! وانت عرفت منين! انطق!
تيم بهدوء: - من كارما صاحبتها ومتسألش ازاي هبقا اقولك بعدين.

عدي بغضب: - جايلها عريس ازاي يعني انا مستني السنة دي تخلص عشان اتقدملها وطالع عيني من لسانها وتيجي الهانم يجيلها عريس.
تيم بعقلانية: - وهي ذنبها ايه اكيد مش هي اللي قالتله تعالي المهم تفكر بالعقل.
عدي بشر: - لا خلاص مبقاش في وجود للعقل.

عاد عدي الي منزله وهو يشعر باليأس والضيق والغضب لايصدق انها من الممكن ان تضيع من بين يديه لا احد يعلم كيف يعشقها وهو يتمني قربها وينحرق العالم بعد ذلك دلف الي المنزل وجد والدته تجلس السيدة مرام تجلس وحيدة ببهو المنزل جلس بجانبها فهتفت قائلة بتعجب: - مالك ياعدي فيك ايه ياحبيب مامي.
عدي بتعب: - مفيش حاجة شوية تعب بسيط.

مرام بعتاب: - دة اكيد ارهاق من الشغل مش فاهمة ايه لازمة انك تشتغل متدرب وانت ممكن تستني لما تخلص دراسة وتفتح مكتب خاص بيك.
عدي بجدية: - انتي عارفة اني بحب اعتمد علي نفسي ومش هعتمد علي فلوس بابا.
مرام بفخر: - ربنا يقويك ياحبيبي.
حاول ان يبتسم لها ولكن لم يستطع ثم صدح صوت بجانبه قائلاً بمرح طفولي: - شايل طاجن ستك ليه يادودي.
عدي بملل: - صدقيني مش فايقلك ياكارثة حياتي اخفي من قدامي دلوقتي.

نيروز بخبث: - مممم هي المزة مزعلاك ولا ايه.
نظر لوالدته بتوتر ثم اليها بصدمة قائلاً: - مزة ايه يابت انتي بطلي هبل.
نيروز بمرح: - ايوة بقا المزة اللي صورها مغرقة فونك يادودي.
اقترب منها سريعاً مكمماً فمها قائلاً بخضة: - شششش الله يفضحك يافضحاني اسكتي يابت.
صدح صوت والدته قائلة بفرحة: - وووااااوو انت عندك مزة يادودي.
عدي بصدمة: - مزة ايه ياماما انتي كمان مش كدة ياجماعة والله.

مرام بتآثر: - حبيبي انت كمان كبرت وهتتجوز.
عدي بنفاذ صبر: - جواز ايه بس وبعدين مين تاني اللي هيتجوز انتي عندك عيال غيري ولا ايه.
مرام بفرحة: - روح بنت طنط جميلة كنت عندهم النهاردة وعرفت ان جايلها عريس بالليل.
انتبهت جميع حواسه عند ذكر اسمها فضيق عيناه قائلاً بنبرة ضاحكة كالمحققين: - روح بنت عم مهران اللي اتعرفنا عليه ف عيد ميلاد نيروز وحفلة الشركة.
مرام ببراءة: - اة.

عدي بنفس طريقته: - هي دي اللي هتتجوز وانتي تعرفي تفاصيل العريس وكدة.
مرام بنفس برائتها: - اة.
انتفض عدي جالساً بجانبها محتضناً اياها قائلاً بتآثر مصطنع: - يااااااه يا والدتي ياااااه شوفتي كبرنا ازاي احكي احكي متكتميش ف قلبك...

آتي المساء سريعاً كانت روح تجلس بغرفتها ترتدي فستان قصير نوعاً ما احمر اللون عريض الكتفين نفخت بضيق موجهة حديثها الي كارما الجالسة معها منذ الصباح: - اووووف انا مش مرتاحة ف الفستان دة ومش بحب الفساتين اصلاً.
كارما بضحك: - والله وطلع عندك انوثة ياروح اة لو عدي شافك كدة دة حبك وانتي مسترجلة ويكفي انه شافك بلبس المدرسة وحبك برضه امال لو شافك بالفستان.
روح بضجر: - افتكري لينا سيرة عدلة انتي كمان.

دلفت السيدة جميلة قائلة بسعادة: - يلا ياروح العريس عايز يشوفك.
روح بملل: - ياماما لازم يعني.
تنهدت جميلة بملل ثم اقتربت منها وامسكت اذنها قائلة بتوعد: - عارفة ياروح لو عملتي مقلب من مقالبك والعريس دة كمان طفش لهكون منزلة شبشبي عليكي سمعاني.
روح بآلم: - ياااااللهههوووي خلاص فهمت بس دة بيقولوا في ازمة رجالة ف البلد انتي بتجيبي الرجالة دي منين.

جميلة بضجر: - مسم ازمة رجالة ايه ياختي والنبي دة انتي اللي عندك ازمة انوثة.
اتسعت عيناها بذهول فضحكت كارما فنظرت اليهم جميلة شزراً ثم توجهت الي الخارج قائلة بتبرم: - والنبي ماانتوا نافعين ف حاجة حصليني يابت.

تأففت روح من حديث والدتها وخرجت خلفها سريعاً دلفت الي المطبخ فأعطتها جميلة صينية المشروبات قائلة بتحذير: - امسكي امشي زي البنات وافردي ضهرك كدة بس خليكي باصة ف الارض الراجل بيحب الواحدة رقيقة وخجولة بس واثقة ف نفسها فاهمة.
روح بسخرية: - مش عايز DVD بالمرة.
جميلة بغيظ: - متخلنيش البس الصينية ف وشك يااخرة صبري يلا برة، برة.

توجهت روح الي غرفة الصالون وهي تدعوا ربها الا تسقط منها صينية المشروبات وصلت الي الباب ودلفت وهي تحاول ان تنفذ تعليمات والدتها حتي لاتقتلها تناول منها والدها الصينية ثم هتف قائلاً ببسمة هادئة: - سلمي علي عريسك ياروح.

رفعت روح انظارها له ثم اتسعت عيناها بصدمة وهي تري المدعو عريسها شاب يرتدي بنطال به عدة فتحات بنطلون مقطع وتيشرت بأكمام طويلة مرسوم عليه مغني امريكي شهير اما شعره فهذا كان كارثة اخري فهو طويل ويقوم برفعه علي هيئة ذيل حصان نكزها والدها بعد ان رآي صدمتها مما رآته فهذا كان رد فعله هو الآخر تحركت وهي تبتسم بأصطناع قائلة: - اهلاً وسهلاً نورتونا..

جلست سريعاً بجانب والدها فهتفت والدة العريس قائلة بحبور: - تعالي ياحبيبتي جمبي هنا الله اكبر دة انتي قمر.
نهضت روح وجلست بجانبها علي مضض وضعت تلك السيدة يدها علي ظهر روح تتحسسه بخبث اموي قائلة: - لا ماشاء الله مربربة ياقمورة وعلي وضعك.
روح بصدمة: - هاااا..
هتف العريس ويدعي رامز قائلاً ببلاهة: - هو انتي حلوة كدة طبيعي..
روح بسخرية: - لا صناعي كركركركركركر.

تنحنح والدها بتحذير في تلك اللحظة دق جرس الباب وتوحه والدها ليري من الطارق الذي تفاجئ به فهو كان عدي يقف امامه ويبتسم ببلاهة وبجانبه صديقه تيم فهتف قائلاً بصدمة: - عدي بيه اتفضل يابني خير..
دلف عدي قائلاً بابتسامة واسعة: - ابداً ياعم مهران انت بس وحشتني ولاقيت نفسي قريب منك ف قولت اجي اشوفك.
بالرغم من صدمة مهران الا انه رحب به قائلاً: - انت نورت طبعاً اتفضل.

دلف عدي الي الداخل وبجانبه تيم الذي يبتسم بأحراج فهو رافض رفض تام لتصرفات صديقه تنحنح مهران قائلاً بأحراج: - اتفضل ف الصالون معلش اصل جاي ل بنتي روح عريس وقاعد جوة.
تمالك اعصابه بصعوبة قائلاً ببسمة مصطنعة: - بجد والله الف مبروك لا دة احنا لازم نبارك طبعاً.

دلف الي الداخل وجدها تجلس بجانب والدة العريس وتبتسم لها بأصطناع ولكن شياطين غيرته جعلته يري تلك البسمة وكأنها من القلب بينما هي صدمت من وجوده واتسعت عيناها بعدم استيعاب وكاد فكها ان يسقط ارضاً وهي تراه يجلس بأريحية علي المقعد المقابل لها وينظر لها بغضب ولكن نظراته توحي بأنه لن يمرر تلك الليلة بسلام وبالفعل ماكاد السيد مهران ان يجلس حتي صدح رنين جرس المنزل مرة آخري فنهض من مكانه قائلاً بتبرم بينه وبين نفسه: - ايه اليوم الاسود دة هي البت روح كدة قرفتها تقيلة.

وصل الي الباب وجد امامه شابة ترتدي جلباب صعيدي اسود اللون ومعها ثلاث صغار فهتف قائلاً بتساؤل هادئ: - خير يابنتي عاوز مين هنا؟!
الفتاة بشهقات بكاء: - انا مرات الراجل اللي جاي يتجوز بنتك جوة دة ياحاج.

بالداخل كانت روح تغلي من وجود عدي وتيم بينما هو ينظر لها ببرود آثار استفزازها علي فجأة فتح باب الغرفة ودلف والدها وخلفه تلك الفتاة وصغارها وخلفهم السيدة جميلة وكارما التي نظرت الي وجود عدي وتيم بتعجب نهض الجميع من مكانه يطالعان المشهد بغرابة فهتفت روح بتساؤل: - مين دي يابابا؟!

وقبل ان يجيبها ركضت تلك الفتاة نحو رامز عريس الليلة وارتمت بين احضانه قائلة ببكاء: - كدة برضه ياسي رامز تهون عليك بدور حبيبتك ورايح تتجوز عليا دة انا سيبت اهلي وناسي وبلدي عشانك.
نظر لها الجميع بصدمة فهتف رامز بذهول وهي يبعدها عنه: - انتي بتقولي ايه يامجنونة انتي.
بدور بعويل: - انا مجنونة عشان حبيتك ياسي رامز لالا والنبي مانا مصدقة انك بتتجوز عليا انا ااااة يامراري.

والدة رامز بأنفعال: - يتجوز علي مين يامجنونة انتي هو حتي يعرفك يانصابة.
بدور بحزن: - كدة برضه ياخالتشي ام رامز رايحة تجوزيه عليا اكمنك واخدة علي خاطرك مني عشان معملتش ليكي شوربة كوارع الاسبوع اللي فات.
والدة رامز بصدمة: - كوارع! اووووه نووووو انتي مش طبيعية!
تدخل السيد مهران قائلاً بجدية: - طب يابنتي فين عقد جوازكم..
بكت بدور بحرقة فهتف رامز بفرحة: - ايوة فين العقد يلا طلعيه.

بدور بعتاب: - هااا ياحوستي ياسي رامز انت نسيت انك انت اللي معاك العقد ولا ايه سلامة عقلك ياغالي.
رامز بغضب: - لا دة انتي مجنونة رسمي بقا وكدابة كمان انا معرفكيش.
هنا تدخل عدي قائلاً بتآثر مصطنع: - لا حول الله يارب الدنيا مبقاش فيها امان والله ليه يااستاذ محسن تضحك ع البونية الغلبانة دي عملتلك ايه طيب.
رامز بعصبية: - محسن مين ياجدع انت انا مضحكتش علي حد.

تيم بابتسامة سمجة: - يااستاذ ابراهيم هو ميقصدش بس الاحسن تطلع العقد انت ترضي حد يعمل كدة ف مامتك.
عدي بحزن مصطنع: - ذنبهم ايه الاطفال الابرياء دي تتربي من غير اب لما يمرضوا مين هيرعاهم، احم ولا ايه ياعم مهران.
مهران بصدمة: - وااله يابني معاك حق بجد اللي تحسبه موسي يطلع فرعون.
عدي بتآثر: - تلاقي الاطفال ياعيني نفسهم يجروا يحضنوا باباهم بس خايفين يلا ياحبايبي دة بابا محدش يخاف منه ابداً.

ركض الثلاث اطفال نحو رامز يحتضنوا قائلين: - بابا حبيبي يابابا، وحشتنا اوي يابابا، اوعي تسيبنا تاني يابابا..
هتفت والدة رامز بصراخ: - ابعدوا عن ابني يامتوحشين. بدور بفرحة: - يلا ياسي رامز علي بيتنا هنقعلك رجلك ب مياة وملح.

كانت روح تنظر الي عدي بشك فغمز لها بخفة فأدركت انه من رتب لكل هذا ولم تعترض فهي كانت ستفعل اي شئ حتي لا تتزوج من رامز هذا بينما صاحت السيدة جميلة قائلة بغضب: - انتي ياست انتي خدي ابنك ومراته وامشوا معندناش بنات للجواز.
مهران بغيظ: - شوفتي اخرة مجايب ست سماح بتاعتك دي، وجه حديثه الي رامز قائلاً: - يلا يابني خد العصابة دول واخرج برة بيتي.

خرج رامز ومن معه بحفلة لابأس بها وخلفهم السيدة جميلة وبقي الجميع بالداخل فهتفت روح بهمس مغتاظ لم يصل لاحد سواه: - انت بتنيل ايه هنا.
لم يجيبها عدي وانما نظر الي السيد مهران قائلاً بحبور وكأنه بمنزله: - اتفضل اقعد ياعم مهران دة بيتك ياراجل..

جلس السيد مهران وملامح الصدمة لازالت تحتل وجهه بينما نظر تيم الي كارما الواقفة تنظر لهم بشك هي الاخري ثم سحبها من يدها بخفة لتجلس بجانبه فنظرت لهم شزراً فابتسم لها بسماجة تنحنح السيد مهران قائلاً بابتسامة محرجة: - نورتنا ياعدي بيه وانت كمان يااستاذ تيم نورتونا والله، احم بس لامؤاخذة يعني ايه سبب الزيارة الكريمة دي..

تنحنح تيم قائلاً: - احم دة نورك والله ياعم مهران، اكيد يعني في سبب للزيارة ولا ايه ياعدي.
نظر له السيد مهران بتساؤل فبادله النظرات بآخري محرجة ثم نقل انظاره اليها وجدها تطالعه بتشفي جعله يستشيط غضباً فأعاد انظاره الي السيد مهران قائلاً بأندفاع: - انا جاي اطلب ايد روح بنتك.
اتسعت اعينهم جميعاً بصدمة وهتف تيم بخفوت: - يخربيت جنانك ياعدي الواد عقله راح..

وعلي فجأة صدح صوت زغاريط من قبل جميلة التي دلفت علي جملة عدي فأبتسم لها عدي ببلاهة وهو ينظر الي الجميع وبالاخص لها ببراءة شديدة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة