رواية وبقيت أسيرة لمغرور للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثالث
في احد المستشفيات
ملك بهستريا: انتو بتقولو ايه تحمد لسه مكلمني مفيهوش حاجة احنا هتتجوز انهاردة اذاي يموت انتو بتكدبو صح بكلو هزاركم البايخ دا بقي.
سميرة قربت منها ببكاء: ملك اهدي يا قلبي ادعيلو برحمه
زقت ملك يد عمتها: هو مامتش اصلا احمد وعدني ان عمره ما هيتخلي عني يبقي ازاي هيسبني ويتخلي عني لا لا لا يا احمد رد عليا يا احمد متسبنيش لوحدي دا انا مصدقت حرام عليك ليه تسبني اواجهه لوحدي ليه.
هنا: اهدي يا ملك دا امر الله يا حبيبتي
ملك بدموع: طيب انا عايزة اشوفة خليني اضوفه ارجوكم
هنا: ثواني اروح للدكتور اكلمه انه يدخلك عليه
سعيد: الله يرحمه كان واد جدع ومحترم
ملك نظرت باستغراب وفي بالها: حاسة انك انت وراءه كل حاجة انت اللي كسرت فرحتنا بس وربي لو اتاكد من الكلام دا لقتلك يا سعيد.
هنا: - هتدخليلو بس من غير عياط ولا اي حاجة من اللي انتي عملها دي ولا متدخليش
ملك بلهفة: لا لا هدخل من غير متكلم هودعو بس.
دخلت ملك لاحمد وهو متوفي قربت منه وجسمها كله يرتجف وتبكي بصمت ثم حطت يديها علي وجهه الملائكي الذي به بعض الخدوش اثار الحادث: مانت مفكش حاجة اهو وشك جميل زي مانت ليه مت قولي يا قلبي سبتني ليه ليه خلفت وعدك وسبتني بعد اللي حصل انت قولتلي عمري ماهسيبك وهفضل طول عمري معاكي وسندك ليه عملت كدا معايا وفي الاخر خليت بيه اصحي يا احمد اوقفلهم قولهم دي مراتي اااااااه يا وجع قلبي عليك.
دخلت هنا مسرعا عن سماع صرختها: احنا قولنا ايه كدا حرام
ملك بهستريا: - بحاول اصحي اكيد هو بيعمل فيا مقلب دا مفيهوش حاجة شايفو وشه جميل ازاي مفيهوش غير كام خربوشه يبقي ازاي يموت منهم.
هنا ببكاء علي ملك: يا قلبي العربية خبطته في صدره قالو نزيف داخلي ومات قبل ما يوصل حتى المستشفي ثم فجاءة وقعت ملك علي الارض ملك ملك حد يلحقني ملك اغم عليها.
وبعد 3 ايام في الحارة
المعلم عبده: ها يا عم سعيد عزاء الواد احمد خلص ايه هنفضل مستنين كتير
سعيد: لا مش كتير يا معلم بس مش هينفع دلوقتي اصلك انت متعرفش البت ملك حالاتها ايه.
المعلم عبده: وانا مش هستني كتير قدامك اسبوع مفيش غيرة وبعده كدت هقدم الشيكات للحكومة وهيا تتصرف معاك.
سعيد بيبلع رايقة: ها لا حكومة ايه لا خلال الاسبوع دا هكون خلصت الموضوع دا متقلفش.
في شقة سعيد
سميرة في غرفة ملك: وبعدين معاكي يا ملك هتفضلي كدا لحد امتي ولا بتاكلي ولا بتشربي ولا بتخرج حتى من اوضتك خدي يالا كلي.
ملك: ماليش نفس ياعمتي ارجوكي سبيني لوحدي
سميرة: هو ايه اللي كل شوية سبيني لوحدي دي مش هسيبك دانتي كدا هتموتي
في شركة صهيب
كان لسه واصل من السفر ودخل له يونس: مش الواد احمد السواق بتاعك مات
صهيب بصدمة: ايه ازاي دا كان فرحه من 3 ايام لحقت جابت اجله
يونس: مهو مات ليلة فرحة خبطته عربية وهو رايح لعروستة
صهيب: لا اله الا الله ربنا يرحمه
يونس: يارب المهم عملت ايه في السفرية دي.
صهيب: الحمدلله مضيت العقد مع الشركة اللبنانية وربنا يوفق
يونس: باذن الله ربنا يوفقك صح وعملت ايه مع مليكة دي
صهيب: متفكرنيش دي شيطانة بعد مت سابها جوني جيالي وقال ايه وحشتها ههههه البت دي هبلة متعرفش هيا بتتعامل مع مين ولا ايه.
يونس بضحك: معلش البنات غلابة يا بني
صهيب: اه غلابة اوووي المهم عايز سهرة حلوه انهاردة كدا تعبت في 3 ايام بتوع السفر دول.
يونس: احلي سهرة لاحلي صهيب
في الحارة
كانت تجلس ملك في غرفتها كما هيا ثم سمعت صوت سعيد عالي بلخارج قربت من الباب لتستمع ماذا يحدث سمعت سعيد وهو يقول.
سعيد بغضب: اسمعي يا ست سميرة انتي تقنعي بنت اخوكي بزوق بلعافية لازم تتجوز المعلم عبده هو مديلي مهلة اسبوع وبعد كدا هنتشرد وانا هتحبس وانتو هتبقو في الشارع.
سميرة بهمس: واطي صوتك طيب عشان متسمعكش وانا الصبح هكلمها براحة مع انه عيب اتكلم دلوقتي دي لسه فرحتها مكسورة مبقالهاش كام يوم.
سعيد بعصبية: محسساني انه كان جوزها دا حيالة خطيبها وهتكلميها بكره وهتوافق لما كدا لما تبقي طالق.
سمعت ملك تلك الكلمات وانهارت اكتر: اعمل ايه حتى لو وفقت عشان خاطر عمتي وعيالها مش يتشرده انا هيبقي مسيري ايه وهعمل ايه في الفضيحة اللي انا فيها دي ليه عملت كدا ليه علي قد ما بحبك يا احمد علي قد ما في اللحظة دي كرهتك اني انا اللي دفعت التمن انا لازم اسيب البيت واروح في اي حته محدش فيها يعرفني هو دا الحل الوحيد.
جاء وقت الفجر والجميع نائم قامت ملك بشويش حضرت ملابسها ثم فتحت الشرفة لتشاهد من يسير بلحارة لكنه لايوجد الا الكلاب تبوح اخذت ملك الشنطة بها ملابسها وخرجت من المنزل بكل خفة ولم يحس بها احد وعندما خرجت من الحارة اخذت انفاسها: الحمدلله خرجت منها من غير ماحد يحس بس هروح فين ماليش حد همشي وخلاص واللي عايزه ربنا هيكون بس لازم اروح منطقة بعيده عن هنا خالص.
في مكان به رقص وشرب وبنات مثل الكبارية يوجد فيه صهيب و يونس
يونس: ايه رايك في المكان دا
صهيب: حلو اوووي يابن اللعيبه
يونس: ايه مش هتاخدلك لفة كدا مع البنات المهلبية دي
صهيب: ازاي لازم طبعا عجباني البت اللي هناك دي وهقوم اخدها وامشي
يونس: يابن الايه هتخلي بيه وتسبني وهتاخدها علي فين
صهيب: علي شقتي الخاصة
يونس بضحكة: فكرت هتوديها علي الحاجة في الفيلا
صهيب: مفيش واحدة هتدخل الفيلا غير امي وبس.
يونس: بكره افكرك لما تدخل واحدة بس هتبقي مراتك مش البنات دي طبعا
صهيب: ولا دي ولا غيرها انا كدا فل اوي يالا بطل رغي انا قايم اشوف ايه حكايتها دي.
قام صهيب ذهب إلى البنت وترك يونس: هاي ازيك يا قمر ايه الجمال دا
البنت بدلع: ميرسي بس انت كمان موزززز قوي قوي
صهيب بضحكة رجوليا: طيب الموز دا عايزك في موضوع سري كدا ينفع ولا اشوف حد اقوله علي الموضوع.
البنت قربت منه: تؤ تؤ تؤ كدا ازعل غيري مين لا طبعا الموضوع دا يخصني انا يالا بينا.
صهيب: ايوا كدا يالا حصليني هسابقك علي العربية ثم شاور ليونس انه ماشي
يونس من بعيد بصوت عالي: الله يسهله يا عدو المراة ههههههه
في مكان فاضي جداااا كانت وصلت له ملك: اااه رجلي مش قادرة وانت فين وايه المكان اللي يخوف دا اعمل ايه بس يارب استرها معايا يارب.
ثم مشت كمان كان المكان فاضي تمام لايوجد احد وهيا كانت تمشي مرتعبة فجاءة عديت سيارة بها 3 شباب ويظهر عليهم انهم ليس بوعيهم.
احد الشباب نظر له: استني ياض في موزة اهي تعالي ناخدها
سمعت ملك تلك الجملة وارتجفت ومشت مسرعا لكن هما اسرع منها
شاب: استني يا موزة مستعجلة علي ايه ثم نزله الثلاثة وحوطتوها من كل اتجاء وحاوط الخوف والرعب ملك وبداءت تبكي بحرقة: ارجوكم انا زي اختكم سبوني.
شاب برغبة: اخت مين انا اختي مش حلوة كدا دانتي عايزة تتاكلي اكل
وبداءت ملك تصرخ يلاحق بها احد اكن لاحياة لمن تنادي لايوجد احد غيرهم
ثم قربه منها للاعتداءه عليها ثم هيا بداءت تصرخ عندما شاهدت سيارة تاتي من بعيد: الحقني الحقني.
لكن لن يقف السائق وكان هذا خيبت امل لملك ولكن بعد ان بعد اخذ باله ان في شي خطا يحدث لتلك البنت ثم رجع مرة ثانيا و نزل من سيارته.
صاحب السيارة بصوت جهوري: ابعده عنها بدل ما اقتلكم ثم وجه لهم سلاحه ثم جري الجميع وتركه ملك تبكي قرب منه صاحب السيارة فيكي حاجة حد عملك حاجة تبجي نطلع علي قسم وبعدها عالمستشفي.
ملك بخوف: لا لا مفيش حاجة انا كويسة
انتي خايفة ليه متخافيش انا صهيب الغزولي صاحب اكبر شركات في الشرق الاوسط انتي بقي مين وايه اللي مخليكي تمشي في طريق زي دا لوحدك وفي الوقت دا كمان فين اهلك.
ملك ببكاء: اسمي ملك ماليش اهل ماتو في حادثة من زمان
صهيب: وانتي كنتي عايشة فين بعد وفاتهم
ملك: عند عمتي بس هيا سفرت وجوزها رفض اسافر معاهم
من داخل سيارة صهيب: يا صهيب متيالي بقي اتاخرنا هتفضل واقف عندك كدا كتير
صهيب بتذكره: يااااه دا انا نسيت اني معايا حد المهم اركبي
ملك بخوف: مش هينفع
صهيب بتصميم: ولا هينفع تفضلي هنا دول ممكن يرجعو او كلاب غيرهم يجولك
ملك: بس مرات حضرتك ممكن تدايق.
صهيب باستغراب قفل نص عينه: مراتي مين اللي هتدايق
شاورت ملك علي البنت اللي في سيارة صهيب: دي
صهيب ضحك: دي مش مراتي دي صديقت واحد صحبي وطلب مني اروحها في سكتي يالا اركبي ركبت ملك مع صهيب وجي عند مكان معين طلب من البنت تنزل من السيارة.
البنت: ايه دا انت نزلتني هنا ليه
صهيب طلع فلوس كتيره واعطاءها لها: خدي دول وابقي اشوفك تاني سلام
ملك: نزلني انا كمان علي جنب كتر خيرك
مشي صهيب بسيارة ووقف في مكان هادي ونظر له: ها بقي عايز اعرف حكايتك ايه
ملك بتهتهه: مفيش حكاية زي ما قولتلك عمتي سافرت وانا مبقاش ليه مكان بس
صهيب: ماشي هخليكي براحتك بس هتروحي فين دلوقت
ملك: حقيقي مش عارفة بس ربنا معايا اكيد مش هيسبني
صهيب: طيب عندك شغل.
ملك: كان عندي بس مش هقدر اروحه تاني خلاص
صهيب: طيب انتي معاكي مؤهل ايه
ملك: بكالوريس خدمة اجتماعية كنت بشتغل وبتعلم
صهيب: شكلك بنت مكاءفحة بجد المهم انا ممكن اشغلك معايا في الشركة محتاجين سكرتارية.
ملك بفرحة: بجد يا ريت دا جمايل عمري ما هنسا لحضرتك قولي مكان الشركة وانا ابقي اجي لحضرتك.
صهيب: شركة، الغزولي
ملك بهمس: مش دي الشركة اللي كان شغال فيها احمد
صهيب: بتقولي حاجة
ملك: ها لا بقول لحضرتك انا هنزل بقي
صهيب: طيب هتروحي فين دلوقتي
ملك: اي مكان عادي ربنا كبير وشوف اجيلك امتي الشركة وانا اجيلك
صهيب: بكرة باذن الله تكوني عندي ودا الكارت بتاعي
في صباح يوم جديد في الحارة
سميرة بتفتح الشبابيك: قومو يالا يا بنات يا ملك يا هنا مش عارفة كل دا نوم.
هنا بنعاس: صباح الخير يا ماما ملك لسه مصحيتش مش عوايدها
سميرة: ماكان اللي بيصحيها علي تليفونه احمد الله يرحمك يا بني
هنا: هدخل اصحيها انا بتخبط علي الباب بطريقة كوميدية
ملوك ملوك ومعانا واحد ملوك ثم دخلت لتفاجاة انه مش في غرفتها ماما ماما
سميرة: ايه بنت خالك فيها حاجة
هنا: بنت خالي مش موجودة اصلا ودولابها فاضي
ضربت سميرة علي قلبها بعدم صدق: اكيد بتجيب حاجة او راحت الشغل رني عليها.
هنا مسكت هاتفها وبداءت ترن لكن هاتفها مغلقا: تليفونها مقفول
سميرة: يالهوي يالهوي دا ابوكي نازل من الصبح يكلم معلم عبده ويقوله انها وفقت وزمانهم طلعين مع بعض.
هنا بغضب: معلم عبده مين وزفت مين دلوقتي ربنا ياخده
انتي بتشتميني يا بنت سعيد
هنا بصدمه: ها يالههههوي.