قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثالث

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثالث

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثالث

كان حازم جااسا ف جنينة القصر مرتديا جلبابه البلدي، ويزفر ف دخان شيشته
حامد متكئا ع اريكته التي بجواره: ابسط ياولدي بت محمود وافقت وخطوبتكم يوم الخميس
حازم اعتدل ف جلسته بتمعن: بجد يابوي مش معقول
حامد اعتدل ف جلسته: وانا هكدب عليك يعني ابوها لسه مكلمني وخبرني بموفقتها
حازم بخبث: اهوو كده هنبداو في الشغل المظبوط
حامد بهمس: اهم حاجه ياولدي متنساش اتفاقنا اول ماتاخد كل فلوس ابوها واراضيه ويصبحو ملكك نقسمهم بالنص ونرمي البت في اي داهيه.

حازم وهي يبتسم ابتسامه انتصار: انت هتقولي يابوي دي وقعت ومحدش سمي عليها
حامد يضع رجل فوق الاخري: ايوه كده انت ولدي صووح
حازم باستفهااام: ماقولتليش يابوي اي اخبار عيال عمي عادل
حامد بضيق: اسكت ياولدي ده ولده عمر بقي اكبر ظابط في الشرطه ولا الواد التاني مقدم علي النيابه، ودي اخبار مش زينه واصل
حازم وهو يضرب كف ع كف: يخرب بيت الحظ الهباب كده هيبوظولنا كل تخطيطنا ومصالحنا هتتعطل.

حامد مطمئنا: من الناحيه دي اطمن كل الشغل بتاعنا مش عينزل باسمنا يعني احنا في السليم
حازم بحيرة: مش قصدي يابوي بس انت عارف انه نور قريبه قوي من عيال عادل ولو عرفو موضوع الجوازه دي هيوقفوها باي طريقه
حامد ضربت جبهتو بكف ايدو: تاهت عني كيف الفكره عموما ياولدي لازم نستعجل قبل ما يعرفوا
حازم: عندك حق يابوي

صحيت نور ع صوت تليفونها
المتصل: صباح الورده والفل والياسمين علي احلي عيون في الدنيا.

نور بصوت نائم: مين بيتكلم
المتصل: اممممم يبقي لسه ما فوقتيش وحشتيني يااحلي وارق نور في الدنيا
وتقوم نور من مكانها بلهفه
مش معقول عمو مراد وحشتني اووووي اووووي ياعمو اي مش ناوي تيجي بقي
مراد بحب: ياااسلام علي الكلام الحلو ده بس والله مش عارف يانور الدراسه هنا صعبه اوووي اديكي ياستي هتدخلي وتجربي بنفسك
نور: ربنا يساعدك ياعمو
مراد: المهم انتي طمنيني عليكي وع اخبارك.

نوربتعب: مش كويسه خالص ياعمو شوفت عاوزين يجوزوني حازم
مراد: بتقولي اي يانور مش سامعك الصوت بيقطع
نور: هيجوزني حازم ياعمو
مراد: الووووو اللووووو نور سامعاني
نور بضيق: الوو عمو انت روحت فين دانا ماصدقت انك اتصلت انت الوحيد اللي هتنقذني من الجوازه دي
وللاسف لحظ نور السئ فصل الخط.

فريده دخلت الاوضه
مالك ي نور قاعده كده لييه
نور بصدمه: تصوري ياماما عمو مراد كان معايا ع الخط
الام: بجد يانور فينك بس يامراد انت الوحيد اللي هتقدر تخلصنا من الوضوع ده
نور: اول ما جيت اقوله الخط فصل ياماما وانا ماصدقت انه كلمني
الام بعتاب: ماانتي يانور اللي اتسرعتي وقولتي موافقه.

نور بضيقه: يعني انتي ياماما عاوزاني اضيع مستقبلي علشان حاجه زي دي مستحيل وانا زي ماقولتلك حازم ده عمره ماهيكون جوزي
الام: يارب يابنتي يلا ربنا يعدي بكره علي خير، تقلقيش كل حاجه وليها حل
نور: يارب ياماما.

عند محمد بقي وهو بيكلم سمير في الفون
محمدبصوت كله نووم: حبيبي يابرنس طبعا انا معاك في الليله دي
سمير: ماشي ياابو حميد يبقي هعدي عليك الصبح 9 بالظبط علشان الماتش هيبدا 10 واحنا لازم نستعد كويس للبطوله ده مستقبل ياصاحبي
محمد: بيسي يامان، يلا اخلع بقي رايح اشوف ام مروان عامله اي اكل
سمير: طول عمرك همك ع بطنك ماشي ياسيدي سلام.

وعند منار بقي اللي كانت نايمه وصحيت ع صوووت باب اوضتها بيخبط
منار بصووت كله نووم: اتفضل
مروان: ده انا يامنار
مناربلهفه قامت م سريرها: تعالي ياحبيبي كده برضو تقلقني عليك، مالك الف سلامه
مروان بحزن: نادين يامنار سابتني ونهت كل اللي بينا
منار بخضه: ياخبر وليه كل ده هو اي اللي حصل
مروان قعد جمبها: انا هقولك علي كل حاجه
وحكي ليها مروان من اول ما جات ساندي لحدت ما سابتو نادين ومشيت.

وفجاة قطع حديثهم يوسف وصوته العالي
منار رمت الغطي وقامت مفزووعه: هو في ايه ماله بابا...
مروان بقلق: مش عارفه تعالي نشوف ف ايه.

نروح لمكان تاني بيت عادل الشرقاوي عم نور، وولادو اللي بيعتبرو نور وسلمي اخواتهم واكتر كمااان
عمر: صباحك فل ياام عمر
وفاء: يسعد صباحك ياحبيبي يلا علشان تفطر
عمر: حاضر صحيح الواد ياسين جيه امتي امبارح
الام: والله مااعرف ماشوفتهوش بس انا اطمنت عليه الصبح وكان في اوضته
عمر: طيب انا هروح اشوفه عمل اي واجيبه يفطر معانا
الام: طيب ياحبيبي ربنا ما يحرمكم من بعض
ويدخل غرفه ياسين.

عمر فتح الباب بقووي: يــــاسييين
ياسين مسك الوساده ووضعها ع دماغه: يابني اقفل النور حرام عليك عاوز انام
عمر بيرفع عنه الغطي: نامت عليك حيطه قوم فز وانا بكلمك
ياسين بتأفف: لا وحياة امك مش في القسم انت هنا يلا يا شاطر اقفل النور وخد الباب في ايدك
عمرر يرتسم الجديه: عااارف ياياسين لو ما قومتش انا هستخدم معاك اساليبي الخاصه.

ياسين حدف الوساده بعيد: ياااادي النيله ع ياسين وحظ ياسين المهبب اهووو قومنا عاوز اي
عمر بحده: اتكلم عدل ياااض
ياسين وهو محاولا النوم مجددا: انا كلامي كده ولو مش عاجبك نقطع العلاقه اللي بينا عادي خالص واكمل نوووم
عمر: ههههه بطل غلبه وطمني عملت اي
ياسين وهو يضع رجل فوق رجل: هع طبعا قبلوني وبجداره كمان
عمر بفرحه: ايوه بقاااا اخويا يلي رافع راسي تعرف ياض هعمل حاجه اول مره اعملها
ياسين: اي هي.

عمر: هزغرد
ياسين: هههههههههههههه وانتي بتعرفي تزغردي يابيضه
عمر: شوووور يااوختشي استني هوريكي
ليليللليووو
الام: خير ياولاد ما تفرحوني معاكم
ياسين: وبلا فخر ياحجه بقيتي ام حضرت الظابط وحضرت وكيل النيابه يلا بقا زغروده تفتح النفس بدل الترجيع اللي كان من شويه
عمر: اتلم ياض منا بقولك اول مره
الام: بس كده عيوني
زغردت امهم بفرحه
ايوه بئا هي دي الزغروته ولا بلاش
الام: يلا الاكل هيبرد.

عند حازم وحامد بيدخل عليه الاوضه
حامد بفزع: قوم ياولدي انت ناسي خطوبتك بكرة
حازم بكسل: اوووووف يابوي لازم تفكرني وتعكنن عليا
حامد بخبث: قوم ومتفكرش غير في الفلوس اللي هناخدها من وراها قوم
حازم بتأفف: قومت اهو ياابوي
حامد بنصح: عاوزك تبقي مصحصح وعينك وسط راسك البت مش سهله ومتعلمه ومتنوره
حازم بحدف الغطي ويقوم: اطمن يابوي هسويها ع نار هاديه
حامد: اكده انت ولدي صوووووح.

نرجع تاني البيت عند يووسف
اللي بتكلم بعصبيه ونرفزه
طيب الظاهر اني دلعتكم زياده ومن النهارده في معامله مختلفه خالص، تعالي شووفي يااهاانم ابنك الكبير، وسندكم بعدي بيعمل ايييه
اجتمع كل اهل البيت ع صووت يوووسف
منيره بقلق: خير خير يايوسف ف ايه مااالك
يووسف بسخررريه: تعاالي شووووفي اللي البيه ابنك عملو
مروان بااستفهاام: ف ايه يابابا، هو انا عملت ايه
يووسف بصوت اعلي: قوول معملتش ايييه.

البيه داير ع حل شعرو وبيجيب بنات مشبووهه ف المكتب
وغير كده منهم واحده حااامل والبيه مش معترف بابنه
والل زاد وغطي لسه ع علاقه مع الزفته ناادين دي
نااقص اي تاني معملتووش ياابن منيره.

مروان بعد فهم: يابابا فهمني بس، واي اللي انت بتقوله دا، وجبتو منين
يووسف بحززم: خلصت ي مروان، شكلي دلعتك زيااده ومن الاسبوع الجاي هتساافر لندن تدير كل الشغل الل هنااك، ومنها تحاافظ ع مالك ومال اخواتك، ومنها تبعد عن الزفته دي والارف الل انت عايش فيه، والقرار دا نهائي مش عاوز حد يناقشني فيه
اطلع جهز شنطك
منيره بدهشه: عاوز تحرمني من ابني يايوسف.

مريم قربت منه: بابا حبيبي اهدي ازاي يعني عاوز مروان يسافر ويسيبنا
يوسف بحزم: انا اخدت قراري ومش هرجع فيه واللي مش عاجبه الباب بيفوت جمل
كان مروان واقف مش بيتكلم من صدمته و الطريقه التي يتكلم بها والده التي اول مره يشوفها
منار بصدمه: بابا انت مش عارف مروان وجوده اد اي مهم في حياتنا
منيرة تجلس ع اقرب اريكه بمنزله: لا يايوسف لا علشان خاطر العشره اللي ما بينا متعملش كده.

يوسف معاتبا: عاوزه تكسري كلامي يامنيره
منيرة: عمري ما عملتها يايوسف، بس انك تبعد روحي عني كده بتحكم عليا بالموت
يوسف: ابنك هيتربي هناك وهيتعلم ازاي يكون راجل ويحافظ علي فلوس ابوه والغربه هي الطريقه الوحيده اللي هتعلمو كل ده
منيره بعياط: حرام عليك حرام عليك ي محمود
يوسف: خلاص اخدت قراري والاسبوع الجاي معاد طيارته ومش عاوز كلمه تاني
وسابهم ومشي
وكلهم مزهولين م قرار يوسف.

منيره قربت من مروان ومسكت ايدو: انا مستحيل اوافق ع السفريه دي، وانت مش هتمشي م هنا
محمد حاول يطلف الجو: ايوه ي عم الله يسهلوو هتسافر لندن وصواريخ لندن وحلويات لندن
بيضالك ف القفص ي بن المحظووظه
مروان بضيق سحب ايدو وبعد عن مامته وساب البيت هو التاني ومشي.

عدي اسبووع وكان الحال ليس ع مايرام ع الكل
مروان طول الاسبوع دا مابين تجهيز اوراقه وكمان بيحاول بكل الطرق يوصل لنادين اللي اختفت م القاهره كلها ومحدش عارف يوصلها وبين والدته اللي قضت الاسبوع دا كله عيااط وخناق.

اما بقي الوضع عند نور بعد مااتخطبت لحازم ورضيت بالامر الواقع
كانها كانت ماشيه بمبدا اللي يجيلك بالغصب خدو بالرضا
وحاولت تتقبل حازم بكل الطرق، لكن عمر القلب ما كان عليه سلطان
وف اليوم دا كان حازم معزوم عندهم ع الغدا.

وتجمعت العيله كلها ف غرفه المعيشه
محمود: اه صح ياحازم كنت عاوز اقولك نور هتسافر الاسبوع الجاي علشان دراستها، وترتب امور الجامعه
حازم بصدمه: نعم مش كفايه علام ياعمي انا عاوزها علي كده
نور بانفعال: لا طبعا انت ازاي تقول كده، ماتقول حاجه ياباابا
محمود: استني يانور ويوجه نظره الي حازم شوف ياولدي ده وعدي لنور من زمان قوي وانا مستحيل ارجع في كلمتي مع بنتي.

حازم: بس ياعمي ازاي هتعيش لحالها هناك واحنا منعرفش حد
محمود: بنتي بمليون راجل ولو مكنتش واثق فيها مكنش وافقت اني اوديها اصلا ولا اي قولك
حازم بحزم: وانا اسف مش موافق ي عمي الا ف حاله واحده
كلهم بصو لبعض بزهول
محمود: اي هي ياولدي
حازم: كتب كتابي ودخلتي ع نور الاسبوع دا
نور بزهول: اي دا هو لعب عيال ولا اييييه، وانت مين اصلا عشان تتحكم ف حياتي كده.

حازم بعصبيه متوعدا: حسك ميعلاااش، وكلمه كمان ولا هيكون في علام ولا سفر , قولت اي ي عمي
محمود: عداك العيب ي ولدي، دي هتكون مراتك وانت حر معاها
نور بصت لوالدها بضيق وسابت الاكل وقاامت
سلمي قامت وراها بسرعه
حرام عليك يابابا، استني ي نوور
فريده باشمئزاز: حسبي الله ونعم الوكيل فيك ي حازم، منك لله
وسابتهم وقامت هي كمان.

اما مروان بقي اللي كان بيجهز ف شنطه وحاجاته
فجاة ساب كل دا ومسك موبايله ورن ع نادين تاني وتالت وللمره العاشره
وبردو م غير فاايده، ف الوقت دا دخلت عليه منار.

منار وهي بتخبط ع الباب: مروان صحيت
مروان: ايوه تعالي يامنار
منار: صباح الخير ياحبيبي
مروان ممازحا: صباح احنا العصر ولا مش واخده بالك
منار بدموع: خلاص يامروان هتسيبني طيب انا هقعد مع مين واغلس ع مين ماتحاول تاني يامروان مع بابا
مروان وهو يقبل جبينها: خلاص بقي امسحي دموعك دي وبعدين انتي عارفه بابا لما ياخد قرار مستحيل يرجع فيه وانا هتوكل ع الله واسافر ياعالم مخبيلي اي ربنا هناك.

منار: هتوحشني اووي اووي يامروان
مروان: اي يابت جو حبيبي دائما ده
منار: مليش دعوه انا مش مصدقه انك هتسيبنا وتمشي خلاص
مروان وهو يدير لها ظهره كانه بخبي وجعه: ياااربي يابت بطلي غلبه ويلا ساعديني في تجهيز الشنطه
منار باستفهام: مروان حبيبي، مااالك في حاجه مزعلاك غير موضوع السفر دا
مروان بياخد نفس عميق: نادين ي منار مش عارف اوصلها ليا اسبوع وهسافر اهو م غير ماحتي اودعها.

منار: اااااااااووووف يااخبر، طيب مروحتلهاش البيت
مروان: قلبت عليها القاهره كلها ملقتهااش ي منار
منار ربت ع كتفه: خلاص ي حبيبي متزعلش نفسك مسيرها تعرف ان دا غصب عنك
مروان بنفاذ صبر: يااااااااااارب.

ودقت سااعة الصفر وغابت الشمس ودا الوقت اللي مروان خلاص هيمشي م البيت.

منار وهي بتحاول تخفي دموعها: ها يامروان كل حاجه جاهزه علي كده، يلا ننزل علشان تاكل حاجه معانا
مروان: لا صدقيني مليش نفس علشان متأخرش
منار: كده يامروان
مروان: معلش ياحبيبتي يلا بقا احسن الطياره تفوتني
منار: يارب يارب من بؤك لباب السما
مروان: يلا، وروحي اندهي ع الواد محمد يجي ينزل الشنط معايا، وبطلي غلبه
منار: ماشي يلا
نزل مروان والعيله كلها ف انتظاره.

الام: متأخرش عليا يامروان يابني اقرب فرصه تنزل
مروان: حاضر ياامي اطمني
مريم: كفايه بقا ياماما احضان وبوس سيبيلي شويه
مروان: هتوحشني لامضتك يابت انت
مريم: وانت هتوحشني اوي ياحبيبي
محمد: وسع وسع خليني اسلم علي اخويا الغالي هتوحشني والله ياهندسه
مروان: عارف ياض انت عاوز ارجع الاقيك دكتور فاهم ولا لا ع الله تخيب املنا فيك
محمد بثقه: شوف يابرنس ان شاء الله هبهرك وهبهركم كلكم.

مروان برخامه: طب بلاش الثقه الزياده دي
الام: صحيح الكلام ده يامروان انت هتغيب فتره طويله كده؟
مروان: سيبيها بظروفها ياامي اهم حاجه دعواتك
الام: ربنا يوقفلك ولاد الحلال يابني
مروان: يارب ياماما، اي يابابا حضرتك مش هتسلم عليا
يوسف: توصل بالسلامه يابني خلي بالك ع نفسك الغربه ملهاش امان
مروان وهو يقبل يده: ماتخفش علي ابنك ياحج وان شاء الله الشغل هيتم علي اكمل وجه.

يوسف: ده عشمي فيك يابني يلا علشان طيارتك السواق بره
منار: اي ده انا هروح معاه اوصله
يوسف بحده: منار مش عاوز دلع
وبدأت منار دموعها تنزل، قرب منها مروان وقبلها
مروان: بطلي شغل عيال مش صغير انا علشان حد يوصلني وخلي بالك من دروسك ومش عاوز كلام فارغ زي اللي اتكلمنا فيه قبل كده هاا نركز ف مذاكرتنا وبس
منار تبتسم ابتسامه خفيفه: طبعا فهمت هو قصده اي وقالت حاضر توصل بالسلامه يارب.

مروان: يلا بقي سلام اشوف وشكم بخير
وانفجرو كلهم في العياط
منيره: حرام عليك يايوسف ليه كده فرقت بيني وبين ابني ليه مش مسمحاك ابدا يايوسف
يوسف تركها ومشي م غير ما يقول اي كلمه
والسبب الحقيقي انه كان مخبي دموعه ومش حابب حد يشوفها لانه مهما كان برضو.

وجيه البواب حط شنط مروان ف العربيه وبعد ماسلم عليهم كلهم سابهم خلاص ومشي ورفض اي حد يوصله
ف الوقت دا تليفون منار رن
منار ردت بسرعه: ناادين انتي فيين ي بنتي
نادين: موجوده، انتي رنيتي عليا
منار بدموع: مروووان سافر لندن ي نادين
نادين بلهفه: نعمممم ازاي وامتي وقاليش ليييه
منار: كنتي فين بس، مروان ليه اسبوع بيدور عليكي، اقولك هو دلوقتي راح ع المطار الحقيييه، ومتخلهووش يسافر زعلان عليكي.

نادين: طيب طيب سلام ي منار دلووقتي.

ووصل مروان المطار وهو ينزل شنطه من العربيه
اذا بصوت يناديه من الخلف مروان هتوحشني اوي مش عارفه من غيرك هعمل اي
مروان يلتفت خلفه ليجدها نادين
مروان بزهوول: ناادين كنت هزعل اوي لو سافرت م غير مااشوفك
نادين بعياط: سامحني يامروان، غصب عني
مروان مواسيا: طيب بطلي شغل العيال دا، ومش عاوز اشوف دموعك دي
نادين وانفجرت في العياط وارتمت في حضنه: انا مش مصدقه اني مش هشوفك تاني.

مروان هو يحاول ان يلطف الجو يقول ممازحا: انا لو اعرف هاخد الحضن ده كنت سافرت من زمان اووي
نادين بعدت عنه: م مروان انا اسفه غصب عني والله انا من اول مااعرفت موضوع سفر وانا مموته نفسي من العياط، هو دا حصل ازاي ولييه فهمني
مروان: هششششش اسفه علي اي ياهبله انتي، نادين انتي مراتي وبس فاهمه وعاوز اطلب منك طلب اخير
نادين: طبعا آمرني.

مروان: عاوز اسافر وانا مطمن اني هرجع القي نادين البنت اللي بحبها هي نفسها مافيش حاجه غيرتها توعديني يانادين انك هتستنيني لحد ماارجع
نادين: ازاي تقول كده مش عارف انت بالنسبه لي اي
مروان: ها وعد
نادين: هستناك مليون سنه كمان بس انت ترجع بالسلامه ومتتاخرش عليا
مروان: ان شاء الله ياحبيبتي اشوف وشك بخير ويلا بقا الطياره هتفوتني سلام
نادين بدموع: لا اله الا الله
مروان: محمد رسول الله.

وتوجه مروان الي المطار وختم جميع اوراقه وجلس في انتظار طائرته
وبعد مرور برهه من الزمن ندهت المضيفه في المطار عن الطياره المسافره الي لندن وتدعو جميع المسافرين التوجه الي الطائره.

وف نفس الوقت داا فااقت نور من شروددها ع صوت والدتها بتفتح باب الاوضه
فريده: انتي هتقعدي كده يبيعو ويشترو فيكيي
نور: اعمل اي بس ياماما، انا مصدومه، هو ازاي بابا يعمل فيا كده، هونت عليه بمنتهي السهوله دي
الام: قولتلك يانور ماتتسرعيش ولو كنا واقفنا في وش ابوكي من الاول ماكنش ده حصل
نور: هعمل اي بس ياماما كنت مجبوره وقولت بابا اكيد هيرجع لعقله.

الام: عقل اي يابتي ما خلاص ابوكي كان زمان قبل ما يسحره حازم وحامد ويلفو عليه زي التعابين
سلمي بحيره: والعمل يااماما هنسيبها تتجوزه
الام: مش عارفه بس سبوني افكر
سلمي بغل: ياربي نفسي اموت حازم وابوه كده بايديا واكلهم اكل , الا قوليلي ياماما هو حامد ده اخو بابا اخوه يعني
الام: لا يابنتي حامد وسعاد دول من ام تاني وباقي عمامك هما اخوات ابوكي
نور باستفهااام: صح ياماما ومين سعاد دي وهي فين دلوقتي.

فريده سرحت بخيالها شوويه وفجاه دموعها نزلت من غير ماتحس.

هقولكم، جدكم منتصر زمان اوي كان بيحب بنت فقيره ولما قرر يتجوزها جدكم الشرقاوي رفض علشان هي فقيره وجبره يتجوز جدتكم ناديه الله يرحمها المهم اتجوزها ونفذ كل طلبات والده وبعدها بكام سنه اتوفي جدكم الشرقاوي وجدكم منتصر قرر يتجوز من سليمه اللي هي ام حازم وسعاد دي، وماتت هي وبتولد سعاد وجدتكم ناديه هي اللي ربت سعاد وحامد واعتبرتهم زي ولادها بالظبط
نور: هااا ياماما كملي وبعدين.

الام: سعاد دي كانت شاطره اوووي اوووي علشان كده جدتكم ناديه خلتها تكمل علامها وتدرس في المدينه من ورا جدكم وهناك اتعرفت علي واحد وحبو بعض ولما جيه يتقدملها جدك رفض قررت تهرب معاه وبعد ماهربت جدتكم ناديه من قهرتها عليها ماتت وراها لانها كانت بتحبها قوووي قوووي
سلمي: ياااااه دي حكايه ولا في الاحلام.

نور: بس ازاي ياماما جدو منتصر اكتر واحد جرب ازاي فراق الاحبه عن بعض ولذالك قرر برضو يحرم بنته من الشخص اللي بيحبها
الام: تقولي اي يابتي نصيبهم كده
سلمي: طيب وهي فين سعاد دي
الام: والله ياسلمي ماحدش يعرف عنها حاجه ابدا ولا علي جوزها
نور: والحكايه دي من امتي
الام: من قبل مااتجوز ابوكي بكتير من حوالي 30 سنه
سلمي: وانتي عرفتي منين كل ده ياماما.

الام: من محمود هو اللي قالي بس هما من ساعة ماسعاد عملت كده وهما معتبرينها ميته
نور: ياعيني صعبت عليا اوووي عمتو سعاد
سلمي: وانا اقول حامد ده شرير كده ليه مش زي عمو اسماعيل ومراد
نور بفضول: انتي بتعيطي لييه ياماما طيب
فريده مسحت دموعها بسرعه: مش بعيط ولا حاجه ي حبيبتي
المهم قومي يلا
نور باستغراب: ف اي ي ماما
فريده: ابوكي هو اللي اختار ي نور
نور باستغراب: مش فاهمه ي ماما قصدك اييه.

فريده قامت ونزلت شنطه سفر من فوق الدولاب وفتحت دولاب نور وحطت فيه هدومها
نور: ياماما فهميني بتعملي اييه
فريده: اششششششششش وطي صوتك احسن ابوووكي يصحي
نور بهمس ونفاذ صبر: طييب فهميني
فريده بثبات: اهربي ي نور، حامد وابنه كلو دماغ ابووكي، وياعالم هيعمل فينا ايه
نور بصدمه: اهرررب!

فريده بدمووع: مش عاوزه حديت كتير، خدي الغوشتين دوول والخاتم دا كمان واستني وخدي الفلووس دي، وورقك معااكي، واول قطر ع القاهره اركبيه ومترجعيش هنا تاني غير وانتي محققه حلمك فااهمه ي نور
نور بعيااط: لا لا ي ماما مستحيل، انتي اززاي بتقوولي كده، خلاص مشش مهم كل حاجه بس انا مقدرش اسيبكم، وهتجوز حازم وخلاص، لكن مش هقدر ابعد عندكم.

فريده بنرفزه: اخرسي حامد وولده مش ناويين ع خير انا عارفاهم، اسمعي كلامي ويلا غيري خلجاتك ويلا
نور استسلمت لكلام امها وغيرت لبسها وقربت من سلمي وحضنتها والتلاته انفجرو ف العياااط
وبعد كده راحت عند امها
انا جاهزه خلاص
فريده بقوه: بتبكي زي العيال لييه امسحي دمووعك دي، بت انتي انا مش ضيعت عمري عليكم وفي الاخر ابوكي يهد كل اللي بنيته بناتي انا هيتعلمو ويبقوا احسن ناس في الدنيا.

نوربخووف: مقدرش ياماما وهروح فين بس
الام: قبل طلوع الشمس متكونيش في البيت يانور والجامعه تروحي تقدمي فيها واسكني في اي مكان واشتغلي وادرسي، انا واثقه فيكي يانور علشان كده بقولك كده جهزي نفسك ومافيش كلام تاني
نور في كامل صدمتها ومش عارفه المفروض تعمل ايييه، وهل هتكوون اد المسئوليه ولا لا
الام: يلا يابت انتي بلاش دلع، وهخرجك ع المحطه وهناك تركبي اي قطر ع القاهره
نور: حاضر ياماما.

وتسللت نور وامها في الظلام الدامس دون ان يراهم احد حتي وصلو الي المحطه وصعدت نور القطار
الام بحرقه: ماترجعيش تاني يانور غير بعد ما تخلصي دراستك
نور بدمووع وتحضن امها: ربنا يقدرني ياماما اشوف وشك بخير سلااااام
وسابتها وركبت القطر
وتحرك القطار وهناك قلوب تتمزق وتنكوي بنار الفراق ومع الاسف لا احد يشعر بيهم جميعم يسيرون ورا ملاذتهم الخاصه وانطلق القطار نحو القاهره.

وجلست نور في القطار تدعي ربنا ينجيها ويحميها وييسر لها الطريق وكادت ان تقاوم النعاس لكن غلبها النوم ونامت في سبات عميق.

في مكان تااني قااعد حامد مع ابنه وبيتكلموو ف غرفة المكتب
حازم بفرحه: يعني خلاص ياابوي الفرح الاسبوع الجاي، محمود قال اكده
حامد بهمس: ايوه وإكده وصلنا للي عاوزينه وانت اللي وهتكوش ع كل حاجه
حازم بضيق وهو يتكأ ع مقعده للخلف متمسكا بالقلم بيده: ماتنساش يابوي مال محمود مش باسم نورهان لوحدها ده عمر وياسين وسلمي مشتركين فيه، انا مش عارفه محمود حاشرهم ف حياتهم ليه.

حامدبغل: لا من الناحيه دي اطمن رصاصه واحده تخلصنا من ولاد عادل، وسلمي دي انا موصي عمرو واد خالتك هيشوف شغله معاها، ولو مجاتش بالطريقه دي يبقي بنفس الطريقه اللي هنخلصو بيها من ولاد عادل نخصلوا عليها
حازم بهدوء وتفكير وتوعد: ايوه اكده، يااااااسلام واخيرا وقعتي ومحدش سمي عليكي يانور.

حامد بخبث وهو يلوح بكفيه: عاوزك تربيها وتاخد حق عمتك سعاد اللي ام محمود قتلتها وخالتك اللي ماتت بحسرتها ع اللي عملو فيها محمود
حازم بوعد مط شفته: اطمن ياابوي بس قولي صحيح ناديه ام محمود هي اللي قتلت سعاد عمتي.

حامد بمكر: ايوه ياولدي دي كانت بتكرها قوووي وعلشان احنا عيال جوزها كانت عاوزه تخلص مننا وقتلت اختي وكانت عاوزه تحط راسنا في الوحل وقالت انها هربت مع عشيقها بس انا اي طلعت ناصح والغل والكره اللي جواي يولع بلد كامله املي فيك كبير ياولدي
حازم قام وربت ع كتفه مطمئنا: اطمن يابوي وحياتك عندي لاخليك انت كبير البلد كلها
حامد بعشم: قربنا ياولدي يلا نام ياعريس علشان صحتك تبقي زينه انت داخل ع جواز.

حازم: قصدك حرب يابوي يلا تصبح ع خير
حامد: وانت من اهله.

وتهبط طياره مروان الي مطار لندن، وهو مازال شاردا في حياته، هتكون ازاي وهيقضيها مع مين؟ ونادين حب حياته ممكن الدنيا تبخل عليه وميتجوزاهاش! ولا الدنيا هتفتحلو درعاتها مره تاني وتكرمه وترزقه باللي يتمناه، وياتري هرجع تاني مصر امتي وازاي، وهل هكون لسه مروان ولا اتغيرت فيا حاجات كتير ويفوق من شروده علي صوت المضيفه واخبارهم بوصول مطار لندن، نزل مروان من الطياره واخذ شنطه من المطار وركب العربيه التي كانت في انتظاره للبيت، وبعد ما وصل لقاه بيت خرافي قمه البساطه والروعه صعد مروان الي اعلي ولا يفعل شئ الا انه القي بجسده ع الفراش ونااام وراح في دنيا تانيه.

اشرق الصبح ع الجممييع
نور نامت نوم عميق واستيقظت ع ضوء الشمس الذي تسلل الي وجهها
فتحت عينيها ببطء، ونظرت الي سااعتها
نور للكمسري بصوت منخفض: لو سمحت باقي كتير ع القاهره
الكمسري: نص سااعه ونوصل الجيزه، وساعه ع رمسيس
اما مروان قام من نومه واخد الشاور بتاعه ونزل تحت وطلب السواق عشان يشتري شريحه يكلم اهله، وبعدين يبدا شغله وبالفعل اشتري مروان شريحه وقرر الاتصال بنادين اولا.

مروان وهو يحضر فطارو ف المطبخ: صباح الورد ياورد
نادين بصوت نائم: مين بيتكلم
مروان ممازحا: ياخرابي اسيب البلد يوم واحد تنسي صوتي اومال بعد اسبوع مش هتكوني فكراني اصلا
نادين بفزع: مروان انت مروان وحشتني اووووي اخس عليك كده تخليني قلقانه عليك كل ده
مروان مركب سماعه بلوتوث وتارك جواله ع المنضده وبيفتح التلاجه ياخدمنها بيض: معلش والله مش بايدي واول ما قدرت كلمتك، ها عامله اي.

نادين بحزن: مش كويسه خالص من غيرك ياحبيبي
مروان ساب الل ف ايدو: طيب وغلاوتي عندك ماتعملي في نفسك كده وانتبهي في دراستك وبس وانا كل شويه هكلمك اطمن عليكي
نادين باستسلام: حاضر ياحبيبي كلمت مامتك ومنار كانو قلقانين عليك خالص
مروان: لا لسه هقفل معاكي واكلمهم
نادين: ماشي ياحبيبي روح كلمهم
مروان بهزار: حاضر ويلا قومي بقااا كفايه كسل وسجلي الرقم ده عندك رقمي الجديد.

نادين بصوت كله نوم: ههههه حاضر قومت اهو
مروان: شطوره هقفل اكلم ماما وهرجع اكلمك تاني تكوني فطرتي وفوقتي كده
نادين: هههه حاضر
مروان: مع السلامه ياروحي
قفل مروان الخط وعاود الاتصال بأهله
منار كانت صاحيه وقاعده ف اوضتهل: سلام عليكم
مروان بضحك: اللهم قوي ايمانك وعليكم السلام ياستي
منار بفرحه: مروان صح
مروان: لا والله ايوه يااختي مروان، عامله اي يابت.

منار: ماكنتش كويسه خالص بس دلوقتي سمعت صوتك بقيت مية فل وعشره
مروان: يلا يابكاشه ماما عندك
منار وهي بتقوم جري تفتح الباب وتنادي ع وامها: ايوه ثواني بس هديها الفون، ماااااماااااا يااااااماما، اتتي فين
منيره كانت بتصلي ويادوب بتسلم.

تعالي ي منار انا ف الصالون
منار جري: ماما ياماما خدي كلمي مروان ع التليفون
منيره مسكت الفون بلهفه: ياضنايا ياابني عامل اي يامروان
مروان: الحمد لله ياست الكل وبعدين اي القلق ده كله، ابنك راجل ياام مروان وانتي عرفتي تربي
منيره بشوق: عارفه ياحبيبي بس اعمل اي بعدك مأثر فيا ووحشتني اوي
مروان: معلش ياست الحبايب ايام وتعدي اهم حاجه اوعي تنسيني في دعواتك.

منيره بحب ودموع: بدعيلك دايما والله مروان كل كويس واتغطي كويس والبس تقيل الجو عندكم برد وحافظ ع حصتك يابني
مروان: ههههه كل ده عموما حاضر متخافيش
منيره: بتعمل اي دلوقتي
مروان: ابدا كنت بدور ع حاجه اكلها، و رايح اشوف الارض اللي هنبدا عليها المشروع
منيره: ربنا معاك ياحبيبي وخلي بالك م نفسك، يلا اسيبك تشوف شغلك ولما تخلص كلمني، ماشي
مروان: ماشي، اااه سلمي علي مريم ومحمد وبابا.

منيره: يوصل ياحبيبي سلام في امان الله
مروان: مع السلامه.

نزلت نور من القطار وهي خايفه وتايهه، تشعر بالخووف والضعف يحاوطها من جميع الجهات، مسكت شنتطها كوويس ومشيت ورا النااس زي ماهما مااشيين، وتتلفت ف جميع الجهات
ومر الوقت لحد نور خرجت م المحطه
شاورت لتاكسي، قربت م الشبااك وكلمت السواق
لو سمحت ممكن توصلني جامعه عين شمس
السواق: ايوه تعالي
نور ارتبكت: حاضر حاضر
مسكت حقيبتها الخااصه، وقربت من شنطتها الكبيره.

وف لمح البصر موتسكل يااتي بااقصي سرعه عليه اتنين م الشباب
وسرقو الشنطه منها وجريو
نور بفزع صرخت: حرررامي حررررررامي
سواق التاكسي: اركبي بسرعه نلحقهم
ركبت نوور التاكسي ومشي السواق ف طريق الموتسكل/العجله البخاريه
ولكن لم يجد لهم اي اثر
نور بعياااط: ليييه كده بس ي ربي عملت اييه انا بس لكل دا
السوااق: معلش ي بنتي ولاد الحرام مخلووش لولاد الحلال حاجه
هتروحي فين دلوقتي.

نور بلهفه فتحت حقيبتها الشخصيه واخيرررا خدت نفس عميق وحمدت ربنا ان ورقها لسه معاها
نور: وديني الجامعه.

الاول نروح عند محمود نعرف رد فعله لما يصحي مش يلاقي نور في البيت
محمود بصوت عالي: نور يانور
طبعا محدش رد عليه
محمود: وكمان عامله فيها طرشه مش بتردي انا هعرف اربيكي كويس يااااااااااااااانووووووور
سلمي: خير يابابا بتزعق ليه في حاجه
محمود: فين الست اختك
سلمي بصدمه: هااااا
محمود بانفعال: وانتي كمان طرشتي اختك فين
سلمي بتوتر: اااه اختي اختي ف فوووق هشوفها.

محمود: طيب شوفيها وخليها تجهز نفسها علشان رايحين نيجب الدهب
سلمي في سرها ياااادي الوقعه المنيله البيت هيتقبل حريقه النهارده استرها يارب
محمود بصوت عالي: انت يابنت مالك تنحتي كده يلا روحي شوفي اختك
سلمي: حاضر
وذهبت سلمي وهي مش عارفه تعمل ومحتاره جدا وبعد مرور قليل من الوقت رجعت لمحمود
سلمي بخضه وخوف: الحق يابابا الحق
محمود مسكها م معصمها بقوة: انطقي يابت في اي.

سلمي وجسمها كله يترعش: نور مش موجوده في البيت كله
محمود بعصبيه: ااااااااااااااايه غارت فين البت دي اقلبي عليها البيت المهم القاها قدامي دلوقتي
سلمي بارتباك: والله دورت وكمان سألت ماما قالتلي مشافتهاش
محمود بسخريه وعصبيه: والله عااال مش عارفين ست الحسن والجمال فين انتي ياست فريده يامربيه بناتك ع القيم والاخلاق تعالي شوفي
فريده بدون اهتمام: عاوز اي يامحمود الناس تصحي تصبح وانت صاحي تتخانق.

محمود: ماانتي رايقه قووووي ومتعرفيش بتك فين
الام بلا مبالاة: هتكون فين يعني في جيبي ما تدوروا عليها
محمود بحده: نور فين يافريده كلامك مش مريحني
فريده: يوووووه بقااااا انا تعبت خناق خناق وعيشه بقيت تقرف
محمود: متغيريش الموضوع آكيد عارفه بنتك فين
فريده: وانا هعرف منين منا دخلت نمت قبلك وانت صحيت لقيتني في الاوضه هعرف ازاي انا بقااا
سلمي: خلاص يابابا تلاقيها هنا ولا هنا انا هدور عليها تاني.

محمود بعنف: ربع ساعه لو مكانتش قدامي هتشوفوا مني اسلوب تاني خالص، حسابك تقل معايا يانور شكلي دلعتك زياده
سلمي: اهدي يابابا اتفضل انت وانا اول مالاقيها هجيبها لحضرتك
وبعد ان انصرف محمود
سلمي: يااااالهوووي ياماما اللي عملناه غلط والبيت هيولع دلوقتي
الام: هششششش يابت انتي اللي عملته هو الصح ومحمود هيرجع لعقله بس لما يبعد عنه الزفت حامد
سلمي: وهنعمل اي دلوقتي.

الام: ولا حاجه روحي ذاكري ولا كاني في حاجه حصلت وبتي انا سافرت تدافع عن مستقبلها يعني في حمايه ربنا ومحمود بقاا يعمل اللي عاوزه مش فارقه
سلمي: حاضر ياماما

وصلت نور الجامعه، وفتحت شنطتها لقيت الفلوس اللي معاها مش هتقضي
نور بقلق: عمو حسابك كاام
السوواق: خلاص يابنتي الله يسهلك، كفاايه شنطتك اللي اتسرقت.

نور شعرت بالخجل وشكرتو ونزلت، ودخلت الجامعه وقدمت وخلصت كلها اوراقها وفلووسها ف التقديم، وهي خارجه م البوابه مش عارفه تعمل ايه، فضلت تتمشي ف الشوواع وهي مش عارفه هترووح فيين شعور مابين الخووف والحيره والتشتت.

واثناء سيرها حست بالجوع الشديد وكادت ان تفقد وعيها من الارهاق والتعب الا ان ست في عقدها الرابع اسندتها واخذت بيدها وسألتها عن حالها وحكت لها نور وقالتلها انه ظروفها صعبه ومحتاجه شغل وانها مش معاه تمن الاكل
الست: متخافيش تعالي انا شغاله عند ناس طيبين اوووووي وكانو محتاجين واحده تساعدني
نور: بجد طيب يلا نشوفهم علشان انا تعبت اوووووي
الست: انتي اسمك اي
نور: اسمي نورهان وحضرتك
الست: اسمي بثينه.

نرجع تاني ليهم
نور: ماشي ياطنط يلا نروح نشوف الناس اللي بتشتغلي عندهم انا كنت زي الغرقان اللي اتعلق في اشايه
بثينه: يلا ياحبيبي.

مروان في الشغل وهو يعمل بهمه ونشاط يراقب العمال ويراجع الحسابات ويشرح للمهندسين عاوز اي بالظبط، ويأتيه اتصال من نادين , واستأذن من العمال وعاود الاتصال بها
مروان بشوق: حبيبتي عامله اي دلوقتي
نادين بدلع: زعلانه منك
مروان: اخص علييا، بس عملت اييه انا عشان جميلتي تزعل
نادين: انت مش قولت هتكلمني تاني م الصبح مستنياالك وماتصلتش.

مروان وضع ايدو ع جبهتو: اووووووووووووووف، معلش سامحيني والله انشغلت في الشغل
نادين: ربنا يقويك يارب
مروان: يارب المهم انتي كويسه
نادين بدلال: سمعت صوتك آكيد هابقي كويسه
مروان ممازحا: ماقدرش انا ع كده
نادين: خلاص خلاص، انا غلطانه
مروان: بحبك بقااا
نادين: الله ما بس بقاااا
مروان بضحك: ياااعيني علي الكسوف بقااا
نادين: ع فكره هقفل بقااا
مروان: ويهون عليكي ماارو حبيبك بقاااا.

نادين بتبتسم: تؤتؤتؤتؤتؤ بقاااا
مروان: بت انتي مش وقت دلع احسن والله احلف اخد اول طياره نازله مصر واكون عندك
ناااادين بفرحه: هيييييح ياااااااريت
مروان: هيييح صدقتي مالقيتي,,, طيب حياتي هقفل بس علشان بينادوا عليا
نادين: اوك ياحبيبي لما تروح تكلمني
مروان: حاضر عيوني
نادين: تسلم عيونك لا اله الا الله
مروان: محمد رسول الله خلي بالك من نفسك
نادين: حاضر وانت كمان سلام
مروان: مع السلامة.

وتعالوا نروح لمحمود نشوفه عمل اي
محمود بيضرب كف ع كف: بتك لسه ماظهرتش ياهانم
فريده ببرود: وانا اعملك اي
محمود بانغعال: يابرود اعصابك! في ام مش لاقيين بنتها تتكلم كده
الام: وانا في ايدي اي يعني تلاقيها طفشت منك ومن عمايلك
محمود وهو يصفعها علي وجهها بعنف: واقسم بالله لو عملت كده لتكون قتلها ع يدي.

فريده بعياط: هتقتل بنتك يامحمود، هااا ماانت عاوز تدفينها بالحيا مع واحد مش بتحبه يبقا جات ع القتل، مالك يامحمود مش انت الانسان اللي حبيته، وعشت معاه عمري، معقول ماقدرتش اعرفك ع حقيقتك كل ده، ولا اي اللي غير عقلك وقلبك وغيرك ع بناتك، اللي عشنا علشان نخليهم احسن ناس كفايه بقااا كفايه ضيعت بنتي قدام عيني وانا عاجزه مش قادره اعملها حاجه كل ده ولسه مصمم علي رأيك منك لله يامحمود مش مسامحاك لو بنتي حصلها حاجه.

ينظر اليها محمود بنظرة ندم وصدمه انه ازاي الايام قسته كده علي بناته واي اللي غيره..
وسرعان ما فاق من شروده علي صوت حازم
حااازم وهو داخل م الباب ويعبث بمفاتيحه: هااا ياعمي نور جاهزه علشان نروح نشتري الدهب.

سلمي ف بالها: يادي النيله، ماهي كانت ناقصااك واهي كملت..
محمود بأسف: نور مش لاقينها ياحازم
حازم بدهشه: نعمممم وده افهم منه اي يعني
فريده: انا هفهمك نور مش موجوده في البلد كلها وده معناه انها هربت وطفشت وسابتلك البلد انت وابوك علشان ترتاح
حازم بانفهال وعصبيه: عاجبك كلام مراتك ده ياعمي ياعيني ع الرجاله مش عارف بنتك فين ومراتك بتتكلم بمنتهي البجاحه.

محمود وهو مش قادر ينطق ولا يقول ولا حرف وفجأه اغشي عليه ووقع
فريده بصررراخ: محمووووود.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة