قصص و روايات - قصص خيال علمي :

رواية وميض الفارس الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن

رواية وميض الفارس الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن

رواية وميض الفارس الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن

اصطدم رامى بالحائط خلفه واقترب غريب وانطلق بسرعته الخارقة واحضر مسدس كاتم للصوت كان يخبئه وامسك برامى ووضع المسدس على قلبه حتى يقضى عليه تماما
رامى بأستسلام: اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
وسرعان ما اطلق غريب ثلاث رصاصات فى قلب رامى فوقع رامى غارقا فى دمائه وانقطعت انفاسه معلنة موته...
مى ببكاء: رد بقا يا فارس رد!
خرج فارس من حمامه بعد ان اخذ شاور فسمع هاتفه يرن فتوجه اليه فوجد رقم مى.

فارس فى نفسه بإستغراب: مى؟ عايزة اية!
رد فارس على هاتفه
فارس: ايوة يا مى
مى ببكاء: فاارس الحقنى
فارس بقلق وبدأ صوته فى الارتفاع: فيه اية يا مى!
مى ببكاء: رامى، دكتور غريب، رامى، قتله
فارس بعدم فهم: اهدى يا مى وفهمينى، مش فاهم حاجة
رأت مى غريب امامها
غريب: يا خسارة، هتموتى انتى كمان
صرخت مى بشدة ووقع الهاتف من يديها
فارس بقلق وخوف: اية اللى بيحصل! مى مى!

اختفى صوت مى وانطلق فارس بدون تفكير بأقصى سرعته عائدا من ألمانيا الى مصر جرى على قدمه وبسرعته واخذت سرعته تزداد اكثر فأكثر حتى تخطى الحاجز المسجل لدية وتضاعفت سرعته مرتان على سرعته الاصلى حتى فتح مجال على شكل غبار كثيف ودخله فارس ولكنه خرج الناحية الاخرى فى مكان اخر (خرج فى شقته فى المانيا) واصطدم بالحائط بشدة رغم محاولته على الوقوف.

فارس لنفسه: انا فين! اية ده؟ اية اللى رجعنى الشقة تانى والصبح كمان؟، حصل اية؟
سمع فارس صوت مياه فى الحمام فتوجه اليه وفتحه برفق فوجد نفسه يستحم
فارس لنفسه: اية ده؟ نفس اللى حصل امبارح بيتكرر دلوقتى وازاى انا شايف نفسى امبارح؟ انا مش فاهم حاجة
سمع فارس فى تلك اللحظة صوت الباب فتوجه اليه بسرعة ونظر من خلف الباب (العين السحرية) فوجد رامى ويوسف.

فارس لنفسه: لا لا لا، امبارح بيتكرر! اعمل اية؟ أعمل اية؟ مش لازم يحصل اللى حصل امبارح، انا هفتح واستعبط عليهم وربنا يستر فارس ميخرجش دلوقتى
فتح فارس
فارس بفرحة: يوسف! رامى!
وقام بحضنهم والترحيب بهم بشدة مما ادهش رامى ويوسف
فارس: ياااه بقالى حوالى شهرين مشوفتكمش
رامى وهو يهمس فى اذن يوسف: شهرين؟ مش 3 ايام بردو ولا انا اتهبلت
يوسف بهمس: اخرس خالص دلوقتى
رامى بهمس: الله؟ متبقاش حمقى كدا
يوسف: ششش.

فارس لنفسه: يااربى، ده نفس اللى عملوه امبارح، اية اللى حصل بس؟ اكمل تمثيل وعبط وخلاص بقا
فارس: اية يا جدعان بتتوسوسو على اية
رامى: على سوسة ههه
يوسف: كلمة كمان يا رامى وهرميك برا
رامى: انا بلطف الجو علشان مش فاهم اى حاجة
فارس: مقولتليش يا جوو شهد عاملة اية، وحشتنى بنت الاية
يوسف: كويسة وبتسلم عليك
فارس: يااه لما ارجع مصر هحكيلها عملت اية هنا واكلمها فى الموضوع اياه
رامى بهمس: موضوع اية؟

يوسف بهمس: اخرس دلوقتى
رامى: يووه
يوسف: فكرنى كدا موضوع اية
فارس: الخطوبة، هتقدملها يا جوو انت نسيت احنا متفقين على اية
يوسف: لا طبعا منستش
رامى بهمس: يخطب مين؟ هو ناسى ان شهد اتجوزت الاهبل ده
يوسف بهمس: اخرس خالص
رامى: حاااضر
فارس: انا هخش اعملكو حاجة تشربوها
يوسف: مش لازم احنا آآآآ...
رامى مقاطعا: ياريت لو عندك بسبوسة هنا يبقى عملت واجب
فارس: هههههه طيب هفاجئك.

فارس فى نفسه: اييية ده؟ حتى انا بعيد اللى قولته
دخل فارس وظل يحدث نفسه
فارس لنفسه: اعمل اية؟ اعمل اية؟
خرج فارس القديم من حمامه وارتدى ملابسه وخرج لهم وتفاجئ بشدة بهم
فارس بصدمة: اية ده، رامى؟ بابا؟ انتو وصلتولى ازاى؟ ودخلتو هنا ازاى؟
رامى بهمس: الواد ده ملبوس ولا اية؟
يوسف بهمس: ممكن تخرس
رامى: ممكن طبعا
يوسف: انت سافرت لية يا فارس؟
فارس: دى حاجة تخصنى لوحدى، متخصش حد تانى
يوسف: لا انا ابوك ومن حقى اعرف.

فارس وقد ارتفع صوته: انت مش ابويا، بابا وماما اتقتلو قدام عينى ومحدش عرف مين قتلهم، حتى اللى قتلهم عايش وكان هيموتنى مرة
محدش واقف جمبى، محدش حاسس باللى انا حاسه، حتى الحاجة الوحيدة اللى اتعلقت بيها ضاعت منى، انتو عايزيين منى اييية؟
يوسف: عايزنك انت.

فارس: انسونى، اعتبرونى مت، تلاقيك جاى ترجعنى علشان لما كلو يكتشف فى يوم انى البرق تطلع تقول انا اللى عملته وانك ليك فضل عليا علشان ابقى كدا وتعمل شهرة على حسابى.

يوسف وهو يصفعه بالقلم: اخررررس! انا ربيتك وعلمتك وعملتلك اسم بدل ما كنت هتتربى فى ملاجئ، كنت بعاملك زى بنتى بالظبط مفرقتش مابينكو نهائى، كنت انت ابنى الوحيد وهى بنتى الوحيدة، كنت بعاملك انك ابنى ومكانش فى تفكيرى غير انك ابنى وبس بس للأسف دلوقتى انت بكلمتين انكرت كل ده وطلعتنى بتاع مصلحتى وواحد ملوش ستين لازمة
يلا يا رامى، احنا غلطنا لما جينا هنا
خرج فارس الاصلى على الصوت بسرعة.

فارس الاصلى: باااس استنووو
يوسف بصدمة: فااارس! اتنين؟
رامى برعب: انا قولت اليوم مش فايت اصلا، مهو مش معقولة يقابلنا حلو ويخش ياخد حبوب عصبية ويخرجلنا
فارس القديم بصدمة: اأأ، انت؟ انا! ازاااى؟
فارس الاصلى: باااس انا هحكى كل حاجة، الاول كل اللى حصل دلوقتى ده المفروض انه حصل امبارح ماعدا انى اخش اقول كدا وانتو مشيتو وحصل...
وبدأ يحكى.

فارس الاصلى: بس كدا ولقيت نفسى هنا وامبارح بيتكرر تانى بس انا ندمان يا بابا على اللى قولتهولك وكنت راجع علشان اقولك كدا النهاردة بس لقيت النهاردة بقا امبارح
يوسف وهو يحضنه: مسامحك يا فارس، مسامحك بس ازاى حصل كدا
فارس القديم: يعنى لو مكنتش انت يا فارس اتدخلت كان زمان اللى حصل النهاردة او بكرا ده حصل ليا
فارس الاصلى: ايوة، مش فاهم ازاى واية اللى حصل ده
رامى: اظن كدا انك رجعت بالزمن يوم يا فارس.

فارس الاصلى: رجعت بالزمن؟ انت اهبل! هو الرجوع بالزمن حقيقى
رامى: بص لنفسك وحالك دلوقتى وانت تعرف
فارس الاصلى: يعنى انا رجعت بالزمن يوم؟
رامى: ايوة، اعتقد بسبب سرعتك اللى تخطيتها دى كلها وتركيزك على حاجة واحدة كسر حاجز الزمن ورجعت بالزمن
فارس القديم: اية ده انا بختفى
بدأ فارس القديم بأن يكون شفاف ويختفى
رامى: اكيد علشان فارس رجع بالزمن، هو دلوقتى حل مكانك
اختفى فارس القديم
فارس الاصلى: يعنى اية.

رامى: متقلقش كدا انت وهو حاجة واحدة ولازم يختفى علشان انت بقيت هنا وهتضطر تعيش اليوم اللى قضيته امبارح ده تانى بس بطريقة مختلفة، يعنى انت كدا باللى عملته غيرت اللى هيحصل بكرا فى المستقبل ساعة مكالمة مى ليك
يوسف بعدم فهم: انت جبت الكلام ده كلو منين؟
رامى: ياما قرأت عن الرجوع والسفر بالزمن ونظريات كتير عليه بس عمرى ما اتخيل انى اشوفو بجد عااااا مش مصدق عينى
فارس: بس يا اهبل انت كمان.

رامى: اها صح، لما دخلنا انت اللى فتحتلنا صح؟
فارس: ايوة
رامى: كان مالك؟ كنت تقريبا فاقد الذاكرة
فارس: هههههههه لا كنت بستهبل عليكو لغاية اما افهم فيه اية
رامى: اممممم انا قولت بردو مش معقولة تكون فقدت الذاكرة ولسة فاكرنا
يوسف: طيب يا فارس انسى اللى حصل ده وكمل حياتك عادى مش مهم رجعت للماضى يوم ويلا اجهز علشان تسافر معانا
فارس: حاضر هجهز كل حاجتى
انطلق فارس بسرعته و جهز جميع أشيائه وسافر مع يوسف و رامى.

وصل الجميع الى القاهرة
فارس: بقولكو اية، متجيبوش اي سيرة عن اللى حصل خالص وانى رجعت بالزمن وكدا
يوسف: متقلقش محدش هينطق
رامى: اشمعنا؟
فارس: علشان منعرفش مى كانت بتعيط وتستنجد لية ومنضمنش هيحصل اية لو عرفو ممكن يحصل حاجة احنا مش عارفينها
رامى: تمام بس هى قالتلك اية اول ما اتصلت بيك
فارس وهو يتذكر
flash back
فارس: ايوة يا مى
مى ببكاء: فاارس الحقنى
فارس بقلق وبدأ صوته فى الارتفاع: فيه اية يا مى!

مى ببكاء: رامى، دكتور غريب، رامى، قتله
فارس بعدم فهم: اهدى يا مى وفهمينى، مش فاهم حاجة
back
يوسف: مين اللى اتقتل؟
فارس: معرفش بس باين كدا من الكلام ان البرق الاصفر قتل دكتور غريب او قتل رامى وخطف التانى، مش فاهم
رامى: قتل رامى! ربنا يطمنك
فارس: يا غبى اهدى، كدا المستقبل اتغير، اكيد حصل حاجة فى الماضى خلته يعمل كدا ومادام انا رجعت يبقى...
رامى مقاطعا: يبقى هيقتلنا كلنا وانت اول واحد.

فارس: انت نسيت ان سرعتى بقت اضعاف ولا اية
رامى: ايوة بس دى لحظة غضب واندفاع مش اكتر
فارس: ومفيش غضب واندفاع اكتر من انى اشوف اللى قتل اهلى حر وواقف قدامى
يوسف: سيبكو من الكلام ده ويلا ندخل المختبر علشان الكل يتطمن
دخل الجميع
غريب بفرحة: فااارس واحتضنه فارس
ونظرت له مى ودخلت الى الداخل
سلمى: حمدالله على سلامتك يا برق
فارس: اية ده! انتى عرفتى انى البرق يا سلومة؟

سلمى: امال ايية، متبقاش عصبى ومندفع كدا تانى علشان منضمنش النتيجة هااا
فارس: امممم طيب
سلمى: يلا اسيبكم بااى
فارس: بااى
رامى: اوصلك؟
سلمى: انا قولتلك اية قبل كدا، السواق مستنينى يا رومة
رامى: لا بعد رومة دى انا استاهل، اتكلى على الله يابنت الناس
غريب: انا هضطر امشى انا كمان علشان عندى ميعاد، نبقى نتكلم بكرا يا فارس
يوسف: خدنى معاك، هتيجى يا فارس؟
فارس: لا انا هقعد هنا شوية كدا وهرجع
يوسف: اوك سلام.

فارس: سلام
رحل الجميع
فارس: بقولك ياض يا رامى
رامى: قول ياض يا فارس
فارس: هى مى بصتلى كدا لية ومشيت من غير ما تسلم عليا؟
رامى: امممممم شكلك نسيت يوم فرح شهد لما ضربتها بالقلم
فارس وقد تذكر وبدى على وجهه الحزن: امم هى حكتلك
رامى: لا انا شوفت بنفسى.

فارس: انا غلطت فعلا، مى ياما وقفت جمبى وساعدتنى لما كنت خلاص هموت وعملتلى الاكل اللى بحبه، بس هى شافتنى فى الحالة دى ليه تعصبنى وتكلمنى اكنها خايفة عليا بالطريقة دى
رامى: هى فعلا خايفة عليك فوق مانت تتخيل
فارس: اممممم بس بتعاملنى كأنى عيل صغير معاها وخايفة عليا
رامى وقد قرر ان يعترف: علشان مى ب، مى بت، مى بتحبك يا فارس
فارس بصدمة: مى بتحبنى! اية اللى بتقولو ده؟

رامى: دى الحقيقة، مرضتش اقولك يمكن تحس بمشاعرها ناحيتك بس انت ظلمتها وضربتها يافارس وكل ده ليه؟ علشان بتحبك
فارس: مكنتش متوقع كدا، رغم انها كانت باينة بس كنت فاكرها بتعمل ده من باب اننا صحاب وفى تيم واحد لكن مكنتش اتخيل انها تحبنى
رامى: انت اللى خرجتها من حزنها وقولتلها تبدأ حياة جديدة وتنسى الماضى وهى عملت كدا بس حبتك انت.

فارس: انا هخش اصالحها، مش عارف بقا اية اللى المفروض يحصل بس هخش اعتذرلها على اللى عملته
رامى: براحتك يا فارس
دخل فارس الى مى فوجدها نائمة على المكتب فجلس امامها وتفحص وجهها وشكلها الطفولى البرئ وهى نائمة
اخذ فارس يمرر يده على شعرها وهو مبتسم
فاقت مى من نومها وقامت مفزوعة..
مى: أأأ، انت هنا لية
فارس: بدل ما تقوليلى حمدالله على سلامتك، احنا كنا ضايعيين من غيرك.

مى: لا احنا مكناش ضايعيين ولو على حمدالله عل سلامتك، حمدالله على سلامتك يا سيدى، يلا بقا علشان اخلص شغل
فارس: شغل اية بس، انتى كنتى نايمة
مى: اش ليك دعوة انت مالك
فارس: انا الحمدلله كويس وبعدين اية اش ليك دى، اظبطى لسانك مبحبش الدلع
مى: طيب اخرج بقا
فارس: تؤ مش هخرج غير لما تسامحينى على اللى عملته، انا اسف يا ستى وكنت غلطان
مى: لا مش هسامحك
فارس: طب لو قولتلك علشان خاطرى؟
مى: هسامحك بس بشرط.

فارس: موافق عليه من غير ما تقولى
مى: عايزة شوك...
لم تكمل مى كلامها حتى انطلق فارس بأقصى سرعته وعاد لها بعد دقيقة بصندوق هدايا ملئ بكل انواع الشيكولاتة
فارس: اتفضلى يا ستى
مى بفرحة: واااو، خلاص مسامحاك
فارس: بس ليا شرط
مى: انا المفروض اللى اشرط علشان انت اللى بتعتذر على فكرة
فارس: خلاص يا ستى اعتبريه طلب مش شرط
مى: ماشى قول
فارس: عايز محشى ورق عنب من اديكى الحلوة دى
مى: بس كدا؟ من عنيا
فارس: تسلملى عنيكى.

فرحت مى بشدة بسبب كلام فارس لها والذى يعبر عن رومانسيته تجاهها
مى: احم، ممكن تسيبنى اكمل شغل بقا
فارس: شوور، يلا باى
مى بإبتسامة: باى
خرج فارس والتقى برامى
رامى: ها اية الاخبار
فارس: على اساس انك مكنتش سامع
رامى: انت شوفتنى! يا كسفتك يا حازم
فارس: ابقى استخبى كويس متبقاش اهبل كدا
رامى: نصيحة بردو
فارس: بقولك اع، أأأأ.

قاطع فارس صداع شديد فى رأسه مما جعله يمسك رأسه ويصرخ بشدة ووقع فى الارض وهو يصرخ وامسكه رامى ولا يعلم ماذا يحدث وماذا حدث له
خرجت مى على صوت الصراخ مسرعة
مى: امسك ايده يا رامى
امسك رامى بيد فارس وبدأت مى بتدليك رأسه بيديها وعمل تنشيط لدماغه
حتى بدأ فارس بالهدوء واختفى الالم تدريجيا
مى: انت كويس دلوقتى؟
فارس: ازاى مقالوليش انى كنت عندى فقدان ذاكرة لحاجات معينة فى حياتى؟

رامى: فقدان ذاكرة لحاجات معينة! مش فاهم
مى: انت تقصد على اية يا فارس؟
قام فارس وانطلق بكل عصبية بسرعته دون ان يتحدث
مى: فيه اية يا رامى
رامى: معرفش، خرج من عندك وكلمته عادى فجأة مسك دماغه وفضل يصوت زى ما شوفتى كدا
مى: ده كان بيكلمنى وهو كويس، حصل اية لكل ده
رامى: يمكن اللى حصله ده بسبب انه رجع بالزمن!
مى: رجع بأيه؟
رامى محاولا الاخفاء: رجع بال، بالذاكرة أأأأ، مش عارف
مى: رااامى، انت مخبى عليا اية؟

رامى: هكون مخبى اية يعنى، مفيش حاجة
مى: رااامى!
رامى: يوووووه طيب هقولك
بدأ رامى بقص كل شئ على مى
مى: نعم؟ يعنى اية؟ احنا فى الماضى دلوقتى؟
رامى: ماضى اية يا زفتة انتى، بقولك رجع بالزمن يوم بسبب مكالمتك
مى: بس محصلش حاجة من دى، ولا كلمت فارس
رامى: علشان المستقبل بتاعه اتغير لما رجع بالزمن
مى: طب وانا كنت بصوت فى التليفون لية؟
رامى: تقريبا كان البرق الاصفر قتلنى او قتل دكتور غريب
مى بخضة: ايييية
رامى: ايوة.

مى: طيب اللى حصل ده علاقته اية برجوعه بالزمن؟
رامى: معرفش
دخل غريب فى تلك اللحظة
غريب: فيه اية؟
رامى: أأأ..
مى مقاطعة: فارس حصله صداع جامد وفضل يصرخ جامد وساعدته بس لما قام قال مقالوليش ليه انى عندى فقدان ذاكرة لحاجات معينة
رامى بصدمة: فارس عنده فقدان ذاكرة لنقط معينة فى حياته؟
رامى: هو اللى قال، تقريبا افتكر كل حاجة ناسيها بفقدان الذاكرة لما رجع بالزمن.

انتبه غريب بشدة لكلامه وصعق مما سمع: انت بتقول اية؟ فااارس رجع بالزمن؟ امتى وازاااى؟
رامى: هحكيلك كل اللى حصل...

كان فارس يجرى بعصبية شديدة وتذكر كل الماضى وليس مشهد موت والديه فقط وانما اشياء اخرى كثيرة خطيرة ومهمة بدرجة كبيرة
عاد فارس الى ذاكرته الجديدة وتذكر
flash back
الطبيب وهو يفحص فارس بعد التحاليل والاشعة: للأسف يا يوسف بيه، فارس جالو فقدان ذاكرة دائم بس لحسن الحظ ان فقدان الذاكرة ده لأجزاء معينة من حياته
يوسف بقلق: مش فاهم، ازاى؟

الطبيب: يعنى هيعيش حياتو عادى لكن من كل 20 موقف هيحصلو فى حياته هينسى منهم موقف معين
يوسف: ومفيش علاج لده؟
الطبيب: للأسف مفيش بس فيه امل ترجعله كل ذاكرته بس محتاج منعش قوى للذاكرة وده مش هيحصل غير لما يشوف والده او والدته
يوسف: ووالدته ووالده توفوا، طيب شكرا يا دكتور، يلا يا فارس
فارس بدموع: فين ماما وبابا انا عايزهم
يوسف بحزن: مانت معاك اختك كويس انها نجت من الحادث ده.

فارس بعدم فهم: اختى مين؟ انا معنديش اخت
يوسف بصدمة: لا مستحيل؟ مش معقول، نسيت اختك؟
فارس: انا مش عندى اخت اصلا علشان انساها
back
نزلت دمعة من عين فارس ووصل الى المنزل حيث يوسف
فارس بعصبية: لية مقولتليش ان عندى اخت؟
يوسف بصدمة: فااارس! انت عرفت منين؟
فارس: مش مهم عرفت منين بس لية تخبى عليا كل ده، لية.

يوسف: فاارس يابنى انت كان عندك فقدان ذاكرة لمواقف معينة فى حياتك ولما قولتلك على اختك وانت صغير رفضت كدا وكنت ناسيها حتى لما جيت اربيها انت رفضت وكنت بتعيط لما تشوفها لدرجة انى اديتها لعمك يربيها
فارس وقد شعر بصداع مرة اخرى: عمى؟ ايوة انا عندى عم، لسة فاكر دلوقتى
يوسف بقلق: هو اية اللى حصلك وافتكرت كل ده ازاى، الدكتور قال مستحيل، علشان كدا كنت ناسى اختك.

فارس بصوت مرتفع: كنت ساعتها صغير ومش مقتنع، ليه مفاتحتنيش فى الموضوع لما كبرت لييية؟ ليه مقولتليش على كل ده؟
لية مقولتليش ان سلمى تبقى اختى!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة