قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الخامس عشر

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الخامس عشر

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الخامس عشر

‏فلا عجب عندما يكون مصيرك أن تسلك دربا أصعب مما توقعته، ثم تتفاجئ بأنك أنت أيضا أقوى مما كنت تعتقد.
نبدا الحلقه بقي من عند مروان وهو واقف قدامه بيته يفصل بينهما بضعه مترات
ويري النيران تعلو وترفع وتاكل كل مايقابلها
مروان وقتها حس بالعجز انه خلاص مش قادر يتحرك مذهول، لا حول له ولا قوة.

لوجي ولوجين صوت عياطهم بيرتفع شويه بشويه ومصدومين
مروان صرخ صرخه وقتها دوي صداها في جميع ارجاء المدينه
وهو يصرخ ويقول نـــاااااااااادين
وماهي الا دقائق معدودة ووصلت الاسعاف والمطافي وسيطرت ع الحريق
ووسط اضطرابات وقلق وتوتر.

مروان بعصبيه: يعني اي مش لاقين حد جوا انا مراتي فين
الظابط: للاسف النار كانت قويه جدا اكلت كل اللي قدامها وحتي مش قادرين نتعرف ع جثه مراة حضرتك، او يمكن مش موجوده اصلا
مروان بصدمه: لالا انتو مجانين ده مش كلام عاقلين بقولكم مراتي جوا اتصرفو، اوعو انا هدخل ادور عليها
الظابط باسف محاولا الامساك به: سوري يافندم النار مسابتش حاجه في طريقها والمدام اكيد اتوفت وجثتها مع قوة النار تحولت لرماد.

مروان بانفعال: طيب ما ممكن تكون خرجت، اتصرفو ودورو عليها وبعدين اي سبب الحريق دا..
الظابط: اهدي يافندم محدش دخل ولا خرج من الفيلا ولو كده، هي فينها دلوقتي! وسبب الحريق انبوبه بوتجاز انفجرت
مروان مش مصدق نفسه وحاسس انه فيه حاجه هتحصله، قعد في الارض احتضن بناته وهو لا حول له ولا قوه
لوجي بعيااط: مامي فين ياداد، مامي فين انا عاوزه مامي اتصرف.

لوجين بعياط: مش حضرتك قولتلنا اطلبو اي حاجه وطلبكم مجاب بليز ياداد هاتلينا مامي
مروان ولاول مره دموعه تنتصر علي قوته وجبروته
مروان وهو بيحاول يسترجع قوته: حبايب داد ممكن تهدو شويه مامي راحت مكان حلو اووي وسابتنا، ويمكن موجوده الله اعلم
لوجي بتنهيده: طيب انا عاوزاها تبقي معانا او نروح عندها كلنا
مروان وهو يحضنها: بعد الشر عنك ياروحي متقوليش كده كلنا هنروحلها بس بعد عمر طويل ان شاء الله.

لوجين: انا مقدرش اعيش من غير مامي مين هيلعب معانا تاني داد بليز
مروان بتوسل: بليز انتو اانا مش قادر يلا بينا نمشي من هنا يلا
لوجين بحزن: وهنسيب مامي؟
مروان: لوجين بليز قولت مامي خلاص راحت عند ربنا ممكن نرضي بقضاء ربنا وندعيلها
لوجي: ياحبيبتي يامامي، ياريتنا ماخرجنا ولا سبنااكي. وحستيني اوووي، خلاص مش هشوفك تاني.

مروان اخد بناته وبات الليله دي في فندق وكانت من اصعب اللياليي اللي مر بيها في حياته وسط دموعه ودموع
بناته ونامو كلهم ماعدا مروان بيفكر في تحقيق بكره بسبب قضية ساندي، وفراق نادين والم وعذاب
بناته وجثتها اللي محدش عارف يوصلها بعد كده.

نسيب مروان ونروح عند مريم وهي بتحاول تزحف بضهرها عشان تمسك الفاظه وكريم مقيد حركتها، وفجأته بضربه قووويه ع راسه افقدته الوعي
مريم قامت بسرعه بتحاول تلتقط انفااسها
جريت ع الباب فتحتهو وبقيت تمشي ف الشارع وي المجنونه.

بعد ماهربت من كريم بعجوبه
وهتموت من الرعب وبتبص وراها خايفه لكريم يلحقها
وفجاه لقيت نفسها في صحراء كلها ضلمه ومافيش مصدر نور، واحد تمشي خلاله بقيت ماشيه كتير اوووووي زي التايهه
وفين وفين وصلت للطريق السريع وهي ولا حاسه بنفسها وخلاص فقدت كل قوتها فضلت تجري وتعيط
وتلوم نفسها كتير وهي في حاله مايؤوس منها
وفي نفس الوقت الذي تعبر فيه مريم الجسرعلي الطريق تاتي سياره في منتهي السرعه.

وصاحبها بيتكلم في التليفون وفجاة طلعت مريم قصاده
واصدرت السياره صوتا غريبا نتيجه وقوفها المفاجئ
لانه تفاجئ ببنت اترمت قدام العربيه
صاحب السياره بقا مرتبك جدا وتوتر ومش عارف يعمل ايه
نزل بسرعه من العربيه وراح ناحيه البنت وجلس ع ركبته ومسكها وبيحاول يرفعها من الارض
السواق بعنف وقلق
انتي هبله ولا مجنونه يابت انتي ازاي بنت في سنك تكون لوحدها في مكان زي ده.

مريم ببطء وعياط: اسفه والله اسفه مش قصدي
االسواق: اي اسفه دي ان شاء الله كنتي هضيعي مستقبلي وحياتك وتقولي اسفه.

مريم بانهيار وشعرها مغطي كل وشها: بس بقااا حرام عليك حرام انا مش ناقصه عذاب ضمير ياريتك موتني وريحتني
السواق بعصبيه: ايوة ياختي موتي انتي وارتاحي واروح انا في ستين داهيه بسبب انه حضرتك عاوزه ترتاحي
بقا انا ع اخر الزمان وكيل نيابه وعلي وش ترقيه ووووووووووووو
وفجااااه سكت
مريم بتوسل
انا اسفه بجد بليز مش قادره اتكلم وانا والله ماشوفتش حضرتك.

قالت مريم جملتها دي وهي بترفع الشعر مع علي وشها وبتبص في عين السواق
وبتحاول تبعد عنه وتعتدل في جلستها
السواق بانبهار: صلاة النبي احسن هو في كده خروبيت جمال اهلك اي البنات دي
مريم بصوت متقطع: بتقول حاجه حضرتك
السواق بسرعه: بقول حاجه!داانا بقول حاجات، كنت بقول اسمي ياسين الشرقاوي وكيل نيابه
وعلي وش ترقيه وده كمان مايمنعش اني ع وش جواز قولتي اي
مريم بحده وباستغراب: ااااافندم!

ياسين بارتباك وبسرعه محاولا تلطيف الجو: هااااااا كنت بقولك عاوزه اي مساعده انا اساعدك اوصلك تنعرف ندردش شويه
تقوليلي انتي هنا ليه وكلام البنات ده اللي ما بيخلصش
مريم بنفاذ صبر: ع فكره حضرتك بتبرطم كتير وانا مش فاهمه اي حاجه
ياسين ابتسم
الصراحه ولا انا، احسن حاجه انك مش فاهمه حاجه
هو انتي عاجباكي قعدة الارض دي تعالي انا ممكن اوصل حضرتك
بس بشرط اخد الاجره اللي اقول عليها
مريم بتعجب: اييييييييييييه.

ياسين بيقوم م مكانه وبيد ايده يقومها: انتي لسه هتقولي اي وتتصدمي وترفعي في حواجبك هيكون طلع علينا صبح بالحال ده
وهو بيمسك الفون ممازحا وبيمثل انه بيكلم حد ويبص لمريم: ايوة ايوه ياجعفر خلاص انا ممكن اوصلها ببلاش عشان خاطرك.

مريم رغم ان الدنيا كانت اد ايه مقفله في وشها ومع ذلك مقدرتش متضحكش
علي تصرفات ياااسين بصتله جاامد اوووي بصه اعجاب كده وابتسمت
ياسين ببرطمه: ماقولنا صلاة النبي احسن ونمسك الخشب. ، ويلا يلا يابت الناس قومي اوصلك احسن تخرجي الواحد عن شعوره وتخلي الواحد يكفر
والشيطان شاطر والنيه السوء حاضره عندي
مريم بنفاذ صبر: برضو حضرتك رجعت تبرطم تاني انا مش فاهمه حاجه بجد.

ياسين بينفض ف هدومه م التراب
مش مهم بس يلا عشان انا سامع صوت
ديابه وكلاب والوضع مش هيبقي لطيف خالص بعد كده.

مريم بتتلفت حواليها: خلاص موافقه بس بشوط ممكن حضرتك ماتسالنيش جايه منين
ولا اي اللي جابني هنا وانا اوعدك او ماوصل اقرب مكان امان في القاهره همشي ومش هتشوف وشي تاني.

ياسين قطب حاجبيه: اممممممممممممممممممممممممممممم مع انه الفضول هيقتلني واعرف لكن ماشي ياستي امرك
مريم بائتمان: بجد مرسيه جدا واسفه كمان مره
ياسين: متقوليش كده اي حد مكاني كان هيعمل كده واكتر ويلا عشان نوصل القاهره قبل الزحمه
مريم: اوك
ركبت مريم العربيه مع ياسين وقعدت في الكرسي الخلفي بناء ع رغبتها
وجاء ياسين تليفون من عمر بيطمنه ع انه وضع عمه احسن دلوقتي ويسوق براحه
ومايقلقش.

قامت منيره مفزوعه من نومها ع ماكابووس
منيره وهي تتناول كوب الميه: استر يارب ولادي في خطر ولادي
وقامت بسرعه اتجهت لغرفه نور واطرقت الباب
نور بصوت كله نوم: اتفضل
منيره دخلت ووشها مخطوف وقلبها يخفق هلعا: نور يابنتي قومي بسرعه
نور وهي بتقوم ببطء: خير ياماما مالك واي اللي مصحيكي دلوقتي
منيره بارتياك: الحقيني ي بنتي ولادي في خطر
نور: ولادك في خطر؟تقصدي مين ياماما
ماكلهم نايمين جوا.

منيره: لا مريم خرجت راحت السخنه مع صحابها وهي صعبت عليا وانا اضطريت اوافق
وكمان ماقولتش قدام حد عشان انتي عارفه محمد
نور بفزع: نهار ابيض ازاي ده ياماما توافقي انها تسافر لوحدها
منيره: كلميها يابنتي عشان خاطري
نور: حاضر
مسكت نور تليفونها وطلبت مريم مرارا وتكرارا ولكن للاسف في كل مره
الموب بيكون مقفول
منيره: لالا انا بدات اقلق بجد انا هروح اصحي محمد يقوم يشوف اخته فين.

لالا ياماما ابوس ايدك متكبريش الموضوع وتخلي محمد يعرف وهي اكيد فونها فصل شحن
عشان كده مش عارفين نوصلها
قالت نور جملتها وهي تنهض بسرعه من الفراش وتمسك بايد منيره.

منيره بقلق هات العواقب سليمه يارب ويسترها معاك يامروان ياابن بطني
نور بصدمه: مروان
منيره بدموع: مروان التاني مهموم وحزين يانور وحاسه انه في ضيق ومشاكل كتير
نور قلبها انقبض جدا بعد ماسمعت منيره بتقول كده واتاكدت من كلامها لما افتكرت
انه مروان خلاص خسر المزاد عشان كده ممكن يكون مضايق
نور وهي تقترب من منيره وتبوس ايدها: اطمني اكيد مروان بخير ويمكن معاه مشاكل في الشغل
ومروان ادها وادود ويعتمد عليه.

منيره بحيره وعياط: فينكم بس ياولادي وانت كمان ي مروان وحشتني اووي
نور في سرها: ووحشتني انا اوووي كمان.

نرجع لياسين في العربيه وهو ما مبطلش رغي
ماتقولش توأم سلمي في الرغي
ياسين بصلها ف المراه: تحبي اسمعك عمر دياب ولا محمد فؤاد
مريم بزهق: مش عاوزه اسمع حاجه
ياسين بثقه: كنت واثق انك هتقوليلي تامر حسني عارف كل البنات بتموت فيه، مش عارف احلي مني في ايه دا، حتى كله نفخ
مريم بغيظ ونفاذ صبر: اوووووووووووووووف الله!
ياسين داس ع الزرار وشغل اغنيه تامر حسني
اكتر حاجه بحبها فيكي هي دي.

مريم علي اد انها كانت متغاظه من ياسين ومن رغيه اووي الا انها بتحب الاغنيه دي اووي
ياسين بتناكه ورفع حاجبه: عجبت صح!
مريم وهي تحاول تخفي ابتسامتها: لا مش بحب تامر حسني اصلا
ياسين ممازحا: اااامممممممم بسيطه تبقي مش من ضمن البنات
مريم بحده: نعم!
ياسين وهو يصطنع الخوف: قصدي تبقي من ضمن الملكات
هما الاتنين بيتكلمو ويتبادلو النظرات في المراه.

ياسين: شايفك ع فكره هتموتي وتضحكي بس غرورك مش سامحلك، اضحكي اضحكي كاني مش موجود
مريم وهي تصطنع الجديه: خلاص بقاا ممكن انام عشان صدعت
ياسين مداعبا: صدعتي! اي هو انا لسه قولت حاجه دي يادوب فتحه خير كده وجرجرة كلام
مريم بتاخد وضع النوم: لاااا يبقي مع نفسك انا هنام ع بال مانكون وصلنا
ياسين: تنامي؟لالا استني مش هتقوليلي كنتي بتعملي اي في وقت زي ده في الصحرا.

مريم بعصبيه وهي تضع اديها علي الباب عشان تفتحه وتنزل
اظن اني شرطت ع حضرتك قبل مااركب ماتسالنيش اي حاجه خاصه بيا.

ياسين بفرمل بالعربيه: خلاص خلاص يامجنونه اقفلي الباب انتي اتجننتي عاوزه تنزلي من العربيه وهي ماشيه
مريم: انا هنام او ماندخل القاهره تصحيني تمام
ياسين بغمز: تمام معاليك
مريم سمعت معاليك دي وكانت هتفجر من الضحك بس برضو فضلت مصدره الوش الخشب عشان
متحسسهوش انه انتصر عليها.

نامت مريم وفضل ياسين يلقي عليها نظرات من وقت للاخر وهي نايمه زي الملايكه
وشعرها مغطي نص وشها كان شكلها يجنن
ووقف ياسين بعربيته قدام اقرب مسجد لما سمع اذان الفجر
ووقف متحير لدقائق عشان مريم
ياسين لنفسه
طيب اي اصحيها ولا اسيبها نايمه لالا انا اقفل عليها العربيه وانزل اصلي وارجع بسرعه..
اوف افرض صحيت، ولقيت نفسها لوحدها ممكن تتخض واصلا شكلها تعبانه خالص حرام اصحيها..

لالا هو اسلم حل اني اقفل العربيهه كويس وانزل واهو لو صحيت اكيد هتعرف اني في الجامع..
نزل ياسين وساب مريم في العربيه بعد ما قفل عليها كويس وراح يتوضي عشان يصلي.

ونسيبه ونرجع لنور ومنيره
نور بحيره: طيب ياماما هتفضلي قاعده كده قلقانه مش هيفيد بحاجه قومي نصلي وننام شويه
منيره: مش هيجيلي نوم يابنتي وولادي بعيد عن حضني
نور: طيب معلش ممكن تهدي عشان محمد لو صحي وشافك كده وعرف انه مريم مش في البيت
هيخرب الدنيا يلا قومي بقا واستهدي بالله وادعيلهم.

نروح المستشفي بقا عند محمود وكلهم قاعدين معاه وهو نايم ومش واعي بااي حاجه
حواليه
وفاء بهلفه: اتصل يابني باخوك شوفو فين
عمر: والله بتصل ياامي اهوو مش بيرد
سلمي بعتاب: مكانش لازم نقوله ياعمر انه بابا تعبان
عمر: اهو اللي حصل بقا انا هسيبلو رساله ع الواتس
وفاء: اي حاجه بس نطمن عليه.

وصلت الرساله ع موب ياسين وكان صوتها عالي
بسببها مريم صحيت.

مريم محدثه نفسها: اي ده هو مشي وراح فين وساب تليفونه
وفجاة افتكرت تليفونها وهي بتضرب باصابعها علي جبهتها
اااااااااااااااخ فوني وقع عند الزفت كريم طيب هعمل اي انا دلوقتي لو خد موبايلي..
طيب وكمان سي السيد اللي كله كلام ده مشي راح فين وفون مش مبطل زن صدعني
ومسك التليفون تشوف الساعه وبالغلط فتحت رساله الواتس بتاعت عمر
انت ياحيوووان ياامتخلف ماترد امك هتتجنن عليك.

مريم بارتباك لنفسها
اووووف اي اللي هببتوه انا ده يقول عليا اي دلوقتي فتشت في تليفونه ليه
طبعا هيصدق مايلاقي حاجه يتكلم فيها انا اسيب موبايلو هنا واعمل نفسي ناايمه
صبرت شويه والفضول قتلها وهتموت وتفتش في الفون وتشوف اي عليه
مريم مريم عيب ده جزاته انه ساعدك بتتجسسي عليه
عادي يعني اشوف فيسه بس وواتس بس كمان الفايبر بتاعه واشوف الفولورز ع التويتر وبس..
يووووه مش من حقك ع فكره.

بس طيب بس انا هشوف اهوووو عادي يعني.

وكان ده الحوار بين مريم ونفسها
وبالفعل مسكت الفون ماشاء الله ماسبتش برنامج مدخلتش عليه
كله كله ولا مخابرات امن دوله
مريم في بالها: يابن الايه معقوله ولا بنت عندك ع الفيس ولا اي برنامج من برامج التواصل
وبعدين اي صوره الكتير دي اللي متصورها ومنزلها ماله شايف نفسه ليه كده ده
شكله مغرور بس امووور
وشهقت مريم اول ما شافته خارج من المسجد وسابت الفون مكانه بسرعه
وعملت نفسها قاعده مؤدبه.

ياسين وهو يفتح في العربيه: معلش اتاخرت عليكي، ومحبتش اصحيكي ازعجك
مريم: احم احم تقبل الله
ياسين بفرحه: منا ومنكم
مريم بهدوء وتشير بسبابتها: في واحد كان باعتلك شتيمه كتير وبيقول انه مامتك عاوزه تتطمن عليك
ياسين مسك فونه بسرعه وفتح رساله عمر وبسرعه اتصل بيه وبعد ماكلمه وكلم والدته
واطمن انه كل الامور ماشيه تمام
وجه نظره ناحيه مريم ويقولها بخبث
امممممممممممم مسكتي تليفوني يعني.

مريم: بارتباك هااا والله هو اللي كان صوته عالي، وصحاني من النوم وانا كنت بشوف الساعه بس والرساله اتفتحت
معايا بالغلط
ياسين بلؤم ويغمز بعينه: بالغلط؟
مريم وهي تبص ناحيه الشباك عشان تبعد عن نظرات ياسين: انا مش بكدب ع فكره هو ده اللي حصل
ياسين: ومين قالك بتكدبي بقاا
مريم: ممكن تتفضل بقا عشان مش عاوزه اتاخر اكتر من كده
ياسين بضحك: ماشي ماشي ليك يووم ياظالم.

نروح عند مروان وهو صاحي من النوم وبيحاول يصدق اللي حصله امبارح مش قادر يستوعب ولا يتصور ده حصل ازاي وازي انه نادين اختفت من حياته كده مره واحده ومش هيشوفها تاني افكار كتتير جات ع بال مروان حس دماغه هتنفجر من كتر التفكير
قرب من بناته بهدوء: لوجي لوجين اصحو يلا
لوجي ولوجين طبعا من كتر دموعهم غرقت المخده
لوجي بعياط: انا مش هصحي تاني ياداد عشان انا ونايمه بحلم بمامي.

مروان: لوجي حبيبي قومي طيب بليز نتكلم شويه
قامو هما الاتنين ودموعهم مغرقه وشهم
مروان وهو بيحاول يتماسك قدامهم: برضو كده العيون الحلوه دي تعيط كده
لوجين: مامي وحشتني اوي ياداد
لوجي وهي تترمي في حضنه: وانا كمان ياداد
مروان بهدوء: طيب انتو مش بتحبو مامي، طيب مش المروض اللي بيحب حد يعمل اي حاجه عشان يكون مبسوط.

، والمفروض اننا منعيطش وندعي ربنا انه يدخلها الجنه عشان كلنا نتقابل في الاخر، بليز يابناتي الحلوين ماشوفش الدموع دي تاني
، ومامي هتكون مبسوطه وانتو بنات شاطرين كده ومش بتعيطو، مش انتو عاوزين مامي مبسوط.

لوجين ولوجي بعياط: ياس داد
مران: ايووة كده بناتي انا ابطال يلا بقا ننزل نفطر عشان انا هروح اعمل مشوار صغير اد كده هوو
لوجي بخوف: هتسيبنا ياداد
مروان وهو يقبلها: عمري ياروحي بس لازم اروح وشويه صغيرين وهرجع ومش عاوز عياط
promise me
لوجي ولوجين: promise u dad
تناول مروان فطاره هو وبناته وبعد مااتاكد انهم نامو كويس اووي ذهب الي مركز الشرطه.

نرجع عند ياسين كان خلاص دخل القاهره وفجاة عربيته خلصت بنزين
مريم بقلق: هو فين اي
ياسين: شكله كده والله اعلم عملتها وشطبت بنزين
مريم وهي فطسانه من الضحك وبتلف شعرها ع هيئه ذيل حصان:
طيب ياخويا ربنا يخليهالك وتتربي في عزك هطير انا، كده حلو اوي
ياسين: استني يامجنونه انتي راحه فين
وجيه يفتح الباب كان في عربيه لازقه فيه عشان كده ماقدرش يفتح الباب ويلحق مريم.

وفي لمح البصر ركبت مريم تاكسي وعطته العنوان واختفت من قدام عينين ياسين تماما.

ياسين وهو يضرب دلاكسون العربيه بايده/غبي غبي سبتها تمشي كده من غير ما تاخد حتى رقمها ولا تعرف عنوانها
ويشير متوعدا للسياره: انتي وربنا لااغيرك خلاص وهقطع علاقتي بيكي تماما عربيه منحوسه وفقر اول مزه تركبها، تطفش كده بسببك، هي سلمي نبرالي ف ام دي خرووجه.

وصل مروان مركز الشرطه وبعد التحقيقات والاستجوابات والاسئله
اثبتت براءه مروان من تهمه قتل ساندي وع الفور ذهب مروان الي شركاته
وامر اكبر العالمين بتصفيه جميع حسابته واخبرهم بانه نازل مصر صباح الغد
وانه هيكون في انتظارهم في مصر الي ان ينهوا جميع الاعمال في لندن
رجع مروان لبناته في الفندق ولقاهم لسه برضو نايمين زي ماهما
قرب منهم يصحيهم: اي ده حبايب داد لسه ما صحيوش.

لوجي ولوجين وهما بيحضنوه جامد: داد انت جيت
مروان: ليكم عندي مفاجئه حلوه
لوجي: اي هي
مروان: بكره هننزل مصر
لوجين: بجد هنسافر مصر ياداد انا فرحانه اووي
مروان: ايوه ياروحي مش انتي كان نفسك تشوفي نينا واونكل محمد الي حكيتلك عنو، وكمان منار ومريم، اديكي هتشوفيها
لوجي وتكاد ان تنفتح في العياط: كان نفسي مامي تبقي معانا
مروان: قولنا اي بناتي الحلوين مابيعيطوش وبعدين مامي في مكان حلو اووي فوق.

يلا بقا تعالو ننزل نشتري هدووم كتير عشان تفرجهم لنناه في مصر.

لوجي ولوجين بفرحه: اوك داد
مروان بيحاول ع اد ما يقدر يعوض بناته عن فراق امهم ع الرغم من الامه وعذابه
ع فراق حبه الاول لكن هيعمل اي هذا ما كتبه له القدر...

وصلت مريم البيت واطمنت عليها منيره وع الرغم من الامها ووجعها وخداعها في من احبت
واستحقارها لنفسها انها ازاي كانت رخيصه اوي كده ومقصره من ناحيه ربنا كده وازاي ماقدرتش
تعرف حقيقه كريم من اول ما اقنعها باانها تقتل ابن اخيها حاولت بقدر الامكان تظهر القوه الثبات والفرحه
امام والدتها عشان ماتحسش بالمها وتكتفي بحزنها وعذابها لوحدها.

وعدي اليوم علي ابطالنا
وعمر مابطلش تفكير في منار
وياسين هيتجنن من ساعة مامريم سابته ومشيت حتى من غير مايعرف بيتها فين
ونور اليوم ده قضته مع ولادها
ومحمد الست سلمي اللي اخدت كل تفكيره ومحمود حالته اتحسنت شويه عن الاول
وصبح يوم جديد كل واحد راح علي شغله وجامعته حتى منيره في اليوم ده نزلت السوق.

تشتري حاجات معينه مع بثينه ماعدا مريم اللي قضت ليلها ونهارها كل نوم كانها بتحاول
تهرب من الواقع وعذاب الضمير وعاوزه تنسي امبارح ده نهائيا.

ويرن جرس الباب
سلمي بدلع
يوسف بليز تعالي افتح الباب علي انا بحط مونيكير.

يوسف بصوت عالي: انا مووس فاضي داهن زيت، ومستني المزه تطلع عسان تسوفني
سلمي بنرفزه: والله يايوسف لو ماجيت وفتحت الباب هقول لمامي انك بتكلم بتات الحضانه كلهم
يوسف بحده: اسكتي بس البنت الامورة طلعت مس فاضيلك
سلمي بنفاذ صبر: اوووف ياربي وفين الدادات اللي هنا انا تعبت، طيب ماسي صبرك عليا ياسي يوسف
لو ماقولت لمامي ع حكايه البنات الكتير دي مابقاش انا سلمي
واتجهت نحو الباب تفتحه.

سلمي باستغراب وتناكه: انت مين ياعمو
مروان يتعجب: انتي مين ياحبيبتي
سلمي عقدت ساعديها: ع فكره بقا لما ترد ع سؤالي الاول انا هابقي ارد ع حضرتك..
مروان باستفهام: اي اللماضه دي يابت انتي، وانتي مين اصلا
سلمي وهي بتقفل الباب: اسمي سلمي وسوري بقاا هقفل الباب عسان مامي قالتلي ماادخلس حد وهي مش موجوده.

مروان وهو بيحط ايدو ع الباب بيحاول يمنعها انها تقفله: استني استني بس انتي مين مامتك
سلمي بعصبيه: لالا انا هندهلك راجل البيت وهو هيتصرف معاك
مروان رغم همومه لكن مقدرش ميضحكش، قضط حاجبيه
ياريت ي ختي حتى القي حد كبير اتكلم معاه وافهم منه
سلمي بصوت طفولي وبحده وتشير بكفها
اوك بليز، خليك واقف ع الباب كده عسان انا ست لوحدي ولما يجيي راجل البيت ابقي
تدخل.

مروان بدهشه وتريقه: ست البيت؟طيب ي ست البيت هاتيلي حد كبير اكلمه وانا مش هدخل
سلمي: كلام رجاله، شور
مروان بنفاذ صبر: اللهم طولك ياروح..
كلام رجاله ي ختي يلا انجزي
ندهت سلمي ع يوسف وفين وفين لحدت مانزل
ومروان واقف ع الباب بيدور ع حد م الامن لان سلمي قفلت الباب وراحت تنده يوسف.

سلمي بصوت واطي: الحق يايوسف فيه راجل بره
يوسف وهو يصطنع الرجوله والشهامه: راجل فين ده
سلمي وهي تشير ناحيه الباب: اهووووو
يوسف اقترب الباب وفتحه ثم نظر ل مروان: انت مين ياعمو
مروان بصدمه: هو انت راجل البيت اسم الله
يوسف رفع حواجبه بتلقائيه: ايوة انا مين حضرتك
مروان بيضرب كف ع كف: خربيت كده الواحد كل اما يسافر ويرجع يلاقي ناس جديده محتله البيت.

لوجي وهي بترد ع يوسف بصوت كله براءه: ده داد ع فكره
يوسف بنحنحه وغمز: هاي بيكي انتي وداد انا يوسف وانتي
مروان بغيظ: ماتتلم ياض انت بتعاكس بناتي وانا واقف وبعدين انت مش لابس ليه
ولا مش لاقي لبس تلبسه ولا اي
يوسف بسذاجه: لا كنت داهن زيت عسان العضلات تبان
مروان: عليا النعمه الصياعه دي ما تخرج بره الواد محمد ودول
لانه عارف منار مستحيل تكون اتجوزت وخلفت كمان
يوسف بتنهيده وبحده: انا هطلب الامن.

ويجري عليهم عم عبده البواب: يامروان بيه يامروان بيه نورت البيت
مروان وهو بيحضنه: اهلا اهلا ياعم عبده
يوسف باستفهام: مين ده ياعم عبده
عم عبده: ده مروان بيه ي سي يوسف ابووك
سلمي باستفهام ودموع وهي تتراجع للخلف: انت بابي
مروان بصدمه: ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايه ولاد مين ياعم عبده
عم عبده: ولادك يا مروان بيه
مروان باندهاااش يحاول يستوعب
ولاد مين ياعم عبده وازاي يعني انا مش فاهم حاجه.

عبده: ولادك انت والست نورهان يا بيه، خبر ايه اومال
مروان بصدمه: نووووووور!
لوجين بخوف: داد يلا نمشي من هنا، انا خايفه اوي
مروان وهو بطبطب ع كتفها عشان يحسسها بالامان: متخافيش ياحبيبتي تعالي ندخل جوه
دخل الحاجات ياعم عبده
عم عبده: حاضر ي بيه
سلمي بصوت كله عياط وسابته وجريت: لاأأ انت مش بابي.

نور وهي قاعده في الشركه
ومجتمعه بالموظفين
نور: انا الصراحه مبهوره جدا بلي عمله البيشمهندس سعد بجد يستاهل مننا كل تقدير واحترام
وانا اجتمعت بيكم النهارده عشان اقولك البيشمنهدس سعد وتعينه رئيس مجلس الاداره للمجموعه
احدي المواظفين وهو يوجه حديثه اليه: الف مببرووك يابيشمهندس، انت انسان تستاهل كل خير
نور وهي توجه نظرها لنيره: نيره مكتب البيشمهندس تمام
نيره: كله تمام يافندم.

سعد بخجل: والله مش عارف اقولكم اي انا بشكر الدكتوره نورهان ومجهوداتها عشان نوصل للمكانه دي
وانا والله معملتش غير شغلي
نور: متقولش كده حضرتك انت عملت اللي عليك وزياده وكان لازم نكافئك
سعد: بجد انا مش عارف اقول ايه لحضرتك
نور: متقولش حاجه دي حاجه بسيطه ويلا يااساتذه اتفضلو ع شغلكم
انصرف الموظفين
وتوجه نور نظرها لنيره: نيره انا هروح دلوقتي واي جديد ابقي بلغيني
نيره: اوك يافندم.

مشيت نورهان ونرجع عند مروان وهو قاعده في اوضه الجلوس مع ولاده
وللوجي ولوجين مرعوبين اووي وماسكين فيه اوووي
يوسف بلماضه: ع فكره انت مش بابي
مروان: ليه بتقول كده يايوسف
يوسف ماسك صورة مروان ورافع حاجبه
اصلو بابي اللي ف الصوره كان من غير شنب انما حضرتك دلوقتي بشنب.

مروان وهو يقترب منه ويبوسه: لا ياحبيبي انا بابي
ويوجه نظره لسلمي: انتي ياسلمي هتفضلي بعيده كده مش هتسلمي ع بابي.

سلمي بعياط: حضرتك ليه سبتني ومشيت انت كنت بتوحشني اوي، وكل يوم استناك ومش بتيجي.

قام مروان وقعد جمبها ورفعها ا وقعدها ع رجله وهو بيحضها جامد: ومش اديني رجعت بتعيط ليه بقا
سلمي بعياط: مس عارفه، بس يمكن علسان انت كنت سايبني لوحدي
مروان بحنيه: ومن النهارده مش هسيبك تاني ابدا
سلمي بتمسح دموعها: وعد
مروان: اكيد وعد بابي عمره ماهيقول حاجه ويرجع فيها تاني
سلمي بفرحه وهي تحضنها: انا بحبك اوووي اوووي يابابي
مروان: وانا بموت فيكي ياروح بابي.

يوسف بغمز هو يشير ع لوجي ولوجين: بابي هما مين البنات الحلوين دول
مروان بغيظ بيضربه برفق ع دماغه
ماتتلم ياض دول اخواتك انا عارف التربيه الشمال دي ماتطلعش بره محمد.

يوسف بغمز: اوووووووووووبااا بقاا انا اخواتي البنات الصواريخ دوول، هييييييه
مروان بضحك: شكلك عاوز تتربي ياض انتي
يوسف يلوح بايده لمروان: بس بقا يابابي سيبني اتعرف ع اخواتي.

مروان وهو يوجه نظره الي لوجي ولوجين: يلا ياولاد سلموا ع اخواتكم
لوجي: هو ده بجد اخونا ياداد
يوسف: حييييييح بقاا للاسف اخوكم..
لوجين: داد اومال فين نينه
يوسف بفرحه: راحت السوق وراجعه بسرعه
لوجين بلماضه: بسال داد ع فكره
يوسف: وانا ابن داد ع فكره، مس كده يابابي
مروان: كده ي روح بابي
وتقطع حديثهم مريم وهي داخله الاوضه جري وببترمي في حضن مروان.

مريم: مرروووان وحشتني اووي اوووي بجد كل دي غيبه هوننا عليكي يامروان.

مرووان وهو بيحضنها ويرفعها من ع الارض: وحشتيني اووووي يامشكله انتي
مريم بدموع: انا محتاجالك اوووي يامروان
مروان باستفهام: مريم ياعمري انتي مالك فيكي حاجه بتعيطي ليه
مريم: لا ياحبيبي دي دموع الفرحه بس انت كنت واحشني
مروان وهو يحضنها: خلاص بقا كفايه دموع انا معاكي اهوووو.

وصلت نورهان جراج الفيلا لقيت محمد بيركن عربيته
نور ممازحه: احم احم شكلنا متواعدين ولا ايه
محمد وهو ينزل من عربيته: يامراحب، راجعه بدري يعني
نور: ابدا مافيش شغل كتير قولت اجي اقعد مع الاولاد شويه
محمد: ااممممممممم اسكتي فرحان اووووي انا النهارده شوفتي البت اللي حكيتلك عنها
نور مطت شفتها ورفعت حاجبها: امممممممممممممم يسهلووو، بس اتلم ومتنساش اخوها ظابط هااا يعني هيفرمك لو قربتلها.

محمد ضحك ويشير لها ع قلبه: اممممم عارف عاارف بس البت معششه جوا هنا.

نور بسخريه: طبيت ياكبير ومحدش سمي عليك، بس اسكت اسكت انا مبسووطه اوووي
محمد: مبسوطه لا ماواضح في اي يابت اعترفي
نور وصلو لباب الفيلا: يلا يلا افتح مكسله اطلع المفتاح وانا هغني بقا
الدنيا ربيع، والجو بديع، قفلي ع كل المواضيع
محمد وهو بيدخل باب الفيلا: حوله حضرتك، الجو نيران مشعلله بره فين البديع ف كده
نور بهزار: بس بقا متفصلنيش خلي اغني.

محمد: غني غني اي ده شكلو كده عندنا ضيوف اوضة الجلوس مفتوحه تعالي نشوف مين.

نور: تعالي ياخويا يلا ماهي خربانه خربانه
وصلو محمد ونور عند باب الاوضه وكان مروان واقف وعاطي ضهره للباب وواقف مع مريم بيرغي
محمد: احم احم سلام عليكم
نور مستفهمه: ازيك يا مريومه..
محمد: مين الاستاذ ده يامريم
وقبل مريم ماترد ع محمد كان مروان دار بجسمه كله وبص ع محمد ونور
محمد بصدمه: مروان! معقوله
نور وعينيها امتلات بالدموع ونطقت بصوت خافت ومتقطع: مروان
محمد بحده: رجعت ليه يامروان.

مروان: هي دي حمد لله ع سلامتك يامحمد
محمد بضيق: رجعت ليه يامروان
مروان وهو يوجه نظره لنور: ازيك يانور
نور من صدمتها مش مصدقه اللي بيحصل بصتله من فوق لتحت
نظره شامله كل التعبيرات الحقد والزعل والحزن والالم مرار الدنيا
وسابته ومشيت طلعت ع اوضتها.

محمد وهو يوجه نظره بحده لمروان: عاجبك كده
مروان باسف: محمد لو سمحت دي حاجه بيني وبينها انما احنا اخوات اللي بينا اكتر من كده بكتير.

محمد باستحقار: اه اخوات قولتلي هي فين الاخوه دي الاخوه في نظرك انك تسيب اخواتك وهما في امس الحاجه اليك..
الاخوه عندك انك تسيب مراتك تترجاك وتسيبها وتمشي ورا نزواتك عشان البت اللي بتحبها واللي جرحتها دي مش بني ادمه برضو..

مروان تنهد بوجع و اسف: عندك حق في كل كلامك وربنا عاقبني بما فيه الكفايه. كفايه يامحمد عشان خاطري
محمد بسخريه: هااا كفايه! راضي ع اللي انت عملته
مروان: لو كنت راضي ماكنتش رجعت
محمد: بس رجعت متاخر اوي يامروان
مروان: استني يامحمد رايح فين لسه مخلصناش كلامنا
محمد: الكلام خلص يامروان، مبقاش فيه حاجه تتقال وزي ماقولت مشكلتك مع نور، صلح علاقتك بيها وبعدين انا مش مهم.
وقبل مايسمع محمد رد مروان مشي وسابه.

لوجي باستفهام: مين دول ياداد؟

مروان وهو يوجه نظره لمريم: معلش يامريم خدي الولاد بره وانا هروح اتكلم مع نور
طلعت نور اوضتها وعنيها كلها دموع ومش مصدقه نفسها وافتكرت كل الاهانه والذل اللي اتعرضت ليه القسوة والوحشيه
والضرب والشتيمه وتقوم تمسح دموعها وتسيطر ع مشاعرها والصراع اللي دار جواها وقررت تتحدي كل ده ومتبانش غير نور القوية القوية وبس اللي حتى مشاعرها مش ممكن تكسرها
وقطع المتاهه والتفكير اللي هي فيها صوت خبط مروان ع الباب.

نور وهي تمسح دموعها وتستقوي: اتفضل
دخل مروان وكانت الصدمه الاكبر انهم بمفردهم وجه لوجه في مكان خالي لا يوجد سواهم
نور وهي تقف وتمشي ناحيه الشباك وبقوة: وكمان ليك عين تيجي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة