قصص و روايات - قصص رومانسية :

قصة معلمي ولكن بقلم أم أنس الفصل الثاني

قصة معلمي ولكن بقلم أم أنس بجميع فصولها

قصة معلمي ولكن بقلم أم أنس الفصل الثاني

في الصباح بالمدرسه في فصل فرح
دخل خالد مدرس اللغة العربية
غاده:اوبا التاني جه
فرح باستغراب:تاني مين

غاده: ماهو ده كان مع مستر احمد امبارح بس كان في العربيه
فرح:طب وايه يعني هايعمل ايه يعني انا اصلا ما شفتوش امبارح
غاده: يمكن جاي ياخد حق صاحبه هو كمان
فرح بشئ من العصبيه: هو في ايه هو انا عملت حاجه اصلا مش ناقصاه هو وصاحبه دا كمان
غاده: خلاص ما تتعصبيش انا بهزر معاكي
وانتهت الحصه علي خير... بل بالعكس فرح كانت نشيطه وجاوبت كتير.

وقال خالد بنهاية الحصة: ان فرح اشطر واحده بالفصل... وعايزكم انتو كمان تكونوا محضرين الدرس قبليها وتتفاعلوا معايا اثناء الشرح
فاحست فرح بالاطمئنان
غاده: العب ياعم مين ادك... اشطر واحده بالفصل
فرح: دا الطبيعي طول عمري كده
غاده: طب ما تتغريش اوي كده... في استاذ تاني لي رأي تاني ههههههههههههههه
فرح: اسكتي باءه ما تفكرنيش.. مش عارفه ليه حاسه ان الموضوع ده مش هايعدي علي خير
وانه ناويلي علي نيه سوده
وانتهي اليوم بهدوء...

وبيوم اخر
(كان احمد كل ما يسيطر عليه ان يكسر قوة هذه البنت ويفعل اي شئ لكي يرضي غروره)
دخل الفصل وهو ينوي فعل شئ.. اي شئً كان
واثناءالحصه... سمع همسات كلام من بعض البنات
و يعلم جيدا ان فرح لم تتكلم
فهيا تعلم ان اي شئ تفعله ينقلب عليها فكانت تتصرف بحذر ولكنه
فجأه قال: فرح انا قولت ماحدش يتكلم اثناء الحصه.

فرح: نزل هذا الكلام عليها كالصاعقه انا ...انا ما تكلمتش
قاطعها وقال: اطلعي اقفي بره الفصل
فرح: لاء يا مستر انا ما تكلمتش
احمد بغضب: وانا بقول اطلعي بره
فرح بغضب اكثر: انا مش طالعة
احمد واندفع تجاها ومسك يديها واخذها بقوه الي مكتب المديره.

وهي تردد انته بتعمل ايه... وحاولت ان تفلت يديها.. ولكن
كان يقبض علي يديها بقوه فلا تستطيع الفرار
وهنا رأتهم ندين كانت في احدي الفصول عندما رأت هذا المشهد ذهبت وراءهم
دخل احمد مكتب المديرة وقال للمديرة: البنت دي قليله الادب... وترك فرح وذهب
وقفت فرح وهيا ترتجف وعندما خرج تقاطرت دموعها علي وجنتيها
وعندما سردت ما حدث للمديرة.

قالت لها:يافرح انتي طول ما نتي هنا كنتي مثال للطالبه المثاليه... الاولي علي المدرسة
ساعدتي في الكثير من الانشطه وانا معجبه بيكي
ولكن هذا معلمك كان يجب عليكي ان تطيعية ولا تتحدية وتقفي امامه
حتي لو لم تكوني مخطئه هذا معلمك.

لاتجعلي بعض الامور الصغيره تقف بطريقك وتلوث ملفك بانذار او استدعاء
اذهبي الان وحاولي ان تتحكمي بنفسك اكثر من ذلك
هنا كانت تقف ندين وراء الباب وعلمت ما حدث
فهي من اول يوم جاء احمد الي المدرسة اعجبت به ولكن الي الان لم تتعرف عليه فهذه فرصه
ذهبت واحضرت كوب من الليمون ووقفت عند باب الفصل ونادت.

ندين:مستر احمد
احمد: ايوه اتفضلي
ندين: لو سمحت ثانيه...
خرج احمد من الفصل
ندين: انا ندين مدرسة معاكم هنا بالمدرسة
احمد: اؤمري
ندين: اتفضل
احمد: ايه ده

ندين: كبايه ليمون عشان تروق بيها دمك انا شفتك وانته متعصب جدا ما تخليش اتفه الامور تزعجك البنات هنا مدلعين
وما يعرفوش قيمه الاستاذ اللي معاهم
احمد: شكرا
ندين وبنظره بها اعجاب: العفو
وظلو يتحدثون وندين تحاول ان تتحدث معه اطول وقت لتتعرف عليه ويتعرف عليها
انتهت فرح من حديثها مع المديره ومسحت دموعها واتجهت نحو الفصل
ومازال احمد واقفاَ مع ندين امام الفصل.

اتت فرح وفعلت مثلما كان يريد ووقفت امام الفصل
وهنا توجه ندين حديثها لفرح وتقول:انتو مش هاتبطلوا دلع وقله ادب بنات مايعه كده تزعلي مستر احمد منك دا حتي مستر احمد امور وطيب خالص (وتنظر اليه وتضحك ضحكه صغيره)
بينما احمد كان ينظر الي فرح
فرح لاتبالي لحديثها فقد كانت حتي لاتنظر اليها هي لاتريد مشاكل اكثر ففضلت الصمت
وتحاور نفسها قائلة: ان هذا النوع يفضل ان تصمت امامه فهي لاتحبها ولا يهمها ما تقول فالتثرثر حيث تشاء...
ندين: عن اذنك يا مستر احمد لو ما عندكش مانع ممكن نتقابل في البريك في غرفة المدرسين
احمد: اه طبعا

فرح تحاور نفسها: يلا اجري وراها.. اجري واقف ليه.. اصلا انتم الاتنين شبه بعض يلا بالسلامه
وبعد دقائق دق الجرس وبدأ البريك
دخلت فرح الفصل ولم يظهر عليها اي علامات الغضب فقد وضعت كلام المديره في اعتبارها
وحاورت نفسها قائلة:لن اجعله يدمر فرح المتميزه فرح اللي المدرسه كلها تشهد بادبها والكل يحترمها..
ما سوف افعله ان اتجنبه الي ابعد الحدود... فاليفعل مايشاء لن ابالي له...
احمد يتجه الي حجره المدرسين.. ولا يوجد بها الا ندين.

ندين: اهلا يا مستر احمد اتفضل
احمد: شكرا ويقول في نفسه(اومال يعني هامشي مش عارف ليه مش طايقك)
وقعدت ندين ترغي وتتكلم عن نفسها كتير بتحب ايه وبتكره ايه طب وانته وهاتعمل ايه وهكذا...
ويدخل خالد قائلاً: ايه يا احمد انا دورت عليك كنت فين
ندين: كان معايا حضرتك عايز منه حاجه
خالد: لا ابدا انا كنت بسال عليه هوه في ايه
(وقد جاء خالد كأنه طوق نجاه لاحمد )
احمد:لا مفيش حاجه تعالي عايزك

( وقعد يكلمه في حاجات تافهه
استغرب خالد)
خرجت ندين وهي غاضبه وتقول:ايه اللي جابه ده
احمد: الحمد لله انك جيت
خالد: ايه هو في ايه الصناره غمزت ولا ايه
احمد:غمزت ايه ياعم دي رشقت ومش عارفه تخلع
خالد: ههههههههههههههه في ايه يابني
احمد: ابدا قعدت ترغي وحديثها ممل ما صدقت انك جيت عشان اخلع منها يا ساتر
في منزل فرح

والدة فرح: ايه يا فرح يا حبيبتي مالك شكلك مش عاجبني في حاجه مزعلاكي
فرح تتهرب من السؤال: ابدا يا ماما انا بس حاسه ان المنهج كبير ومش هاعرف
والدة فرح: ايه مين اللي بيقول كده... فرح مش مصدقه فرح اللي بتتحدي الكون كله...فرح الشاطره المتفوقه
بصي يا فرح انا حطيت ثقتي فيكي لاعمري قولتلك ذاكري ولا حاجه دا لاني بثق في بنتي
مش عايزاكي تخزليني ومستواكي يقل انا بفتخر بيكي يا بنتي
فرح: حاضر يا ماما ما تقلقيش
وهنا يدخل يوسف

قائلاَ:ايه مش هاتأكلونا ولا ايه انا جعاااااااااااااااان
والدة فرح: مخلفه ايه انا يا خواتي مش تقول السلام عليكم الاول
يوسف: السلام عليكم الاول عايز اكل جعاااااااااان
يضحكو جميعا وقد جاء والد فرح قائلا:انتو فين
فرح:احنا هنا
والد فرح:يلا الغدا بسرعه عشان جعان
والدةفرح:ايه العيله الجعانه ديه
بمنزل احمد

احمد يدخل البيت قائلاً:السلام عليكم
والده احمد:اهلا يا احمد عامل ايه يا حبيبي
احمد: ازيك انتي يا ست الكل
والدة احمد:الحمد لله يابني
احمد:اومال فين ساره
والدة احمد:في أوضتها
يطرق احمد غرفه ساره
ساره: ادخل
يدخل احمد ويجدها تتحدث بالتليفون
احمد بصوت ضعيف: امشي دلوقتي
ساره وتشاور له: لاء ...وتنهي المكالمة
احمد: بتتكلمي مع مين
ساره:مع صحبتي
احمد:معاكي في المدرسه

ساره:لاء دي صحبتي من ايام ابتدائي ولسه بنكلم بعض تصور
احمد: طيب انا كنت جايي اطمن عليكي عامله ايه في الدراسه
ساره:الصراحه انا مش حابه المدرسين هناك وكنت عاوزه حاجه منك
احمد: ايه هيا انتي عارفه انا ما قدرش ااخرلك طلب
ساره: انا عارفه انته عوضتني عن بابا الله يرحمه لما بشوفك بحس انو ما ماتش
احمد:هاه انجزي يلا ما تقلبهاش دراما
ساره:ماشي ... انا كنت عاوزه اتنقل للمدرسه اللي انته فيها
احمد: ليه
ساره:اصل صحبتي اللي بكلمك عليها هناك وانا مش قادره اصاحب حد في المدرسه اللي انا فيها مش عارفه والمدرسين اللي هناك مش بيشرحوا كويس
احمد: اممممم ...حاضر يا ستي هاشوف لو ينفع هانقلك
وبالمره تبقي قصاد عيني عشان ابقي مطمن عليمي
ساره بفرح:انته احلي اخ بالدنيا

وفي احد الايام
استيقظت فرح ونزلت وقابلت غاده لتبدأ يومها الدراسي
(ولكن كان يوجد بيديها شنط كبيره)
غاده باستغراب: ايه يا فرح ده
فرح: النهارده رايحه ازور دار الايتام الميس اختارتني من ضمن البنات اللي رايحين
فاشتريتلهم شويه لعب وحلويات

ما تعرفيش انا ببقي مبسوطه اوي لما بروح الزياره دي وبستناها كل سنه وبدعي ان الميس تختارني
والحمد لله بروح كل سنه
غاده: يا بختك كان نفسي اروح معاكو
فرح: يلا باءه مره تانيه
خدي باءه شيلي ... تصدقي بتنفعي في اوقات يا غاده
غاده: هاتي يا ختي هوه ده اللي باخدو من وراكي

ووصلوا المدرسه
واثناء الطابور
خالد: ايه ياعم الحبيب مش واخد بالك ولا ايه
احمد: ايه في ايه
خالد: ندين جايه علينا واخر شياكه موزه موزه
احمد: طب اثبت عندك باءه واوعي تمشي
خالد: تدفع كام
احمد: اللي انته عاوزه بس خاليك
ندين: صباح الخير
خالد واحمد:صباح النور

ندين: خالد انته مش هاتروح تقف دام فصلك
خالد فهم انها بتوزعه:لالا انا عندي الحصه التالته
ندين: اه طيب
احمد عرف انها هاتحاول توزع خالد فقال: طب انا هاروح اقف قدام فصلي
يتجه احمد نحو فصله ليقف امامه
وفرح باول الصف كالعاده

(ولكن لم يتفوه ايً منهما باي كلمه فقط نظرات مليئه بالغضب)
(في فصل فرح)
دخل احمد والقي التحيه
وكانت الحصه تجري علي ما يرام الي ان جاء صوت طرقات علي الباب
ففتح احمد فوجد بنت تقول
البنت: لو سمحت يا مستر الميس عايزه فرح عشان زياره دار الايتام
(فرح اول ما سمعت لمت الكشاكيل بسرعه)
احمد شافها متحمسه فقال للبنت:
قوللها فرح عندها حصه دلوقتي ومش هاتقدر تخرج
فرح ونزل عليها كلامه كالصاعقه فهي تنتظر هذه الزياره من زمن
فقالت: بس يامستر

قاطعها وهو ينظر اليها بحده: انا قولت مفيش خروج من الفصل
فذهبت البنت فرأت ان فرح لن تذهب
ولكن قبل ان تغادر اوقفتها فرح قائلة:استني
نظر اليها احمد بنظرة ناريه
اتجهت فرح الي اخر الفصل
اندهش احمد ويحاور نفسه:ماذا تفعل ولماذا قالت لها انتظري
هل ستعصي امري مره اخري
وأتت فرح بالالعاب والحلويات فهي كانت تضعهم في اخر دسك في الفصل
واعطتهم الي البنت وقالت:
ادي دول للميس وقوللها تديهم للاطفال اللي هناك

(كادت ان تذرف دموعها ولكن تماسكت)
وذهبت البنت
واكمل احمد الدرس وانتهت الحصه...
وخرج وهوه يحاور نفسه: كيف فعلت ذلك
كيف لي ان امنعها من زياره لدار ايتام
كيف لي ان امنعها من تقديم لهم الهدايا
كيف لي ان امنع بسمه طفل برئ
تمسح علي وجهه وراسه وتحسسه بالامان
فهؤلاء الاطفال يحتجوننا اشد الاحتياج ليحسوا بالحنان
يالك من احمق
استسلمت لغضبك واردت ان تنتقم منها اكثر فلقد اخذت حقك في تلك المره عندما طردتها خارج الفصل لماذا تتمادي.

يا الهي لا استطيع ان اتحمل ما فعلت
وهنا ياتي خالد
خالد: ايه يا احمد واقف كده ليه
(خالد وقد تحقق من وجهه احمد وعلم انه حدث شي فقد ظهر علي وجهه علامات الحزن)
خالد:ايه مالك
احمد: محتاج اتكلم مع حد مش عارف اصلح اللي انا عملته ازاي وانا غلط ولا لاء
خالد: دا الموضوع كبير... انته وراك حصص تانيه
احمد:يعني علي اخر اليوم في حصه
خالد:طب تعالي خد اذن وقولهم انك تعبان شويه ونقعد في اي كافيه نتكلم
احمد: ماشي
وخرجوا...

نرجع للوراء الي فرح عندما انتهت الحصه وخرج احمد
عندما خرج ذرفت دموعها علي وجنتيها بغزاره
غاده: معلش يافرح ما تزعليش ابقي عوضيها مره تانيه
فرح وسط دموعها بعصبيه: شفتي عمل ايه دا انسان ما عندوش رحمه بيستخدم وظيفته عشان ينتقم هو عايز ايه تاني
دا انسان مغرور ومتكبر هوه مفكر نفسه مين يعني
(وانهمرت في بكاء شديد وغاده وكل زملائها يحاولون ان يخففوا عنها ما فعله ...)
وهما مروحين

غاده:فرح انتي كويسه دلوقتي
فرح: اه
غاده:طب انا هاوصلك وهاقعد معاكي شويه انا اتصلت بماما وقلتلها
فرح: اوك كويس انك هاتقعدي معايا شكراً يا غاده
ودق جرس منزل فرح
يوسف: حاضر ...حاضر يا فرح مش معاكي مفتاح
(وفتح يوسف الباب ورأي غاده ولم تكن المره الاولي التي يراها
ولكن للمره الاولي تأتي الي منزلهم )

(وقف يوسف ناظرا الي غاده ولم ينطق باي كلمه )
فرح: يوسف...يوسف وسع يابني ايه مالك
يوسف: ابدا يا فرح بس اول مره اشوف القمر من قريب اوي كده
غاده وقد ظهر علي وجهها علامات الخجل والارتباك ولكنها ابتسمت ابتسامه رقيقه
فرح: لا والله بقولك ايه مش فيقالك وسع كده واتلم ...هاه اتلم
غاده هاغير واجي ونقعد نتكلم في البلكونه مع بعض
غاده: اوك

يوسف ولم يرفع نظره عنها
يوسف:تشربي حاجه
غاده: لا شكرا
يوسف:طب تتغدي
غاده: لاشكرا
يوسف: مش عارف والله هالاقيه هنا ولا ايه هوه نوع جديد
غاده: هوه ايه ده
يوسف: لاشكرا ما سمعتش عنه قبل كده... اصلي بقولك تشربي ايه قولتي لا شكرا تتفدي لاشكرا ...دا طعمه حلو
ضحكت غاده
يوسف:هاه عايزاه ساقع ولا سخن
غاده: هوه ايه
يوسف: لاشكرا

غاده بابتسامه: عايزاه ساقع
يوسف: من عنيا
جاءت فرح
فرح:تعالي نقعد في البلكونه انا محتاجه اشم شويه هوا
وبعد دقائق قليله
جاء يوسف سريعاً بكوب من الليمون الساقع
ودخل عليهم قائلاً:وعندك واحد لاشكرا سااااااااااقع

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة