قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وجع حنين للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الأول

رواية وجع حنين للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الأول

رواية وجع حنين للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الأول

قصتنا بتبدأ في عيادة الدكتورة كاميليا للامراض النفسية وطبعا انتوا اكيد عارفين ان العلاج النفسي مش معناه ان الانسان ده مجنون لا أوقات بتحصلنا صدمات مبنقدرش نتحملها من كتر ألمها ووجعها فبنحتاج لحد يساعدنا ويسمعانا وده اللي اللي حصل ليوسف وحنين ابطال قصتنا.

دخلت حنين العيادة وكعادتها سلمت علي دنيا السكرتيرة بصوتها الهادي والناعم واللي ماكنتش بتتصنع انها تتكلم بيه لانه هو ده صوتها الطبيعي.

حنين: السلام عليكم ازيك يا دنيا
دنيا: وعليكم السلام ازيك يا مدام حنين وحشاني
حنين: وانتي كمان والله
ودخلت حنين علشان تقعد وكاعدتها طلعت مصحفها علشان تقرا بس مكنتش تعرف انه قاعد هناك ومتابعها من اول ماسمع صوتها وهو يوسف واللي هما الاتنين ماكنوش يعرفوا ان اليوم ده حتتغير فيه حياتهم ويرتبط مصيرهم ببعض.

يوسف اول ماسمع حنين بص عليها يشوف مين دي بس للاسف معرفش يشوف حنين لانها منتقبة قعد يوسف وهو كل شوية يلاقي نفسه بيبصلها ليه ميعرفش وهو بيلصلها حنين بصت عليه لانها اخدت بالها انه متابعها من اول مادخلت وبردوا متعرفش ليه وأول مابصه لبعض كل واحد حس بشئ غريب وانجذاب للتاني يوسف اول ماشف عنيها قال لنفسه هو في عنين حلوة كدة وكمان من غير حتى اي تجميل اما حنين لفت وشها بسرعة وحاولت تغض بصرها عنه بس كان صعب لان يوسف شاب وسيم جدا وطويل جسمه رياضي وشيك ده غير ريحة برفانه اللي ماليه جو العيادة بس طبعا هي أنبت نفسها جدا انها بصتله وبعد شويه من تبادل النظرات في صمت قطع الصمت ده رنين تليفون حنين.

حنين: السلام عليكم
المتصل هنا بنت حنين ??
هنا: وعليكم السلام
حنين: وبعدين يا هنا مش قولنا مفيش تليفون خلال اليوم الدراسي
هنا: اسفة يا ماما بس كنت عايزة اسألك هو حضرتك خرجتي زي ماقولتيلي امبارح
حنين: ايوة ليه فيه حاجة
هنا: اصل بصراحة نسيت مفتاحي
حنين: بخنقة يا الله ياهنا ده انا مأكدة عليكي
هنا: بجد اسفة ياماما
حنين: طيب اقفلي وانا حشفوف حتصرف ازاي وحبعتلك رسالة علشان متتكلميش في التليفون تاني سلام.

قامت حنين وراحت لدنيا
حنين: بقولك ايه ايه اخبار الحالات النهاردة
دنيا: ماإنتي عارفة الدكتورة بتاخد اربع حالات بس سواء الصبح اول بالليل ليه في حاجة.

حنين: اه هنا بنتي نسيت مفتاحهاهي واخوها وخايفة اتأخر عليهم
دنيا: انا اسفة بس حتى النهاردة انتي أخر حالة
حنين: معقول ليه كدة
دنيا: اصل حصل لخبطة شوية في حالة غيرت معادها من بالليل لدوقتي
حنين: طب وبعدين
دنيا: بصي هي الحالة الاولي مع الدكتورة والتانيه لسة ماجاتش وحتى ماعتذرتش بس التالتة موجود وممكن تستاذني منه اهو قاعد هناك.

حنين حاست ان قلبها دق بسرعة معقول ده خايفة ابصله اقوم اتكلم معاه لا لا انا حشوف حل تاني.

حنين: خلاص لما اشوف
رجعت حنين قعدت وهي مترددة تكلمه ولا لا بس هو كان ملاحظ الموضوع من اوله ومع انه حس بزعل لنا عرف انها متجوزة ومخلفة بس ده ممنعوش انه يتدخل علشان يتكلم معاها.

يوسف: انا يوسف حضرتك. مدام حنين مش كدة انا سمعت اسمك من دنيا
حنين: ارتبكت متوقعتش انه هو اللي يكلمها ايه اه اه اهلا
يوسف: ابتسم لخجلها الغريب ده علي فكرة عادي ممكن تدخلي في مكاني انا اخدت بالي من المشكلة.

حنين: شكرا بجد واسفة لو حعطلك
يوسف: لا مفيش مشكلة ووجه كلامه لدنيا دنيا مدام حنين حتدخل مكاني ماشي
دنيا: تمام اوك
حنين: متشكرة لتاني مرة
يوسف: انا معملتش حاجة وبعدين انا أصلا سبب اللخبطة انا في العادي باجي بالليل ودي اول مرة اجي بالنهار يعني انا اللي اتأسف.

حنين سكتت وكتبت رسالة لبتها علشان تعرفها
يوسف: طمنتيها
حنين: هي مين
يوسف: بنتك
حنين: اه
يوسف: اكيد والدها بيتاخر
حنين: هنا وعمر باباهم متوفي انا ارملة
يوسف حس بسعادة غريبة لما عرف انها مش مرتبطة بس محاولش يبين وقالها
يوسف: انا أسف
حنين: لا عادي
ورجعت حنين تقرا في مصحفها علشان تهرب من نظرات يوسف ودخل كل واحد فيه لجلسته وروح وهو مش قادر ينسي التاني ولا يبطل تفكير فيه.

يوسف كان بيسأل نفسه خسارة انها ارملة وهي في السن ده واضح من صوتها انها صغيرة بس حاول انه ميشغلش نفسة اوي بيها ه. اصلا ميعرفهاش.

في
بيت حنين قاعدة بتتغدي مع ولادها هنا 12سنةوعمر 10 سنين حنين لاحظت ان عمر زعلان ومش بياكل.

حنين: مبتكلش ليه ياعمر مالك يا حبيبي
عمر: مفيش انا حدخل انام
وقام عمر وحنين سألت هنا
حنين: ماله اخوكي ياهنا ايه اللي مزعله
هنا: بلخبطة عادي يا ماما مفيش حاجة
حنين: هنا انتي مخبية عليا حاجة هو اتخانق مع حد في المدرسة
هنا: لا
حنين: يابنتي اتكلمي بقي حرام عليكي انا مش ناقصة
هنا: اصل النهاردة كان المتش النهايي في المسابقة بتاعت المدرسة
حنين: ايوه صح ايه فريقه خسر.

هنا: بالعكس كسب وكمان عمر هو اللي جاب اللي جوان
حنين: طيب هو زعلان ليه
هنا: اصل كل واحد من صحابه كان معاه باباه بيشجعه وعمر كان لوحده
وقتها فهمت حنين وقامت راحت لعمر وكانت بتمسح دموعها اللي مقدرتش تمنعها انها تنزل وفتحت باب الاوضة وعمر كان نايم ووشه للحيطة.

حنين: عمر ممكن اتكلم معاك شوية
عمر: قام وقعد وهو ساكت
حنين: انا عرفت انت ايه اللي مزعلك بس انا عايزة اقولك حاجة ان كل حاجة بتحصلنا قضاء من ربنا ومينفعش نزعل من قضاء ربنا وكمان هو مش انت عارف ان النبي (ص)كان يتيم يعني انت مش اول واحد باباه يموت وفيه اولاد كتير كدة بس معتقدش انهم عاندهم ام بتحبهم زي انا ما بحبكم ومستعدة اعمل اي حاجة في الدنيا علشان تكونوا مبسوطين.

عمر: انا عارف بس كل صحابي كان معاه باباه وانا لوحدي وعيط وكمان بعد ما كسبنا كل واحد راح لباباه وحضنه وانا كنت واقف لوحدي مع ان انا اللي جبت الجون.

حنين: وهي بتمسح دموعها اللي نزلت غصب عنها. من وجعها علي ابنها. و حاولت تضحكه.
انت اصلا غلطان كان لازم تقولي علشان اجي معاك واشجعك. وكنت شوف بقي ماما هتعمل ايه. ولا انت مستقل بمامتك. ده انا بعشر رجالة.

عمر: ههههههههه. عشرة بحالهم
حنين: عندك مانع تحب اوريك.
وقعدت حنين تزغزع عمر وتضحكه. وحضنته. في الوقت ده دخلت هنا.
هنا: وانا مليش حضن
حنين: فردت دراعها وحضنت هنا وصمتهم هما الاتنين اوي
انتم اغلي حاجة عندي في الدنيا. مش عايزة اشوف حد فيكم زعلان ولا متضايق. قولولي. قولولي اللي مضايقكم. وانا ححاول احللكم مشكلتكم. المهم مش عايزة اشوف في عنيكم دموع. اتفقني.

عمر وهنا: ابتسموا وحضنوها اتفقني.
في الوقت ده رن جرس الباب
هنا: انا هروح اشوف مين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة