قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن عشر

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الثامن عشر

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن عشر

عاد مراد الي القصر وهو في حاله لايرثي لها من ما سمعه
دلف مراد الي غرفته
والقي بجسده باهمال علي الفراش فوجد يوسف يقتحم الغرفه ويبدو عليه الغضب الشديد
مراد بستغراب: في ايه يايوسف
يوسف بعصبيه: ممكن تفهميني دا ايه وكان يقصد الاوراق التي بيده
مراد بعدم فهم: هو ايه دا
يوسف: دا التنازل الا حضرتك عاملته
مراد بعدم اهتمام: طب كويس انك عرفت ايه مزعلك بقا الاملاك واتخليت عنها فاضل ايه تاني.

يوسف بدموع وانكسار لاول مره يره مراد بتلك الحاله: بس انا مش عايز املاك يامراد انا عايز اخويا الكبير يرجعلي عارف اني غلطت بس والله غصب عني لما كنت بشوفك بفتكر اسيل سامحني يامراد ارجوك
بكي يوسف من قلبه لاستشعاره بما ارتكبه من ذنب بحق اخيه
اقترب مراد منه واحتضنه بحب وقال: عارف يايوسف ومسامحك مفيش داعي لدموعك دي انت اخويا يالا
ابتسم يوسف وقال "يعني هتدافع عني تاني ادام ابوك.

مراد بنفس لهجه يوسف: ادام ابوك بقيت بيئه من الاشكال الا ماشي معها
يوسف: متخافش علي اخوك ياامبراطور بيلحق نفسه
ابتسم مراد وقال: ماشي اما نشوف هتعمل ايه لما تستلم منصبك بكره
يوسف بستغراب: مين الا امر بكدا
مراد بصوت منخفض: ابوك
يوسف بخوف: هشتغل مع مين
ابتسم مراد علي اخياه الذي مازال محتفظ بجزء من طفولته فقال: معيا متقلقش
يوسف: كدا تمام اوي اروح اجهز نفسي بقا تصبح علي خير
مراد: وانت من اهله.

فرح مراد ولو قليل بعوده اخيه لاحضانه وايضا بتغير والدته
ولكن ما زاده غضبا هو الخيانه من اقرب الناس اليه لم يتوقع ابدا ان وليد يفتعل ذلك
وظل سؤال واحد يدور بعقله هل يقتل العاشق ؟.

في غرفه حياه
كانت ميرا تبكي علي حالها فكلما احبت شخص تفقده ولكن هذه المره فقدت الامان والحمايه لها
حياه: ايه ياميرا هتفضلي كدا كتير
ميرا: كدا اذي مش فاهمه
حياه: انتي مش معيا خالص يا ميرا
ميرا بحزن: معلشي ياحياه غصب عني مش قادره استعوب الا حصل.

حياه بحزن: انا حزبنه علي مراد اوي اذي يتحمل كل الصدمات دي في وقت واحد يعني اخته اتقتلت وهو اتحمل ذنبها كل ده وكمان صديقه الا اعتبره اخوه يطلع هو الا عمل كل دا
ميرا بحزن: انا مش قادره استوعب اذي واحد يقتل حد بيحبه بالطريقه دي
حياه: ولا انا
فدلفت رقيه الي الغرفه وهي تجر طاوله مملؤه بالطعام
رقيه ؛يالا ياميرا الاكل جاهز ياقلبي
رقيه: ماليش نفس يارقيه.

رقيه: لا انتي ماكلتيش حاجه من وقت مارجعتي وبعدين انتي تعبانه وكدا هتتعبي اكتر
حياه: رقيه عندها حق ياميرا لازم تاكلي ياحبيبتي
ميرا بحزن: ماليش نفس ياحياه
حياه بابتسامتها المرحه: هنفتح نفسك انا والبت رقيه ونخطفها النهارده من حضن جوزها ويجي يولع فينا كلنا
نجحت حياه في رسم البسمه علي وجه رفيقتها فابتسمت وقالت: بتعرفي ديما تخرجيني من المود كده
حياه: طبعا دانا ممكن اقلبلك ارجوز عشان تضحكي.

ميرا ؛رلنا يخليكي ليا ياحبيبتي
رقيه: طب يالا بقا
وبالفعل تناولت الفتايات الطعام في جوا مليئ بالضحك بفعل مزاحات حياه ولكن قلوبهم تكن الالام والانكسار
فرقيه تتمنا ان لاتفارق دنيها وتترك حبها وتتمني من الله ان يشيفها لاجله
وحياه تتوجع لوجع معشوقها فهو الان في حاله من الصدمه من خيانه وليد له
اما ميرا فقلبها يتالم لما مرأت به فلم يهتم احد بها
فابيها يقضي اكثر اوقاته بالسفر وكذلك والدتها.

وعندما احبت احمد ظلت سنوات تكن له الحب دون ان يستشعر بها واما ان احست بالامان مع وليد اكتشفت بخيانته وانه لم يحبها ابدا وزوجها منه شفقه
ذهب المساء بالالام علي الجميع وحل الصباح ملئ بالحقائق الصادمه.

في قصر عاصم امجد
لم يذق مراد طعم النوم من التفكير فقام واغتسل ثم ارتدا ملابسه وغادر الي المقر ليكتشف الجزء الاكبر من خيانه وليد له
في المقر
وصل مراد وتوجه الي مكتبه فوجد ظرف ابيض مغلق موضوع علي المكتب
فرفع الهاتف وطلب السكرتيره
رنا: ايوا يافندم
مراد: تعالي يارنا
رنا: حاضر
وبالفعل دلفت رنا الي الداخل وقالت: نعم يافندم
مراد دون ان يرفع عيناه لها: ايه الظرف دا.

رنا: مغرفش يافندم في حد من الحرس جابه لحضرتك بيقولوا جاي عن طريق البريد لحضرتك
مراد دون اهتمام: اوك هبقا اشوفه بعدين خدي الاوراق دي علي مكتب الاستاذ احمد خاليه يوقع عليها
رنا: طب هو فين المكتب دا
مراد: اسالي في الاستقبال وهي هتعرفك كل حاجه
رنا: حاضر عن اذن حضرتك
مراد ؛اتفضلي
لتخرج رنا لتلتقي بالشاب المغرور من وجهه نظرها
يوسف باستغراب: انتي.

رنا وهي تضع عيناها الي الارض بستغراب كيف عرفها وهي منتقبه لايظهر منها سوي عيناها فقالت: افندم
يوسف: بتعملي ايه هنا
رنا: مع احترامي لحضرتك وانتي مالك
يوسف: انتي اذي تكلميني كدا اتجننتي انتي
رنا: عن اذنك معنديش وقت لتفاهات سعتك
وتركته رنا وهو في حاله لايرثي لها من التعجب علي تلك الفتاه وعزم علي حسم اموره
فاخذ اول خطوه واتجه الي مكتب اخاه واقتحمه وقال: مراد عايز اتجوز.

لم يعره مراد اي اهميه وتابع عمله
يوسف: مراد انا بكلمك
مراد ومازال يتابع عمله: نعم
يوسف بابتسامه "عايز اتجوز
مراد: سمعنا الكلام ده كتير هات جديد
يوسف: المرادي بجد
مراد وتركيزه علي الحاسوب: قديمه
يوسف: المرادي مش ذي اي مره
مراد: قديمه
يوسف: مرتد ان بتكلم جد انا معرفش ايه حصلي لما شوفتها
خلع الامبراطور نظرتها فبان اكثر وسامه وجذبيه وقال: ودي شوفتها فين.

يوسف بابتسامه حالمه: مرتين مره علي الطريق ومره هنا عنيها فيها سحر مش طبيعي
ياسلام علي كلامها ولا لم هزاتني الوقتي
مراد: علي مكتبك يايوسف
يوسف: اسمعني بس
مراد: قولت علي مكتبك
يوسف: انت قلبت من اول يوم كدا ربنا يستر سلام ياخويا
واتجه يوسف للخروج فقابل احمد
يوسف: مساء الخير يااحمد
احمد بنظرات تحمل الحزن الشديد: مساء النور يايوسف اخبارك
يوسف: اهو الحمد لله مالك يا احمد.

احمد: ها ابدا مفيش بس كنت في اجتماع وعندي صداع هدخل لمراد وهروح علي طول
يوسف اوك الف سلامه عليك.
احمد: الله يسلامك ياجو
وتوجه احمد الي مكتب الامبراطور فطرق الباب ودلف
مراد: فينك يااحمد
احمد: موجود يامراد
وجلس احمد بتعب شديد احسه مراد فقال: مالك
احمد: مالي مانا كويس اهو دانا حتي جاي اطمن عليك بعد موضوع وليد
مراد بالم "كانت صدمه كبيره اوي يااحمد.

احمد بوجع: كلنا بتعرض لصدمات يامراد ومن اقرب الناس لينا
مراد بشك: مالك يااحمد
احمد محاولا تغير الموضوع فلا يريد اثقال احمال صديقه يكفي تلك الصدمه التي تلقاها: انا حاسس من كلامي مع وليد انه مظلوم
مراد: بس هو اعترف يااحمد
احمد: مش عارف يامراد
مراد "وميرا عامله ايه
احمد بحزن عليها: قالتي علي الا خبتوه عني ان وليد هو الا خبطها بعربيته
مراد: غصب عنه يااحمد
ابتسم احمد وقال: لسه بتدافع عنه.

مراد بوجع: وده الا مستغربه
مش قادر اغلط فيه او حتي اسجنه
احمد: ربنا موجود ياصاحبي اقوم انا بقا ارجع القصر
مراد بستغراب: بدري كدا
احمد بنظرات ذات مغزي: مش هتاخر نص ساعه وهرجع ان شاء الله
مراد: تمام هخلي يوسف يتولي مكانك لحد ما ترجع خد بالك من نفسك
احمد: اوك سلام
مراد: سلام
وغادر احمد وهو في حاله من الغضب ليس لها مثيل
غضب وصدمه يحتليان قلبه لاكتشاف ما بحث عنه ليعلم ماتخفيه محبوبته.

وصلت رنا الي الاستقبال واستعلمت عن مكتب احمد
وتوجهت اليه فدقت الباب وعندما سمعت اذن الدخول دلفت
فتوجهت للمكتب وقالت: استاذ مراد طلب من حضرتك توقع الاوراق دي
رفع يوسف وجهه فتقابل مع نفس العيون التي سحرت قلبه
فتعجبت رنا وقالت: انت بتعمل ايه هنا
يوسف بتعجب: مين الا المفروض يسال بتعملي ايه في مكتبي
رنا باستغراب: مكتبك اذي
يوسف: اطلع وثيقه اثبات يعني ولا ايه.

رنا بسخريه: ياريت لانك كداب ومنافق ودا مش مكتبك انا اعرف الاستاذ احمد المهدي كويس اوي
ابتسم يوسف وقال: بس انا مقولتلكيش اني احمد. علي العموم ياستي
رفع يوسف يديه لها وقال: انا يوسف ودا مش مكتبي
خجلت رنا وقالت: اسفه بس مش بسلم علي رجال بعتذر منك
تعجب يوسف من تلك الفتاه وعلم انه القرار الصائب الذي توصل اليه
فقالت رنا "عن اذنك
يوسف: لا استني انتي بتشتغلي هنا.

رنا وهي تضع عيناها بالارض: نقدرش اجوب حضرتك والكلام مع حد غريب متعوتش عليه اسفه
وتركته رنا ورحلت.

كادت حياه ان تقتل من القلق علي مراد فارتدت ثيابها واتجهت الي المقر للاطمئنان عليه
فوصلت الي المقر ولم تجد احد في السكرتيريه فدلفت الي الداخل
فوجدت مراد يجلس علي المكتب بشرود يبدو عليه الحزن الشديد ويتامل صور اسيل بحزن
جلست حياه وقالت: هي في مكان احسن ادعيلها بالرحمه.

وضع مراد الصور وقام بمسح دمعه كادت علي النزول لتذكره اسيل ولكن مهلا لا يحب احد رؤيه دموعها نعم للجميع لحظات ضعف وانهيار ولكنه يأبي ان يراه احد بهذا الضعف والحزن
فقام بغضب شديد: انتي اذي تدخلي كدا مفيش سكرتيره بره خلاص وبعدين الباب دا اتعمل ليه دي قله ذوق واحترام منك.

لما تستوعب حياه لم سمعت ولكن دموعها قد استوعبت بعض الشئ فقالت بدموع: انا يامراد الكلام دا ليا انا فعلا عندك حق انا مش محترمه انا غلطت اني قلقت عليك وجيتلك عن اذنك
وجذبت حياه حقيبتها بغضب وغادرت بمنتهي الهدوء
القي مراد الحاسوب من شده غضبه وكاد ان يجن بسبب ما قاله لها
فجلس يهدء من روعه قليلا حتي يستعيد وعيه الذي افقده اياه صدمته بصديقه
فدق هاتفه معلنا عن بديه الحرب التي انتهت منذ سنوات.

رفع مراد الهاتف ولم يتحدث بعد
لاستماعه صوتا يعرفه جيدا
مازن: اهلا ياامبراطور
كان مراد بحاله من الدهشه كيف علم مازن بانه الامبراطور
فاكمل مازن: ماتستغربش انا عارف من زمان انك الامبراطور وكنت مستاني الوقت المناسب عشان اعرف الكل بكدا.

لكن للاسف وليد سابقني وقال لبابك بامانه اتوقعت رده فعل اقوي من الا ابوك عملها لكن اتفجاءت ان العلاقه الا بينكم متهزتش فخططنا انا ووليد لحاجه اتقل بس حظنا وحش الغبي كشف نفسه لما قال لميرا انه قتل اسيل هو قالي انه هيرجع يقتلها بس رجع ملقهاش.

كان مراد في موقف لا يحسد عليه لم يتوقف وليد علي قتل اخته فقط بل كاد ان يدمره لما يكرهه لتلك الدرجه لم افعل به شيئا سوي الخير دائما اصنع له الخير وها انا الان اجني الشوك
مازن: هسيبك انا بقا تستوعب براحتك اه نسيت اقولك ماتقلقش علي حبيبتك لانها معيا
بالحفظ والصون
جن جنان مراد وقال بعصبيه ؛انت بتلعب في عداد حياتك ياذباله.

مازن "توتوتو براحه ياامبراطور اعصابك دانا كنت هسمعك صوتها بس يالا مش خساره فيك ثانيه واحده هدخلها اصل مش راضيه تسكت واضح انها قويه ذيك
وبالفعل دلف مازن الي الغرفه وجذب اللصاق من علي فمها فصرخت به وقالت: انت اتجننت ياحيوان انت فكني يامازن
مازن: هههههه اسمي جميل اوي كدا
ووضع مازن يده علي وجهها فصرخت به وقالت: ابعد عني
مازن: مش بالسهوله دي ياحلوه في عندي هديه ليكي ولازم اردهالك.

نظرت له حياه بستغراب فهوي علي وجهه بصفعه قويه افتكت بقلب الامبراطور وود ان يقتلع راسه
مازن: ايه رايك ياامبراطور
مراد: وربي وما اعبد يامازن ان لمست شعره واحده منها لكون دفنك مكانك
مازن ؛مش هتلحق ياامبراطور بس هعملك صفقه عشان حبي ليك بس مش اكتر معاك لحد ساعه واحده بس وريني بقا هتوصلني اذي بس لو اتاخرت بعد الساعه اوعدك انها هتكون زوجتي انا.

واغلق مازن الهاتف في وجهه الامبراطور الذي حطم المكتب الزجاج من شده غضبه فلو راي مازن الغضب المستحوذ علي عيناه لندم علي ما ارتكبه وعلم ان نهايته اوشكت علي الاقتراب.

في غرفه ميرا
كانت ميرا تبكي بشده فلم تجد مسكنا لتداوي جرح قلبها سوي الله فقامت وتوضات وذهبت لتلتقي بمن لا يقفل باب رحمته في وجه احد ظلت تبكي وتسجد وكما شعرت براحه غريبه سجدت ميرا وبكت الي ربها كالاطفال لكي يلبي طلباها نعم ان الله يحب العبد الحوح في دعائه وقال تعالي واذا سالك عبادي عني فأني قريب اجيب دعوه الداعي اذا دعآ.

لم تشعر كما من الوقت ظلت تدعو ربها كل ما شعرت به الرائحه في البكاء والسجود فهي نعمه يحسد عليها المسلمين
فالقت بجسدها علي الارض تبكي اوجاعها وتتضرع الي الله فغصت بنوما عميق نوما اتي بعد راحه استشعرتها بعد صلاتها فهي راحه للعباد.

عاد احمد الي القصر وهو كالبركان
فوجد رقيه ترتب السفره للغداء
ابتسمت رقيه له كالعاده ولكن لم يعطي لها اي اهتمام صعد الي غرفته مما ذاد تعجب رقيه
فتوجت خلفه الي الغرفه
فوجدته يبدل ثيابه فقتربت منه وقالت: مش هتتغدا يااحمد
لم يجبها احمد وارتدي التيشرت الخاص به وتوجه الي الفراش وتمدد عليه ولم يعطي لها اي اهميه.

صدمت رقيه من رده فعله فتوجهت الي الطرف الاخر من الفراش وقالت: مالك يااحمد مش بترد عليا ليه
ترك احمد الفراش واتجه الي الاريكه وفتح حاسوبه متجاهلا اياها
مما اغضب رقيه فاتجهت اليه بغضب وجذبت الحاسوب والقته بكل غضب ارضا
رقيه بغضب: انا مش بكلمك مش بترد عليا ليه
احمد: ايه الا عمالتيه دا انتي اتجننتي
رقيه: انت الا عايز تجنني بتصرفاتك انت بتعاملني كدليه من وقت مارجعت.

احمد: والله السؤال دا تساليه لنفسك مش ليا
رقيه: في ايه يااحمد انا عملتلك حاجه
اقترب احمد منها وقال: رقيه انتي بتحبيني
رقيه: دا سؤال يااحمد طبعا بعشقك
احمد: وهو الا بيعشق حد مش يبقا عايز يخلف منه او يكون له اولاود منه
علمت رقيه ما يقصده احمد فصدمت ولم تعلم ما تجيبه
احمد: اتكلمي سكتي ليه وماتنكريش لاني لقيت دا وعرفت هو ايه
وجذب احمد الشريط من الحقيبه الخاصه به
رقيه بدموع: يااحمد انا.

احمد بعصبيه: انتي ايه يارقيه فهميني ايه في الدنيا يمنع الزوجه انها تخلف من زوجها وخصوصا لو بتعشقه ذي مانتي بتقولي
رقيه بصراخ: لا في يااحمد الموت
صدم احمد ولم يستوعب ماقالت فقال: موت ايه
رقيه ببكاء: انا هموت يااحمد
عندي كانسر.

لم تشعر احمد بقدماها فجلست علي الاريكه وقالت: غصب عني يااحمد انا اسفه انا كنت انانيه مش هقدر اشوف ابني او بنتي واتخيل اني هسيبها عشان كدا اخدت وسيله لمنع الحمل ثم اكملت بدموع اسفه سامحني كان نفسي اقضي حياتي كلها معاك بس غصب عني
انحي احمد علي قدميه وقال بابتسامه مصطحبه بالدموع: غبيه انتي فاكره انك هتخلعي مني بسهوله كدا بتحلمي انا مش هسيبك فاهمه
ارتمت رقيه في احضان معشوقها فهي تحتاج له.

حتي احمد لا لم يعد لديه قوه فبمجرد ان ارتمت باحضانه حتي ارتمي علي الارض وهي باحضانه ظلت تبكي وهي يضمها بشده كان احد يسلبها منه وهي يأبي تركها
رقيه بدموع: ماتسبنيش يااحمد
احمد: انا عمري ما ابعد عنك يارقيه
اكيد في حل انا مش هسكت
رقيه: مفيش حل يااحمد الدكتور قال لعمي كدا وهي خبي عليا بس انا سمعت كل حاجه
احمد: ربنا ماعطاش سره لحد بلاش جهل يارقيه ربنا كبير وانا ثقتي فيه كبيره وعمر ربنا ماهيخذلني.

رقيه: يارب يااحمد يارب
احتضانها احمد وهو يشعر بالم شديد بقلبه.

في مكتب مراد
كان كالمجنون لايعلم ماذا سيفعل ليصل لذلك الحقير فكلف مجموعه من الحرس ان تجده باقصي سرعه
فرفع هاتفه وطلب رقم احمد
الذي لم يجيب الا بعد المحاوله ال5
مراد: احمد تعال فورا المقر
احمد: مش هعرف يامراد صدقني
مراد: حياه اتخطفت
احمد بفزع: اييه اذي
مراد: الحيوان الا اسمه مازن طلع هو الا ورا كل حاجه هو الا عارف بابا ثم اكمل بسخريه وصديق عمرنا هو الا ورا كل ده.

احمد بغضب: حياه يامراد لو بابا عرف هيروح فيها
مراد: مش هسكت يااحمد حتي لو هقلب الدنيا عليها
واغلق مراد الهاتف وركض الي سيارته واخذ يجول كالمجنون لانقاذ معشوقته
اما احمد فارتدي ملابسه وخرج مسرعا وتوجه الي منزل وليد
فطرق الباب بعصبيه شديده
وليد: ايه يااحمد
احمد: ليك عين تتكلم بعد الا عمالته
وليد بعدم فهم: في ايه وعملت ايه.

احمد: تصدق دخلت عليا ثم تحدث بصوت مرتفعا اسمع ياوليد اختي لو جرالها حاجه ورحمه امي لاندمك ومش هيهمني انك كنت في يوم اخويا سامع
وليد: انت بتتكلم علي ايه
احمد "يابني خلاص انت اتكشفت انت والحيوان مازن
هنا فاهم وليد ان مازن نفذ الجزء الثاني من الخطه
فقال: انا معرفش حاجه
احمد: هرجعلك تاني ياوليد وخاليك فاكر كلامي كويس
وغادر احمد الي المقر كما امره الامبراطور.

في قصر حسين المهدي
توجهت رقيه الي غرفه ميرا حتي تسالها علي حياه
فوجدتها غافله باسدال الصلاه علي السجاده
فقتربت منها واخذت تيقظها
رقيه: ميرا ميرا
جاءت ميرا حتي تفتح عيناها فوجدت صداع رهيب يطاردها لاتقوي علي فتح عيناها من شدته ووجدت امامها عده صور لفتاه لاول مره ترأها
حتي رقيه تعجبت من تصرفات ميرا
ميرا: ااااه دماغي اه
رقيه: مالك ياميرا
ميرا باستغراب: انتي رقيه.

رقيه باستغراب "ايوا بس عندما وجدت رقيه ميرا تنظر لها بشده فقالت بفرحه انتي شايفاني ياميرا
ميرا بفرحه ممزوجه بالدموع: ايوا شايفاكي يارقيه انا فتحت انا شايفكي
احتضنتها رقيه وقالت بفرحه: الحمد لله ربنا كريم ياميرا
ميرا بدموع: الحمد لله انا لازم افرح حياه دي هتفرح اوي هي فين
رقيه: معرفش انا كنت جايه اسالك عنها
ميرا: انا كنت نايمه معرفش حاجه
رقيه: تبقا اكيد في المقر.

ميرا: هعملها مفاجاه اول ما ترجع
رقيه بابتسامه: هي فعلا احسن مفاجاه
ميرا: بس ماشاء الله انتي قمر اوي يارقيه له حق احمد يتجنن عليكي من اول نظره
ابتسمت رقيه وقالت: انتي الاحلي ياقلبي
وظلت الفتايات تتحدثان عن حياه وانها من افضل الاصدقاء لهم ولم يدركوا ماهي به.

ظلت حياه تبكي وتحاول فك وثاقها ففشلت ولم تستطع وعلمت انها وقعت تحت براثين ذئب فاخذت تدعو الله بدعاء يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
واخذت تدعوه ان يخرجها مما هي فيه
دلف مازن وفي يديه زجاجه من الخمر المنكر الذي حرمه الله بقوله تعالي انما الخمر والمسير رجزا من عمل الشيطان
صدق الله العظيم
مازن: الساعه قربت تنتهي فاضل بس 10 دقايق وتكوني ليا لوحدي.

حياه ببكاء: ابعد عني ارجوك يامازن اتقي الله وسبني اخرج من هنا
مازن: ههههه فين قوتك
حياه بغضب: فكني وانت تشوف قوتي
مازن: بس انتي عجباني كدا ياحوحو
فاضل 8دقايق بس
ظل مازن ينظر لحياه بطريقه مقزازه جعلتها تبكي وتتمنا من الله ان ينقذها من ذلك الشيطان.

في المقر
كان مراد كالبركان
مراد بعصبيه: يعني ايه مالوش اثر انتو ايه اسم في الفاضي
احد. الحرس: يافندم مازن دا مالوش اي اثر
احمد: اهدي يامراد وهنلقيه حتي لا راح فين
مراد بصراخ وعصبيه: انت مجنون هو هددني بعد ساعه هتكون مراته
احمد بعدم فهم: بس هي مراتك والجوازه كدا هتكون باطله
مراد بعصبيه: انت هتجنني يااحمد
استوعب احمد ما يقصده ذلك الحقير فجن جنانه.

كان مازن يضع المنبه بالغرفه وبمجرد ان اتمت الساعه المحدده دق جرس ارعب قلب حياه وسلب فؤادها
فدلف مازن وقال: الساعه خلاص انتهت بقيتي ملكي ياحياه ملكي لوحدي
اقترب منها وكاد ان يخلع عنها حجابها ولكن يد ما منعتها من الوصول اليها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة