قصص و روايات - قصص مخيفة :

قصة قرية الرعب بقلم ناهيل التشابتر الثاني

قصة قرية الرعب للكاتبة نهال

قصة قرية الرعب بقلم ناهيل التشابتر الثاني

العنوان: القصة الملفقة و بداية الكارثة

ناترى اتكأت برأسها على كتفها الأيمن وقالت بتسائل: من انتي؟ وماذا تريدين يافتاة؟
الفتاه: آسفه سيدتي على الأزعاج. ولكن هل تسمحين لي بالبقاء معك. سوف أساعدك في أعمال المنزل.
ناترى فتحت عيونها على الأخير وقالت بستغراب:
ماذاا؟

الفتاه تكرر مره اخرى قولها وهي تتلكأ في الكلام: أنا. أنا أريد أن ابقى تحت رعايتك. وإذا.  وإذا لم ترغبي سأرحل في الحال.
ناترى وملامح وجهها تكاد لا تفقه شيئاً: مهلاً مهلاً. اولاً أريدأن اعرف لماذا اخترتي بيتي بالذات من بين جميع البيوت.  الفتاه ببتسامه بريئه
ليس بيتك اول بيت بل إنه الثاني وايضاً اخترت بيتك لأنكي تعيشين وحدك.  ناترى: أوه. كيف عرفتي.  الفتاه: لقد سألت.

ثم قالت ببراءة:لقد ذهبت إلى منزل عائلة رجل يدعى ميرسي قبل أن آتي إلى منزلك. ولكنهم قالو لي إن منزلنا ليس ملجأً للأيتام والمتشردين. وقام احد ألأولاد المشاكسين بشد شعري وهو يضحك . بعدها صرخت زوجة سيد المنزل في وجهي قائله: لا تعودي إلى منزلي مرة أخرى.  حينها بدأت بالسير إلى مكان لا اعرفه. ثم توقفت امام منزلك بالصدفه وسألت رجلاً عجوزاً كان ماراً بجانبي عن ما إذا كان هناك منازل لايوجد فيها سوى شخص ٍ واحد. فأشار إلى بيتك فقلت في نفسي ربما يقبل شخص برعايتي خصوصاً إن كان وحيداً ولا يوجد معه اطفال.

ناترى بدأت تشفق عليها ولكنها في الوقت نفسه لاتستطيع العناية بها. فهي لاتمتلك المال الكافي للعنايه بها.  ناترى بحزن: انا آسفة ياصغيرتي لا أ.  الفتاة بانفعال وحزن: ارجوكي . لاتقولي لاأستطيع . صديقيني سوف اساعدك كثيراً في الأعمال المنزليه.  ناترى صامتة وتنظر للفتاة بشرود. والفتاة تتكلم وتحاول إقناع ناترى. بعدها قالت ناترى بهدؤ بعد صمت: اسمعي يافتاة . أنا لااريد ان اتبنى مطلقاً. ثم أني لا أملك المال لأطعامك. وايضاً لم اركِ من قبل في هذه القرية، ولا اعرف اي شيء عنكِ. لذا. أنا آسفه من أجلك.

صمتت الفتاه وأنزلت رأسها إلى الأسفل بنكساروقالت بصوت لايكاديُسمع: أنا آسفه لأنني ازعجتك . بعدهاأستدارت وذهبت ماشيه على قدميها نحو المجهول . فماذا ينتظرهذه الفتاه الصغيره المتشرده والمسكينه ياترى؟ انتظري لحظه. ! ماذا. من قال هذا. نظرت الفتاه إلى خلفها إلى مصدر الصوت . فتفاجأت الفتاة بأنه للسيدة التي رفضتها. نعم إنها ناترى.  ناترى ذهبت راكضة إلى الفتاة وقالت: انا آسفه.  في الحقيقه إنني استطيع أن اجعلك عندي لمدة قصيرة. وفي وقت مكوثكِ عندي سأبحث لكي عن ملجئ في القرى المجاورة.

الفتاة بصوت منخفض وببراءة: ماذا!

ناترى: كما قلتُ لكي. انا لا استطيع العناية بكِ. ولكن الملجئ سوف يهتم بكِ ويرعاكِ.  الفتاه قطبة جبينها: و. ولكن أنالااحب الملجئ. لوكنت احبه لكنت ذهبت إليه.  ناترى رفعت أحد حاجبيها وقالت:ماذا. امممم. حسناً ولكن أخبريني ماهو اسمك ؟وأين اهلك؟ و. اوه لايهم الان . اولاً تعالي معي الى البيت وبعدها نتكلم.  عادت ناترى الى البيت وخلفها الفتاه الصغيره المسروره بقدرها الذي ابتسم إليها أخيراً.  في داخل المنزل .  الفتاه بعدأن رأت كل زوايا المنزل قالت بسعاده: إن بيتكِ صغيرولكن اثاثهُ جميل.

ناترى رفعت رأسها وقالت بغرور: طبعاً لأنه ذوقي.  ناترى بهدوؤ وجديّه: والآن . اخبريني ماهو اسمك ومن أين اتيتي؟ الفتاه: اسمي كريل، وجئت من قريه بعيده تقع خلف الجبال.  ناترى باندهاش: ايييه. جئتِ وحدك! كريل:نعم نعم جئتُ وحدي اتنقل من حافله الى حافله وعندما وصلت الى قريتكم اعجبتني ولا أدري لماذا. ربما لأنها مليئه بالسكان. وهي نشيطه ومرحه لذلك احببت ان اعيش هنا. ومع هذا فقد تم طردي من أول بيت اطرق بابه.

ناترى: حسناً. واين هم اهلك؟

كريل:انزلت رأسها بحزن: لقدمات أبواي وربتني جدتي . ثم ماتت، ولم يتبقى أحد ليرعاني.  ناترى صامته.  كريل صمتت ولم تتكلم هي الأخرى.

ناترى بعد صمت: كم عمرك؟

كريل:12 سنة.

ناترى: هكذاإذاً. لابأس سوف اهتم بك فتره قصيره كما قلت لكِ فأنا لا أملك المال الكافي لرعايتك لأن زوجي يرسل مال يكفيني أنا فقط. ولكن مع هذا سأطلب منه أن يزيد المال المرسل إلي. أما انتي فحالما اسمع عن ملجئ فسوف أرسلك إليه. هل فهمتي.

ابتسمت كريل ابتسامه ممزوجه بالحزن فهي لاتريد ان تذهب الى الملجئ ومع هذا قالت: نعم. شكراً لكي يا... ثم تلكأت في الكلام وهي تقول: يا. يا. امم

ناترى بضحكه: هههه ناترى. اسمي ناترى.

كريل: جميل.

ناترى بابتسامة: شكراً. حسناً والآن علي أن اعد الفطور.  كريل: سأساعدك.  ناترى: شكراً. بعد الفطور سوف اذهب واشتري لكي ثوباً كريل بسعاده: شكراً لكي سيدتي.  ابتسمت ناترى وذهبت الى المطبخ في حين ظلت كريل متسمره في مكانها مبتسمه. ولكن فجأة اختفت تلك الأبتسامه السعيده لتتحول إلى ابتسامه مرعبه ومخيفه. وقالت في نفسها بخبث: ها.

لقدصدّقت قصتي الملفقه. ولكن المزعج هو انها ستبقيني عندها فترة قصيرة. لكن لنبقى عندها هذه الفتره وإذا انقضت. سوف ابحث عن غيرها كي ابقى تحت رعايتها. فأنا اريد ان اعيش في منزل.  ثم بعدها اغمضت كريل عينيها وبدأت تبتسم ابتسامتها البريئه تلك. وبعدها فتحتهما وذهبت راكضة إلى حيث ذهبت ناترى. إلى المطبخ. 

 

بعد انتهاء الطبخ وانتهاء تناوله خرجت ناترى ومعها كريل متوجهتان إلى محل الملابس وحالما وصلتا إليه بدأت ناترى تختار الثوب المناسب لكريل وبعد أن اختارته، جعلت كريل ترتديه واشترت ايضاً ثوباً لنّوم ثم عادا، أدراجهماالى المنزل وفي الطريق سألت ناترى كريل: أخبريني ياصغيرتي لماذا كان ثوبك الذي كنتي ترتدينه ممزقاً ؟
ردت كريل وهي تصطنع الحزن: لقد تمزق ثوبي في اثناء رحلتي عندما نزلت من الحافلة لأنني لم انتبه إلى قطعة الحديد البارزة التي كانت بجانب مقعدي أما نوعيته فقد كانت من النوع القديم والسبب هو أن جدتي فقيرة وليست بغنية لهذا كنت ارتدي ثوباً كذاك.

ناترى بحزن: ااا ههكذا إذاً.
كريل صمتت ولم ترد وبينما هما تمشيان استوقفتهم السيدة مالطا قائلة باستغراب: اخبريني من هذه ؟
ناترى بنظره بلهاء أشارت بأصبعها السبابة إلى وجهها وقالت: هل تكلميني ؟
مالطا صغرت عينيها: هل أنتي عمياء ثم قالت بغيظ: طبعاً اكلمك انتي ألا ترين أن عيناي مصوبتان نحوك.
ناترى بضحكة بلهاء: هههه
في نفس الوقت تغيظ مالطا بها لم تعد مالطا تريد أن تعرف من هي الفتاة التي مع ناترى فقالت وقد مشت بضع خطوات: لم أعد أريد أن اعرف ثم ابتسمت ابتسامة حادة وقالت: ارجو أن لاتكوني قد اختطفتها.

ناترى انقلبت ابتسامتها البلهاء إلى انفعال شرس وقالت منادية: هييي ماذا تقصدين ايتها السمينة انا لست مجرمة اختطف الأطفال توقفت مالطا عن مشيها حالما سمعت كلمة سمينة موجهة إليها فقالت بهدوء وهي تكبت غضبها المجنون الشرس الذي لن يتفاهم إذا خرج عن سيطرتها: من هي السمينة ؟
ناترى بدأت تتلجلج في الكلام فقد خافت من نظرات مالطا: إن مالطا السمينة موجودة في قصتي.
ردت مالطا: ااه لماذا المالطا التي في قصتك سمينة ثم ما دخلها الآن في كلامنا وقالت بانفعال: وايضاً منذ متى وانتي تكتبين !؟
ناترى ضحكت ضحكة متوترة وقالت: هيا بنا يا كريل وإلا انتهى امرنا

وهربت ناترى راكضة ولحقت بها كريل وبعد أن ركضتا مسافة واختفت مالطا عن انظارهما توقفتا عن الركض وتابعتا السير بصمت إلى ان قالت كريل: لماذا تخافين منها ناترى: امم انتي لاتعرفينها عندما تغضب خصوصاً إن قال لها احد أنها سمينة.
كريل ضحكت: ههههه ولكنها سمينة بالفعل إذا لماذا تغضب !؟
ناترى: ألا تعلمين ان اغلب السمان لا يحبون ان يناديهم الناس بالسمان.
كريل: اممم غريب فعلاً.

وبعد أن عادتا إلى المنزل، قامت ناترى بتخصيص الغرفة الصغيرة التي كانت مهملة لكريل بعد أن تساعدتا في التنظيف والترتيب وهكذا اصبحت هنناك غرفة لكريل وفي العصر خرجت كريل لتتعرف على اطفال الجيران وتلعب معهم اما في المساء فقد دخلت ناترى إلى غرفتها بعد أن قالت لكريل تصبحين على خير.
ناترى وقد جاءها النوم قالت لأنها تذكرت شيئاً: ااه لقد نسيت الكتاب ولكن لا استطيع ان اقرأه الآن اريد ان أنام حسناً غداً سوف اقرأه وفي منتصف الليل، في احد الأزقة ودع صديقان بعضهما الآخر بعد ان خرجا من المقهى إلى اللقاء ياصديقي .  إلى اللقاء .

ااه ياالهي لقد تأخرت مره اخرى حسناً علي أن أسرع بالعودة إلى البيت.

وفي الطريق رأى هذا الرجل أن هنناك شخص يقف امامه ويبعد عنه عدة امتار ولكنه لم يستطع ان يحدد من هو لأن القمر كان خلف الغيوم فقال له: هييي من انت ولكنه لم يتلقى اي رد وبعد أن ابتعدت الغيوم السوداء ببطئ من أمام القمر بدأ شكل المجهول الذي لم يرد على الرجل بالوضوح، الرجل ينظر إلى الذي أمامه بتمعن وسبب انه ينظر إليه هكذا هو أنه كان ضخم الجثة ويقف في منتصف الممر لكن ماهذا فتح الرجل عينيه للأخير وقال في ذعر: ياإلهي م ماهذا ماذا ارى.

الشخص الذي امام الرجل ابتسم ابتسامة مخيفة وبغيضة ترعب كل من ينظر إليها الرجل يتراجع إلى الخلف ببطئ وهو يرتعش من شدة الخوف والشخص الذي امامه يتقدم ناحيته بخطوات ثابتة، ولازالت تلك الابتسامة التي تثير خوف كل من يراها مرسومة على وجهه الرجل بخوف وهو يتراجع الى الخلف: انت انت ووووحش.
الوحش بشكله المخيف الذي يجعل نبض القلب يتوقف خصوصاً إن ظهر في منصف الليل قال بصوت خشن يحدّث به الرجل المرعوب امامه: لقد جاءك حظك اللعين.
الرجل من شدة الخوف لم يستطع أن يرد بشيء، حاول هذا المسكين لعين الحظ أن يهرب من أمام هذا الوحش بأيةِ وسيلة ولكن قدماه خانتاه والوحش يتقدم ويتقدم استجمع الرجل كل قوته كي ينطق بكلماتٍ قليله واهية: م م م ماذا تريد مني أأرجوك دعني وشأني ولكن كلماته كانت في مواجهة أذان صماء! وفجأة ركض الوحش مسرعاً وقفز في الهواء اما الرجل فقد كان ينظر إليه وهو تقريباً قد مات من الخوف سحقاً لجسد الأنسان الذي يخون في وقت الخوف وهذا الرجل قد خانتاه قداماه ولم يستطع ان يهرب بهما.  انقض الوحش عليه فصرخ الرجل: ساعدونييييييي.

كان هذا هو آخر شيء قاله الرجل قبل أن يموت استمر الرجل وهو يقول:ساعدوني ولكن صوت النجدة بدأ بالانخفاض إلى أن اختفى نهائياً ولن يستطيع هذا الرجل أن يخرج صوته مرة اخرى مهما فعل لأنه قد ﴿مات﴾ ولازالت زوجته تنتظره وأطفاله المعتادين على رؤيته في الصباح عندم ايستيقظون ! كيف سيكون شعورهم في الصباح عندما يعلمون بما حدث له.
بدأت كارثة قتل القرويين والتي سوف تستمر بطريقة بشعة فهل سيأتي دور ناترى لتذوق طعم الرعب قبل أن تموت كما حدث الآن.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة