قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل الختامي الثاني

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل الختامي الثاني

رواية وصفولي الصبر الجزء الثالث للكاتبة نداء علي الفصل الختامي الثاني

يشعر بالتوتر ولا يدري السبب يود لو ذهب إلى مهاب وابعده عن ندائه فهي تختبئ بأحضان والده وكأنها تخفي نفسها عن العيون؛ وكأنه قلعة حصينة لا يستطيع عدو اقتحامها، أدرك أمير ولأول مرة بحياته معني الغيرة الحارقة التي تشعل الجسد وتذهب بالعقل لم يتوقع بعمره أن يصل إلى تلك المرحلة من الحب
ابتسم بخجل من افكاره الهوجاء عندما اقترب منه سولي قائلاً.

صعبان عليا والله ياض يا أمير؛ انت متعرفش مهاب متعلق بندا ازاي؛ ده احتمال كبير ياخدها وهو مروح
قهقه أمير بشدة قائلاً بمكر: اطمن زينة العسل محذراني منه وكلامك مظبوط علشان كده هنعمل خطة عسكرية محكمة نبعده بيها لحد ما نروح بيتنا
سولي بسعادة: مبروك يا عم بقينا نسايب
احتضنه أمير بحب قائلاً: فعلا كده هتفضل في وشي علطول...

نظر أمير بغيظ ناحية نداء ومهاب مرة ثانية ثم هتف بحنق: وبعدين بقي؛ هو هيفضل واخدها مني طول الفرح
سولي: هروح اشغله عنك شوية؛ أي خدمة يا ريس
كانت شجن جالسة بجوار نداء تتحدثان سويا؛ وبجانبهما جميلة وهدى
بحثت شجن بعينيها عن جميلة الصغيرة قائلة:
فين جوجو يا طنط؟
نداء: مع عمار وقاسم كالعادة
شجن: ربنا يهديهم لبعض ومتتحرمش منهم
نداء بسعادة: يارب يا شوشو؛ قوليلي بقي انتي مش جعانه؛ تحبي اجبلك اكل؟

شجن بابتسامة: حضرتك من شوية لسه جيبالي عصير وفاكهه
نداء: ايوة بس ده مش أكل
تحدثت جميلة قائلة: كفاية يا ندا الستات عينهم عليها ولو شافوها بتاكل هيحسدوها يا بنتي
نداء بخوف: بعد الشر؛ لا خلاص بلاش، معلش استحملي شوية اكيد انتي جوعتي
ضحكت شجن من قلبها قائلة: حضرتك انا مش عاوزة أكل والله؛ مالت شجن ناحية جميلة قائلة
انا عرفت عمو سليم بيحبها ليه؛ دي سكررر.

قهقهة جميله وهدى قائلتين: والله انتي وحماتك زي بعض؛ ربنا يحفظكم يابنتي
بعد ان انتهي العرس توجه العروسان للسيارة المخصصة لهما ولكن استوقفهما أخوات نداء الثلاث مقتربين من أمير؛ وتبدو ملامحهم جادة بصورة مضحكة
تحدث مراد قائلاً: ياريت تخلي بالك منها ومتزعلهاش لأن نداء وراها رجالة
اومأ زياد ومؤيد بتأكيد ليستكمل مراد كلماته بنظرات خوف من ابتعاد شقيقتهم قائلاً لها
لو حد زعلك يا ندا احنا وبابا موجودين.

أراد أمير أن يعبر عن احترامهم لموقفهم وأن يطمأنهم فمد يده مصافحا مراد وشقيقيه بجدية قائلا
اطمن يا مراد انت واخواتك انا عارف كويس اني مناسب رجالة واني لو زعلت ندا هلاقي بدل الراجل أربعة، قاطعه سولي قائلاً:
لا ياباشا، تسعة وحياتك
ابتسم أمير قائلاً بصدق: أنا قبل منكم يا سليم، دي جنتي في حد يفرط في الجنة، ولو فكرت ازعلها قلبي هيمنعني قبل عقلي، وبلاش انت بالذات كفاية عليك الحاج مجدي.

نظر سولي اليه بحنق قائلاً: ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه، يلا اتكل عالله انت وعروستك
وجهت نداء نظراتها ناحية مهاب وزينة وكأنها تطلب منهما البقاء اقتربت منها زينة تحتضنها بقوة قائلة: خلي بالك من نفسك ومن جوزك ياقلب وعقل ماما
نداء بخوف: انتوا هتمشوا وتسيبوني لوحدي
زينة بحب: هنروح عند عمك سليم وهنجيلك كلنا بكرة نطمن عليكي قبل ما تسافري
اقتربت زينة من أمير طالبة منه برجاء:
مش هوصيك عليها يا أمير.

أمير: أكيد حضرتك مش محتاجة توصيني عليها.

منذ أن التقت بضياء وزوجته وهي تشعر انها قد رأت شمس من قبل وجهها مألوفاً لها، ظلت نداء تسترجع وجه شمس مراراً علها تتذكر أين التقتها من قبل لتهتف بتعجب محدثة نفسها:
مش معقول البنت دي شبه ناريمان بالظبط كأنها أختها؛ بس ممكن صدفة مش اكتر
دلف سليم إلى الغرفة فوجد نداء شاردة تتمتم بكلمات لم تصل إلى مسمعه فتنحنح بهدوء قائلاً
في ايه يانودي؛ سرحانة في ايه ومش معايا؟

نداء: تصدق يا سليم شمس مرات ضياء دي في شبه كبير من ناريمان الحقيرة
قهقه سليم بقوة ونظرت اليه نداء مستنكرة لتهتف بغيظ قائلة
ايه اللي بيضحك في كلامي مش فاهمة
ابتسم سليم بحب قائلاً: اصل كلامك مظبوط يا ندا؛ شمس تبقي بنت ناريمان
نداء بصدمة: نعم، انت بتهزر بقي!
سليم: لأ طبعا؛ شمس بنت ناريمان بس البنت مؤدبة جدا ومختلفة عن والدتها.

نداء: ده انت متابع بقي من زمان وانا معرفش حاجة؛ وياتري حضرتك هتحكيلي ازاي ضياء اتجوزها ولا ممنوع
نظر اليها سليم نظرات غير مفهومة؛ فهي لم تتبين ان كانت غيرة أو غضب أو كلاهما، لكنه صمت قليلاً ثم قال
اقعدي وانا اقولك...

نفخت سيلا بغيظ وهي تنظر إلى شقيقها محمد يحادث جودي ابنة خالته سما بينما نديم وسارة يتحدثان إلى سما وسيف
ابتعدت عنهم قليلا وبدأت في سطر أولي كلماتها إلى سامر كتابةً عبر الواتس قائلة
سامر انت صاحي؟
سامر: ايوة ياحبي، بنتعشى
تعالي اتعشى معايا
سيلا: بالهنا، اصل كلهم مشغولين وانا زهقت
سامر: وحشتيني
سيلا: ...
سامر: مبترديش ليه يا سيلا
سيلا: اقول ايه
سامر: تردي عليا؛ تعبري عن مشاعرك زي ما أنا بعمل.

سيلا: هسيبك تكمل عشا وبعدين كلمني
سامر: أنا خلصت أكل، بتهربي مني ليه؟ لسه خايفة مني يا سيلا!
سيلا بتردد: خايفة يا سامر؛ ايوة خايفة؛ اوقات كتير ببقي نفسي اقولك وحشتني؛ بتمني ارمي نفسي في حضنك وبخاف تفهمني غلط او اكون بتسرع
سامر بأسف: الوضع اختلف وانا اتغيرت وفهمت واتأكدت اني بعشقك وعاوزك معايا في كل وقت وفي اي مكان؛ انتي مراتي حلالي مش عيب ولا حرام اعبرلك عن مشاعري وتبادليني.

سيلا: خلاص يا سامر هحاول وكلامك مظبوط كل حاجة اتغيرت وانا كمان تفكيري اختلف واللي حصل زمان كان غلط مني ومنك مش انت لوحدك خلينا ننسى اللي فات
سامر: طب ايه بقي، وحشتيني
سيلا: وانت وحشتني اكتر.

أشار سليم إلى الجميع بالخروج وتركه مع مهاب الذي أوشك على الانهيار، انصاع الجميع له الا زينة بقيت مترددة أتغادر معهم أم تحتضنه ولا تتركه ضعيفاً هكذا
امسكت نداء يدها بحب وسحبتها معها خارجاً متمته: متخافيش عليه يازينة، سليم هيعرف يتفاهم معاه
زينة: صعبان عليا اوي يا ندا، من اول ما الفرح ما خلص منطقش بكلمة واحدة
نداء: انتي عارفه انه متعلق بنودي واكيد خايف عليها.

زينة: عارفه والله وانا اكتر منه بس أهم حاجة تبقي مبسوطة وسعيدة، يعني هنقعدها جنبنا
ابتسمت نداء قائلة بعدم تصديق: كبرنا أوي يازينة وبنجوز ولادنا، تعرفي احنا أصدقاء من كام سنه
زينه محاولة التخفيف عن نفسها: يوووه بطلت احسب كام سنه وبعدين افتكري حاجة عدلة انا من يوم ما شوفتك وكل حاجة بتحصلنا ضرب مفيش شتيمة
نداء بغيظ: اصلاً انا غلطانه اني بهون عليكي، انتي جزمة.

احتضنتها زينه وبادلتها نداء بقوة قائلة: مبروك يازينه، متخافيش ندا ربنا كرمها بأمير، ادعيلهم يفضلوا مع بعض وتكون حياتهم سعيدة
زينة ببكاء كانت تمنعه: يارب يا ندا، يارب
نظر مهاب إلى سليم وكأنه ينتظر منه العون فاقترب منه سليم جالساً بجواره قائلاً
ايه يا مهاب تحب نروح نجيب بنتك ونرجع؟

ابتسم مهاب بحزن قائلاً: ياريتهم يفضلوا صغيرين علطول يا سليم، ياريت الدنيا تقف بينا وولادنا بين ايدينا ميفرقوش حضننا ابدا، أنا سلمتله بنتي بايدي، مشيت وسيبت بنتي مع راجل غيري يا سليم
سليم متعاطفاً معه: هيحافظ عليها يا مهاب أمير بيحبها
مهاب: وانا بحب زينة، وياما أذيتها.

سليم: مش كل الناس زيك يابني وبعدين ايه التشاؤم ده، عالعموم لو طلع مغفل زيك هنفخه انا اللي كان مانعني اني بحبك، لكن لحد نودي حبيبتي وانت عارف انا ممكن اعمل ايه...
مهاب: عقبال ما تفرح بجميلة يا حبيبي
سليم شارداً: معقول يا مهاب، هعيش لحد ما أجوزها واسلمها لعريسها
مهاب: ربنا يطول عمرك يا سليم، ان شاء الله هنجوزها علشان اشمت فيك واشوف هتعمل ايه.

سليم غامزاً: ده انا هبقي سعيد، هستفرد بنودي ونعيش لوحدنا بعيد عن ولاد الكلب دول
قهقه مهاب وكذلك سليم فالحياة ليست ملكاً لنا حتى، نقلق بشأنها بل هي محطات تنتهي متي يشاء الله.

أنهت سحر مكالمتها مع أحدي الصديقات التي كانت حاضرة زفاف نداء وامير لتشعر بالغيظ والحقد يزداد بداخلها من الجميع
اقتربت من صورة زفافها هي وريان المعلقه بجانب فراشهما، نظرت اليه بسخرية تسأله وكأنه أمامها: يا تري يا ريان انت فعلا حبيت نداء ولا انت مبتعرفش تحب غير نفسك وياترى جوازي منك مكسب ليا ولا غلطة وهدفع تمنها طول حياتي..
جلست فوق فراشها تحتضن نفسها بيديها قائلة.

أنا متعودتش أخسر حاجة عوزاها يا ريان وهتشوف اني مش ضعيفة ولا هبلة..
شعرت بالملل فتوجهت خارجاً تستنشق بعض الهواء لكنها استمعت إلى صوت مجدي محدثاً ريان ويبدو عليه الغضب لتصدم عندما وجدته يقول
ايوة قولتلك تتجوز واحدة تصونك وانت في الغربة بس مش دلوقتي مش بعد ما اتجوزت بنت عمتك ب ٣ شهور او أقل، ايه انت ما صدقت
ظل مجدي يستمع إلى ريان قليلا ليجيبه بعدها قائلاً.

يا بني اصبر وبعدين تتجوز ليه دلوقتي انت لحقت ده انت مسافر من اسبوعين
تفاجأ مجدي بسمر الواقفة امامه ويبدو من ملامح وجهها أنها قد استمعت لحديثهما
أخذت الهاتف من بين يديه فاستمعت إلى ريان يقول مبرراً
يا بابا دي فرصة بالنسبة ليا، البنت معجبة بيا وموافقة نتجوز بس طبعا متعرفش اني متجوز، دي والدها شخصية مهمة اوي في المانيا
اجابته سحر قائلة.

اه يا واطي ياحقير يا زبالة، والله لو عملتها لكون رايحة السفارة الألمانية مبلغة عنك بتهمة تعدد الزوجات
ريان بصدمة: انتي بتتجسسي علينا؟ روحي اشتكي وانا اطلقك ويبقي المشكلة اتحلت.

قهقت سحر بشماته قائلة: هو أنا مقلتلكش يا حبيبي اني لما اتنازلت عن الارض اللي ابويا كتبهالي باسمي وحولتها باسمك كنت عارفه انك ملكش أمان علشان كده وصل الأمانة اللي انت سايبه معايا في لحظة واحدة اروح اسلمه لأي محامي محترم وهو يلففك حوالين نفسك
ريان بغضب: ازاي يعني؛ ده انا اوديكي في داهية
سحر: هو في داهية اكبر منك، احترم نفسك بدل ما احبسك يا حبيبي يا أبو عيالي.

صمت قليلا محاولاً استيعاب كلماتها لتردف بشماته قائلة: أه زي ما فهمت كده انا حامل يا سبع الرجال
أشرق وجه مجدي مبتسماً ليتحدث إلى ريان بدلاً منها قائلاً
استهدى بالله يا بني وبعدين بنت عمتك متقصدش اللي قالته هي بس غيرانة عليك
ريان بتوتر: دي معاها وصل أمانه ب مليون جنيه تمن الأرض، وانا مكنتش واخد خوانة فكتبت الرقم بالأرقام.

سحر: أنا رايحة بيت ابويا يا خالي، عقل ابنك ومتشكره اوي على وقفتك معايا، بس هقول ايه ما ابنك مش هيجيبه من برة.

أخذ أمير ينظر إلى ساعته بترقب فقد مضى ما يزيد عن الساعة ونداء بالداخل لم تخرج اليه بعد حاول أن يطرق الباب لكنه خشى أن يزعجها
اقترب من الباب عله يستمع إلى حركتها لكنه لم يجد شيئاً
ناداها بهدوء وحذر قائلاً
ندا حبيبتي انتي كويسة؟
استمع إلى صوتها مرهقاً من أثر البكاء تجيبه بخفوت: لأ، انا مش كويسة وعاوزة ماما، أنا عاوزة اروح.

ابتسم أمير مصدوماً ليتحدث اليها مهادناً: حاضر افتحي الباب وأنا هروح أجيب طنط زينه واجيلك علطول
اقتربت من الباب بضعف وفتحت له
أحتضنها أمير من ظهرها قائلاً
كده يا قلب أمير، بتعيطي طول الوقت ده يا ندا وانا مفكر انك بتغيري علشان نصلي
نداء: أنا عاوزة أمشي من هنا، أنا خايفة
أدارها اليه ناظراً إلى وجهها المحتقن أثر دموعها قائلاً
خايفة مني؟
نداء بنفي: لأ، أنا عاوزة أروح وخلاص.

احتضنها رغم رفضها وربط على ظهرها بحنان إلى أن هدأت قليلا ليتحدث بمرح قائلاً
وانا كمان خايف وديني لرياض أبويا حبيبي
نظرت اليه بحذر فابتسم اليها قائلاً.

لو خايفة مني، أكيد مش محتاجة كلامي لأني هكون فقدت الحق اني اطمنك طالما مش واثقة فيا، لكن لو خايفة من حياتنا اللي جاية وقلقانه من المسؤولية فأنا زيك واكتر، انا اتربيت طول عمري لوحدي مش شايل هم حد ولا حد في بالي حتى، ابويا كان هو اللي دايما حامل همي وعمره ما طلب مني مقابل، عمري ما خفت على حد زي ما بخاف عليكي ولا اترعبت اني افقد حد زي ما أنا مرعوب تضيعي مني، متخافيش من حاجة ياندا، لو وجودي معاكي في الأوضة هيخوفك هنام في الأوضة التانية، بس علشان خاطري متعيطيش تاني.

أحس بقبضة يدها الصغيرة تتشبث به بقوة وكأنها تخبره الا يتركها فضمها اليه بقوة أكثر
ظلت بأحضانه كثيراً يتحدث اليها بكلمات لم يكن يعلم أنه سيقولها يوماً فمن قضى عمره رافضاً للحب جعلته تلك الفتاه يتفنن في نيل رضاها
قبل جبينها بحب وابعدها عن صدره ليهمس اليها بخفوت، أنا هسيبك تغيري الفستان وانا مؤدب أهو، هحضر العشا لأني مأكلتش طول اليوم وخلاص جعان جدااا.

لم ينتظر اجابتها بل أسرع خارجاً فان بقي بجانبها الأن سوف يحتضنها إلى الأبد ولا يتركها لحظة.

انتهت شمس من حديثها المختصر مع والدتها ناريمان بعد خصام دام طويلاً الا انها وبعد الحاح مستمر من شمس استجابت لها وتحدثت اليها
التفت إلى ضياء فتحدثت اليه بهدوء قائلة:
بص يا ضياء دي صورة اخواتي شوف حلوين ازاي.

لم ينظر ضياء إلى الصورة بل فتح اليها ذراعيه وهو على يقين أنها لا تريد الأن سوى احتوائه لها، فمهما كبر الانسان تبقي مشاعره طفولية تجاه أبويه وقد عاني ضياء كثيراً في الماضي من شعوره بالغيرة كون والدته أماً لأطفال أخرين يحظون بحبها واهتمامها
والأن شمس مرت بنفس التجربة
تحدث اليها قائلاً
مش اتفقنا ان انا ابنك وابوكي واخوكي وحبيبك وكل حاجة، ولا انتي رجعتي في كلامك.

شمس: انت دنيتي يا ضياء، بس أمي دي غريبة اوي عمري ما قدرت افهمها
ضياء: والدتك انسانه عقلانية بتحسب كل حاجة بالورقة والقلم، بس ده ميمنعش انها اكيد بتحبك
شمس: تفتكر!
ضياء: متأكد يا شمس، وبعدين سيبك بقي من الكلام ده وقومي اعمليلي كوباية شاي من ايدك لأن في شغل كتيييير ومحتاج تركيز
شمس بحب: حاضر يا حبيبي.

في الصباح ابتسمت نداء بخجل وحب إلى أمير عندما اقترب منها قائلاً بصوت ناعس
صاحية بدري ليه يانودي
نداء: العصر أذن احنا مش بدري
أمير: معقول! انا هاخد حمام بسرعة وارجعلك زمان الدكتور مهاب قرب يوصل وممكن يقتلني لو مفتحتش الباب علطول
ابتعد قليلا ثم عاد اليها مقبلاً اياها بشغف قائلاً
أحلي صباح في عمري كله ده يا ندا
انتي كويسة ياحبيبي، يعني..
اومأت بخجل: ايوة الحمد لله يلا بسرعة بقي قبل بابا ما يجي.

ابتسم بمرح قائلاً: حاضر يا فندم حضرتك تؤمر واحنا ننفذ.

ظل قاسم يتحدث مطولا إلى شقيقه الأكبر قائلاً
على فكرة بابا مش هيقتنع غير بكلامك انت
سولي: يابني يقتنع بأيه وانا مش مقتنع من الأساس، عاوز تخطب انت وأخوك بنتين تؤام هو احنا ناقصين جنان..
عمار بترجي: يابني خليك جدع بقي
سولي بجدية: عمار انت بتقولي ان البنات أيتام وعمهم اللي مربيهم يعني بنات منكسرة ومش حمل لعب عيال
قاسم: ومين قال اننا بنلعب
سولي: اومال ايه بتحبوهم.

عمار بجدية: أكيد، وبعدين انا وقاسم صحيح بنحب الهزار والمقالب بس بذمتك عمرنا عملنا مشكلة مع بنت او حاولنا نصاحب والكلام الفاضي ده
صمت سولي قليلاً ليتحدث اليهما محذراً قائلاً
انا هكلم بابا بس خلي بالك انت وهو أنا اللي هضمنكم يعني لو لقيتكم واخدين الموضوع تسلية أنا اللي هقفلكم
ابتسم قاسم وعمار قائلين بمرح: سيري يا نورماندي على بركة الله.

نظرت رحاب إلى محمود قائلة
بقي انا كنت خايفة ان سامر يتجوز شمس ويبعد عننا اهو هيسافر ويعيش في كندا، وكمان سلمي
محمود بتعقل: سامر مش هيعيش هناك يا رحاب بس الافضل البنت تقضي شهر العسل جنب امها وابوها وبعدين حد طايل يسافر كندا
رحاب: طيب يا محمود ما انت مش هامك
محمود: ركزي انتي معايا انا أحسن منهم.

رحاب: انت عارف اني تعبت اوي على ما بقيت ام يا محمود يمكن اوقات كتير بخنقهم بحبي وخوفي بس غصب عني، حتى، لما حملت بعد سلمى وسامر للأسف مكملش الحمل
محمود: حقك تخافي عليهم بس الحمد لله الاتنين اختياراتهم صح وعن اقتناع احنا أدينا مهمتنا ربينا وعلمنا وكبرنا مفيش حاجة تانية نعملها غير اننا ندعيلهم ونعيش حياتنا بقي؛ ولا ايه؟

نظرت نداء إلى سليم فتحدث بجدية قائلاً
في ايه يا ندا عاوزة تقولي ايه
نداء: عاوزة اشوف بابا وماما يا سليم..
سليم برهبة: تسافري كندا؛ وانا والولاد نعمل ايه
نداء: ارجوك يا سليم؛ بابا وماما كبروا وصحتهم متتحملش سفر وخايفة اتحرم منهم فجأة من غير ما اشوفهم
سليم: خلاص يا ندا شوفي عاوزة تسافري امتي وانا هحجزلك
نداء: انا وجوجو
سليم: كمان هتاخدي جميلة.

نداء: اه طبعا متنساش ان ماما وبابا مش شافوها ابدا، وغير كده مقدرش اسيبها
سليم بخوف: لأ خلاص أنا هسافر معاكم
نداء: تسافر معانا بجد
سليم: أعمل ايه يا ندايا، ما انتي قدري ونصيبي ومش هطمن عليكم لوحدكم
نداء: قول انك مش بتقدر تبعد عني
اعترف وخلاص يا دكتور
سليم: أقر واعترف يا نداء اني لا برتاح ولا بطمن غير بوجودك بين ايديا وانك كنتي وهتفضلي لحد ما أموت سر سعادتي في الحياة.

وبكده خلصت الثلاثية خلصت بكل حب وسعاده اتمني تكون النهايه عجبتكوا..

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة