قصص و روايات - قصص بوليسية :

عميد المنتخب قصة بوليسية قصيرة

عميد المنتخب قصة بوليسية قصيرة

لاعب مشهور في المنتخب الوطني لكرة القدم .. رجل ليس كباقي الرجال .. يكره الخطأ و لا يترك حظا للصدفة .. يحسب كل خطوة يخطوها بعناية و دقة .. و يخطط كل شيء بعمق و دهاء .. منذ سنتين و هو يخطط لقتل زوجته العجوز كي يرث مالها و ثراءها، و لأجل ذلك كان عليه أن يجيب على ثلاث أسئلة محورية حتى لا تطاله يد العدالة:

- مكان الجريمة: لا بد أن يكون في البيت حتى يتفادى مفاجأة شهود لم يضرب حسابهم و لم ينتبه إليهم ..

- مننفذ الجريمة: قرر أن ينفذها بنفسه، لأنه يرى أن كثرة عدد منفذي جريمة يقوي احتمال فشلها .. هذا ما استنتجه من مجموع القصص البوليسية التي أدمن على قراءتها ..

- وقت الجريمة: لأنه الكفيل بجعل الجريمة كاملة أو غير كاملة .. لذا أخذ كل وقته و هو يفكر في الإجابة عن هذا السؤال .. و انتهى في آخر الأمر إلى خطة بوسام الشياطين.

 

لقد قرر أن يقتل زوجته العجوز بين الشوطين للمقابلة الهامة في كرة القدم التي تجمع منتخبه الوطني بمنتخب الأنجليز .. إن اختيار هذا الوقت سيجعل الجريمة كاملة لا يستطيع أحد أن يحل لغزها أو يفك طلا سمها ..

بعدما انتهى الشوط الأول من المقابلة، أسرع اللاعب المشهور إلى المرحاض المعلوم حيث خبأ بعض ملابسه، فلبس سراويله و غير حذاءه و ارتدى باروكة بيضاء .. و خرج من النافذة ثم من ممر سري .. امتطى الدراجة النارية التي كان قد وضعها خارج الملعب منذ يومين، ثم طار إلى البيت .. حمل السكين الذي أعده في المطبخ ثم طعن زوجته العجوز خمس طعنات ضروريات ليرث مالها و ثراءها .. ثم عاد من حيث أتى.

خمس عشرة دقيقة كانت كافية لتنفيذ مخططه الشيطاني الذي تدرب عليه عشرات المرات، ثم أكمل المقابلة و كأن شيئا لم يقع .. و بعد أن صفر الحكم نهاية المقابلة .. دخل رجال الأمن و ألقووا القبض على اللاعب المشهور بتهمة قتل زوجته لأنه لعب الشوط الثاني بدون شارة عميد الفريق التي كان يرتديها في الشوط الأول، و التي وقعت منه في البيت حينما كان يطعن زوجته العجوز الطعنات الضروريات ليرث مالها و ثراءها !