قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الأول

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الأول

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الأول

لا تأسفن على غدر الزمان طالما، رقصت على جثث الأسود كلابُ، لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها، تبقى الأسود اسودا والكلاب كلاب.

في احدي قري الصعيد بمحافظه قنا..

ويعلو صوت اذان الفجر، لتقوم بطلتنا في منتهي النشاط والحيويه لتؤدي فرضها وتقرا وردها وتتناجي ربها بان يحقق لها حلمها، تجلس ببلكونتها الخاصه، متأمله جمال الطبيعه وصوت الطيور، وايضا منتظرة لتتراقب شروق الشمس مستبشره بالغد، تري الشمس ساطعه في حيويه ونشاط وتنير الكون، ويخيل لها ان هذا الشئ الذي يتطابق كثيرا مع شخصيتها العفويه والمكابره، حيث تتسلل اشعه الشمس التي تغمر الكون كله، نورهان محدثه نفسها.

يآآآآه ياتري حلم السنين هيتحقق وهتبقي الدكتوره نور زي ما كنتي بتحلمي يانور، وياتري، الارض الكبيره دي اللي رافضه انه اي شخص يبني فيها اي مشروع ومش بتقولي غير انه الارض دي ليا انا وبس هبني عليها المستشفي اللي بحلم بيها من زمان، وياتري هتبقي اكبر مستشفي في العالم كله، ياتري مخبيلي ايه يازماني، هتفرشلي الارض ورد ولا شووك..
ثم همت رافعه كفيها للسماء...
يااااارب قدرني علي تحقيق حلمي ياااارب .

نور يا نور
اتاها صوت من الخلف قاطعا شرودها
نور فزعت، وادارت رأسها للخلف
هاااااا اي ياماما، انا صااحيه، تعالي هنا ف البلكونه
فريده تزيح ستائر الحااائط وتدخل لتجلس بالمقعد المقابل لها.

ليا ساعه بنده عليكي وانتي ولا انتي هنا، جميلتي مين واخد عقلها
نور ابتسمت
ابدا ياستي، سرحت شويه وبس
فريده ربتت ع كتفها.

اممممممم طيب ياقلبي، مش عاوزاكي تقلقي ولا تخافي مادام عملتي اللي عليكي، وكل الل يجيبه ربنا كوويس، هي النتيجه هتظهر امتي بقي؟

نور عقدت ساعديها وردت بخوف وقلق
بيقولو بكره او بعده مش عارفه بقي ربنا يستر، ادعيلي وحياتي عندك ياماما.

ربنا يفرحك ويناويلك اللي في بالك يابنتي
قالت فريده جملتها وهي تهم بالنهووض.

نور ناظره للسماء وبتوسل ومناجاه: يااااارب يااارب ياماما
فريده بعفوويه: طيب يلا بيقي كفايه رغي انتي نسيتي انه عمامك جايين علي الغدا النهارده
نور ابتسمت: لا طبعا ياست الكل ودي حاجه تتنسي
فريده بحمااس: طيب يلا نشوف اي اللي ورانا ي قطتي
نور قامت مسرعه ومسكت خدودها: بس كده دانتي تامري امر يادودو ياقمر انتي، يااغلي حاجه في حياة نور
فريده احتضنتها بحب: اه يابكاشه مش باخد منك غير كلام وبس..

نور تصطنع الضيق وبصوت طفولي
انا بردو بكااشه،
فريده قبلت جبينها، وسرعان ما بادلتها نور بحضن.

انتي نور عيني يانور،
ويااتيهم صووت مقاطعا من الخلف
الله الله الله اي جو العشق الممنوع ده ومن غيري كمان طيب وحياتي عندكم حبوني معاكي.

قالت سلمي اختها الصغري جملتها وهي واقفه عابثه الوجه وتضع ايدها في خصرها
ضحكو كلهم لرد فعل سلمي.

فريده بنفااذ صبر: عملت اي انا بس في دنيتي ياربي رزقتني ببنتين واحده هبله واالتانيه مجنونه
سلمي ممازحة: برضو كده يادودو طيب انا زحلانه منك
فريده بحده: لا يااختي مش وقتك خاالص، ويلا كده ياهانم منك ليها قدامي نشوف اللي ورانا
نور وسلمي وهم يضربو التحيه العسكريه: اؤامرك اكبيره، علم وجاااار التنفيذ ع الفور.

في اكبر واعرق قصور البلد، القصر الضخم الذي يمتاز بفخامته واتساعه، وطرازه الخلاب واوانه ذات التراث الفرعوني، الذي يحاوطه الخضره م جميع الاتجااهات، اذا بقصر منتصر الشرقاوي جد نورهان والبيت الكبير للعيله، بحكمهم كبار البلده.

منتصر بلهجة صعيديه وهو يجلس ع اريكة السفره التي يسحبها له الخادم، لتناول فطاره مع ولاده
صباح الخير يارجاله.

كلهم بصوت قوي: خير عليك ياابوي
منتصر وهو بيمسك كوباية اللبن التي يقدمها له الخادم. : خلصوا اللي وراكم بدري اليوم كلنا معزومين عند اخوكم محمود.

اسماعيل وهو يضع كوب الماء ع الطاوله: متخافش يابوي عاملين حسابنا من امبارح
منتصر بصورة امريه: متنساش تعدي علي المحجر تشوف الرجاله وصلو لايه، وكمان تشوفلنا اي حديت البنك دوت، مش خابر انا هما عاوزين منينا اييه.
اسماعيل بطاعه: حاضر يابوي، متشلش هم.
منتصر بحده: وانت كمان ياحامد روح شوف المحامي وصل لايه في اوراق الارض، الارض دي لو هطير فيها رقاب لازمن ترسي علينا.

حامد وهو يضع الاكل بفمه: طيب يابوي، تشغلش راسك انت، وسيبها علي.

منتصر: يلا عاد كفاياكم حديت وافطروا وشوفو اللي وراكم، عاوزين ننجز، الل جاي لسه تقيل
كلهم: حاضر يابوي
اسماعيل نهض بنشاط: طيب همشي انا يابوي تامرني بشئ تاني
منتصر: لا ياولدي ربنا يوفقك
حامد بخبث: اقولك اي يابوي مش ناوي تشوفلنا حكايه بنت محمود دي، الواد حازم هيموت عليها ومقادرش يصبر.
منتصربحده: جري ليك اي ياحامد البت لساتها صغيره.

حامد بمكر اعتدل ف جلسته: وهو المطلوب يابوي، البت لسه طريه، لسه متنورتش، وبعدين ناخدها احنا نربيها ع يدنا، مش بدل ما ابوها جابلها ام من البندر وربتها علي مزاجها، وشويه كمان وعيارهم هيفلت ومش هنعرفو نكلموهم..
منتصر هم بالنهوض ليضع خادمه عبائته ع كتفيه
اصبر ياولدي، كل شئ بآوانه زين .

في لمكان تاني، فيلا من افخم فلل المعادي، فيلا يوسف المنصوري
التي تمتاز بالفخامه، وروعه الاثاث وضخاامه حديقته والذيزاينر البريطاني، واللون الابيض الذي يطغو ع جدارنه.

استيقظ اهل البيت، ليمارس كل منهما يومه الطبيعي، وبدأوا يتجمعوا في غرفة المعيشه واحد تلو الاخر، ليتناولوا فطارهم
يوسف متناولنا برشامه الضغط، ومتفحصا ولاده
اي ده هو مروان لسه مصحيش
منيره بتوتر وهي تعد اطبااق الطاوله التي اهتزت م يدها
لا لسه، ماتقوم تشوفه ياواد يامحمد.

محمد ممازحاا: ميــــــــــــــــن! انا؟ انتي مستغنيه عني ولا اي ياحجه منيره، ده كان يبقي اخر يوم في عمري، انتي مش عارفه طقوس ابنك ولا اييه
وياتيهم صوت من الخلف مقاطعااا
مروان وهو يقترب منهم
احم احم مين جايب في سيرتي وبيقطع في فروتي.

محمد وهو يصطنع الخوف ممازحا: دي امك والله مش انا، وبعدين اي فروتي دي اخويا قلب خروف وانا معرفش
وتعالت اصوات ضحك منار ومريم سويااا هههههههههههههههههههه.

مروان بغيظ وهو يسحب مقعده: لا والله عجبتكم وبتضحمو ع كلام الواد دا، شايفه بناتك ياحجه منيره
منيره قربت منه وربتت ع كتفه
يسعد صبااحك ياحبيبي
مروان مقبلا يديها: صباح الفل ع ست الكل
محمد بغيره: ايوة ايووة، ماانتي مخلفتيش غير مروان، هو الل الحجر...
ثم شيع نظرو لمروان بغمز
يسهلووو، مااشيه معاك عنب ي هندسه
مروان يصطنع الغرور: بس يلا، خليك ف الطبق الل قدامك.

يوسف بحده: وبعدين بقي، الناس بتقول ياصبح وانتو بتقولو ياخناق كده، كلو عشان كل واحد يشوف مصلحتو.

محمد بلمااضه: نحن نختلف عن الاخرووون خاااااالص ياابو مروان
منار: ابو التعليم المجاني ياشيخ اللي خرب البلد بقي الاخرين بقيت الاخرون ازاي بقي
محمد: اوباا مااحنا مش هنخلص م الهندسه الل جمبي، تطلعيلنا انتي ي حضرة البيه الدكتوره، وبعدين انا مالي كريم عبدالعزير قالها كده معقول اغيرها!
منار بمحن: لا طبعا ياضنايا، ودي تيجي
يوسف: وبعــــــــــــــــــــــــــــــدين كلو وانتو ساكتين
كلهم: حاضر يابابا.

نهض مروان وهو يغلق زرار قميصه، متناولا هاتفه ومفاتيحه
يلا بقي اسيبكم انا سلاااااااام
منيره: انت ماكلتش ياحبيبي
مروان: لا ع كده مية فل وعشره ياامي يادوب الحق مع السلامه
منيره: ربنا يوفقك ويوقفلك ولاد الحلال يابني
يوسف بضيق: انا مش عارف هتفضلي تدلعيه كده لامتي.

ونرجع تاني عند بيت نورهان.

الام بحده: ها يابنات يلا شدوا حيلكم شويه، وانت يا ورده ساعديهم، البنات اللي بيدلعو دول مش ناويين يخلصو في يومهم.

ورده: حاضر ياستي
مالك بس ياماما مااحنا بنشتغل اهو.

قالت سلمي جملتها وهي ماسكه بتمسح الاارضيه.

الام بلووم: ده ياشيخه شغل ده بالذمه ده اسمو دلع بعيد عنك.

سلمي تركت مابيدها
اممممممممممممم دلع انتي اللي جيبتيه لنفسك بقي يادودو.

وجريت شغلت التلفيزيون ع اغاني شعبيه ذات الصوت الصاخب.

الام بحذر: يابنت ماينفعش كده وطي الزفت دا، الناس تقول علينا ايه، اااه ياااني يااااربي من البنات دول هجننوني يلا شهلوو عمامكم قربو يجو.

نورهان تلوح لسلمي بكفها
سلمي سلمي وطي دقيقه بس معايا تليفون مهم
سلمي ع الفور خفضت الصوت.

نور بقلق: ايوه يامها ازيك، في اخبار علي النتيجه
مها ممازحه: يخرب بيت النتيجه اللي اكلت دماغك دي
نور: اووووف، ها اخلصي، اعصابي مش متحمله
مها: ايوه ياستي ظهرت
نور: بجــــــــــــــــــــد بس ازاي هما قالو بعد يومين، مش مهم، ها وانتي عملتي اي؟ وانا؟ انطقي، وخلصي يلا.

مها بهدووء: اي يابت براحه عليا، كل دي اسئله، ما انتي عارفه البلد دي مش عند كلمتها، وبعدين ماتحترميني شويه انا كلها كاام سنه وابقي المهندسه مها
نور: بجد الف الف مبروك ياحبي بس جيبتي كام
مها: 95. 5%
نور بتنهيده جلست ع الاريكه: مبروووك ياقلبي، وانا انا ياموها عملت اي
مها بهزااار: تدفعي كام
نور بحده: بت اخلصي، احسن مااتغابي عليكي دلوقتي
مها بثقه: مليون مره اقولك مش انا خالص اللي باجي بالعنف.

نور محذرره: مهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
مها: طيب ياستي هقول اهو، من غير زعيق، بس ازاي كده يانور، انا اتصدمت لما شوفت النتيجه، مش مستواكي خالص انك تنزلي كده، دانا كنت متاكده انك هترتبي ع الجمهوريه، بس مش عاوزاكي تزعلي وفي الاول والاخر كل حاجه نصيب.

نور سكووت تااام وضييقه وامتلأت عينيها بالدموووع.

مها بتصنع: للاسف يانور مش عارفه دي حصل ازاي
نور بحزن: يعني خلاص حلم عمري انتهي
مها بيأس: قدر الله وما شاء فعل
نور باستسلام: الحمد لله آكيد ربنا مخبي لي حاجه احسن
مها بفرحه: آكيد، بس مقولتليش ده حصل ازاي
نور: اللي هوو
مها: 99. 5% يابنت الدحيحه، اموت واعرف جيبتيهم ازاااي
نور مش بتنطق ومش مستوعبه كلام مها.

مها مناديه: نــــــــــــــــــــــــــور، انتي نمتي يابنتي
نور فاقت م شرودها: ها انتي بتقولي اي
مها ابتسمت: بقول انتي نمتي
نور بارتبااك: تؤ، لا مش دي، اللي قبلها
مها انفجر ف الضحك: ههههههههههههههههههههههه لا مش هقول تاني، هي مرة واحده بس
نور بتوسل ودموع: مها علشان خاطري اخلصي، انا علي اخري، واعصابي مدمرة
مها: طيب ياستي الف مليييون مبروك جيبتي 99. 5%
نور بصدمه: مين بيتكلم.

مها: عملك الاسود ياختي، انت جالك زهايمر
نور بفرحه: بجد يامها انا جيبت كده
مها: ايوه ياعمري انتي طيبه وتستاهلي اكتر من كده بكتير
نور تنهدت ووضعت كفها ع قلبها وغمضت عنيها: الحمد لله يارب الحمد الله، مش عارفه اقول اي بجد، بس عارفه يابت انتي بس اما اشوفك
مها ممازحه: هتعملي اي
نور بتوعد: هنفخك ياعينيا
مها: حبيبك انا...
نور قفزت قفزه خفيفه: طيب امشي دلوقتي هروح افرح ماما
مها: ماشي ي حبيبتي، سلام.

اغلقت نور الخط وجريت ع والدتها.

نرجع تاني ف بيت يوسف
منيره واقفه ف المطبخ و ماسكه الصنيه ف ايدها
يلا بقي يابثينه معقول مخلصتيش االاكل الضهر خلاص ع اذان
بثينه بتغسل الخضار
حاضر ياست هانم نص ساعه وكله يكون جاهز
محمد بصوت عالي في الخارج: مامتي، انا خارج رايح النادي.
منيره تركت الصنيه وخرجت لمحمد: دلوقتي يامحمد يابني ما الغدا باقي عليه ساعه.

محمد قبل انامله والقي لها قبله ف الهو: متقلقيش ياماما ساعه وهكون هنا، اصلو عندنا ماتش مهم اووي دعواتك اوعي تنسي ابنك، سلاااااام
منيره باستسلام: ربنا يهديك يابني
محمد ممازحا: ساامعك ع فكرة، و لاحظي ياحجه اني بقولك ادعيلي مش تدعي عليا
منيره بنفااذ صبر: امشي يا ولد انت من هنا، احسن ماارتكب فيك جنايه.

سلاااام يااحلي حجوجه
في تلك اللحظه تركض مريم ع السلم بفرحه
مريم: مامتي يامامتي باركيلي
منيره باهتمام
بشويش طيب، هتقعي، النتيجه ظهرت؟

مريم حاوطتها بذراعيها
انا نجحت وجيبت 96. 5% هع وهبقي البيشهندسه مريم، مش ولادك كانو يقولو عليا فاشله ومش هنفع
منيره احتضنتها بفرحه: الف مبررروووك ياحبيبتي، عقبالك يامحمد وابقي كده ارتحت واطمن عليكم..

مريم بعفويه وهي تلووح بكفيها وتقفز بفرحه: يلا بقي يامامتي انا خارجه علشان نحتفل مع صحابي بالنجاح، سلام، و اه ابقي قولي لبابا وبذات الواد مروان ده، هنبقي اصدقاء عمل.

منيره ابتسمت: وعليكم السلام يابنتي، اللهي يارب يسعدكم ويهنيكم يا ولاد بطني.

ف الوقت دا نورهان كانت بتجهز السفره والاطباق عشان عمامها.

وصلو عمامها البيت وكان ف استقبالهم محمود والد نور
محمود وهو يقبل يد والده: يامرحب يامرحب بالرجاله والله ليكم وحشه كيفك يابوي.

منتصر يخلع عبائته: زين ياولدي، انت كيفك زين؟
محمود مرحبا باهله: نحمد لله يابوي. ليك وحشه والله يااسماعيل تعالي ف حضن اخوك
اسماعيل يحتضنه: وانت كمان ياغالي، مشاغل كتير قوي واخده الواحد.

محمود: ربنا يقويك، كيفك ياحامد وانت ياحازم، بردك متاجيش تسلم وتطمن ع عمك وبناته!
قالها محمود بلوم وعتب ع ابن اخيه.

حازم بخبث: معلشي ياعمي مانت عارف شغل النيابه واخد كل وقتي..
محمود ربت ع كتفه: ربنا يعينك ياولد، عاوزينك ترفع راسنا عااد.

فريده نازله من فوق: يامرحب يامرحب منورين الدنيا كلها والله
منتصر: كيفك ياام نور، اه والف مبروك للدكتوره بتاعتنا، لسه عارف م الغفر، هي فيها مش باينه، خليها تاخد هديتها بنفسها
فريده بامتنان: ربنا يخليك لينا ياابو عادل، اهي نازله حالا، هروح استعجلها
محمود: يلا نقعدو عاد، هنقضوها ع الوقف اكده.

في الوقت دا كانت نور نازله م فوق
الفتاه الحسناء، سارقه القلوب، تمتاز بالرقه والنعوومه، ذات العيون الزرقاء الصافيه، ممشوقه القوام، تمتلك ابتسامه سااحره
مرتديه عبايه في منتهي الشياكه والاناقه بالون الفيروزي وشعرها التي ينسدل فوق ظهرها كخيوط الذهب..

الا ان انبهر حازم بجمالها، متفتنها بنظرات مريبه..

نور: سلام عليكم ياجماعه
كلهم: وعليكم السلام
منتصر: اهلا عروستنا وقمرتنا، وصلت اهي مبروك يابتي، وان شاء الله تبقي دكتوره كبيره زي عمك مراد
نور انحنت تقبل يده: الله يبارك فيك ياجدو، اخبارك ايه
منتصر وهو يخرج باكو فلوس من جيبه وورقه مطويه
خدي يابتي دي هديتي ليكي .

مدت مستغربه
ايه دا ياجدو
منتصر: دي فلوس، تنزلي تجيبي كل اللي عاوزاه، والورقه دي فيها عقد بيع وشرا للارض الل نفسك تبني عليها مستشفي، كنت مجهزه من شهر، وكنت متاكد، انك هترفع راسي .

اخدتهم نور م جدها بفرح
والله ماعارفه اقولك ايه، انت اعظم جدو ف الدنيا كلها .

فريده وهي مقبله عليهم
جري اي ياجماعه هنقضيها كلام، النهارده الاكل هيبرد
محمود هم بالنهوض: ع رايك ياام نور يلا يابوي يلا، رجاله نكمل حديتنا علي الغدا
وذهبو جميعا لتناول غدائهم وذهبت نور ايضا لغرفتها لكي تخفي ما اعطاها اليها جدها.

ونسيبهم ونروح الشركه عند مروان، تدخل فتاه في العقد الثالث من عمرها تردي ملابس مخله، ومظهرها مستفز للغايه.

ساندي بدلع للسكرتيره: هاااااي مااارو جوه..
هاله باشمئزار متفتنه ايها: اه بس عنده اجتماع مهم جدا، وقالي ماتدخليش حد عليا
ساندي ضربت المكتب بكفها: يعني اي، كلميه قوليلو ساندي الشريف بره..
هاله باستسلام: حاضر يافندم اتفضلي
اتصلت هاله بمروان
وبعد برهه م الوقت
اسفه يافندم بس الانسه ساندي الشريف هنا ومصممه تشوفك
مروان بتافف: اووف ياهاله اتصرفي معاها، ومشيها
هاله اعتدلت ف جلستها وابتسمت.

اسفه بس البشمهندس مشغول جدا تقدري تتفضلي وتاخدي معاد تيجي في وقت تاني.

ساندي بضيق وصوت مزعج: يعني اي مشغول يعني منا لازم اقابله والا هطربق الشركه دي عليها وطيها.

هاله قامت مسرعه ونظرت اليها محذره: لو سمحتي هنا مكان شغل مينفعش كده..
ساندي مسكت حقيتها واسرعت تجاه باب المكتب وفتحته بقوه
وانتو لسه شوفتو حاجه، ها البنت اللي مشغلها بره دي بتقولي انا مادخلش، يرضيك الكلام دا
هاله بحرج: والله يافندم قولتلها مشغول وخدي معاد، اي معاد تاني، بس هي م
مروان مقاطعا مشيعا اليها بنظره: خلاص ياهاله اتفضلي انتي.

ساندي قربت منه واثقه الخطي: اهو كده حلو الكلام شكلك بدات تفهم
مروان هو يولع سجارته ويتكأ بظهرو للخلف: عاوزه اي يا ساندي، انجزي.

ساندي قربت منه وادارت مقعده، وحاوطته بذراعيها، وانحنت قليلا
مالك يامارو انت متغير معايا ليه كده
مروان دفعها بعيد عنه مما جعل ظهرها يرتطم بالحائط، وقرب من شرفة مكتبه
هتجيبي من الاخر وتقولي عاوزه اي، ولا اكلم الامن يجوا يرموكي بره
سانديبسخريه وضيق قربت منه تتحسس عنقه باناملها
يرموني برا، هي حصلت، كده برضو يامارو انا عارفه اي اللي غيرك كده، اكيد الزفته اللي اسمها نادين هي اللي كرهتك فيا .

دار مروان تجااها بصورة مفاجئه ومسكها م عنقها، وباليد الاخري مسك ايدها ودفعها ناحيه الحائط متوعدا
انا بحذرك يا ساندي، انك تجيبي سيرتها علي لسانك مره تانيه فاهمه ولا مش فاهمه
ساندي وهي تحاول فك قبضة يده وبتتكلم بصعوبه: اه قولتلي يبقي الموضوع بجد بقي ده علي جثتي ولو حصل انت حبيبي انا، ملكي انا.

مروان فك قبضته وادار ضهره: حبيب مين ياهبله انتي، انا مش بحب غير واحده بس وهي نااااادين سامعه ناااادين ياساندي
ساندي بتحدي وهي بتاخد نفسها: يبقي هتستلم جثتها قريب اوووي، باي باي ي معشوقي.

مروان بعصبيه: واقسم بربي لو قربتي منها ليكون نهايتك علي ايدي، وانا مش هتجوز غير نادين وبس، فاهمه ويلا بره بقي بره
ساندي وهي تلتقط حقبتها لتنصرف، متوعده: همشي يا مروان بس يكون في علمك هاجي تاني ها وابقي افتكر كلامك ده كويس، مش ساندي الشريف اللي يتقولها كده سلام مؤقت ياحبيبي
مروان بضجر: في ستين داهيه الله يقرفك ياشيخه عكننتي مزاجي.

نرجع ال بيت عند محمود
حازم وهو يرتشف كأس المياه ويضعه بجانيه: تسلم ايديكي ياعمتي، الاكل تحفه.
فريده بابتسامه عريضه: بالهنا والشفي، ياحبيبي
حازم هم بالنهوض: طيب هقوم اغسل يدي انا
فريده: اتفضل ياحبيبي
تعمد حازم ع دخول المرحاض الذي يوجد بالطابق العلوي وبجانب غرفه نور
وبعد ان انهي م غسيل يده
وهو في طريقه يمر علي غرفه نورهان ويسمعها وهي بتتغني ومندمجه ف الغنا.

وقف قدام الباب متصنطا ومندمجا مع صوت الكروان الذي بالداخل
وفجاة
وبدون اي مقدمات، قرر يفتح الباب ويدخل جوه واول ما فتح الباب لقي نور وهي بتتغني لام كلثوم الف ليله وليله وواقفه جمب الشباك، قفل حازم الباب وقرب منها بشويش
ونور طبعا ف عالم تاني خالص
حازم حاوطها بذراعيه: نور وحشتيني قوي قوي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة