قصص و روايات - روايات صعيدية :

قصة هدوء في قلب العاصفة للكاتبة هدير مصطفى الفصل الثالث

قصة هدوء في قلب العاصفة للكاتبة هدير مصطفى الفصل الثالث

قصة هدوء في قلب العاصفة للكاتبة هدير مصطفى الفصل الثالث

ثم امسك بذراع ابنته واخذها وصار في طريقه غير مباليآ بكسره لقلب حازم ولا بدموع ابنته المنهمره من عيناها، اما عزه انتظرت حتي خرج مختار ومعه روح لتجلس علي الكرسي وهي تضحك بأعلي نبرات صوتها.

عزه: ايه رأيك بجي يا نجلا، مش جولتلك ان مختار بجي خاتم في يدي
نجلاء: تجصدي ايه يا عزه
عزه: اجصد اني اجدر اخليه يوافج علي جواز روح من حازم
حازم: بجد يا خالتي
نجلاء: استني يا ولدي، مجابل ايه يا عزه
عزه: مجابل كل حاجه روح بتملكها
نجلاء: كنت خابره زين انك ماتعمليش حاجه واصل لوجه الله
عزه: جولتي ايه يا نجلا
نجلاء: وانا ايه دخلني في الحدي تده.

عزه: انا خابره زين ان ابوكي لما اتبرا مني وكتبلها نصيبي عملك وصيه عليها، وروح لسه ماتمتش 21 سنه يعني تجدري تكتبيلي كل حاجه بيع وشرا
نجلاء: دي امانه يا عزه، وانتي خابره زين اني ماخونش الامانه واصل
عزه: علي كيفك يا خيتي.

ثم تركتهم وخرجت من المنزل وذهبت الي منزل زوجها لتدلف اليه علي صوت صراخ روح الذي كان يدوي في الأرجاء، وصلت الي غرفتها لتجد روح جالسه علي الارض ومختار ممسكآ بمقص بأحدي يداه وباليد الاخرى يمسك شعرها بقوه.

روح: ارجوك يا بابا كله الا شعري، بلاش ارجوك
مختار: عايشالي في جصة حب يافاجره، جيبتيلي العار يا بنت جميله، حطيتي راسي في الطين
روح: يا بابا، مش كده، مفيش بيني وبين جاسر غير مشاعر بريئه وبس
عزه: أهي رجعت ترطم زي بنات البندر اهو
مختار: انا هربيكي من تاني يا روح.

ليحزم قراره ويبدأ في تقطيع خصلات شعرها لتقع امام عيناها علي الأرض فتقع معها احلامها وامالها وتتحول الي بقايا أنثى، أنهي مختار مهتمه وخرج من الغرفه وخرجت معه عزه ليتركا خلفهما روح، جسد بلا روح، ظلت تتأمل خصلات شعرها المنثور علي الارض وكأنها تستمد قوتها منها فتبدأ في تجميعها لتأخذها بين احضانها وتتمدد علي الأرض حتي جاء صباح اليوم التالي فتستيقظ علي صوت الغناء والزغاريد مع فتح باب الغرفه عليها لتدلف منها عزه.

عزه: معجول العروسه لسه نايمه
، جومي جومي من النهار ما هتدوقيش طعم النوم واصل
كانت روح تنظر لا بتعجب شديد مما تقوله.

عزه: خابره زين انك ماتعرفيش ايه اللي حصل، انكتب كتابك يا عروسه وبجيتي مارت علي خلاص
روح: ايه الكلام ده، امتي وازاي ده
عزه: هجولك كيف، سي مختار اتصل ب علي وخلاه يجي ومعاه المأذون والشهود وان جعدت في وسطيهم بالنقاب وكأني انتي وواديتهم موافجتي علي الجواز
روح: كيف ده، الجوازه دي باطله، انا ما وفجتش عليها.

عزه: هههههه والمأذون والشهود اللي سمعوني وانا بوكل مختار، ماتحوليش ترفضي حتي ياروح، مفيش جدامك الا انك توافجي
روح: حراااااام
عزه: حرمت عليكي عيشتك، جومي فزي من مكانك والبسي الفستان ده عشان ازوجك لعريسك، جبر يلمك
وفي مكان اخر كاد حازم ان يخرج من منزله فأستوقفته نجلاء قائله.

نجلاء: وجف يا حازم
حازم: مش هقدر يا امي، روح بتضيع مني
نجلاء: مفيش في يدنا حل يا ولدي، ده ابوا ومحدش يجدر عليه
حازم: بس انا بحبها
نجلاء: هملها لحالها يا ولدي، هملها لجل تنقذ حالك وتنقذها من شر مختار وعلي وعزه
حازم: لا يا امي مش هقدر اشوفا بتضيع قدامي وافضل ساكت
وهم ان يخرج من بيته ولكن وقفت نجلاء بينه وبين الباب رافضه خروجه.

نجلاء: انا معنديش استعداد اخسرك يا ولدي، عايز تروحلها دوس عليا جبل ما تخرج.

وقف حازم امام والدته عاجزآ، ليس بيده حيله ولا يدري ما ذا يفعل، وبعد لحظات سمعا صوت طرقات علي الباب ففتحاه فوجدا رجال غرباء اقتحما عليهم المنزل بالسلاح لينهالون علي حازم بالضرب ويأخذوه معهم فتخرج نجلاء مهروله خلفهم ولكن دون جدوي فقد استقلوا السياره وانطلقا بها، ظلت تصرخ تستنجد المساعده ولكن هيهات فلا أحد يسطتيع مساعدتها والوقوف ضد رجال مختار فهم بالنسبه لهم ذات قوه لا تقهر، فتوجهت الي منزل مختار...

مختار: جايه بنفسك تحضري الفرح
نجلاء: ولدي فين يا مختار
مختار: ولدك تاه ولا ايه
نجلاء: انت عارف انا جايه اهنه جاصده ايه، ماتلوعش الحديت بجي وجولي ولدي فين
مختار: زين والله، اجيلك دغري بجي وبلاها حديت ماسخ، ولدك عندي في الحفظ والصون
نجلاء: حازم مجربش من روح يا مختار
مختار: خابر زين الكلام ده، وعشان اكده ماهمسوش بسوء واصل
نجلاء: وعايز ايه منيه بجي
مختار: مش منيه، منك انتي
نجلاء: عايز ايه.

مختار: تروحي لروح وتخليها تتجوز على
نجلاء: وولدي
مختار: الدخله هتم من اهنه هتلاجيه بيخبط عليكي الباب
نجلاء: موافجه يا مختار
ثم تركته وتوجهت الي غرفة روح فوجدته تجلس علي الارض وخصلات شعرها متناثره في الارجاء وعزه تقف بجانبها ومعها فستان الزفاف ويتجادلان معآ.

عزه: هتتجوزيه يعني هتتجوزيه، روح: هقتل نفسي قبل ما اتسمي مراته
عزه: ابوكي ماهيسمحلكيش واصل انك تعرينا و...
فقاطعتها نجلاء.

نجلاء: روح
حين استمعت الي صوت خالتها الحبيبه ذهبت اليها مروله لترتمي بين احضانا باكيه بحرقه.

روح: خالتي، الحقيني، جوزوني بالغش
نجلاء: اهدي ياروح، اهدي يا جلب خالتك
روح: اهدي كيف يعني
نجلاء: روحي يا عزه شوفي جوزك عايزك ليه
عزه: الفساته اهه عايزاكي تلبسيها وتزوجيها عشان الناس جربت تيجي
ثم خرجت عزه لتجلس نجلاء وبأحضانها روح.

نجلاء: روح
روح: فين حازم يا خالتي
نجلاء: بتحبيه يا روح
روح: اوووووي يا خالتي مش قادره اتجوز حد غيره
نجلاء: بس لجل ما تنجذيه لازم تتجوزي حد غيره
روح: ازاي يعني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة