قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل العاشر

رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل العاشر

رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل العاشر

نغم همس بها بهمساً ساحق لقلبها...
انا بحبك، وحاسس انك ممكن تكوني بتبدليني شعوري، اوعي اكون بتوهم بحبك ليا...
إلى هنا ولم تستطع القدرة على التنفس كأن الهواء انسحب من حولها. بدأت تضغط على نفسها حتى لا تبكي من شدة لذة شعورها وهي بجانبه بهذه الطريقة، حاولت تنزيل يديه من على وجهها ولكن مقاومتها كانت ضعيفة هشة، لدرجة شعرت بأن جسدها خُدر بالكامل، رفعت وجهها اليه وليتها لم تفعلها!

ريان: بقيت متأكد اني بحبك بجنون، انا عارف اني خذلتك، عارف اني غبي، بس والله كنت خايف ادخل دايرة عشقك دي...
بس انتي بقلبك الجميل سحبتيني لقلبك وخط، فتي قلبي، حبيبتي اديني فرصة اشرح لك ازاي بقيت عامل ازاي؟ من غير مابتكوني جانبي...
في هذه الاثناء تذكرت وضعه مع بنت خاله...
ثم قامت بدفعه بأقصى قوة عندها...

نغم: والله والمفروض انا اصدق، انت بتقول ايه، انت واحد كداب ياريان ومخادع، انا شيفاك بعيوني وحبيبتك حضناك...
ريان: علاقتي بسها عابرة، مش حب ابدا، اه كنت ناوي اتجوزها، بس دا قبل مااشوفك، اللي شوفتيه دا مش حقيقي والله ماحصل حاجة، مشكلتها انها متفتحة شوية. وفجأتني، صدقيني ياحبيبتي
متقولش حبيبتي دي، متفكرش انك هتوقعني كدا.
ثم قالت:.

وانت ازاي تدي لنفسك انها تقرب منك بالطريقة دي، نظرة عيونه اليها مستحيل يكون كذب او تمثيل، هو مش الشخص اللي ممكن يكون بيمثل ابدا...
ريان: لا حبيتي وهتفضلي حبيتي، وحياتك ماعادت تعنيلي، انتي كل حاجة في حياتي دلوقتي، وانا عتبتها جدا على حركتها دي...
مستحيل اخليها تقرب مني تاني، ولا هي ولا حد غيرها
هاكون ملكك انتي وبس...

بدأت تبكي بصوت عالي: خايفة امنحك قلبي وتضيعه، انا مش عايزة اكرهك ياريان ارجوك، مش حمل تعب قلبي...
ريان: وانا اوعدك ياروح ريان عمري ماازعلك، بس اديني فرصة حبيبي، وانا اشفي جراح قلبك...
وضعت يديها اخيرا على وجه وامأت براسها قائلة: حاولت اكرهك، رغم كل اللي عملته مااقدرتش!
كأن حبك موشوم بقلبي، هدي لقلبي وقلبك فرصة
وأرجو متخذلش قلبي ياريان، وقتها ممكن بايدك تكون
قتل. ته...

اخرج نفسا طويلا قائلا: اخيرا كنت بقالي شوية واخدك اجوزك غصب عنك!
تفاجأت نغم من كلماته تلك التي اخترقت قلبها، ثم نظرت اليه: انت بتقول ايه.
ريان: بقول كنت هاخدك اجوزك غصب عنك قالها بهمس قريبا منها.
احمّر وجهها الذي أصبح كحبة الطماطم. وتحولت لون انفها باللون الأحمر من كثرة بكائها...

نظر اليها بهذه الحالة، وتذكر حلمه بها طول الليل وهي ترواده، فكانت كالفتنة، يريد أن يتذوق كل ماتطوله شفتاه، ولكن تراجع في آخر لحظة!
احنا لازم نتحرك فورا، اصل شوشو يقل معايا باصله
استغربت حديثه مع نفسه، وخاصة عندما تحرك سريعا بالسيارة
أثناء قيادته...
بدأت السماء بالأمطار، وكانها تحتفل بعشق ولد للتو
نغم: انا بحب المطر جدا، نفسي انزل دلوقتي...

نظر اليها مستغربا بس الجو برد جدا، والمطر شديد وممكن هدومك تغرق، وغير كدا ممكن تتعبي وانا مش هقدر على كدا...
نغم: متخافش عليا، بس أقف شوية هنزل دقايق بس.
ريان: اسكتي يامجنونة، قاطعته لو سمحت.
لم يتحمل طريقتها هذه، نظر اليها بعشق، ثم قال: -
حاضر، بس حاولي متتاخريش تحت المطر، علشان متتعبيش
حاضر، حاضر، وقف بقى!

بريئة انتِ ياجميلتي، كيف كنت أعمى لهذه الدرجه، لكن مهلا، ستتذوقين عشقي لكي، وسأذوب بعشقك بين احضانك، هذه كلماته مع نفسه عندما رأها كطفلة بريئة تلعب تحت المطر...
نزل خلفها تحت المطر، وبدأ يتحدث اليها: -
نغم تعالي ياله هدومك خفيفة وهتتعبي، ولكنها كانت تمسك قطرات الماء كأنها تفوز بأغلى الجوائز
سُعد ريان لفرحتها العامرة فكانت في هذه الاثناء كعروس سعيدة بزفافها، تحرك إلى أن وصل بجانبها.

وقام بخلع جاكتيه ووضعه فوق اكتافها، ثم قال: -
هتبردي حبيبي ياله.
نظرت اليه وكانت قطرات المطر تسقط من فوق رموشها قائلة: -
انت عملت ايه، انا لابسة تقيل، كدا هتاخد برد
امسكت بجاكتيه، ولكنه منعها، خليه عليكي بدل انتي عايزة تقعدي شوية تحت المطر...
نغم: لا ياله نمشي، اتأخرنا، انا كدا استمتعت شوية
شوف اليوم ايه اللي حصل معايا، مطر وانت
ودول كفاية عليا اوي...
امسكت يديه وذهبت به إلى السيارة، قائلة: -.

ياله علشان متخدش برد
خايفة عليا، قالها لها عندما توقف أمامها ونظر إلى عيونها الساحرة
نغم: -اكيد خايفة عليك!
ريان: -فاكرة اول يوم شوفتك فيه...
نغم: -اه طبعا يوم بنت خالك الحلوة، لما جريت عليك
ريو حبيبي وحشتني كدا اعرف من عمر...
ضحك على تقلديها المحبب عن سها
لا أفهم من كدا انك غيرانه، قاطعته قائلة: -
انا اغير علشان ايه تكونش حبيبي ولا حاجة...

رفع حاجبه والله يعني افهم من كدا، انك مكنتيش بتعيطي طول الليل ليه...
نغم: -لا ياحبيبي مش علشانك ابدا، علشان كرامتي اللي دوستوا عليها انتوا الاتنين...
ريان: -انتي قولتي يا ايه...
استغربت نغم رده هي لم تفتكر ماذا قالت، فهي قالتها بعفويه، ولكن نظرت اليه وقالت: -
انا مااخدتش بالي قولت ايه، بس على مااعتقد. قولت
انكم دوستوا على كرامتي. مش كدا يابشمهندس
اقترب من بخطوات بطيئة مع نظراته التي لا تفارقها.

قولتي ياحبيبي، ازاي مااخدتيش بالك
ذهلت نغم من حديثها، فهي لو قالت ذلك فقالتها بعفوية
نغم: -انا قولت كدا، لا اكيد بتتوهم ياحضرة الدكتور
ريان: -ماشي يانغوم خليني اتوهم عادي، بس نسيت اقولك، ان مش اول مرة اشوفك كانت يوم عيد ميلاد مرام...
كان كل كلامهم وقطرات المطر تسقط عليهم، ورغم من برودة الطقس الا ان عشقهم كان كفيل بدفئ مشاعرهم
انت قصدك من كدا انك فاكرني.
طيب ليه، كل مرة بتحسسني انك اول مرة تشوفني.

ريان: -فاكر كل حاجة، بس للاسف افتكرت متأخر
صدقيني مكنتش فاكر، انتي بتتكلمي عن تلات سنين
بس صدقيني سيبت اثر يومها، بس مكنتش اعرف، تأثيره
نغم: سيب الايام تداوي جروحي منك ياريان، كفاية صدمات لحد كدا
لم ينطق بعدها بأي حديث، سحبها من يديها واركبها السيارة، ثم استدار وركب بمكانه...
ريان: -تحبي تسمعي ميوزك.
نغم: -اي حاجة، استنى انا اشوف، وقامت بتشغيل الراديو الذي ماان فتحته، حتى سمعت، اغنية.

جتلك انتي ياحبيبتي ودا اختياري!
نظر ريان اليها: وبدأ يغني لها نفس الأغنية
سُعدت نغم كثيرا إلى ماتوصلت اليه من عشق حبيبها
ضحكت عليه قائلة: والله اللي يشوفك دلوقتي ميشفش انت بتكون عامل ازاي في المحاضرة...
ريان: اه عارف ابوله. ب، على ابو جه. ل وهولا. كو واضربيهم في الخلاط وهيطلعوا اخوكي يامرام
بس نسيتي ياحبيبي تقولي دراكولا كمان...
تفاجأت بكلماته!
أكان يسمع، ام مرام حكتله!
طيب مامرام كانت بتضحك عليا...

ريان: انا اللي طلبت منها كدا، كنت قلقان جدا عليكي وكان لازم اطمن عليكي، بأي طريقة...
وهمس كانت قافله تليفونها، مكنش قدامي غير مرام
لدرجاتي كنت مهمة عندك، هذا ماقلته نغم
اخذ نفسا عميق، ثم نظر اليها وقال: -
لو قولتلك كنت اكبر غبي، وانا عمّال اوهم نفسي، انك ولا حاجة، وكل اللي كنت بعمله فيكي، هروبا من حبك اللي تغلغل جوايا!
نظر اليها، ثم قال: مش عايزة تقولي حاجة...

نغم: سيب الايام تنسيني، هشوف هقدر انسى ولا لا
!
قام ريان بتشغيل السيارة وقبل ان يتحرك وضعت يديها على يديه ونظرت اليه بفرحة، استنى ياريان
ثم نزلت سريعا من السيارة عندما وجدت طفلة عمرها مايقارب 10 سنوات، أسرعت اليها نغم...
بسمة كنتي فين حبيبتي وحشتيني، ثم حضنتها.

ضمتها بسمة واجابتها: انتي كمان وحشتيني ابلة نغم، ماما كانت تعبانة، وكنت بخدمها ومعرفتش انزل ابيع ورد، لسة النهاردة اول يوم انزل من شهرين بس الجو كله مطر.
شاهدهما ريان وهو جالس في السيارة، عرف من خلال لقائهم أنهما يعرفان بعضهما، نزل إليهم، وقف بجانب نغم.
نظرت اليه ثم قالت دي: بسمة بنت جميلة اتعرفت عليها، في مرة وانا نازلة من الجامعة.
نظر اليها ريان ومد يديه لسلام عليها: اهلا باستاذة بسمة، عاملة اية؟

نظرت اليه بسمة قائلة: الله انت شكلك حلو اوي زي ابله نغم دا خطيبك اللي حكتيلي عنه، صدمته بكلامها.
قاطعتها نغم سلام يابسوم اشوفك بعدين
ولكن ريان جلس على ركبتيه: انا ريان انتي تعرفيني، امأت له برأسها بنعم.
نظر إلى نغم التي كان وجهها احمر من الخجل، ثم عاود بالنظر إلى بسمة تعرفيني منين يابسوم...

أشارت بسمة على نغم، ابلة نغم حكيالي عنك، كنا بنقعد على الشط اللي هناك دا وناكل درة، وماما سالتها حبيبك اسمه ايه علشان كانت بتسمع اغنية رومانسية وقتها، ضحكت وقالت ريان...
إلى هنا وقف ريان وقام بتقبيلها، وأخرج نقودا كثيرا من جيبه واعطها اياهم، ثم امسك بيد نغم واخذها إلى السيارة...

وركب وقاد السيارة بهدوء كأن شئ لم يكن، دقائق مرت على نغم كأنها دهور لم يتحدث خلالها، وبعد أن ساد الصمت حاول أن يتملك في مشاعره والسيطرة عليها...
استدار اليها، عايز تحكي كل حاجة واياكي تخبي حاجة اياكي،!
نغم: ريان اسمعني، ولكنه وضع أصبعه على شفتيها، لو عايز اسمع حاجة فعايز اسمع حاجة واحدة بس
ريان بالنسبة لنغم ايه،؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة