قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع عشر

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع عشر

رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع عشر

فتحت انجلينا عينيها على صوت لوك، كان راسها يالمها بشدة وتحس برغبة شديدة في التنفس بعمق،.

كان هناك عائق يحول دون ذلك، حاولت ان تزيل العائق من على انفها وحلقها كان تسمع صوتا يكلمها صوت عزيزا على قلبها، انه صوت لوك، حاولت ان تكلمه دون جدوى، كانت تجاهد لتبقي عينيها مفتوحتين.

اقترب الطبيب منها وازال الة التنفس اخيرا عن حلقها مما اصابها بنوبة من السعال
اشار اليها الطبيب ان تتكلم لكنها كانت عاجزة عن ذلك لم يقدر صوتها على الخروج اكتفت بهز.

راسها كل ما سالها علامة على الفهم
بعد دقائق عديدة كانت تسمع اصوات اتية من الممر ميزت صوت لوك
واشخاص اخرين كانوا يتناقشون بحدة، حاولت ان تستبين ما يقال لكن حواسها لم تكن فعلا متيقظة.

عادت الى النوم مرغمة
استيقظت الان للمرة الثانية كان الجو ليلا، فتحت عينيها بقوة لتتبين اين هي وما اللذي تفعله في هذه.

الغرفة، كان لوك جالسا الى جانب سريرها بين غطت الاربطة ذراعه
سالته بدهشة
لوك اين انا، ما اللذي حصل
حاولت ان تتحرك قبل ان تحس بالم شديد في ضلوعها واسفل بطنها
لم يكن لوك افضل حالا، علت الكدمات وجهه والتف ذراعه في الاربطة
لوك هل حصل لنا حادث الهذا نحن في مستشفى
كان لوك ينظر الى انجلينا بصدمة
انجي انا هنا، الست متفاجئة؟
ما اللذي تقوله لوك لماذا ساتفاجئ من وجودك؟

تدخل ديم في الحديث كانت معالم وجهه غير مفهومة وهو يقول: انجي هل انت بخير
انا افضل ردت انجلينا باستغراب قبل ان تسال
هل اعرفك سيدي، انا اسفة لكني لا اتذكرك
اقترب ديم غير مصدق
انجي ما الذي تقولينه انا ديم، الا تتذكرينني، الا تتذكرين سبب وجودك هنا، اندي، طفلتك أي شيئ...

لكن بماذا تهدي سيدي، انا لم اتزوج بعد وبالطبع لا يمكن ان يكون لي اطفال، اظنك تتكلم عن شخص.

اخر
التفتت الى لوك اللذي علت الصدمة وجهه وجعلته واجما
لوك من هذا الرجل ولماذا يصر على انني انجبت طفلة ومن هو اندي
اطرق لوك قليلا قبل ان يقول
لا عليك انجي ارتاحي فقط
ساعود بعد لحظات
اشار الى ابن عمه ان يلحق به، قبل ان يخرج من الغرفة
في مكتب الطبيب كان لوك وديم جالسان وعلامة الصدمة بادية عليهما
اسف لذلك قال الطبيب، لقد تمعنت في تخطيط دماغ انجي مرات عديدة، وارى بوضوح ان الحركة شبه.

معدومة في الباحة المسؤولة عن الذاكرة
كان لوك هو من خرج من صمته اولا
لكن كيف دكتور انا لا افهم
العلم ايضا يقف عاجزا هنا، لا نعرف لماذا يفقد بعض الاشخاص العائدين من الغيبوبة جزء من ذاكرتهم او.

حتى ذاكرتهم كلها
سال ديم هذه المرة
هل من الممكن ان تعود اليها الذاكرة
مع الوقت قال الطبيب موضحا
لكن متي دكتور اضاف ديم بضيق بالغ
كان ديم بالغ الحزن لان انجي لم تتذكره هو اللذي كان يموت لياخذها بين ذراعيه مرحبا بعودتها.

لكنها عاملته كغريب ونادته بسيدي وهذا ما المه حتى النخاع.

في غرفة انجي
كان ليون قد دخل الغرفة كعادته في مثل هذه الساعة بعد ان يزور ابنتهما الصغيرة
ليبقى مع انجي، ويحاول اخراجها من غيبوبتها
انجي حبيبتي هذا انا، لا تعرفين كم اشتقت اليك
لوسيا ايضا تشتاق اليك كثيرا انها تحرك يدها الان، كانها تلوح
لم تفتح عينيها بعد، لكنها لم تتوقف عن التنفس سوى مرة واحدة اليوم
واسمعي هذا، قريبا ستغادر الحاضنة وتصبح طفلة طبيعية انهضي انجي، انهضي لتحملي ابنتنا قبل.

أي شخص اخر، انهضي من اجل اندي ولوسي اذا لم يكن من اجلي
فتحت انجي عينيها على الصوت المؤثر للغريب الذي يطلب منها النهوض
كان وسيما بشكل مدمر، تقاطيعه كانت قاسية ومرسومة كانه نحث من الرخام، جالت في وجهه.

بنظرات جائعة، انتبهت الى الكدمات قرب خده وعينيه لكن الكدمات لم تفقده وسامته ولو قليلا.

ليون كان ينظر الى انجي غير مصدق
حضنها بقوة الى صدره، انتبه للمرة الاولى ان الات التنفس قد اختفت من حلق انجي وانفها.

حبيبتي لقد عدت إلى اخيرا
لم يترك لها الفرصة للكلام، اخد شفتيها الشاحبتين
في قبلة بثها كل المه وشوقه
تجاوبت انجي مع القبلة دون وعي بل ووجدت نفسها تقترب من هذه الغريب
وتدخل يدها بين ثنايا سترته تلمس صدره العريض والمثير
قربها إلى صدره يعانقها بحنان كبير وهو يقول بين انفاسه المتقطعة حبيبتي عدت اخيرا.

بعد مدة ابتعد عنها لياخد انفاسه وقبل ان يتكلم
بادرته انجي اللتي كانت ترتب خصلات شعرها: انا اسفة يا سيد، انا لا اعرف كيف حصل هذا، بالعادة لست متهورة او رخيصة ما حصل بيننا لا اعرف.

كيف اشرحه، انا لا اعرف حتى اسمك لاقبلك، انا فعلا اسفة
انجي قالها ليون باستغراب واضح
ما هي اللعبة التي تحاولين ان تلعبيها الان
انا لا العب صدقني، انا لا اعرفك ولا اعرف من اين تعرف اسمي، انا حتى لا اعرف في اي مستشفى انا،.

استيقظت ووجدتك هنا في غرفتي بينما لم اجد خطيبي الذي كان هنا قبل قليل
خطيبك؟ سال ليون باستغراب كان دماغه متوقفا عن العمل بسبب المفاجئة
عن أي خطيب تتحدثين
اسمه لوشياس، لوشياس كومودوس اورليوس، هل تعرفه؟
فتح ليون عينيه من الصدمة، هم ان يجيب انجي قبل ان يفتح الباب ويظهر لوك بقامته الطويلة.

وجسمه الرياضي الممشوق، كان بمثل طول ليون لكنه كان فتيا، لم تغزو الجدية وجهه كما فعلت.

بوجه اخيه ولم يمتلك عيون ليون ببريقها الساحر
كانت ساعده مربوطا الى كتفه باربطة طبية بيضاء
اما يده الطليقة فقد كانت على شكل قبضة تنذر بالخطر
ماذا تفعل هنا ليون سال ديم بقسوة، الا يكفيك ما فعلته حتى الان
زفر ليون بقوة معبرا عن مذى سخطه قبل ان يجيب
متى ستفهم ديم انه لا مكان لك بيننا ام تريدني ان اشرح لك بطريقة اخرى، ساكون اكثر من سعيد.

لتهشيم وجههك ومسح تلك النظرة من عينيك
يكفي قالها ديم بدون حماس لن اتقبل هذا الصراع السخيف بعد الان، اريدكما خارج غرفة انجي وحالا.

فقط عندما يتجمد الجحيم قال ليون بقسوة ردا على طلب اخيه
ما اللذي يحصل لوك لماذا كل هذا الشجار سالت انجي بخوف
اقترب لوك من فراش انجي وامسك بيده السليمة يدها يقبلها بحنان لا شيء يستحق انزعاجك ارتاحي.

هذان الاحمقان ليسا سوى اخي الاكبر الذي حكيت لك عنه مرارا
ليون سالت انجي بدهشة
اشار لوك براسه علامة على الايجاب، والاخر هو ابن عمنا ديم
والان لا تدعي شيء يزعجك
امسكت انجي بيد لوك بقوة
اريد ان نتكلم، قالتها بصوت مهزوز تحاول اخفاء اضطرابها مما فعلته قبل قليل، لقد قبلت اخ خطيبها من.

دون أي حياء او ندم
قولي حبيبتي ما الامر
على انفراد لوشياس اريد ان نتكلم على انفراد
نظر لوك الى ابن عمه واخيه اللذان احترما قرار انجلينا وخرجا بصمت
لوك ما الذي يحصل هنا؟ ذاكرتي مشوشة، ولا استطيع تذكر سبب وجودي في المستشفى
هل وقع لنا حادث حاولت التحرك مرة اخرى قبل ان تصرخ من الالم
كانت دماء تظهر على رداء المستشفى من اسفل بطنها
يا الهي انت تنزفين، ساذهب لاحضار الطبيب.

كما توقعت سيدة اورليوس، جرح العملية لم يلتام بعد، لقد مزقت الجرح وعلي الان ان اعيد تقطيبه.

مرة اخرى
لكن عن أي جرح تتحدث، ما نوع العملية اللتي قمت بها دكتور
نظر الطبيب مليا الى لوك قبل ان يقول، لقد انجبت طفلة جميلة منذ اسبوع
طفلة، لكن حبا بالله عن ماذا تتحدثون؟ لما يصر الجميع على انه لدي اطفال انا لم اتزوج يوما.

بل فعلت قال لوك بحسرة
خرج الطبيب بعد ان قام باعلام انجي بضرورة ادخالها الجراحة مرة اخرى لاصلاح ما
افسدته
تاركا انجي في حيرة كبيرة
هل تزوجنا لوك هل هذا ما تريد اخباري به هل تعرضت لحادث، لدينا طفلة، ماذا عن اندي هل هو ابننا ايضا؟

بل لديك اطفال انجي، قال لوك وهو يزم على شفتيه محاولا كبث غضبه
كيف لدي، نحن كنا سنتزوج، لوك لا يمكن اذا كان لي اطفال فمن المؤكد سيكونون
منك لوشياس
اسمعيني حبيبتي هزها من كتفيها بلطف
ما اللذي تتذكرينه، ما هي اخر ذكرى لك
لا استطيع ان اتذكر، انتظر...
اتذكر انه كان صباحا، كنا في منزلي، كنت قد اتيت لزيارة استغرقت يومين وكنت ترتدي.

قميصك الرمادي لجامعة هارفرد، القميص اللذي به ثقب في ظهر عنقه
كنت قد غسلت شعري للتو لأذهب الى المستشفى، اذكر انك علقت على رائحة شعري
بانها جميلة ومنعشة، لا اتذكر ما نوع الرائحة الان...
كان لوك يبتسم باسى كانه يشاركها ذكرى تلك اللحظات الرائعة التي مرت عليهما في الماضي.

كنت متاخرة على موعدي في المستشفى، قلت انك ستاتي لاصطحابي للغذاء
تم ملت علي وقبلتني برقة كانت قبلة سريعة كانها عادة، كأننا نفعلها يوميا الى اخر يوم في حياتنا.

عدت انا الى قراءة الجريدة وانت ذهبت الى العمل، قالها لوك بصوت حزين
علا الصمت الغرفة للحظات قبل ان يقول: لافندر
ماذا؟ قالت انجلينا متسائلة
شعرك دائما برائحة اللافندر، من بلسم الشعر المفضل لديك
كان لوك يغالب حزنه بمشقة نهض من جانب انجي
متعللا برغبته في معرفة متى ستدخل الجراحة
نادته انجي بصوت مهزوز
الن تعود، احتاج اليك لوك احتاج الى ان معرفة كل شيء.

هز لوشياس راسه قبل ان يقول: في ما بعد، ستعرفين كل شيء، لكن الان علينا التفكير بصحتك وباصلاح جرحك
خرج لوك تاركا انجلينا في حيرة عميقة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة