قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث

في الصباح
استيقظت حياة من نومها وادت فرضها وارتدت ثيابها للذهاب مع والدها للمقر الرئيسي لشركات حسين المهدي وعاصم امجد للاعتذار له كما وعدت اباها فالوعد من وجهه نظرها شئ مقدس
ارتدت حياه فستان باللون الابيض وحجاب باللون الاسود فكانت جميله حقا
ثم توجهت الي غرفه والدها.

في غرفه احمد
لم يذق احمد طعم النوم من التفكير في هذه الحوريه التي سرقت قلبه ورحلت ارد ان ينتزع منها احزانها رأي في عيناها حزن وقهر فحسم امره علي الذهاب الي الجامعه والبحث عنها
فقام وارتدي ثيابه عباره عن بطلون رصاصي وتيشرت ابيض ضيق يبرز عضلاته فكان جذابا فاحمد وسيم بعيونه التي تشبه سود الليل وشعره الاسود الكثيف ولون بشرته الفاتح
ارتدي احمد ثيابه واخذ هاتفه وما يخصه وتوجه للاسفل.

توجه احمد للاسفل فوجد حياة تتجه الي غرفه والده
فقال: علي فين العزم
حياة بغضب: طب قول صباح الخير الاول ولا اي كلمه حلوه علي الصبح مش دخل فيا كدا
احمد: هو بعد الا حضرتك عملتيه امبارح ده حد يقولك كلمه حلوه اوعي من وشي احنا علي الصبح لسه مش فايقلك
حياة: براحه ياخويا انا يعني كنت كلمتك
توجه احمد للهبوط من الدرج ولكنه تذكر شئ فرقيه في نفس جامعه حياه ومن المحتمل ان تكون تعرفها.

فعاد احمد راكضا الي حياه التي تستعد لدخول الغرفه فامسك يدها ففزعت وقالت: والله ما شتمت ذي كل يوم
احمد باستغراب: هو انتي بتشتميني كل يوم
حياة بعفوبه: اه هو انت مش بتخد بالك
احمد: لا
حياة: عشان حمار
احمد بغضب: ايه
حياة: لا متخدش في بالك كنت عايز ايه.
احمد متصنع اللا مباله: مفيش كنت هسالك علي واحده كدا اسمها ايه مش فاكر
حياة بمكر: اه مش فاكر طب اما تفتكر انا موجوده عن اذنك بقا.

احمد: استني هنا اسمها رقيه
حياه: مكان من الاول كان لازم يعني تلف وتدور كدا رقيه مين دي هي السناره غمزت والا ايه يابو حميد
احمد بغضب: احترمي نفسك ياحياة احسانلك واتكلمي عدل
حياة: اتعديلت نعمين
احمد: تعرفيها
حياة: معرفش حد بالاسم ده
احمد: اذي دي معاكي في نفس الجامعه
حياة: ممكن تكون اكبر مني او اصغر مش شرط تكون زميلتي
احمد: طب شوفي انتي راحه فين صديتي نفسي
وتركها احمد ورحل.

حياة: ماشي يااحمد اصبر بس افضيلك اما اشوف بابا الاول
ودقت حياه الباب فسمعت صوت ابيها يسمح لها بالدخول فدخلت
حياة: صباح الخير يابابا
حسين: صباح النور ياحبيبتي
حياة: انا جاهزه
حسين: ربنا يباركلك يابنتي بلاش عند ومشاكل هناك
حياة بمكر: متقلقش
حسين: حياة
حياة: متخافش يابابا
حسين: طب يالا وربنا يستر
وتوجه حسين المهدي وابنته الي الشركه.

وصل احمد الي الجامعه
وبدء في البحث عنها ولكنه ام يعثر عليها ولكنه تذكر انها كتبت في مذكرتها انه تأتي يوما واحدا فقط فعزم علي المجئ الاسبوع المقبل في نفس اليوم.

وصل حسين المهدي وابنته الي المقر الرئيسي وسال احد الموظفين عن عاصم فاخبره انه بصاله العرض مع العارضات
فتوجه هو وابنته الي المكان المنشود
كانت حياة تتامل المكان باعجاب شديد فهو يحتوي علي صاله عرض كبيره ضخمه علي الطراز العالمي من يراها لا يحسم امره انها بمصر
اتجه حسين الي عاصم الذي يشرف علي العمال وما ان رأه عاصم حتي هم اليه فهو صديقه وشريكه بلا اكثر من اخا له
عاصم: حسين انت رجعت امته.

حسين: لسه امبارح واول ما خرجت جيتلك علي طول
احتضنه عاصم وقال وحشتني اوي ياحسين اذيك ياحياة يابنتي
حياة: الحمد لله ياانكل
حسين: وانت كمان ياعاصم وحشتني والله طمني مراد ويوسف اخبارهم ايه
عاصم: مراد تمام الحمد لله اما يوسف فذي ما هو كل يوم مشاكل حتي امبارح رجعلي بمشكله ورجله مكسوره ومراد كالعاده بيغطي عليه
حسين وهو ينظر بغضب لحياة
حياة: احم انا هنا ياانكل الله.

ابتسم عاصم علي تلك الفتاه التي لم تتغير بعد فما زالت طفله
فقال: منوره المقر كله ياروح انكل بس ايه سر الزياره السعيده دي
حياة: والله يا عصعص ياحبيبي الموضوع مش بايدي خالص انا جيه هنا غصب عني
عاصم بجديه: ومين الا جيبك غصب يا بنتي
حياة: صاحبك وعندما وجدت نظرات الغضب تحتل وجه ابيها فقالت اقصد بابي حبيبي جيبني
عشان اعتذر من حضرتك
عاصم باستغراب: علي ايه تعتذري.

حياة وهي تتصنع الخجل: اصل انا الا كسرت رجل ابنك يوسف
عاصم بندهاش: انتي اذي وليه
حياة متصنعه البرءه: والله ياانكل هو الا عاكسني وانا ماعرفش انه ابن حضرتك
حسين: معلش ياعاصم انت عارفها كويس
عاصم: ايه الكلام ده ياحسين انتي غلطتي ياحياة المفروض كنتي كسرتي رجليه الاتنين عشان يتربي
حياة بفرح: يعني معتذرش من حضرتك ومنه
عاصم بابتسامه: لا يابنتي واوعدك انه حسابه عسير معيا.

التفتت حياة لولدها وقالت: سلام بقا يابابي انا عملت الا عليا وكنت حابه اعتذر بس انكل مش راضي ذي ما حضرتك شايف عن اذنك انا بقا عندي محضره سلام ياانكل
عاصم بابتسامه علي ذكاء هذه الفتاه التي تأبي الاعتذار لاحد من دون ان تخطي وقال: في رعايه الله يابنتي
توجهت حياه للخروج من هذه الصاله العريقه التي يعمل بها اكثر من 30 عامل فجاءت حتي تهبط من درج المسرح العمالق الخاص بالموديل.

كان العمال يضعوا عليه بعض الاقمشه الخاصه بالتزين فتعثرت حياه وكادت ان تقع تحت نظرات خوف من الجميع وعلي مقدمتهم حسين وعاصم فالمسرح عالي الارتفاع حتي حياة كانت مفزوعه ولكن وجدت يد قوه تمنعها من السقوط ففتحت عيناها التي اغلقتها من شده الخوف فوجدت امامها عين ساحره باللون البني الصافي وتحوطها الرموش الكثيفه التي تشبه الحصون القويه لحمايه عيناه التي تشبه الذهب الثمين
مراد: هتفضلي كدا كتير.

حياة بارتباك: كدا اذي
مراد وهو ينظر ليدها المتشبسه بملابسه
فتدركت حياة الموقف وتركته علي الفور
فابتسم مراد ابتسامه بسيطه وشرع في الانتقام بطريقته الخاصه طريقه الامبراطور
مراد: مكنتش اعرف انك جبانه اووي كدا الا يشوفك امبارح مايشوفكيش النهارده وانتي ماسكه فيا شكل الفار الا بيغرق
تحول وجه حياة الي اللون الاحمر من الغضب وقالت: انت بتتكلم علي مين يا افندي انت احترم نفسك.

مراد وهو يرتدي نظارته التي تزيده وقارا وجذبيه: ومين قالك اني مش محترم ان فعلا محترم لاني هسببك كدا مش هاذيكي وانتي هنا في ملكي
وتركها مراد وهي تغلي من الغيظ وتسلق الدرج حتي يصعد لابيها ثم هبط درجه واحده من الدرج وقال: اه نسيت اعتذراك مرفوض
حياة: انت فاكر اني جيه اعتذر منك ياحيوان
لم يستمع مراد لها لانه كان قد غادر تمام
فزاد غضب حياة اصعاق وخرجت وهي تتوعد له بالكثير.

اما علي الجانب الاخر فعندما تعثرت حياة وانقذها مراد تحت انظار كلا من عاصم وحسين
فقال عاصم: انت شوفت الا انا شوفته
حسين وهو ينظر لحياه التي تتحدث لمراد: اه شوفت
عاصم وهو يتابع الموقف: وبتفكر في الا انا بفكر فيه
حسين: جدا
عاصم: كانت فين الفكره دي من زمان
حسين: مش عارف
كان مراد قد اقترب منهم
مراد: حمد لله علي سلامتك ياعمي
حسين وهو ينظر لعاصم: الله يسلمك يابني
مراد: مفيش اخبار عن الصفقه
حسين: معرفش.

مراد: نعم انت كويس ياعمي
عاصم: لا هو مش كويس ولا انا
احمد: صباح الخير
مراد: صباح النور يااحمد
احمد: انت وصلت امته يابابا
حسين: لارد
احمد: بابا انت كويس
حسين: لارد
احمد: في ايه يامراد
مراد: معرفش انا لسه وصل حالا
عاصم: كل خير ان شاء الله احنا هنعمل فرح ماحصلش
مراد بستغراب: فرح مين
عاصم: فرحك
مراد: نعم فرح مين
احمد: هههه انا قولت السكوت ده اخره كارثه ههه البس يامعلم هههه.

مراد: بس يااحمد بتقول ايه يابابا فرح ايه دا
عاصم وهو يجذب حسين: باليل هتعرف كل حاجه احنا هنخرج دلوقتي يالا ياحسين.
احمد: هو ايه الا بيحصل ده
مراد: مش عارف المهم انا خلصت الاوراق المطلوبه للسهره
احمد: تمام اوي كدا فاضل بقا تدريب العارضات
مراد: احمد انا مش عايز غلط انت سامع الشو دا هيكون من اهم عروضات الساحه فاهمني يااحمد
احمد: خلاص يامراد والله فاهم معنا شهر هنكون جاهزنا كل حاجه.

مراد: تمام فين وليد
احمد: معرفش بقاله كام يوم كده مش عجبني من ساعه موضوع اسيل
تنهد مراد بحزن وقال: هنعمل ايه بس يا احمد الاعمار بيد الله انا اتوجعت اكتر منه يااحمد اسيل كانت حياتي كلها انا سفرت معها عشان احميها بس فشلت
احمد بحزن علي حال صديقه الذي يجاهد حتي يعيش دون هذه الذكري الاليمه: لا يامراد انت مش فشلت دا قضاء الله وحكمه هو الا بايده كل شئ انت مكتش بايدك حاجه تعملها
قاطعهم احد العمال.

العامل: مراد بيه الاستاذ يوسف في مكتب حضرتك وعايزك
مراد باستغراب: يوسف هنا غربيه روح انت وانا هشوفه انا
العامل: حاضر يافندم
احمد: طب هروح انا بقا يامراد
ورايا حاجات كتيره اووي
مراد: تعال هنا مش استيل لبسك يعني اللبس ده
احمد: لا انا كنت في مشوار
مراد: مشوار وانا معرفش غربيه دي
احمد وهو يهم بالخروج: صاحبك وقع ياامبراطور
مراد بابتسامته الجذابه: اوبا
لا دي لينا قعده
احمد وهو يغمز له: اكيد.

غادر احمد القاعه واتجه مراد الي مكتبه ليجد يوسف بانتظاره ويبدو عليه القلق
مراد وهو يجلس علي مقعده: خير يايوسف
يوسف بتوتر: هي حياة كانت هنا
مراد: دا سؤال ولا اجابه
يوسف: قالت لبابا صح
مراد بنظره ذات معني: علي ايه بالظبط انت خايف من ايه يايوسف
يوسف بعصبيه ذائفه: هخاف من ايه وبعدين انت بتكلمني كدليه
مراد: اختار الطريقه الا تحب اني اكلمك بيها وانا تحت امرك
يوسف: انت بتتريق.

مراد بصوت عالي: امال عايزيني اقولك ايه بالظبط وجي ليه من الاساس
يوسف: انا جيالك تكلم بابا عشان ميخدش مني العربيه ولا الفيزا
مراد: اه اوك يايوسف كان يكفي تليفون بسيط مكنش لازم تتعب نفسك وانت بالحاله دي
يوسف: انت هتزلتي بقا
مراد بوجع: عمري ما ذلتك ولا هذلك يايوسف لانك اخويا فاهم غصب عنك انا اخوك الكبير اذا كنت انت نسيت كدا فمستحيل انا انسي وعن اذنك عشان ورايا شغل كتير.

وفتح مراد حاسوبه واخذ يلهو نفسه به حتي لا يبين لاخيه كميه الالام التي يعيشها بسببه
وبالفعل طلب يوسف من الخادم الذي اتي معه من القصر ان يوصله الي سيارته.

وماان خرج يوسف اسند مراد ظهره الي الكرسي بتعب نفسي شديد فتعب القلب اصعب من التعب الجسدي
ظل يفكر في الذكري الاليمه التي بسببها خسر حب والدته وكره اخاه له مع انه لم يفعل شيئا
فلاش باك
اسيل: مراد اقوم بقا الله كل ده وانت نايم اتاخرت علي الجامعه
مراد بنوم: اسيل انا تعبان ومحتاج انام بجد
اسيل: وصلني الجامعه ونام تاني
مراد: خالي يوسف يوصلك او وليد.

اسيل: لا محدش هيوصلني غيرك بكون فخوره بيك ادام اصدقائي
كلهم معجين بيك مراد امجد ياسلام رمز الموضه والشياكه والوسامه والجمال وال
مراد: ايييييه كل ده هتغر كدا الله وبعدين مش خايفه لخطيبك يسمعك وانتي بتعكسيني كدا
اسيل: ههههه وليد دا هو الا بيعكسك بنفسه
مراد: وليد حلو وكيوت خديه معاكي وبرضو هيتعاكس انا عايز انام تصبحي علي خير
اسيل: كدا يامراد ماشي معتش ليك دعوه بيا انت فاهم
مراد: فاهم.

اسيل: كدا طيب انا بقا هروح اقول لبابا ان يوسف جاب درجه وحشه اوي وحضرتك مخبي عليه
مراد وهو يركض خلفها: استني خلاص هجي معاكي
اسيل: ايوا كدا اتعدل
مراد: انتي جبتي الاستغلال ده منين يابت
اسيل: منك ياروحي ياما نفسي كنت اتجوز واحد كدا بالجمال ده بس يالا بقا اهو بطلع منك بمصلحه
مراد وهو يجذب اسيل: مصلحه ايه دي يابت انطقي
اسيل بخوف: سبني
مراد: انطقي مصلحه ايه.

اسيل: اصل عامله صفقه مع البنات الا تغششني هجوزها اخويا فكلهم اقيمين معيا بالواجب الصراحه
مراد: يابنت المجانين انتي مجنونه يابت
اسيل: نفس كلام وليد ياعم اوعا شايفني بزقل بالطوب
مراد: ياريت وبعدين ريحي نفسك انا مش هتجوز
اسيل: لا بقا ان شاء الله اوعي تكون شايفلك شوفه تانيه ومخبي علي اختك حبيبتك
مراد: لا تانيه ولا تالته بكفيا عليا انتي كرهتيني في جنس الستات والحمد لله
اسيل: انا يا مراد.

مراد: اكدب يعني اه انتي واطلعي بره بقا بدل ما اغير رايئ
اسيل: لا هخرج كله الا كدا
مراد: مجنونه
قاطع شرود مراد صوت احمد
احمد: مراد مراد
مراد: ايوا يااحمد
احمد: لسه فاكر بنادي عليك من ساعتها
مراد: ماخدتش بالي معلش في حاجه
احمد: ايوا وقعلي علي الورق ده
وبالفعل وقع مراد علي الاوراق المطلوبه
احمد: مبروك الشركه كسبت العقد
مراد بستغراب: شركه ايه
احمد: شركتك ياامبراطور
مراد: الله يخربيتك وطي صوتك.

احمد: هههه اه لو عمي عرف ان الشركه الا مغالبه دي بتاعتك الدور عليه وتغالبه هههه هموت واشوف شكله هيبقا عامل اذي
مراد: انا مش عامل الشركه دي عشان اتحداه يااحمد انا عاملها عشان اتحدا نفسي وبعدين يااحمد دي كانت امنيتي اني ابتدي من الصفر واعمل نفسي واسمي الخاص لكن بابا رفض ده وعايزني ادير املاكه محبتش اذعله فرضيته اولا ونفسي ثانيا وذي مانت شايف
احمد: شايف ايه ملكت السوق كله ياامبراطور.

مراد: قوم يااحمد علي شغلك سوق ايه بنبيع بطيخ هنا
فقطع حديثهم رنين هاتف احمد
احمد بصوت مسموع: حياة ربنا يستر
احمد: نعم
حياة: احمد الحقني يااحمد
احمد بفزع: في ايه ياحياة مالك
حياة: في عربيه خبطت ميرا وانا مش عارفه اتصرف
احمد بخوف: طب اهدي ياحياة وقوليلي انتي فين بالظبط
اه عارفه تمام انا هتصرف
مراد: في ايه يااحمد حياة مالها.

احمد: حياة كويسه دا ميرا بنت عمتي وصديقتها المقربه عملت حادث انا لازم امشي هكلمك بعدين يامراد
مراد: لا انا جاي معاك
توجه مراد واحمد الي المكان الذي اخبرته حياة لاحمد
فوجدوا ميرا تنزف بشده وحياة تبكي بشده وتحاول افاقتها ولكنها فاقده الوعي
اقترب احمد منها وحملها الي سياره مراد
وجلس بجانبها بالخلف اما حياة فظلت مكانها علي الارض تبكي وتصرخ ويداها ملطخه بالدماء.

احمد بفزع علي منظر ميرا: اتحرك يامراد بسرعه
اقترب مراد من حياة وقال: يالا ياحياة قومي
حياة ببكاء مش قادره
عاد مراد الي السياره وطلب من احمد ان يحمل حياة التي تأبي التحرك وبالفعل ركض احمد وحملها بجانب مراد حتي لا تسوء حالتها اذا رات صديقه دربها يهذه الحاله
وصل مراد الي المشفي في زمن قياسي فكان يقود بمهاره
دخلت ميرا الي العمليات وتمت لها الجراحه.

احتضن احمد اخته وهي تبكي بشده علي رفيقتها راي مراد كما ان هذه العنيده تمتلك قلب من ذهب
احمد: خلاص ياحياة اهدي
حياة: مش قادره يا احمد هموت انا مش مصدقه الا حصل ده
مراد: مشفتيش شكله الحيوان ده
حياة بدموع: لا مالحقناش هو عمل كدا وجري علي طول
قاطع حديثهم خروج الطبيب
احمد: طمنا يا دكتور.

الدكتور: مخبيش عليكم الحاله حرجه جدا الاصابه كانت صعبه اوي عملت ليها نزيف دخلي في دمغها معرفش بقا اما تفوق هنقدر نحدد المضاعفات اكتر من كدا ادعولها ياجماعه عن اذنكم
مراد: اتفضل
حياة ببكاء: ميرا
احمد: ادعيلها ياحياة
حياة ببكاء: يارب انا هصلي وادعيلها
وتركتهم حياة وتوجهت الي اقرب مصلي للسيدات واخذت تصلي وتدعي لرفيقتها.

اعجب مراد جدا بها وقال لنفسها انه مستعيد لترويض هذه العنيده فهي احتلت عرش قلبه ثم تحدث بصوت مسموت هتتعبيني معاكي ياحياة وانا جاهز لعندك
بعد قليل اخبرتهم الممرضه ان ميرا استعدت وعيها فركضت حياة الي الغرفه بلهفه ودخل احمد ومراد
حياة: ميرا حبيبتي حمدلله علي سلامتك الحمد لله انك بخير باقلبي
احمد: براحه ياحياة
ميرا بصوت يكاد يكون مسموع: الله يسلامك ياحياة بس انتو مظلمين الاوضه كدليه.

صدم الجميع مما سمعوا فالغرفه مليئه بالضوء
حياة: فين ياميرا الدنيا منوره اهي
ميرا بستغراب: لا انا مش شايفه حاجه ياحياة انا مش شايفكي انا اتعميت لا واخذت ميرا تصرخ وتبكي مزقت قلب الجميع
راكض احمد واحضر الطبيب الذي اخبرهم ان ميرا فقدت نظرها بسبب هذا الحادث
بكت حياة بشده
ومزق قلب مراد عليها فتيقن انه قد وقع اسيرا لها
استاذن مراد من احمد وتوجه الي الشركات ليحل محل احمد لحين العوده.

في مكتب مراد
دخل مراد الي المكتب فوجد وليد يجلس ويبدو عليه الخوف الشديد
مراد: وليد
وليد بفزع: مراد كويس انك جيت انا واقع في ورطه
مراد: اهدا ياوليد وفاهميني ورطه ايه
وليد: انا ضربت بنت بعربيتي
مراد: بنت ميرا
وليد: معرفش اسمها انا جريت علي طول
مراد بعصبيه: جريت علي طول اذي انت اتجننت ارواح الناس لعبه في ايدك خلاص ياوليد بقينا كدا هي دي اخلاقنا
وليد: غصب عني يامراد انا كنت بفكر في اسيل.

مراد بصوت عالي وعصبيه: اسيل خلاص ماتت اذا كنت لسه بتفكر فيها بتسوق ليه
ليه يدفع التمن ناس ذي ميرا ليه ماوقفتش وانقذتها واخدتها علي اقرب مستشفي
وليد: خفت
مراد: بجد لا شابو ليك اتفضل ادمي
وليد بخوف: علي فين
مراد: علي المستشفي البنت دي تبقا بنت عمه احمد ولو عرف مش هيسكت ياوليد البنت فقدت بصرها
وليد بصدمه: ايه
انا مستعد اساعدها واسفرها بره تتعالج.

مراد: محدش هيرضي انك تعمل كدا هي مش فقيره ياوليد الفلوس مش كل حاجه انتي لازم تتجوزها
وليد: انت بتقول ايه مستحيل دا يحصل
مراد: انا مش بعرفك انا بقولك الا هيحصل
وليد: لو اخر يوم في عمري مش هسمح لوحده تدخل حياتي بعد اسيل
وترك وليد المكتب ورحل وهو في حاله من الغضب الشديد
اما مراد فجلس يفكر في حل لهذه المشكله وايضا في عنيدته التي اسرت قلبه وهو يعلم معاناته معها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة