قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الخامس

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس

وصل احمد الي المبني الموجود بها شقته
احمد: انزلي يارقيه وصلني
ابت رقيه النزول او حتي التحرك من مكانها ففهم احمد خوفها وتحدث ببطئ شديد حتي يبث لها الراحه والامان
احمد: رقيه والله ما هاذيكي صدقيني انا دلوقتي بقيت جوزك انا هوصلك بس مش اكتر صدقيني
رقيه بخوف شديد وبكاء: ارجوك روحني مش عايزه اطلع
احمد وهو يحاول تهديتها فقال: طب انا هشورلك علي الشقه واعطيكي المفتاح اتفقنا.

اكتفت رقيه بهز راسها فقط فهبط احمد من السياره وهبطتت هي خلفه وصعدت الي الطابق العلوي خلفه وهي تقدم قدما وتاخر الاخري
لم يرد احمد ارعبها منه فقال لها: رقيه
نظرت له رقيه بخوفا شديد في انتظار لما سيقول فقال احمد: خدي المفتاح اهو ادخلي واقفلي علي نفسك كويس سمعاني
هزت رقيه راسها بمعني نعم فاشار احمد لها علي الشقه فدخلت رقيه وهي تنظر خلفها بخوفا شديد ظنا انه فخ من احمد.

كاد احمد ان يتسلق الدرج ولكن تذكر شئ فذهب مسرعا اليها مما افزعها
احمد: متخافيش انا نسيت اديكي دا
رقيه بخوف: ايه دا
احمد ؛دا تلفوني الشخصي خاليه معاكي لحد اما اجبلك واحد جديد بكره ان شاء الله
رقيه: لا شكرا مش عايزه
احمد: اما مش بعزم عليكي يا رقيه خدي
اخدت رقيه الفون منه بيد مرتعشه
فاسترسل احمد قائلا: ياريت لما ارن عليكي تفتحي مش تقلقيني عليكي والا هتلقيني هنا
رقيه مسرعه: لا هفتح بسرعه.

ابتسم احمد فبدا وسيما جدا لها وقال: تصبحي علي خير وغادر احمد الي القصر اما رقيه فاغلقت الباب جيدا واخذت تتأمل الشقه بأعجاب شديد
فكانت مميزه جدا كانها فيلا صغيره فهي تتكون من طابقين وفسيحه للغايه
القت بجسدها علي اقرب اريكه واخذت تبكي علي حالها ولا تعلم لما فعل احمد ذلك اشفقه لها اما لديه غرض.

عاد احمد الي القصر فوجد والده بانتظاره
حسين: اتأخرت ليه يابني مش عارف اننا رايحين لعمتك وتلفونك مقفول ليه
احمد: اسف يابابا نسيت خالص اعذرني
حسين: ولا يهمك ياحبيبي انا روحت انا وحياة
احمد: وهي عامله ايه الوقتي
حسين: مافيش جديد
احمد: ان شاء الله خير عن اذن حضرتك هطلع انام تصبح علي خير
حسين: وانت من اهله.

صعد احمد الي غرفته ابدل ثيابه واغتسل واحضر احد الهواتف التي يمتلكها وطلب رقمه حتي يطمئن عليها فجاءه صوتها العذب الجميل
رقيه: السلام عليكم
احمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه يارقيه
رقيه بخجل وخوف: الحمد لله
احمد: عجبتك الشقه
راقيه: اه شوفتها بس مش كلها كبيره اووي
ابتسم احمد بصوت مسموع علي هذه الفتاه وقال: مش كبيره ولا حاجه خالي بالك من نفسك مش تفتحي لحد غير لما تتأكدي.

رقيه: تمام ممكن اقفل بقا
احمد: طبعا
واغلقت رقيه الفون وظلت ننظر للغرفه بإعجاب شديد ولفت نظرها فون احمد الذي ينير بصورته الموضوعه كخلفيه فجذبته وسمحت لنفسها ان تبحث في الاستديو فرأت لاحمد اكثر من صوره ولاول مره تتقن التعبير في ملامحه بحريه وعلمت انه ثري للغايه وان هذا المبلغ هين بالنسبه له فله صور في قصور وشركات مع اشهر مصممين الازياء.

وما جعله تشهق بشده رؤيته مع فتاه وهو يحتضنها بشده في اكثر من صوره لم تشعر بدموعها التي عرفت طريقها فعلمت انها بالنسبه له مجرد شفقه
واخذت لوم نفسها علي تفكيرها هذا فهو رأها مره واحده فقط كيف ظنت انه يكون معجبا بيها
غبيه لم تعلم ان تلك الفتاه لم تكون سوي حياة اخت احمد الصغري.

في الصباح
استيقظت حياة من نومها وارتدت ثيابا اكثر عمليه فاليوم هو الاول لها في العمل الذي وعده به والدها
دلفت حياة الي الاسفل فوجدت والدها بانتظارها
حياة: صباح الخير يا بابي
حسين: صباح النور ياحبيبتي جاهزه
حياة: ايوا
حسين: طب يالا
واخذ حسين حياة الي المقر.

في المقر
وصلت حياه وحسين المهدي وتوجهوا الي القاعه الريئسه الموجود بها عاصم
حياة: صباح الخير ياانكل
عاصم: صباح النور ياحبيبتي
ايه النور ده وانا اقول المقر منور ليه
حياة: ماهو هيفضل منور علي طول لاني معتش هسيبه
عاصم بعدم فهم: مش فاهم
حسين: حياه ياسيدي عايزه تشتغل هنا معنا
عاصم بابتسامه: تنوري ياحبيبتي
والمقر كله ملكك
حياة: الله يخليك يا انكل
مراد: صباح الخير
حسين: صباح النور يابني.

مراد: اذيك ياانسه حياة
حياة: بين كدا ان في حاجه هنا مش مظبوطه ياانكل
عاصم بستغراب: حاجه ايه دي
حياة: صوت تمساح او صرصار مش عارفه احدد بالظبط
عاصم محاولا تغير الموضوع: كويس انك جيت يامراد
مراد بغضب: خير يابابا
حسين: حياة هتشتغل هنا معنا بتصمم ومحتاجه حد يدربها وانا مالقتش اكفئ منك ومن فريقك يدربها
حياة: ايه الا بتقوله دا يا بابي انا لا يمكن اشتغل مع البني ادم ده انا هشتغل مع احمد.

عاصم: بس احمد يابنتي المسؤل عن العروضات وتنظيم الحفلات مراد هو المسؤل عن المصممين وهو الا هيفيدك
حياة: ابدا انا ممكن اشتغل في اي شركه تانيه
مراد بهدوه المميت: مين قالك اني ممكن اضمك لفريقي انا فريقي في القمه ومعنديش اي استعداد اخسر المستوي دا بسبب واحده لسه مبتدئه ذيك مستوي متداني
حياة: انا انت بتتكلم عليا انا مستوي متداني
مراد: عن اذنك يا بابا انا مش فاضي للعب العيال ده
حياة: شايف يابابا.

حسين: مانت الا غلطانه يابنتي وبعدين طلعتي اي كلام خفتي من انك تشتغلي مع الفريق الكبير دا
ابتسم عاصم علي حنكه صديقه فهو يلعب علي الوتر الحساس لدي حياة
حياة: اوك ياانكل انا موفقه اشتغل مع البني ادم ده واعرفه مين هي حياة المهدي
حسين: ايوا كدا دا الكلام
عاصم: برحتك يابنتي تحبي تبتدي امته
حياة بعند: من دلوقتي
حسين وهو يغمز لعاصم بنجاح خطتته: ماشي برحتك ياقلبي.

ونادي حسين علي احد الموظفين وطلب منه ان يشير لحياة علي المكان الذي يجتمع به مراد مع المصممين
فاتجهت حياة معه الي المكان المنشود
عاصم: تفتكر لو حياة عرفت ان التمساح دا اقصد مراد هيكون جوزها بعد كام يوم هتعمل ايه
حسين: ههههه مش عارف ياعاصم عهههعه ربنا يستر.

وصلت حياة الي المكان الموجود به مراد
فوجدته يقف وهو يرتدي قميصه الاسود بعد خلع جاكيته ويشمر عن ساعديه ويقف بكل ثقه فكان جذابا حقا
ويوجه اومره للمصممين فقطعه صوت العامل
العامل: اتفضلي ياانسه
تطلع لها مراد فوجدها تنظر له بعند فعلم ان المعركه قد شرعت
فقال بلا مباله: اهلا اتفضلي ادخلي
دخلت حياة الي القاعه الجميله المزخرفه بافخم الرسومات وجلست بجانب احد الفتيات.

فاكمل مراد حديثه دون ان يعر لها اي اهتمام
مراد: انا عايز شغل احسن من كدا دا لعب عيال مفيش حاجه عجبتني في الكولكشن دا انا عايز تميز مش تصميم وخلاص
احد الفتيات: يامراد بيه المجموعه الا حضرتك طالبها نادره جدا ومستحيل نعرف نعمل المطلوب في شهر واحد بس
مراد: هنا مفيش مستحيل جولينا عملت التصميم اول واحده في منتهي الروعه
جولينا بنظرات عاشقه: ميرسي يافندم عيونك الا جميله.

نظرت حياه بستقزاز لهذه الفتاه التي ترتدي شيئا رخيصا يظهر اكثر ما يخفي لاحظ نظرتها مراد الذي تبسم لانه علم طريقه مروضه قطته العنيده
مراد: عايز اشوف شغل احسن من كدا مفهوم ماتنسوش اننا كنا رقم 1 وانا مش هقبل اخسر الرقم ده معاكم لبكره وهشوف تصميمكم كلكم فاهمين والكلام ليكي ياانسه حياة
حياة بستغراب: ليا انا
مراد وهو يقترب منها ويهبط لمستواها مما جعل وجه حياة يتلون بمئه لون خجل علي غضب منه.

مراد بصوته الرجولي الجذاب: ايوا انتي وانتي دخلتي فريقي برجليكي هنا مفيش فرق بينك وبينهم وانسي انك بنت حسين مهدي انتي هنا مجرد موظفه عاديه وانا مديرك سامعه ياانسه حياه
حياة بغضب شديد: انت اذي تكلمني كدا انت اتجننت.

كاد مراد ان يرفع يده عليها فمن هي حتي تهين الامبراطورولكن تملك نفسه للاخر لحظه وقال بغضبا شديد: والله انا عاقل جدا ومارغمتكيش انك تنضمي لينا اتفضلي الباب ادمك اهو لو مش عجبك ياريت تطلعي من هنا وتطلبي من والدك يعينك في مركز اكبر من كدا يليق بحياة المهدي
كان الجميع يتابع حوارهم في صمت رهيب في ذهول من تلك الفتاه
حياة بعند: مطلوب مني تصميم ايه بالظبط.

مراد بابتسامه ذادت عند حياة فستقام في وقفته وعاد ليحتل مكانه الذي يزيده هيبه وقارا ووضع قدم فوق الاخري في محاوله اغاظتها فقال: انسه جولينا اشرحي الكولكشن المطلوب
جولينا بدلع مصطنع: حاضر يامراد بيه
وقفت جولينا واخذت تشرح علي تصميمها ما هو مطلوب
تحت نظرات الامبراطور الذي يتأملها في حب شديد فهي ستكون زوجته زوجه الامبراطور ولكن لا يعلم ان تكن تعلم ذلك انا لا
قاطع تفكيره صوت حياة.

حياة: يعني الكولكشن المطلوبه هو فستان باهظ الثمن للحفلات صح
جولينا: ايوا انتي كدا فهمتي
حياة بنبره سخريه: لا معلشي لتعبك معيا ياانسه والله زعلت انك اجهدتي معيا
ابتسم الجميع علي حديثها حتي مراد فشل في كبت ضحكته
فعتلي وجه الجديده وقال: فاهمتي كدا المطلوب بكره يكون معاكي التصاميم تمام
حياة بصوتا يملؤه الغضب: ربنا يسهل الحصه كدا خلصت اقصد الاجتماع كدل خلص ممكن امشي
مراد بغضب خلص انفضلي.

اخذت حياة حقيبتها وتوجهت الي المصعد غير مدركه بمن يلحق بها
دخل مراد المصعد خلفها ففزعت حياة منه وقالت: خضتني الله في ايه
اقترب مراد منها وعيناه يتطاير منها الشرار
وقال بصوتا يشبه الفحيح: اذا كنتي فاكره انك استلمتي شغلك عشان تهنيني او تقللي من احترمي ادام موظفيني تبقي غلطانه انتي لسه متعرفيش مراد امجد فتلعبيش بالنار احسنلك ياشاطره.

حياة بعند وهو تبعد عنه: تصدق خوفتني وانا بخاف الصراحه بس لعلمك بقا انا عمري ما فكرت اهينك ولا حتي هعملها لانك متعنيش ليا شئ انت فاهم انت بالنسبالي بني ادام متكبر ومغرور ودا مش عندي في قاموسي من باب التعاملات يعني انت بالنسبالي هوا مش عطيك اي قيمه
وصل مراد الي اعلي قمه من درجات الغضب فجذبها من ذرعها بقوه شديده حتي انها صرخت من شده ضغطه عليها.

مراد: سبيني انا الا اعطي القيمه للاشخاص الصح انا لحد الان بتعمل معاكي بمنتهي الاحترام بس وضح انك فاهمتي ان ده ضعف مني مش احترام اوعدك يا حياه المهدي ان مراد امجد هيعرف اذي يتغلب علي عندك ده وهندمك علي كل الكلام الا انتي قولتيه
حياة بعصبيه شديده وهي تجذب يدها منه بقوه: والله واستاذ مراد هيعمل كل ده اذي بصفته ايه ان شاء الله
اقترب مراد منها وقال: بصفتي جوزك المستقبلي يامدام مراد امجد.

شهقت حياة لما سمعت ولكن لم تستطيع التحدث فكان المصعد يقف منذ دقائق خرج مراد الي مكتب احمد وهو يقسم لتلك العنيده التي ترفض الخضوع له وهو لم يخسر معركه من قبل
خرجت حياة وتوجهت الي مكتب ابيها وهي تشعر انها بدوامه من الفكر فهي لم تكن تعلم بأن مراد هو العريس الذي تحدث عنه والداها فهي الان باصعب موقف اذا رفضت سيحزن ابيها وعاصم ايضا
واذا قبلت كيف ستعيش مع هذا.

الشخص الذي يريد لها الهلاك كما تظن ولكن بلا لا تعلم هذه الحمقاء انه يعشقها ومن يعشق لا يؤذي معشوقته ابدا فمن يفعل ذلك سيكون بأول درجات الحب او لم يكن حبا من الاساس
فالرجل حينما يعشق من قلبه يأبي ان يلحق بيمعشوقته اي اذي سوء نفسي اما جسدي
دلفت حياة الي مكتب ابيها فوجدت عاصم بالداخل
حياة: بابا كنت عايزه حضرتك في حاجه
حسين وهو يعمل علي بعض التصاميم: قولي ياحياة.

حياة بخجل: هو العريس الا حضرتك قولتلي عليه يبقا مراد
عاصم بابتسامه: ايه يابنتي عايزه تغيري رايك
حياه بخجل: لا ياانكل انا بسال بس
اقترب عاصم منها وقال: حياة انا بعتبرك بنتي لو مش موافقه قولي ياحبيبتي ميهمكيش انا وابوكي اخدنا القرار لاني مش هلقي احسن لابني منك ولا هتلقي احسن من مراد انا مش بقول كدا لاني ابوه بالعكس انا بقول الا ابوكي شايفه والكل فكري ياحبيبتي ومحدش هيرغمك علي حاجه.

حياة بخجل من لطف عاصم معها فهو فعلا يعاملها كأبنته فقالت بخجل: لا ياانكل انا موافقه
حسين بفرح: ربنا يباركلي فيكي يابنتي
فدلف مراد وقال: بما انها موافقه واحنا عارفين بعض كويس يبقا ليه منخليش كتب الكتاب بليل
عاصم: والله فكره ايه رايك ياحسين
حسين: ليه لا ماشي يابني
نظرت حياة له بعند شديد وكره اشد وقالت بداخلها: ماشي يامراد مستعجل علي دمارك اوك معنديش مانع انا بقا هوريك من هي حياة المهدي اصبر عليا.

مراد بابتسامه لانه يعلم ما يدور بداخلها فاقترب منها وقال بصوت منخفض حتي لا يسمعهةاحد: وانا مستعد وجاهز اشوف حياه المهدي بس مش هتقدر لي ياقطتي العنيده
جحظت حياة عيناها وقالت: انت ايه
مراد بابتسامه: مراد امجد
وخرج مراد من الغرفه وعلي وجه ابتسامه تكرهها حياة وتزيدها عند واصرار.

توجه احمد الي الشقه الموجوده بها رقيه
ودق الجرس عده مرات ولكن لا يستجيب احد له ففتح الباب بالمفتاح وتوجه الي الداخل فتش في كل مكان لم يجد لها اثرا فصعد الطابق العلوي فلم يجدها فعلم من الفراش انها قضت ليلتها بالامس هنا
ركض احمد الي الخارج كالمجنون وقاد السياره بأقصي سرعه لديه
حتي وجدها وهي تخطو مسرعه تملك احمد الغضب فكسر عليها الطريق
عندما رأته رقيه تملكها الرعب الشديد واخذت تنظر له بخوف.

احمد وهو يقترب منها: اركبي
رقيه وهي تستجمع شجاعتها: انت عايز مني ايه
احمد ومازال محتفظ بهدوءه: اركبي يارقيه
رقيه: مش هركب وسبني في حالي بقا
احمد بصوته الرعدي: قولت اركبي
وجذبها احمد من معصمها الي السياره بالقوه
وتوجه الي المبني السكاني وهي تترجاه ان يتركها
ثم جذبها الي الشقه واغلق الباب
ارتجفت رقيه وظلت تبكي بخوف شديد
احمد بصوته المخيف: ايه الا خرجك بره الشقه يارقيه دي جزاتي اني سبتك برحتك.

رقيه وهو تتراجع الي الخلف بخوفا شديد
احمد: ايه الا خرجك من هنا انطقي
تفجاء احمد برد فعل رقيه بل جرح قلبه وتألم لما وصلت به تلك الفتاه المسكينه بسبب ما فعلته زوجه اب من كره لها نست الله الحي القيوم المنتقم الجبار
وضعت رقيه يدها علي وجهها في خوفا شديد واخذت تبكي بشده وهي تردد: اسفه والله ما هعمل كدا تاني ارجوك متضربنيش والله اخر مره صدقني مش هعمل كدا تاني.

مزق قلب احمد فهو مهمها وصل من غضبه لن يفعل ذلك بها فهو اصبح اسيرها
اقترب احمد منها في حذر كبير وكلما اقترب ملما ذادت في البكاء
جذبها احمد الي احضانه تحت مقاومتها وبكاءها الذي اذداد اضعاف اخذ يمسد علي ظهرها
احمد: اهدي يارقيه انا لا يمكن امد ايدي عليكي ابدا انتي مراتي يارقيه عارفه يعني ايه مراتي
بدءت رقيه في الهدوء تمام عندما استشعرت بصدق كلامه
ابعدها احمد عنه حتي اصبحت امامه
احمد: بوصلي يارقيه.

فرفعت رقيه عيناها الزرقاء الساحره حتي تقابل عيناه السوداء
احمد: انا عمري ما هأذيكي يارقيه صدقيني والله انا
ثم صمت احمد قليلا
واكمل: انا بحبك.
نظرت له رقيه باستغراب
فاكمل هو: متستغربيش يارقيه انا نفسي معرفش اذي اول مره تحصلي انا بشتغل مع مصميمات ازياء وموديل عالميات محدش قدر يحرك قلبي يارقيه انتي قدرتي بنظره واحده من عيونك اسرتني.

عرفتي ليها انا انقذتك منهم عارف انك ممكن مش تصدقيني بس مع الوقت هتعرفي اني صادق قولي بس انك موافقه تكملي معيا وانا اعرف الدنيا كلها ان انتي مراتي واولهم اهلي
فكري يارقيه بس ياريت متسبيش الشقه تاني لانها ملكك سوء اقبلتيني او رفضتي دي بتاعتك انتي وانا مستاني قرارك ومتقابله ايا كان انا جبتلك شويه لبس بالنظر كدا عن اذنك مستاني قرارك يارقيه معاكي الفون ورقمي انا مش هجبرك علي حاجه ايدا.

ورحل احمد وتركها في حيره من امره.

خرجت حياة من المقر وعيناها يتطاير منها الشرر فرفعت هاتفها وطلبت رقم اخيها حتي تعرف لما تأخر هكذا وهل كان يعلم بأمر زوجها
كانت رقيه تفكر في حديث احمد فقطع تفكيرها رنين هاتفه فالتقت الهاتف ووجدت صوره لنفس الفتاه
فقرأت الاسم بصوت مسموع: حياة
اخذت رقيه تنظر للهاتف بغضب شديد وهنا تيقنت انها احبته ولكن ترجعت في كلامها واقتنعت انه لا يوجد ما يسمي الحب من النظره الاولي.

اخذت حياه تعيد اتصالها برقم احمد وهي متجه الي سيارتها غير واعيه لتلك الشاحنه التي تعبر الطريق وتصدر لها الاصوات حتي تبتعد عن الطريق
فافقت علي صراخ الناس وقبل ان تستوعب ما يقولون كان الامبراطور جذبها اليه بقوه حتي ارتطمت بصدره
مراد بعصبيه شديده: انتي اتعميتي مش بتشوفي
حياة: انت بتكلمني كدليه انا مش غلطانه هو الا غلط.

مراد: والله تصدقي معاكي حق هو غلط انه عادي من الرصيف المفروض يمشي من علي الجدار او يطير لان الانسه حياة المهدي معديه من الشارع
حياة بعصبيه: مشفتوش الله كنت ماسكه الفون
جذب مراد الفون منها ودفشه علي الارض بقوه ادت الي كسره الي اشلاء
حياة بدهشه ممزوجه بغضب كانت تود اقتلاع رقبته
حياه: انت عمالت ايه يامجنون
مراد وهو يرتدي نظارته الشمسيه ويتجه لسيارته: ولا حاجه عشان تبقي تفوقي بعد كدا.

ثم عاد اليها مره اخري وقال: اه نسيت مش عايز حد في الشركه يعرف انك هتكوني مرات مراد امجد عشان هتخسري احترامك ادمهم لانك هتتعاملي عادي ومازلت انا مديرك وانتي مجرد موظفه عندي
حياه بصوت عادي وعصبيه كادت ان تقتلها: انا اساسا مستنضفش اقول لحد انك هتكون جوزي اصلا الجوازه دي مش هتم علي جثتي
اقترب مراد منها وقال بابتسامه: بجد مكنتش اعرف انك ضعيفه اوي كدا انسحبتي من اول جوله.

حياة: مين قالك اني انسحبت انا وانت والزمن طويل يامراد ياامجد
ضحك مراد بصوته كله فزاد وسامه علي وسامته حتي تاهت حياة في جمال ابتسامته الجذبه
مراد: يعني انا محدش قدر عليا ولا يهزمني وانتي الا هتهزميني بس اوك انا موافق ومستاني علي نار اشوف الزمن بتاعك دا سلام يا
ثم غمز لها ياقطتي
وتركها مراد ورحل وهي في حاله لايرثي لها من الغضب والجنون والغل والعند كل ذلك في انأ واحد.

اتجه مراد الي شركته الخاصه شركه الامبراطور
فوجد وليد واحمد بانتظاره
وليد: اتأخرت كدا ليه يا امبراطور
مراد بابتسامه جذابه: كنت في جلسه عند مع قطتي العنيده
وليد: نعم
مراد: لا متخدش في بالك قولي خلصت الاوراق الا طلبتها منك
وليد: ايوا كلها وهندخل العرض ده
مراد: تمام وانت يااحمد خلصت الاجراءت اللازمه للسفر
احمد: لا رد
مراد: احمد
احمد: ها
وليد: مالك يابني من ساعه اما جيت وانت في وادي تاتي خالص.

احمد ؛مفيش ياوليد شويه صدع بس
وليد: اجبلك دكتور
احمد: لا الموضوع مس مستهل
وجه الامبراطور نظراته الي احمد ففهم مقصده انه لا يقتنع بهذا الحكي فاشار له احمد انه سيقول له فيما بعد
مراد: احمد انا عايزك في موضوع مهم وحساس شويه
احمد باهتمام: موضوع ايه دا
مراد: جواز.

احمد: ههههه بابا قالي من كام يوم علي موضوعك انت وحياة وانا موافق طبعا مش هلقي احسن منك لختي وبعدين انت طلعت معلم قولت امبارح بثقه النهارده كتب الكتاب وانت مرتب كل حاجه
مراد بابتسامه: سبك مني بقا الله مركز معيا ليه خالينا في وليد.
احمد: مش فاهم
مراد: وليد هيتجوز
احمد بفرحه: بجد يا وليد الف مبروك
وليد بغضب: الله يبارك فيك ياخويا
احمد: اكيد الامبراطور له دخل بالموضوع.

ابتسم مراد وقال: خلاص يااحمد الله عايزنك بقا تظبط الدنيا
احمد بعدم فهم: دينا ايه
مراد: وليد طالب القرب منك
احمد ؛انت مجنون يالا انا معنديش غير اخت واحده حياة وكتب كتابها النهارده علي مراد والله ماعندي واحده تانيه لو عندي مش هستخسرها فيك
مراد: بس ايه كل دا مش هستخسر ايه هي فرخه هو عايز يتجوز ميرا
احمد بدهشه: بس ميرا يعني
مراد: هو عارف يااحمد ومازال متمسك بيها مش كدا ياوليد
وليد: ايوا.

احمد: معرفش عمتي وهي هيكون ايه موقفهم خصوصا بعد الا حصل علي العموم ادوني فرصه اقولهم والا فيه الخير يقدمه ربنا
وليد: تمام هشوفكم باليل بقا عشان عقد القرآن سلام
مراد: سلام
احمد: في رعايه الله
بعد مغادره وليد قال مراد: مالك والحقيقه انا مش وليد هتضحك عليه بكلمتين
احمد بابتسامه: عارف وهجي دغري علي طول
مراد: يبقا احسن
احمد: خيرتها بين انها تفضل معيا او احررها من العلاقه دي.

مراد: قدرت تقوليها كدا يااحمد
احمد: كانت صعبه اووي يامراد عارف انه حب غريب بس انا فعلا حبيتها من اول نظره وقعت اسير لها
مراد: سيب كل حاجه علي ربنا يا احمد وان شاء الله خير الخطوه الا عمالتها دي محتاجه شجاعه كبيره اوي
احمد: لو هي قالت اه هقف ادام الدنيا كلها
فدق هاتف احمد وقاطع حديثهم فراي رقم هاتفه الموجود مع رقيه فستاذن من مراد وخرج ليجيب
رقيه: السلام عليكم.

احمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
رقيه بخجل: انا كنت عايزه اقولك
احمد: اتكلمي يارقيه
رقيه بغضب استشعره احمد: مفيش في واحده كل شويه ترن عليك وانا مش عارفه ارد ولا اعمل ايه
احمد باستغراب: واحده مين دي محدش يعرف رقمي الخاص غير اصدقائي وحياة اختي
فرحه احتلت قلب رقيه التي مازالت تنكر وجود شئ بقلبها تجاه
فقالت: بجد اختك
احمد بسعاده لسعادتها: ايوا ولو حابه تتعرفي عليها معنديش مانع موافقه يا رقيه.

كان سؤال احمد واضح لها اموافقه علي اكمال حياتك معي يامعشوقتي فاته صوت محبوبته
رقيه: ان شاء الله هتعرف عليها
واغلقت الهاتف بوجه من الخجل الشديد
رقص قلب احمد طربا
فحب احمد ورقيه حب فريد من نوعه حب من النظره الاولي تعلق القلوب ببعضها منذ اول لقاء
اما مراد وحياه فحب اميره عنيده كسبت قلب الامبراطور الذي سيعاني في ترويضها ولكن في النهايه من سيفوز العنيده اما الامبراطور..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة