قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية انتقام الحب ج1 بقلم أمنية الريحاني ف9 دفئ وأمان

قصة انتقام الحب الجزء الأول بقلم أمنية الريحاني

قصة انتقام الحب ج1 بقلم أمنية الريحاني ف9 دفئ وأمان

سافر عاصم واميرة فى طريقهم للقاهرة وطبعا معاهم عم رضوان السواق بس المرة دى عاصم واميرة قاعدين ورا بيتغدوا زى ما اميرة طلبت من عاصم .اميرة بدأت تتكلم بشئ من الاريحية مع عاصم مع الاحتفاظ بالالقاب
عاصم: طب بذمتك مش كنا اتغدينا فى المطعم احسن
اميرة: فرق ايه المطعم من العربية ما هو هو نفس الاكل
عاصم: انا بتكلم على المنظر الى الواحد كان هيبص عليه وهو بياكل بدل ما بناكل وفى وشنا الصحرا
اميرة: الاكل مش هيفرق صحرا من بحر عارف طريقه للمعدة وخلاص .المهم اتمنى ان موقع الشاليهات يكون عجب حضرتك
عاصم: هو فعلا الموقع رائع بس ليه الشاليهات كلها يا اوضة وصالة يا اوضتين وصالة حاجة صغيرة كده
اميرة: هقول لحضرتك فكرة المشروع هو مجمع شاليهات شعبية

عاصم: شاليهات شعبية ! لفظ غريب اوى اول مرة اسمعه
اميرة: هى فعلا فكرة غريبة فكرة المشروع ان كل الشاليهات تبقى اوضة وصالة او اوضتين وصالة بس طبعا مصممة على اعلى مستوى .جزء من المشروع هيروح لاصحاب المؤسسات والشركات الى زى حضرتك الى هيحجزوا الشاليهات للموظفين والعمال بتوعهم. والجزء التانى للايجار بسعر بسيط للاسر البسيطة الى بيبقى نفسها تصيف ومكانيتها متسمحش احنا بقى عملنالهم الشاليهات دى بايجار رمزى .وحضرتك طبعا عارف اسعار الشاليهات عاملة ازاى احنا بقى عملناها  للناس الى متقدرش تدفع المبالغ دى كلها

عاصم: فكرة ممتازة دى اكيد فكرتك صح؟
اميرة باستغراب: اه هى فعلا فكرتى بس حضرتك عرفت منين ؟
عاصم: مجرد تخمين عارف ان الافكار دى متجيش فى دماغ طارق
اميرة: دكتور طارق علمنى كتير واى فكرة فى دماغى بتبقى نابعة من علمه ليا وتأثيره فيا
بدأ عاصم يحس بالغيرة من طارق حتى لو بتعتبره ابوها او استاذها زى ما بيقول بس هو بيحتل مكانة فى قلبها عاصم بيحسده عليها
واخيرا وصلوا القاهرة ادام شركة العشرى عم رضوان راح يركن العربية فى الجراج وعاصم راح يجيب عربيته ولما رجع لقى اميرة كانت مشيت عشان تروح. مشى وهو زعلان بعربيته ومجرد ما اتحرك خطوات لقاها واقفة بعيد بتستنى تاكسى راح لحد عندها بالعربية ونزل لها
عاصم: واقفة ليه كده؟

اميرة: مستنية تاكسى
عاصم: طب اركبى هوصلك
اميرة: لا مش عايزة اتعب حضرتك معايا كفاية تعبك معايا النهاردة طول اليوم
عاصم: لا مش هتعب ولا حاجة اركبى
اميرة: لا ما هو مينفعش اركب معاك هستنى تاكسى
عاصم نسى نفسه ادام عنادها: اميرة اركبى مينفعش تركبى تاكسى لوحدك دلوقتى
اميرة بصتله بحدة واستغراب انه فجأة شال الالقاب وبيكلمها كده وهو خد باله
عاصم بهدوء: اسف . يا سيتى اعتبرينى انا التاكسى الى هتركبيه ما هو انا مش هسيبك تركبى تاكسى لوحدك وانتى تعبانة كده افرضى تعبتى واغمى عليكى تانى وانتى ضامنة سواق التاكسى دا يعنى

اقتنعت اميرة بكلام عاصم وخصوصا انها ارتاحت فعلا بالتعامل معاه وحست انه محل ثقة ومان زى ما طارق قالها واستغربته جدا فى خوفه المبالغ فيه عليها وكأنها حد يخصه احساس غريب راودها بس قاومته بسرعة لانها رافضة اى احاسيس جواها
 عاصم: ها هتركبى ولا لسه هتعاندى
اميرة حركت رأسها بالموافقة فتنهد عاصم بارتياح. وركبت اميرة جنب عاصم فى العربية
اميرة: معلش هتعب حضرتك معايا تانى انا اسفة
عاصم: انتى عارفة من ساعة ما شفتك النهاردة قولتيلى كام اسفة وكام حضرتك كفاية ارحمينى
اكيرة: اوك اوك انا اسفة

تذمر عاصم بشكل طفولى على كلمة اسفة فمقدرتش اميرة تمنع ضحكتها للمرة التانية على شكله
عاصم فى نفسه: يا صلاة النبى ضحكتين فى نفس اليوم لا انا مقدرش على كده . اعقل كده يا عصوم عشان توصل البنية لبيتها سليمة من غير حوادث
بدأ عاصم يسوق العربية: ها ساكنة فين بقى؟
اميرة: انا ساكنة فى حارة فى السيدة زينب ممكن توصلنى لحد الجامع وانا همشى الحتة الصغيرة دى
عاصم: نوصل بس وبعدين يحلها ربنا
عاصم بعد شوية: ممكن اسألك سؤال
اميرة: اتفضل بس علفكرة انا اقدر اخمن السؤال ده
عاصم: هتعرفى
اميرة: مش حضرتك لوحدك الى بتعرف تخمن
عاصم: طب جربى

اميرة: عايز تقولى ازاى الدراع اليمين لدكتور طارق العشرى والى شايلة الشركة كلها على دماغها وساكنة فى حارة فى السيدة زينب مش كده؟
عاصم ياستغراب: انا فعلا كنت هسألك كده بس اوعى تكونى زعلانة من السؤال

اميرة: لا خالص انا مش زعلانة لانى اتسألت السؤال ده كتير. انا فعلا مركزى وشغلى مع دكتور طارق يسمحلى اجيب شقة اكبر وفى مكان احسن من بيتى ده بس الفلوس دى متقدرش تجيبلى الامان والدفا الى بحسه فى البيت الصغير الى فى الحارة عارف يعنى ايه امان ودفا يعنى بيت ابويا الى كل حتة فيها ذكرى ليه مهما كان مش موجود وسطينا انفاسه مدفينا يعنى حضن امى الى فى البيت يعنى طيبة اهل الحارة الى ربونى وحاوطونى وخافوا عليا من يوم ما ابويا مات يعنى لقمة صغيرة تشبعك طالما مرتاح البال ومرضى ضميرك البيت الصغير ده مدينى كل ده عارف انا لما برجع بيتى بليل بعد يوم شغل طويل بحس كأنى سمكة كانت برة الميا ورجعت للميا وخدت نفسها  البيت مش مساحة ولا موقع البيت امان ودفا وجيرة طيبة وحب نقى بعيد عن المصالح
عاصم كان باصصلها باعجاب شديد اوى وكلامها كان بيمس قلبه اوى حس ان اميرة جواها اعمق كتير من براها جواها عالم تانى كله دفا وحب وامان واتمنى لو يدخل جواه ويبقى جزء منه

عاصم: يا بختك بالحارة
اميرة: ياه اول مرة حد يقولى كده
عاصم: لان فعلا عندك حق احساس الامان والدفا الى بتتكلمى عليه فى ناس كتير مفتقدينه فى الفلل والشقق الكبيرة احساس الامان ده احساس جميل مش اى حد يلاقيه وفعلا المحظوظ الى يلاقيه لازم يتمسك بيه
اميرة بصتله وحست ان فى كلام كتير جواه نفسه يطلعه بس الحاجز الى هى حطاه بينهم مانعه اتمنت للحظة لو تفتح قلبه وتعرف كل الى مخبيه جواه بس بسرعة رجعت لرشدها هى مش عايزة تتمادى معاه فى الكلام اكتر من كده او بمعنى اصح خايفة
عاصة وصل بالعربية لجامع السيدة
اميرة: انا هنزل هنا

عاصم: انتى ساكنة فى الجامع
اميرة: لا طبعا انا ساكنة قريب من هنا ومينفعش حضرتك توصلنى لهناك احنا منطقة شعبية
عاصم: زى ما تحبى . تصبحى على خير
اميرة: وحضرتك من اهله
مشيت اميرة ةسابت عاصم الى قلقه وخوفه عليها خلاه يمشى وراها ويطمن انها وصلت لحد باب بيتها بس لباب البيت بحنين وشوق وحس انها مش هتبقى اخر مرة يشوفه .عاصم من ساعة ما شاف اميرة وهو مستغرب نفسه بس سايب تلقائيته هى الى تحركه
روحت اميرة تعبانة جدا ودخلت على سريرها علطول وافتكرت ان النوم هيجيلها بسرعة اول ما تحط راسها على المخدة زى كل يوم بس برغم تعبها النوم مجلهاش وفضلت كلماته بتتردد فى ودنها بصوته

" اميرة اركبى مينفعش تركبى تاكسى لوحدك دلوقتى"
" انتى عارفة من ساعة ما شفتك النهاردة قولتيلى كام اسفة وكام حضرتك كفاية ارحمينى"
" احساس الامان ده احساس جميل مش اى حد يلاقيه وفعلا المحظوظ الى يلاقيه لازم يتمسك بيه"
اميرة فى نفسها: عادى يعنى هو باين عليه جنتل مان وبيتعامل عادى .عادى يا اميرة نامى نااااااااااامى وبطلى عبط
اما عاصم فعينه مشافتش النوم طول الليل صورة اميرة مش مفارقة خياله كلامها عن الدف والامان الى افتقدهم من يوم ما باباه مات .حس عاصم ان بر امانه مع اميرة وقرر انه يقرب منها اكتر ويحاول يحسسها بمشاعره ناحيتها وفكر فى طارق انه انسب واحد يساعده فى مهمته

طارق راح الشركة تانى يوم وزى عادته سأل على اميرة اول ما دخل لكن هدى قالتله انها مجتش النهاردة مسك موبايله كلمها لكن اميرة كانت نايمة وردت عليه بعد كذا رنة

اميرة بنعاس: الو
طارق: الو .. ايه يا ميرا عاملة ايه؟
اميرة اتعدلت اول ما سمعت صوته: دكتور طارق... معلش اظاهر راحت عليا نومة
طارق: لا يا حبيبتى انا قلقت عليكى بس تلاقيكى تعبتى من سفر امبارح
اميرة: ياريت على كده وبس يا دكتور دا انا كمان اغمى عليا ورحت المستشفى وعلقولى محاليل وقصة
طارق فى قلق: يا نهار ابيض ازاى دا حصل وليه مكلمتنيش
اميرة: مفيش هبوط حاد
طارق: طبعا تلاقيكى ناسية الاكل زى عادتك وعاملة ايه دلوقتى
اميرة: الحمد لله بقيت احسن
طارق: انتى ليه مكلمتنيش
اميرة: مكنتش عايزة اقلقك خصوصا انها حاجة بسيطة
طارق بخبث: امال مين الى وداكى المستشفى لما اغمى عليكى
اميرة افتكرت الى حصل ونسيت نفسها: عاااصم!
طارق: مين؟

اميرة: قصدى استاذ عاصم بس كان موقف محرج اوى بصراحة
طارق فى نفسه: جتلك على الطبطاب يا ابن تهانى
اميرة: بتقول حاجة يا دكتور
طارق: لا يا حبيبتى بقول دا موقف عادى مضايقيش نفسك نامى انتى وارتاحى ومتنزليش النهاردة
اميرة: بس انا بقيت كويسة واقدر انزل الشغل
طارق: اميرة ! بطلى مأوحة واسمعى الكلام
اميرة: حاضر يا بابا
طارق: وانا هبقى اكلمك اطمن عليكى يالا كملى نوم سلام
اميرة: سلام

يادوب طارق بيقفل مع اميرة ولقى عاصم بيستأذن يدخل وشكله منامش طول الليل
طارق: تعالى يا عاصم كنت لسه هكلمك شكلك تعبان كده ليه يالا
عاصم: منمتش  طول الليل
عاصم: عمى طارق انت بتعتبرنى زى ابنك صح؟
طارق: طبعا يا عاصم دا انا الى مربيك على ايدى
عاصم: يعنى بتثق فيا
طارق: فى ايه يا واد قلقتنى
عاصم: عايز اتجوز اميرة

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة