قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

رد يونس بتأكيد أيوا عبدالمحسن هو بنفسه الى قالى أمبارح بالغلط
تركته رشيده وذهبت الى الدولاب وأتت بروب حريمى وأرتدته وأغلقته
أبتسم يونس على الخجل الواضح عليها
ذهبت تجلس على الفراش توطى برأسها بين يديها
ذهب يونس وجلس امامها على ساقيه يرفع رأسها لتتتلاقى عيناهم لثوانى
لتخفض رشيده عيناها ثم
رفعت يديها تعيد خصلات شعرها المتناثرة حول وجهها تنظر الى عيناه مره أخرى
لتخفض رأسها مره أخرى تقول له عايز تعرف أيه.

رد يونس جولى مش أنتى الى جتلتى راجحى
ردت رشيده مش أنا الى جتلته بس ساعدت في جتله هو كان يستحق الجتل والتجطيع من جتته كمان
لتسرد له ما حدث
فلاش باك‌
رغم أن الطقس خريفى لكن
كان يوم عاصف وممطر للغايه بعد أن غابت الشمس ظلت تحتمى بتلك العشه من المطر سهوت لتنام بتلك العشه لم تدرى بالوقت بسبب أجهادها بالعمل
صحوت لتجد الليل قد حل والأمطار الغزيره لا تتوقف قررت أن تبقى بالعشه تنتظر أن يهدا المطر وتعود.

غافله عن ذالك المتربص الحقير الذي أنتهز الفرصه ليدخل عليها العشه ينظر لها بأشتهاء
حين رأته معها بالعشه أنخضت وخافت منه لكن تمالكت نفسها وأظهرت قوتها الواهيه وقالت له أيه الى جابك هنا أبن الهلاليه في حد يطلع في جو مطر بالشكل ده مش خايف تمرض
رد راجحى وهو ينظر باشتهاء أنا همرض فعلا لو مكنتش بنت السلطان ليا.

إرتجفت رشيده لكن أظهرت قوتها مره أخرى تقول أنا بجول أنك تنسى بنت السلطان لأن عمرى ماهكون لجاتل أبويا خليك في مرتك بنت عمك
مازالت نفس النظره بعيناه هو تحت تأثير عقار يجعله مغيب لا يفكر سوى برغباته أن يحصل عليها
حسمت رشيده أمرها تخرج من العشه
لكن جذبها من يدها بقوته لتسقط أرضا بالعشه وبحكم أن الجو به نسمات بارده كانت ترتدى ملابس اخرى أسفل ذالك الرادء الأزرق الواسع
لم يظهر أى شىء من جسدها أمامه.

لكن سقوطها أمامه وحده أثاره ينظر بأشتهاء نظراته تتخيلها أمامه عاريه حتى لو كانت ترتدى ملابس أكثر من الازم
نهضت رشيده من على الأرض سريعا تتجه مره أخرى للخروج من العشه لكن جذب راجحى ذالك الحرام من على رأسها
لينسدل شعرها أمامه
أنسحر راجحى بها أكثر قائلا أنتى زى حوريات الجنه ولازمن أدخل معاكى الجنه الليله
شدها بعنف من شعرها وقاومت وحاولت أن يتركها لكن هو كان أقوى منها.

رماها أرضا بعنف وقبل أن تنهض كان يجثو فوقها يده تسير على جسدها تنتهك حرمته
حاولت مقاومته بشده تصرخ وتتلوى أسفله لكن لا حياة لمن تنادى فالوقت ليلا وليله ممطره كهذه حتى العقارب تختبىء
حاول تقبيلها ولكن لم يستطيع بسبب أنها تبعد رأسها عنه رفعت يديها تقوم بخنقه لكنه أمسك يديها بيد واحده ويده الأخرى تستبيح حرمة جسدها
أغمضت عيناها هي هالكه هالكه لا محاله.

لكن أتى لها طوق نجاه بل طوقان لا تعرف سبب مجيئهم بهذا الوقت الا ليكونا سببا في نجاتها من بين يدي هذا الشيطان الذي تجرد من الأنسانيه والشرف
شعرت بذالك السيخ يخترق بدايه جسدها هي الأخرى ولكن لا يهم أن تموت هي الأخرى ولكن لا يدنس هذا الوغد جسدها أكثر
هبطت رأسه بين عنقها لتعلم أنه فارق الحياه
هى الأخرى ستفارق أن لم يزيحه أحدا عنها
وقد كان أزاحه عنها الأثنان اللذان كان سببافى نجاتها.

لكن هي تنزف هي الأخرى جرح كبير لكن ليس غائر لكن مؤلم مؤلم بشده
مازالت نائمه غير قادره حتى على الجلوس أو حتى الحركه
أقتربت منها تقول رشيده أنت كويسه فوجى الشيطان ربنا نجاكى منه
أتى الأخر بالماء وقام بنطره على وجهها يقول بتهته وتعلثم
فوجى يا بتى من سكرتك أنتى زينه
بدأت تعود تدريجيا للوعى ومازال تنزف من صدرها.

لتقول بوهن صدرى أنا هموت يا ماجده خدى عمى عبد المحسن وأمشوا من أهنه علشان محدش يتهمكم هيبان أنى أنا الى جتلته وجتلت نفسى بعديه
أمشوا عاودوا بيوتكم
رأت ماجده الدماء التي تنزف من رشيده لتأتى بذالك الحرام تضعه على مكان النزف تكتم الدماء التي تسيل
ليتوقف سيل الدماء منها
بعد وقت كانت عادت لها عافيتها قليلا
نظرت الى ذالك الممدد أرضا بأشمئزاز وكراهيه ودت تقطيعه قطعا صغيره.

ليقول عبدالمحسن بتهته ساعدونى أشيله أرميه في النيل
نظرن لبعضهن ماجده ورشيده فها هو صاحب العقل المختل كما يقولون يقدم لهن طوق النجاه من جريمه قد تضيع أعمارهن هباء لوغد حقير يستحق أسوء أنواع التعذيب قبل قتله
وقفت ماجده تمد يدها لرشيده تساعدها على الوقوف
لتذهبا الأثنان الى مكان راجحى وتساعدان مع عبد المحسن في حمله ويخرجن من العشه ويقومن برميه في النيل.

نزل خلفه عبد المحسن يقوم بأزاحته الى داخل المياه الى أن أبتعد عن الشط
ليعود لهاتان الجالستان على أحد الضخور
مازال الجو ممطر
قالت ماجده محدش شافنا هو كان يستحق الجتل من زمان لازمن نكمل حياتنا هو غار في داهيه يلا يا رشيده
العشه خلينا نرمى فيها شوية رمل من الى قدامها الشتا مقربش منهم.

وقفت رشيده ليذهبن الى العشه وبدأن بمساعدة عبد المحسن بفرش الرمل بالعشه فوق أثار دماء ذالك الوغد وكان هناك على جنبات العشه بعض أثار الدماء قام عبد المحسن بجلب المياه وقام برشها لتختفى أثار الدماء
أصبحت العشه من يراها لا يعرف أن حدث بداخلها عمليه قتل ذالك الوغد
شعرت ماجده أن رشيده قدرتها على التحمل قد أنتهت لتقول لها دلوجتى كل واحد منا هيروح على داره السر بينا محدش هيعرفه.

نظرت ماجده لعبد المحسن ليتهته في الكلام أنا مش هجول لحد أبدا
أبتسمت رشيده تقول لماجده عبد المحسن عنده أسرار البلد كلها ومش بيفتن إلا على الى بيأذيه
رد عبد المحسن أنتى بتى وبت الغالى يتجطع لسانى قبل ما أخبث عليكى وانتي كمان جدعه يا ماجده
تبسمن له
بعد قليل دخلت رشيده الى المنزل لتجد نواره قد انتهت من أرتداء ملابسها وكانت ستخرج لتأتى بها.

لكن كان صفوان ويسر يحاولون منعها الى أن دخلت رشيده التي يبدوا عليها المرض
لكن تمالكت نفسها حتى لا تصرخ من ألم صدرها وأيضا تشعر بتوعك شديد
أقترب من مكان وقوفها كل من نواره وصفوان
يشعران بالخوف عليها
أبتسمت رغم الألم الفتاك الذي بجسدها قائله أنا زينه متخوفوش بس دا تلاجيه من المطر أصلى خدت المطره كلها على راسي وأنا راجعه
نظرت نواره لرشيده داخلها شىء يحدثها أن رشيده بها شىء تخفيه.

لتقول بحنان شكلك تعبانه تعالى غيرى هدومك وألبسى خلاقات ناشفه بدل المبلوله الى عليكي لتمرضى
يلا أنا هساعدك
ردت رشيده سريعا لاه
رأت نظرات الجميع لها بقلق
لتكمل بتبرير أنا هدخل الحمام لوحدى أغير وأنتى يا أماى أعملى لى شاى بلمون أشربه أما أطلع من الحمام أنا حاسه أنى داخله على دور برد
تنهدت نواره طيب هعملك وأدخلى بسرعه الحمام غيرى هدومك دى يلا ومتنسيش تاخدى معاكى هدوم تانيه ناشفه قبل ما تدخلى.

تحملت رشيده على نفسها وأخذت لها ملابس أخرى وأتت بطرحه كبيره معها ودخلت الى الحمام
خلعت ثيابها
ووقفت تصب على نفسها مياه دافئه وقامت بتنظيف ذالك الجرح الذي ببطنها وقامت بربط الطرحه عليه تلف أسفل صدرها بأحكام
رأت بعض الدماء على ملابسها الداخليه فعزمت أمرها لو نواره رأتها لن تهدأ قبل معرفة سبب الدماء وحينها يفتش السر
تحملت على نفسها وقامت بغسلها على يديها وقامت بعصرها ووضعها بجانب الحمام وخرجت.

وجدت نواره تقف ومعها منشفه كبيره قليلا
تبتسم قائله تعالى أمشطلك شعرك الاول عشان ينشف وبعدها أتعشى وأشربى الشاى بلمون يدفيكى ونامى بعدها وهتصبحى زينه
تبسمت رشيده وهي تجلس أرضا أمام نواره التي لفت المنشفه التي معها حول كتفى رشيده
لتفك نواره تلك المنشفه الأخرى من على شعر رشيده وبدات بتمشيط شعر رشيده الى أن أنتهت فقامت بتضفيره ضفيرتان.

لتقول أنا عصبت لك الضفاير أهو مش هتفك وانتى نايمه يلا جومى كلى وأشربى الشاى
حين حاولت القيام كادت أن تسقط لكن تمالكت نفسها
لاحظت نواره ذالك لتقف جوارها بلهفه تسندها
أبتسمت رشيده قائله يظهر أنا أخدت برد أنا مش جعانه أنا هاخد حبيتن دوا ومعاهم كوباية الشاى بلمون وهنام متجلجيش يا أماى
ردت نواره بغضب كل ده بسبب قعادك في الأرض لدوجتى فيها أيه لو كنتى جيتى من بدرى
بس معليشى يلا أنا هخدك بيدى لحد السرير تعالى.

أستسلمت رشيده لنواره وسارت معها الى أن نامت فوق الفراش وأعطت لها ذالك الكوب و أبتلعت معه حبتان دواء لتنام بعدها دون أن تشعر بشىء
بعد قليل جائت نواره ووقفت جوار الفراش التي تنام عليه كل من يسر ومعها رشيده وسمعت همهمات هزيان رشيده
لم تفهم سوى كلمات قليله
جتل يستحق الجتل لازمن يتجتل
لم تفهم شىء وقامت بعمل كمدات لرشيده تلك الليله الى أن أتى الصباح والظهر أيضا وبدأت رشيده تعود لوعيها.

فاقت فوجدت معها يسر التي تنظر لها مبتسمه تقول أخيرا فوجتى
تبسمت رشيده بوهن تقول ليه أحنا أمتى
ردت يسر أحنا بعد الضهر دا العصر قرب يأذن جومى علشان تلحجى تصلى الضهر قبل أدان العصر فاضل عليه نص ساعة
نهضت فجأه
شعرت بألم من جرح أسفل صدرها تنهدت بألم
لم تلاحظ يسر بسبب أعطاء ظهرها لرشيده
تحملت الألم وقامت وذهبت تتوضأ تصلى
دخلت بعدها مره أخرى وتعاطت مسكن ألم وقامت بالعوده للفراش.

تعجبت نواره كثيرا عودتها مره أخرى للفراش
جلست جوارها تقول غريبه هتنامى تانى
جثت جبهتها لم تجد حراره زائده
تقول مش سخنه بس بالليل كنت سخنه دا كله بسبب رجوعك في المطره بعد كده خلاص الشتا داخل معتيش تفضلى في الغيط للمسا أبقى أرجعى بدرى
ردت رشيده حاضر يا أماى فين صفوان
ردت نواره عنده محاضرات وهيجى عالمسا أدعى له ربنا يحققله أمله وأنتى كمان ربنا يسترهامعاكى
تنهدت رشيده تأمن على دعائها.
بعد مرور يومان.

خبر صاعق لأهل النجع
عثروا على جثه بالنيل وتم التعرف على صاحبها هو
راجحى الهلالى
رغم أن الخبر مفرح كثيرا فهو مكروه من أهل النجع سواء من النساء والرجال لكن كما يقولون
أكل العيش صعب
دخلت نواره تقول لوالداتها
شوفتى يا أماى لقوا راجحى الهلالى غريق في النيل
أهو مات أخد أيه وياه يلا ميجوزش عليه الا الرحمه
النجع كله مش مصدق موته بالطريقه دى
ردت رشيده الى زى راجحى مش هيطول الرحمه لا حى ولا ميت.

ردت حلميه مفيش حد كبير عالموت فرعون تجبر وقال أنا ربكم و مات غريق
عوده، توقفت رشيده عن سرد ما حدث ليونس الذي قام وجلس جوارها على الفراش
كانت ترتعش تشعر بنفس البرد التي شعرت به وقتها
لف يونس أحدى يديه حول كتفيها يشدها الى حضنه
أستكانت رشيده ليلف يديه الاخرى حولها يحتضنها ويقبل رأسها
تعجب حين شعر بيد رشيده تشد من حضنه لها.

أعاد رأسها للخلف ينظر الى عيناها مبتسما يقول بحبك يا رشيده يا جنية حياتى يا ذات الخال
كنت متأكد أن مش أنتى الى جتلتى راجحى أحساسى مكدبش
نظرت لعيناه تقول بتفاجؤ جصدك أيه أنك وقعتنى في الحديث وعم عبد المحسن مقالكش حاجه
تبسم يهز رأسه بنفى
تبدلت نظرة رشيده تقول يعنى كذبت عليا.

رد يونس سريعا لأ مش بكذب عليكي فعلا أنا كنت قاعد مع عم عبد المحسن من شويه جابلته بالصدفه جريب من الدوار وركب معايا العربيه مع أنه كان رافض بس أنا أتحايلت عليه وركب معايا وكان هنا في الدوار وجعدنا مع بعض والكلام بينا جاب بعضه
فلاش باك
حين دخل يونس بعبد المحسن الى المندره
قال عبد المحسن بتلقائيه وتهتته أنا زعلان منيك وكنت حالف مكلمكش تانى
نظر له يونس يقول لاه ليه كده أنا عملت أيه.

رد عبدالمحسن ليه أتجوزت تانى على رشيده وهي لسه عروسه جاصد تجهرها في جلبها وهي بتحبك
أبتسم يونس يقول هي رشيده عندها جلب يحب
رد عبدالمحسن رشيده جلبها أبيض طب تعرف بجى كانت بتسألنى عليك لما كنت مضروب بالنار وكانت بتفرح أما أجول لها أنك بجيت زين وصحتك أتحسنت
نظر له متعجب غير مصدق أنها سإلت عليه حين كان يلتزم الدوار بسبب أصابته
تحير عقله بين حديث عبدالمحسن عن سؤالها عليه وبين معاملتها القاسيه له.

وقف عبد المحسن يقول أنا همشى أنا كنت عاوز أشوف رشيده من يوم الفرح مشوفتهاش بس كنت بطمن عليها من نواره بس أتوحشتها وشكلك مانع أنها تجابلنى كيف ما قالى الغفير لما سألت عنها
شد يونس يده يقول أنا مش مانعها ولا حاجه أستنى هناديلك عليها تجى تجابلك
خرج يونس وعاد مره أخرى يقول رشيده مش في الدوار ومحدش يعرف هي راحت فين
تبسم عبد المحسن وقال تلاجيها راحت الأرض أو عند نواره أنا همشى بجى يمكن أعطر فيها.

تمسك يونس بيده يقول أنا لسه راجع من الجامعه ومتغدتش أيه رأيك تتغدى معايا وبعدها تروح تشوف رشيده
تردد عبد المحسن ولكن ألحاح يونس جعله يوافق وجلسا سويا يتناولا الغداء وسحب يونس عبد المحسن في الحديث معه الى أن أخطأ
يقول راجحى لما طلب يد رشيده ورفضته چن وعقله طار وكان هياخدها بالجوه بس ربنا سترها
تعجب يونس يقول جصدك أيه أنه كان هياخدها بالجوه.

تعلثم عبد المحسن وأزداد تهته يقف يقول مفيش أنا لازمن أمشى بجى علشان أجابل رشيده جبل ما تعاود أهنه
رغم أن يونس حاول معه أن يبقى لكن هو أصر على المغادره
وقف يونس ينظر من شباك المندره لعبد المحسن وهو يغادر عقله يفكر لديه يقين أن هناك شىء حدث خاص برشيده يخفيه عبد المحسن.

فكر عقله ليأتى أليه خاطر في البدايه نفاه ولكن حين ربط الأمور ببعضها قال لما لا راجحى كان دايما طماع ولازم يوصل للى هو عايزه بأى طريجه وكمان الجواب الى سابته ماجده كان دليل على حقارة يونس وأكيد ممكن يكون لما رشيده رفضته حاول معاها بطريجه تانيه
تذكر يوم أصابة رشيده بالنيل هزت ببعض الكلمات
بعد عنى. هجتلك. مغتصب
تذكر هؤلاء الكلمات ليأتى أليه فضول معرفة ما حدث.

لكن كيف فعبد المحسن سيأخذ حذره من الحديث حول هذا الموضوع مره أخرى.
عاد من تذكره
ينظر لرشيده التي مازالت بين يديه
أخفضت رشيده عيناها بخجل حين أنتبهت أنها بحضن يونس
حاولت الخروج من بين يديه
لكن يونس أحكم يديه حولها يحتضنها أقوى يسحبها معه ويجلس متكئ على عمود الفراش وهي بحضنه صامتان
كان من يتحدث هو دق القلوب فقط
أتى صباح جديد.

فتح يونس عيناه ليرى رشيده مازالت بين يديه رأسها على صدره لم يتذكر متى غلبهم النعاس
كان سعيد جدا من مجرد وجودها بين يديه طوال الليل
شعر بأنفاس رشيده التي تصحو هي الأخرى
ليقوم بلمس أنفها ومداعبتها بأصبعه
تذمرت رشيده تزيح يده
لكن هو كان يعيد فعلته الى أن أستيقظت رشيده
تنظر له بتذمر
ضحكه عاليه من يونس اغاظتها
حاولت الخروج من بين يديه.

لكن ضمها يونس بشده يقول خلاص مش هعمل اكده تانى بس عرفت أن رشيده بنت السلطان عندها نجطة ضعف
نظرت رشيده له تقول عاوز تفهمنى أنك معندكش نجطة ضعف أنت كمان طب ها
قامت رشيده بشد شعره ليتألم ولكن ضحك أيضا وأمسك يدها
حاولت رشيده أن تبعده عنها قائله بعد عنى بجى علشان أنتى بتسخر منى
ضحك على تلك الطفله التي أمامه فأوهمها أنه سيتركها من بين يديه
خرجت رشيده من بين يديه
لكن قبل أن تنزل من على الفراش جذبها.

لتصبح ممده على الفراش وفجئها يجثو فوقها بجسده
ينظر لعيناها السوداء لتتلاقى أعينهم معا ثم أخفض عيناه
لتلك الشفاه الورديه الصغيره يشتهى تذوقها الأن
لكن لا يعلم رد فعل رشيده
ولكن أن لم يتذوقها سيظل عطش ليحدث ما يحدث بعدها هكذا قال عقله
أنحنى يقبل شفاها قبلات هادئه تزداد عشق
لم تعارض رشيده كأنه كانت تريد القبلات مثله.

ترك شفتيها ليدعها تتنفس لكن مازالت قبلاته لها مستمره يقبل كل أنش بوجهها ثم رقبتها وعنقها ويعود مره أخرى الى شفتيها ليدعها
وينظر الى عيناها وجدها مغمضه
نادى بصوت هادىء رشيده
فتحت عيناها تنظر له ثم أخفضت عيناها بخجل
تبسم وهو ينظر الى تلك الخجوله
مال يقبلها مره أخرى سعيد بأستجابتها معه يده عرفت طريقها الى حزام ذالك الروب التي ترتديه قام بفكه لم يجد منها تمنع
يديه سارت على جسدها تتجول بحريه.

رفع يده يمسد على وجهها ينظر مره أخرى لعيناها
رسمت يده عيناها التي أغمضتها ثم فتحتها مره اخرى
تحدث قائلا أول حاجه شوفتها فيكى كانت شعرك
بس دا كان من بعيد ولما قربت من الميه
كانت عنيكى الى شوفتها كان ضوء القمر منعكس عليها شوفتها لؤلؤه سوده جميله بتلمع توهت فيها فكرتك حوريه طلعت من النيل علشان أعشجها
أنتى جنيتى يا رشيده الى عشجتها من قبل ما أشوف باجى ملامحها كنت بحلم بيكي من زمان من جبل حتى ما أجابلك.

جولى يا رشيده أنك حقيقه مش حلم وهصحى منه مش هلاجيكى
تبسمت رشيده تهمس له غمض عنيك وأما تفتحها تانى هتعرف أن كنت حلم ولا حقيقه
أغمض عيناه لدقيقه ثم فتحها رأى تلك العيون أمامه وتلك الشفاه تبتسم
همس قائلا أنتى الحلم والحقيقه يا رشيده
أحنى رأسه يقبلها مره ومرات
أنجرفا معا كمياه النيل العذبه حين تنجرف من أعلى تشق طريقها تروى أرضا كانت عطشه
بعد وقت
جذب يونس.

ذالك المفرش الثقيل يغطى به جسد رشيده يبتسم قائلا بردانه
أجفلت عيناها خجله صامته
أبتسم وهو يمسك شفتيها بيده يفتحهما
توترت رشيده تقول أنت بتفتح شفايفى ليه
رد باسما بطمن أشوف لسانك لسه موجود
ردت بحده لسانى لسه موجود لتدفعه من عليها قائله وبعدين انتي تجيل جوم من فوجى
ضحك يقول لأ كده أطمنت بنت السلطان عادت لطبيعتها ولسانها لسه موجود
نظرت له قائله جصدك أيه أنى
قبل أن تكمل حديثها مال يقبلها ويعود بها بين.

المياه العذبه يرتوى من عشقها.
بداخلها نيران مشتعله بالعشق تهزى من قسوة جمرها
تسير بداخل غرفتها ذهابا وعوده
لتسمع صوت فتح باب غرفتها
دخلت الخادمه أنهار تقول
الفطور جهز يا ست ساره
ردت بحده مش عاوزه أتسمم غورى
أمتثلت أنهار لها ولكن قبل ان تخرج من الغرفه سألت ساره
يونس بيه نزل يفطر
ردت أنهار لاه لسه وأما روحت أجول له قالى
صمتت أنهار
لتقول ساره قالك أيه.

ردت أنهار بخوف جالى جلى أحضر له الفطور هو والست رشيده وأخده لهم في أوضتهم
كأن أنهار سكبت البنزين لتشتعل النار أكثر
ردت ساره غورى من وشى وديلها سم يسمها الساحره الفاجره أكيد بتغويه وسحبت عقله خلاص
يلا أخفى من وشى عاوزه أنام
خرجت أنهار
وقفت أمام الباب تتنفس تهمس قائله هي الى بتغويه أما أنك فاجره كيف أمك صحيح أنا حاسه أن ربنا هيرجع حقى وهترحم على الى راحوا جريب.

اما من بالداخل مازالت تهذى عقلها يتشتت تتذكر نفور يونس منها تلك الليله تجنبه لها معظم الوقت تتحسر تتخيله يبادل رشيده الغرام
أغمضت عيناها
لتضحك بهستريا وترمى بنفسها على الفراش تتخيله ينفر من رشيده ويبادلها هي الغرام.
علي طاولة الفطور
نظر غالب الى أنهار قائلا أمال فين باجى العيله
ردت أنهار الست ساره جالت لى مش جعانه وعايزه تنام
ويونس بيه طلب الفطور في أوضته ووديته له
من شويه
نظرت نفيسه لأنهار نظرة غل.

بينما تبسمت نرجس وتمنت لولدها السعاده
اما غالب وعواد لم يهمهم الأمر كثيرا
بغرفة يونس
خرجت رشيده من الحمام تلف شعرها بمنشفه
أبتسم يونس حين رأها
ليمازحها قائلا نعيما حمام الهنا يا عروسه
أبتسمت بخجل ولم ترد وجلست أمام المرآه وأتت بالمشط وقبل أن تدخله لشعرها
أخذ يونس منها المشط
وجلس خلفها يمشط شعرها ينظر الى أنعكاسها بالمرآه
رأى حمرة الخجل في وجهها المنصهر.

أبتسم قائلا بمشاغبه على فكره مش أول مره أسرحلك شعرك بلاش كسوف جولى أنك حبيتى أنى أسرحلك شعرك
تبسمت بخجل تقول أنا مقولتلكش سرحه أنت الى ندبت نفسك
أستدارت تنظر له تقول عندى سؤال ونفسى أسأله لك من زمان
نظر الى عيناها مبتسما يقول وأيه هو السؤال الى محير جنيتى
أبتسمت تقول جنية أيه بجى ما أنت عرفت السر كله
هجولك عالسؤال
أنت عشت كتير في مصر وكمان كنت مسافر بره مصر كيف بتتكلم بلغوتنا الصعيديه زين أكده.

ضحك ينظر لعيناها يقول بمكر
أجولك جصاد أيه
ردت بعدم فهم جولى كيف بتتحدث صعيدى كأنه كنت عايش بينتنا
رد وهو يقترب من شفاها هجولك بس بعدين
قبل أن تعترض على قربه من شفتيها كان يقبلها عاشق متلهف
بعد وقت شد يونس الغطاء عليهم
ينظر لرشيده التي تدفس وجها بين الوسائد تعطيه ظهرها
ليدير وجهها أليه ينظر بتسليه لتلك الخجوله و ذات اللسان الأذع أين أختفت
شدها لتنام على صدره يشعر بأنفاسها الدافئه.

رفعت رأسها من على صدره تقول له على فكره مجاوبتش على سؤالى
رد بمراوغه سؤال أيه
تذمرت رشيده تقول بلاش مراوغه معايا انت متعرفش بنت السلطان
ضحك يقول لأ وعلى أيه هجاوبك.

أنا كان معايا في الجامعه شاب من هنا من الصعيد بس من قنا وكنا دايما مع بعض بنتكلم صعيدى وفضلنا مع بعض حتى لما سافرت أكمل دراسات عليا وماجستير في فرنسا كنا مع بعض في البعثة وأتفقنا أننا نحافظ على لغوتنا الصعديه لأننا في أخر المطاف هنرجع لأصولنا وقد كان أنا القدر أرجع عشان أبجى عمده وهو كمان كان أبن شيخ البلد ومسك مشيخة البلد مع أبوه هو كده ببساطه
لسه عندك سؤال تانى
هزت رشيده رأسها بنفى.

لكن رفع يونس وجه رشيده ينظر أليها قائلا
انا الى عندى سؤال
أنتى ليه مفكرتيش تكملى دراستك وتدخلى الجامعه أنا متأكد أنك كان ممكن تكملى دراستك مع أهتمامك بالأرض حتى بشغلك عالجرار
شعرت رشيده بحزن.

لكن ردت أنا كان نفسي أدخل كليه الزراعه أبويا كان نفسه في أكده وأنا كمان كانت رغبتى بس جتل أبوى نهى أملى وفقدت شغفى أنى أكمل دراسه ومسحبتش ورجى من كلية الزراعه في أسيوط لحد دلوجتى بس بحب القرايه بقرأ كتب عن الزراعه وكمان كتب تانيه
ضحك يقول كتب تانيه زى أيه مثلا
ردت بقرأ في كتب القانون بتوع أخوى صفوان
وكمان بقرأ في كتب الأدب الشعبى وكتب تاريخ مؤخرا
أبتسم يقول يعنى بنت السلطان مثقفه بجى.

ردت رشيده لاه مش لدرجه دى بس أهو الجرايه بتاخدنى لعالم تانى
يعنى أنا بقرأ في كتب التاريخ بتاعتك أتخيلت نفسى أميره فرعونيه زى حتشبسوت وجوتها وأزاى حكمت مصر لسنين وكانت مصر فيها متجدمه بين الدول
رغم أن نهايتها كانت مش سعيده لما هدها أحمس أبن أخوها طمع في حكم مصر وأخد منها الحكم وبعدها ونفاها وأختفت بعدها من التاريخ
وكمان جريت عن عروس النيل الى كان الفراعنه بيجدموها قربان للنيل علشان الخير يفيض عالبلد.

أبتسم يونس هو يرفع رأسها ويضع يده على تلك الشامه التي بذقنها يقول
أنت أميره من نسلهم يا ذات الخال
أبتسمت تقول مين الى جلك عاللقب ده أكيد عم عبدالمحسن تعرف لما كنت بتنادينى بيه سابق كان بيبجى نفسى أجتلك
ضحك يقول ودلوجتى نفسك تعملى فيا أيه أنت جتلتنى في عشجك يا ذات الخال.
مرت أيام
فى الصباح الباكر أمام تلك المقبره المدفون بها راجحى
وقفت همت ترفع يديها تقرأ الفاتحه.

سمعت من خلفها من تقول أنتم السابجون ونحن الاحجون
أستدارت همت تنظر لها بكراهيه
نظرت الأخرى لها تقول كنت عارفه أن بعد ما سمعيتى الشريط الى بعته ليكى مع أنهار هتجى على أهنه وتجابلينى
ردت همت بسخريه عاوزه أيه يا نفيسه يا بت عمى وأيه مصلحتك من الشريط الى بعتيه ليا مش عيب أما تسجلى لراجل ومرته وهما في أوضتهم وجت خلوتهم كنتى هتستفادى أيه
ردت نفيسه أستفدت عرفت مين الى جتل المرحوم جوز بتى ورملها وهي شابه.

كان عندك شك أن راجحى أتجتل وجولتى أكده يوم الدفنه بس غالب أكد غرجه
جدامك الى جتلوا ولدك رشيده وعبمحسن
مش عاوزه تاخدى بتار ولدك
نظرت همت بسخريه عاوزنى أجتل رشيده عشان يخلى لبتك الجو مع يونس
ردت نفيسه لاه علشان تارك الجديم من نرجس الى فازت بغالب بعد ما أتوصمتى جدامه بعار الخيانه.

ردت همت أجفلى خاشمك أنا مخونتش غالب أنتى كنتى مشاركه معانا في الخطه الى أتجلبت وأنا الى وجعت فيها وغالب مصدق وطلجنى وراح أتجوز نرجس الى كان بيعشجها من جبل أخوه بس نصيبها كان لأخوه وهو من بعده
ردت نفيسه نرجس وغالب عايشين كيف الاخوات لحد دلوجتى عمرها ما سمحت له يشاركها المخدع
تعجبت همت
تقول لو زمان كان ناجى دخل أوضة نرجس وأتظبط وهو معاها كان زمانها بولدها خارج الهلاليه.

بس معرفش ليه الغبى بدل ما يدخل غرفتها دخل عندى وأنا كنت وجتها بغير هدومى على دخلة غالب الى مفكرش ورمى عليا يمين الطلاق وطردنى
ردت نفيسه بتعلثم الى حصل كان جدر مفيش منه مهروب
جدامك تاخدى حقك من نرجس وتشفى غليلك
ردت همت بعدم فهم جصدك أيه
ردت نفيسه بفحيح رشيده لو ماتت يونس جلبه هيتحرق ووجتها هيحرق جلب نرجس عليه ويمكن يحصل رشيده وتبجى ضربتى عصفورين بحجر واحد
أنتجمتى من نرجس وأخدتى تارك من رشيده.

فكرت همت قليلا ثم نظرت لها قائله ده شأنى وأنا عارفه كيف راح أخد بتارى من كل الى أتسبب في أذيتى وجتل ولدى وحرق جلبي
بعد وقت في نفس اليوم
دخلت نفيسه الى الدوار تنادى على أنهار
التى لبت ندائها سريعا وأتت أليها
قامت نفيسه بسؤالها فين ستك ساره
ردت أنهار في أوضتها ومخرجتش منها
ردت نفيسه بتعجب مش عارفه أيه الى طالعه فيه عالدوام حابسه نفسها في أوضتها
فين الى ما تتسمى رشيده.

ردت أنهار كانت جاعده مع الست نرجس في ضل سجره عين الجمل في الجنينه من شويه ودخلت أوضتها زمان يونس بيه على وصول
اغتاظت نفيسه تقول معرفش زى ما يكون سحرت لنرجس بعد ما كانت مش ريداها بجت على جلبها زى العسل
بجولك أيه حسك عينك حد يعرف بالشريط الى كنت أمرتك تحطيه في المسجل الى في أوضتهم عارفه لو حد عرف أقري الفاتحه على واد بتك
ردت أنهار وهي تنحنى على يد نفيسه.

لاه يا ست نفيسه ابوس يدك أنا سرك وبعمل كل الى بتؤمرينى بيه
تبسمت نفيسه تقول عال جوى غورى دلوجتى من وشى شوفى شغلك
غادرت أنهار
وقفت نفيسه تقول أما أشوف هتعملى أيه يا همت
متوكده أنك مش هتفوتى الى عرفتيه وهتاخدى تارك من نرجس ورشيده ووجتها مش هيبجى جدامك يا يونس غير ساره بتى ووجتها أنا الى هتحكم في الهلاليه كلهم
بعد مرور عدة أشهر.
خرجت رشيده من الحمام مازالت تشعر بتقلصات في بطنها.

نظرت أمامها وجدت يونس يقف يرتدى بنطال وجذعه عارى
رأها في المرأه تبدوا واهنه
أقترب منها يقول بلهفه لسه حاسه بمغص خلينا نروح للدكتوره تكشف عليكى تعرف أيه السبب أنتى بجالك أكتر من كذا يوم عالحال ده
أبتسمت تقول مفيش داعى للدكتوره أنا عرفت أيه سبب الحاله دى أمبارح
رد بلهفه وأيه سببها وعرفتى كيف
ردت رشيده أمبارح وأنى عند أمى دوخت وخافت عليا وسألتنى كذا سؤالات إكده وجاوبتها.

رد بأستفسار سؤالات أيه الى سألتها ليكى
أبتسمت بحياء سؤالات أكده وخلاص
لاحظ يونس حياؤها ليقول طب وأيه السبب في حالتك دى
ردت باسمه السبب أن في فرد جديد هيزيد في الهلاليه بعد سبع شهور أكده
فهم يونس معنى حديثها يقول جصدك أنك
ردت رشيده قبله أنى حامل تخيل بنت السلطان شايله في حشاها حته من الهلاليه الى كانت بتكرهم وتتمنى لهم الولعه.

أبتسم وهو يحتضنها يقول بس بنت السلطان عشجت يونس واد الهلاليه وجدام العشق كل الممنوع مباح.

مرت عدة أشهر أخرى
فى منزل والدة رشيده
أتت نواره بالشربات تضعه أمام يونس وحسين الجالسين بالمندره الخاصه بهم
دخل خلفها صفوان
ليقف الأثنان له
ليقول حسين مبارك النجاح يا واد عمى عجبال الشهاده الكبيره وتبجى وكيل نيابه كيف ما أنت رايد
لتؤمن على أمنيته كل من رشيده ويسر اللتان دخلتا و تسنند حلميه على يسر التي قالت
أمين يا ولدى ويجبر مرتك المره دى ويتمم حملها هي ورشيده ويجوموا بولادهم في حجرهم.

أمن حسين ويونس على دعائها
قالت يسر أنا كمان نجحت وجبت مجموع محترم في تانيه ثانوى لو جبت زيه السنه الجايه هدخل كلية الألسن كيف ما أنا عايزه
ردت رشيده بس مفيش كلية ألسن غير في مصر هتروحى تجعدى في مصر لحالك
رد يونس وماله ياسمين بنت عمى ما أهى في خلصت تالته جامعه وقاعده في مصر
رد حسين بس أمعاها أخوها يوسف حاميها
علي ذكر أسم يوسف تبسمت يسر.

أخذ يونس باله فتبسم فهو علم من يوسف ميله ليسر وأنه يريد التقدم لها بعد أن تنهى الثانويه
جلسوا مع بعضهم جلسة ود ومزح وأحترام متبادل
فالحب الحقيقى ينسى المقام وطاغية الأنتقام
بعد مرور عدة أسابيع
كانت رشيده تجلس بحديقة المنزل عصرا تحت ظلال أحد الأشجار تقرأ أحد الكتب
سمعت صوت صراخ عالى قريب منها بالجنينه
قامت وذهبت الى المكان
وجدت ساره تمسك كرباجا تجلد به
يونس ولدها المربوط بأحد الأشجار بقسوه تفرغ غليلها به.

كانت أنهار واقفه تنظر وهي تبكى على ذالك الصغير بشده
رفعت ساره يدها لتجلد الصغير
لكن الجلده لم تصل جسد الصغير نزلت على يد رشيده التي تألمت منها بشده وتركت أثر واضح على معصم رشيده
التى أخذت الكرباج من يد ساره
التى تضايقت منها وتضايقت أكثر حين نظرت الى بطن رشيده المنتفخه الظاهره أمامها
أقتربت من رشيده تريد أخذ الكرباج منها لكن رشيده رفضت
قالت ساره بتعسف مالكيش تدخلى ولدى و أنا بأدبه.

ردت رشيده بتأدبيه تجومى تجلديه بالشكل ده ليه عمل أيه
ردت ساره مالكيش صالح هاتى الكرباج
نظرت رشيده ل أنهار الباكيه تشعر كأن من يجلد هى
قالت لها عمل أيه
أخفضت أنهار وجهها أرضا
قالت رشيده مره أخرى جولت لك عمل أيه رودى عليا بدل ما أخلى الغفير يجيدك مكانه وهجلدك بيدى
ردت أنهار كان ببلعب بالكوره وكسر أزاز شباك المندره
تعجبت رشيده تقول وكل الضرب ده علشان كسر أزاز شباك
فكى الواد يا أنهار.

ردت ساره أياكى يا أنهار هربط بتك مكانه
تعجبت رشيده فأنهار ليس لها أبنه كل ما تعرفه أنه كان عندها أبنه صبيه ماتت من سنوات بأحد الأمراض الخبيثه
أقتربت رشيده من الطفل وبدأت هي تفك الحبال المربوط بها
الى أن أنهت فكها
لم يستطيع الصغير الوقوف على ساقيه وجلس أرضا
مالت عليه رشيده وجلست أمامه على ساقيها وضمته لها
بكى الصغير بحضنها الذي شعر بالأمان لأول مره بحياته لف يده الصغيره حولها لتقف وتجعله يقف معها.

سارت به وأعطته لأنهار تقول لها خدى يونس طيبى له جروح ضهره وغيرى له خلاقته ووكليه زمانه جعان
تبسمت أنهار ونظرت لها بأمتنان
تعجبت رشيده من تلك البسمه
غادرت أنهار برفقة الطفل الى الداخل
ظلت رشيده واقفه وأمامها ساره تهزى
لكن تفاجئت رشيده حين سمعتها تقول مش أبنى أبن راجحى لازمن يحصلوا أنا حامل وهجيب ولد من يونس وهيبجى هو العمده مش أبن بنت أنهار
ذهلت رشيده مما سمعته.

لتقول لساره جصدك أيه أنك حامل من يونس وكمان أبن بنت أنهار دا يبجى مين
قبل ان تجاوب ساره
أتت مسرعه نفيسه التي قلبت الحديث قائله بتعسف
أنتى مالك ببتى بعدى عنها عايزه تضربيها بالكرباج
ياغفر يالى أهنه كيف سايبنها
وقف الغفر صامتون فرشيده زوجه العمده
أغتاظت نفيسه من عدم فعل الغفر لها شىء
لتقترب من رشيده تشد من يدها الكرباج
الذى أنسلت من يدها ليجرح يدها جرح بسيط
لكن نفيسه.

دفعت رشيده لتقع على الأرض وقامت برفصها بساقها بقوه في بطنها أكثر من مره
تألمت رشيده شعرت بتلك الدماء تسيل منها
صرخت بقوه شديده
أتت على صراخها نرجس التي رأت الدماء تسيل من رشيده
أنحنت سريعا عليها
نادت نرجس أحد الغفر قائله هات العربيه بسرعه خلينا نوديها الوحده بسرعه
فى ظرف دقائق كانت السياره أمامها ساعدت نرجس رشيده التي تتألم وتبكى وهي تضع يدها على بطنها تشعر بألم روحى قبل جسدى.

بينما تحدثت نفيسه قائله دى وجعت على بطنها محدش لمسها أنا كنت لسه هساعدها
نظرت لها نرجس وهي تركب السياره كتر خيرك انتى بس أدعى لها لأن لو جرالها حاجه هي أو الى في بطنها يونس مش هعديها وعقلى بتك بتك يظهر جنت وبتتصرف من غير عقل
غادرت السياره
لتقول نفيسه يارب تتجلب بيكم العربيه ومترجعوا الأ جثث أو حتى مترجعوش.

نظرت الى ساره تقول لها وانتى يظهر بصحيح جنيتى لازمن تعجلى شويه كنتى هتجولى عالسر الى خلاكى فضلتى ست البيت أهنه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة