قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا إلعب يلا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثامن والأخير

نوفيلا إلعب يلا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثامن والأخير

نوفيلا إلعب يلا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثامن والأخير

-ممكن تسكت بقي وتسبني في حالي! محدش حاسس باللي انا فيه!
-ما انتي اللي مش عايزة تتكلمي!
-ومين قالك اني مش ملبوسه!
قالتها بتحدي ترغب بشده تشتيته ولكنه تحدث بصرامه واضحه وهو يستقيم امامها...
-طيب تمام ؛ طالما هتكملي في التمثيلة السخيفة دي و مش هتتكلمي ؛ انا هروح لأهلك واقولهم على كل حاجه!
-محدش هيصدقك!
قالتها بذعر ليردف بثقه ونصف ابتسامه...

-هنشوف ؛ خصوصا لما يعرفوا ان اللي حصل امبارح ده كله خطه مني و مفيش لا شيوخ ولا عفريت يا حب الحب!
تحرك بعزم ولكنها قفزت من الفراش خلفه تمسكه بخوف...
-انت بأي حق تدخل في حياتنا وتشقلبها كده...
نفض يده من عليه ليردف بغضب..
-وهي حياتك كانت صح بكل القرف والتمثيل اللي فيها ؛ انتي ليه مش عايزة تفهمي اني هساعدك في اي حاجه انتي عايزاها!
-هتساعدني ليه!
-عشان بحبك يا متخلفة!

صمتت تتنفس بحده لتتجمع دموعها وتعاود بكاءها الهستيري ؛ كان قلبها يقفز بسعادة مخالفه لمخاوفها وشهقاتها الحزينة ..
ليجد نفسه عفويا يعانقها بقوة مقبلا رأسها و بغرابه يصبح تقاربهم امر اعتيادي!

ظل يحثها على التحدث وسط دموعها لتستسلم معترفة له بما يخلج داخلها لوقت طويل و تتأكد شكوكه حول قريبها الذي طارد براءة شقيقتها الصغرى لسنوات يرهبها و يلامسها متي سنحت له الفرصة وبالطبع كأي فتاة صغيره خجلت الحديث وخشيت عواقبه ؛.

شعر بغضب نحو عائلتها الساذجة التي تتيح لشباب و كبار من الرجال ان يختلوا بأبنائهم سواء كانوا اناث او ذكور متناسيين اننا اصبحنا في زمن تنعدم به الاخلاق واصبحت صلاة الجماعة صلاة تقتصر على يوم الجمعة وتخلو المساجد الا من القلة طوال الاسبوع زمن ارتفعت به الدونية ؛ وزادت به وحشيه رغبات الانسان بغرائزها البدائية!

ما ان انتهت من الحديث حتى حملها يعيدها إلى الفراش ويدثرها به بعنايه فائقة و هو يبعد دموعها للمرة الالف اليوم قائلا...
-حاولي ترتاحي شويه وتهدي و عايزك تثقي فيا انا مش هطلب منك اكتر من كده دلوقتي ومعنديش مبرر للثقه دي بس انا عملت كل ده عشانك ومش هسكت غير لما احط نهاية للموضوع ده على طريقتي!
كانت دقاتها تعلو و تتوالي مع كل حرف ينطق به فهزت رأسها بخفوت...

مال عليها محللا لنفسه اختطاف قبله من شفتيها المنتفخة اثر البكاء و لكنها طالت اكثر مما خطط لها فقد اقنع نفسه بانه سيختطفها سريعا و يرحل في سبيله ولكنه وجد نفسه يضمها بقوه مفرغا كل شوقه و حبه لها...
ابتعد بعد دقائق يتنحنح بحرج..
-طيب انا قايم اهوه...
هزت راسها بعيون ذائعه ولكنه لم يتحرك...
-انا همشي خلاص!
ضحكت بخفوت لتهز رأسها مره اخري منتظره ذهابه...

نظف حلقه وابتعد عنها بصعوبة لارتداء ملابسه وبدأ مخططه، ما ان انتهي وكاد يخرج حتى قفزت مره اخري شاهقه...
-استني!
استدار ليستوقفه مظهرها وهي ترتدي التي شيرت الخاص به دون سرواله!
تبا لما لم ينتبه لتلك الساقين من قبل او سؤال اقوي لما لم تنتبه هي بعد؟!
نظر لساقها مطولا فرفعت حاجبيها بغرابه لتلاحق نظراته فتشهق و تركض بصدمه تحتمي بالملاءة لا تستطيع استيعاب انها تقف نصف عاريه بدون سروال!
-ايه ده!

قالتها بصرخة ليردف بمدافعه...
-انتي اللي ايه ده!
-البنطلون فين؟!
-انا اللي هعرف بنطلونك فين؟!
نظرت له باتهام قائله...
-هو ايه اللي حصل بالظبط؟!
رفع حاجبه قائلا مصطنع البراءة...
-لا بقولك ايه جو العفرته ده فكك منه ببناطيل حمدي الوزير بتاعتك دي!
-ده بنطلونك انت على فكره!
قالتها بغضب، ليتسم نصف ابتسامه ماكره قائلا...
-اه ان كان كده ماشي ؛اصل انا بنطلوناتي ملهاش حاكم و على طول بتعملها معايا...

وضعت يدها على اذنيها تصدر اصواتا عالية كالأطفال رافضه سماع كلماته لتدوي ضحكته المكان قبل ان يرسل لها قبله هوائية ويهم بالرحيل لتوقفه مره اخري سريعا...
-مالك؟!
-يادي النيله والمصحف اقلع واقعد هنا!
قالها وهو يهم بخلع سترته ولكنها اسرعت قائله بحده يليها خفوت...
-لا لا ؛ انا بس كنت عايزة اعرف انت هتقولهم ايه عليا؟!
نظر لها بجديه قائلا وقد فهم مقصدها...
-متخفيش سرك في بير و عمره ما هيطلع؟!

-اصل مش هيستحملوا اني اني...
لم تستطع اكمال حديثها وهي تتخيل نظرات اهلها اليها ان علموا بانها كانت تخدعهم كل تلك الفترة ولكنها كانت مجبورة فوالدها المريض لن يتحمل الصدمة ان علم بسفاهة ابن اخيه الوحيد!
زفر مالك قائلا...
-نامي يا دعاء وسيبي الطلعة دي عليا ؛ وحطي في دماغك انك على ذمتي وعمري ما هرضي ان حاجه تمسك انتي او عيلتك!

بذلك خرج إلى مقصده تاركا اياها تعود للفراش وتستلقي عليه بتعب ربما هو ضغط تلك السنه ولكنها تشعر بضعف شديد وترغب في الاستلقاء والنوم!

بعد 6 ساعات امام حي دعاء...
اخرج مالك مبلغ مالي يعطيها لامرأة ترتدي عباءه سوداء، تمضغ لبان بطريقه استفزازيه و تضع يدها بجانبها تهز قدمها بتعجل...
-وليكي زيهم لما تتمي الحوار، بس اوعي تندميني...
مصمصت بشفتيها مستنكره قائله...
-عيب عليك يا باشا ده انا توتا والاجر على الله!
-اتكلي على الله!

قالها لتسبقه بينما لحق هو بها للصعود إلى شقه والدي دعاء بحجه انه جاء ليطمئنهم عليها و القيام بما كان يجي القيام به منذ البداية فيلبي مطالب اهل العروس ويتأكدوا انها بأمان معه!
وقفت المرأة تدق بقله صبر ليفتح لها رجلا سمين نسبيا رماها في لحظتها بنظراته الشهوانية لتبتسم على ملائمه الوضع و سلاسته وهو تراه يرتدي ملابسه الداخلية، لتدفعه للداخل وهي تمزق عباءتها وتطلق صرخة مجلجلة وصلت إلى 3 احياء امامهم!

وقف منير مشدوها مما يحدث وتلك السيدة تسب و تلعن وتجمع افراد الحارة والمبني حولهم ومن ضمنهم عائله دعاء و مالك الذي وقف يصطنع الصدمة...
-الحقوني يانااااس الحقوووني يا خلق، الراجل بيتهجم عليا!
-انتي اتجنيتي يا وليه يا مخبوله انتي انا مكلمتهاش!
كانت نظرات السيدات الاتهامية تخترقه ليتقدم رجلين بغضب...
-اما انت صحيح راجل دون و معفن بتتهجم على حرمه!
-اوعي ايدك انت وهو انتوا اتجنيتوا!

- وكمان ليك عين تتكلم يا بجح!
وبذلك لكمه الرجل بشده ليصرخ منير مستنكرا...
-والله العظيم كذابه ما جتش جنبها!
-اه يا كذاب يا زباله! انا واحده على باب الله لا بيا ولا عليا لقيتوا بيقولي تعالي نضفيلي البيت ومراتي مستنياكي جيت لقيته لوحده و مافيش مراته ولا زفت و حاول يتحرش بيا!
احكمت دورها العالي بشهقات بكائية سينمائية عاليه الجوده!
فحاول منير مهاجمتها بغضب ليمنعه الرجال ساحبين اياه إلى اسفل...

حاول والد عامر اللحاق به و المدافعة عنه ولكن عامر اوقفه سريعا...
-رايح فين يا ابي سيبه ده زباله!
-ابن عمك يا عامر عيب في حقك!
قطع حديثه صوت احدي جاراتهم وهي تصرخ بمنير قائله...
-ايوة وكان بيحاول يقرب من بنتي الصغيرة بس الحمدلله قفشته وربنا نجاها!
وبهذا الاعتراف تشجعت سيدتان في المبني للشهادة بانه حاول التحرش بهم كثيرا...
بصق عامر بحنق على الارض قائلا...
-ادخل ياابي الله يرضي عليك، منه لله شوه صورتنا...

ليسمع اصوات قويه اغلبها يهتف بحده...
-ده يطرد من الحته حالا باللي عليه ولو راجل يبقي يقرب من هنا تاني ويطلع ياخد حاجه بتاعته!
-اتفو عليك يا نجس!
دلف والد عامر بحزن متفادي هتافاتهم والجميع من خلفه غافل عن عيون رحمه الحائرة ما بين ذعر وفرحه لتلتقي بعيون مالك الواثقة والمطمئنة بانتهاء ذلك الكابوس إلى الابد وهو نفسه سيحرص على ابعادهم عنه!
-لا حول ولا قوة الا بالله!
قال مالك باحترافيه ليستكمل...

-وانا اللي كنت جاي اقولكم على حاجه مهمه خلاص يوم تاني؟!
-خير يا ابني انت مش قولت ان دعاء اتحسنت خلاص!
قالت والدة دعاء بتوتر ليردف مالك بحرج و قلق...
-اصل الشيخ كلمني وقالي...
صمت يلعب بأعصابهم المشدودة...
-قول ياابني تعبت اعصابي!
قالت والدتها بحرقه وذعر من عوده ذلك الجن العاشق لجسد ابنتها...
ليردف بأسي وهو ينظر إلى رحمه...

-قال ان الجن ممكن يحن لدعاء فيلاقي بديل في رحمه وقال ان الشقة اصلا طاقتها سلبيه ومليانه عفاريت!
-يالهووووووووي يا سواد بختي انا وبناتي يااااامي!
صرخت والدتها بذعر وهي ترطم وجنتها بينما شحب وجه والدها بخوف...
و تحولت ملامح عامر للغضب قائلا...
-احنا ناقصين!
غمز مالك لرحمه يناشدها بعينيه اختلاق الذعر ففهمته سريعا وركضت تحتضن اخاها مصطنعة الخوف...
-انا خايفه يا عامر ؛ انا يستحيل انام في الشقة دي!

-اهدي يا رحمه متخافيش يا حبيبتي!
-وهنروح فين بس ونيجي منين هو احنا لينا حته غير هنا!
قالتها والدتهم ببكاء يقطع القلب ليقفز مالك محاولا اخفاء حماسته لوقوعهم في الفخ...
-و ده كلام بردو يا حجه ؛ انا انهارده اول حاجه عملتها اني كتبت شقه باسم دعاء هديه جوازنا واكيد لو انتقلتوا ليها هتفرح وهترحب اكتر مني!
نظرت العائلة بقله حيله إلى بعضهم البعض ليردف عامر...
-مينفعش طبعا!

-نعم يا خويا مينفعش ليه ؛ بقولك ايه جو ان عندك دم ده مش عليا انا اخوك وبعدين الشقه دي لاختك مش ليا!
لتردف والدته بشكر وهي تحتضنه بأمومة يتوق لها...
-انا مش عارفه انت ربنا بعتك لينا ازاي ياابني روح ربنا يباركلك ويسعدك في حياتك كلها!
ابتسم لها مالك بفخر وهو يقبل يدها!

وتم الاتفاق على الانتقال إلى المكان الجديد في اسرع وقت بشكل سحري غير متوقع بالنسبة لمالك ولكن لما لا فقط استطاع الزواج من ابنتهم بمجهود اقل!
لايعلم ايحزن على سذاجتهم ام استغلاله لها!
وقفت رحمه من الشرفة تلوح له بسعادة وفرحه بعد ان تحدثت في الهاتف مع شقيقتها وشرحت لها انتهاء محنتهم إلى الابد! وانه لا داعي للقلق...

جلست دعاء بعيون متسعه ؛ هل تم الامر بتلك السهولة! بينما عانت هي الامرين لإبعاده ولو قليلا ؛ لينبهها عقلها بانه آنذاك لم يكن هناك وجود لمالك او شقتها!
نعم فقد حدثها يخبرها بخططه مسبقا ليجعل اهلها ينتقلون وقد حثتهم في المكالمة على ذلك ولم تنس طبعا البكاء و حمدلله على انتهاء محنتها الوهمية امامهم وبعض البهارات التي تطمئنهم بأنها وجدت نصيبها بالفعل...

ولكن عقلها يرفض تصديق انه استطاع انهاء الامر بتلك السرعة!
-وحدوووه!
انتفضت بخضه وهي تجد يمني شقيقته تلوح لها بابتسامه واسعه من الباب...
-لا اله الا الله!
قالتها بخفوت وحرج ؛ ماذا تفعل الان او تقول؟!
قضبت يمني حاجبيها بقلق لتردف...
-انتي كويسه ياحبيبتي ؛ انتي زي اللي شايف عفريت ؛ اوعي يكون مالك زعلك!
ابتسمت بضعف قائله..
-لا انا الحمدلله ؛ متشكره لذوقك...

اطلقت يمني ضحكه شبيها لضحكات الراقصات وهي تدخل بكل عفويه تتلكأ في مشيتها قائله...
-ايه متشكره دي لا يا حبي لا فرفشي كده ؛ ده انا زي اختك الصغننه!
ارتفع كلا حاجبي دعاء بذهول ؛ نعم تلك العائلة اشد جنون منها!
اخذت الفتاتان يتحادثان و يضحكان وقد الفا بعضهم البعض سريعا...
وبالرغم من مرح يمني الا انها ذات تفكير وعقل حاد يذكرها كثيرا بشقيقتها رحمه الصغيرة ؛
ما الذي يحدث لذلك الجيل، وكيف اصبح بذلك الدهاء!

-بصي انا هخرجك من الاكتئاب ده بس سيبيلي نفسك خالص؛ انا متأكدة ان مالك مضايقك اصل مفيش راجل يسيب مراته اول يوم حتى لو جوازكم غريب شويه واكيد هعرف حصل امتي و ازاي ومش مهم المهم اننا كستات رقيقين اوي و حساسين اوي وانا عندي الحل!
قالت الجزء الأخير بحماسه شديده ؛ اشعرت دعاء بقلق و لعبت على اجهزة استشعاراها بان ذلك الحل لن يعجبها ؛ ولكن هل من مفر من تلك الصغيرة مفعمة الطاقة؟!
-مش متضايقة منه والله!

-متضايقة انتي ايش عرفك ؛ تعالي معايا بس!
و بذلك جذبتها إلى غرفتها بالدور السفلي...

دلف مالك يشعر بأمل بأن يتخطوا كل ذلك الجنون الذي احاط بهم وبأفعالهم ولكنه بالتأكيد لم يكن ليتراجع عن اي فعل مجنون قام به للحصول عليها ففي الاخير اصبحت زوجته وله وحده وقريبا جدا وان لم يكن اليوم سيحرص على صك ملكيته بالكامل!
حتى لو اجبرته على وشم اسمه الثلاثي على جبينها!
سمع صوت الحان و موسيقي صاخبه تصدر من غرفته، فأتجه على اطراف اصابعه ؛ بحاجبين مرفوعين بفضول حتى وصل إلى الباب المفتوح قليلا...

فتح عينيه بصدمه لتتخذ شفتيه وضعيه التصفير الصامت وتتحرك رأسه يمينا ويسارا بمرح!
رفع رأسه للسماء بابتسامه واسعه يشكر الله على المشهد المصور امامه!

فها هي حبيبته بكل هيئتها الغجرية ترتدي فستانا قصيرا للغاية ملك لشقيقته ولكنه بالتأكيد لم ينتبه له سوي الان و بالتأكيد ايضا سيمنع شقيقته من ارتداءه من تلك اللحظة، ابعد افكاره عن شقيقته ليتوه في مشاكسته التي تلوح بشعرها إلى جانب وجسدها السفلي إلى الجانب الاخر بحركات راقصه عنفوانيه على اغنية تصف علاقتهم بدقه (العب يلا!)
كانت تتراقص بحماسه وشقيقته الشيطانية تقف خلفها تصفق بحراره!

يجب ان يتذكر بان يحضر هديه شكر على مجهودات شقيقته!
و بمكر ثعلبي دلف بخفه وترقب اثار انتباه شقيقته لتتسع ابتسامتها وهي تغمز له!
اشار لها برأسه للانصراف وهو يضع اصبعه على فمه ؛ فرفعت اصابعها تفركها مشيرة إلى رغبتها في شراء صمتها بالمال!

ادار عينيه بحنق يرغب في خروجها قبل ان تنتبه زوجته فهزر رأسه بالموافقة وعقله يرمي بأفكاره وقراراته بان يتروى معها ويتقرب اليها على مراحل صغيره وراء ظهره ؛ فليذهب التفاهم و النقاش معا إلى الجحيم فلا مكان للعقل في علاقتهم البائسة، فكل ما يتعلق بهم يخيم عليه الجنون فما فائدة العقل الان!..
حسنا سيعلمها كيف يكون امتلاكه لها الان ولينتهجو العقلانية من الغد وهي على ذمه ملكيته!
-ايوووة يا دودو...

قالتها شقيقته ليخرج من افكاره وتنكمش ملامحه بذعر!
بصق عليها بصمت عندما تأكد من انغماس الأخرى برقصها الجنوني!
خرجت يمني وهي ترفع ابهامها مشجعه فالمسكينة تظن ان شقيقها الاكبر العاقل على وشك كسب ود زوجته لأنه تركها و ذهب للعمل متوقعه ان تكون سبب في اعاده الرومانسية بينهم إلى مجاريها الطبيعية!
(غلبانه اوي بس من نحيه الرومانسية هي مش غلطانه).

اغلق الباب و اوصده بخفه واتجه نحوها بخطوات راقصه مضحكه وهو يرفع اصبع إلى رأسه ويميل بجسده للأمام والخلف حتى اصطدم بظهرها، التفت بخضه لتضع يدها على فمها تصاحبها شهقه كبيره!
-ايه ده!
-ايه ده ايه قله الادب دي؟!
قالها سريعا لتردف بغيظ!
-انااااااا!
-ايوة ؛ انتي ازاي تدخلي عليا اوضتي بالشكل ده هاه ؛ افرضي يعني انا واخد رحتي فيها و مرحرح تقومي تدخلي عليا وانا قالع؟!
ظلت تفتح فمها وتغلقه بذهول عاجزة عن الرد!

ياللوقاحه!
لم يعطها وقت وهو يحاوطها بذراعيه ويقربها اليه بعيون ناعسه ( عيون تندب في امها رصاصه) لتقول بتحذير...
-لا مش معني اني سكتلك اني هسكتلك على التطاول ده!
-تطاول؟! سامحها يارب عبيطه مش فاهمه حاجه!
-اهو انت اللي ستين عبيط و...
وضع يده على فمها قائلا بتحذير...
-يابنتي متنرفزنيش انا اصلا بتلكك وهموت على اشياء كده ؛ فما تعفرتنيش و تخليني اطلع عفاريتي عشان عفاريتي وحشه وقليله الادب!

نفضت يده ليردف قبل ان تتكلم قائلا وهو يعود بها إلى الوراء متعمد رمي ثقله عليها ليقع الاثنان على الفراش...
-طيب بوصي اقولك موضوع كده وبعدين نتكلم بقي و نتناقش انا وانتي واختي ناهد و كلنا!
حاول تقبيلها فرفعت كفها تغطي شفتيه فأخذ يقبلها بلا اي اهتمام قبلات شبه مبلله...
لتردف بذعر...
-يع بطل القرف ده!
ليضحك بقوه وهو يرفع رأسه قليلا ينظر إلى الحائط و كأنه يخاطب احد ما...
-قرف معلش سامحوها على نياتها!

-نياتها ايه يا محترم انت ممكن تبعد عني!
علا وجهه علامات الرفض فيشد على قبضته وهو يقول بثقه...
-ابعد!اقسم بالله ما هتحرك من هنا!
-انا مش بحب الاستفزاز ده!
-استفزاز عشان ببوس ايدك! اتبطري على النعمه اتبطري ؛ بكره تبوسي ايدي وش و ضهر عشان اعبرك!
شهقت باعتراض استعدادا لبدء مشاجره تليق به ومن اخراج وتقديم جارتها ام شيماء ولكنها تكرمت بنقلها في بث مباشر وحصري له هو فقط لتردف...

-نعم يا دلعدي ؛ ياخي باستك عقربك ؛ حوش حوش يا عنيه الشعر المسبسب و العيون الخضرة ولا تكونش فاكر نفسك رشدي اباظه يا، يا حب الحب!
(وشووووبش يا ماااالك انت فاكر ايه احنا بطلاتنا ولا اي اي و لا زي زي حتى لو انت اسمر و عريض المنكبين )
قالت جملتها الأخيرة تتهكم بها على لقبه لها!
كان مالك ينظر لها مذهولا غير مصدقا كميه الاهانات التي تتفوه بها بتلقائيه وترتيب ليردف دون وعي...

-ايه يابت السفاله دي ؛ ايه لسانك ده! ماتتربي شويه انا جوزك يعني سندك وضهرك و...!
(اتقي الله ده انتوا تاني يوم جواز ضهر ايه بس )
اطلقت ضحكه خليعه مستهزئا (زي دي يا خونا هيهيهيههيهيهيههييييي) و كادت تتابع قصفها لجبهاته متجاهله تمام دقات قلبها المتعالية وتلك الفراشات شبيهه النحيلات المتنقلة داخلها بحريه ولكنه باغتها قائلا لأثاره حنقها...
-العب هي وصلت لكده! وكمان بتغريني لا اوعي تفتكريني ابن ناس!

(معلش شاب مصري بردو اكيد وصلتله انها بتغريه )
وقبل ان تجيبه كان يثبت رأسها بين كفيه و يخطف منها اعمق قبلاتها تلك القبلات القادرة على اخماد عقلها في ثواني ليصبح في خبر كان لتثبت نظريته السابقة بان العقل لا وجود له بينهم،.

اصر مالك على اتمام تجاربها الاولي لكل شيء و اكتشاف شغفها وهو يبيح ليديه التجول على جسدها الصغير و شفتيه منشغله ما بين قبلاته وكلمات الحب ؛ عازما على امتصاص مشاعر انوثتها الدفينة و يدفعها لتكتشف معه اسرار وخبايا، تتدثر قدسيتها بين عاشقان لا ثالث لهم!
فلكل موجب سالبة و لأي نظرية برهان...
ولكل عاشق عاشقه و لأي تعويذة شريكان...
و لكل دائرة دائرة تكمل الشريان...
فيلتحما معا، و يعلو صوتهما بقانون.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة