قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس

خيمت سحابة من القلق على عيني انجلينا الخضراوين، وهي تدير خاتم الخطوبة الماسي في اصبعها بعصبية
قال تزوجيني فوافقت كالبلهاء بلهاء وغبية ومجنونة هذا ما انت عليه انجلينا، و الان قد فات الاوان بالفعل فلاداعي للندم، كانت انجلينا تكيل اللعنات لنفسها صامتة، يا الهي الرحيم ساعدني لم اعد استطيع ان اتحمل كانت مطارق تضرب بقوة داخل راسها، لم تستطع حتى سماع صوفية وهي تسالها
- مشاكل في الفردوس؟

- ماذا؟ قالت انجلينا مستفسرة
غمزت صوفية لانجي وهي تكمل
اعني مشاكل بينك وبين ليون
لا، ليس هناك من مشاكل على الاطلاق
لكن كيف تكون المشاكل وهو لم يسمح لها سوى بكلمة واحدة استلم دفة الحديث كاملة، كان كل ما نطقت به هي كلمة اقبل خرجت بصوت مثاتر لم تصدقه حتى اذناها.

احمرت وجنتى انجي وهي تتذكر ما حصل بعد موافقتها شعرت بحرارة في صدرها وهي تتذكر عناقهما في المكتب، كان عناقا اسطوريا اقوى بكثير مما جمعهما بنيويورك، استسلمت له دون أي مقدمات منحته شفتيها وتركته يعلمها معنى ان يكون هو ليون الساحر، انه يستحق لقبه،
الان فقط عرفت لما تطارده النساء
- هييييي يا فتاة ما بك تسائلت صوفية
- لاشيء بالمرة ماذا كنا نقول؟

ماذا كنا نقول؟ يا الهي انجي لم يبقى على حفل زفافك سوى اسبوعان و انت تسألينني ماذا قلت، قلت اننا في مشكلة، قلت اننا يجب ان نسرع اذا كنت لا تريدين ان تحضري زفافك ببنطال جينز هذا ما كنت اقوله
ابتسمت انجلينا لصوفية هذه الفتاة اقل مايقال عنها انها تنبض بالحياة،.

لاشك ان ليون لم يخبر عائلته بنوع العلاقة التي تجمعهما او بالاحرى الكره الذي يتبادلانه، كانت صوفية تكلم انجي بطريقة توحي ان الحب هو ما جعل ليون يلغي زفافه من اناركي ويقطع قارتين للبحث عنها، لو تعرف فقط لو تعرف...
نفضت الوساوس من راسها يكفي انجلينا اخرجي هذه الافكار السامة من راسك، صوفية تعيد نفسها منذ الصباح اخر ما تريدينه ان تظن انك شقراء غبية
التفتت بابتسامة الى صوفية قائلة
- كلي اذان صاغية.

- بما انك اخيرا انتبهت دعينا نذهب، سنتم التحضيرات في المساء، نهضت صوفية مغلقة كتابا كبيرا مغلفا بالساتان الابيض والدنتيل
انتبهت انجلينا لصورتها على الغلاف بجانب صورة ليون
قالت وهي تتطلع الى صوفية بدهشة واضحة
- انها صورتي من اين حصلت عليها؟

- من اين حصلت عليها؟ ومن اين تظنين حصلت على مقاسك ومقاس احذيتك، صورك تملىء موقع فيكتوريا سيكرت الالكتروني، اعذريني لكن بعض الصور كانت لتصيب والديّ بسكته قلبية معا اكملت صوفية ضاحكة، قبل ان تعود لسؤال انجلينا التي هرب الدم من وجهها،
- لم اسالك لماذا تركت العمل كعارضة
ابتسمت انجلينا ابتسامة لم تصل الى عينيها كانها تحاول ان توصد باب من الماضي يحاول الخروج لم أتخلى عنهم. هم من تخلي عني.

قطبت صوفية جبينها وهي تقترب من انجي معانقة
خسارتهم ربح لاخي، مطلقا ماكان ليون ليسمح لزوجته ان تكون عارضة ليون غيور وهذا شيء اظنك تعرفينه جيدا
اشارت انجي براسها موافقة، لكن ما الذي تعرفه هي عن ليون لا شيء بالمرة
صوفية كانت تتكلم كانها تسرد وقائع معروفة للجميع
اخي لم يكن يوما قاسيا كما يبدو الان، كان مرحا جدا مقبلا على الحياة لم يتغير سوى منذ وفات لوشياس.

كانا مقربين من بعضهما كثيرا، عندما عاد ليون من سردينيا حاملا معه نعش لوشياوس لم يكن نفس الشخص احتجنا انا وديمتريوس للكثير من الوقت لنخرجه من حزنه.
رق قلب انجي لمشاعر صوفية التي بدات الدموع تترقق من عينيها، لاتبكي اتوسل اليك لن اقدر على كبح دموعي، انا ايضا، وسكتت قبل ان تتم جملتها.
اخرجت على اثر ذلك محرمة نظيفة من جيب بنطالها اعطتها لصوفية وهي تبتسم.

- انها عادة منذ ولادة اندي دائما ما احمل واحدة معي اضافت ضاحكة لا تعلمين كم من مرة وسخ فيها ثيابي
تحول بكاء صوفية الى ضحكة رنانة قبل ان تمسك يد انجلينا قائلة
اعرف انك انسانة طيبة لدي احساس داخلي ينبئني بذلك، نفس الاحساس الذي كان يقول ان اناركي لم تكن سوى مدعية، لا تستطيع ان تكون مثلك، كانت فقط تدعي
- الطيبة للحصول على ليون نحمد الله على تدخل القدر لوضعك في حياته ما كانت مطلقا لتمنحه السعادة.

كانت انجلينا تتحرق لمعرفة مكان اندي، لم تره منذ اتى به ليون الى غرفتها قبل ان ثتور فيه غاضبة من غير وعي بدات تحس انها ربما اخطات في حكمها عليه هو ليس بالسوء الذي كانت تتخيله، لو قال لها احد منذ سنة انها ستسافر الى اليونان وتعيش في منزل ليون مع عائلته وتلبس خاتمه لقالت عليه انه مجنون، كانت تكرهه من كل قلبها كان السبب وراء الام دفينة تعاني الكوابيس كل يوم بسببها، لكن احساسها اليوم مختلف انها تريده، تريد هذا الرجل اللذي يشعل ذاخلها مشاعر لم تكن تعرف يوما بجودها ابتسمت لما احسته الان من راحة نفسية فلتترك احقاد الماضي جانبا ولتنسى كل ما فعل. ستفتح صفحة جديدة الكل يستحق بداية.

جديدة هي ايضا تستحقها، اندرياس يستحق طفولة طبيعية بين اب وام، لكن صوتا صغيرا استمر بالهمس بداخلها يهز الامان الهش الذي صنعته، ماذا لو عرف الحقيقة انجلينا؟ ماذا سيفعل بك حينها؟ همست من بين شفتيها
لن يعرف ابدا مستحيل
نفظت عنها كل الافكار ستعيش الحاضر والحاضر فقط هذا ما ستفعله
صوفية هلا ذهبنا لاحضار اندي لقد حان موعد وجبته
ابتسمت صوفية،.

- لنذهب مع اني اشك ان يكون جائعا امي قد اطعمته مرتين بالفعل، اتى الطبيب في الصباح وقام بمعاينته وسمح لها بان تطعمه زجاجة الحليب
ظهر الخوف جليا على وجه انجلينا
لاتخافي هي لا تفكر بانتزاعهه منك ما قالته البارحة في ثورة غضبها لا يعني انها ستاخده، ابتسمت صوفية وهي تقول
- لقد فكرت انا وامي انك ستحتاجين الى وقت خاص بك وليون بعيدا عن الرضيع لا يمكن ان تاخديه معك ليس في شهر عسلك على كل حال.

يا الهي زواج، شهر عسل بدات الامور تصبح حقيقية شعرت بانفاسها تهرب من صدرها
- تنفسي بعمق هكذا، جيد تنفسي اكثر
كانت صوفية تحاول اسعاف انجلينا التي تغير لونها
في الوقت الذي ظهرت فيه امها تحمل اندرياس بين ذراعيها، اقتربت المراة الاكبر سنا من انجي كانت هذه الاخير بالكاد تتنفس
ما بها قالت الام مخاطبة ابنتها -
- لا شيء امي فقط انجي قد تحولت الى العروس النكدة.

- ظننت انني ساتعامل مع خوفك يوم الزفاف، اركلك مثلا في كل خطوة الى ان تصلي الى المذبح، لكن ليس قبل اسبوعين قالت صوفية ضاحكة
كانت انجي تلعن نفسها، اول لقاء لها بام ليون تشاهدها في نوبة هستيرية، ليست محظوظة ابدا هذا ما فكرت فيه
توسعت عيناها من الدهشة عندما اقتربت المراة منها بعد ان اعطت اندي لصوفية وربتت على ظهرها
- ما تمرين به شيء عادي تمر به كل عروس
-لا باس يا ابنتي خدي نفسا عميقا.

لابد انها تحلم او انه من اثر المنوم
ام ليون كان تعاملها بلطف وليس بالقسوة التي عاملتها بها ليلة الامس تجمعت الدموع في عينيها مهددة بالانهمار مضى وقت طويل منذ سمعت هذه الكلمة، لقد حرمت منها منذ زمن
استطردت السيدة كانديس قائلة: - اسمعيني يا ابنتي انت تدينين لجميع من في هذا البيت باعتذار، همت انجلينا بان تقاطع المراة لكنها اشارت اليها بان تدعها تكمل حديثها.

- ما حصل البارحة كان شيئا مؤسفا ومخجلا، انت لست وحدك المسؤولة عن احضار اندي الى الحياة
مع انني اشكرك من كل قلبي على ذلك، عانت هذه العائلة الكثير من الالم مؤخرا، اظن ان ليون اخبرك انني فقدت ابنا في ريعان شبابه
استعادت انجلينا صوتها قالت بصوت خافت: اسفة لمصابك سيدتي، ليون لم يخبرني شيئا
اومات كانديس براسها متفهمة
- مازال يلوم نفسه، زفرت بحزن
تعاملت كاندس مع المها بسرعة مخرجة نفسها من الذكريات.

- يكفي ثرثرة اتيت لاصطحبكم للغداء مارتا غير متسامحة في مواعيدها، دفعت الفتاتين امامها كانت انجلينا قد استعادت طفلها، قبلته بحب كبير لقد جزاهما الله اخيرا بحب عائلة فقدتها،.

اقتصر الغداء في القاعة الضخمة على انجلينا، صوفية وامها. مارتا اخدت الصغير لينام في غرفته هي الان مطمانة على ابنها،
بعد الغذاء جلس الثلاتة يشربون القهوة،
- الغرفة الشرقية تدبير مؤقت قالت كانديس بلطف نعرف انك كنت، اقصد، ابتسمت الام، المهم.

انك ستشاركين غرفة ليون في المستقبل باعتبارك زوجته وغرفة الطفل هي بمحاذات غرفته ستكونين قريبة منه على الدوام لا تقلقي، بالنسبة المربية هي ترتيب احترازي، عائلة اورليوس تقيم الكثير من المناسبات الاجتماعية نحتاج الى من نثق به لراعية اندرياس،
- اشكرك على لطفك انا ايضا اذين لك باعتذار
- لا تعتذري انبتها بلطف انت ام، من واجبك الخوف على ابنك انه احساس فطري، ردت انجلينا على كلامها بأيتسامة مقتضبة.

قاطعتهما صوفية وهي تنهض،
- هيا انجي اذهبي وغيري ثيابك فنحن سنخرج.
- لكن الى اين ردت انجلينا
- ماهذا السؤال؟ الى التسوق طبعا، منحني ليون عدد من بطاقات اعتماده وانا ساجعله يندم على ذلك، جرت انجي الذاهلة من يدها
- هيا لا تكوني كسولة
جاء صوت الام معاتبا ابنتها تمهلي صوفية لا تستعجليها
حاضر امي، فقط لعلمك سنذهب لزيارة ليليان لرؤية التصميم الاولي للفستان قد نتاخر طويلا لا تنتظرونا على العشاء.

كانت انجلينا الان واقفة امام غرفة مليئة بالمرايا تحدق بانعكاسها غير مصدقة، بينما جلست فتاتان عند قدميها تقومان بوضع الدبابيس على الثوب العاجي الساحر
كان ثوبا رائعا انساب بنعومة على جسدها الممشوق تملكين قوام عارضة، علقت
المصممة أني أكاد أجزم أنك هي...
مجرد تشابه ردت صوفية وقد رات الارتباك على عيني انجلينا، خطيبة اخي لم تكن يوما للعرض.

هزت المراة كتفيها، هذه فعلا خسارة فانا كنت ساعرض عليها ان تقوم بعرض تشكيلة فساتيني الصفية لهذه السنة، المهم لن يكون هناك مشاكل بالنسبة للوقت ساعمل على ان يكون الفستان جاهزا قبل يومين او ثلاث من الزفاف،
-والان لنجرب الطرحة، هل تفضلينها قصيرة ام طويلة
بالطبع طويلة ردت صوفية
اريد لانجي ان تبهرالجميع خصوصا اخي-.

. ابتسمت انجلينا وتلالات عيناها هذه المرة بفرح، كانتتريد لليون ان ينظر اليها باعجاب، هذا الرجل لها وهي تريده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة