قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثامن

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثامن

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثامن

توفي يوسف وتوفت ام نادين
وبعد مرور اسبوع، اسوا اسبوع مر ع الجميع، ما بين عياط وصدمه، ووجع فراق، ومروان اللي قضي اغلب وقته مع نادين والباقي بيواسي ف عيلته، حتى فريده شاركتهم الحزن لان للاسف سلمي من ساعة ماخرجت، مارجعتش تاني ومحدش عارف لها مكان.

نروح عند بيت يوسف جميع الاسره في حزن وصمت دائم، كل منهما ملتزم غرفه ومقيم بها.

يأتي محامي شركات يوسف ليعزي ويقرأ الوصيه علي الجميع
منيره مرحبه بيه باسي
اهلا بحضرتك يااستاذ ياسر، اتفضل
قالت جملتها وهي تشير ع غرفه المكتب.

ياسر هم بالدخول قائلا بحزن
البقاء لله يافندم، يوسف بيه كان غالي علينا كلنا
منيره بتنهيده: الله يرحمه ويحسن اليه
ياسر جلس ع اقرب اريكه
لو سمحتي المفروض العيله كلها تكون متجمعه في الوقت ده
منيره باستفهام: ليه خير؟

ياسر يضع امامه حقيبته ليخرج منها الاوراق.
وصيه يوسف بيه المفروض كانت تتفتح من تاني يوم في وفاته، وللاسف انا احرجت اجي، والوصيه باقي عليها يومين وتنتهي
منيره قطبت حاجبيها مستفهمه
انا مش فاهمه حاجه ووصية اي ماتوضح كلامك يامتر.

ياسر اؤم راسه بالموافقه
لو سمحتي هتفهمي كل حاجه، بس ياريت تتكرمي وتجمعي الاسره الكريمه هنا.

منيره باستسلام: حاضر.

واجتمعت الاسره كلها في غرفه المكتب، وكلا منهما ينظر للاخر مستفهما، وبحيره.

مروان بنفاذ صبر: يلا يامتر، قول اللي عندك، لو سمحت بسرعه
ياسر تفقد الحضور: بس لسه في حد ناقص!

مروان شيع نظره ع اخوته: مين يعني احنا كلنا ع كده.

ياسر: لا الدكتورة نورهان محمود منتصر فين؟
مروان سادت نظرات الحيره والدهشه بين جميع الحضور، اعتدل مروان ف جلسته وبحده
ودي مالها بوصيه ابويا ان شاء الله.

منيره بحده: اششش، مروان!، محمد روح انده نور من فوق.

اتت نور بعد برهه من الزمن وهي ف كامل دهشتها، افتتح ياسر الوصيه وكانت تنص علي.

اول حاجه احب اقولكم انكم وحشتوني اوي، وانا دلوقتي بين ايدين المولي، ادعولي دايما بالرحمه، وسامحوني لو زعلتكم في يوم انا كل حاجه عملتها ولحدت دلوقتي هعملها لمصلحتكم، في حاجات كتير اوي انتو متعرفوهاش، بس مسيركم مع الوقت تعرفوها..

الي زوجتي العزيزه منيره، ارجوكي تسامحيني انا عارف انك استحملتي اللي ميتحملهوش بشر، وعارف اني وظلمتك كتير اوي معايا، بس انتي اكتر واحده عارفه انه الحب مش بايد حد فينا، والقلب معلهوش سلطان، وعارفه اني ظلمتها اوي، وظلمتك انتي كمان، كنتيلي نعم الاخت والصديقه والزوجه واحسن ام لولادي، مهما قولت مش هوفيكي حقك.

مروان يابني، انا عارف انك زعلان مني علشان حرمتك من البنت اللي بتحبها، لكن صدقني ده لمصلحتك وهتعرف ده بعدين بس ساعتها هتفتكرني، وهتكون عاوز تشكرني، بس وقتها انا هكون بين ايدين كريم ادعيلي بالرحمه هي دي الحاجه الوحيده اللي منتظرها منك.

منار بنتي، انتي شبه امك فيكي كل حاجه حلوه طيبه وحب للناس ملهاش حد، اوعي ترمي نفسك يابنتي في ايدين اي حد مش بيحبك ويقدرك اتجوزي حد يستاهلك ويحافظ عليكي.

مريم، عاوزك ترجعي
لعقلك وبلاش سهر وخروجات، وحافظي علي نفسك يابنتي، واهتمي بدراستك، ياحبيبة ابوها.

محمد، اخر العنقود، شد حيلك وانا عارف انك ادها يابطل وهتبقي اكبر دكتور في الدنيا كلها، خلي بالك من اخواتك انت ومروان هما مالهمش حد غيركم.

نورهان، بقااا بنتي اللي كان نفسي اربيها علي ايديا، بس للاسف محصلش نصيب، انا كتبت ليكي جوابين واحد ليكي والتاني تديه لفريده، امك يانور، وجمله اخيره اوعي تتنازلي عن حبك، حاربي!

ياسر يعطيها الخطابين: اتفضلي يادكتوره
نور بدموع ورعشه ايدها اخدت الجوابين.

حاجه آخيره..

وسامحوني كلكم علي كلامي ده بس في حاجات كتير لسه محدش يعرفها وبالوقت كل حاجه هتتعرف.

ياسر اغلق الورقه التي بيده
دي بقا كانت الرساله ليكم كلكم اما الوصيه بتنص علي
اوصي انا يوسف المنصوري وانا ف كامل قوايا العقليه بان..
ساد الصمت بين الجميع كلا منهما يشيع نظره للاخر ف دهشه
ياسر صمت ونظر لنور
مروان يشيع بنظره مابينهم وبنفاذ صبر
ماتكمل يامتر.

كل املاكي داخل مصر باسم #نورهان محمود منتصر
كلهم بصدمه ودهشه، حدق النظر لياسر: ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي!

ياسر تنهد واشار بكفه: استنو لو سمحتو اكمل..
في حاله عدم زواج نورهان من مروان سوف تحول جميع املاكي الي الجمعيات الخيريه.

مروان ابتسم بعدم تصديق: يعني اي ده، ده جنان ومستحيل يحصل، ومين دي اصلا.

منيره بصدمه: ازاي! يوسف يعمل كده، ازاي!

مريم بضحك وسخريه: انا مش مصدقه، يعني احنا ع كده بقينا فقرا وكل املاكنا راحت للست نور.

ياسر بهدوء: في شرط مهم في الوصيه، عشان متبقوش فقرا
مروان بنفاذ صبر: اخلص
ياسر: الجواز لازم يتم خلال 48 ساعه والا كل حاجه هتبقي في الهوا
مريم قامت بعصبيه وتشيع نظرها لنور بضجر، وتشير بسبابتها
اناا اخوويا يتجوز دي، دي حته شغاله، لا طبعا، ع جثتي
مروان بحده
استني ي مريم
مريم عقدت ساعديها ونظرت بغل وهي بتهز رجلها.

وجه مروان نظرو لنور: لالالالا طبعااا، انا اتجوز دي! لا مستحيل، ده جناااان رسمي في ستين داهيه الفلوس..
منيره بصزت مدبوح: اهدي بس يابني
مروان بانفعال وصوت عالي مشيرا بكفه: اهدي اي بس ياامي، انتي مش سامعه
ياسر لم اوراقه وهم بالخروج
بعد اذنكم، انا لحد هنا ومهمتي انتهت، بكره هاجي احضر كتب الكتاب، سلام عليكم.

مروان يوجه كلامه لنور بعصبيه: عاجبك كده يااختي، لفيتي ع ابويا لحدت ما خلتيه يكتب كل الاملاك باسمك..
وفجأه سحب الجوابات من ايديها، فتح جواب منهم، جواب فريده، وينظر اليها بحنقه
ورينا متفقين علي اي تاني ولا في اي بينك وبين الحج الوالد.

فتحه مروان يقرأه ف صمت، وملامح وجهه تتغيؤ م حين لاخر، حتى ان انهااه ثم ضغط عليه بايدو بعصبيه، وجز ع سنانه
ووجه لنظره لياسر، وبثبات وحده.

انا موافق وبكره كتب الكتاب، جهزي نفسك ياعروسه.

وتركهم وغادر جميعهم في حيره، نور جلست ع اقرب اريكه ودفنت وجهها بين كفها وانفجرت ف العياااط
ليه كده ياااربي اهرب من حازم يطلعلي مروان هو انا مش مكتوبلي افرح.

منار بتاخد نفس عميق وماسكه دماغها م الوجع
اه اه، انا مش مصدقه اللي بيحصل ده، ازززاي!

مريم بتريقه: اسألي صحبتك يااختي اتمسكنت لحدت مااتمكنت، وكوشت ع كل حاجه.

منيره بحده: خلاص مش سمعتو اخوكم قال اي كتب الكتاب بكره، مافيش كلام تاني ونور مراة اخوكم فاهمين، يلا كل واحد ع اوضته.

وعدي اليوم علي ابطالنا في منتهي الحزن والهم والدموع وكل منها واضع راسه علي الوساده ودموعه سبقته وينظر للسقف، كانهم ف كابوس جمااعي ومش عارفين يفوقو منه.

وياتي اليوم الموعود والمشئوم، يوم كتب الكتاب
مروان دخل غرفتها متكئا ع الباب: انتي لسه مجهزتيش؟
نور واقفه قدام المرآه..
هتتجوزني ليه يامروان
مروان قفل الباب بشويش وقرب منها وحاوطها من الخلف
هششششش مش عاوز اسمع نفس، كل حاجه غلط لازم ندفع تمنها حتى لو اعتذرنا، بس متستعجليش، وهتفمي كل حاجه في وقتها ياقطه، نجهز ونبقي حلوين بقي.

نور جسمها كله اترعش وبعدتو عنها بقوه ووقفت بعيد عنه وبتنظرتله باشمئزاز، ف سرها
ياربي ليه انا ليه، حتى الشخص اللي حبيته يعمل كده فيا ليه
نظرت له بحب مردده بداخلها
‏احبك حب ما اقدر اعاند فيه احساسي
لقيت الحـب شي اكبر من اني آخذ انفاسي
دخلت منار ف الوقت دا عابثة الوجه
يلا يانور المأذون جيه تحت
نور عينيها امتلأت بالدموع وبشرود
هو انا بيحصل فيا كده ليه.

منار حضنتها وربتت عليها: ربنا عاوز كده يلا اجهزي خلي اليوم دا يعدي
مروان ابتسم وهمس ف ودنها: مش عاوز مرقعة بنات، فاهمه، سريع سريع هاا
ارتفعت خامه صوته متحمحما
احم احم هستناااكم تحت متتاخريش ي عروسه.

استسلمت نور للوضع المفترض، وجهزت ونزلت قعدت ع الكرسي ومنار جمبها وماسكه ايدها
، نور كانت شبه متغيبه ع العالم دا كله، كانت شارده ف حاجات كتير من اول ماهربت من بلدهم والل حصلها، الي ان وصلت لما هي عليه الان.

فزعت ع صوت المأذون يقول جملته الاخيره
انتم الان زوجان علي سنه الله ورسوله
وقعت الجمله علي قلب الجميع مثل جمرات من نار
وكلاهما ينظر للاخر مستفهما ومندهشا مكذبا ما سمعه.

مروان قام وقفل زرار بدلته: مش هنسمع زغروته ولا ايه، دا حتى الناس تفتكر العروسه مغصوبه ولا حاجه لسمح الله..
منيره باستسلام: مش هكسر خاطرك يابني والحي ابقي من الميت، زغرتي يابثينه
مروان قرب من نور ومسك ايدها
طيب يلا كده كل واحد يشوف اللي وراه، عاوز اشبع م مراتي
نور برعب وفزع وتشبثت ف ايد منار: ايه
مروان ضعط ع ايدها بقوه: ماسمعتيش قولت يلا
نور بخوف ورهبه: حااااضر.

مروان بهدوء وثقه: نورت يااستاذ ياسر اظن ع كده كله تمام
ياسر: تمام والف مبروك بالرفاء والبنين مع السلامه
مروان: سلام،
ويوجه نظره الي نور مش قولت يلا فوق
نور دمعت ونظرت لمنار بخوف
منار قامت وربتت ع كتفها، متخافيش اسمعي كلام مروان، هو طيب والله ومش هيأذيكي
كلهم يشاهدو الموقف في دهشه وتعجب محدش مطمن خالص لتصرفات مروان
وصعد مروان ونور الي الطابق العلوي
مروان بحده: راحه فين
نور بتوتر: راحه اوضتي.

مروان بانفعال: ياااحلاووووة وانا ان شاء الله ماليش لازمه كيس جوافه بقيت
نور محذرة: مروان انت عارف انه انا وانت مجبورين ع الجوازه دي فبلاش تعيش الدور اوي وتعمل فيها عريس
مروان مسك معصمها بقوه وجذبها ناحيته وهمسلها.

اقسم بالله لو ما دخلتي بسكات لادفنك مكانك هنا فاهمه وعليا وع اعدائي.

نور جسمها كله بترعش وبتاخد نفسها بالعافيه: اه اه فاهمه، وسيب ايدي بقا
استسلمت لطلبات مروان لحد متشوف اخرو ايه
دخلت ومروان وراها وقفل الباب بالمفتاح
نور بفزع: انت هتعمل اي
مروان ممازحا: هعمل اللي لازم يتعمل ياعروسه.

فتح درج المكتب واخرج منه زجاجه bera وكوبايه وفتحها وبقي يشرب بشراسه.

نور جالسه ف فراشها كالقرفصاء وتلقي بنظرها تجاه مروان وتشعر بالقهر والحسره لحاله..
مروان بعد ما بقي ف عالم تاني مسك كوباايه الخمر ف ايد والتانيه فيها الازازه
يلا خدي اشربي معاايا
نور ف ذهول ميتوصفش حدقت نظرها اليه ولم تجيبه
جلس مروان امامها يصفف شعرها بانامله
انتي خايفه مني، تؤ متخاافيش.

نور زاد قلقها اكتر دفعته عنها بقوه واطلحت بزجاجته ارضا، مما اثار مروان وخرج من نطاق سيطرة عقله، وجن جنونه.

نور بعدت عنه ووقفت مستنده ع الحائط، تلتقط انفااسها بصعوبه
قام قرب منها وحاوطها بذراعيه، نور قلبها بيخفق بقوه، مروان مسك الكوبايه اللي ف ايدو وسكب كل ما فيها ع راس نور
نور بصراخ وهي تبعدو عن طريقها.

انت مجنون ومش طبيعي، ابعد عني بقي، اي الارف الل انت فيه دا
مروان حاوطها م خصرها، ودفعها السرير، ف الوقت دا نور ركلته بقوة برجلها ف بطنه وجريت ناحيه الباب بتفتحه..
قرب مروان منها وحاول يتهجم عليها.

نور بصراخ وهي بتدافع ع نفسها
لا يامروان لا وحياة اخواتك ابعد عني، انا مش اذيتك في حاجه، انا هتنازلك عن كل حاجه، وهمشي ومش هتشوف وشي تاني بس وحياة مامتك ورحمه ابوك ما تعمل اللي في دماغك.

مروان دون انا ينتبه الي كلامها انهال عليها وهو مغيب تماما ع الواقع، وهي تتعالي في صراخها ودفعته بااقصي ما تملك من قوه وجريت ع الباب اخيرا، فتحته ونزلت تجري الي الطابق السفلي تستنجد بمنيره
نور تركض ع السلم بخوف وتهرول بفزع: حرام عليك يامروان، ابعد عني بقي، ياطنط الحقيني ياااامحمد..
كلهم اجتمعوا علي صوت صراخها ومروان مازال ورائها، ونور تركض الي انها احتمت خلف منيره.

نور بصوت مدبوح متوسله: علشان خاطري ياطنط قوليلو يسيبني وحياة مريم ومنار.

منار بعنف وموقفه اياه: انت اتجننت يامروان اي اللي عاوز تعمله ده، ياشيخ ترضي انا ولا مريم يتعمل فينا كده
مروان دفعها بقوة: ابعدي عن سكتي يامنار
وابعد منار عن طريقه واقترب من نور ومسكها من شعرها بمنتهي القوه وهي تصرخ
محمد لكمه ف انفه: مرووووان كفايه بقاااا سيبها، فووق فووق م الارف الل انت فيه، ياعم خليك راجل لو لمره واحده في حياتك
مروان دفعه منتهي القوة: اوعي م طريقي يامحمد.

وقع محمد علي طرف التربيزه واتفتحت دماغه واغمي عليه ف الحال
منيره ومنار ومريم بصراخ: محمممممممممممد
نور بانهيار: محمممممممد! سيبني بقاا يامروان وحياة اغلي حاجه عندك
مروان بيجرها م شعرها: انتي لسه هتقولي سيبني اخرسي بقي
ومسكها من شعرها وصعد بيها الي اعلي
منيره بصراخ: اطلبي الاسعاف يامريم
منار: لالا يلا ياماما ناخده ع المستشفي عربيتي بره
محمد: نور نور
وفقد الوعي وحملوه كلهم الي العربيه وذهبو الي المستشفي.

نور بتوسل: طيب علشان خاطر ربنا اشوف محمد وارجع اعمل اللي عاوزو مروان اسمعني لو مره واحده في حياتك.

مروان وهو يدفعها بمنتهي القوه ف الارض: اتنهي وقت السمع جيه وقت الفعل.

ونسيبهم ونروح عند عمر اثناء ما كان غارقا في افكاره ياتيه مكالمه تليفونيه
وتخبره انه في شحنه اسلحه داخله عن طريق المينا لازم يتصرف، نهض عمر مسرعا واتصل برفيقه وقاله: حمدي لازم تجهزلي قوة دلوقتي حالا مافيش وقت، يلا ي حمدي.

نور فضلت تقاوح وتقام مروان بكل قوتها، و تحاول تهرب منه الا انه انهال عليها ضرب حتى سقطت مغشي عليها وهو مغيب عن وعيه تماما.

نروح عند مكان تاني.

حمدي يجري مكالمه تليفونيه: ابن الشرقاوي رايح ع المينا، وناوي يخربها.

الشخص بثباات: خلصوا عليه.

ونروح عند فريده في القسم
حرام عليكم بنتي ليها اسبوع بره البيت يااااااناس حد يرد عليا هي فين فينك بس ياسلمي وانتي يانور ياضنايا فينكم ياااابناتي ياوجع قلبي عليكم ااااااااااااااااااااااااااااه.

ونروح عند بيت منتصر
منتصر جد نور بيفتح باب المكتب ع حازم حفيده: انت بتعمل اي ياولد؟
حازم بارتباك بيقفل في الشنط اللي قدامه: اي! مش بعمل حاجه.

منتصر فتح الشنطه بقوة: واي ده، بدره ومخدرات انت اتجننت، عاوز تودينا ف داهيه، بيتي انا فيه القرف دا
حازم بيقفل باب المكتب المفتوح: لا ماتجننتش فعلا ده بدره ومخدرات، هتعمل اي يعني
منتصر بصدمه: فعلا بت محمود كان عندها حق في كل كلمه قالتها عليك، ليها حق تهرب وتسيبك، واحنا مصدقناهاش انا لازم اسلمك للشرطه، اوعي من طريقي.

حازم بعصبيه: آه قولتلي بت محمود العاهرة الل هربت ومش عارفين اراضيها لدلوق، اهدي بس ياجدي اوعدك دي اخر عمليه وهبطل..

منتصر بانفعال: وكمان ليك عين تتكلم، قطع لسانك تقولش اكده، ليها حق نور متبلغش حد ف العيله عن مكانها غير عمر، من خوفها منك.

حازم ويرفع سلاحه: نور فين يا منتصر ياشرقاوي.

منتصر بصدمه: انت رافع السلاح عليا، واد ياغفير يا عبدالبر تعالو انتو فين.

ولكن قبل انا يكمل كلامه كان حازم كاتم انفااسه، داس علي الزناد قولتلك تسكت ماسمعتش كلامي.

منتصر وهو يلفظ انفاسه الاخيره: ها اه منك لله اه اه
ومات منتصر علي ايد حازم
حازم متوعدا وانتي ياست نور، صبرك عليا بس انتي وعيال عادل.

ونروح عند عمر وحركه غريبه ف البوكس، يمشي يمين وشمااال
عمر بقلق: مالك يامحسن ف اي؟
محسن بحده: البوكس ما فهوش فرامل يابيه فيش
عمر: اي ازاي اه اه حااااااسب حاااااسب
ولكن العربيه اتقلبت في النيل ع الكوبري بكل العساكر.

نروح المستشفي عند محمد
منيره بقلق: ابني ماله يادكتور
الدكتور: للاسف هنعمله الفحوصات اللازمه احسن الخبطه كانت جامده ربما تعمل نزيف في المخ
منيره بصراخ: ااااااااااابنىىىىىىىىىى.

ونرجع تاني عند نور
نور بصوت متقطع وبترفع راسها ببطء
اه اه هو اي اللي حصل انت عملت اي.

مروان كان بيتكلم في الفون مع نادين
مروان بحده: قولتلك يانادين نص ساعه وتكوني جاهزه هنسيب البلد ونمشي، يلا مش عاوز كلام كتير
وقفل الخط ورمي الفون ع المكتب
نور بعيااط: ماترد عليا يابني ادم انت
مروان يزفر دخان سجارته: اي مالك
نور بدموع: عملت اي
مروان: عملت اللي كان لازم يتعمل يااامدام
نور بهستريه بكاء: منك لله منك لله يامروان حرام عليك ليه كده
وقامت تفقدت ملابسها الممزقه.

قربت من مروان مسكته من قميصه وبصراخ
انت مش بني ادم، عملتلك ايه انا عشان تعمل فيا كده، ملعووون ابوها الفلوس يااخي.

مروان دفعها بعيد عنه: بس بقا صدعتيني، بطلي زن
ومسك شنطته ولم ملابسه
نور حدقت النظر اليخ: انت بتعمل اي؟
مروان بنفاذ صبر بيقفل ف شنطو
مسافر وسايب ليك البلد كلها علشان ترتاحي
نور بصوت هستيري وصدمه
طيب وانا ومادام انت مسافر عملت ليه كده انت اكيد مش بني ادم انت، حيوووووووووووووووووووان.

مروان بارهاق وتعب: يلا بقا سلام احب اقولك مش هتشوفي وشي تاني، وانا باللي عملته ده اخدت حق امي وابقي سلمي علي امك اللي بتحب علي جوزاها ومقضياها غرميات، وانتي اكيد زيها، هاا اقلب القدره ع فومها
نور صفعته بقوه: انت مجنون ازاي بتقول كده
مروان دفعها ع السرير ومسك شنطه وفتح الباب وخرج.

ركضت نور خلفه وتتشبس به بدموع
طيب انت ليه ماشي، اقف هنا وكلمني
مروان فك ايدها، وبعصبيه
رايح ف ستين داهيه، عشان تشبعي بعز يوسف بيه المنصوري، بس كان لازم اعلم عليكي، قبل ماامشي، عشان تفضلي فاكره طول عمرك مين مروان المنصوري وعايشه بجرحه
نور ركضت ووقفت امامه نظرتله بتوسل ودموع
بس انا حبيتك، والله حبيتك، شايف انه دا جزاة حبي ليك
مروان يسخريه: دي لعبه جديده م لعبك، صح.

نور بلعت ريقه ومسكت ايدو وحطتها ع قلبها
اسمع دقاته وهو هيقولك
مروان حدق النظر ف عينها، وحس بالحزن والضيق وضعفه لبرهه، سحب ايدو بسرعه وبعدها عن طريقه
حتى الحب بتعرفي تمثليه كويس اوي، لا بجد شابوه
نور وجهها كله غمرته الدموع
متسبنيش، انا وقلبي محتاجينلك اوي
مروان تنهد واغمض عينه للحظه وتركها وغادره.

وبكده انتهي الجزء الاول لروايه ولنا لقاء اخر.

سلمي اختفت ومحدش لاقي ليها اثر
محمد في المستشفي بين الحياة والموت
عمر اتقلبت العربيه بيه في النيل.

ومين فرانكلين وجونايا دوول
ومين الل امر بقتل عمر
وفعلا مروان هيتجوز نادين ويسافر ويسيب نور
ونور هتعمل اي وهل هترجع تنتقم من مروان علي كل اللي عملو
ولا اللي بيحب عمره ما بيكره؟
وليه يوسف عمل كده اصلا واي الحاجات الكتير اللي لسه معرفنهاش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة