قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السابع

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السابع

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السابع

استقيضت انجلينا على صوت صوفية المرح المملوء نشاطا تمنت لو انها بنصف نشاط صوفية
فتحت عينيها ببط ء تتذكر احداث الليلة السابقة كان العشاء التجريبي رائعا الكل تقبلها بحب
لم تتصور ان تعامل بمثله مع ان صوت ضميرها كان يؤنبها على تلقي كل هذا الحنان اللذي تعرف جيدا انها لا تستحقه
كان الحفل عائليا اقتصر على عائلة ليون فقط لكن بالنسبة لها تلك العائلة كانت حشدا كبيرا.

غاب ديمتريوس عن الحفل رغم انه اشبين ليون
مما اثر على نفسيتها لبعض الوقت لكن وجود ليون والحب الغير المشروط اللذي اغدقه
عليها منذ عودته جعلها تنسى كل شيء الا هذا الرجل اللذي يجلس بجانبها بوسامته
الطاغية التي غطت على كل الموجودين حوله
لم تقل انك تزوجت من عارضة يا ابن العم علق نيكوس بسخرية مبطنة -
امتقع وجه انجلينا واصبحت شاحبة من الخوف ظلت تنظر الى ابوي ليون بخوف شديد اخر شيء تريده.

في العالم هو ان تهتز علاقتها بابويها الجديدين عاد ماضيها الملوث ليظهر ويسلبها فرحتها
كانت دهشتها كبيرة حين تكلم السيد سيزار بصوته اللذي يبعث الخوف والذعر حتى في اقوى النفوس.

-انجلينا كانت عارضة لكنها تقاعدت من اجل ليون وابنهما وهذا الفصل من حياتها اقترح عدم مناقشته خصوصا منك نيكوس لانه ليس شان من شؤونك
ارتبك نيكوس امام قوة قريبه قبل ان يعتذر بكلمات يونانية مرتعشة
بالانجليزية نيكوس قال سيزار بحزم
اعتذر منك سيده اورليوس
ردت على اعتذاره بابتسامة شاحبة قبل ان تنظر الى وجه سيزار بامتنان تقبله بابتسامة ابوية.

ليون لم يتكلم لم يحاول الدفاع عن ماضيها اعتبرت ذلك راجعا الى الدفاع القوي لابيه
عنها يكفي نيكوس المسكين ما حصل عليه لن يستطيع تحمل غضب كغضب ليون
ابتسم لها ليون ابتسامته المعتادة وهو يمسك يدها من على الطاولة يقربها من فمه ليقبلها بحنان.

انها تحبه هذا هو اكتشافها المتأخر
هي تحب هذا الرجل بكل جوارحها
انتهى الحفل في وقت متاخر كانت منهارة من التعب لم تتمكن حتى من الوصول لغرفة صغيرها تكفلت
السيدة كانديس بالاعتناء به
نامت دون ان تخلع ثوبها او تزيل تبرجها. استلقت فقط فوق السرير وسحبتها دوامة قوية الى نوم دون أحلام
- يا الهي انجي ما الذي فعلته
سألت انجلينا وهي تمسح عينيها من اثر النوم لتزيد الأمر سوءا
؟ - ما ذا فعلت الان.

- تنامين بتبرجك الم تسمعي يوما باختراع اسمه محرمة.

اسفة قالت انجلينا التي مازالت تشعر برغبة في النوم
تمطت قليلا قبل ان تضيف كنت سافعل ذلك ولكن العشاء استمر لوقت طويل كانت الساعة قد جاوزت الثالتة عندما وصلت الى الجناح
لم اكن بمزاج جيد كنت اشعر بالتعب الشديد
اظن انني حضرت نفس الحفل ومع ذلك انا هنا
انت فتاة خارقة قالت انجي ممازحة صوفية
يوم مهم قالت صوفية وهي تفتح يديها كانها تقوم باعلان، اهم يوم في حياتك كلها.

- لا تفعلي هذا، لا تتظاهري بسعادة وصيفة العروس هذا يخيفني
- حقا قالت صوفية جيد اذا لان لدي الكثير من الاعمال الغير منتهية
تحركت قليلا صوب الباب قبل ان تقول.

-انتظري ما الذي يحصل الان، هل هذا هو الهدوء اللذي يسبق العاصفة
هل تريدين ان اعطيك مخدرا لتذعني
ضحكت انجي وهي تنهض من السرير نحو حمامها
- لا انا بخير، انه ليس اهم يوم في حياتي
- ماذا قالت صوفية بدهشة
- بل هو اهم يوم في حياتك، انت من جعلت كل هذا ممكنا والدليل كان ليلة امس كانت الحفلة خيالية، اما انا فمتحمسة لزواجي من ليون وليس للزفاف
على أي حال، قالت وهي تدخل الى الحمام.

انت من ستعانين من العروس المتوحشة ضحكت وهي تغلق الباب
العروس المتوحشة كررت صوفية الكلمة بخوف مصطنع.

خرجت انجي لتجد ان غرفتها قد تغيرت، وضع مكان خاص لخبيرة التجميل التي ستعتني بجمال انجي
فستان عرسها كان معلقا بعناية الى جانب حذاءه المناسب
كانت تتامل الغرفة بدهشة لم تسمع دخول مارتا بعربة الفطور
- مستعدة للزواج حبيبتي
ابتسمت انجي بفرح
- انا مستعدة تماما لذلك مارتا
قبلت العجوز خد انجلينا التي شكرتها بابتسامة ودودة وخرجت لتثم عملها.

- السيدة ليليان فنانة حقيقية تبدين كملاك انجلينا الثوب يبدو رائعا عليك سيطير عقل
ليون بك حين يراك.

ابتسمت انجلينا البتسامة باهتة انها لا تريد من الدنيا غير ذلك، يا الهي سامحني لما فعلته في الماضي لا تعاقبني بحراماني من هذه العائلة يوما،
حبست دموعها بحزم مانعة اياها من الانهمار قد تصاب صوفية بانهيار عصبي اذا لطخت تبرجها
هي حتى لم تسمح لها بحمل اندي جعلتها تقبله على وجنته الصغيرة وتذاعبه من بعيد
- لن اغامر في ان يتوسخ فستان زواجك بلعاب اندي اكتفي بما تحصلين عليه.

كانت انجلينا تعرف ان ابنها الان مغمور بحب الجميع لذلك لم يزعجها كلام صوفية
دخلت السيدة كانديس كان ثوبها اليوم اروع بكثير من ثوب امس
قصتها كانت ناعمة تظهر تفاصيل رائعة لم ينجح الزمن في طمرها
اقتربت ام ليون من انجي قبلتها على خدها قائلة
تبدين خلابة اليوم حبيبتي ليون محظوظ بك، ليت لوشياس كان محظوظا مثله لكان معنا اليوم
امي قالت صوفية معاتبة ليس الان.

كانت انجلينا تحارب لتظهر طبيعية لكن قلبها كان يخفق كطبول تكاد تحس به يخرج من بين ضلوعها
مسحت السيدة كانديس دموعها قائلة جئت من اجل صوفية يجب عليها ان تكون مع ديمتريوس في الكنيسة
ضربت صوفية جبهتها يا الهي كيف نسيت، يجب ان اذهب لا تحاولي الهرب انجي
فانا مقتفية اثر ماهرة قالت صوفية مازحة قبل ان ترحل تاركة انجلينا في رعاية امها
- هيا نحن ايضا علينا الذهاب سيزار بنفسه سيسلمك الى ليون.

اغتصبت انجي ابتسامة على شفتيها
- فلنذهب
في الكنيسة المزينة بالزهور كان ليون واقفا ينتظر عروسه،
انطلق لحن البداية معلنا عن دخول العروس الساحرة متابطة ذراع ابيها بالقانون
وقف كل من ديمتريوس و صوفية الى جانب ليون
كانت صوفية تطير من الفرح بينما كان وجه ديمتريوس متجهما يرمق انجي بكره غريب
انجلينا لم ترى شيئا او تنتبه لشخص غير ليون كانت منومة بنظراته الساحرة.

وعلى صوت الموسيقى الهادئ سلم سيزار انجلينا الى ليون بعد ان قبلها بحنان
افتتح الكاهن المراسيم:
علا صمت مذهل القاعة الفسيحة يمكن فيه الاحساس بالريشة اذا سقطت على الارض
- اعزائي نحن مجتمعون اليوم لنحتفل بزفاف ليونايديس فاسكيس اورليوس من انجلينا ماريبيل ستيفنز
الزواج شعيرة دينية مقدسة
حيث يستعد كل من ليونايديس وانجلينا ليضما حياتهما.

من المهم الان ان نفهم ان كل شخص حاضر اليوم قد لعب دورا في تشكيل هذه الحياة وسنستمر في فعل ذلك في المستقبل
ولهذا نحن هنا ليس فقط لنشهد نذورهما ولكن لنمنحهما مباركتنا
والان سيقرا الزوجان نذورهما
- لم نتكب نذورا قالت انجلينا بهمس
- لا. انتظري قال ليون مقاطعا انجلينا لدي ما اقوله
نظر داخل عيونها وهو يقول:
- اليوم تبدا حياتي
طوال حياتي كنت شابا متهورا. انانيا. وقاسيا.
اليوم ساصبح. اليوم ساصبج رجلا زوجا.

اليوم ساصبح مسؤولا عن شخص اخر غيري
اليوم ساصبح مسؤولا عنك أنجلينا
ولجميع الامكانات التي يقدمها هذا الزواج
، بغض النظر عما سيحصل معنا بعد هذه اللحظة ساكون سعيدا
وساستعد لاي شيئ بعدها
لاجرب الحياة واجرب الحب
واجرب احتمال وعودي وكلمتي
اليوم انجلينا ماريبل ستيفنز ستبدا حياتنا معا
وبالنسبة لي. لا استطيع حتى الانتظار
- احبك قالت انجي من بين دموعها
اقترب ليون منها ياخد شفتيها في عناق حار
تنحنح الكاهن ليس بعد بني.

هدر ليون بصوت أجش من العاطفة اذا فل تسرع
ضجت القاعة الفسيحة بالضحك بعد هذا التصريح كانوا جيمعا متاثرين من عهود ليون الرقيقة.
استطرد الكاهن:
- بالسلطة المخولة إلى من الرب ومن طرف هذه الكنيسة اعلنكما زوجا وزوجة يمكنك الان تقبيل العروس
قبلها هذه المرة بخفة وتمهل جعل الدم حارا في عروقها
كان الكل سعيدا صوفية لطخت وجهها بالكامل من اثر الدموع
سيزار امسك يد كانديس ولثمها بحنان.

شخص واحد كان الغضب الاسود يغلي داخله رحل مع اخر كلمة دون أي تهنئة او وداع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة