قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

أثناء عودة يوسف بعد أن أوصل يونس الى مركز عاد الى النجع لكى يأتى ببعض الاغراص ويعود الى المركز مره أخرى للعوده بيونس كما قال له
لكن من فرمل السياره سريعا
قبل دقائق
كانت يسر كعادتها ذاهبه الى المدرسه
ليقف أمامها ذالك الوغد أمجد يقطع الطريق بحصانه عليها
أذا سارت يمينا أو سارت يسارا سار معها.

وقفت له قائله بعد عن طريقى يا أمجد خلينى أروح المدرسه أن كانت فلوس أبوك الحرام تغنيك عن التعليم أنا عايزه أتعلم ويعلى شأنى بالعلم مش بفلوس حرام
أبتسم أمجد قائلا علم سلامات يا متعلمه
أنا بفلوس أبويا الحرام أشترى أكبر الشهادات أنا صعبان عليا تعبك ما تجى نضرب ورقتين عرفى وتاخدى لك قرشين تصرفى بهم على قضية أختك الى حاولت تجتل واد الهلاليه.

تعصبت يسر منه لتقوم برمى الشنطه التي تحملها بوجهه ليختل توازنه من المفاجأة ويقع من على الحصان
لتقف تنظر له ضاحكه قائله أهو بالعلم وقعتك يا أبن تاجر المخدرات فلوس أبوك ما مسندتكش و وقوعت يا أبن الغبى
لتميل تحمل حقيبتها لكى تتركه وتغادر
لكنه كان وقح وأقترب منها بعد أن وقف يتألم من وقوعه من على الحصان.

أمسك يدها بعنف قائلا أنتي جنتى في عقلك مش عارفه بتتكلمى مع مين ولا أكمنى بسكوتلك مفكره نفسك شىء فوجى أنا أقدر أدفنك مكانك ومالكيش عندى ديه
نفضت يسر يده عنها بعنف قائله بتحلم يا واد ناجى الغريب وبعد عن طريقى بدل ما أحسر أمك عليك
كان سيصفعها لولا ذالك السياره التي توقفت
نزل يوسف من السياره
ليرى أمجد ومعه تلك الفتاه.

ليقول بسخريه متهيئلى الوقفه الرومانسيه دى مش مكانها نص الطريق أنت واقف بالحصان قاطع الطريق الى جاى هيعدى أزاى يا أمجد
ردت يسر بسخريه تردد واجفه رومانسيه قصدك قاطع طريق يلا أسيبكم تتحدثوا أنت مهما كان أخوات وأكيد مشتاجين لبعض أتلم تنتن على تنتون
يا ولاد همت.
لتتركهم وتغادر وهي تود قتل الأثنان
تعجب يوسف من رد تلك الفتاه من تكون تلك الوقحه
نظر في خطاها وهي تغادر.

قائلا مين البنت دى وأيه سبب وقفتك معاها عالطريق
رد أمجد وهو يعود ليمتطى حصانه مالكش صالح هي مين يا واد الهلاليه
ليقوم بضرب حصانه بقوه ليسير به سريعا
عاد يوسف لسيارته قائلا وماله يا أبن ناجى الغريب.
بالمركز
وقفت رشيده مصدومه مما تفوه به
لترد قائله أكيد عقلك جن
أنت أكيد الطلقه أثرت على عقلك
تبسم يونس وهو يعود بظهره ليجلس براحه على المقعد ويشعر بألم بصدره.

قائلا بالعكس الطلقه دى هي الى عقلتنى والفرصه الى كنت مستنيها
دلوجتى انا منتظر ردك الى على ضوئه هجدم أقوالى في القضيه وأجول مين الى حاول يجتلنى
ردت رشيده بكبر مش هيهمنى هجول أنا الى حاولت أجتلك لأنك كنت بتتحرش بيا
وعقابى مش هيكون كتير سنه سجن بالكتير
انا لسه متمتش واحد وعشرين سنه
يعنى هدخل الاحداث سنه واحده بس وبعدها هطلعلك من تانى و أجوى من الأول
ضحك يونس ليشعر بالألم.

قائلا واضح أنك بتفهمى في القانون مش مستغرب على فكره أكيد ممكن تكونى بتقرى في كتب أخوكى
بس أنا هجول في التحقيق أنك بدارى على أخوكى وكمان حتى لو أخدوا في التحقيق بأقولك أنسى أن صفوان يبجى وكيل نيابه في يوم لانهم بيتحروا عن الشخص ولو لجوا حد من عيلته له صفحه أجراميه بيتنفى انه يبجر وكيل نيابه وأكيد مش هياخدوا واحد أخته دخلت السجن في قضية محاولة جتل العمده
نظرت له بغيظ وقبل أن ترد.

دخل الضابط قائلا أظن كده كفايه قوى
رد يونس على الضابط قائلا متشكر فعلا كفايه لو تحب تاخد أقوالى أنا تحت أمرك
بس ياريت رشيده تفضل معانا
تعجب الضابط ولكن قال مفيش مانع هنادى عالكاتب يجى
بعد دقائق
قال الضابط أتفضل قول أقوالك
مين الى حاول يقتلك وهل هي فعلا
المدعوه رشيده حسين السلطان
نظر يونس الى رشيده ثم الى الضابط قائلا
لأ مش رشيده الى حاولت تجتلنى
قال هذا وصمت ينظر الى عين رشيده مره أخرى
ليسترد حديثه قائلا هو.

لكن لم يكمل بعد أن رأى أيمأة رشيده رأسها بموافقة على طلبه منها
أخفى بسمته وفرحة قلبه
ليكمل قائلا هو بصراحه أنا ما شوفتش الى حاول يجتلنى لأنه كان بعيد عنى
وأكيد مش رشيده هي الى حاولت تجتلنى لانها خطيبتي وكانت واجفه معايا وكمان حاولت تنقذنى
تضايقت رشيده بشده من نعته لها بخطيبتى لكن تمالكت نفسها وغضبها حتى لا تكذبه خوفا أن يذكر أسم أخيها بالتحقيق.

بينما تعجب الضابط قائلا غريبه أنت بتقول على رشيده خطيبتك مع أن عم سيادتك غالب وكمان عواد أكدوا أنها هي الى حاولت تقتلك
رد يونس أعمامى مكنوش واجفين وجت ضرب النار عليا دول طلعوا بعد ما أنضرب عليا نار وهما جالوا
اكده لأن كان في خلاف بينى وبين خطيبتي وفكروا أن ممكن يكون الأمر بنا تطور
لثانى مره ينطق بخطيبتى لما لا تقتله الأن وتستريح ما الذي جعلها صامته أمامه لا تكذبه.

الخوف على مستقبل أخيها الذي يريده هذا ما أهتدى عقلها أليه
بينما يونس بداخله سعيد بصمتها ليتأكد أن بداخل بنت السلطان قلب يخشي على من تحب يتمنى يوما أن يكون من ضمن من تحب وتخشى عليهم
نظر يونس للضابط قائلا أظن أنا جدمت أجوالى والتحفظ على رشيده مبجاش فيه منه داعى.

رد الضابط أنا كنت متحفظ عليها هنا بعد ما قال لى صبحى أنك قولت له انه يتحفظ عليها بالدوار قولت أكيد أنت عارف الحقيقه ممكن تكون مش هي ودا الى خلانى محولش تحقيقات القضيه للنيابه وفضلت هنا في حجز المركز
وقف يونس مبتسما يمد يده للسلام على الضابط أنا متشكر جدا لتفهمك وكمان متشكر أنك ساعدتنى قبل كده في قضية موت راجحى
نظر يونس الى رشيده لم تعطى أى تعبير.

ليقول يونس وأظن دلوجتى وجود رشيده في المركز مبجاش له داعى
تبسم الضابط قائلا أكيد تخلص أجراءات خروجها وتتفضل بس للأسف الانسه تحت السن القانوني وهنحتاج لحد من أهلها يضمنها
رد يونس أظن محدش أقرب منى وكمان متنساش أنى عمدة النجع أنا هضمنها
نظرت له رشيده بسخريه ولم ترد هو وضعها أمام الأمر الواقع لكن لينتظر رشيده بنت السلطان
تبسم الضابط قائلا اكيد طبعا تقدر تضمنها.

وأكيد انا هبحث في القضيه وأكيد هكون على تواصل معاك بشأن المستجدات
بعد قليل أنهت رشيده كل إجراءات خروجها من المركز برفقة يونس الذي أصر على مرافقتها وهو يعلم أنها تتضايق منه
أمام المركز وقفت رشيده تقول ليونس أظن كده خلاص متشكره قوى أنا هروح لوحدي انا عارفه سكة النجع متتعبش نفسك أكتر
رد يونس قائلا وهو يسحب يدها هتروحي معايا ومش عايز أعتراض
سحبت يدها من يده قائله بسخريه شكرا لكرمك كفايه كده قوى.

نزل يوسف من السياره يقترب من يونس قائلا أنا روحت النجع ورجعت تانى زى ما قولت لك مش يلا وقفتك كتير مش كويسه علشانه
تبسم يونس وهو يشعر بعودة ألم كبير لم يعد قادر على تحمله
فعلا يلا رجعنى الدوار
تعجب يوسف قائلا ليه مش هترجع الوحده تكمل علاجك
رد يونس لاه انا هرتاح أكتر في الدوار
ليجذب يونس يد رشيده قائلا أتفضلى
أبعدت رشيده يده عنها قائله قولت لك شكرا
انا هرجع النجع بمعرفتى.

جذبها قائلا بلاش عناد أظن أحنا قريب جدا هنبقى أهل أتفضلى
ردت رشيده اما نبقى أهل هركب معاك ودلوجتى شكرا لك
مع أصرار يونس ركبت رشيده بالمقعد الخلفى للسياره
كانت شارده فيما حدث وكيف أمتثلت له ولكن كل ما يهمها الأن أن ينتهى هذا الطريق وتعود
فاقت من شرودها على قول يوسف ل يونس
بعد ما سيبتك في المركز ورجعت قابلت أمجد ابن ناجي الغريب
رد يونس أخوك.

رد يوسف للأسف أخويا كان واقف على الطريق مع بنت شايله شنطتها والبنت دى لسانها يظهر زالف منها وعارفانى مع انى مش عارفها
بس تعتبر شتمتنا احنا الأتنين يظهر أمجد كان بيضايقها مع أن شكلهم قريب لبعض في السن يمكن زملاء
لفت أنتباهها حديث يوسف
لتقول شكل البنت أيه يا يوسف
رد يوسف هي بنت متوسطة الطول وتقريبا في جسمك كده
تأكدت الان من شكها
رد يونس وانتى عايزه تعرفى ليه
ردت رشيده من باب الفضول مش أكتر.

تنهد يونس قائلا فضول ولا علشان تدخلى وتفضحى أبن ناجى الغريب
أنا بقول أن بعد الى حصلك وحبسك اليومين الى فاتوا المفروض تعقلى بقى وبلاش تدخلى في الى ميخصكيش مش كل مره هتجى سليمه وكمان الى سمعته عن ناجى الغريب وأبنه مش كويس وأن الاجرام عندهم متوفر بزياده
ردت رشيده تمام شكرا لتحذيرك الى هاخد بيه
أن شاء الله
كويس قربنا على النجع نزلى هنا وأنا هكمل لدارى مشى وشكرا لك
رد يوسف ليه خلينى أوصلك لحد دارك.

ردت رشيده لأ شكرا وجف وانا عايزه أتمشى بجالى ليلتين محبوسه وعايزه أفك رجليا
أبتسم يونس هو يعلم أنها لاتريد البقاء معه ولها ما أرادت لن يضغط عليها أكثر
توقف يوسف بالسياره
لتنزل رشيده سريعا منها
نظر يونس لها من السياره قائلا بمراوغه مبروك على برائتك يا ذات الخال وعلى وعدك
ودت لو وجدت حجرا بالطريق وقامت بضربه به على رأسه حتى يقفد الذاكره وتضايقت من نطقه
لها بذات الخال.

فهذا كان أكثر لقب تحب أن تنادى به لكن أخر أحد يناديها به هو واحد من عائلة الهلالى
لتسير دون رد عليه.
بالسياره تنهد يونس بألم فمفعول المخدر الذي كان تحت تأثيره تقريبا أنتهى وأصبح الألم لا يطاق نهائيا
وضع يده على صدره يشعر بألم
كانها هي من كانت المخدر له بمجرد أن نزلت من السياره أزداد الألم بقوه
نظر يوسف ل يونس قائلا مالك خلينا نرجع عالوحده مكنش لازم تخرج منها.

رد يونس بتألم أنا كويس رجعنى عالدوار وأتصل عالدكتور يجى الدوار مفيش فرق بين الدوار والوحده.
بينما سارت رشيده بالنجع كان الجميع ينظر لها بتعجب ودهشه
كيف خرجت من المركز هي مقبوض عليها
لكن هناك من يصدقون الخرفات فكيف لمخاويه أن تظل بالسجن لابد أن ما تخاويه أخرجها من السجن دون أن يعترضها أحد.
عاد يونس الى الدوار
دخل يستند على يوسف
ليذهب به الى غرفته مباشرة.

دخلت اليه نرجس بلهفه يونس روحت الوحده قالولى أنك خرجت من أكتر من ساعتين كنت فين وكمان أيه الى خلاك تخرج وأنت لسه متحسنتش
رد يونس بتطمين عكس ما يشعر به من ألم أطمنى أنا كويس الحمد لله أنا مقدرتش أقعد في الوحده مش بحب ريحة الأدويه أنتى عارفه وهكمل علاجى هنا زى الوحده تمام
أبتسمت نرجس تقول كنت فين من ساعتين قبل ما تجى على هنا
رد يونس وهو ينظر الى يوسف أنا ويوسف أتمشينا بالعربيه شويه.

ردت نرجس يوسف كان جه جبل ما روحلك الوحده وخرج تانى بعد ماغير هدومه أنا كنت شيفاه من البلكونه وكنت لسه هسأله لجيته خرج بسرعه تانى
بس تعرف كويس أنك سيبت الوحده وجيت هنا علشان تبقى جدامى طول الوجت
تبسم يونس أنتهى مفعول المسكن نهائيا يتحمل الالم الذي كاد أن يصرخ منه لولا دخول ذالك الطبيب يحمل معه بعض الأدويه والمسكنات.
لم تذهب رشيده الى دارها
ذهبت الى مكان أخر
دخلت بكبر تقول للخادمه
فين همت.

ردت عليها الخادمه أسمها الست همت وهي مش هنا عايزها ليه
جلست رشيده على أحد المقاعد تقول وماله أستناها لحد ما ترجع ما مفيش ورايا حاجه مهمه فين المندره بتاعة الماخور ده
أنزعجت الخادمه تقول ماخور دا قصر
ردت رشيده بسخريه قصر أيه دا وكر تعابين بس فين المندره
ادخلتها الخادمه الى المندره التي جلست بها لبعض الوقت الى أن سمعت من تنادى على الخادمه بصوتها الجهير
لتخرج من المندره وتتجه الى الصوت.

تقول بسخريه بقالى كتير مستنياكى يا همت كنت بدبرى لأذية مين
تعجبت همت حين رأت رشيده أمامها
لتتعلثم قائله أيه الى جايبك هنا يا بنت السلطان
ردت رشيده جايه أطلع في جمالك الوقح ولا مفكره أن المجرمه الكلبه الى بعتيها ليا السجن نجحت في مهمتها وهوطى راسى بين الخلق كيف ما كنتى عايزه
ردت همت مجرمة مين أنا معرفش مجرمين
ضحكت رشيده أنتى أصلا مجرمه وجاى دورك.

أنا أجدر أقدم فيكى بلاغ وأجيب المجرمه الى أتفقتى معاها على هتك عرضى علشان أتفضح بين الخلق
بس المجرمه بتاعتك أعترفت لوحدها
لتتذكر رشيده حديثها مع تلك المجرمه بالسجن
فلاش باك
مين الى بعتك يا وليه
لم ترد المجرمه
نهضت رشيده تقترب منها
لتخاف المجرمه
أعادت رشيده سؤالها بغلاظه
هتجولى مين الى بعتك ولا أجلبك مسخ دلوجتى
ردت المجرمه بفزع شديد قلبها يكاد يقف من قرب رشيده منها.

همت. لتبتلع حلقها الجاف قائله الست همت مرت ناجى الغريب هي الى بعتانى
تبسمت رشيده قائله وكانت عايزكى تجتلينى
ردت المجرمه لاه دى كانت عاوزانى
توقفت المجرمه عن التحدث
لتعيد رشيده السؤال كانت عايزكى تعملى أيه
ردت المجرمه سريعا أهتك عرضك عشان توطى راسك بين الخلق
تعجبت رشيده ولكن زال التعجب عنها سريعا فهى أم راجحى الحقير فلمن كان سيكون أن لم تكن له أما أسوء منه.

عوده، عادت رشيده من تذكرها تنظر الى همت بتسليه وهي ترى الخوف بعيناها
لتقول بعدى عن سكتى يا همت
قالت هذا وأتجهت لتغادر
لكن قابلت ذالك الوغد
لتقوم بصفعه بقوه قائله
وأنت كمان يا واد ناجى الغريب بعد عن سكة أختى
كان أمجد سيعيد لها الصفعه لولا رأى بعيناها جبروت
فخشى منها
ولكن لسانه تحدث قائلا غالبه معاكى الصياعه قوى يا بنت السلطان
ردت رشيده قائلا فعلا أنا صايعه والمثل بيجول.

العيله الى مفيهاش صايع حجها ضايع وأنا مفيش حق لعيلتى ألا ورديته بعد عن يسر أحسنلك بدل ما أخليك تحصل الى سبقوك.
من نبرة تهديدها خاف أمجد
غادرت رشيده البيت بزهو
ليقترب أمجد من همت التي صفعته هي الأخرى قائله أيه حكاية يسر دى كمان
صمت أمجد يضع يده حول وجنته
لتقول همت بحزم بعد عن بنات السلطان دول مفيش من وراهم خير أنت شوفت كيف رشيده زلت أخوك جدام البلد لما رفضت تتجوزه عايز تبجى معيره أنت كمان.

صمت أمجد يومىء براسه بموافقه على حديثها
بعد قليل
دخلت ساره الى غرفة يونس لتفتح الباب بهدوء
لتجده نائم
أقتربت من فراشه تنظر له وتتنهد بعشق
كم تمنت أن تميل تقبله وتنام الى جواره يضمها فقط لتخبره عن عشقها الدفين له منذ أن وعت على الحياه
كان هو مالك قلبها لكن لم تحدث أحدا
ودت لو أخبرته أنها هي من أشارت بتسمة أبن راجحى على أسمه.

ودت لو عرت نفسها أمامه وأظهرت له تلك العلامات التي كان يرسمها راجحى بسوطه على جسدها
ودت لو رفضت من البدايه لرغبة أمها وما كانت أمتثلت لقرارها ربما كان من السهل الأن البوح بحبها ليونس
وضعت أحدى يديها على جبهته ومسدت على مقدمة شعره
فتح عيناه للحظه ليبتسم لها
لايعلم ماذا فعلت بها تلك البسمه لكن سرعان ما شعرت بسهم غرس بقلبها حين تنهد قائلا رشيده ذات الخال.

سحبت يدها سريعا تريد أحراق الكون الأن وأول من ستحرق هي تلك المتطفله رشيده.
بدار رشيده
فتحت رشيده الباب
لتدخل
وتجد نواره تجلس أرضا جوارها حلميه ومعهن حسين ولد عمها وأيضا يجلس عبد المحسن جوار درفة الباب الأخرى
لتقول أيه يا جماعه مالكم جاعدين أكده
وقف عبد المحسن سريعا يهلل رشيده رشيده رشيده
تبسمت أيوه انى رشيده يا عم عبد المحسن مش الجن الى مخاوياه
نظرت الى الجالسين الذين أندهشوا بدخولها
وقفت نواره سريعا.

ليساعد حسين حلميه على الوقوف
أقتربت رشيده منهم
لتجذبها سريعا حلميه تقبل كل أنش بوجهها قائلا بدموع
بت بتى حبيبتي
لتخطفها نواره منها تقبلها وتضمها هي الأخرى لوقت
الى أن
أخرجتها من حضنها قائله كيف خرجتى من سجن المركز
ردت رشيده بارتباك واد الهلاليه أعترف أنى مش انا الى ضربته بالنار
تبسم عبدالمحسن يقول بتعلثم كيف ما جالى نفذ أنا روحت له وجولت له
وهو وجف على جدمه وقالى أجول لنواره أن رشيده هترجع النهارده.

لينظر الى نواره يقول شوفتى كيف ما جولت لك
هو وعدنى
يونس مش زى بجيه الهلاليه
همست رشيده يونس أسوء من الهلاليه بس مخادع
ابتسم حسين قائلا حمدلله على سلامتك يا بت عمى ياريت تتوبى بجى
ردت نواره هتوب أنا لو أتكلمت بعد اكده هقطع لسانها تعيش جارى خارسه
ضحك صفوان الذي دخل
يقول وتهون عليكى يا أماى
أقترب يقول بمزح كفاره
زغدته رشيده باسمه
لتقول فين يسر.

رد صفوان يسر في مدرستها زمانها على وصول دى هتفرح جوى لما تجى وتلاقيكى هنا في الدار دى مش مبطله بكى بس هي راحت المدرسه علشان تثبت لزملاتها أنك بريئه ومحدش يفكر أنها مصدقه أنك جاتله كيف ما كانوا بيجولوا عليكى
جذبت نواره رشيده لحضنها مره أخرى
لتقول لها أيه الريحه النتنه دى
ضحكت من خلفها يسر التي أتت هي الأخرى قائله
بجالها ليلتين نايمه عالبورش هيكون ريحيتها أيه أكيد فسيخ
ضحكت رشيده قائله والله شوقتينى له.

أقتربت يسر تضمها بقوه قائله لو ريحتك أيه هحضنك وبعدها هعضك زى ما كنت بعمل سابق
ضحكن لبعضهن ليضما بعضهن بحب فائض
بعد قليل
حكت يسر ظهرها قائله أيه ده أيه الى بيجرى في جسمى ده
ردت رشيده ده براغيت من الحجز
نظرت لهن نواره بأشمئزاز قائله جدامى أنتم الاتنين على الحمام أنا الى هحميكم بيدى
ضحك صفوان وحسين ليقول حسين أنا هروح أجول لابوى أن رشيده طلعت
قال صفوان ببسمه ساخره أبجى سلملى عليه.

شعر حسين بسخرية صفوان فوالده لم يسأل عليها
ليغادر ويتركهم
ليقترب صفوان من رشيده ضامما يقول كنت عارف ان الحقيقه هتظهر وهتطلعى براءه
ضمته رشيده أكثر فهى ليست نادمه حتى لو من أجله ضحت وأصبحت زوجه لأبن الهلاليه.
مرت أيام
بعد الفجر مباشرة عند مجرى النيل
نزل يونس يسقى فرسه من الماء
حين رأى رشيده تجلس على أحد الصخور القريبه من الماء
ترك الفرس وذهب الى جوارها
يقول صباح الخير يا ذات الخال.

نظرت رشيده أليه بسخريه ولم ترد
أبتسم يونس وهو يجلس الى جوارها قائلا بيقولوا صباح النور أو صباح الشهد والعسل
وقفت رشيده لتغادر
لكن جذب يونس يدها سريعا لتختل وتجلس مره أخرى تنفض يده عن يدها قائله أخر مره هسمحلك تمسك يدى
تبسم يونس قائلا لاه أنا همسك يدك كتير بعد أكده
ردت رشيده ومين الى هيسمحلك باكده
رد يونس يونس الشرع لأننا هنتجوز قريبا
ضحكت رشيده ساخره تقول بتحلم يا واد الهلاليه.

رد يونس مش حلم دا هيبجى حقيقه يا ذات الخال
ولا نسيتى
ردت رشيده نسيت خلاص مبجاش قى يدك تعمل حاجه لأخوى ولا ليا
رد يونس لاه في أيدى أغير أجوالى وأجول أنك أنتى الى حاولتى تجتلينى بمساعدة أخوكى وأنى كذبت علشان كنت عاشقك بس أنتى غدرتى بيا وكمان كنت لسه تحت تأثير المخدر ومش عارف بجول أيه وأظن شوفتى بعينك معاملة الظابط ليا يوميها.

نظرت له رشيده بدهشه تقول ليه عاوز تتجوزنى وأنت عارف أنى بكرهك وبكره كل الهلاليه لو مفكر أنك بتضمن سكوتى على أفعالكم الخسيسه أو عاوز تكسرنى تبجى غلطان
تبسم وهو يقف قائلا السبب غير أكده خالص بكره هتعرفى
أنا وعمى غالب هنجى الليله نطلبك يا ريت تجولى لوالدتك وكمان لعمك وواد عمك الى دايما مش بيفارقك
قال يونس هذا وذهب يسحب فرسه وغادر يقول لها الليله يا ذات الخال.

كم ودت لو قامت له صرخت بوجه قائه كم هي كرهت هذا اللقب بسبب نطقه لها به.
مساء بدار رشيده.
بالمندره
جلس كل من صفوان السلطان العم ومعه حسين وأيضا صفوان الأخ
بعد أن أستقبلوا يونس الهلالى ومعه عمه غالب.
أستقبلهم صفوان العم برحابه شديده
ليجلسوا سويا
تنحنح غالب سريعا قائلا أنا جاى أنا ويونس الليله نطلب يد رشيده زوجه بشرع الله وسنة رسوله ليونس أبن أخوى
لم يصدق عمها ما سمعه من غالب الهلالى.

أيعقل غالب الهلالى بمنزل أخيه يقوم بطلب رشيده زوجه لأبن أخيه العمده
رد صفوان سريعا أكيد موافج دا أنا أجيبها لحد الدوار خدامه لجنابك
رد صفوان الاخ سريعا رشيده أختى مش خدامه دى ست الكل
رد يونس أكيد رشيده ست الكل وهتكون ست ستات الدوار
تنحنح صفوان العم بحرج مش جصدى حاجه عفشه
رشيدة زينة البنته وهتبجى ست الستات
أنا بس خدتنى الصدمه بس لو أعرف أنا كنت أشورها وأجيبها لجانبك الدوار
كان صفوان سيرد بغضب.

ولكن تحدث يونس قائلا أنا شارى رشيده ومش عايزها غير بالجلبيه الى عليها وجاهز لطلبلتكم كلها
رد حسين طلباتنا هي سعادة رشيده مش عايزين أكتر من أكده
رد غالب بعكس ما يريده سعادة بتكم هتكون في داورنا وكمان هتزين الدوار
انا بجول طالما في قبول نقرى الفاتحه
رفع الجميع يده يقرأ الفاتحه الى أن أنتهت ليصدقوا الله
ليقول يونس أنا بجول ملهاش لازمه فتره الخطوبه أنا بجول أننا نكتب الكتاب ونتمم الجواز في أقرب وجت.

كان صفوان الأخ سيرفض لكن تحدث العم قائلا أكيد موافجين كيف الميعاد الى يناسبكم هنكون جاهزين
رد يونس بعد أسبوعين هنكتب الكتاب والفرح مع بعض وأنا هتكفل بكل حاجه خاصه بالعروس وكيف ما جولت مش عايزها غير بالجلبيه الى عليها
فرح العم قائلا كيف ما تحب والمثل بيجول خير البر عاجله.
بالخارج كانت تقف بالقرب من الباب يسر تتسمع على ما يقولون
لتذهل من ما سمعت.

لتذهب الى والداتها التي تجلس مع حلميه ورشيده ومعهن سلوى زوجة حسين
لتقول العمده طلب يدك يا رشيده وحدد مع عمك كتب الكتاب والفرح بعد سبوعين من الليله
تبسمت سلوى لتقف تقترب من رشيده تحتصنها قائله مبروك يا زينة الصبايا
تعجبن جميعا من فعلة سلوى فهن يعرفن أن سلوى دائما ما تشعر بالغيره من رشيده
كانت رشيده شارده لا تعرف ما الذي يحدث وهو تغير كل شىء بين ليله وضحاها.

كيف ستكون زوجه لرجل تمقت كل عائلته وهو من ضمنها مهلا هي لا تمقته هي تريد قتله الأن على أستغلاله لفرصه أتت له
لكن لنرى من الذي سيستغل الوضع لصالحه
بعد مرور أسبوعين
بغرفه بمنزل رشيده
جلست أمرأه تزينها
لتقول المرأه ما شاء الله زينة البنته ملامحك الصغيره ووشك المدور خلاكى أيه في الجمال يا بخت العمده بيكى
أمبارح في الحنه كنت كيف القمر البدر
الليله مع أن القمر كامل بس أنتى جمالك يغطى عليه.

تبسمت نواره التي تشعر أن رشيده قبلت تلك الزواج لسبب ما ليس بأرادتها
لكن قالت جولى ما شاء الله رشيده طول عمرها حلوه هي الى السمس بتاخد وفي وشها وتبينها سمره
ردت يسر ومالهم السمر يا أماى دا حتى بيجولوا السمار نص جمال
كان الجميع حولها يتحدثون وهي شارده لا تعرف ماذا عقلها كأنه فصل لا يفكر
بعد وقت
فتح يونس لرشيده باب غرفته الخاصه بالدوار
دخلت تسير على قدميها بداخل الغرفه
أغلق يونس باب الغرفه.

وتوجه الى مكان وقوفها
ليقوم برفع ذالك الحجاب الأبيض من على وجهها
تأمل وجهها ليغمض عيناه لثوانى ثم فتحها
ليقوم بالأقتراب أكثر منها
قام بجذبها لتكون أقرب له ليقوم بتقبيل جبينها عدة قبلات نازلا بقبولاته على عمود أنفها الصغير
الى أن وصل الى شفتيها ليقوم بتقبيلها عدة قبل عاشقه متلهفه
أبعدته رشيده بيدها ليبتعد عن شفتيها مرغما ليدعها تتنفس.

لينظر أليها قائلا أنا بعشقك يا رشيده من أول مره شوفتك في النيل وقعت تحت تأثير عنيكى حسيت أنك حوريه طلعتلى من النيل علشان أعشقها
نظرت له رشيده بتعجب مما يقوله
لكن قطع سحر اللحظه لديه ذالك الخبط المصحوب بصوت الخادمه
يونس بيه في ضيوف علشان حضرتك في المندره
رد يونس جاى
أقترب يونس يقبلها مره أخرى قائلا مش هتأخر
ليتركها بعدها بالغرفه وحدها.

لا تعرف رشيده لما لم تصده لما تركته يقبلها لعنت نفسها لما لم تبعده عنها لكن مازال لديها الوقت
جلس يونس بين بعض المهنئين يتمنى أن ينتهى ذالك سريعا ليصعد يستقى العشق من بين تلك الشفاه التي قبلها منذ قليل
بعد وقت أنتهت تلك الحفله
صعد يونس ودخل الى الغرفه التي تعجب كثيرا فالغرفه مظلمه أيعقل أن تكون رشيده أستغيبته ونامت
لكن أضاء النور ليفاجىء بما أمامه.

هى أمامه ترتدى ملس أسود طويل تلف وجهها بحرام أسود وتجلس على تلك الكنبه الموجوده بالعرفه
نظر لها قائلا أيه الى أنتى لابساه ده في عروسه تلبس ملس أسود وتتلتم ليلة عرسها
ردت رشيده بسخريه مش أما يكون العرس ده بأرادتها أنت جولت لعمى أنك عايزنى بالجلبيه الى عليا وأنا ها جدامك بالجلبيه دى من عند أهلى
نظر يونس قائلا قصدك أيه
ردت رشيده قصدى كيف ما فهمت أنا مجبلش أكون مرت واحد من الهلاليه.

رد يونس بتعصب بس أنتى مرتى بشرع الله وحلالى كل ما فيكى وأول شىء وجهك
ليقوم بجذب ذالك الحرام من على وجهها وشعرها بقوه
لينسدل شعرها الأسود الطويل حول وجهها مع ذالك الضوء المتسرب الى الغرفه من القمر
يعطيها هاله جميله تسحره
فى ثوان كان يختطفها ويذهب بها الى الفراش مقبلا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة